وعندما أعني الدولة الدينية أعنيها بمطلق المعني أي الدولة الدينية بمختلف انواع دينها وعقائدها سواء كانت سماوية مسيحية او اسلامية او يهودية او وضعية بوذية او سيخية و كنفوشية وهلم جرا وارى انها امر يستحيل تحققه وهو ليس تبخيسا للاديان بل لان الامر من ام المستحيلات حيث لم تتحقق هذه العنقاء في الماضي ولن تتحقق في هذا الراهن والمستقبل المعقد والمتشابك والمتداخل العلاقات والمصالح وخاصة بعد دخول عصر ثورة الاتصالات الذي طوي الجغرافيا واقتحم الحدود والخصوصيات وعمق كثيرا من هذا التشابك والتداخل في علاقات البشر ببعضهم البعض وهو امر وسع دائرة الحوار فيما بينهم ويسر من انتشار الوعي الديموقراطي والذي كان ممنوعا الى درجة التحريم في كثير من البلدان وحتما هذا الوعي الديموقراطي الذي يسمح بالعدالة والمساواة في حرية التعبير والاعتقاد بالتاكيد سيعزز من استحالة قيام الدولة الدينية لانها دولة احادية الوجهة غير ديموقراطية لطالما تحمل وجهة فكرية عقدية احادية صارمة لا تقبل التقسيم والمساومة و مجرد قيامها يعنى اقصاء اخرين من خارج دين الدولة الرسمي وبالتالي كموقف ديني منهم كردة فعل لهذا الاقصاء الرسمي لهم بسبب هذا الطرح الديني الاحادى سيلجاون بقوة الى بنى دينهم من خارج الحدود للاستنصار بهم في قضية عقدية خطيرة تهز كيانهم ووجدانهم وكرامتهم وهذا من حقهم لرد الاعتبار لعقيدتهم وبالتالي سيوتر مثل هذا الطرح الاقصائي الاستعلائي هذه الدولة المنكوبة به بسبب هذه النظرة الاحادية الاقصائية وسيؤدي الى عدم استقرارها وربما الى تمزقها او زوالها ولنا في سودان اليوم خير درس يعمق هذه القناعة الواقعية حيث تمزقت الدولة السودانية بسبب هذا التعنت الديني الذي اقحم في الصراع السياسي الى درجة الهوس وكانت نتيجته هذا الواقع الكارثي الذي يعيشه القطر السوداني اجراما وفسادا وانفصل الجنوب عن الشمال وهو خيار المضطر حيث فرض علي اهلنا بالجنوب فرضا نتيجة تعصب الاخر الناشد قيام الدولة الدينية التي لا تقبل بديلا لها وهي دولة حاولوا فرضها بقوة السلاح باسم الجهاد على اشلاء و جماجم اهلنا في الجنوب حسبما تنطع بذلك غلاتها من المهووسين من القتلة والمجرمين والسراق ولكن الله تعالى رحمة بعباده و تبرئة لدينه من دنس المدنسين والافاكين قد فضح كذب وزيف دعوتهم وانهم مجرد تجار وسماسرة باسم الدين وقد بين ذلك في فضيحة تخليهم عن الطرح الديني امام قوة السلاح بعدا استنصر المضامون من اهلنا في الجنوب باهلهم في العقيدة من خارج الحدود وكان النصر حليفهم بامر الله ووقع هؤلاء المتاجرون باسم الله صاغرين على اتفاقيات الانهزام في (نيفاشا) وعلى دستور وضعي ليس بما انزل الله ليفضحهم الله مبرئا دعوته من دنس المدنسين بعد ان تاجروا بدماء الاف من المضللين هلكوا في حرب الجنوب باسم الجهاد لاجل شرع الله ولم ينصرهم الله لان الله تعالي غير محتاج لدعايات وشعارات وهتافات وحروب ودماء لسلك طريقه القويم حتى يرضى عنا بل يحتاج بشرا يحسنون المعاملة والعمل ومكارم الاخلاق وهو العادل بين مخلوقاته ويعلم ما في الصدور وبمشيئته يقدر الامور ويستحيل على هذا الرب العادل ان ينصف مجرما في قامة السفاح (عمر البشير) لمجرد انه مسلم وينطق الشهادتين وفي سجله ابادات جماعية لالاف من شعبه من المسلمين وغير المسلمين ومستحيل ان يظلم ذات الرب العادل المسيحية (الام تريزا) التي انفقت كل عمرها من اجل الخير والسلام والمحبة والوئام لمجرد انها نصرانية مؤمنة بعيسى و لم تعرف النبي محمدا ولكنها تعبد الله على اكمل وجه ومستحيل ايضا ان ينصر رب العالمين محمدا على عيسى وعيسى على موسى فكلهم انبياؤه ولا يفرق بينهم لانه العادل الامين ولذلك ان اي تفكير في فرض طرح الدولة الدينية اسلامية او مسيحية او يهودية او بوذية او (ختمية او انصارية او سنية او شيعية) وهلم جرا لهو فكرة اقصائية شريرة مدمرة للحياة البشرية ولن نحصد منها غير الحروب والدمار وهو امر لا ولن يرضاه الله رب العالمين الرحمن الرحيم.
