لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 07:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2011, 12:12 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث (Re: الكيك)

    ميلاد دولة جديدة .. بقلم: بان كي مون - الأمين العام للأمم المتحدة
    الجمعة, 08 تموز/يوليو 2011 22:04

    في يوم السبت، 9 يوليو، ستنضم جمهورية جنوب السودان إلى مجتمع الدول. وستكون عاصمتها، جوبا، قبلة لعدد من الشخصيات الأجنبية ليشهدوا اللحظة التي يرفع فيها البلد الجديد علمه وينصب سلفاكير ميارديت أولَ رئيس له.
    وسيكون ذلك اليوم في أعين مواطني جنوب السودان الذين يتجاوز عددهم ثمانية ملايين نسمة يوما مشهودا ومشحونا بالمشاعر. فقد صوتوا في يناير الماضي في استفتاء تاريخي للانفصال عن بقية السودان. والفضل في إنجاز تلك العملية في أجواء سلمية تماما يعود إلى القيادة السودانية في الشمال وفي الجنوب على حد سواء. إلا أن إقامة الدولة جاء بتكلفة باهظة: فقد فُقدت أرواح وشُردت أقوام بأعداد مذهلة في حرب أهلية دامت 21 سنة ولم تنته إلا عام 2005. وحين سيمتطي رؤساء الدول والحكومات المجتمعون طائراتهم الرسمية عائدين إلى بلدانهم، فإن التحديات التي ستمكث هناك ستكون تحديات هائلة بحق.


    فجنوب السودان سيكون يوم ولادته في مرتبة قريبة من أسفل الترتيب في جميع مؤشرات التنمية البشرية المعترف بها. فالأرقام لا تدع مجالا للكلام بالفعل. ففي البلد أعلى معدل للوفيات النفاسية في العالم. ويُقدر أن نسبة الأمية بين الإناث من سكانه تتجاوز 80 في المائة. ويجد أكثر من نصف الشعب أنفسهم مجبرين على تدبر طعامهم وكسوتهم ومأواهم بأقل من دولار واحد في اليوم. وأما القضايا الحرجة المتمثلة في الفقر وانعدام الأمن وانعدام البنى التحتية، فيتعين أن تعالجها جميعا حكومة جديدة نسبيا، خبرتها قليلة، ومؤسساتها لا تزال فتية.
    لقد أُتيح لي أن ألمس بنفسي الحجم الهائل لهذه التحديات عندما زرت لأول مرة جنوب السودان في عام 2007 - فوجدت بلدا يمتد على مساحة 000 620 كيلومترا مربعا وفيه أقل من 100 كيلومتر من الطرق المعبدة. ففي هذا السياق الأوسع، لا شك في أن هناك خطرا حقيقيا لتصاعد العنف وتعرض السكان المدنيين للأذى وتعميق المعاناة الإنسانية.

    وفي الوقت نفسه، يملك جنوب السودان إمكانات ضخمة. فبفضل مخزونه النفطي الغزير، ومساحاته الشاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، ونهر النيل الذي يعبر البلد من الوسط، بوسع جنوب السودان أن ينمو ليصبح دولة مزدهرة تعتمد على نفسها وقادرة على توفير الأمن والخدمات وفرص العمل لسكانها.


    إلا أن جنوب السودان لن يكون بمقدوره منفردا أن يذلل هذه الصعاب ويستفيد من إمكاناته. بل سوف يتطلب الأمر إقامة شراكات - أي التعاون الكامل (والمستمر) مع المجتمع الدولي، ولا سيما مع جيران جنوب السودان.
    أولا وقبل كل شيء، ينبغي للقادة الجدد في جنوب السودان أن يمدوا أيديهم إلى نظرائهم في الخرطوم. فإقامة علاقات متينة وسلمية مع الشمال أمر ضروري. ويتعين على البلدين، على سبيل الأولوية، الاتفاق على حدودهما المشتركة، وإقامة علاقات مستدامة تكفل لكلا الدولتين الاستفادة من عائدات النفط في المنطقة، واتخاذ ترتيبات على جانبي الحدود تضمن استمرار الروابط المتينة بينهما، التاريخية منها والاقتصادية والثقافية. إلا أن اندلاع القلاقل في الآونة الأخيرة في جنوب كردفان وأبيي أدى إلى توتر العلاقات بين الشمال والجنوب وإلى تصعيد لهجة الخطاب السياسي. ولقد حان الوقت اليوم لكي يفكر كل من الشمال والجنوب في المنافع البعيدة المدى التي يمكن جنيها من العمل المشترك، بدلا من التفكير في المكاسب السياسية القصيرة المدى التي يمكن تحقيقها على حساب الطرف الآخر.


    ويتعين على جنوب السودان أيضا أن يمد يده إلى جيرانه الآخرين. ففي جميع أنحاء العالم - وفي أفريقيا على وجه الخصوص - إنما الاتجاه اليوم هو نحو إقامة شراكات إقليمية. فجنوب السودان سيتقوى إن هو أصبح مشاركا فعالا في المنظمات الإقليمية في شرق أفريقيا، وأقام علاقات تجارية وسياسية دائمة في جميع أنحاء القارة.
    وأخيرا، يتعين على جنوب السودان أن يمد يده إلى أفراد شعبه. وعليه أن يستمد من التنوع قوة، ويبني مؤسسات تمثل كامل الطيف المشكل من مناطقه الجغرافية الشاسعة وطوائفه العرقية المتباينة. ويجب أن تُكفل أبسط مقومات الدولة الديمقراطية الحديثة، وهي حرية التعبير، والحقوق السياسية الكاملة، والمؤسسات المنفتحة التي توفر الخدمات للمواطنين في المناطق الريفية والمناطق المتضررة من النزاع.


