لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 08:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-10-2011, 09:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث (Re: الكيك)






    جنوب السودان قد يلجأ إلى سوق الائتمان بضمانات نفطية
    السبت, 09 يوليو 2011


    جوبا - (السودان) - رويترز -

    يمكن جنوب السودان الاعتماد على الائتمان بضمان نفطه الخام، إذا نفذ الشمال تهديده بإغلاق خطوط الأنابيب بعد انفصال الجنوب اليوم، أو إذا تجددت الحرب بين الطرفين، وفق ما قال مسؤول لوكالة «رويترز». وقد يعطي هذا الاستقلال الاقتصادي دولة جنوب السودان الوليدة، مركز قوة في المفاوضات الصعبة في شأن حقوق النفط مع الشمال الذي حصل على 50 في المئة من إيرادات نفط الجنوب على مدى ست سنوات، ويريد تحصيل رسوم على استخدام خطوط الأنابيب المارة به بعد الانفصال.

    وقال المدير العام للطاقة في حكومة الجنوب أركانجيلو أوكوانغ لـ «رويترز»: «في حال إرغام الجنوب على عدم تصدير نفطه من خلال البنية التحتية القائمة لخطوط الأنابيب عبر الشمال، فسنلجأ إلى مواردنا لمواصلة البقاء... الجنوب ما زال بوسعه البقاء من دون مشكلة». وأضاف: «إذا ما أرغمنا على عدم تصدير نفطنا، فسنلجأ قطعاً إلى بعض مناطق الامتياز (النفطية) لدينا، لضمان أن لنا جذوراً» في إشارة إلى الموارد المالية.

    ويمثل إنتاج الجنوب من النفط نحو ثلاثة أرباع إنتاج السودان البالغ نحو 500 ألف برميل يومياً، ويمثل النفط 98 في المئة من إيرادات الجنوب الذي ينقل إنتاجه من خلال خطوط أنابيب تمر عبر الشمال إلى الميناء التجاري السوداني الوحيد على ساحل البحر الأحمر. وقال دبلوماسيون ومسؤولون جنوبيون، إن من غير المرجح أن يغلق الرئيس السوداني عمر حسن البشير هذه الخطوط، لأن البلاد تعتمد بشدة على إيرادات النفط وتواجه بالفعل ديوناً تقدّر بـ 38 بليون دولار.

    وكان مقرراً أن يحدث الانفصال الساعة الثانية عشرة ليل الجمعة - السبت، وهو انفصال نجم عن اتفاق سلام وُقع عام 2005 لينهي حرباً أهلية دامت عقوداً مع الشمال. ولا يزال يتعين على الطرفين الاتفاق على كيفية اقتسام إيرادات النفط ومدفوعاته، إضافة إلى عدد من القضايا الأخرى وهو ما يثير قلق دبلوماسيين من الانزلاق لحرب أهلية مجدداً. وتسببت الحرب في مقتل نحو مليوني شخص وخلفت انعدام ثقة عميقاً بين الجانبين.

    وصرح مسؤولون كبار لـ «رويترز»، بأن مؤسسات عدة أجرت اتصالات مع الجنوب عارضة عليه تقديم ائتمان في مقابل النفط. وقال أوكوانغ: «المورد مورد... ونحن لدينا الموارد. لدينا الموارد البترولية... إنها قائمة، إنها أشبه بالضامن المالي لبلد مثل جنوب السودان». ومن شأن هذه الصفقات أن تتيح للجنوب متسعاً من الوقت لمد وصلة جنوباً إلى خط أنابيب قائم عبر كينيا وتجنب شمال السودان كلياً.

    وأكد دبلوماسي غربي أنه يعلم أن هناك اتصالات لإبرام اتفاقات تتيح للجنوب استخدام مبيعات النفط في المستقبل كضمان في حالة توقف الصادرات، لكنه لم يذكر الأطراف المعنية بالاسم. وقال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين لـ «رويترز»: «نحن دولة ذات سيادة. سنقترض أموالاً. لدينا نفط في الأرض ولدينا أصدقاء كثيرون مستعدون لتقديم المال لنا».

    ويقول مسؤولون جنوبيون إنهم سيكونون على استعداد لدفع رسوم على استخدام خطوط نفط الشمال، لكنهم يصرون على وقف «تقاسم» إيرادات النفط من لحظة الانفصال. ويقولون أيضاً إن قبول عروض الائتمان سيكون ملاذاً أخيراً في حال إغلاق الشمال لخط الأنابيب.

    وسئل أوكوانغ عن الرسوم المقبولة لدى الجنوب، فامتنع عن ذكر رقم محدد، لكنه قال إنها «يجب أن تتماشى مع المعايير الدولية كما هي الحال مع دول أخرى لا تطل على بحار مثل تشاد التي لا بد أن تصدر نفطها من خلال جيرانها». وأضاف: «ينبغي أن نلتزم بالمعايير الدولية وألا نعامل معاملة غير عادية».

    وصرح مسؤول جنوبي بقطاع الطاقة أول من أمس، بأن جنوب السودان يجري محادثات مع شركة «تويوتا كينيا» في شأن إمكان مد خط أنابيب للارتباط بممر نفط إقليمي مقترح بغية تسهيل تصدير الخام من حقول بعيدة عن شمال السودان






    --------------------------------------------------------------------------------


    جنوب السودان يعلن استقلاله وسط دموع الفرح

    مصادر مختلفة GMT 5:00:00 2011 الأحد 10 يوليو

    سودانيون جنوبيون يحتفلون بولادة دولتهم

    احتفل السودانيون الجنوبيون رسميا اليوم بولادة دولتهم وسط دموع الفرح، بعد لحظة انتظروا حدوثها كثيرا، فيما أدى سالفا كير اليمين الدستورية كأول رئيس لهذه الدولة الجديدة التي انفصلت بموجب استفتاء عن شمال السودان.


    -
    جوبا: اعلن رئيس البرلمان السوداني الجنوبي السبت رسميا استقلال جنوب السودان، لترى بذلك النور أحدث دولة في العالم اثر تقسيم اكبر بلد في افريقيا من حيث المساحة.
    وقال جيمس واني ايغا "نحن ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطيا وبناء على ارادة شعب جنوب السودان واستنادا الى نتيجة استفتاء تقرير المصير، نعلن جنوب السودان امة مستقلة ذات سيادة".