فالاديان في الدنيا كلها وليدة تربية التلقين الابوى الاسري الصارم اي غسيل مخ جبري تمارسه اي اسرة في الدنيا على اطفالها منذ مولدهم وتطبعهم وتنشئهم وتربيهم على تعاليم ذات الدين الذي تدين به اسرة الوالدين بل على ذات المذهب المتفرع من الدين حيث جل الاديان او كلها تتفرع الى مذاهب وافرع عديدة كما هو متوافر في الاسلام والمسيحية واليهودية ولذلك من الطبيعي ان يخرج الشخص منتوجا لهذه التربية التلقينية الاسرية الصارمة ومسورا بخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها في تفكيره واي تجاوز لها سيدخله في معية الجحيم والكافرين والمشركين وهو امر انحفر في وجدانه وتفكيره وشعوره ومن الصعب التخلص منه حتى وان بلغ ذاك الانسان مراتب من العلم والنبوغ في حياته لان عقله ابدا مهما برع لن يجرؤ في التفكير على المساس بتلكم الخطوط الحمراء المرسومة في قلب دماغه وخياله ونبضه التي رسختها فيه تربية التلقين الاسري الصارمة.. وذلك على قرار الحديث الشريف :("كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" ) ولا توجد في عقلية الملقن(بضم الميم وفتح اللام والقاف) اية امكانية مساومة بين عقيدته وبقية العقائدالاخري بل لا يعترف بها عقائد صالحة وهو الامر الذي يعدم اية ارضية حقيقية للحوار بين اصحاب العقائد خاصة اذا حاول صاحب عقيدة طاغيةان يقنع الاخرين بجدوى عقيدته وصلاحها في حكم الاخرين من تابعيها وغيرهم وهو امر بالتاكيد مستفز لهم حسب تربيتهم التلقينية لان كل صاحب عقيدة يرى في عقيدته مطلق الكمال والسمو ومطلق الخير والجمال واما غيره من اصحاب العقائد الاخرى فيراهم مجرد ( كفار ومشركين ضالين) بل عليه بهدايتهم وذلك بادخالهم في دينه حتى لو كان يعبد قردا او فأرا وهنا اس ازمة الدولة الدينية لانها مهما كانت اطروحتها من الجمال والكمال في نظر اهلها فانها لن تقنع اخرين من خارج ملتها بل المصيبة انهالا يمكن ان تقنع اخرين من داخل ملتهااي من معتنقي مذهب اخر من مذاهبها الكثر لانها ستكون دولة دينية على مذهب واحد بينما تتفرع الاديان الى مذاهب شتى وهذا تعقيد مذهبي خطير يعدم امكانية تحققها و(كتر خيرها) لو نجحت فقط في اقناع معتنقيهابكافة مللهم ونحلهم ومذاهبهم ولو بالجلوس لتناول فقط وجبة افطار رمضان على مائدة واحدة وليس حول قضية حكم لانها قطعا اعقد من جلوس حول مائدة طعام لان مجرد تجميعهم حول مائدة طعام لهو امر في حد ذاته مستحيل وغير قابل للتحقق فكيف اذن تجمعهم على قضايا فقهية معقدة كانت سببا في تمذهبهم ولذلك من البديهي وهو ام المستحيلات ان تقنع اخرين من اديان شتى ومذاهب شتى واخلاق شتى بطرح ينسف عقائدهم المقدسة التي تربوا وشبوا عليها لانه امر خطير يتعارض بل يطعن في قدسية وصلاح معتقداتهم حتى لو كانوا يعبدون الشجر وهو امر عقدي راسخ في وجداناتهم لن يسمحوا به ودونه المهج وهنا تتبدى (العنقاء) امر يستحيل تحققه الا في خيال الواهمين..