    لقد صار المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين يعترف أكثر فأكثر بمسؤوليات الحكومات إزاء مواطنيها، بما في ذلك حماية الفضاء السياسي والحقوق الديمقراطية. وقد أظهرت الانتفاضات الشعبية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ما يمكن أن يحدث عندما لا تبالي الحكومات باحتياجات شعوبها.
    والأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة حكومة جنوب السودان على الوفاء بمسؤولياتها الكثيرة. ولهذا الغرض، اقترحتُ إنشاء بعثة جديدة للأمم المتحدة في جنوب السودان، يكون هدفها المساعدة في بناء المؤسسات التي يحتاجها البلد ليقف على قدميه. وفي أثناء ذلك، يجب ألا ننسى أن الأمم المتحدة ما هي إلا جزء واحد من طائفة أوسع من الشراكات التي يجب على الحكومة أن تقيمها - مع الشمال، ومع جيرانها في المنطقة وخارجها، والأهم من ذلك، مع شعبها تحديدا.
    وسوف أنضم في 9 يوليو إلى الزعماء الآخرين الذين سيتوجهون إلى جوبا للاحتفاء بولادة جنوب السودان. وإن آخر شيء تحتاجه أي دولة هو احتفال بمقدمها إلى حيز الوجود يتبعه نسيانها إلى أن تحل بها أزمة أخرى. فهدفنا هو أن نفعل أكثر من مجرد الاحتفال بهذا اليوم المشهود. هدفنا أن نسلط الضوء على التزام المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب شعب جنوب السودان في سعيه لبناء دولة مستقرة وقوية ومزدهرة في نهاية المطاف.


    بقلم الأمين العام للأمم المتحدة



    ---------------------------

    حركة تحرير السودان: بيان بمناسبة أستقلال جنوب السودان
    السبت, 09 تموز/يوليو 2011 09:18


    نود أن نتوجه بالتحية والتهنئة لأخونتا فى جنوب السودان باعلان الأستقلال وقيام الدولة الجديدة كما نحى أرواح المناضلين من رجال ونساء الذين قدموا أرواحهم ثمناً للحرية والعدالة ونذكر فى هذا اليوم التاريخى الزعيم د. جون قرنق.
    وأن كنا نتقدم بالتهئنة لأخوتنا فى الجنوب بقيام دولتهم الجديدة الآ اننا فى نفس الوقت نشعر بالأسف لأنفصال هذا الجزء العزيز من الوطن.
    وفى هذه الأيام التاريخية نرى أنه لابد من وقفة للتفكير فى الأسباب التى دفعت جنوب السودان للأنفصال ولا بد من الأستفادة من الدورس التى يقدمها أنفصال الجنوب .


    وملخص هذه الأسباب هو الأزمة العامة لنظام الحكم قد وصلت إلى الحد الذي يهدد كيان السودان واستمراره كدولة واحدة ذات سيادة. والمحاولات التي جرت، و تجري الآن، لحل مشاكل السودان بالعقلية القديمة؛ عقلية الهيمنة المركزية وتركيز السلطات في يد صفوة قليلة هي التي تعطي وتجود بالحقوق والمناصب والأموال لن تؤدي إلى وقف هذه المهددات لان هذه المحاولات تقوم على أسس جزئية لا تنظر إلى السودان في كيانه كوطن واحد. بل تتعامل معه كمناطق جغرافية منعزلة عن بعضها البعض، كما لا يمكن حل هذه المشاكل عن طريق الترضيات والقهر وإنما عبر مشاركة حقيقية لكل الشعب بمختلف قواه السياسية والاجتماعية وأقاليمه وجهاته.

    إن بلادنا مازالت رهينة لأزمات داخلية متواصلة ومعقدة ومتشابكة وشاملة يعبر عنها واقع مرير يسوده الحرمان المادى والمرض والمجاعة، وتنتشر فيه حروب أهلية إنطوت على عناصر عرقية وجهوية وإقتصادية. وقد فشلت النخب المسيطرة منذ الإستقلال في إستيعاب حقيقة هذه الأزمات العميقة وابعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية وبالتالى عجزت عن تأسيس دولة وطنية مستقرة فى السودان. وبدلاً من التصدى لجذور هذه التحديات تأرجحت بين الحكم الديمقراطى شكلاً وبين الإنقلابات العسكرية والتى أعاقت مسيرة التقدم السياسى. وتأرجحت من اليسار إلى أقصى اليمين ممثلاً فى الجبهه الإسلامية ووثوبها على السلطة حيث فرضت رؤاها الأحادية على السياسة والإقتصاد والإجتماع، تلك الرؤى الأحادية التى لا تتناسب مطلقاً مع السودان الدولة القارة.


