لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 07:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2011, 09:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث (Re: الكيك)

    منتدى الصحافة والسياسة .. بعنوان: مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب : تقديم: الإمام الصادق المهدي
    السبت, 16 تموز/يوليو 2011 17:02
    Share


    بسم الله الرحمن الرحيم
    منتدى الصحافة والسياسة رقم (84)
    16 يوليو 2011م
    بعنوان: مستقبل السودانَيْن ومسئولية الشعب
    تقديم: الإمام الصادق المهدي
    مقدمة:
    لا بد من الإشادة بالروح الوصالية التي تتمثل في هذا المنتدى حيث يشارك كل الطيف السياسي السوداني، وما يميز السياسة في السودان ذلك الوصال الذي يجعل جلوس السودانيين إلى بعضهم ممكنا برغم ما بينهم من خلافات.
    كذلك لا بد لنا أن نذكر أن هنالك صحفيين لا يزالون معتقلين، نذكرهم ونطالب بإطلاق سراحهم. ولا بد من أن ننتقد إيقاف الصحف الذي جرى مؤخرا: خرطوم مونتر – أجراس الحرية- سودان تربيون- جوبا بوست..الخ، والحقيقة هناك تعجل شديد في القطعية، نحن ما زلنا نعتقد أن الانفصال يجب أن يحصر في الإطار الدستوري وينطلق في الإطار المجتمعي. إننا أصحاب رسالة ولسنا متخلين من الطبيعة الرسالية للإسلام والعروبة، وهي مكونات أساسية في السودان فالخطأ ليس فيهما بل في أن نفرض هويتنا على الآخرين. ولكن لا ينبغي بحال أن نتخلى عن الرغبة في مخاطبتهم بهذه المعاني لأن هذا واجب لا ينبغي التخلي عنه.
    هذه القضايا ينبغي أن تخضع لرؤية قومية فنحن في وضع حساس جدا لا يسمح بتصرفات حزبية تخلق ما تخلق من المشاكل والعقبات التي تنخر في عمق العلاقات بيننا والجنوب.
    ينطبق هذا الموقف على المواطنة فما حدث يرسل إشارات سالبة جدا. لقد أعجبت بعمود الأستاذ فيصل محمد صالح "ليس باسمنا" الذي قارن بين شحنا في الشمال وكرم أهلنا في مصر عندما أُعلن استقلال السودان، هذا الشح ليس من طبيعتنا ويرسل إشارات خاطئة جدا.
    أبدأ بذكر بعض قراءاتي للمستقبل في الماضي وبما حظيت به من صدقية:
    - في أكتوبر 1989م أخذت من سجن كوبر الساعة 2 صباحا لأول بيت أشباح، وقابلني هناك أشخاص مسلحون على أساس أنني أواجه محكمة إيجازية وهددوني بإشانة سمعتي وبقتلي، ووعدوني إذا اعترفت بفشل التجربة الديمقراطية سوف أنقذ نفسي. قلت لهم الديمقراطية لم تفشل بل أجهضت، وأنتم سوف تفشلون، والديمقراطية بالقياس لإخفاقاتكم المتوقعة سوف تكون راجحة، وهي حتما عائدة. وبعد محاولات معي تركوني وعندما عدت لكوبر كتبت مؤلفي الذي نشر في حينه بعنوان الديمقراطية راجحة وعائدة. والآن المقارنة تثبت أن الديمقراطية راجحة وأن الجميع يبشر بعودتها حتى الحزب الحاكم وإن لم تعد بعد.
    ولدى انهيار حائط برلين طلبت اجتماعا مع زملائي من أعضاء الحزب الشيوعي في السجن، وقلت لهم أنتم حزب وطني، وقراءتي- مهما كان تصنيفكم لي يمين أم وسط فأنا مهتم بمستقبل اليسار- أن الاتحاد السوفيتي سوف ينهار وأنصح أن يراجع الحزب موقفه من الدين ومن الديمقراطية ومن اقتصاد السوق، ليعطي اليسار السوداني برنامجا جديدا. وطالبتهم أن يردوا على كتابة. رفضوا نصيحتي وفيما بعد أدركوا صحتها.
    - وفي السجن كتبت كتابا ثانيا نشر في حينة عن "تحديات التسعينيات" قلت فيه إن الصراع بين الشرق والغرب سوف ينتهي ويحل بعده صراع بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها، وأنه ما لم تزال مظالم عالم الجنوب فإن عناصره سوف تحتج وتقاوم بأسلحة الضرار السبعة: الإرهاب- والهجرة غير القانونية- وإنتاج المخدرات- وتحدي حظر أسلحة الدمار الشامل- والقنبلة السكانية- والصحية- والبيئية، وقد كان.
    - ولدى إبرام اتفاقية 2005م هلل لها كافة الناس، وكان رأينا أننا نرحب بوقف الحرب، ولكن الاتفاقية سوف تحقق عكس مقاصدها. ونشرنا في هذه المسألة كتابا خلاصته أن فيها سبعة تناقضات وسبعة بروتوكولات غائبة وعشرون نقطة مبهمة المعنى تفجر الخلاف.
    - وفي أوائل عام 2006م التقيت المرحوم مجذوب الخليفة وعلمت منه أنهم في مفاوضات سلام دارفور في أبوجا سوف يصرون على الإبقاء على ثوابت نظام "الإنقاذ" (أن يكون الإقليم ثلاثة) وسقوف اتفاقية نيفاشا. ذكرت له شروط تحقيق السلام في دارفور ولكنه رفضها. قلت له إذن لن تحققوا سلام دارفور وأعلنت هذه القراءة.
    ربما كان الفرق هو أن بعض الساسة هواة، ولكن آخرين عشاق تتملك قلوبهم أحوال السودان كما وصف شاعر المؤتمر:
    قد همت في حبه منذ الصبا وإلى أن ينتهي أجلي أهواه أهواه
    ففي السويداء من قلبي مكانتـــه إن مسه الضـر ما يلقاه ألقاه