    وقرأ اعلان الاستقلال امام العشرات من رؤساء الدول والشخصيات الدولية البارزة ووسط ابتهاج آلاف الجنوبيين الذين حضروا المراسم.
    ومن ثم رفع العلم الوطني لجنوب السودان وسط تصفيق حاد ودموع واناشيد.
    السودانيون الجنوبيون انتظروا كثيرا لحظة رفع العلم

    وهتفت الحشود "لن نستسلم ابدا! ابدا!"، وسط انطلاق صفارات ودموع الكثيرين.


    وقال احد الرجال وقد بدت الدموع في عينيه "انا ابكي لان هذا العلم بات بين اعلام العالم".

    واضاف "لقد حرمنا من حقوقنا، واليوم لن يحدث ذلك بعد الان".
    وجاء اعلان الاستقلال مؤكدا على الطبيعة الديمقراطية والتعددية العرقية والدينية للدولة الجديدة، فضلا عن التزامها بعلاقات ودية مع كافة البلدان، "بما فيها جمهورية السودان"، بحسب اعلان رئيس البرلمان.

    وأصبحت جنوب السودان دولة "ملف صور"
    وقال ايغا ان جنوب السودان سيسعى "كأولوية استراتيجية" للانضمام الى الامم المتحدة، والاتحاد الافريقي، ومجموعة (ايغاد) لبلدان شرق افريقيا وغيرها من المنظمات والمحافل الدولية.
    وبعد ذلك وقع الزعيم الجنوبي سالفا كير الدستور الانتقالي وادى يمين تولي الرئاسة كأول رئيس للدولة الجديدة، متعهدا "دعم التنمية ورفاهية شعب جنوب السودان".

    مشاركة دولية واعترافات متتالية

    دولة جنوب السودان
    الموقع الجغرافي: يحد جمهورية جنوب السودان من الشرق اثيوبيا ومن الجنوب كينيا واوغندا والى الغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى والى الشمال السودان.
    المساحة: 589 الفا و745 كيلومتر مربع (باستثناء مناطق جبال النوبة وابيي والنيل الازرق المتنازع عليها) ما يمثل 24 بالمائة من المساحة الاجمالية للسودان قبل استقلال الجنوب.
    تعداد السكان: بحسب تعداد نيسان/ابريل 2008، اكثر من 8,5 ملايين نسمة اي 20 بالمائة من اجمالي عدد سكان السودان قبل استقلال الجنوب، غير ان الجنوب رفض نتيجة هذا التعداد حيث قال ان الهيئة المركزية للاحصاء بالخرطوم رفضت مشاركة البيانات الاصلية للتعداد الوطني السوداني (نيسان/ابريل 2008) مع هيئة جنوب السودان للتعداد والاحصاء، فيما قال الرئيس الجنوبي سالفا كير ان عدد سكان الجنوب الحقيقي هو ثلث تعداد سكان السودان).
    الدين: غالبية مسيحية الى جانب ارواحيين واقلية مسلمة.
    اللغات: الانكليزية هي اللغة الرسمية، كما يتم الحديث على نطاق واسع بلغة محورة عن العربية تدعى "عربي جوبا"، فضلا عن لغات عدة تقليدية لاكثر من 200 مجموعة عرقية.
    التاريخ: خضع السودان للحكم البريطاني المصري المشترك ما بين عامي 1899 وحتى استقلال جمهورية السودان عام 1956. شهد السودان ما بين عامي 1955 و1972 حربا اهلية بين الحكومات المتعاقبة في الخرطوم والمتمردين الجنوبيين، وانتهى ذلك الصراع بالتوقيع على معاهدة عام 1972 منح الجنوب بمقتضاها حكما ذاتيا جزئيا. وفي عام 1983 خرقت الخرطوم المعاهدة ما اشعل حربا اهلية ثانية بين الشمال والجنوب خلفت مليوني قتيل واربعة ملايين مشرد. شكل جون قرنق الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي خاض القتال بمواجهة القوات الشمالية.
    في التاسع من كانون الثاني/يناير 2005 انتهت اطول حرب تشهدها القارة الافريقية بتوقيع قرنق اتفاق سلام مع الخرطوم اعفي بمقتضاه الجنوب من الشريعة الاسلامية التي فرضت على سكانه واتيحت له فترة ست سنوات من الحكم الذاتي تمهيدا لاستفتاء يصوت فيه الجنوبيون على حق تقرير المصير بين البقاء ضمن سودان موحد او الانفصال عن الخرطوم.
    في كانون الثاني/يناير 2011 صوت جنوب السودان للانفصال عن الشمال باغلبية 98,83 بالمائة لصالح الاستقلال.
    المؤسسات السياسية: دخل المتمردون الجنوبيون السابقون من الجيش الشعبي لتحرير السودان في شراكة مع خصوم الامس في الخرطوم لتشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2005 لادارة البلاد وفق دستور جديد، ومددت الانتخابات التي جرت في نيسان/ابريل 2010 التفويض الممنوح لسلفا كير الذي خلف قرنق في رئاسة الجنوب بعد مقتل قرنق في حادث مروحية في تموز/يوليو 2005. كما تم انشاء برلمان منفصل للجنوب يرأسه كير.
    الاقتصاد: بعد عقود من حرب ضروس مع الشمال مازال جنوب السودان يعاني من تخلف اقتصادي هائل رغم الاحتياطي السوداني الراهن للنفط البالغ 6,7 مليار برميل. ومن اجمالي 470 الف برميل يوميا تم ضخها قبل الاستقلال جاءت ثلاثة ارباع الكمية من الجنوب والمناطق الحدودية، ويتم تصدير النفط، الذي يشكل زهاء 98 بالمائة من مدخولات جنوب السودان، عبر خط انابيب يمر في الشمال وصولا الى البحر الاحمر.
    كما يتمتع الجنوب بثروات معدنية من بينها اليورانيوم فضلا عن الطاقات الزراعية الهائلة التي يمكن اطلاقها في بلد مازال غير قادر على استغلالها بسبب الحرب.
    القوات المسلحة: لدى الجيش الشعبي لتحرير السودان زهاء 140 الف مقاتل، بحسب تقرير المشروع البحثي للاسلحة الصغيرة الذي يتخذ من جنيف مقرا له.
    كما ينتشر قرابة عشرة الاف من جنود حفظ السلام في اطار بعثة الامم المتحدة في السودان شمالا وجنوبا والمقرر ان ينتهي تفويضها في التاسع من تموز/يوليو.