    أن آخر المحاولات لترميم الكيان الوطني والمتمثلة في الالتزام بتنفيذ اهداف وغايات اتفاقية نيفاشا 2005 المتمثلة في تحقيق السلام وبناء أسس الوحدة الوطنية بين شطري السودان والتوزيع العادل للسلطة والثروة والتحول الديمقراطي قد فشلت، واستمرت الحرب الأهلية في دارفور وتتصاعد نزاعات عدم الاستقرار في الشرق وجبال النوبة والنيل الأزرق وأبيي.
    لقد أثبت نظام الحكم المركزى فى السودان والذى استمر لما يزيد عن المائة عام ، فشلآ ذريعآ وليس أدل على ذلك من الأنفصال الجنوب وعدم الاستقرار فى الشرق وجبال النوبة والحرب الأهلية فى دارفور فضلآ عن افتقاد الحريات والديمقراطية فى الشمال. أدى نظام الحكم المركزى الى إقصاء و تهميش الغالبية العظمى من المواطنين وافتقاد الأقاليم للتنمية الاقتصادية والعدل كما أدى الى طمس هوياتهم الأثنية والثقافية.
    وتهدف حركة تحرير السودان الى إنشاء نظام للحكم الكنفيدرالى و أحلاله بدلآ عن نظام الحكم المركزى بحيث يكفل الدستور للأقاليم إستقلالآ ذاتيآ كاملآ فيما عدا بعض السلطات فى الامور ذات الاهتمام المشترك التى تخول للمركز.
    وترى حركة تحرير السودان أن تخضع أقاليم شمال السودان وهى الشمالي+ الشرقي+ الأوسط+ كردفان الكبرى+ دارفور الكبرى+ الخرطوم لنظام الحكم الكنفيدرالي المؤسس على الأقاليم الستة على مستوى حدود اقاليم السودان 1956 وترسيم الحدود المتفق عليها، حيث يقوم نظام الحكم الكنفيدرالي على التخويل الفعلي للسلطات بين المستوى الكنفيدرالي والمستوى الإقليمي والمستوى الولائي والمحلي.
    وترى حركة تحرير السودان أن إنهاء نظام الحكم المركزى وأنشاء نظام الحكم الكنفيدرالى ربما يدفع جنوب السودان الى اعادة النظر فى الالتحاق بالكنفيدرالية الجديدة و يقود الى توحيد شمال وجنوب السودان من جديد وعلى أسس جديدة.
    نكرر التهئنة لأخوتنا فى جنوب السودان وندعو المواطنيين الى التفكير فى أسباب الأنفصالكما ندعو الى نظام جديد للحكم هو النظام الكنفيدرالى يحفظ ما تبقى من السودان فى كيان واحد ووطن واحد.
    عاش نضال الشعب السودانى
    عبداللطيف أسماعيل
    السكترير العام لحركة تحرير السودان
    [email protected]


    -----------------------

    تهنئة الفريق عبد العزيز الحلو لشعب جنوب السودان
    الجمعة, 08 تموز/يوليو 2011 21:55


    الحركة الشعبية لتحرير السودان
    ولاية جنوب كردفان

    ما ضاع حق ورائه مطالب ( تهنئة)

    تنتهز الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة وشعب جنوب كردفان هذه الفرصة والسانحة لتزجي أحر التهانئ للحركة الشعبية بجنوب السودان وشعب جنوب السودان لهذا الأنتصار التاريخي العظيم وتحقيق الاستقلال بإعلان دولة جنوب السودان.
    ونقدر قيمة هذا الانتصار لانه جاء نتيجة لنضالات مريرة وتضحيات جسيمة أمتدت لما يربو علي (56) عاماً كثمن للحرية.
    هنئيا لكم بالحرية والاستقلال مع التمنيات للدولة الوليدة..الوحدة العادلة والتنمية والسلام الدائم والاستقرار.

    الفريق:
    عبد العزيز ادم الحلو
    نائب رئيس الحركة الشعبية بشمال السودان
    ورئيس الحركة الشعبية ولاية جنوب كردفان


    -------------------
    اليوم نرفع رآية إستقلالنا ...

    بقلم: رمضان محمد عبدالله قوج
    الجمعة, 08 تموز/يوليو 2011 22:12

    بعد نضال إستمر لعقود من الزمان والكفاح ضد القهر والطغيان والصبر وبزل الجهد ، يرفع علم جمهورية جنوب السودان (ROSS) على سارية القصر الرئاسى بجوبا اليوم وسينشد مواطنى جنوب السودان لأول مرة فى تاريخهم النشيد الوطنى الذى يمجد سيرة الشهداء والمناضلين من أجل إنسان جنوب السودان ، إن إعلان إستقلال جمهورية جنوب السودان وإنضمامه إلى الإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة يفتح الباب واسعاً ليأخذ موقعة الريادى بين شعوب الكرة الأرضية .
    إعلان الإستقلال مناسبة هامة بنسبة لمواطنى الجنوب لأنه يمثل تتويج لجهود الأبطال الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم رخيصة من أجل جيل الغد . فلقد عانينا معاناة قاسية من ظلم أنظمة المركز فى الخرطوم منذ خروج المستعمر وعيشنا فى الهامش نكابد شظف العيش ، فى الوقت الذى كان قادة المركز ينعمون بخيرات الجنوب وثرواته ويتطاولون فى البنيان بمال أهل الجنوب .