    والآن سأذكر بوضوح تام قراءة لمستقبل السودانَيْن وما هي مسئولية الشعب في هذا الصدد؟
    أولا: جمهورية جنوب السودان: بعض الناس يقرأون مشاكل الجنوب في إطار النزاع مع الشمال. ولكن هنالك بينات تشير لمشاكل ذاتية، أهمها:
    • في دراسة حقلية أجراها الأستاذان جوك مادوت جوك (الجنوبي) والسيدة شارون هدشنسون (الأمريكية) في عام 1999م قالا: دراسة القتال في الفترة 1983-1999م أوضحت أن ضحايا الاقتتال الجنوبي الجنوبي أكبر من ضحايا الاقتتال الشمالي الجنوبي.
    • وفي دراسة حقلية أخرى نشرت 2010 أجراها الأستاذان ماريك شوماروس وتيم ألن حول تناقضات جنوب السودان الداخلية، توصلا للنتيجة الآتية: الجنوب يعاني من أسباب اضطراب أمني داخلية سببها تظلم من توزيع السلطة والثروة، وإهمال التسريح ونزع السلاح، وغياب ترسيم الحدود الداخلية في كل مستويات الوحدات الإدارية وحدود القبائل، وخطر نشاط جيش الرب الذي صار يتحرك بحرية عبر أربع دول.
    • ومنذ انتخابات أبريل 2010م اندلعت ست حركات رفض مسلحة: 3 دينكاوية، واثنان نويريتان، وواحدة مورلي.
    • وهنالك فترتان حكم الجنوب فيهما نفسه هما: 1972- 1982م، و2005-2011م. أداء القيادة الجنوبية في تينك الفترتين سوف تلقي بظلالها على إدارة دولة الجنوب الجديدة.
    • وهنالك 12 نقطة خلافية بين الشمال والجنوب لم تحسم بعد بالإضافة للثلاث مناطق وهي: أبيي- وجنوب كردفان- وجنوب النيل الأزرق.
    • دولة الجنوب حظيت بترحيب دبلوماسي وسياسي واسع. ولديها بعض نقاط القوة الهامة فهي تملك 75% من بترول السودان الموحد، وتحظى بدعم دبلوماسي واسع لا سيما في غرب أوربا وأمريكا. ولكن ما تحظى به دولة الجنوب من نقاط قوة لن يجدي إذا ناصبها الشمال العداء.
    إن جدوى واستقرار دولة الجنوب عسير في حد ذاته للأسباب المذكورة هنا ويصير مستحيلا في مناخ العداء مع الشمال.
    ثانيا: جمهورية السودان: سوف تعاني من توتر مع دولة الجنوب بسبب الـ 12 نقطة خلافية المذكورة.
    • وسوف تعاني من أخطاء اتفاقية السلام والمعالجات الفطيرة المتعلقة بمنطقة أبيي، وما جرى من اتفاق أخير حول أبيي اتفاق تسكيني لا علاجي. ولذلك تحفظنا على المعالجات منذ بروتوكول أبيي وكافة المحطات التي مرت بها القضية بعده.
    • إن المشورة الشعبية المتعلقة بجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق تعني طرح الثقة في اتفاقية السلام نفسها وتدل على أن صفة السلام الشامل كانت صفة زائفة. كما أن مصير قوات الجيش الشعبي في الشمال لا يمكن فصله من المشورة الشعبية. والحقيقة هي أن اتفاقية السلام تركت الاتفاق بشأن المنطقتين معلقا أي محتاجا لاتفاق جديد. إن نصوص اتفاقية السلام أعادت إنتاج مشكلة الشمال والجنوب في منطقتي المشورة.
    • منذ بداية أزمة دارفور ارتبطت بمشكلة الجنوب تحت مظلة التهميش، ومسألة دارفور التي اتخذت أبعادا عسكرية منذ 2003م استعصت على الحل، فاتفاقية أبوجا انهارت، واتفاق الدوحة الحالي فضفاض وفي حقيقته أقل جدوى من اتفاق أبوجا المنهار، ونتيجة لقيام دولة الجنوب لا سيما إذا صحب هذا توتر في العلاقات بين دولتي السودان فإن المقاومة المسلحة في دارفور سوف تتصاعد واتفاق الدوحة الأخير سوف يدفع الفصائل الرافضة له لتصعيد نشاطها لإثبات عدم جدوى اتفاق الدوحة.
    • الموقف الاقتصادي في شمال السودان سوف يشهد عجزين في الميزانية، عجز في الميزانية الداخلية يساوي حوالي 7 مليار جنيه، وعجز في الميزان الخارجي يساوي حوالي 7 مليار دولار، وكافة الإجراءات المطلوبة لمواجهة هذا الموقف سوف تزيد التوتير في الموقف السياسي إلى درجة الانفجار، وستكون الإجراءات هي خطة لتحميل المواطن المستنزف أخطاء النظام الاقتصادية: الاعتماد على البترول بصورة المرض الهولندي، وإهمال الموارد المتجددة، والمبالغة في الصرف الأمني، والسياسي، والإداري، والتفاخري. وكثرة تغيير العملة تكاليف لا معنى لها لإثبات معانِ رمزية سطحية. تغيير العملة يكلف حوالي 80 مليون دولار وقد كان الأول خاطئا والحالي خاطئ.
    • منذ مؤتمر المحكمة الجنائية الدولية في الدوحة في منتصف مارس الماضي زادت جدوى المحكمة الجنائية وعززها انضمام دول عربية لها، وينتظر أن تنضم إليها مصر وكذلك دولة جنوب السودان. مما يزيد عزلة البلاد الخارجية.
    • السودان محتاج لإعفاء الدين الخارجي، ولرفع العقوبات الاقتصادية ولمنافع تنموية دولية، ولكن واضح لنا أن هذه كلها فوائد لا يمكن تحقيقها إلا بموجب أجندة سياسية جديدة وفريق منفذ لها يتصف بالصدقية في نهج واعد.
    • هذه العوامل كلها على حساب النظام وسوف تزيد من إقدام القوى السياسية السودانية على مواجهة النظام، والنظام سوف يواجهها بالقمع المعتاد وسوف يجر هذا للتعديات على حقوق الإنسان والتدخلات الدولية المصاحبة.