فالسودانيون المسلمون المتوهمون عنقاء الدولة الدينية ولا زالوا يزايدون بهاان افلحوا فقط ( وكتر خيرهم) وهو ضرب من المستحيل في جمع طوائف الانصار والختمية والسلفيين بكافة مذاهبهم والاخوان المسلمين بشقيهم وكل الطرق الصوفية والشيعة الجدد وغير المذهبيين وجمعوهم فقط لاداء شعيرة الجمعة على مسجد واحد وبالتاكيد لن ينجحوا في ذلك.. اذن بالله عليكم كيف بالذي يفشل بتحقيق وحدة ولو مؤقتة بين هذه الفسيفساء الدينية من دين واحد ونبي واحد واله واحد وهي بكل هذه التفريعات العقدية المعقدة والتي هي اشبه باديان جديدة لا تقبل اية تنازلات ومساومات حيث لكل طائفة خطوطها الحمراء التي تفصلها عن الاخري بل هنالك طوائف تكفر طوائف فكيف بالله يستطيع بذات الاطروحة الدينية التي لم و لن توحد المسلمين فيما بينهم كيف سيقنعون بها بقية المواطنين من اديان اخرى وفي ذات الاديان من تفريعات اخرى وهنا( العنقاء) تبدو اكثر وضوحا واستحالة وانهابالفعل وهم كبير في مخيلة ناشديها حيث لا بديل للفصل وفض الاشتباك بين هذه التعقيدات العقدية غير الدولة الديموقراطية المدنية الحرة التى تكفل حرية التعبير والاعتقاد للجميع بلا استثناء من مواطنيها وهي دولة المواطنة التي لا تعترف الا بالمواطنة حيثية لتحديد الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين او اللون او الاثنية او الثقافة او الجهة حيث كل اهل المعتقدات الدينية والسياسية متساوون فيهاامام القانون والمتخلقون بالاخلاق الانسانية الرفيعةالمعلومة التي تقرها كل الاديان هم الذين سيفرضون احترام الاخرين لهم من خارج دينهم حينما يجسدونها مسلكا وليس شعارات وهو امر ايضا سيعلى من مقام عقيدتهم امام الاخرين بهذا السلوك الانساني المنضبط وربما سيجلب اخرين لاعتناقها بسبب هذا السمو الاخلاقي منتوج هذا الدين الذي يعتنقونه لانهم عبروا عن دينهم في ذات الدولة بسلوك انساني حضاري راق حبب اليهم الاخرين بلا رغاء او هتاف او قتال(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )حيث الدين عند الله المعاملة واتقان العمل وحب الخير للجميع في وئام وسلام . انظروا الان الى اسلام اهل السودان الحالي فانه ابدا لم ينجم عن فتوحات اسلامية لبلاد السودان وطرح الدين بالقوة فيها بل دخل الدين الاسلامي السودان متصالحا مع واقعه الثقافي والاجتماعي عبر اتصالات ومصاهرات انسانية هي السبب في انتشاره ولو كان دينا جاء بحد السيف لما بقى في السودان مسلم واحد واليكم (الاندلس) اسبانيا الحالية فقد ظل اسلام الفتوحات فيها قرابة الثمانية قرون ولم يترك فيها ولو مسلما واحدا عندما طرد اهل البلاد من النصارى حملة رايات الاسلام منها والذين كانوا مجرد غزاة وقد ظل الاسلام فيها اليوم مجرد اثار واشعار ومبكى على اطلال ضاعت بحد ذات السيف الذي فرض به الاسلام على اهلها واخرجوا اهل الاسلام اذلاء صاغرين لانهم ثاروا لرد الاعتبار لعقيدتهم فالاديان شان الهي لن تفرض بعقيدة القوة بل بعقيدة المنطق والحجة السليمة والتخلق باخلاق الانسان السوي المحب لقيم الخير والجمال والسلام ولو ارادها الله تعالي لما صعب عليه هذا الامر ولخلق البشر جميعا على دين واحد ولوحد الباكستان مع بنغلاديش وهمادولتان مسلمتان انشقتا كدولة واحدة باسم الباكستان عن الدولة الهندية الكبرى بسبب الدين ولكن لم يصمد العامل الديني امام العامل القومي في تلكم الدولة