    هذه المناسبة التاريخية فى حياة شعبنا يجسد جسارة وقوة شعب الجنوب العظيم ذلكم الشعب الذى لم ينكسر يوماً ولم ينهذم بل كان صابراً على كل الشدائد ، فأطفالنا لم يذوقوا طعم التعليم ولم يلعبوا يوماً فى مراجيح الحدائق العامة بل كانوا يبحثون عن المخابى ليبتعدوا من قزائف طائرات الأنتنوف ، وكانوا دائماً يتطلعون لغدٍ مشرق يذهبون فيه للمدارس أسوةً بأطفال الشمال وليتغنوا وليمرحوا وليرقصوا فى الحدائق العامة ، إن للإستقلال طعم خاص بالنسبة لأطفال جنوب السودان لأنها بداية المستقبل ونهاية عهد مظلم . ولإستقلال أيضاً طعم خاص لكل فئة من فئات المجتمع الجنوبى خاصة فئتي الشباب والمرأة ، فالشباب كانوا مشاركين فى الحرب لفترات طويلة والأن سيتمكنوا من التفرغ لإنجاز أحلامهم وتطلعاتهم ، والنساء سيفتح لهم الإستقلال فرصاً لتحقيق الطموحات الإجتماعية والإقتصادية ... إلخ .


    هذا الجهد الكبير يعود الفضل فيه لنضالات شعب الجنوب ومثابرة أبنائه ووطنيتهم الصادقة ، ويمكن القول أننا عبرنا الجسر ووصلنا إلى الضفة الأخرى من النهر وبذلك يمكن القول أيضاً أن صبر الشعوب مفتاح الفرج .
    الكثيرون حاولوا زرع الفتنة والخلاف بين الجنوبيين حتى لايتتحق حلمهم فى الحرية والإنعتاق ولكن وحدة الجنوبيين ( وحدة الهدف والمصير ) مثل صمام أمان لإنجاز حلمهم وتجنب الفرقة والشتات ونبز الجهوية والعنصرية البغيضة ، وبالرغم من محاولة قادة نظام الإنقاذ زرع الفرقة لم يتمكنوا من النيل من وحدتنا .


    إن الدعوة للإستقلال فى أى دولة لايمكن أن تكون دعوة من غير أسباب موضوعية وذاتية لتحقيقها ، لذلك كان هنالك أسباب ودوافع دعت الجنوبيين يطلقون دعوتهم لإنشاء وطن لهم فى التراب السودانى نتيجة لفشل النخبة الشمالية فى إدارة التنوع الإثنى والعرقى والثقافى والدينى والسياسى فى البلاد ومحاولتهم طمس الهوية الثقافية لشعب جنوب السودان وجعله جذء من هوية لايمتون إليها بصلة لامن قريب ولا من بعيد ، فكل أنظمة الحكم المتعاقبة على سدة الحكم فى السودان حتى تاريخ التوقيع على إتفاقية السلام الشامل لم تعترف بطريقة صادقة بذلكم التنوع فى البلاد بل كان شغلهم الشاغل هو تعريب وأسلمة جنوب السودان .


    عندما أعلن إستقلال السودان فى الأول من يناير من عام 1956م لم يفرح أهل الجنوب بإستقلال السودان كما فرح أهل الشمال بالإستقلال وعندما تغنى فناني الشمال على رأسهم العطبراوى ووردى بأغانى الإستقلال الشهيرة ( اليوم نرفع رآية إستقلالنا .. ويسجل التاريخ مولد شعبنا .. يأ إخوتى غنوا لنا اليوم ...) ( ياغريب يلا لى بلدك يلا يلا لى بلد سوق معاك ولدك ، أمشى لى بلدك ...) ، لم يغنى الجنوبيين مع إخوتهم الشماليين لأن إستقلال السودان أسعد الشماليين فى الوقت الذى لم يسعد الجنوبيين بإعلانه لإعتقادهم بان الإستقلال سيعود للشماليين بالخير دون الجنوبيين وهذا ما حدث بالفعل .لذا سيغنى الجنوبيون اليوم بكل لغاتهم كما لم يغنوا من قبل سعادةً بإستقلال دولتهم وبإنهاء معاناتهم وببداية العهد الجديد عهد الحرية والعدالة الإجتماعية والمساوأة بين مواطنيه. ولكن لن يقولوا لأى شخص يلا لى بلدك بل سيكون همهم الأول رفعة شأن بلادهم بين الأمم .