    وشارك عشرات القادة والمسؤولين الاجانب بينهم 30 رئيسا افريقيا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون في احتفال اعلان الاستقلال.
    واعلن الرئيس الكيني مواي كيباكي، اول المتحدثين في الحفل، اعتراف بلاده "الكامل" بجنوب السودان.

    وقال كيباكي متحدثا عن (ايغاد) ان اعلان استقلال جنوب السودان " خطوة.. مهمة في طريق السلام الدائم والاستقرار لكافة السودانيين".
    كما اعترفت مصر ايضا رسميا بتأسيس جمهورية جنوب السودان مع توجه وزير الخارجية المصري محمد العرابي الى جوبا لحضور مراسم الاستقلال بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية.

    وفي واشنطن اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما اعتراف الولايات المتحدة رسميا بجمهورية جنوب السودان الجديدة.
    وقال الرئيس الاميركي في بيان "اعلن بفخر ان الولايات المتحدة تعترف رسميا بجمهورية جنوب السودان دولة تتمتع بالسيادة ومستقلة ابتداء من هذا اليوم، 9 تموز/يوليو 2011".

    كما اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعتراف فرنسا بجمهورية جنوب السودان
    وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان "فرنسا تعترف وترحب بجنوب السودان في عداد مجموعة الدول"، مؤكدة ان ساركوزي "رحب بحصول جنوب السودان على استقلاله" و"عرض على الرئيس سالفا كير اقامة علاقات دبلوماسية وتبادل للسفراء".

    واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتراف المملكة المتحدة رسميا بجمهورية جنوب السودان.
    وقال كاميرون ان "المملكة المتحدة فخورة (...) بان تكون بين اول من يعترف باستقلال جنوب السودان. نرحب بجنوب السودان في المجتمع الدولي ونتطلع قدما لبناء علاقات اكثر قوة بين المملكة المتحدة وجنوب السودان في الاشهر والسنوات المقبلة".


    اما الخرطوم فقد اعترفت منذ الجمعة بجمهورية جنوب السودان على الرغم من بقاء بعض المسائل الاساسية التي تتطلب حلا بين الدولتين مثل وضع الولايات الحدودية المتنازع عليها.
    وكان الرئيس السوداني عمر البشير الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحقه خصوصا بتهمة الابادة، اكد الخميس انه ذاهب الى جوبا لتهنئة الجنوبيين بدولتهم وتجديد الاستعداد لمساعدتها معربا عن امله في ان يكون البلد الجديد "مستقرا وامنا". وقال مسؤولون جنوبيون انه سيحل ضيف الشرف.

    وجاء في قرار الاعتراف السوداني الجمعة ان الخرطوم تعترف بجمهورية جنوب السودان "دولة ذات سيادة وفقا للحدود القائمة في الاول من كانون الثاني/يناير 1956" تاريخ الاستقلال، كما اعلنت التزامها "بتنفيذ اتفاق السلام الشامل (2005) وحل جميع القضايا العالقة مع الجنوب".
    كذلك اعترف الرئيس الالماني كريستيان فولف رسميا الجمعة بجنوب السودان في رسالة الى كير اكد فيها "ان المانيا تود الترحيب بجنوب السودان كدولة جديدة عضو في مجموعة الدول الحرة والمستقلة في العالم".

    واعترف الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء السبت بجمهورية جنوب السودان معربا عن دعمه للدولة الجديدة، ورحب بقرار السودان الاعتراف بها ايضا.
    وجاء في بيان صدر في بروكسل باسم الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء ان "الاتحاد الاوروبي يرحب بقرار حكومة السودان الاعتراف فورا بجمهورية جنوب السودان الجديدة".

    وذكر الاتحاد الاوروبي بدعمه الثابت لتطبيق اتفاق السلام الشامل المبرم في التاسع من كانون الثاني/يناير 2005 بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية سابقا والذي وضع حدا لنزاع استمر اكثر من 20 عاما واسفر عن مقتل اكثر من مليوني شخص.
    واضاف اعلان الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد "يدرس اتفاق شراكة مع جمهورية جنوب السودان (...) ويشجع مسؤوليها على احترام التعددية والتنوع بهدف اقامة مجتمع ديمقراطي ومنصف قائم على القانون واحترام حقوق الانسان".

    من جهته، رحب رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي شخصيا "بولادة دولة جديدة في افريقيا" وتمنى لسكانها "مستقبلا من الازدهار والسلام" في رسالة تم بثها عبر موقع تويتر.
    كما اعترفت ليبيا رسميا السبت بجمهورية جنوب السودان الجديدة بعيد اعلان استقلالها، كما ذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية (جانا).

    وقالت الوكالة ان "الجماهيرية العظمى تعترف رسميا بجنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة".

    واعترف وزير الخارجية الكندي جون بيرد باستقلال جنوب السودان مرحبا ب"انضمامه الى المجتمع الدولي"، وذلك في بيان السبت بعيد اعلان استقلال احدث بلد في العالم.
    وقال الوزير الكندي "بعد عقود من النزاع والتخلف، يشكل هذا الحدث التاريخي مناسبة مهمة لمواطني جنوب السودان لاعداد مستقبل افضل لبلادهم".

    واوضح بيرد انه سيوجه رسالة الى نظيره في جنوب السودان ما إن يتم تعيينه "بهدف اقامة علاقات دبلوماسية".

