لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2011, 06:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث (Re: jini)

    شكرا
    جنى
    على المرور والتعليق
    نتواصل

    الحركة الإسلامية" وحكم التاريخ القاسي ... بقلم: خالد التيجاني النور
    السبت, 16 تموز/يوليو 2011 17:06
    Share


    لم يتركوا لنا ما نقول, فقد قلنا كل ما يمكن أن يقال على مدار سنوات البحث عن سلام حقيقي, يصنعه مشروع وطني جامع, من أجل أجندة الوطن لا من أجل أجندة الساعين للخلود في السلطة, مشروع شامل يحفظ وحدة السودان ويحقق الاستقرار واستدامة السلام على قواعد متينة تكفل فعلاً لا قولاً تمكين دعائم الحرية, العدالة, المساواة, تكافوء الفرص, وتضمن الممارسة الديمقراطية كاملة غير منقوصة لكل مواطنيه بلا تمييز من أي نوع كان في أركانه الأربعة.
    ومحضنا النصيحة كاملة في صحف منشورة, وبذلنا غاية الجهد ما وسعنا ذلك في بسط نصينا من الحقيقة, وقد أسمعنا من نادينا, كل ذلك ليس فقط خشية أن تتحق أسوأ مخاوفنا, ويحدث التقسيم, بل خشية أن لا يضع ذلك السطر الأخير في مأسي الوطن, بل يقود إلى أن ينفرط عقد ما تبقى منه. والتفريط مرة في وحدة السودان يعني أن التفريط ممكن مرة آخرى, ودوننا ما نشهد من إرهاصات منذرة حتى قبل أن يمضي الجنوب في سبيله.
    لم يمر على السودان, منذ أن عُرف بكيانه السياسي الحالي على مدى نحو قرنين من الزمان, يوماً أكثر سوءً وبؤساً وفجيعةً من يوم الأمس, يوم حدوث تقسيم البلاد, نعم نقول التقسيم وليس انفصال الجنوب, لأنه تعبير اعتذاري وتبريري يوحي وكأن مواطنو الجنوب هم من قرروا الانفصال هكذا اعتباطاً من تلقاء أنفسهم دون نظر في الأسباب الحقيقية التي اضطرتهم إلى أضيق الطريق, لم يكن الانفصال قدراً كالموت, أو في طعمه لا مهرب منه, ولكنه نتيجة منطقية لفشل النخب الحاكمة التي تسببت في تقسيم البلاد لأنها عجزت عن المحافظة على السودان الذي ورثته بلدا واحداً.
    وحقائق التاريخ القريب ووقائعه المعروفة تحدثنا أن النخبة الجنوبية لم تبادر إلى دعوى الانفصال, فقد سعت منذ منتصف القرن الماضي لإيجاد دور لها وموقع في المشروع الوطني السوداني للدولة الموحدة على قدم المساواة مع النخب الشمالية التي آل إليها الحكم بعد الاستقلال, غير أن قصر النظر السياسي والافتقار إلى رؤية وطنية استراتيجية قعد بها عن الوعي بطبيعة التعدد والتنوع العرقي والديني والثقافي والاجتماعي لمكونات البلاد, والوفاء باستحقاقاته واستيعابه مكوناً أصيلاً في بناء المشروع الوطني, واكتفت بإلحاق النخبة الجنوبية رديفاً على هامش الملعب السياسي, فكان أن ضيقت على النخبة الجنوبية واسعاً في الساحة الوطنية, لتجد نفسها مضطرة للانكفاء إلى مشروع قومي جنوبي مقابل, وكانت نتيجته المنطقية أن تفضي إلى تقسيم البلاد في نهاية الأمر.
    ولو أن تقسيم السودان اقتضته اعتبارات سياسية موضوعية وأقدار لا يمكن صرفها, لربما وجدنا مبرراً وجيهاً للذين يحتفلون بحدوثه, ولكن أسوأ ما في الأمر أنه حدث على تماس العرق والدين, أن يقود الفشل السياسي للمشروع الوطني في استيعاب التنوع الفريد لمكونات البلاد المتعددة, إلى أن يكون التمييز بسبب العرق والدين دافعاً للجنوبيين للبحث عن التحرر والانعتاق واحترام الذات بعيداً.
    ومما يؤسف له أن قادة الحكم الحالي اعتبروا فصل الجنوب مدعاة لإنهاء أي جدل حول الهوية واحترام التنوع والتعدد في الشمال, مما يعضد من النظرية القائلة بأن التقسيم هدف للحاكمين في الخرطوم قبل أن يكون الانفصال مطلباً للجنوبيين, ولذلك لم يكن أحد هنا مهتماً وحريصاً على تنفيذ بنود اتفاقية السلام, بروحها ومقاصدها لا نصوصها فحسب, على النحو الذي يخلق نظاماُ سياسياً جديداً يتجاوز النظام السياسي المعطوب ويحقق تحولاً ديمقراطياً حقيقياً يعزز خيار الحفاظ على وحدة البلاد الذي شددت الاتفاقية على أولويته.
    ووصف التقسيم بحسبانه كارثة وطنية, ليس حديثاً عاطفياً ولا هو من باب البكاء على اللبن المسكوب, بل هو كذلك لأن حدث خارج سياق حسن التدبير السياسي وضد مصلحة الأمة وسباحة عكس تيار التاريخ, فليس في ما حدث ما يدعو إلى الفخر وإلى المباهاة, بل يسجل لحظة انكسار تاريخية وهزيمة وطنية. وكما قال وزير الخارجية التركي المفكر الاستراتيجي أحمد داؤد أوغلو في حوار مع الكاتب ناصحاً القادة السودانيين إلى ضرورة الانتباه إلى أن "أننا نعيش في عصر تُغير فيه حدود الدول من أجل خلق كيانات أكبر, وليس لتوليد وحدات أصغر". فإذا كانت الدول الأوروبية بكل مكانتها وقدراتها تدفع بقوة تجربتها في الاتحاد الأوروبي إلى الأمام ليكون لها مكان ودور في عالم اليوم, فما بال بلد لا يزال ضمن الدول الأقل نمواً؟.
    وبالضرورة فإن تقسيم السودان ونهاية مشروع الدولة الوطنية الموحدة يمثل فشلاً ذريعاً للنخبة الشمالية التي عجزت على مدى أكثر من نصف قرنق عن الإجابة على السؤال الأهم, عن كيفية الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية للسودان, ومن نافلة القول أن "الحركة الإسلامية السودانية" تتحمل المسؤولية التاريخية الأكبر وهي التي سوغت لنفسها الانقلاب عسكرياً في العام 1989م, على نظام ديمقراطي بدعوى انقاذ البلاد والحفاظ على وحدة الوطن, تراباً وشعباً, وهدفها المعلن حينها كان مواجهة مشروع الحركة الشعبية الذي شهد صعوداً وتمدداً في الساحة الوطنية أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
    وانتدبت "الحركة الإسلامية" نفسها لتحمل هذه المسؤولية ملقية باللوم في تنامي قوة "الحركة الشعبية" على ضعف وقلة حيلة الأحزاب السياسية الحاكمة وقتها. ولذلك فإن الوصول إلى محطة تقسيم السودان وإنهاء مشروع الدولة الوطنية الموحدة, ونجاح "الحركة الشعبية" في مسعاها يشكل فشلاً ذريعاً للمشروع السياسي لانقلاب "الإنقاذ" بإخفاقه في تحقيق أهم مبررات قيامه.
    كما يعني أيضاً أن المشروع السياسي ل"الحركة الإسلامية السودانية" خسر معركته الأساسية, وأخفق في المهمة التي انتدب نفسه لها في مواجهة المشروع القومي الجنوبي, حيث تحولت مغامرة انقلابها العسكري إلى كارثة وطنية غير مسبوقة.
    لقد تعددت أنظمة الحكم التي مرت على البلاد ومع الجدل حول تقييمها إلا أنا أياً منها لم يصل إخفاقه إلى حد تمزيق وحدة البلاد, فقد خسرنا الوحدة ولم نكسب السلام, خاصة أن حدوث التقسيم بذهاب الجنوب لا يعني نهاية القصة, فالحفاظ على وحدة ما تبقى من شمال السودان أمر محل تساؤل وشكوك مع بروز أزمات تبعات وتداعيات التقسيم في ما بات يعرف بقضايا الجنوب الجديد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق, وضبابية مستقبل الوضع في دارفور, وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي السائدة.
    حقاً لقد حدث التقسيم, وتحققت أسوأ ىمخاوفنا, وذهب "السودان" القديم في ذمة التاريخ الذي سيصدر حكمه القاسي, الذي لا يرحم, على الذين قادوا السودان إلى هذا الحصاد المر والمصير البائس.