الوليدة والذي شق وحدتهافتقاتل اهل الدين الواحد وانشقوا الى دولتين عدوتين برغم رابطة الدين الواحدة واغتصب الجيش الباكستاني المسلم عند حرب الانفصال الاف الحرائر المسلمات البنغاليات برغم رابطة الدين الواحد وانظروا اليوم الى الصومال وهو شعب واحد بل قبيلة واحدة من دين واحد لم يستطع غلاة الدين فيه من توحيده وقد مزقوه اربا اربابفعل التعصب الاجتماعي الغالب على التدين وانظروا الى بسوس الحرب بين الشيعة والسنة في العراق الجريح وهو دليل اخر يؤكد ان العنقاء لن تطير ابدا في هذه البلاد او اي بلاد اسلامية اخرى تعمرها هذه المذهبية الفتاكة لتوحيداهل القبلة الذين تحصدهم اليوم المذهبية اكثر من جيش صدام وجيوش التحالف... وان افترضنا ان السودان بلاد يعمرها فقط مسلمون فهل يا ترى يستطيع غلاة طرح الدولة الدينية من توحيد (المهدي وابو هاشم) او (الترابي وجعفر شيخ ادريس) او ( ابو زيد والبرعي) او ( عبد الحي ودالي) على قلب مسلم واحد ليقتنعوا بطرح اسلامي واحد لاخراج الوطن من ازماته وهذا في رايي امر مستحيل من المستحيلات لانه عنقاء من عنقاوات السودان الصارمات غير قابلة التحقق حيث لا قواسم دينية حقيقية تجمع هذه ( الهردبيسة) الدينية والا لما تفرقوا مللا ونحلا وطوائف ومذاهب شتى ما يفرق بينها اكثر مما يوحدها حيث لا مخرج امامهم اليوم غير دولة المواطنة الديموقراطية الحرة التي تكفل حرية الاعتقاد والتدين للجميع ولا ضرر ولا ضرار والا فالطوفان!!
(عدل بواسطة هشام هباني on 07-27-2011, 04:51 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 07-27-2011, 11:49 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 08-04-2011, 03:28 PM)
07-27-2011, 04:56 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ومثل هذا الشيخ الابليس وهو مصدر بلاء وامراض السودان الحالية لو وضعناه في رهط من الاباليس والشياطين اجزم لكم انهم سيفرون منه خوفا على انفسهم من شروره وخبله وجنونه وبلاويه!
(عدل بواسطة هشام هباني on 07-29-2011, 09:23 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 07-30-2011, 06:53 PM)
07-27-2011, 05:08 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
والمزعلني شيخنا شيخ الحبر ده بنادى بياتو اسلام وده زول جنو وجن الترابي وانشق منهم وكان عامل فيهاما عاوز اتلوث في السياسة زي الترابي ولمن كان الترابي في السلطة كان محارب السلطة ولمن مرق منها شيخ الحبر دخل الزريبة واهو قاعد موهط وسط وليدات الترابي واتلوث في السياسة لليفة وما قادر اقول بغم ضد الفساد والاجرام والخيانة الوطنية بتاعة وليدات الترابي يعني فعلا زول محير!
(عدل بواسطة هشام هباني on 07-29-2011, 09:27 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 07-30-2011, 07:31 PM)
07-27-2011, 05:18 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
هسع زي التكفيري البجعر للجنة ده اتفاهموا معاهو كيفن والموهو مع ناس سيدى وشيخ جكسي كيفن غايتو ممكن بسهولة تلم بقر الدنيا والحمير والغنم والنعاج في زريبة واحدة ولكن مستحيل تلم زي ديل ولو في صلاة عيد!
