الاخوان بكري الجاك
كمال عباس
تحياتي
وكأني اراكما ونحن فى هذه المرحلة الثقافية
التى نعيشها تؤيدان الظاهرة المشاعة التي
تقول اما الاسلام او اما هذا العصر بكل علومه وفنونه.
وللاسف هذا هو الخلط الذي وقع فيه الكثير من الناظرين لواقعنا
اليوم فيما يتعلق بفشل كل الجماعات فى تحقيق خطاب ديني سليم
فالأرضية فى نظرى التى يعملون عليها لا تعدو كونها نظرة غير
عميقة للنصوص وشروح(مقولات كما يحلو للاخ بكري تسميتها) توارثوها
بشكلها وبما هي عليه وهذه من اكبر الأخطاء التى وقع فيها كثير
من الإسلاميين. ولكن الامر يختلف عند من يدعو الى التجديد الحق،
وعندما اتحدث عن تجديد لا اتحدث عن تجديد الدين نفسه فالدين
الاسلامي متجدد بطبعه قد يتساءل البعض كيف؟؟ اذا اردنا ان نتحدث
عن هذا العصر ونضعه امامنا لكي نتعرف على اميز واهم دعائمه
ماذا سنجد اليس هو العلم يبدو لي انكم سوف نتفقون معي كون ان
العلم هو اميز دعائم هذا العصر وانه يوفر بيئة الحياد التى
ينشدها الكل. والآن هل فى الاسلام ما يحضك على العلم ام يصدك عنه؟؟؟.
واذا رجعت الى كتاب الله القران الكريم ستجد عدد ضخم جدا من الآيات
التى تتحدث عن العلم هذا نهيك عن الايات التى تتضمن مادة الفكر
ودلالتها. لعمرى لن تجدوا مصدرا قدر العلم حق قدره مثل كتاب المولى
عز وجل وحديثكم عن الاشواق والاماني حديث موضوعي جدا وقد اعجبني كثيرا
لانه يذهب بي مباشرة الى اصل المشكلة فليس المراد معرفة تقام على
ظنون وأماني كما اشرتم بل المراد معرفة تقوم على علم وهذه هي الهداية
التى ارادها المولى عز وجل ورسوله الكريم للإنسان.
وهذا يقودنا الى التحدى الذي نحن نعيشه الآن وهو ما اشار اليه الاخ
كمال عباس تحديدا حول قضايا المراة وحقوق الاقليات غير المسلمة وقضاي
ا السياسة والاقتصاد والفكر و...الخ.
الاخوان بكرى /كمال
كثيرا ما قلت ان من اكبر مشاكلنا هي مسألة الإسلام السياسي. موضوع الاسلام
السياسي يعتبر اكبر تحدي واجهته النماذج الإسلامية الراهنة وبكل طوائفها
وأقلياتها غير المسلمة لذلك لا ارى فشل الكثيرين مبرر كافي لترك قناعتي
بأن فى الاسلام الحل. ومن جانبي ارى ان المشكلة الحقيقة التى فشلت بسببه
ا النماذج الإسلامية تكمن فى الكيفية التى يتم من خلالها التجديد كواقع نؤمن
به ايمانا كاملا وليس فقط كون الأحداث فرضته علينا كما اورد الاخ بكري، والشي
الثاني اننى أراه فى الاصل من اهم سمات الدين الاسلامي التى تجعله مصدر
تشريعي ملائما لكل زمان ومكان. فمشكلتنا فى الوقت الراهن ليست كيف نجارى
متطلبات هذا العصر وكيف نتصدى لقضايا وحقوق المراة او كيف نقنع العالم بان
الدين الاسلام يحفظ حقوق الأقليات. مشكلتنا تكمن فى عدم فهمنا لكتاب الله عدم فهمنا
لنصوص الايات فهم عميق فهم من اجل العمل والتطبيق. مشكلتنا تكمن فى ان المسلمين
تركوا ابرز ملمح من ملاح هذا العصر(العلم) ولم يكونوا فى عصرنا هذا من المتفكرين
فى خلق السموات والأرض كما امرنا المولى عز وجل بل تركوا ذلك لغير المسلمين وكان
ذلك سبب الفشل الذي نسبح فيه الآن لقد تركوا الكشف العلمي لأولئك الماديين؟
السنجك
سوف اعود مره اخرى للتكملة
لكم التحايا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
BE YOURSELF AND HAVE AN IRON WILL
AND DEFINTELY THERE IS NO AWAJA