    عن صحيفة "إيلاف" السودانية
    الأحد 10 يوليو 2011


    -------------------

    ثم ماذا بعد اعلان انفصال دولة جنوب السودان؟ ...

    بقلم: تاج السر عثمان
    الجمعة, 15 تموز/يوليو 2011 21:23
    Share

    * بدلا من البكاء علي وطن لم نحافظ علي وحدته:
    بعد اعلان انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011م واعتماده كدولة رقم 193 من الأمم المتحدة، انبثق واقع جديد يتميز بالتعقيد والخطورة ، ويتطلب التعامل معه بمسؤولية وعقلانية بهدف الحفاظ علي وحدة ماتبقي من البلاد واعادة توحيدها من جديد ، واشراك كل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تقرير مصيرها. ووضع دستور ديمقراطي يكفل حق المواطنة والمساواة بين أفراد الشعب غض النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة ، ويكفل الحقوق والحريات الديمقراطية واحترام الرأي الآخر، والتداول الديمقراطي للسلطة، والمساواة الفعلية بين المرأة والرجل، ويستند الي الجمهورية البرلمانية التي يرأسها مجلس سيادة يضم ممثلي الأقاليم بعد تقسيم السودان الي ستة أقاليم( الشمالية، دارفور، كردفان، الشرق، الأوسط، الخرطوم)، وضمان استقلال القضاء وقومية التعليم والخدمة المدنية والقوات النظامية، كما يستند الدستور علي الاتفاقات الدولية لحقوق الانسان كشرط لازم لدولة مدنية ديمقراطية حديثة.


    وبدلا من تلك الخطوة المهمة، يواصل النظام الديكتاتوري الشمولي ممارساته التي قادت الي الأزمة والطريق المسدود والتي تتمثل في مصادرة الحريات مثل: الاستعجال في منع ست صحف من الصدور ، ومصادرة عدد صحيفة "الميدان" الصادر بتاريخ الأحد: 10 يوليو 2011م، ومداهمة مؤتمر الحزب الشيوعي بمدينة بورتسودان واعتقال الحاضرين ومصادرة وثائق المؤتمر، والاستعجال وبطريقة تعسفية في انهاء خدمة الالاف من الجنوبيين في القطاعين العام والخاص.
    كما أنه من الوهم أن يتوقع نظام البشير رفع العقوبات الامريكية عنه بعد أن وافق علي الانفصال واعترف بدولة جنوب السودان، ولن ترضي عنه امريكا وحلفائها حتي يستكمل تمزيق ماتبقي من الوطن بعد سابقة فصل الجنوب، وبعد ذلك يتم لفظ النظام ، ويساعد في ذلك سياسات النظام نفسها في دارفور وجنوب كردفان وابيي وفرض الدولة الدينية في الشمال التي تلغي التنوع في البلاد. وبالتالي نتوقع المزيد من الضغوط علي النظام بسبب سياساته الخرقاء في دارفور وجنوب النيل الأزرق وكردفان وابيي ومصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية
    هذا اضافة لاستمرار الحرب في جنوب كردفان بعد التراجع عن الاتفاق الاطاري ، واصرار النظام علي توقيع اتفاق ثنائي مرة أخري في دارفور مما يعيد انتاج الأزمة وتعميقها بدلا من الحل الشامل والعادل وعقد المؤتمر القومي الجامع الذي تشترك فيه كل القوي السياسية ومكونات وحركات دارفور ومنظمات المجتمع المدني.
    هذا فضلا عن انفجار قضايا مابعد الاستفتاء (ترسيم الحدود، المواطنة والجنسية، النفط الاصول، الديون، مياه النيل،..الخ)، والتي لم يحدث فيها تقدم حتي الآن مما يشير الي استمرار الحرب بين الدولتين بعد اعلان الانفصال والتي بدأت نذرها باحتلال ابيي وتصاعد النزاع حولها بين الشريكين، واندلاع الحرب في جنوب كردفان بعد تزوير الانتخابات ، اضافة لتوتر الأوضاع في جنوب النيل الأزرق واحتمال اندلاع الحرب فيها نتيجة لسياسات المؤتمر الوطني.
    كما يتوقع المزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية بعد خروج حوالي 70% من ايرادات النفط من الخزينة العامة بعد اعلان انفصال الجنوب، وارتفاع الاسعار والمزيد من تدهور قيمة الجنية السوداني بعد تغيير العملة ، وازمة نفقات الأمن والدفاع والتي تساوي حوالي 75% من الموازنة العامة اضافة الي تعمق الفقر والضائقة المعيشية، وتزايد حدة الفوارق الطبقية من خلال بروز فئة رأسمالية طفيلية اسلاموية استحوذت علي الثروة من نهب المال العام واصول الدولة وبيعها باثمان بخسة (مشروع الجزيرة وبقية المشاريع الزراعية واصول جامعة الخرطوم، ...الخ)، والفساد والعمولات،. اضافة لاعادة النظر في القوانين المقيدة للحريات، وغير ذلك من القضايا المتفجرة في البلاد.
    *اوسع جبهة من أجل اسقاط النظام:
    هذه الأوضاع، كما ذكرنا سابقا، تتطلب أوسع جبهة من أجل اسقاط النظام، وقيام ترتيبات دستورية جديدة تنتج منها حكومة انتقالية تعالج الضائقة المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية، وعقد المؤتمر القومي الاقتصادي لوقف التدهور الاقتصادي واصلاح المشاريع التي توقفت ودفع عجلة التنمية واسترداد أموال الشعب التي تم نهبها. وتعقد المؤتمر القومي الدستوري. وتنجز الحل الشامل والعادل لقضية دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وابيي، ومعالجة قضايا المقصولين من الخدمة وأزمة التعليم العام والعالي، واستعادة الثقة بين الشمال والجنوب حتي تتم اعادة توحيد البلاد، وحل قضايا الشرق ومشاكل السدود في الشمال والشرق، وتصفية النظام الشمولي وقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية المطاف.