    فى يوم إستقلال جنوب السودان سيقدم معظم قبائل جنوب السودان عروض تراثية تعكس عمق التراث الثقافى لجنوب السودان ذلكم التراث الذى أراد أنظمة المركز تغيبه عن عمد ، فكل القبائل المشاركة فى الإحتفال ستقدم رقصات شعبية إبتهاجاً بمقدم المولود الجديد وسيرتدون أزياءهم التقليدية إحتفاءاً بالحدث الفريد .
    الجيش الشعبى لتحرير السودان صانع الإنجاز التاريخى أى الإستقلال سيفرد له مساحة خاصة للعرض العسكرى ليعرض فيه قوة باسه بالذى تم تجسيده فى شعار جنوب السودان ( النسر)، فالجيش الشعبى الذى سيتحول بعد إعلان الإستقلال إلى الجيش الوطنى لجنوب السودان ليحمى حدود دولة جنوب السودان من الأطماع الخارجية وليصون الدستور . شعب جنوب السودان يفخر بعظمة الجيش الوطنى لماقدمه من أجل تحرير جنوب السودان والمحافظة على شعب جنوب السودان موحدا ، لذلك فى يوم الإستقلال نقدم التحية لشباب جنوب السودان الذين سقطوا فى ساحات المعارك لإنجاز الإستقلال فلولاهم لما تحقق الحلم ولظل شعب الجنوب يدار من قبل المركز وتنتهك حقوقه الدستورية وتستغل موارده بطريقة سيئه .


    حكومة جنوب السودان بقيادة القائد سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان وجهت الدعوة لكل الأصدقاء فى إفريقيا والعالم أجمع ليشهدوا بزوغ فجر دولة جنوب السودان وليقفوا بأنفسهم وليشهدوا الحدث الفريد ، ونحن نقدم الشكر لكل الدول التى قبلت الدعوة وجاءت لتشاركنا فرحتنا وهو أمر مهم بالنسبة لنا لأننا بعد إعلان الإستقلال سنسعى لتمتين العلاقة الدبلوماسية والأخوية مع هذه الدول وسيكون تبادل المصالح والمنافع القاسم المشترك فى بناء العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول وغيرها .


    كمواطن من مواطنى الجنوب اولاً أشكر الله العالى القدير الذى وهب لنا الحياة حتى نشهد هذه المناسبة التاريخية ، الفرحة تغمرنى ومهما حاولت أن أكتب فإننى لن أستطيع الكتابة بالشكل الذى يليق بعظمة الحدث ، أن نكون شهودا وحضور فى هذا الإحتفال شعور لايصدق فالحمد لله عل كل شيئ وشكراً لمقاتلى الجيش الشعبى وشكراً لكل الأبطال صانعى الإستقلال وشكر خاص لقائدنا المعلم د./ جون قرنق وصحبه الكرام .
    فى هذا اليوم نودع الأصدقاء والأعداء ، وللأصدقاء نقول لقد كنا ومازلنا نقدر صداقتكم ونكن لكم الود والتقدير وخاصة الديمقراطيين نتمنى لكم النصر فى معركتكم من أجل جعل شمال السودان وطن حدادى مدادى ووطن خير ديمقراطى ووطن بالفيه يتساوى أهل الشمال وطن يملاء خيره كل ربوعه ، نتمنى لكم تحرير الجزء الذى تبقى من البلاد من نير التعصب والإعتقاد الزائف وأن تجعلوه وطن يحترم فيه حقوق الإنسان وحرية الرأى والتعبير والإعتقاد ويسود فيه حكم القانون ويقل فيه الفساد الإدارى والمالى والمحسوبيه والقبلية ، ويحترم فيه الرأى والرأى الأخر ويسود فيه العدالة الإجتماعية .... إلخ . وللأعداء أمثال كمال عبيد والطيب مصطفى وإسحاق أحمد فضل الله والهندى عزالدين والصوارمى وراشد وغيرهم من المتعصبين والعنصرين والمتعاليين نقول لهم وداعاً ونتمنى أن لا نلتقى مرة أخرى فى هذه الدنيا فلقد أظهرتم لنا روح العداء والعنصرية بشكل سافر وبكتاباتكم إزدادت الشقة بين الشمال والجنوب وبعنصريتكم إنتشر روح العداء بين البسطاء من السودانين ونقولها بصدق نتمنى أن لا نلتقى مرة أخرى فوداعاً وداعاً ووداعاً وألف وداع !!! .


    ختاماً نؤكد لجميع السودانيين الذين تركناهم فى الجزء الشمالى من القطر إننا نكن كل الأحترام للشرفاء من أبناء شمال البلاد ولكن إنها الأقدار ونتمنى لهم التقدم والخلاص من نظام المؤتمر الوطنى الظالم ، خاصة المهمشين فى جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور وشرق البلاد والنوبيين فى أقصى الشمال ، ونتمنى لإخوتنا فى شمال البلاد أن يعم الرخاء والنماء فى ذلكم الربع من البلاد بعد التقسيم ، إننا نودعكم فى يوم إستقلال جنوب السودان ولكن سنلتقى فلازلنا متجاورين فى الجغرافيا ولم نذهب بعيداً بل ذهبنا لنرتب أمورنا ولنرتاح قليلاً من المعاناة والبؤس والشقاء والجهل والمرض ولنرتاح من اللت والعجن الذى يمارسه ساسة الشمال فى البلاد منذ فجر الإستقلال حتى يومنا هذا لنصنع وطن الجمال فى جنوب السودان .