    واعربت كندا في البيان عن املها بان يتمسك السودان وجنوب السودان بالارادة في "ان يصبحا دولتين قابلتين للحياة، تعيشان بسلام الواحدة مع الاخرى"، مؤكدة انها ستواصل "التركيز على استقرار" البلدين.
    ومنذ العام 2006، خصصت الحكومة الكندية اكثر من 885 مليون دولار من المساعدات الانسانية وبهدف تحقيق التنمية وحفظ السلام في المنطقة، بحسب البيان.

    ووجه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف برقية تهنئة الى نظيره السوداني الجنوبي سلفا كير وفق ما اعلن الكرملين في بيان.
    واورد البيان ان "ديمتري مدفيديف وجه برقية تهنئة الى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير اثر اعلان استقلال دولة" جنوب السودان.

    البشير: النجاح في الجنوب نجاح لنا

    واكد الرئيس السوداني عمر البشير في حفل اعلان استقلال جنوب السودان في جوبا السبت ان نجاح الدولة الوليدة هو نجاح لبلاده، مجددا مطالبته الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة برفع العقوبات عن الخرطوم.
    وقال البشير في كلمته في الحفل "نتطلع ان تنجح دولة الجنوب في قيام مجتمع تسوده روح الديمقراطية والشفافية والمساواة ولان نجاح دولة الجنوب نجاح لنا، ونؤكد استعدادنا لان نقدم دعما تاما لمؤسسات الجنوب بما تطلبه".

    واضاف البشير "نتطلع لاستدامة السلام بين الشمال والجنوب وهذا يتم عبر علاقة جوار ايجابية ومراعاة المصالح المشتركة والتأكيد على مسؤوليتنا المشتركة في تعزيز الثقة لاكمال الاتفاق حول المسائل العالقة".

    وهنأ البشير نظيره الجنوبي سالفا كير وشعب الجنوب بدولتهم الجديدة.
    وما زال هناك عدد من القضايا العالقة بين الشمال والجنوب على الرغم من انتهاء أجل تنفيذ اتفاق السلام الشامل 2005، وعلى رأسها النزاع حول منطقة ابيي والخلاف حول القضايا الاقتصادية في قسمة عائدات النفط ومياه النيل والديون الخارجية السودانية اضافة لخلافات حول الحدود.
    وجدد البشير مناشدته الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة رفع العقوبات عن بلاده.

    وقال "من حق الشعب السوداني ان يدعو المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي للوفاء بالتزاماته التي قطعها عندما وقعنا اتفاق السلام الشامل".
    واضاف "ندعو الرئيس (الاميركي) باراك اوباما ليفي بالتزامه برفع العقوبات الاحادية عن السودان".


    وعمت عاصمة الدولة الجديدة جوبا مظاهر الفرح والابتهاج منذ مساء الجمعة حيث سار جنود ومدنيون بينهم مجموعات من النساء في وسط المدينة تحت وهج شمس حارقة وقد ارتدى بعضهم ملابس تقليدية فيما عبر البعض الاخر عن فرحته بالرقص على وقع الطبول.

    واضاءت العاب نارية سماء المكان فيما جاب السائقون شوارع جوبا رافعين اعلام جنوب السودان ومطلقين العنان لابواق سياراتهم، على ما افاد صحافي من وكالة فرانس برس.
    ويأتي اعلان الاستقلال بعد اكثر من خمسين عاما من الحرب - تخللتها فترة هدوء لبضعة اعوام - بين المتمردين الجنوبيين وحكومات الخرطوم المتعاقبة والتي جعلت الجنوب في حالة دمار وقتلت وشردت الملايين وادت الى فقدان الثقة بين الجانبين.

    وقد مهد اتفاق السلام الموقع في 2005 تحت ضغط الولايات المتحدة وبريطانيا خصوصا، الطريق لاجراء الاستفتاء على استقلال جنوب السودان الذي نظم في كانون الثاني/يناير الماضي. وقد اختار 99% من الجنوبيين الانفصال عن الشمال في ذلك التصويت الذي جرى بدون تسجيل حوادث كبيرة.
    وتبنى مجلس الامن الدولي الجمعة بالاجماع قرارا يقضي بإرسال قوة حفظ سلام الى جنوب السودان تضم سبعة الاف جندي و900 مدني وخبير للاسهام في اعمار البلاد وارساء الامن. وستحل القوات الجديدة مكان قوات الامم المتحدة في كامل السودان، لكن معظم هذه القوات تتواجد في الجنوب.

    واعرب مجلس الامن الدولي ايضا عن "قلقه الشديد ازاء الوضع الراهن في منطقة ابيي وازاء كل اعمال العنف التي ترتكب بحق المدنيين في انتهاك للقانون الانساني الدولي والقانون المتعلق بحقوق الانسان، بما في ذلك عمليات القتل وتهجير عدد كبير من المدنيين".
    ويعتبر الوضع النهائي لابيي احد المواضيع الخلافية التي تتطلب حلا بين الجانبين.


    السودان يخسر ربع مساحتها
    واعتبارا من السبت خسر السودان 25% من مساحته اثر انفصال الجنوب عنه وقيام "جمهورية جنوب السودان" المستقلة، وبذلك لم يعد هذا البلد اكبر اقطار القارة الافريقية كما تراجع الى المرتبة الثالثة من حيث المساحة بين البلاد العربية.
    وبحسب مدير مصلحة المساحة السودانية عبد الله الصادق فانه "بانفصال الجنوب فقد السودان 25% من مساحته حيث كانت مساحته سابقا 2,5 مليون كلم مربع وبعد الانفصال اصبحت 1,881 مليون كلم مربع. كما ان ثلاث دول كانت لدينا معها حدود لن يكون لنا معها حدود بعد التاسع من يوليو (تموز) وهي اوغندا وكينيا والكونغو الديمقراطية".

    وكانت وزارة الاعلام السودانية كشفت عن الخريطة الرسمية لدولة السودان بعد التاسع من تموز/يوليو وحددت حدوده بانها تمتد من خط العرض 8,45 ش، وحتى خط العرض 23,8 ش، وبين خطي الطول 21,49 ق الى خط الطول 38,34 ق.
    واصبحت حدود السودان مع ست دول بدلا من تسع قبل انفصال الجنوب. والدول الحدودية معه الان هي اريتريا، واثيوبيا وافريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر.