اها زي الجقر العرة الحرامي المجرم ده قادينا 23 سنة شرع الله ولا بديل لشرع الله اجي اخرته اقول دي كانت شريعة مدغمسة بعد ما طلعوا دينا وخربوا الدنيا كلها اها جاااي ابدا الليلة معانا شريعة جديدة عشان اورينا الاسلام الجد جد....اها زي ده دحين بتلايق مع الجماعة التانيين كيفن مع دغمساتو دي يعنى ممكن اخرخر في اي لحظة وادكوا الشريعة زي السلام عليكم ونبدا تاني شريعة جديدة!
فوالله وتالله من يستطع ان يجمع هذا الشتات اعلاه من اهل الملل والنحل والمذاهب والطرق الاسلامية على مائدة رمضانية واحدة او حتى في بيت واحد لتبادل فقط تهاني عيد رمضان ( حق الله بق الله) اعتقد انه يكون قد حقق المستحيل ولكنه لن يستطع ولذا اي حديث حول توحد هؤلاء الاشتات حول راية اسلامية واحدة وبقلب مسلم واحد لهو ضرب من العبط والغباء والضحك على الذقون بل تورط حقيقي في تخريب الوطن الواحد والذي تمزق بسبب هذاالشطط في استغلال الدين.
07-27-2011, 06:29 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
وارحم اللهم هؤلاء المساكين المضللين من شباب الوطن الفقراء الذين زج بهم باسم الدين لقتال اخوتهم في الوطن وباعهم من تاجروا بدمائهم بعد ان باعوهم وهم الجنة وبنات الحور بينما ظفر اولئك اللصوص الفاسدون باموال وحوريات الدنيا وفي معيتهم بطانات من الفاسدين والمفسدين واما هؤلاء المضللون فقدواارواحهم وشبابهم وقد غدوا جيفااكلتهاسباع الفلوات والغابات في الجنوب فلا اقاموا دولة الدين ولا حفظوا حتى وحدة وطنهم وايضا لم ينصرهم الله على المظاليم من شعبهم الذين حفظهم الله في دولة حرروها بارادة الرب العادل الرحيم والذي لن ينصر الظلمة والمفسدين المتاجرين بدينه لان الله عادل وهو العدل وما ربك بظلام للعبيد.
وبقدرمااناحزين لحال الوطن الذي ضيعه هؤلاء الافاكون المجرمون الفاسدون من تجار الدين في الخرطوم الا انهم يظلون في اعتقادي بحكم الضارة النافعة حيث انتفعنا من تعهيرهم ومتاجرتهم بشعارات الاسلام وفشلهم الكبير و المفضوح في تحقيق احلامهم المخبولة فيمايسمى بدولة المشروع الحضاري التي عجزوا عن تحقيق اي شعارفيهابعدماانفردوا بالسلطة وقتلوا وعذبوا وطردوا وشردوا في سبيل الاحتفاظ بها من شاءوا من الخصوم وقد خلت لهم البلاد فاستباحوها لانفسهم قتلا ونهبا وفسادا وعمالة وعجزوا عن تحقيق اي وهم من شعاراتهم المنادية بالدولة الدينية بل غضوا الطرف عن تطبيق حدودالله التى كانوا يزايدون بها على الناس والا بديل غيرها ودونها المهج والارواح وهو امر سيكسب الشعب السوداني مناعة حقيقية ضد كل مزايد بذات الطرح مهما علا صوته وجمل دعوته وزينها حيث تاكد بما لا يدع مجالا للشك ان الدولة الدينية عبر تجربة السودان لن تقوم لها قائمة بعد ان فشل اهلها في تحقيق اي شعار منها برغم تصرفهم المطلق في مقدرات الدولة حد الاستباحة وهو امر سيقطع الطريق امام كل المتاجرين بذات الشعار الكاذب وهم كثير في سودان اليوم وبالتالي سيقربنا من اطروحة دولة المواطنة الديموقراطية كحل اوحد وناجع لكل مشكلات الوطن ويجعلنا اكثر تمسكا بها لانها ستحفظ التوازن داخل البلاد وستحقق استقرارها ونماءها لانها ببساطة دولة عادلة تكفل حرية التعبير والمعتقدات بين كل مواطنيها بلا تفرقة بسبب العرق او الدين او اللون او الثقافة او الجهة وهو المطلوب للاحتفاظ بما تبقى من الوطن الذي قسمته افة ما يسمى بالدولة الدينية والتي هي في الحقيقة افة اساءت للاسلام