    ولأهلنا فى الجنوب نقول إبتهجوا وإمرحوا وغنوا من أجل جنوب السودان أرض الأبطال والأشاوس أرض (د. جون قرنق ، كربينو كوانيين بول ، وليام نون بنج ، سلفا كير ميارديت ، أروك طون أروك ، نياشلقاك ، فرنسيس نقور ، جوزيف لاقو ، عبدالرحمن سولى ( الأب) ، وليم دينق نيال ، الأب سنترلينو ، بوث ديو ، بولن ألير ، أقير قوم، غوردن مورتات ، وكل الأشاوس الأحياء منهم والأموات ) ، فاليوم نرفع رأية إستقلالنا عالياً بدماء الشهداء والوطنيين الأخيار .وشكراً لكل الذين ساعدونا وساعدوا شعب الجنوب لإنجاز الإستقلال ومرحب بكل الوفود من الدول الصديقة والشقيقة ونقول لهم نزلتم أهلاً وهللتم سهلاً فى وطنكم الثانى جنوب السودان .
    ramadan abdallah [ramadan_bdllh


    ---------------------
    وداعاً أيها الجنوب الحبيب: ولكن، إلى لقاء بإذن الله قريب! .

    بقلم: الفاضل عباس محمد علي -أبو ظبي
    الجمعة, 08 تموز/يوليو 2011 21:57
    الفاضل عباس محمد علي -أبو ظبي


    أعجب لهذه الملايين التي خرجت هذه الجمعة للشوارع في المدن السورية و اليمنية متحدية جلاوزة الأمن و الشبّيحة و البلاطجة بلا تردد أو وجل، و أعجب لأهلنا في السودان الذين ما انفكّوا يقدمون رجلاً و يؤخرون الثانية، و النظام الجاثم على صدورهم أكثر شراً و ضرراً من نظام البعث السوري و نظام ع ع صالح.... وليس هنالك ضرر أكثر من ذهاب الجنوب بشحمه و لحمه و إنسه و جنسه؛ إن الدول كافة تسعى للاستماتة في سبيل وحدتها، و تسعى لتوسيع حدودها وليس تقليصها، و للتعاون مع جيرانها صوب التكتلات و التحالفات التي قد تتحول إلى كيان كنفدرالي ضخم، مثل الإتحاد الأوروبي، أو مجلس التعاون الخليجي في المستقبل القريب، و ليس الانعزال و الإنزواء،..... فذلك طبع البخلاء و الجبناء.


    و إن دولة مثل الإمارات العربية المتحدة كانت حتى عام 1971 مجموعة من الإمارات المستقلة تحت نوع من الأبوية البريطانية، لا ترقي للاستعمار المباشر، و أكثر قليلاً من نوع الحماية التي كانت مفروضة على دول مثل فلسطين و إرتريا و يوغندا بعد الحرب الكونية الأولى؛ و قبيل استقلالها بنهاية 1971 دخلت تلك الإمارات في حوار جاد و مثمر تزعّمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه الرحمة الوافرة، و خرجت بدولة فدرالية ضمت سبعة منها، بينما آثرت البحرين و قطر الابتعاد، و لو كان لديهما حظ من بعد النظر الذي تمتع به الشيخ زايد لما فعلا ذلك.. و لما وجدا نفسيهما الآن في الفوهة البركانية الإيرانية غير مضمونة العواقب. و عندما نشأت دولة الإمارات في أول أمرها كانت كل إمارة فيها تنعم بالحد الأقصى من استقلالها الذاتي، بما في ذلك جيشها الخاص؛ و بعد عقدين من تجريب العيش في إطار الدولة الإتحادية، و مع المزيد من الوعي بضرورة التكتل و الإستقواء بالإخوان على ما عداهم، ذابت تلك الجيوش الإمارية و خرجت للوجود قوات إماراتية موّحدة، يوضع لها ألف حساب إقليمياً، فلم تكن الإمارات لقمة سائغة مثلما كانت الكويت في الثاني من أغسطس 1990 عندما اجتاحها صدام حسين و التهمها في بضع سويعات.


    و لم يكتف الشيخ زايد بالدولة الإتحادية المكينة، إنما سعى لتجميع دول الخليج في مجموعة مترابطة تبلورت بعد عقد من قيام الإمارات في مجلس التعاون الخليجي، على منوال السوق الأوروبية المشتركة التي تدرّجت نحو الإتحاد الأوروبي الحالي ذى العملة الواحدة مع غياب التعرفة الجمركية و سريان الحريات الأربع: التملك والإستثمار والإقامة وخلافه، كأنك تعيش في بلد واحد بامتداد النصف الغربي من القارة الأوروبية.
    و لقد حارب إبراهام لنكولن ولايات الجنوب الثلاث عشرة عام 1861 لا لأنها رفضت منح عبيدها الحرية، و لكن لأنها أعلنت الإنقسام عن الإتحاد و الإستقلال بأمرها، فشنّ عليها حرباً دامت أربع سنوات، و راح ضحيتها ربع سكان الولايات المتحدة، إلى أن انتصر للدولة الاتحادية التي لم تشهد محاولة أخرى للانفصال حتى اليوم، و هو أمر ممنوع بنص الدستور الأمريكي.
    و في عام 1982 غزا الجيش الأرجنتيني أرخبيلاً من الجزر الجرداء على مقربة من الشواطئ الأرجنتينية إسمها جزر الفولكلاند، ولكن رئيسة وزراء أم الديمقراطيات بريطانيا مارقريت ثاتشر جرّدت حملة armada من المدمرات و حاملات الطائرات بدون اللجوء للبرلمان، و في بضع أيام و بعد نقص في الأنفس و الآليات، استعادت تلك الجزر و لفظت منها الجيش الأرجنتيني لفظ النواة، و قد ساندت الولايات المتحدة هذه المغامرة البريطانية، و دافع عنها وزير الخارجية الجنرال هيق دفاعاً مستميتاً داخل و خارج مجلس الأمن الدولي، على طريقة أنا و أخي على ابن عمّي. فالبشر لا يتنازلون عن الأرض بسهولة.


    أما جنوب السودان، فقد فشلت الحرب التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود في كسر إرادته، و جاء النصر حليفاً للإنفصاليين الجنوبيين، إذ أنهم فيما يبدو أصحاب الحق والأرض.
    و لكن حقيقة الأمور ليست كذلك، فالجنوبيون الذين اضطلعوا بالكفاح المسلح منذ عام 1983 حتى الآن، بقيادة الدكتور جون قرنق و من بعده نائبه سلفاكير، لم يكونوا انفصاليين، و لكنهم ناضلوا من أجل "السودان الجديد المدني الديمقراطي الفدرالي الموحد"، و ذلك لعدة أسباب:-
    أولاً: كان قرنق و رهطه يؤمنون بالسودانوية، و بأن السودان ليس عربياً 100% و لا افريقياً 100%، و لكنه خلطة خلاسية جميلة يمكن إستيعاب مكوّناتها ضمن دولة إتحادية يتمتع فيها كل إقليم بحكمه الذاتي، على غرار الإمارات العربية المتحدة و سويسرا و بلجيكا و كندا.
    ثانيًا: الجنوب منغلق أرضياً و ليس له منفذ للبحر إلا عبر دول أقلها شراً هو السودان (لو ذهب عنه النظام الأصولي الراهن الذي لا يعبر إلا عن إرادة أقل من 10% من سكانه).


    ثالثًا:- بسبب السياسات التي إتّبعها الاستعمار البريطاني (1899-1956)، و التي سارت على نهجها كل الحكومات الوطنية منذئذ حتى الآن، فلقد ظل الجنوب في غاية التخلف من حيث البنية التحتية و التنمية و التعليم، و هو بالكاد يتمتع بمقومات الدولة، مما يهدده بالحروب الداخلية المحلية المستمرة لاقتسام الموارد الشحيحة المتوفرة. و لذلك فإن الانفصال الكامل لم يكن وارداً لدى القادة الجنوبيين، و لهذا السبب استمرت المفاوضات مع حكومة البشير لثلاث سنوات كاملة في أبوجا بنايجيريا و ماشاكوس و نيفاشا بكينيا، حيث تم الاتفاق على استفتاء يتم بعد خمس سنوات من توقيع الإتفاقية، و كان الهدف فيما يبدو أن تحدث تغييرات سياسية في الشمال تسمح بقيام نظام ديمقراطي علماني يستوعب مفهوم الدولة الإتحادية التي نادى بها الدكتور قرنق، خاصة في إطار الحريات التي أكدّت عليها إتفاقية نيفاشا للسلام المتكامل CPA في 9/1/2005. و لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، و لم تستفد القوى السياسية الشمالية من المعطيات و الأجواء التي خلقتها اتفاقية السلام، و من وجود كوادر الحركة الشعبية بمفاصل السلطة و بالمجلس الوطني (البرلمان)، و فيهم التلاميذ النجباء للراحل قرنق مثل المناضلين الأشداء باقان أموم و إدوارد لينو و ياسر عرمان الذين واصلوا الكفاح في الخرطوم من أجل السودان الحديث... و لكنهم شيئاً فشيئاًَ أصبحوا كمن يؤذن في مالطا، فاليد الواحد لا تصفّق.

    رابعاً: هنالك قضايا عالقة بين الشمال و الجنوب ستستحيل إلى قنابل شديدة الإنفجار والإشتعال لو تم انفصال كامل، و ليس هنالك أي حل للعديد من هذه القضايا إذا ما انفصل الجنوب، مثل النفط الذي يتم تصديره عن طريق الموانئ الشمالية، و مثل مياه النيل التي تحتاج لمشاريع مشتركة لزيادة مواردها و حفظها من التبخر و الضياع، و مثل القبائل البدوية المتنقلة..... حيث يهاجر الدينكا و النوير و الشلك... و يتوغلون في الأراضي الشمالية عندما تشتد الأمطار في الجنوب و تكثر الحشرات، كما يهاجر الشماليون أشباه العرب كالمسيرية جنوباً عندما يشتد الجفاف لديهم، و يضربون بعيداً في البراري الجنوبية الغنية بالكلأ و المياه.
    خامساً: يحتاج الجنوب للكوادر المهنية والفنية الشمالية العاملة بمؤسساته حتى يتم تدريب الأعداد الكافية من الجنوبيين لإدارة دفة الدولة، و هذا ما لن يتم في الأجواء العدائية الحالية التي أجّج نيرانها صقور النظام الذين يدقون طبول الحرب. و حيث أن المعاملة الدبلوماسية بين الدول هي بالمثل، و كما تدين تدان، فإن الجنوبيين الذين طردوا من الشمال سيقابلهم سيل من الشماليين العائدين من الجنوب. و هكذا، و بكل المقاييس، فإن انفصال جنوب السودان مشروع فاشل و خاطئ مائة بالمائة ، وإن دل على شيء إنما يدل على حماقة النظام الراهن و قصر نظره و أنانيته و انغلاقه الآيدلوجي، و في النهاية..ضعفه الشديد؛ و سيقود هذا الضعف و التخبّط لإدارة ملفات أخرى مشابهة بنفس القدر من الخبل و الهبل، و هي ملفات لا تقل سخونة عن الجنوب... ملفات دارفور و أبيي و جنوب كردفان و جنوب النيل الأزرق.