    كما ان حدود السودان مع اثيوبيا تقلصت من 1605 كلم الى 727 كلم اما حدوده مع افريقيا الوسطى فتراجعت من 1080 كلم الى 448 كلم.

    وبحسب الكتاب الصادر من وزارة الاعلام فان السودان صار ترتيبه السادس عشر من حيث المساحة بين دول العالم والثاني في افريقيا خلف الجزائر والثالث عربيا خلف المملكة العربية السعودية والجزائر.
    وباتت اطول حدود للسودان مع دولة الجنوب وتبلغ 1973 كلم وتليها حدود السودان مع مصر 1273 كلم، ومع تشاد 1340 كلم ومع اثيوبيا 727 كلم، واريتريا 636 كلم، ومع افريقيا الوسطى 448 كلم و383 كلم مع ليبيا. كما ان للسودان ساحلا على البحر الاحمر طوله 875 كلم.

    من هو سالفا كير

    سالفا كير الذي يعتبر من كبار شخصيات قبيلة الدنكا نقوق الجنوبية والذي يتميز بقبعته السوداء التي تشبه قبعة رعاة البقر وبلحيته السوداء الداكنة، اصبح السبت اول رئيس لدولة جنوب السودان المستقلة.
    وكير الزعيم الجنوبي البالغ الستين من العمر والقائد المتمرد السابق صاحب القامة الطويلة، يحظى بالاحترام ويعد مسيحيا ملتزما شأنه في ذلك شأن الكثير من شعب جنوب السودان. وقد سنينا في حرب العصابات بين الادغال خلال الحرب الاهلية الطاحنة ما بين عامي 1983 و2005 بين الشمال والجنوب، وتحدث مرارا عن السلام حتى خلال النزاعات الدامية التي سبقت اعلان استقلال الدولة الوليدة اليوم السبت.

    وخلال عظات الاحاد بالكاتدرائية الكاثوليكية في العاصمة جوبا التي دمرتها الحرب وكذلك في البيانات الصادرة عن مكتبه يوجه كير دوما رسالة سلام ومصالحة، وقد جعل خصمه ابان الحرب الرئيس عمر البشير ضيف شرف خلال احتفالات استقلال الجنوب.
    واصر كير في ايار/مايو بالقول "لن نرجع ادراجنا الى الحرب، هذا لن يحدث" بينما اجتاحت القوات الشمالية منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها والتي تصر القيادة الجنوبية على كونها ضمن الامة الجنوبية الجديدة.

    وقال كير "نحن ملتزمون بالسلام. قاتلنا ما يكفي، وقد صنعنا السلام".
    ولم يخف سالفا، كما يحب الجنوبيون ان يلقبوه، يوما رغبته في قيادة البلد الشاسع المفتقر للتنمية والذي يضم اكثر من 8,5 ملايين نسمة على درب الاستقلال، بينما كان سابقه الزعيم المخضرم جون قرنق حتى عهد قريب قبل مصرعه في 2005 يطالب بسودان واحد فدرالي ديمقراطي.

    وينحدر كير من منطقة "بحر الغزال" قرب ابيي وينتمي الى قبيلة الدينكا اكبر قبائل جنوب السودان، وهو يلقي كلمة خلال القداس كل احد في كاتدرائية جوبا.
    ويمتهن الدينكا تقليديا تربية الابقار ومن ثم يندر ان تشاهده دون قبعة رعاة البقر، وحينما زار السناتور الاميركي البارز جون كيري جوبا خلال استفتاء تقرير المصير في كانون الثاني/يناير والذي صوت خلاله الجنوبيون باغلبية ساحقة لصالح الاستقلال، اهدى الرئيس كير قبعة جديدة.

    وسالفا كير فاز رغم افتقاده للكاريسما باغلبية ساحقة من 92,99% من اصوات ناخبي جنوب السودان في انتخابات الرئاسة التي جرت قبل الاستقلال.
    اسس كير في 1983 مع جون قرنق جيش/الحركة الشعبية لتحرير السودان التي قادت التمرد في وجه النظام الاسلامي في الخرطوم وسياساته في الجنوب.

    وبعد بضعة اشهر بالكاد على نهاية الحرب، قضى جون قرنق نحبه في 31 تموز/يوليو 2005 في حادث سقوط مروحيته لدى عودته من اوغندا. وهكذا بات سالفا كير زعيم الجناحين السياسي والعسكري للحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب ونائب الرئيس السوداني.
    ولكن هذا العسكري المحترف الذي يفضل التحدث بلغة "عربي جوبا" والتي يتحدثها اهل جنوب السودان، على التحدث بالانكليزية، يقع ضحية المقارنة بينه وبين الراحل د. جون قرنق، الزعيم المثقف صاحب الكاريسما الذي انطبعت صورته في ذاكرة السودانيين جنوبيين وشماليين.

    وقد عمل كير لست سنوات الى جانب خصم الحرب الاهلية البشير في حكومة وحدة وطنية قبل الاستقلال.
    وفي الفترة التي سبقت استفتاء كانون الثاني/يناير تصالح كير مع اغلب الخصوم المتمردين في الداخل.
    ولكن زعيم احدث دولة في العالم يواجه تحديات ضخمة اذ يرأس بلدا منقسما عرقيا ويفتقر الى البنية التحتية وعليه استيعاب مئات الالاف من العائدين واعادة دمجهم في المجتمع بعد حركات تنقل سكانية ضخمة اسفرت عنها السنين الطويلة للحرب الاهلية.


    كذلك، قررت الحكومة الاردنية السبت الاعتراف باستقلال دولة جنوب السودان واقامة علاقات دبلوماسية معها. واعلن مجلس الوزراء في بيان رسمي "اعتراف المملكة باستقلال جمهورية جنوب السودان واقامة علاقات دبلوماسية معها". واضاف البيان ان القرار يأتي "تاكيدًا لاحترام الاردن الكامل لمخرجات الاستفتاء الذي تم حول مصير جنوب السودان".