وألصقت به كثيرا من التهم المفجعة عبر هؤلاء المجرمين والافاكين من تجار الدين وتحتاج دعوة الاسلام لمئات السنين لمحو اثار هذا التعهير الذي الم بها عبر هؤلاء الفاسدين وقد افقدوا الاسلام هيبته كدين يدعو لقيم الخير والجمال والسلام والتسامح والاخاء وهو امر بالتاكيد سيعطل كثيرا من جهود الدعاة في هذا الاقليم بسبب هذا البلاء الذي الم بدعوة الاسلام. والدولة الديموقراطية دولة تسامح وتعايش بين الاديان لطالما تكفل حرية المعتقد والتبشير به بالتساوي بين كافة الاديان وهو امرسيسهل من مهمة المبشرين باديانهم (لكم دينكم ولي دين) ( وذكر فانما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) فجميل ان تسود قيم التدين الصحيح بين الناس وهو التدين الذي يحقق مصلحة المجموع بلا شطط ولا غلو ولا ظلم ويحض على العمل واتقانه وزرع قيم الخير والفضيلة بين قاطنى الدولة الواحدة ويطهر الانفس من الانانيات وسوءاتها لينتج لنا انسانا سويا متصالحا مع الاخلاق سيرة وسريرة حيث التاجر في متجره ينبغي ان يكون منتوج تربية التدين لا يغش ولا يسرق ولا يطمع وكذلك الطبيب والمهندس والمحامي وبقية شرائح المجتمع وهي امور لا تحتاج لقوانين وشعارات بل تحتاج لغرس تربوى حقيقي للمؤسسات الدينية التي تتبع تلكم الاديان المتعايشة في ذات الدولة وهي تتنافس في زرع هذه القيم الانسانية الجميلة التي تحض عليها كل الاديان لان منتوج هذا النوع من التربية الاخلاقية السوية حتما سينعكس على كل المواطنين قاطنى هذه الدولة ويعمهم خيره ونماءه مثلما نعيش اليوم لاجئين لائذين في عوالم غربية ليست من دمنا ولا لحمنا ولا ديننا ولم ترفع في وجوهنا مقابل هذا الماوي الانساني بشكل انتهازي راية المسيحية لاعتناقها باعتبار غالبية شعبها يدين بهذه الديانة فقد اوتنا هذه الدول بانسانية منقطعة النظير وبلا تمييز بسبب العرق او اللون او الدين م ونحن اليوم نقيم فيها واهلنا امنين من بطش اهلنا في دولتنا المتنطعة باسم الاسلام والتي قتلت وعذبت وطردت من شاءت من شعبها ونهبت ثروته وكل ذلكم يتم باسم الدين. فنحن نستمتع فيها بكامل حقوق المواطنة وبكافة خدماتها حيث تتعايش فيها كل الاديان ومن حقنا كمسلمين ان نقيم فيها المساجد والمدارس الاسلامية ونبشر بديننا مواطنيها المسيحيين واليهود لدخول الاسلام وفق دستور ديموقراطي يكفل حرية التعبير والاعتقاد بلا تمييز بين مواطنيها الذين هذبتهم وشذبتهم الديموقراطية عبر السنين حيث طهرتهم من رواسب العنصرية العرقية والدينية وهي ذات الدولة التي الى وقت قريب كان محرما فيها على الاسود ان يدخل مطعما او مقهي يؤمه البيض او يركب حافلة تقل البيض من السكان واما اليوم بعد تجذر الوعي الديموقراطي فقد وصل ذات الاسود الذي كان مضطهدا الى سدة الرئاسة في البيت الابيض الامريكي نفسه عبر اليه سياسية عادلة مكنته من هذا النصر المستحق رغم صياح بعض الذين لا زالت انفسهم فيها شيء من رواسب العنصرية البغيضة وهو امر يحمد للدولة الديموقراطية والتي لن ادعى بانها كاملة الصلاح ولكنها بشكل نسبي تظل عادلة بكل المقاييس لطالما يحس فيها كثير من وافديها من المسلمين اللاجئين بالامان اكثر من مواطنهم الاصلية التي سامتهم القهر والظلم وهم يؤدون فيها شعائرهم الدينية وحقوقهم السياسية بكل حرية وامان وهو الامر الذي تنشده كل الاديان وهو و اقع نعيش فيه وهو خلاصة تجارب وراءها انسان متدين ومتخلق باخلاق انسانية ولا يهم ان كان مسيحيا او مسلما او يهوديا او بوذيا فجميعهم مواطنون في هذه البلاد وكل يؤدى عمله فيها بهمة واخلاقية عالية بالتاكيد هي منتوج بيئته الثقافية والدينية التي ازدهرت في هذا الفضاء الانساني الحر المتسامح الذي تكفله دولة المواطنة الديموقراطية لمواطنيها بلا تمييز بسبب العرق او اللون او الدين.