    هذا، و قد ساءت الأحول الإقتصادية في الشمال قبل أن يتم الإنفصال، و قبل أن يتوقف النفط الجنوبي الذي يتدفق شمالاً باتجاه مصفاة الجيلي و موانئ بورتسودان و سواكن، إذ تضاعفت أسعار المحروقات و الأطعمة و الأدوية، و تضاءلت كمياتها بالأسواق، و انعدمت بالقرى النائية و الأرياف، ناهيك عن المناطق التى لا زالت تعيش على الإغاثات الدولية مثل دارفور، و تلك التى سيبدأ فيها هذا المسلسل عما قريب - و هي تحديداً مضارب الدينكا نقوك الذين فروا من ديارهم بأبيي، و نوبة جنوب كردفان الذين يمثلون فصلاً جديداً من فصول التشريد والتهجير القسري واللجوء للكهوف و الأشجار.. بانتظار منظمات الإغاثة الدولية.
    فماذا ينتظر أهل الشمال ؟.. إن هذا النظام يقود البلاد نحو هاوية لا قرار لها، و هي الآن على حافة الهاوية بالضبط، فماذا ينتظرون؟ ما هو السيناريو المطروح للتخلص من هذا النظام؟
    • لا زال البعض يعوّلون على الجيش، و يحلمون بانقلاب عسكري أفضل قليلاً من حركة الدكتور خليل إبراهيم "العدل و المساواة" التي وصلت قلب أم درمان بآلياتها في العام المنصرم و أوشكت أن تطيح بحكومة البشير ببضع لاندكروزرات عليها صبية مسلحون.


    بيد أن هذا الحل تستنكف عنه كل الشعوب العربية، فقد أصبح معروفاً أن الإنقلاب لا يأتي إلا بمثل الأسد وأبنائه وع ع صالح والبشير الذين تستهويهم السلطة وتسكرهم تماماً وينفردون بها و لا يفسحون المجال إلا للرهط المقربين.
    • و قد أجمعت الشعوب العربية على أن الحلول التي يجلبها الشارع بإرادته الحرة هي التي تسير بالبلاد نحو الحرية و الديمقراطية، و تلك هي الضمانة الوحيدة للتقدم و التحول الاجتماعي، ولإستيعاب الأقليات و الشعوب تحت ظلال الفدرالية الرحبة المثالية في مثل ظروف السودان..... و لم تم ذلك فسرعان ما سيعود الجنوب كما عادت ألمانيا الشرقية لأختها الغربية بعد سقوط حائط برلين عام 1989. و السلام.


    EL FADIL Mohamed Ali [[email protected]]
                  

العنوان الكاتب Date
لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توثيق الكيك07-02-11, 10:57 AM
  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-02-11, 11:04 AM
    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-02-11, 11:29 AM
      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 04:34 AM
        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 05:00 AM
          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 08:26 AM
          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-03-11, 08:27 AM
            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث البحيراوي07-03-11, 08:51 AM
              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-04-11, 11:11 AM
                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 04:14 AM
                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 06:16 AM
                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 08:06 AM
                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-05-11, 06:58 PM
                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 06:57 AM
                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 08:47 AM
                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-06-11, 09:59 AM
                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 03:45 PM
                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 04:28 PM
                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-08-11, 04:54 PM
                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 11:09 AM
                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 12:00 PM
                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 12:12 PM
                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 01:53 PM
                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 02:10 PM
                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 02:39 PM
                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-09-11, 03:46 PM
                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 04:51 AM
                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 05:59 AM
                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:20 AM
                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:35 AM
                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 09:48 AM
                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 10:14 AM
                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-10-11, 11:19 AM
                                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 04:25 AM
                                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 04:57 AM
                                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث Ahmed Elmardi07-11-11, 05:02 AM
                                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث Ahmed Elmardi07-11-11, 05:15 AM
                                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 07:56 AM
                                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-11-11, 08:38 AM
                                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-12-11, 05:17 AM
                                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-12-11, 06:53 PM
                                                                              Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث jini07-12-11, 07:42 PM
                                                                                Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-17-11, 06:03 AM
                                                                                  Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-17-11, 09:14 AM
                                                                                    Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-19-11, 06:11 AM
                                                                                      Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-27-11, 05:10 AM
                                                                                        Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-27-11, 09:30 AM
                                                                                          Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك07-28-11, 05:11 AM
                                                                                            Re: لماذا فشل الاخوان المسلمين فىالحكم وفى الحفاظ على وحدة السودان.توث الكيك08-01-11, 10:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de