    وهذا هو الطريق للمخرج من قضايا البلاد المتفجرة، أما دعوة المؤتمر الوطني للحوار ولحكومة عريضة فهي ذر للرماد في العيون، ومناورة لكسب الوقت، وكما اكدت تجربة اكثر من عشرين عاما من حكم الانقاذ عدم جدية المؤتمر الوطني في أي حوار، وسعيه الدؤوب لشق صفوف المعارضة ونشر البلبلة والاحباط في صفوفها، واضعاف ارادتها، ونقض العهود والمواثيق كما حدث بعد توقيع اتفاقات مثل: السلام من الداخل 1997م، وجيبوتي 1999م ونيفاشا 2005م، والقاهرة 2005م وابوجا 2006، والشرق 2007م ....الخ، والتي كلها اصبحت حبرا علي ورق ، وزاد نقض العهود من الاحتقان السياسي، كما حدث بعد اتفاقية نيفاشا التي كرّست وعمقت الصراع بين الشريكين، ولم يتم تنفيذ جوهرها والذي يتلخص في: التحول الديمقراطي ، وتحسين الاوضاع المعيشية ورد المظالم للمفصولين تعسفيا، وقيام انتخابات حرة نزيهة، وتحقيق قومية الخدمة المدنية والتعليم ولجم الفساد،ووضع مصالح الطفيلية الاسلاموية فوق مصلحة الوطن، مما ادي في النهاية الي انفصال الجنوب، وبالتالي يتحمل المؤتمر الوطني المسؤولية التاريخية في جريمة انفصال الجنوب، وتنفيذ المخطط الأمريكي لتمزيق واضعاف الوطن، بهدف نهب ثرواته الزراعية والمعدنية.


    كما أنه من الوهم تصور استجابة المؤتمر الوطني لعقد المؤتمر القومي الدستوري الذي كان مزمعا عقده في سبتمبر 1989م، ولكن جاء انقلاب يونيو 1989م لينسف اتفاقية الميرغني- قرنق والمؤتمر الدستوري، كما ظل يماطل في عقده حتي وقعت كارثة انفصال الجنوب، ويبقي بعد ذلك طرح الشعار السليم وهو: اسقاط النظام اولا ثم عقد المؤتمر القومي الدستوري بعد ذلك.
    *توفر العوامل التي ادت للثورات في المنطقة العربية:
    السودان ليس استثناءا، تتوفر فيه كل العوامل التي ادت الي انفجار شعوب المنطقة العربية والافريقية: نظام شمولي يمارس كل اشكال الفساد والقمع والقهر ضد شعبه، وتمزّق وحدة البلاد بفصل الجنوب وتصعيد الحرب في دارفور وجنوب النيل الأزرق وابيي، وفاسد حتي نخاع العظم، ونهب كل ثروات البلاد ، وجعل 95 % من شعب السودان يعيش تحت خط الفقر، وفرط في وحدتها.


    وبالتالي من المهم استمرار وتوسيع العمل القاعدي لقوي المعارضة الجاري الآن الذي تجلي في مقاومة متضرري السدود ومزارعي وملاك مشروع الجزيرة، وهزيمة المؤتمر الوطني في انتخابات اللجان الشعبية في كثير من أحياء العاصمة القومية وفي الجزيرة والعمل علي تقديم حلول لمشاكل ومطالب الجماهير اليومية من خلال تلك اللجان. ومقاومة طلاب الجامعات من اجل تحقيق مطالبهم النقابية والأكاديمية، وحرية العمل السياسي والفكري وقيام اتحادات ديمقراطية في الجامعات، وتحسين الأوضاع في مؤسسات التعليم العام والعالي.


    وقيام اوسع تحالف من أجل التحول الديمقراطي والسلام واعادة توحيد الوطن.ومقاومة الزيادات في الاسعار وتحسين الاوضاع المعيشية. ووقف المحاكمات الفكرية والسياسية لكتاب الرأي ومصادرة حرية الصحافة والتعبير، والغاء كل القوانين المقيدة للحريات ووقف قهر النساء والغاء قانون النظام العام. ووقف بيع وخضخصة المشاريع الزراعية، وتجريد المزارعين من أراضيهم. ووقف عملية بناء السدود دون رغبة وتطلعات مواطني تلك المناطق. ووقف الحرب في دارفور وجنوب النيل الأزرق وتحقيق الحل العادل والشامل، وتسوية قضية ابيي استنادا الي التراضي بين قبائل المنطقة( المسيرية والدينكا..الخ) ومواصلة التراكم النضالي حتي الاطاحة بالنظام الذي اصبح عقبة ويشكل خطرا ماثلا أمام وحدة ماتبقي من البلاد.


    ------------------

    كيف خسرنا الجنوب؟ ..

    بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
    السبت, 16 تموز/يوليو 2011 07:42
    Share


    لم تتفق أخطاء التاريخ البشري والسياسي على إلحاق الظلم والتهميش بمنطقة مثل ما حدث لجنوب السودان. فمنذ تجارة الرقيق مروراً بالاستعمار والحكم الوطني الحديث لم يهنأ الجنوبيون بالعيش في غاباتهم وقراهم ومدنهم. وكانت سياسية المناطق المقفولة التي نفذها البريطانيون صفعة أخرى وجهها المستعمر لوجه الجنوب. فلم تنجح ربع قرن من الزمان من عزل الجنوب عن الشمال في منع الأثر العربي عنه، كما لم تنجح محاولات ضمه لشرق إفريقيا، وفشلت السياسات البريطانية في خلق مستعمرة "غربية" تتبع وترتبط بهم ثقافياً ولغوياً ودينياً. كما كان مؤتمر عام 1947 إمعاناً في الهجر والإهمال حيث استعجل البريطانيون رحيلهم وتركوا الجنوبيين لمصيرهم المجهول. وأعقب ذلك سلسلة طويلة من "نقض العهود المواثيق" تخللتها سنوات طويلة من الحروب المدمرة بين الشمال والجنوب، وتاريخ مثقل بسياسات التمييز السياسي والتنموي والاجتماعي التي عانى منها الجنوب.

    وتتويجاً لهذه السياسات الفاشلة والقاسية أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني الجهاد الإسلامي في جنوب السودان، كسياسة وإستراتيجية دينية متكاملة سخّرت لها آلة الدولة وقواتها المسلحة ودفاعها الشعبي لتنفيذها. وأصبح قتل الجنوبي صكا لضمان دخول الجنة، كما أصبحت نسائهم وممتلكاتهم حل للمجاهدين. كرست هذه السياسة الجهادية مفهوماً آخر ظل الشماليون يراوغون فيه كثيراً وهو معاملتهم للجنوبي كمواطن درجة ثانية، حيث حسم الجهاد الإسلامي أن الجنوبي هو أحط من ذلك بكثير حيث تحول إلى subject ووسيلة لدخول الجنة. بموجب هذا تغير مفهوم الحرب في جنوب السودان من تمرد عسكري وسياسي إلى حرب دينية تسندها مفاهيم دينية وفقه إسلامي.