و هنا بعد هذ المقدمة التي حاولت فيها تفنيد حجة المزايدين بالورقة الدينية باعتبارها حجة غير واقعية بل تدميرية للوطن ومقدراته ومسيئة جدا للدين الاسلامي والتي لدينا برهان فشلها من تجربة اهلها بكل ملفات اجرامهم وفسادهم وعمالتهم وهي تجربة عاشها شعب السودان بكل الامها واحزانها لاكثر من عقدين من الزمان خبر فيها هؤلاء الافاكين ظاهرهم وباطنهم ويبرز هنا السؤال التالي والملح جدا: وكيف تحقيق البديل اي ( دولة المواطنة الديموقراطية) في ظل هذه العقلية السائدة والمسيطرة على كل مقدرات الوطن لاكثر من عشرين عاما وقد صادرت كل مقومات الحياة فيه عبر اعوانهم وبطاناتهم وهو امر يعسر من مهمة التغيير بشكل سلمي لطالما هذه العقلية لا زالت تسيطر على البلاد عبر التزوير وترهيب الخصوم والمتاجرة حتى هذه اللحظة بتطبيق ذات الورقة الدينية الفاشلة وهو للاسف امر لازال يداعب خيالات كثير من الواهمين الذين لم يستفيدوا من هذه الفترة الكالحة لتقييم صدقية هؤلاء الافاكين الذين لا زالوا بلا استحياء يتاجرون بذات الشعار!؟
07-28-2011, 06:05 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
ان هؤلاء المجرمين والبلطجية الذين لازالوا مسيطرين على سلطة البلاد بالباطل لاكثر من عشرين عاما اثبتوا لنا بما لايدع مجالا للشك انه لا علاقة لهم ابدا بالوطن والوطنية ولا بالدين والاخلاق وتجربتهم في الوطن اثبتت ذلك انهم مجرد بلطجية استولوا على الوطن هم يحسبون وجودهم في السلطة اليوم بمعايير المال والمصالح والغنائم وهي امور طبعوا حياتهم ورهنوا مستقبلهم ومستقبل اسرهم واعوانهم بها وهو امر لن يتنازلو ا عنه سلما بل اغلقوا كل المنافذ امام اي فرصة للتغيير السلمي وحتى عندما لاحت تلكم الفرصة عبر تلكم الانتخابات المهزلة كشروا عن نواياهم وزوروها عيانا بيانا امام كل العالم في تحد ###### وسافر لمشاعر الشعب السوداني الذي ظل يتوق للتخلص منهم عبر هذه الالية الديموقراطية والتي احالوها بالتزوير والخداع الية لتوطيد بغيهم زورا باسم الشرعية الديموقراطية وذلك للاسف من خلال جر بعض من القوى السياسية التي ساهمت معهم بمقابل في اخراج هذه الهزلية بهذا المنحى المزور وهم يعطوهم شرعية الفوز المزور حينما اشتركوا معهم في مهزلة الانتخابات وهم يشرعنونها باشتراكهم المخجل وهو امر احبط كثيرا من القوى الوطنية بل اضعف وحدة صفها ولذلك لا يمكن تكرار ذات الدرس بهذا الاستهتار ولن نقبل ان نستغفل مرة اخرى كي نشرعن وجودهم مرة اخرى من ذات الجحر الذي لدغنا فيه من قبل باسم الانتخابات الديموقراطية ولا خيار امام شعبنا اليوم غير الاستمرار في تصعيد خيار الثورة الشعبيةالشاملة بكل الوسائل المتاحة لاسقاط هذه الطغمة التي دفعتنا دفعا للتمسك بهذا الخيار وهو الطريق الوحيد لاقتلاعهم ولقيام دولة المواطنة الحرة الديموقراطية على انقاض الدولة الشمولية بعد تصفية كل جيوبها ومحاسبة قادتها على كل جرائمهم في حق شعبنا وايضا تجريد هم واعوانهم مما نهبوه من شعبنا حتى لا تكون لهم القوة والقدرة على اجهاض مكتسباتنا التي سننجزها بالثورة باذن الله.