    واعرب عن تطلع المملكة "لقيام علاقات مستقرة وودية بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان ترتكز على مبادئ حسن الجوار والتعاون واستكمال حل المسائل العالقة بينهما استنادا الى مبدأ التوافق والالتزام بالوسائل التفاوضية السلمية لحل الخلافات والقبول بمخرجاتها".

    وكان رئيس برلمان جنوب السودان اعلن في وقت سابق السبت استقلال الدولة الوليدة، بحيث اصبحت الاحدث في العالم بعد انبثاقها من السودان الذي كان اكبر بلد في افريقيا من حيث المساحة قبل استقلال الجنوب عنه.

    وسارع المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي ودول كبرى اخرى، الى الاعتراف بدولة جنوب السودان.


    http://www.elaph.com/Web/news/2011/7/667804.html

    عشرات القضايا العالقة تهدد بقيام سودانَين فاشلين
    السبت, 09 يوليو 2011
    الخرطوم - النور احمد النور
    يستعد السودان لدخول مرحلة جديدة في تاريخه بانشطاره اليوم إلى دولتين (9 تموز - يوليو)، وستكون دولة إسلامية عربية في الشمال محتفظة باسمها الحالي «السودان» ودولة افريقية غالبيتها مسيحية في الجنوب باسم «جمهورية جنوب السودان».

    ويتوقع أن يواجه شطرا السودان بعد الانفصال تحديات خطيرة، بدلاً من أن يحلّها الانفصال فإنه سيقدم نموذجاً من شأنه أن يزيد الأمر تعقيداً وخطورة على الجانبين.

    فبروز دولة جديدة، أحدث انقلاباً في الجغرافيا السياسية للبلاد، وقرر تاريخاً جديداً للمنطقة، وأعاد تشكيل الحقائق التاريخية والمعطيات الاجتماعية التي ظلت سائدة منذ تكوين السودان الحديث في عام 1821.

    جغرافياً، يمثل الجنوب 26 في المئة من مساحة السودان، و22 في المئة من السكان وفق التعداد السكاني الأخير، كما يقع في الجنوب 65 في المئة من حوض النيل، هذا فضلاً عن امتداد الروافد النيلية الأخرى.

    وانفصال الجنوب لن يحل المشاكل التي ظل يعاني منها الشمال منذ استقلال البلاد في 1956، لكنه أدى إلى قيام دولتين كلتاهما تواجه مشكلات مشابهة، وقد تكون هذه المشاكل في الجنوب أصعب وأعنف بسبب خروجه من حرب طويلة خلّفت وراءها سلاحاً منتشراً في كل أرجائه.

    ومع اقتراب ساعة الفراق بين الشمال والجنوب، يمضي كل فريق في طريق، ونشطت حكومة الجنوب في الاستعداد ليوم الرحيل وتأسيس الدولة التي ستحمل الرقم 193 بين دول العالم.

    بدأت مدن الجنوب الرئيسة الاحتفال منذ وقت مبكر - بإشراف مكتب رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت الذي سيكون أول رئيس للجنوب المستقل - وشمل التحضير الجوانب الأمنية والصحية وغيرها وكان برلمان الجنوب اقر موازنة للاحتفالات خصص لها أكثر من أربعة وتسعين مليون جنيه نحو (30 مليون دولار) تصرف من الاحتياطي النقدي لحكومة الجنوب.

    وفي مدينة جوبا، كبرى مدن جنوب السودان، يستعد السكان ليومهم الكبير، وتعكف أجهزة المدينة على زراعة الأشجار في الشوارع وإزالة القمامة وطلاء المباني.

    في الميدان الرئيس في جوبا تقف ساعة إلكترونية كبيرة عليها عداد للزمن، وتتناقص أرقام الساعات والدقائق والثواني، لتؤذن بالاقتراب من اللحظة التي ينتظرها الجميع، وعندما تنقطع الكهرباء عن الساعة، كما هو أمر شائع في جوبا، تختفي الأرقام بالطبع، ولكن تظهر على الشاشة عبارة بديلة تقول «مبروك عليكم حريتكم».

    ونشرت حكومة جنوب السودان قبل أيام النشيد الوطني لجنوب السودان على نطاق واسع وبثته على موقعها في الانترنت وعبر إذاعات جنوب السودان المرئية والمسموعة ووسائل الإعلام الأخرى، النشيد الذي تبلغ مدته دقيقة و19 ثانية باللغة الانكليزية اللغة الرسمية لجنوب السودان تدشن به حكومة الجنوب الاحتفال مبكراً وتسعى من خلاله لترسيخ المعاني التي تحض على احترام «الشهداء» الذين سالت دماؤهم من اجل الوطن.

    وأرسلت الحكومة وفودها إلى جهات العالم الأربع تدعو الرؤساء والزعماء لحضور احتفالاتها بقيام دولة جنوب السودان بعد أن كانت حصلت مقدماً على اعتراف دولي بقيامها في المكان والزمان المحددين ولم تتأخر دولة ذهبت إليها الوفود في إعلان ترحيبها بحضور الاحتفالات، وأبدت كثير من الدول مثل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين ومصر وأوغندا ودول الاتحاد الأوروبي استعدادها لدعم دولة الجنوب بالمال والاستشارات والاعتمادات الفنية.

    إلا أن بعض المسائل لا تزال تعكر صفو الاحتفال، أبرزها قضية النزاع بين شطري البلاد على ابيي التي تبدو عصية على الحل على رغم التسوية الموقتة الأخيرة التي قضت بنشر قوة أثيوبية وسحب قوات الشمال والجنوب إلى خارج المنطقة ريثما يتم الوصول إلى تسوية نهائية إلا أنها لا تزال في طريق مسدود، إذ ان المواقف متباعدة وكل طرف يتمسك بأحقيته فيها، فمن جهة يضغط أبناء منطقة ابيي من قبيلة دينكا نقوك الأفريقية على حكومة الجنوب من اجل الحصول عليها بينما يضغط أبناء قبيلة المسيرية العربية غلى حزب المؤتمر الوطني الحاكم من اجل الاحتفاظ بها، ومن خلف الفريقين انتظمت مواقف الدولتين.

    ومن معكرات صفو الدولة الجديدة ما يشير إليه مراقبون من شروخ في الجبهة الداخلية الجنوبية باتت بادية للعيان سواء كان ذلك على مستوى الحروب التي تخوض غمارها فصائل منشقة من الجيش الجنوبي أو الحروب السياسية التي تقودها أحزاب معارضة تقف في صف الرافضين لأفعال وممارسات الحزب الحاكم، ولا يخفى على احد النتائج الكارثية التي أدت إليها هذه الانقسامات في الجسد الجنوبي والتي تهدد تمدد مشاعر الفرح بقيام الدولة الوليدة من رحم المعاناة. ويعتقد خبراء أن حكومة جنوب السودان تحتاج إلى اتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة التوتر العرقي وسوء الإدارة والتهميش السياسي والاجتماعي والتنمية الاقتصادية والحكم.

    ومنذ حزيران 2010 يتفاوض طرفا السلام وشريكا الحكم اللذان يستعدان لطلاق سلمي لتسوية القضايا المرتبطة بفك الارتباط بين الشمال والجنوب ولكن ما حسم حتى الآن محدود ويبدو أن غالبية المسائل العالقة ستنتقل إلى خلاف بين دولتين بعد انفصال الجنوب.

    فمسألة النفط تبدو معقدة ومرتبطة بمساومة من الجنوب الذي يدرك حاجة الشمال إلى عائدات النفط بعد الانفصال والمفاوضات في شأنها لم تصل إلى نتيجة حتى الآن، وأخيراً أعلنت حكومة الجنوب أنها تتخذ إجراءات قانونية دولية ضد وزارة النفط الاتحادية في حال تسويقها لنفط الجنوب بعد الثامن من تموز من دون موافقتها، وهدد الرئيس عمر البشير بإغلاق خط أنابيب النفط في حال عدم التوصل الى اتفاق، وطرح ثلاثة خيارات تشمل استمرار قسمة العائدات النفطية بين الشمال والجنوب أو إيجار الأنابيب بالسعر الذي يرضي الحكومة في الشمال، أو إغلاق الأنابيب، على أن يبحث الجنوب عن طريقة لتصدير بتروله، وعلى رغم حرص الطرفين على تدفق النفط الذي يعتمد اقتصاد الجانبين في شكل كبير عليه حيث يشكل 98 في المئة من موازنة حكومة الجنوب و 70 في المئة من صادرات الشمال، إلا انه لا يزال معضلة تواجه الطرفين، ومع الأمل في أن يصبح النفط عاملاً مساعداً على استدامة السلام نتيجة حرص الحكومتين عليه، إلا أن الواقع يقول خلاف ذلك ويرجح أن يتحول إلى أداة حرب وممول لها.

    وأقرت حكومة الجنوب بملكية السودان لبنيات النفط الأساسية (مراكز التجميع والأنابيب ومعامل التكرير ومرافئ التصدير) وحق السودان السيادي في السماح بالعبور واستثمار هذه البنيات بالصورة التي يراها، ودخل الطرفان في مفاوضات تجارية عن كلفة استخدام المجمعات والأنابيب ومعامل التكرير ومرافئ التصدير والعبور السيادية.

    والمتعارف عليه عالمياً أن الدولة الأم ينبغي أن تنال نصيباً من حصة الدولة المنفصلة عنها بنسبة يتفق عليها، وتتناقص الكمية المحددة تدريجاً حتى تفطم «الأم» وليس المولود لمواجهة الفجوة التي ستحدث بتوقف كميات النفط المنتجة في الدولة الوليدة، ولمنع تعريض اقتصادها إلى الانهيار، أو الى هزة مفاجئة ومكافآتها باعتبارها صاحبة الفضل في إخراج النفط من باطن الأرض.

    ومن القضايا العالقة الأخرى مسألة الديون الخارجية، فهناك اتفاق مبدئي بين شريكي السلام والوسطاء على اعتماد «الخيار الصفري»، أي ان يلتزم السودان بالديون البالغة 36 بليون دولار، على أن يتخلى الجنوب عن الأصول السائلة والاستثمارات الخارجية إن وجدت وكذا السفارات، ومن المفارقات أن ما استغل من تلك الديون في مشروعات تنموية لا يتجاوز أربعة في المئة، وما تبقى استخدم في تحسين ميزان المدفوعات وشروط جزائية، ولكن الجنوب يريد الاحتفاظ بالكعكة وتقسيمها في الوقت ذاته ولا يرغب في تحمل الديون ولا التخلي عن الأصول.

    أما بالنسبة الى الأصول الأخرى، فاتفق الجانبان على اعتماد المبدأ الجغرافي في تقسيم الأصول، بحيث تؤول الأصول الثابتة الى الدولة التي توجد في أراضيها.

    ومن الأمور العالقة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، فثمة خلاف على أربع نقاط حدودية هي حفرة النحاس ومساحتها 12700 كلم مربع، وكاكا التجارية 1300 كلم مربع، وهي منطقة بين أعالي النيل وجنوب كردفان والنيل الأبيض، ومنطقة المقينص 420 كلم مربع، ودبة الفخار 24 كلم مربع، وعلى رغم توقيع اللجنة الفنية المشتركة على هذه النقاط الأربع، إلا أن الجنوب يسعى إلى إضافة نقطة خلافية خامسة مساحتها 4700 كلم مربع هي المنطقة الواقعة بين دار الرزيقات في ولاية جنوب دارفور وقبيلة دينكا ملوال في منطقة بحر الغزال الجنوبية، وعلى رغم هذه الخلافات، فإن قضية الحدود يمكن إرجاؤها وإن كانت ستتحول إلى نزاع بين دولتين، ولكن ذلك ليس مزعجاً، فلا تزال خلافات السودان مع جيرانه سواء مع مصر أو إثيوبيا أو كينيا أو أفريقيا الوسطى في شأن نقاط حدودية، مستمرة منذ عقود، وسيضاف إليها مزيد من الخلافات، وكان الجنوب لوّح باللجوء إلى محكمة العدل الدولية في حال فشل التوصل إلى اتفاق بين شطري البلاد.

    وثمة مسألة لا تحتمل أن يحل الانفصال وهي عالقة مثل الاتفاق على العملة، فالجنوب طبع عملته ولكن لن يستطيع استلامها من الشركة التي طبعتها قبل إقرار مجلس الأمن الدولي الاعتراف بالدولة الجديدة، وهي خطوة شكلية ولكنها مهمة، مما يعني أن الجنوب سيتعامل بالجنيه السوداني خلال فترة ستة أشهر على الأقل، غير أن الحوار لا يزال متصلاً في شأن تعويضات العملة السودانية والتي سيتم سحبها من الجنوب بعد انتهاء الفترة الانتقالية حيث ترى الخرطوم أن قيمة هذه العملة اسمية، بينما تطالب حكومة الجنوب باستبدالها بالدولار.

    في موضوع الجنسية اتفق الطرفان على إقرار مبدأ سيادة الدولة في تحديد جنسية مواطنيها وفق القانون الدولي، مع فترة انتقالية مدتها تسعة أشهر لترتيب أوضاع أبناء الجنوب في الشمال وأبناء الشمال في الجنوب، بعد أن استبعدا مسألة الجنسية المزدوجة، أو منح المواطن حق الإقامة في الوطن الذي يريد.

    وفي شأن المياه، فالحوار بين الشمال والجنوب متصل واتفقنا على حق تقاسم المياه والعمل المشترك على تنمية مواردها، كما أن أمر المياه مرتبط بالتفاهم والتعاون الإقليمي.

    وعلى رغم أن هناك نقطة محسومة وتنفيذها يعني الشمال لكنها يمكن أن تتحول إلى خلاف، فحقوق الجنوبيين من العاملين في الخدمة المدنية والعسكرية وهم أكثر من 23 ألفاً في الجيش ونحو 16 ألفاً في الشرطة و4600 في الخدمة المدنية تبلغ نحو بليوني دولار إن أرادت الحكومة تسويتها في شكل كامل، أو دفع 300 مليون دولار دفعة أولى ثم معاشات شهرية قدرها مليونا دولار شهرياً مدى الحياة، وهذه مبالغ لن تستطيع الخرطوم توفيرها بسهولة في ظل شح الموارد وخروج النفط بعد الانفصال.

    ومن القضايا المرتبطة باستمرار السلام والهدوء على طول الحدود الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، اللتين شملهما اتفاق السلام كما يوجد في الولايتين نحو أربعين ألف مقاتل شمالي كانوا جزءاً من الجيش الجنوبي وخاضوا معه الحرب أكثر من عقدين من الزمان، وباتت المنطقتان بؤرتي توتر للدولتين القديمة والجديدة، وتشهد جنوب كردفان منذ 5 حزيران الماضي مواجهات بين الجيش السوداني والمقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي بسبب الانتخابات الأخيرة ومحاولة الجيش نزع سلاح المقاتلين، وعلى رغم توقيع «الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال» اتفاقاً مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم على ترتيبات أمنية وسياسية جديدة في المنطقتين، إلا أن نافذين في الخرطوم يعارضون الاتفاق ما ينذر بتفجر الأوضاع وجر الشطرين إلى حرب بالوكالة.

    واتفق الشمال والجنوب على أن لا عودة إلى الحرب، وعلى دولتين آمنتين قابلتين للحياة والنمو ضمن مناخ يسوده التعاون والامتناع عن أية أعمال تضر بالطرف الآخر ضمن حدود مشتركة آمنة ومرنة تمكن السكان من ممارسة حياتهم الطبيعية وإنشاء منطقة حدود مشتركة عازلة يبتعد الجيشان عنهما لمسافة عشرة كيلومترات من كل جانب، ونشر مراقبين لتجنب أي نشاط يضر بالأمن والاقتصاد وضمان سلامة السكان.

    مع أن الترتيبات تمضي لضمان انفصال سلس وفراق جميل بين الشمال والجنوب، لكن المخاوف تتزايد من أن الانفصال وتداعياته والتعقيدات التي تواجه شطري البلاد ستحدث هزة تتطلب تعاوناً مشتركاً، وإذا كان قدرهما العيش في جوار بحدود مشتركة هي الأطول في القارة السمراء وانتشار نحو 12 مليون مواطن على جانبي هذه الحدود، فإن عدم التعامل بواقعية أو محاولة إضعاف الآخر يعني ميلاد دولتين فاشلتين.

    الحياة






                  

العنوان الكاتب Date
لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توثيق الكيك07-02-11, 10:57 AM
  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-02-11, 11:04 AM
    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-02-11, 11:29 AM
      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 04:34 AM
        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 05:00 AM
          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 08:26 AM
          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 08:27 AM
            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث البحيراوي07-03-11, 08:51 AM
              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-04-11, 11:11 AM
                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 04:14 AM
                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 06:16 AM
                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 08:06 AM
                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 06:58 PM
                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 06:57 AM
                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 08:47 AM
                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 09:59 AM
                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 03:45 PM
                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 04:28 PM
                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 04:54 PM
                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 11:09 AM
                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 12:00 PM
                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 12:12 PM
                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 01:53 PM
                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 02:10 PM
                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 02:39 PM
                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 03:46 PM
                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 04:51 AM
                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 05:59 AM
                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:20 AM
                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:35 AM
                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:48 AM
                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 10:14 AM
                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 11:19 AM
                                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 04:25 AM
                                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 04:57 AM
                                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث Ahmed Elmardi07-11-11, 05:02 AM
                                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث Ahmed Elmardi07-11-11, 05:15 AM
                                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 07:56 AM
                                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 08:38 AM
                                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-12-11, 05:17 AM
                                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-12-11, 06:53 PM
                                                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث jini07-12-11, 07:42 PM
                                                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-17-11, 06:03 AM
                                                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-17-11, 09:14 AM
                                                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-19-11, 06:11 AM
                                                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-27-11, 05:10 AM
                                                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-27-11, 09:30 AM
                                                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-28-11, 05:11 AM
                                                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك08-01-11, 10:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de