    إن حرب الجهاد التي شنتها الإنقاذ في الجنوب في بداية التسعينات لم تقم في الأصل لخدمة مصالح الأمن القومي أو لصون وحدة البلاد كما يظن البعض، بل هي حرب ظن الإسلاميون أنها ستمكنهم في الأرض وتقوي شوكتهم على حساب خصومهم السياسيين. ولعل السنوات الآن قد أثبتت أن هذه كانت من اكبر الحماقات التي ارتكبها إسلاميو السودان.

    إن هدف الإنقاذ من وراء الجهاد في الجنوب هو سحق الشعب الجنوبي وأي تمرد مسلح آخر قد يكون في طور التشكل في رحم أقلية أخرى في بقعة من بقاع السودان. أقامت الإنقاذ لذلك معسكراً حربياً مكثفاً للتعامل مع الجنوب وحركته المسلحة، وتمت عسكرة الحياة العامة في السودان في فترة وجيزة بشكل لم يسبق له مثيل. وكان نتاج ذلك أن اشتعلت الحرب في الجنوب بصورة لم يشهد السودان مثلها من قبل، فأثقلت هذه الحرب قلوب كل الجنوبيين وألقت بظلالها الكثيفة في بيوت وقطاطي الجنوب. كما نتج عنها سحق المجتمع الريفي في جنوب السودان.

    للحروب دائماً أهداف متعددة. ولكن حرب الجهاد في الجنوب كانت تسخر من جهة اخرى للسيطرة على الشعب السوداني، وإخافة المواطن العادي، وذلك بخلق حالة طوارئ مستمرة. لذا ظلت الإنقاذ ترفع شعارات أن هذه الحرب هي "أم المعارك" حتى تزرع الرعب في قلوب الأقليات والأقاليم المهمشة الأخرى في الغرب والشرق وأقصى الشمال. إلا أن هذه المناطق كانت ترقب الجهاد بحذر شديد، وقد آثرت الصمت لفترة طويلة، إلا أنها عندما تأكدت من فشل الجهاد "الحرب الكبرى" تمردت في أول سانحة وحملت السلاح على الحكومة الجهادية. ويؤكد هذا الفشل المتمثل في طول أمد الحرب هزيمة الأسطورة التي صنعها حكام السودان الشموليون حولها.

    إن خسران الجنوب هو نتيجة طبيعية أيضا للخلل في ميزان القوى بين الحكام والمحكومين. فكل الحكومات الشمولية العسكرية ظلت تسعى للسيطرة على مراكز السلطة والثروة في السودان، وتخلق وهماً كاذباً تبثه في أوساط الجماهير بأن هذه القرارات الكبرى الكبرى، الخاصة بسير الحروب كأنما هي قرارات شعبية تجسد رغبة الجماهير، في عملية تزييف وتخدير للشعب حتى لا يقوم بدوره الطبيعي في رفض حرب غير عادلة، حيث تخشى هذه القوى الرسمية من تمدد القوى الشعبية وخروجها في مظاهرات ضد الحاكم.

    إن خسارة الجنوب وهزيمة اليوم تكمن في أن القوى الشعبية رغم وعيها التام بويلات الحرب في الجنوب وما جرته على البلاد من خراب ودمار وفقر، إلا أنها لم تتحرك خطوة واحدة نحو تنظيم معسكر شامل رافض للحرب، خاصة إذا كان في مقدور هذا العمل الشعبي أن يهز البنية الأساسية للمجتمع السوداني وان يصيب تلك المفاهيم المتكلسة الخاصة بالتقييم الاجتماعي والثقافي والديني لهذه الحروب ويضربها في الصميم.

    إذن السؤال لماذا خسرنا الجنوب يجب أن يقود إلى سؤال آخر عن نوعية المجتمع والقيم التي تسيطر عليه.
    Ibrahim Ibrahim [[email protected]]


    -------------------

    السودان.. الاستقلال الثاني ما عاد السودان في حاجة أن يسير بسير ضعفائه
    بواسطة: مدير الموقع
    بتاريخ : السبت 16-07-2011 07:35 صباحا


    زفرات حرى: الطيب مصطقى



    كم أنا سعيد أن أُعيد نشر مقال رائع خطَّه يراع الأخ د. أمين حسن عمر في صحيفة «الرائد» ولئن أفصح الأخ أمين لأول مرة عن قناعاته القديمة التي كنتُ أعلم بل أوقن أنه ـ بحكم المنصب ـ كان كغيره من الصامتين يُخفيها فقد اتفق معنا على أن الجنوب ظل يكبِّل الشمال ويعوق انطلاقه، وفي حين أن منبر السلام العادل سمّى الانفصال بالاستقلال الحقيقي فقد سمّاه أمين الاستقلال الثاني للسودان وقال إن الشمال هو الأحق باستخدام كلمة الاستقلال.. فإلى المقال:
    السودان.. الاستقلال الثاني
    ما عاد السودان في حاجة أن يسير بسير ضعفائه