07-28-2011, 06:08 PM
Mustafa Mahmoud Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
Quote: . الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الاثنين بـأن تكون مصر دولة ديمقراطية "حديثة" مؤكدا أن الإسلام "لم يعرف في حضارته الدولة الدينية".
وأكد الطيب في مؤتمر صحفي عقده صباح الاثنين مع مجموعةٍ من الأدباء والكُتَّاب بمشيخة الأزهر في القاهرة على "أهمية اعتماد النظام الديمقراطي القائم على الانتخاب الحر المباشر". روابط ذات صلة
الأزهر يجمد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى شيخ الازهر يتهم البابا بندكتوس السادس عشر بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر مصر: الأزهر يستنكر تصريحات الأنبا بيشوي بشأن القرآن
اقرأ أيضا موضوعات ذات صلة
مصر، مختارات
واعتبر الطيب أن "ذلك الإجراء يدعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة التي تعتمد على دستور يفصل بين سلطات الدولة ومؤسساتها القانونية ويحدد إطار الحكم ويضمن الحقوق والواجبات لكل أفرادها وتكون سلطة التشريع فيها لنواب الشعب بما يتوافق مع المفهوم الإسلامي الصحيح".
وأوضح أن "الإسلام لم يعرف في حضارته ولا تشريعاته ولا تاريخه ما يُعرف في الثقافات الأخرى بالدولة الدينية الكهنوتية التي تسلطت على الناس وعانت منها البشرية في بعض مراحل التاريخ".
وقدم الأدباء والمفكرون والعلماء لشيخ الأزهر ورقة حول "رؤية الأزهر والمثقفين لمستقبل مصر" شارك في وضعها حسن الشافعي الرئيس السابق للجامعة الإسلامية بباكستان وأحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي والمفكرون سمير مرقص وليلى تكلا وجلال احمد أمين وجابر عصفور والروائيون جمال الغيطاني ويوسف القعيد وبهاء طاهر والمخرج محمد فاضل.
وتأتي هذه الوثيقة في الوقت الذي تشهد فيه مصر جدلا بشان ضرورة وضع الدستور قبل الانتخابات التشريعية أم بعدها حيث يسود الاعتقاد بأن جماعة الاخوان المسلمين القوة الافضل تنظيما الآن في مصر, يمكن ان تحصل على اغلبية مقاعد البرلمان الجديد ما يهدد بان تضع الدستور حسب وجهة نظرها.
ودعا الإمام الأكبر " الشعب المصري وكل القوى الوطنية إلى الاحترام التام لآداب الاختلاف وأخلاقيات الحوار واجتناب التكفير والتخوين وعدم استغلال الدين لبثِّ الفرقة والتنابذ والعداء بين المواطنين".
07-31-2011, 12:35 PM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ( 29 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية : من شاء الله له الإيمان آمن ومن شاء له الكفر كفر وهو قوله : " وما تشاءون إلا أن يشاء الله " ( الإنسان - 30 ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
Mustafa Mahmoud
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست