حكاية تعذيب المواطن عوض الخير على يد الشرطة السودانية

Quote: المواطن الخير الذي يرقد طريح الفراش حاليًا بمستشفى الشرطة نتيجة تعرّضه للضرب من قبل أفراد شرطة قسم المكنية بالمتمة وحسب أقواله فإنه تعرض للتعذيب ومعه آخرين وجدهم داخل الحراسة بالقسم، هذا المواطن المغلوب على أمره أصيب جراء الضرب المبرح بضعف في النظر وفشل كلوي وتورم في الجلد وإصابات أخرى هذا المواطن البسيط الذي هو الآن طريح الفراش يتلقى العلاج بمستشفى الشرطة ببري له ستة أبناء لاعائل لهم، إلا هو. قال لي المريض إنه اُتّهم زوراً بالسرقة وتم استدراجه عند القبض عليه من قبل أفراد الشرطة الذين أخبروه أنه متهم بسرقة ذهب ولم يعرف حتى من هو صاحب البلاغ وقال لي إنه رأى بأم عينه مجموعة من المتهمين تم تعذيبهم وهو من ضمنهم حيث تمّ سكب الشطة على عينيه ومن ثم بدأت عمليات الضرب وقال لي المواطن الخير إنه يعمل في مهنة (العتالة) يتعب ويشقى من أجل توفير المال الحلال لأبنائه الذين عندما يتذكرهم يزداد ألمه ويجهش بالبكاء جراء الظلم الذي لحق به من الجهة التي يفترض أن يلجأ لها عندما يظلم من أحد ولكنه تفاجأ بما لم يكن يتوقعه وقال لي المواطن البسيط الخير إنه يحترم الشرطة كثيراً ويتوقع من قياداتها إنصافه مخاطباً مديرها العام ونائبه لإيجاد حلول لمشكلته. المواطن الخير سرد قصته عبر هذه الصفحة الأسبوع الماضي مناشدًا وزير الداخلية والمدير العام إلا أن نداءه لم يجد طريقه الى الجهات التي يمكن أن تعيد إليه حقوقه أما أبناء عمومته فلم يتركوه وحتى كتابة هذه الأسطر يرافقونه في المستشفى ويبذلون جهدًا لعلاجه ولكن؟ الشرطة السودانية بذلت مجهوداً جباراً لبناء مؤسسة قوية تسهم في حفظ الأمن وتحفظ حقوق وممتلكات المواطن الذي إذا ما وقع عليه مكروه استنجد بها ولكن هنالك عدد قليل من أفرادها يشوشون على هذا المرفق ويسيئون إليه ونعرف أنه عندما يتوقف أحد أعضاء الجسم يتم بتره. حديث أخير أثق تمامًا في قيادات الشرطة وفي أنهم لن يتوانوا في مساعدة المواطن الخير الذي يعاني أبناؤه الستة ضنك العيش بعد أن أصيب والدهم فهل من استجابة