    • كل ذلك ضغوط لمن يرى. بعض المعارضين يقولون هذا لا يمكن إذ لا يوجد نظام يقدم على التغيير من تلقاء نفسه، ولكن في مواقف تاريخية مماثلة رأت القيادة السياسية عدم جدوى المواجهات وقررت التفاوض مع المعارضة من أجل تحقيق تسوية ديمقراطية حدث هذا في تشيلي، وفي الأرجنتين وعدد من دول أمريكا الجنوبية، وحدث في أسبانيا بقرار خوان كارلوس، بل في السودان حدث عندما شاهد الفريق إبراهيم عبود اتساع الرفض الشعبي لنظامه، ولكنه قرر وأتانا لنعمل تسوية مع أن عنده قوات وقدرة على المقاومة ولكن قرر الوصول لاتفاق حقيقي وليس زخرفيا.
    ثالثا: ولكن حتى إشعار آخر يتجه النظام السوداني حاليا لعلاجات تسكينية مثل اتفاق الدوحة ومثل فكرة الحكومة ذات القاعدة العريضة. الحوار في سبيلها جرى مع الاتحادي الديمقراطي والأمة القومي، والاتحادي الديمقراطي الآن مشارك على مستويات عديدة مع الحكومة منذ اتفاق القاهرة، أما حزب الأمة فإنه يرهن اتفاقه بالأجندة الوطنية.
    ولكن الأحداث الآن تجاوزت المعطيات السابقة لأن الحرب التي اندلعت في جنوب كردفان من شأنها أن تتسع إذا لم يجر احتواؤها، حرب جنوب كردفان لا يمكن حصرها هناك ومنذ فترة طويلة اقترحنا حلولا قبل الانتخابات ثم نبهنا لعدم جدوى الانتخابات وأن المناخ المحيط بها يجعلها مقدمة لحرب، والآن نرى سرعة الاتفاق على وقف إطلاق النار، والاهتمام بالمسألة الإنسانية، وإجراء تحقيق محايد لمعرفة حقيقة ما حصل، والاستعداد لإبرام اتفاق سياسي جديد يحدد معالم المشورة الشعبية وحقوق المواطنين في ظلها ومصير القوات المسلحة التي كانت تابعة للجيش الشعبي وقوامها من الشماليين، أما الوضع الحالي إذا استمر فهو مقدمة لحرب متعددة الجبهات واجبنا الحيلولة دونها. وهنالك الآن قوى سياسية- واضحة ومعروفة - صارت تراهن على تكوين جبهة ممانعة عريضة، وأعلنت ذلك، وتتطلع لسند جنوبي، وهذا ما سوف يحدث حتما إذا لم يقبل النظام على خطة نجاة استباقية.
    رابعا: نحن في حزب الأمة نرى بوضوح تام أن استمرار النظام في سياساته الحالية سوف يؤدي بالفعل وردة الفعل لتمزيق الوطن على الخطوط التي رسمها الأعداء، كذلك فإن خطة الصدام مع استعداد النظام للتصدي لها سوف يؤدي لتمزيق الوطن. هذان فرسا رهان في سبيل تمزيق الوطن.
    خامسا: مهمة الشعب السوداني أن يعلن بوضوح ويعمل من أجل دستور جديد لسودان عريض، ومن أجل إبرام علاقة خاصة بدولة الجنوب ومن أجل برنامج يلبي مطالب أهل دارفور المشروعة، ومن أجل إصلاح اقتصاديِ مجدٍ، ومن أجل كفالة الحريات، ومن أجل تعامل واقعي مع المحكمة الجنائية الدولية، على أن يطبق هذا البرنامج حكم قومي جديد البرنامج وعلى أيدي منفذين جدد. هذا كلام أساسي لأنه صارت هناك مشكلة مصداقية لا يمكن تجاهلها خلقتها الفترة الماضية.
    إن الضغوط التي يواجهها النظام كفيلة بأن توقظ العناصر الحية والواعية فيه لا سيما إذا اتحدت الكلمة الشعبية حول المطلب الشعبي وإذا دعمت المطالب الواضحة مواقف حركية مدنية.
    الخلاصة:
    1. عوامل الهدم لدى السودانَيْن كثيرة والعداء بينهم يزيدها حدة ويدفع بها نحو اقتتال متعدد الجبهات يفتت السودان ويزيد من التدخل الأجنبي في شئونه.
    2. ينبغي أن يعمل الشعب السوداني بكل ما يستطيع على تجنب الحرب وعزل دعاتها.
    3. تغيير سياسة الشمال ضرورة لتجنب تفتيت البلاد ولشد دولة الجنوب نحو إصلاحات مماثلة تغرس الإخاء.
    4. المفاصلة العسكرية في السودان سوف تصب في خانة تفتيت البلاد وفي ظروف الحروب غير المتكافئة لن تكون حاسمة وفي ظروف التباين الإثني الماثل سوف تقود إلى اصطفاف سرطاني يزيد من تشطير السودان بل أفريقيا ويستبيح السودان لخطط أعدائه. خاصة والقوى الأجنبية، خاصة بعد تجربة ليبيا والإجازة التي وجدتها من الجامعة العربية، تنامى لديها إحساس بأن دورها في ترتيب المنطقة اتخذ مشروعية لم تكن تحسها في الماضي.
    5. ما ينقذ البلاد هو تغيير جذري في السياسات ومنفذيها يحققه اتحاد الكلمة الشعبية ودعم المطالب بالتعبير التعبوي والحركي مع الاستمرار في الاستعداد لتأكيد أن الحل القومي المنشود قومي حقا وليس اقصائيا.
    الحل القومي هذا هو البديل لاستمرار سياسات نظام جرب الترقيع بلا جدوى، ودفع به إلى حافة الردى، وهو البديل لمواجهات سوف تمزق الوطن وفي غيابه الطوفان.
    إن مسئولية الشعب أن يلم بالتشخيص الصحيح ويوحد كلمته ويقدم على تحقيق مطالبه ويستعد لدفع استحقاقاتها.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الوالي الكريم. والصلاة على حبيبنا محمد وآله وصحبه مع التسليم. وبعد.