    انخفض العلم السوداني في راية الاحتفالات في جوبا ولكنه ارتفع في ذات الوقت كما لم يرتفع من قبل، ولم يكن ذلك بالمستغرب فإن في حياة الشعوب لحظات يزداد إيمانها بالوطن وتترقى عزائمُها للبذل والتضحية من أجله.
    فالشباب الذين زرعوا طرقات الخرطوم يُوزعون الأعلام وأولئك الذي ألصقوا العلم في كل موقع من مواقع الشبكة الدولية قد أدركوا بأحسن ما يكون العِلم والإدراك لمغزى تلك اللحظة التاريخية.
    فلم تكن تلك الساعة الفارقة مهمة في تاريخ جنوب السودان بأكثر منها مهمة في تاريخ السودان، ذلك أنها إن كانت مثلت بداية مرحلة جديدة في الجنوب فإنها تمثل علامة فارقة ونقطة انطلاق جديدة للوطنية السودانية، كما عبَّر عنها هؤلاء الشباب، ومرحلة انطلاق وتحليق للسودان الوطن الذي وُضعت عنه أسباب الحرب وأوزارها التي امتدت لنصف قرن من الزمان.
    معنى الاستقلال ومغزاه
    الناظر إلى تاريخ السودان القريب منذ الاستقلال يدرك حجم الضرر الهائل الذي ألحقته مجموعة من العوامل جعلت من جنوب السودان عامل الاستنزاف المستمر لدماء أبناء السودان ولناتج عَرَقِهم وكفاحهم، كما أنها كانت السبب الأكثر أهمية في توسيع شقة الخلاف بين القوى الوطنية وإشعال الفتن والتمرُّد في كل مكان نشأت فيه فتنة أو انفلت تمرّد.
    كان التمرُّد في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة امتداداً للنزاع في الجنوب، وكذلك كان النزاع في دارفور لأسبابه المحلية أو التحريض والإسناد الأمني، كان كل ذلك بأسباب النزاع في جنوب السودان.
    ولم تتوفر الإرادة السياسية الكاملة في يوم من الأيام لإيجاد حل ناجز يُبقي جنوب السودان جزءاً من وطنٍ موحد تأتلف عزائم أبنائه جميعها على النهوض به ولم يجرؤ أحد على القول إن الجرح قد أصابته الغرغرينة، ولا سبيل إلى إبقائه إلا بتهديد أصل البقاء للوطن كله، ولكن الإنقاذ استطاعت أن تصل إلى قناعة راسخة أن التداوي بما يدُرَك ألاّ نجاعة له عجزٌ وتفريط، ولذلك فإذا كان أهل جنوب السودان يريدون بلداً مستقلاً فليأخذوه، لأن الأوطان ليست هي التراب، فالأرض تمتد وتعبر حدود وجدران بين الأوطان إنما تكون الأوطان بأهلها.
    فالروابط والوشائج والأواصر وشراكة التاريخ والآلام والآمال والمقاصد هي التي تصنع الشعوب الموحَّدة. والوطن يصنعه المواطنون المتعايشون الذين يوطِّدون الصلات بينهم ويتعاونون على البر والعمل الصالح، ولئن حزن البعض على مقولة بلد المليون ميل فقد كان ذلك هو الوطن الجغرافيا ولكنه لم يكن الوطن التاريخ، ولم يكن الأواصر المتلاحمة ولم يكن وطن المواطنين الذين لا تُعرف بينهم المشاعر السلبية التي تغذَّت من التحريض العنصري والتعبئة السياسية وحملات الدعاية الأجنبية.
    ولئن كان حضور أهل الجنوب إلى الشمال بسبب الحروب قد قلل إلى مدى بعيد من مشاعر التنافر إلا أنه من الواضح من نسبة الاقتراع العالية في الشمال للانفصال إن ذلك لم يكن كافياً لبناء قاعدة كافية في هذا الوقت للوحدة الوطنية.
    الاستقلال.. جوبا أم الخرطوم
    انفصال جنوب السودان إن شاء إخوتُنا في جنوب السودان تسميته بالاستقلال فنحن أحق بكلمة الاستقلال، ففضّ هذه الشراكة الوطنية إن كان له ضرر فضرره الأقل على شمال السودان، وإن كانت له عوائد وفوائد ففائدته أكبر وأكثر لشمال السودان.
    وما عاد السودان في حاجة أن يسير بسير ضعفائه؛ لأن من كان يتأبّط ذراع السودان اختار أذرعاً أخرى ليستند إليها، واختار قبلة أخرى ولغة أخرى وربما ثقافة أخرى «رغم أنهم لم يستطعوا الاحتفال إلا باللغة العربية».
    ولا ندري ما جدوى هذه الاختيارات وما إذا كانت ستكون الخيارات النهائية، ولكن أهل الجنوب اختاروا الانحياز إلى قيادتهم الراهنة التي ترى أن التوجه غرباً لغة وثقافة خيرٌ لها، وأن التوجه بالاقتصاد جنوباً أجدى لهم، وستأتينا وتأتيهم الأخبار قريباً عن جدوى هذه الخيارات، ولكن هذه الاختيارات نفسها هي التي تجعل خيارات السودان أسهل وأوضح فمن ترك السودان عن ميسرته ومضى سيتركه السودان عن ميمنته ويمضي، ومن يبكي على الجغرافيا بدموعٍ صادقة ومن يتباكى عليها يجب عليه أن يدرك أن السودان لا يزال وطناً من أكبر الأوطان وأنه يأتي في المرتبة السابعة عشرة من دول العالم من حيث المساحة، وأنه بات الآن أكثر تجانساً من حيث السكان والعقيدة والثقافة واللغة، وأصبح أكثر ترابطاً واتصالاً بين أجزائه وأرجائه، وأصبح بانفصال الجنوب أرقى درجة في سلم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمؤشراتها المختلفة سواء في الصحة أو التعليم أو نصيب الفرد من الناتج الإجمالي حتى أصبح البعض يتخوّفون أن يُخرج ذلك السودان من تصنيف الدول الأكثر فقراً فتتخذ بعض الدول المعادية ذلك سبباً لحرمان السودان من حقه في إعفاء ديونه بموجب اتفاقية إعفاء ديون الدول الأكثر ديناً والأكثر فقراً.
    لا نقول ذلك لأننا نريد للجنوب أن يُحقِّق الاستقلال الحقيقي الذي هو التلاحم والنهضة والتنمية، لأن تحقيق ذلك لجنوب السودان يصرف أعباء يمكن أن تقع على السودان من لجوء ونزوح بسبب فشل المشروع والدولة في جنوب السودان، ولذلك فإن المساهمة في إنجاح مشروع الدولة في الجنوب فوق أنه يأتي من معنى الجوار الصالح فإنه يأتي أيضاً ترسيخاً للاستقرار في الجوار الإقليمي الذي يصرف شروراً جمَّة يولِّدها النزاع وتولِّدها المجاعات والفقر المدقع المذل.
    السودان.. البداية الجديدة
    شاءت حكمة الله أن يعلمنا أن كل لحظة يمكن أن تكون بداية جديدة، نتخلص فيها من أوضار الماضي وأوزاره، ونتحرر مما يشدنا إلى الأرض ويمنع تحليقنا نحو القمم، فهنالك دائماً ثانية جديدة ودقيقة جديدة وساعة جديدة ويوم جديد وفجر جديد وعهد جديد، وإنما مرجع الأمر إلى إرادة الإنسان وعزيمته، وبالنسبة للشعوب فإن مرد الأمر إلى همم الشعوب وعزائمها، ولسنا في شك ولا ارتياب من صدق عزيمة أهل السودان، ولا في تجدد رغبتهم في صناعة الحياة الطيبة التي تليق بهم وهم أهلها ومن يستحقها فلم يكن شاعرهم مبالغاً إذ يقول:
    يُذكر المجد كلَّما ذُكروا وهو يعتزُّ حين يقترن
    فذلك شأن هذه الأمة العظيمة وأولئك هم أبناؤها الذين زرعوا طرقاتها بالأعلام وملأوا ساحاتها بهتاف الرفعة والعزة. فيتوجب أن يكون القادة هم السبّاقون للتعبئة الوطنية التي تحيي مشاعر الانتماء والاعتزاز بالوطن، ولن يتحقق ذلك بالخطب الحماسية مهما كانت قوية وبليغة بقدر ما يتحقق بالرؤية الثاقبة وبالتجرد الوطني وبالتعالي عن الصغائر، وإفساح المجال للأفكار الجديدة الجريئة الحرة وإفشاء السلام حقيقة لا مجازاً بين الناس، بجعلهم شركاء في الأمر عبر تعزيز الديمقراطية فكراً وأطراً وممارسة وعبر تحقيق العدالة، وكفالة الفرص المتساوية للجميع بلا محاباة بسبب الانتماء الحزبي أو المذهبي أو العرقي أو الجهوي أو النوعي «جندر».
    والحديث عن جمهورية ثانية يجب ألا يكون حديث سياسة بل يتوجب أن يكون حديثاً عن مشروع سياسي جديد للوطن، ليس لأن مشروع الإنقاذ لم ينجح بل لأنه نجح وبلغ غايته التي أراد كما يعتقد كثيرون أو لأنه لم يبلغ غاية كما يعتقد معارضون مناوئون، ولكن في كل الأحوال لقد أصبح صباحٌ جديد طلعت شمسُه على أهل السودان بوعود جديدة.
    ولابدّ لقيادة هذا الشعب من استجاشة العقول وتوليد الأفكار لاجتراح مسارات جديدة للنهضة لا بوضع دستور جديد فحسب فالدستور الجديد هو خارطة طريق ليس إلا، ولكن بنفخ روح وطنية جديدة وعقد شراكات وطنية جديدة وإعلان خطة عظمى للوطن، ترسم له مقاصد طموحة تضعه في المحل الأرفع الذي هو به جدير.
    فهو بلد عظيم ووطن عظيم سواء كانت مساحته مليون ميل مربع أم مليون وثمانمائة ألف كيلو متر مربع.

    ----------------

    الميدان) تجري استطلاعات واسعة بجوبا
    Updated On Jul 14th, 2011

    نقد : رماة الحدق ما زالوا يحتفظون بقوتهم

    سلفاكير : علاقتنا مع أحزاب الشمال باقية

    الصادق المهدي: مستقبل علاقتنا مع الجنوب مرتبط بمصالح مشتركة

    الترابي : مسؤولية الانفصال يتحملها العسكر .. ولا نبرئ أنفسنا

    جوزيف أوكيلو: الدستور الإنتقالي قابض ولدينا تحفظات



    جوبا : عفاف أبو كشوة

    اكتست مدينة جوبا ، حاضرة جمهورية جنوب السودان حلة زاهية وأفراح متناثرة هنا وهناك بمشاركة الآلاف من المواطنين الذين هبوا مبكراً جماعات وفرادى، يتغنون ويتراقصون فرحاً وبهجة بإعلان دولتهم الوليدة، سيراً على الأقدام إلى مكان الاحتفال الرسمي بساحة (ناكوري) بالقرب من النصب التذكاري لقبر الشهيد الراحل المقيم المناضل الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية، حيث تقاطرت الوفود المشاركة من رؤساء الدول الأفريقية والسفراء ، وبعثات السلك الدبلوماسي لدول الإتحاد الأوربي ، وممثلي المنظمات الدولية ، والمبعوث الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة، وقادة أحزاب المعارضة الشمالية، ولفيف من الإعلاميين والمراسلين. وسط هذه الأجواء “الفرايحية” أجرت (الميدان) استطلاعاً واسعاً مع قيادات سياسية وجنوبية ودبلوماسيين، وناشطين حقوقيين حول مستقبل العلاقات بين الشمال والجنوب على ضوء الانفصال، معاً إلى التفاصيل .

    نقد : رماة الحدق ما زالوا يحتفظون بقوتهم

    قال الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي لدى مخاطبته لقاء الأحزاب برئيس دولة الجنوب : ( أعتقد أنه من الضروري والأهمية بمكان أن نواصل تطوير العلاقات مع دولة جنوب السودان وكل دول الجوار، ونسعى للمساهمة في معالجة المشاكل المستدامة).

    وأشار إلى أن سكان المناطق الشمالية من حفير مشو إلى حلفا القديمة ما زالوا يحتفظون قدراتهم (قدرات رماة الحدق) الحربية، ويمكن استخدامها للمطالبة بحقوقهم .

    سلفاكير : علاقتنا مع أحزاب الشمال باقية

    أكد السيد سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان على استمرارية العلاقة بين الأحزاب الشمالية والدولة الوليدة ، مشيراً إلى أن العلاقات بينها ضاربة الجذور وستظل باقية وأكثر قوة ، معلناً ترحيبه بقادة الأحزاب الشمالية المشاركة في احتفال رفع العلم إيذاناً بمولد دولة جنوب السودان.

    وقال سلفاكير لدى مخاطبته اللقاء مع الأحزاب الشمالية: ( نحن نرحب بالأديان ولا نفرق بين مسلم ومسيحي في المعاملة والحقوق ، لكن من يريد استخدام الدين لتحقيق مصالحه الخاصة سواء كان مسلم أو مسيحي لن نسمح له بذلك) ، مؤكداً أن من يريد أن يذهب للجامع أو الكنيسة لممارسة عباداته فليذهب، محذراً من الإنتهازيين من الطرفين الذين يستخدمون الدين مظلة للوصول إلى مصالحهم وإثارة الفتن .

    وقال سلفاكير: ( نحن ملتزمون تجاه الرعاة في مناطق التماس مع دولة جنوب السودان للاستفادة مع مصادر المياه في تحركهم مشترطاً عدم حمل السلاح غير العصاة والحربة والسكين ، كما في السابق) ، وأشار إلى أن مناطق المسيرية جزء من دولته مؤكداً أنهم سينالوا حقوقهم كاملة.

    الصادق المهدي: الانقاذ.. تتحمل مسؤولية الانفصال

    أعرب الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي عن أمله بأن يكون مستقبل العلاقات بين دولتي جنوب السودان وشماله في أفضل حالة، لإعتبارات تتعلق بأسباب إنسانية واقتصادية واجتماعية قائلاً: ( إن جزءاً كبيراً من قواعد حزب الأمة تعيش في مناطق التماس الممتدة من أم درمان غرباً إلى الروصيرص ، وقبائل التماس بين الحدود مع جنوب السودان لا يقل عددها عن أربعة مليون نسمة تتجه جنوباً في فترة لا تقل عن (6) شهور في السنة ، وكذلك أن اغلب التجارة التي بين الشمال والجنوب يقوم بها تجار من أبناء مناطق التماس، فهي تمول وتزود الأسواق ومن الناحية التاريخية فإن حزب الأمة ساهم في وحدة السودان منذ القرن التاسع عشر، في الوقت الذي كانت بعض القوى السياسية غير مشغولة باستقلال السودان، ونحن أهلنا قاموا بلعب دور في مؤتمر جوبا (1947) بإقناع المفتش الإنجليزي للمحافظة على السودان موحدا.

    وأكد المهدي أن لدولة الجنوب خيارين أما أن تتجه شمالا وتعمل على معالجة القضايا العالقة وبناء الثقة من جديد لوجود العديد من المصالح المشتركة والمتبادلة بين الدولتين أو الخيار الآخر أن تنسق مواقفها مع أعداء السودان الشمالي ــ وهذا خطيرــ وإذا هذا حدث سيجعل السودان في خطر، والسودان الشمالي له مصلحة في إبرام اتفاقية مع دولة الجنوب).

    وقال المهدي: ( نحن نعتقد إن هنالك سياسات خاطئة من المؤتمر الوطني مثل التفرقة بين (عرب وزرقة) كما حدث في دارفور وجنوب كردفان، وهذا في حد ذاته خطير قد يؤدي إلى تفتيت السودان)

    مشيراً إلى أن (دولة الجنوب لم تقف محايدة تجاه التوترات في الشمال بين العرب وغير العرب وفي عمليات مواجهة إثنية، ونحن في حزب الأمة معنيون بالحيلولة دون حدوث ذلك الخطر، وكما أن قوة الهيمنة الدولية عرقلت تطور العلاقات بين افريقيا جنوب وغرب الصحراء، وللحيلولة دون الهيمنة الدولية بفرض قضايا إستراتيجية، كما حمل المهدي مسؤولية انفصال الجنوب إلى الأنظمة العسكرية والشمولية (عبود ،نميري ، البشير) مشيرا إلى أن الحكم الديمقراطي يساوي (1/5) خُمس عمر الاستقلال بجانب سياسات الإستعمار التي رسخت سياسة المناطق المقفولة، مؤكداً أن سلطة الانقاذ تتحمل النصيب الأكبر من المسؤولية.

    الترابي: حضرنا بمشاعر الفرح .. بالحزن

    قال الدكتورحسن الترابي لـ(الميدان) : ( حضرنا إلى جوبا بخليط من المشاعر نشاطر الفرح بالميلاد الجديد لدولة جنوب السودان ونحمل معنا حزن عميق.

    والعلاقة بين الشمال والجنوب مبنية على عقد رضوي ــ بالتراضي ــ ولكن تبقى العلاقة بين الشعبين ممتدة وعميقة ومتواصلة، فمثلاً نحن قمنا بزيارة للكنيسة الكاثوليكية بجوبا وزرنا أسرة كل من جوزيف لاقو ووليم دينق وكلمنت كمبور وأسرة السلطانة ميري بواو).

    وأوضح الترابي: ( أن مسؤولية انفصال الجنوب مسؤولية متطاولة ومشتركة تتحمل الأنظمة الشمولية الجزء الأكبر ونحن لا نبرئ أنفسنا ، لكن الجنرالات عليهم العبء الأكبر).

    وواصل حديثه:( إن حزب المؤتمر الشعبي بالجنوب له خيارات مفتوحة لتغيير اسمه أو الإبقاء عليه ولا نفرض عليه رؤيتنا) .

    جوزيف أوكيلو : الانفصال لا يعني نهاية العلاقات

    أكد جوزيف أوكيلو رئيس حزب يوساب : ( أن الانفصال السياسي لدولتين لن يعني نهاية العلاقات بين السودانيين فيما بينهم وبين الأحزاب في الشمال والجنوب، وذلك لأننا شاركنا في التطورات السياسية منذ زمن بعيد، وتربط بيننا علاقات قوية، ومن جانبنا نريد مواصلة العلاقات الإستراتيجية التي تجمعنا ).

    وقال أوكيلو: ( هنالك تحديات كبيرة لا بد من التصدي لها بعقلانية وتشمل القضايا العالقة بين الشريكين ومراعاة أوضاع الطلاب الجنوبيين بالجامعات الشمالية ). وأشار قائلا: ( حضرت مؤتمر خاص بالتعليم العالي بالشمال الذي وضع مذكرة تفاهم بأن يستمر بموجبها الطلاب الجنوبيين في الدراسة بالجامعات الشمالية وكذلك الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية حتى التخرج مؤكدين إلتزام الطرفين بذلك ) .

    وأوضح أوكيلو:( أن الأحزاب الجنوبية شاركت في نشاطات كثيرة قبل الانفصال بالجنوب وعلى رأسها الدستور الانتقالي ) ، ومواصلا حديثه أن الدساتير التي تحكم البلاد لا بد أن تشارك فيها كل القوى السياسية دون عزل لأحد حتى تكون ملزمة للجميع) . وأشار إلى أن الأحزاب الجنوبية لها آراء في الدستور الإنتقالي لجنوب السودان، وفي نهاية الأمر قبلنا به على أمل أن يتم تغييره بعد (4) سنوات بدستور دائم للبلاد وبمشاركة الجميع) ، وقال أوكيلو:( أن خطاب الرئيس سلفاكير تناول مشاركة الأحزاب الأخرى في حكومة الوحدة الوطنية وفي البرلمان القومي ومجلس الولايات وحكومات الولايات وهذا مؤشر إيجابي وحتماً سنشارك ، وكذلك استمعت إلى خطاب البشير وما يهمنا هو تنفيذ الوعود ومعالجة المشاكل في الحدود وفتح منافذ التواصل الحدودي).

    ديفيد جال .. حلم تحقق

    قال ديفيد بيل جال الأمين العام بجبهة الإنقاذ الديمقراطي المتحدة : ( أن الجنوب استقبل إعلان دولته الجديدة بترحاب وكان حلم انتظروه طويلاً قد تحقق الآن، وبإرادة شعبنا انفصل الجنوب ونحن نتطلع إلى سلام دائم واستقرار، وأن لا ينشأ أي نزاع مجددا ).

    ويعتبر البترول همزة الوصل بين الشمال والجنوب واستمرار تدفقه يضمن استمرار العلاقة من ناحية اقتصادية وسياسية، أما على مستوى العلاقات الإنسانية فإن الشارع الجنوبي يتطلع إلى علاقات جيدة مع الشمال.

    وأكد ديفيد جال : ( الدولة الوليدة لديها تحديات بإعتبارها خارجة من رحم دولة فاشلة وهذا يتطلب من قادتها الإنتقال بها إلى دولة متطورة من خلال المؤسسات القومية الديمقراطية وإحداث تحول ديمقراطي حقيقي على أرض الواقع دون تحكم حزب واحد على مقاليد السلطة والثروة لأنه يعطي مؤشر سلبي في العمل السياسي ، ولا بد من نقل السلطة بكاملها إلى نظام ديمقراطي وهنا نشير إلى أن الدستور الإنتقالي قابض يجمع ويكرس السلطات في يد الرئيس ).

    وحذر من خطورة صراعات التيارات داخل الحزب الحاكم وربما تؤدي إلى تبديد وحدة الجنوبيين نتيجة للمصالح الضيقة. وطالب بسن قوانين ديمقراطية تسمح بالتداول السلمي للسلطة وتتيح للأحزاب الأخرى ممارسة نشاطاتها بحرية وبدون قيود.

    إبراهيم الشيخ: العلاقة تتطلب خارطة طريق

    قال الأستاذ إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني:( إن خطاب الرئيس سلفاكير أشار إلى التحديات والقضايا التي تواجه الدولة الجديدة والوليدة على مستوى التعليم والصحة، وبناء دولة الجنوب على أسس جديدة وتحقيق الأمن والسلام على الأرض بعيداً عن الجهل والحروب ).

    وأشار إلى وجود مصالح مشتركة بين دولتي الشمال والجنوب تتطلب مراجعة المواقف السابقة .

    وأوضح إبراهيم : ( أن العلاقة مع الأحزاب الشمالية برصيفاتها بالجنوب تتطلب خارطة طريق للتواصل لمصلحة الشعبين، ونحن نتطلع إلى السلام والاستقرار).

    وأشار إلى التحديات التي تواجه حكومة الجنوب الحريات والديمقراطية ومحاربة الفساد ، وأضاف : وشعبنا بالجنوب يتطلع إلى سلام واستقرار وعلاقات مبنية على الثقة والمصالح المتبادلة بين الشمال والجنوب وخارطة الطريق ينبغي أن ترسمها الأحزاب للمرحلة القادمة بغياب المؤتمر الوطني وما يتمخض عنها يصبح ملكاً لكل الأحزاب .

    رياك مشار : يهمنا مستقبل السودان شمالاً جنوباً

    قال الدكتور رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان يهمنا مستقبل السودان الجنوبي والشمالي ، وكذلك لا بد من تنظيم العلاقة في الدولتين) . معرباً عن ترحيبه وسعادته بمشاركة الأحزاب الشمالية في فعاليات الاحتفال بإعلان دولة جنوب السودان.

    وتابع مشارقائلا : ( أن الحركة الشعبية حزب قومي سوداني، وبعد نتيجة الاستفتاء لدينا الحركة الشعبية بالسودان الشمالي وأخرى بالجنوب وكل منهما حزب منفصل،

    وأن الحركة الشعبية ترتبط بعلاقات مع الأحزاب الشمالية منذ وجودها بالتجمع الوطني الديمقراطي وبعد الانفصال ستستمر العلاقات) .

    منصور العجب : الما بنتظرك .. انتظروا

    قال الدكتور منصور يوسف العجب القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي : ( أن الصراعات العرقية ساهمت في انفصال الجنوب ونحن ندرك لماذا اختار أهلنا بالجنوب قرار الانفصال)، مؤكداً أن حزبه سيحافظ على مصالح شعبه بالجنوب والشمال ، وأشار إلى أن المرحلة القادمة تحتاج إلى البناء في مجال الاقتصاد وحقوق الإنسان والحريات والتنمية وإعادة البناء والتعمير، وأن حزبه سيدعم ويساعد بخبراته.


    ----------------

    جمهورية جنوب السودان محط أنظار العالم وشعوب افريقيا
    Updated On Jul 11th, 2011



    تقرير/ أحمد إبراهيم حامد




    احتفل السبت الماضى أكثر من ( 8 ) مليون و( 260 ) ألف مواطن جنوبي بأستقلا ل جمهورية جنوب السودان وميلاد أحدث دولة في العالم على مساحة (640 ) ألف كيلو متر مربع، وتمثل تلك المساحة ثلث مساحة السودان القديم، ويجئ الاستقلال بعد خمسة عقود من الصراع مع الشمال ، وبذلك تكون دولة جنوب السودان أحدث دولة أفريقية والعضورقم (193) في منظمة الأمم المتحدة ورقم ( 54 ) بأفريقيا وجاء إعتراف رئاسة جمهورية السودان باستقلال الجنوب رسميا قبل يوم من الاحتفال به بحضور كثيف من البعثات الدبلوماسية والدولية وأكثر من (30 ) رئيسا افريقيا ومسئولين كبار من مختلف انحاء العالم يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون والسيدة سوزان رايس ممثلة الولايات المتحدة الامريكية بمجلس الأمن الدولي .

    والآن تبدوالجمهورية الوليدة بجنوب السودان محط لأنظار العالم وشعوب افريقيا لما تمتاز به من مقومات النمو والإكتفاء الذاتي طبقا لميزات جغرافية تتمتع بها حيث هناك حوالي (30% ) من الأراضي الصالحة للزراعة و ( 23% ) غابات تنتج أجود أنواع الخشب و ( 40 % ) مراعي و ( 7% ) مسطحات مائية وتنعدم الصحراء تماما بجنوب السودان مع تعدد المناخات به.إضافة لوجود ( 80% ) من البترول السوداني داخل أراضي دولة الجنوب خلافا لتمتعه بمعادن ثمينة يتقدمها الذهب.

    المحنة الإنسانية ومعاناة شعب الجنوب بفعل الحرب الطويلة التي خاضها دفعت بالاتحاد الاوروبى في مايو الماضي بتخصيص نحو ( 200 ) مليون يورو لدعم الخطة التنموية للحكومة للأعوام ( 2011م – 2013م ) ، وبامريكا رغم الصعوبات التى يمر بها اقتصادها الأعتزام بتقديم ما بين ( 250 ) مليون دولار و ( 300 ) مليون دولار سنويا لدعم جهود التنمية بجمهورية جنوب السودان عبر الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، هذا خلافا للدعم بأشكاله المختلفة من عدة دول ترغب في صداقة وتعاون الدولة الوليدة ولعروض الاستثمار في قطاع البترول والاتصالات والسياحة والفنادق والبناء وشبكة الطرق والسدود والكهرباء و المطارات والزراعة والتجارة الخارجية والصناعات الغذائية .


    ويرى خبراء استراتيجيون إن أمام الجمهورية الناهضة فرصا للنمو والازدهار اذا عملت على توفير الأمن والخدمات الأساسية للمواطنين وايجاد فرص للعمل لسكانها ، بالأسراع بعقد شراكات مع المجتمع الدولي والدول المجاورة وتقوية العلاقات السلمية وحسن الجوار مع دولة السودان الشمالي والحفاظ على الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، و تعزيز دور الدولة لتصبح شريكاً فعالاً في المنظمات الاقليمية بشرق افريقيا وتطوير علاقات تجارية وسياسية مع جميع الدول في القارة الافريقية.


    وتواجه جمهورية جنوب السودان تحديا كبيرا للإعتراف بالتعدد الديني والتنوع العرقي والثقافي والإعتراف بالحقوق المدنية والسياسية الكاملة للمواطنين عمليا لا نظريا كما تلي ذلك في وثيقة إعلان الاستقلال في التاسع من يوليو المنصرم ، حيث ولدت الدولة وهناك كثير من المليشيات والحركات المسلحة والأحزاب السياسية المعارضة لحكومة جوبا بغض النظرعن الدوافع لتلك المعارضة ، والأخطر من ذلك المقدرة على كبح جماح الفساد بأجهزة الدولة المختلفة والمحسوبية والاختلاس ، هذا ما جاء ذكره وتم التداول حوله عشية ميلاد دولة جنوب السودان والذى اشتملت مراسم الاحتفال به والمقامة عند النصب التذكاري لزعيم الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور على عروض عسكرية وكرنفالات شعبية ومسيرات شارك فيها قدامى الجنود المحاربين وتم رفع العلم والتوقيع على الدستور الإنتقالي للدولة الجديدة وتوقيع وقسم أول رئيس لجمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت.

    والذى أعقبه ترحيب العالم والشعوب الديمقراطية بالدولة الجديدة والسعي نحو كسب ودها وصداقتها بأفتتاح السفارات والقنصليات والتمثيل الدبلوماسي في إطار تدعيم أواصر السلم والأمن الدوليين وبقدر نجاح جمهورية جنوب السودان في إقامة دولة ديمقراطية ومدنية تتوافر فيها الحريات والحقوق يساعد ذلك في تصفية وإسقاط النظام الشمولي بشمال السودان وقفل الطريق نهائيا أمام معاناة المهمشين وفقراء المدن والريف.

    الميدان
                  

العنوان الكاتب Date
لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توثيق الكيك07-02-11, 10:57 AM
  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-02-11, 11:04 AM
    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-02-11, 11:29 AM
      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 04:34 AM
        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 05:00 AM
          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 08:26 AM
          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 08:27 AM
            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث البحيراوي07-03-11, 08:51 AM
              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-04-11, 11:11 AM
                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 04:14 AM
                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 06:16 AM
                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 08:06 AM
                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 06:58 PM
                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 06:57 AM
                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 08:47 AM
                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 09:59 AM
                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 03:45 PM
                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 04:28 PM
                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 04:54 PM
                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 11:09 AM
                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 12:00 PM
                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 12:12 PM
                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 01:53 PM
                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 02:10 PM
                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 02:39 PM
                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 03:46 PM
                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 04:51 AM
                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 05:59 AM
                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:20 AM
                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:35 AM
                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:48 AM
                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 10:14 AM
                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 11:19 AM
                                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 04:25 AM
                                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 04:57 AM
                                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث Ahmed Elmardi07-11-11, 05:02 AM
                                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث Ahmed Elmardi07-11-11, 05:15 AM
                                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 07:56 AM
                                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 08:38 AM
                                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-12-11, 05:17 AM
                                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-12-11, 06:53 PM
                                                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث jini07-12-11, 07:42 PM
                                                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-17-11, 06:03 AM
                                                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-17-11, 09:14 AM
                                                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-19-11, 06:11 AM
                                                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-27-11, 05:10 AM
                                                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-27-11, 09:30 AM
                                                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-28-11, 05:11 AM
                                                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك08-01-11, 10:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de