    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز.

    يوم السبت الماضي أعلن قيام دولة جنوب السودان. في أوائل هذا العام أصدر خمسون ممن وصفوا بأنهم علماء بيانا قالوا فيه إن الجنوب منطقة فتحها المسلمون بسيوفهم ولا يجوز لها تقرير المصير ومن أجازه كافر. هؤلاء جهلة بالتاريخ وبأحكام الإسلام. في التاريخ الحديث الجنوبيون اتحدوا معنا باختيارهم بلا إكراه أو فتح أي أن ما بيننا هو عهد مواطنة طوعية. وإذا اتفقت الأطراف على صلح يمنح تقرير المصير فهو أمر جائز لأن من مقاصد الشريعة ارتكاب أخف الضررين فقد كان هذا الصلح لوقف الحرب.

    آخرون ما برحوا يطلقون على الجنوبيين أقبح الأوصاف لذلك هللوا وفرحوا بالانفصال حقا:

    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

    الحقيقة هي أن انفصال الجنوب فشل في حفظ الأمانة الوطنية وقبوله اعتراف بالواقع الذي صنعته سياسات خاطئة غرست الشوك فحصدنا القتاد.

    أولى هذه السياسات ما قررته دولة الاحتلال البريطاني في السودان عام 1920م قرار: (أن يوضع في الاعتبار إمكانية اقتطاع الجزء الجنوبي الأسود من السودان من الشمال العربي وإلحاقه في النهاية بنظام من أنظمة شرق أفريقيا).

    الخطوة الثانية: في الطريق للتباعد هي أن النظم الديمقراطية في السودان ركزت على آلية الديمقراطية وأغفلت ضرورة التوازن الثقافي والجهوي لاستدامة الديمقراطية.

    الخطوة الثالثة: هي أن نظام الفريق إبراهيم عبود لجأ لأسلمة وتعريب إداريين بعد ان حرم الجنوبيين منابرهم النيابية والحزبية فلجأوا لحمل السلاح.

    الخطوة الرابعة: هي ما فعل نظام جعفر نميري الذي استعان بتحضيرات الديمقراطية الثانية وأبرم اتفاقية سلام 1972م ثم خرقها من جانب واحد فأشعل حرباً أخطر من تلك التي اطفأها، وكرّس الإقصاء ببرنامجه الإسلاموي التهريجي.

    الخطوة الخامسة: والأوسع في الطريق للانفصال هي خطوة نظام الإنقاذ. هذا النظام أجهض سلاما عادلا وشيكا أقدمت عليه حكومة الديمقراطية الثالثة لإبرام سلام بلا حاجة لوسيط أجنبي ولا حاجة لتقرير المصير في 18/9/1989م.

    أجهضوا مشروع السلام هذا واتخذوا نهجا اسلامويا عروبيا في 1992م ما أدى لإجماع أحزاب وحركات الجنوب على المطالبة بتقرير المصير في أكتوبر 1993م. وفي 2005م أبرموا اتفاقية سلام جعلت الانفصال جاذبا.

    لسياسات نظام الإنقاذ نصيب الأسد في انفصال الجنوب.

    وكان لقوى الاحتجاج والمقاومة الجنوبية دورا في عوامل التنافر بسبب سرعة اللجوء لحمل السلاح والاستنصار بالأجنبي.

    إذن الانفصال كان نتيجة حتمية لسياسات طاردة إن صح هذا التحليل يرجى إذا اتبعت سياسات راشدة أن يحصر الانفصال في نطاقه الدستوري وأن تبسط شبكة الوصال المجتمعي. إذا اتصلت سياسات الخرطوم الحالية فإنّ التنافر سوف يستمر وربما قاد البلاد لحروب كارثية تحقق أسمى أماني أعداء السودان الهادفة لتمزيقه إلى دويلات.

    لقد أقدمنا للمشاركة في مناسبة إعلان دولة الجنوب اعترافا بالأمر الواقع ولكي نطل على الجنوب بوجه شمالي جاذب واعد بالمودة والإخاء وجه مختلف من وجه الشمالي القبيح الطارد.

    قال تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) . وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم. وقال الحكيم:

    ملكت بحلمي خطة ما استرقها من الدهر مفتول الذراعين أغلب

    اللهم يا جليلا ليس في الكون قهر لغيره ويا كريما ليس في الكون يد لسواه ولا إله إلا إياه ارحمنا وارحم آباءنا وأمهاتنا واهدنا واهد أبناءنا وبناتنا والطف بالسودان فإن جهالة بعض أهله فتحت أوسع أبواب المضرة لأعدائه. فلا حول ولا قوة إلا بالله. يا مغيث اغثنا ويا نورا بالتقوى نورنا والحق أهل السودان بالذين خلوا من قبلهم: (مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) .

    أحبابي (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)

    حي على الصلاة.

    ------------------------

    الرئيسيةالأخبار
    »الأخبار المحليةالأخبار العالميةالتقاريرالمشهد الآنالأعمدة
    »حاجب الدهشةصباح الليلعصف ذهنيعكس التيارمسمار جحانقطة وسطر جديدصفحتيرأيحوارملفات
    »أسواق»تراجيديا اقتصاديةسياسي»بروفايلثقافيمرسى الفنوناجتماعيدينيصفقات صحفيةتحقيقاتأهالي
    »اهاليأما حكايةنظرات ثاقبةولايات
    »شرق أخضرنسمات الشمالالجزيرةدارفور الجديدةكردفان الكبرىالسلطنة الزرقاءبحر أبيضجريمة
    »انتبهوا أيها السادة..أدلة وبراهينالجريمة والعقابرياضة
    »أخبار وتقاريرالرمق الأخيرإتجاه مباشردبابيسالازرق العاتيالإرشيف








    (ألوان) بمعية الطيب مصطفى في فصل التوأم السيامي..
    إلى متى يظل أولاد نيفاشا هم الطاقم الوحيد المفاوض باسمنا وهم يستحقون المحاكمة؟!
    الكاتب: حوار: حسن جبورة
    السبت, 09 تموز/يوليو 2011 15:20


    الباشمهندس الطيب مصطفى لا يحتاج مني لتعريف أو تقديم، فهو علم والتعريف يُنَكِّره، لكنني أقول هو رجل صادق فيما يعتقد، يصدح ويصدع بما يؤمن به، لا يتعامل ولا يرى غير الأبيض والأسود، وأحياناً الأزرق لأنه (هلالابي).. جلست إليه ونحن بيننا ود كبير واحترام صادق.. سألته بلا كراس وأجابني كذلك، فكان حوار الوداع الأخير للطفل السيامي، وإليه أدعوكم.
    * كبداية لحوارنا هذا، ماذا يعني لك التاسع من يوليو 2011؟
    - هذا يوم الفرح الأكبر، هذا يوم الإستقلال الحقيقي للسودان، لأن الإستقلال الذي اعلن في 1956/1/1 هو استقلال أراده المستعمر وحقق فيه الإنجليز ما يريدون وليس ما نريد نحن ـ خطط له ونفذه الحاكم العام الإنجليزي، فوصل ما أمر الله به أن يقطع، وحتى في فترة أزهري الإنتقالية، كان الحاكم العام هو المهيمن على كل شيء، والحكومة الوطنية منقوصة السيادة مثل حكومة المالكي في عهد بريمر بعد اجتياح العراق بواسطة القوى الصليبية.. بدليل أن محكمة الذين تورطوا في أحداث توريت وقع على قرارها الحاكم العام.


    * بعد الإستقلال وذهاب الإستعمار، لماذا لم يصلح الوطنيون ما أفسده المستعمر؟


    ـ هؤلاء عبدوا عجل السامري المسمى بالوحدة، وكان كل همهم هو صنم الوحدة هذا، وبذلك حرَّموا ما أحل الله وهو الطلاق، وجعلوا من خريطة السودان كعبة يطوفون حولها صباح مساء.. والنتيجة كانت وحدة مفروضة بالدماء والدموع، بدليل نتيجة الإستفتاء على تقرير المصير، التي جاءت مطابقة لتوقعاتنا، وكانت بنسبة 98,83% بالرغم من أن المؤتمر الوطني كان ينقل الجنوبيين التابعين له إلى مراكز الإقتراع بعربات استأجرها خصيصاً لهذا الحدث، ووفر لهم وجبات الإفطار والغداء، لكنهم باغتوه وصوتوا للإنفصال بالنسبة أعلاه. والسؤال: هؤلاء الناس رفضوا العيش معنا بهذه النتيجة السافرة فلماذا نتباكى عليهم؟ أليس لنا عزة أو كرامة؟ (زول قال ليك ياخي أنا ما دايرك بتتشعلق فيهو ليه؟).


    * ولكن قرنق كان وحدوياً، وعمل للوحدة؟


    ـ وحدة قرنق كانت خبيثة، ولذلك لم يفهمها الجنوبيون.. قرنق كان يفكر بطريقة أخرى، ففي مؤتمر رمبيك الذي عقد في نهاية نوفمبر 2004، كان هناك تياران، أحدهما تيار الوحدة بقيادة قرنق، وتيار الإنفصال الذي شايعه كل (الكماندرز)، وكان هذا المؤتمر قبيل توقيع اتفاقية نيفاشا في 2005/1/9، وقد تعرض فيه قرنق لإهانات وتعنيف غير مسبوقين، وسلقوه بألسنة حداد، واضطر قرنق لتثبيت خيار قياداته إلى جانب ما سماها الوحدة الجاذبة، ويعني بها التهام السودان بأكمله.. وحدة قرنق كانت مشروطة، فإذا استطاع إسقاط حكومة الشمال واستلام السلطة بأي وسيلة ونفذ مشروعه المسمى بالسودان الجديد، فهذا ما كان يبغي، أما إذا انتهت الفترة الإنتقالية إلى غيرما خطط له، يلجأ للخيار البديل وهو الإنفصال.. وهذا ما نصت عليه هذه الخطة التي أمامك (الرسم المرفق).. وقرنق نفسه تحدث وشرح خطته التي أشرت إليها.


    * بالرغم من حديثك الصارم المبدئي حول إنفصال الجنوب، ألم تحز في نفسك رؤية خريطة السودان الجديدة التي تشبه الرجل العاري من أسفله؟


    ـ ابتسم وقال: من حيث الشكل هي خريطة (شينة)، كثيرة الذيول والتداخلات، ولكن من حيث المضمون أقبلها، لأن الجزء الذي بُتر، يمثل السرطان الذي أقعد السودان، وكان لابد من استئصاله لينال السودان عافيته.. هل يريدون أن تبقى بلادنا مريضة وينتشر السرطان إلى بقية جسمها؟، وبمثال آخر أوضح هذه الجزئية، نفرض أن رجلاً مقتدراً رزق بتوأم سيامي ملتصق من الظهر، وأي واحد منهما متجه عكس أخيه، وكان من الممكن أن تجرى لهما عملية فصل تجعلهما مستقلين عن بعضهما، يمارسان حياة طبيعية مثل بقية البشر الأسوياء، هل يتردد هذا الأب في إجراء العملية المضمونة النجاح؟ كذلك الحال في الشمال والجنوب، نحن نمارس أسوأ أنواع تعطيل الذات، كل منا يجر الآخر إلى أسفل لا يتركه ينطلق نحو الرقي والتقدم.. الآن أجريت العملية بنجاح، ونحن نمارس فرحاً طبيعياً لبلوغ (طفلينا) مرحلة العافية، فلماذا يفرحون ويحتفلون ونحن نلطم الخدود ونشق الجيوب؟.


    * هناك إتهام في المواقع الإلكترونية وفي المنتديات وحتى في الشارع العام يقول إن منبر السلام العادل تبنى الأجندة الغربية التي سعت وتسعى لتفكيك السودان، بمعنى آخر الطيب مصطفى ومجموعة منبر السلام العادل هم عملاء للغرب، كيف تجيب؟


    ــ هذا اتهام مكرر والإجابة عليه واضحة، وهي أن الإنسان يتخذ قراره بالأصالة عن نفسه، وقد اتخذنا قرارنا ولنا أجندتنا الوطنية والدينية، وإذا كان غيرنا - الجنوبيون أو الأمريكيون أو الغرب أو كائن من كان - له أجندته الخاصة به، فأين العمالة هاهنا، وكل منا يغني على ليلاه؟ نحن مثلاً دعمنا المجاهدين في أفغانستان عندما كانوا يحاربون الغزاة السوفيت، وكذلك الغرب كان يدعمها، فهل كنا عملاء للغرب أم مؤازرين لإخوة لنا في الدين؟ هل نترك إخوة مثل برهان الدين رباني والمجاهدين معه لتستفرد بهم أمريكا.. ما هذا الخطل الذي يعتري نفوس الناس؟!!


    * أنتم كمنبر تبنيتم وناديتم وعملتم لفصل الجنوب ولم تشغلوا أنفسكم بالجوانب الأمنية الخطيرة التي يجلبها هذا الفعل، فما رأيكم الآن في اليهود والأمريكان الذين احتلوا الجنوب عملياً ويحركون كل شيء ضدنا؟
    ــ الذين يتحدثون عن إسرائيل وأمريكا واليهود والصهيونية ويقولون أنهم يطوقوننا، لماذا لا يسألون عمن أتى بهم؟ أليست هي نيفاشا وحكومة المؤتمر الوطني؟ وأيهما أسهل، دخول اليهود من جوبا ومدن الجنوب الأخرى، أم من أريتريا وأثيوبيا، وهم متواجدون هناك؟ إذاً فإن نيفاشا كرست للإنفصال وفرطت في أمن السودان، وفتحت البلاد على مصاريعها للأعداء، ولكن الآن، وبعد انفصال الجنوب هل يستطيع أي يهودي أو طامع في بلادنا أن يدخل من ناحية الجنوب؟ الإجابة لا.. إذاً فإن مصلحتنا الوطنية من كل ناحية تكون مصانة أكثر من ذي قبل، لأن الأمور أصبحت واضحة.


    * هل تعني أن ذهاب الجنوبيين يُمكِّن السودان من ضبط أمنه أكثر؟


    ــ نعم أعني ذلك بالضبط، فالخطر كل الخطر يكمن في وجود مواطنين مفترضين، لا يشعرون بالإنتماء لهذا الوطن، هناك سفارة إسرائيلية في كل من أريتريا وأثيوبيا، لكننا قادرون على حماية أمننا القومي إذا خرج الجنوبيون. فمثلاً دينق ألور كان وزيراً لخارجية السودان، لكنه ظل يعمل ضد السودان من داخل وزارة الخاجية، وهذا أمر مثبت، والحكومة التي كانت تسمى حكومة الوحدة الوطنية، كيف كانت تعمل؟ ألم تر أن الحزب الشريك(الحركة الشعبية)، كان في الحكم وفي الوقت نفسه في المعارضة، يجهض كل مشروع وطني يبحث عن مصلحة السودان؟.. الآن وبعد أن تخلصنا من عبء الجنوب، نستطيع أن نتوحد في قبلة واحدة.. المسلمون في السودان ارتفعت نسبتهم إلى أكثر من 98% .. وهذا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة عندما أخرج منها اليهود، توحدت القبلة و(بق نورا)، فحدثت الإنتصارات العظيمة التي يرويها التاريخ الإسلامي.. الوحدة الحقيقية هي وحدة القبلة ووحدة الملة المحمدية، نوبة، فور، عرب، بجة، برنو، فلاتة، المهم أننا جميعاً مسلمون، لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، وفيها فليتنافس المتنافسون. علة بلادنا يا أخي، أن المؤتمر الوطني قدم الوحدة على الدين وهذا شرك عظيم، فالدين قبل الوطن نفسه، لقد عبد المؤتمر الوطني عجل الوحدة.. كما عبد بنو إسرائيل عجل السامري، ومثل المؤتمر الوطني كمثل سيدنا هارون خاف على وحدة بني إسرائيل بالرغم من أنهم أشركوا حين عبدوا العجل.


    * منبر السلام العادل نال مبتغاه، ونجح في فصل الجنوب لكنه لم يقدم أية حلول لكم المشكلات التي بدأ السودان يعاني منها مبكراً، وكان الناس يعتقدون أن المنبر درس كل المشكلات التي ستواجه البلاد بعد الإنفصال، سواء كانت أمنية، إقتصادية، سياسية أو إجتماعية، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.. ألا تشعرون بأنكم أجريتم للسودان عملية قلب مفتوح دون تخدير؟


    ــ يا أخي الإنفصال حدث تهون دونه كل المشاكل، ويستحق أن يقدم الشعب لأجله أعظم التضحيات، ولا يعقل أبداً أن نكون مربوطين في وتد الوحدة لا نسطيع فكاكاً ولا حراكاً.. نعم هناك مشاكل وعقبات سنواجهها في الشهور الأولى، ولكننا قطعاً سنتجاوزها سريعاً جداً، ولا أبالغ إن قلت لن تتجاوز الستة أشهر.. فالحكومة وبالرغم من أنها تخيف الناس بما تسميه الآثار السالبة للإنفصال إلا أنها تعلم كل صغيرة وكبيرة، وتعمل لها ألف حساب.. نعم سنفقد جزءاً غير يسير من إيرادات البترول، وربما يؤثر هذا على حياتنا لبعض الوقت، لكننا على أية حال مؤهلين لتجاوز هذا النقص.. وخير للناس ألف مرة أن يعانوا اليوم من أن يعانوا كل الوقت (والحاري أخير من المتعشي).


    * نسأل عن الإتفاق الإطاري بين نافع وعقار الذي سميته نيفاشا (2)؟


    ـ نعم، هذا الإتفاق أحيا نيفاشا من جديد بعد أن قُبرت بكل شرها، لأنها لم يكن فيها خير قط.. ومن الأخطاء السياسية الكبرى أننا حتى هذه اللحظة لم ندرس أو نحلل الخطايا التي ارتكبناها في نيفاشا، لقد (هرمنا، هرمنا في سبيل لحظة ذهابها إلى مزبلة التاريخ)، لكنهم أرادوها أن تعود من الشباك.. ألا ترى كيف فرح بها عرمان، ثم كيف حزن عندما رفضها الرئيس؟ ونحن لا نستثمر إنتصاراتنا: إنتصرنا في أبيي، فإذا الحكومة تهزمنا سياسياً، وانتصرنا في جنوب كردفان وانهزمنا في أديس أبابا.. وأنا هنا أسأل السيد الرئيس: إلى متى يظل أولاد نيفاشا هم طاقم التفاوض الدائم، وقد فعلوا بنا فاغرة، يتحكمون في إرادتنا ويجعلوننا منبطحين أكثر الوقت؟ ألم تلد حواء السودان غير هذه المجموعة الفاشلة التي تحني رؤوسنا دائماً؟ لماذا لا يُقدمون لمحاكمة يساءلون فيها عن كل ما جروه على البلاد والعباد من ويلات وتنازلات وانبطاحات، بدلاً عن تكريمهم بتمثيلنا في كل مضمار تفاوضي؟.. هل كان هؤلاء يقدمون التنازلات هكذا بلا مقابل لو كانوا يفاوضون عن حقوق ومصالح شخصية لهم؟ نحن لا نحاسب من يخطئ، ومن أهم أسباب تخلف السودان أننا لا نفعل، وتدهور الخدمة المدنية جاء من هذا الباب.. ولو كنا نفعل لانزوى هؤلاء، واختشوا حتى من مقابلة الناس.. ولو كان الأمر لي لألحقتهم بدولة جنوب السودان لأنهم خدموها أكثر مما خدموا السودان.


    *هناك كثير من البؤر المتوترة والمشتعلة التي يمكن أن تقود إلى كوارث لا يحمد عقباها، مثل أبيي وجنوب كردفان والمشورة الشعبية في جنوب النيل الأزرق.. وغيرها من القضايا التي ظلت معلقة حتى انقضت الفترة الإنتقالية، أنتم كحزب سياسي، ما رأيكم في كل هذا؟


    ــ سبحان الله يا أخي، هل تعلم أن من ضمن بنود الإتفاق الإطاري الذي وقعه نافع وعقار، أن يؤتى بالإتفاق هذا إلى المجلس الوطني الذي لم يستشره أحد، ليقوم بإجراء تعديل دستوري يمدد بموجبه بروتكول المشورة الشعبية لجنوب النيل الأزرق؟! هل هناك إذلال ومهانة أكثر من هذا؟ لكن الذي أوكده لك هنا، أن المشورة الشعبية تنتهي في العاشر من يوليو الجاري.. على أنني أنبه هنا أن المؤتمر الوطني ليس مسؤولاً عن تأخير تحقيق المشورة الشعبية.. هذه مشكلة الحركة الشعبية وعليها أن توفق أوضاعها اعتباراً من التاسع من هذا الشهر سواء في جنوب كردفان أو جنوب النيل الأزرق.. عليها تسريح جيشها وتسوية حقوقهم المالية، وأي حقوق أخرى، أو تسحبهم إلى أراضيها، لأننا ببساطة لا يمكن أن نسأل عن جيش حارب ضدنا، ونحن غير مسؤولين عنه، لا في الماضي ولا في المستقبل.

    * والحالة الأمنية، كيف تنظر إليها؟


    ـ هذا مربط الفرس الآن، لأن الأمم ستتداعى علينا، ولذلك يجب أن نقوي ونُحدِّث جيشنا، عدة وعتاداً، ونستدعي الدبابين والمجاهدين، لأن سيرتهم التي قبرتها نيفاشا، باقية في التاريخ، وفي نفوسنا، وقد جاء دورهم الآن، يجب أن يخرجوا من أكلاسهم التي طوقتهم بها نيفاشا، حتى أن الحكومة جمعت سلاحهم استجابة لضغوط الحركة الشعبية وأشياعها. وإذا كان الدبابون والمجاهدون قاتلوا في الجنوب في سبيل وحدة متوهمة، ألا يقاتلون بعقيدة أعمق وأمتن حين يدافعون عن دينهم ووطنهم؟ ليس في الدين من حرج أو خجل (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً).


    * نأتي يا باشمهندس لقضية أخرى تؤرق قطاعاً واسعاً من السكان، وهي قضية قبائل التماس، وهي قبائل بدوية ترعى الأنعام، وتقدر ثروتها الحيوانية بستة وسبعين مليون رأساً، أين يذهب هؤلاء أو كيف يعيشون إذا أغلق الجنوب حدوده وهم يقضون حوالي ثمانية أشهر من كل عام، في أحراش الجنوب طلباً للماء والكلأ؟


    ــ بصراحة هذا واجب الدولة، فقد بدأ الجيش الشعبي فعلياً في طرد بعض القبائل البدوية إلى حدود النيل الأبيض والنيل الأزرق، وهذا مؤشر لما هو آتٍ وبشكل أفظع.. وقد سمعت أن هذا الجيش طلب من المسيرية والرزيقات عدم حمل أسلحتهم معهم، وكانوا يحملونها مثل عصيهم، وبصراحة أنا لا أطمئن على حياة هؤلاء، ومن حيث المبدأ لا أحبذ دخولهم إلى دولة الجنوب، والإسلام دين حضري، ودين يحرض على العلم، ولا يمكن تعليم البدو إلا إذا تحقق لهم الإستقرار، والإسلام ذم البداوة والأعراب (إن الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ـــــ إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعلمون).. ولم يحدث أن أرسل الله سبحانه وتعالى نبياً أو رسولاً إلى قوم بدو.. إذاً فإن على الدولة السودانية إيجاد حل لمشكلة مواطنيها، وذلك بتوفير المياه سواء بالسدود أو من النيل، ونثر بذور الحشائش للكلأ كما تفعل الدول المتقدمة التي تغلبت على مثل هذه المشكلات بالعلم، هذه قضية الدولة ويجب أن تواجهها بحزم.


    * هناك صدًى يتردد لمقولة أطلقها خصومك: يقولون إنك بعد إعلان نتيجة استفتاء الجنوب وضمان إنفصاله، اتجهت إلى عدو مفترض جديد، وهو دارفور، ما ردك على هؤلاء؟


    ــ قال: وقد كسا الحزن وجهه، لا حول ولا قوة إلا بالله، يا أخي أهل دارفور هؤلاء أحبابي، هؤلاء هم ناس الدين وركيزة أساسية من ركائز الإسلام، كيف أعاديهم، أنت نفسك تعلم، أننا عندما قررنا إصدار صحيفة الإنتباهة اخترنا أخانا الصادق الرزيقي بمعيار الكفاءة ليس غير، وقد ارتبط اسمه بكبرى القبائل في دارفور، وارتبطت به الإنتباهة، وأزيدك حقيقة أخرى: أقسم بالله العظيم أنني طوال عمري في الوظائف الحكومية والخاصة لم أعين شخصاً بمعيار قبلي أو جهوي، ولم أسأل في يوم من الأيام عن قبيلة.. لذلك أقول إن هذه فرية لا يمكن أن يصدقها كل من يعرف الطيب مصطفى.


    * أنت كحزب ما رأيك في قضية الطلاب الذين كانوا يدرسون في جامعات الجنوب بالشمال، وهي ما تزال تراوح مكانها.. وهذه من الآثار السالبة للإنفصال؟


    ــ اجتمع بي طلابنا بجامعة جوبا، وقد ناقشت معهم هذا الأمر، ووصلنا إلى مقترحات عملية بحضور بروفيسور حسن محمد أحمد مدير جامعة الزعيم الأزهري الذي قدم تصوراً ممتازاً للحل، وكان لبعض الطلاب والأساتذة رؤية تقول بأنهم يرغبون إكمال دراستهم في جامعتهم، فنصحتهم بأن جامعة جوبا هذه ستتدنى من حيث المستوى والسمعة إذا انتقلت للجنوب، هذا الأمر أُجهض واُختطف بفعل فاعل، وهذا الفاعل أضاع على طلابنا فترة دراسية كاملة وقد تزيد، والسؤال لماذا لم يُلحق طلابنا الذين يدرسون بالجامعات الجنوبية بجامعاتنا هنا، مثلما فعلنا بالطلاب الذين عادوا من دول المهجر في سني الإنقاذ الأولى، ما الذي تغير الآن؟.


    * بعد انفصال الجنوب أصبحنا (مزروبين) بحزام مسيحي، فصلنا عن كينيا ويوغندا وتنزانيا، وبالتالي قلل من فرص نشر الدعوة الإسلامية، ألا ترى أن الإنفصال جاء وبالاً على المصالح المرسلة للإسلام والمسلمين؟ ثم ما مصير المسلمين في الجنوب؟


    * نعود لنيفاشا أيضاً، هل تعلم يا أخي أن رابطة مسلمي جنوب كردفان أصدرت تقريراً تقول فيه أنه خلال السنوات الست الماضيات بلغ عدد الكنائس التي بنيت هناك 450 كنيسة، وأن حركة التنصير بلغت مداها؟ وحتى هنا في الخرطوم زاد عدد الكنائس بشكل مخيف! إذاً فإن نيفاشا مهدت لإضعاف الإسلام وتقوية النصرانية في الشمال، وفي الجنوب الأمر أدهى وأمر، بل إن بعض أعضاء الحركة الإسلامية في جنوب كردفان انضموا للحركة الشعبية، وبعضهم تنصر. ولولا نيفاشا لما حدث هذا. أما مسلمو الجنوب فإن استطاعوا الصمود والبقاء سنكون لهم من الداعمين، وإذا اُضطهدوا، فمرحباً بهم في ديارهم، ديار المسلمين المفتوحة لكل مسلم.


    * أخيراً، هل لك رسالة تريد أن تبلغها لأية جهة، وما هي؟


    ــ عدة رسائل أبعث بها أولاً: إلى الذين يتباكون كما النساء على وحدة كانت وهمية قعدت بنا وأقعدتنا، يجب أن تفرحوا وتوقنوا بأن الخير دانٍ، والنصر قريب، وأن جسد السودان الحي ذهب عنه المرض والأذى.. ورسالة أخرى أبعث بها إلى الحكومة، أرجو أن تأخذوا السودان بقوة وتتركوا هذا الضعف المقيت، فمثلنا لا يمكن أن يكون هيناً ولا ينبغي له.. نريد أن نملأ هذا السودان ديناً قيماً وقويماً، ننسجم كمسلمين فيما بيننا، وسيرى العالم عطاءنا غير المجذوذ. ورسالة أخيرة أوجهها لمصر الثورة، نقول فيها (نحنا لينا فيك آمال يا أم الدنيا)، وهناك خطط في هذا الشأن سننضجها على نار هادئة إن شاء الله، سيكون فيها خير للبلدين الشقيقين.


                  

العنوان الكاتب Date
لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توثيق الكيك07-02-11, 10:57 AM
  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-02-11, 11:04 AM
    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-02-11, 11:29 AM
      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 04:34 AM
        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 05:00 AM
          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 08:26 AM
          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 08:27 AM
            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث البحيراوي07-03-11, 08:51 AM
              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-04-11, 11:11 AM
                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 04:14 AM
                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 06:16 AM
                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 08:06 AM
                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 06:58 PM
                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 06:57 AM
                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 08:47 AM
                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 09:59 AM
                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 03:45 PM
                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 04:28 PM
                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 04:54 PM
                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 11:09 AM
                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 12:00 PM
                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 12:12 PM
                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 01:53 PM
                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 02:10 PM
                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 02:39 PM
                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 03:46 PM
                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 04:51 AM
                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 05:59 AM
                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:20 AM
                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:35 AM
                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:48 AM
                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 10:14 AM
                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 11:19 AM
                                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 04:25 AM
                                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 04:57 AM
                                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث Ahmed Elmardi07-11-11, 05:02 AM
                                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث Ahmed Elmardi07-11-11, 05:15 AM
                                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 07:56 AM
                                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 08:38 AM
                                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-12-11, 05:17 AM
                                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-12-11, 06:53 PM
                                                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث jini07-12-11, 07:42 PM
                                                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-17-11, 06:03 AM
                                                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-17-11, 09:14 AM
                                                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-19-11, 06:11 AM
                                                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-27-11, 05:10 AM
                                                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-27-11, 09:30 AM
                                                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-28-11, 05:11 AM
                                                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك08-01-11, 10:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de