|
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا (Re: kamalabas)
|
الاخ السنجك: بالرغم من انك لم تجب على سؤالى القائل:
[B]هل يري الاخ السنجك تضاربا بمعنى تضاد بين العلمانية كمشروع ثقافى و بين قيم الاسلام؟؟ اذا كانت الاجابة بنعم فهذا ضمنيا يعنى انه لابد من ايجاد بديل اسلامى ينتظر اجابة سؤال كيف يتاتى الى ذلك البديل الاسلامى ان لا يكون واحدة من حلقات الاسلام السياسى طالما انت تدري اخى السنجك ان الخلاف بين اي مشروع اسلامى واخر لا توجد فيه مساحة لا فتراض ان هذا ما فهمه كل منهم من الدين وكل طرف يظل يؤكد انه الصواب و انه الحق وفى ذلك سنده الدين نفسه؟ الجانب الاخر من السؤال الفرعى اذا كانت الاجابة بنعم هل لك ان تبين لنا اين يوجد التضاد بين مشروع العلمانية و مبادي الاسلام المتمثلة فى العدالة و المساواة و الحريات و حقوق الانسان فلنترك الاقتصاد و اجهزة الدولة جانبا فى هذه اللحظة؟؟ اما اذا كانت الاجابة بلا بمعنى انه لا يوجد تضارب وتضاد بين قيم الاسلام و المشروع الثقافى للعلمانية اذن فهل للسنجك ان يبين لنا المحاذير والتحفظات النفسية و الفكرية و الايدولوجية التى يحملها على مشروع العلمانية.
ولكى اسهل الامر عليك اخى السنجك فانت قلت
فى مداخلتك الاخيرة قلت
المشكلة الحقيقة هي فى هذه النقطة. وهي مسألة فصل الدين عن الدولة، وهي مسألة خطيرة جدا وبل تصيب الإسلام كفكر فى مقتل واظنك تعي هذا جيدا. انت تؤمن بالاسلام واتخذته دينا عن يقين وهذا الدين، يفرض عليك ايمانك به ان تتجنب لمثل هذا الطرح وسبق ان قلت لك ان مثل هذا الحل للاسف فيه طعن للمفاهيم الأساسية للإسلام كعقيدة، لا أنكر صعوبة الوضع الراهن ولقد ذكرت لك اخ كمال الوضع الراهن هو التحدي الذي نواجهه كامه مسلمة. ومعالجته لا تتم الا بالاسلام نفسه وليس بفصله باعتباره يسبب الربكة والفوضى لحياتنا فمثل هذا القول يتنافى مع مفاهيم الاسلام الأساسية فسؤالي مازال قائم لماذا تؤمن به اذن؟.. ان حالة التناحر هذه نتاج لعدم فهمنا السليم لكثير من ايات الكتاب الحكيم واليات الفتوى ومتطلباتها ولقد طرحت وجهة نظري والتى ارى انها خطوة جيده نحو فهم صحيح لكون الدين الاسلامي دين الحقوق والمساواة لكل البشر. ام حديثك عن كونك لم تجد شي فى القران يجاوب على تساؤلاتك التى ذكرتها، فهذا مع احترامي الشديد لك اخي كمال نقص فى بحثك واجتهادك وتمحيصك وليس نقصا فى القران الكريم. عدم وصلونا بعد لهذه الاليات بشكل محدد ودقيق فهذا حتما لا يعني ان تفض اياديك وتقول بأن هذا الكتاب لم يتعرض الى الآليات التى تنظم طريقة الحكم بالنسبة للبشر واختلافاتهم الدينية.
هل لك ان توضح لى اخى السنجك الخطورة فى فهمك لفصل الدين عن الدولة او كما يسميه الاخ كمال فصل الدين عن السياسة, وقبل ان تجيب ارجو ان تقرا ما كتبته فى مشاركة اعلاه فى هذا البوست عن العلمانية كمشروع ثقافى وليس العلمانية كما صورها ادب الاسلاموين, الاهم هو ان تفهم اننا لا ندعى الى فصل الدين عن الحياة نخن نتحدث عن فصل الدين عن الدولة واستشهدنا فى موقع فى هذا البوست ان اصلا لم يكن الاسلام دين ودولة كما ظل الاسلاوين يرددون و عندما اقول الاسلاموين لانهم هم من ظل يشوه عمدا فى مفهوم العلمانية فى المجتمعات الاسلامية ولاغراض سياسية محضة وعندما تاتى لهم الوصول الى السلطة كانو علمانيين اكثر من اصحاب دعوة العلمانية انفسهم. فى انتظار اجابتك على التناقض بين الاسلام والعلمانية و على توضيحك فى خطورة العلمانية على الاسلام كدين و بعدها سيكون للحوار بعد اخر
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا (Re: Bakry Eljack)
|
الاعزاء لكم التحايا والود واتمنى ان تكون مسهمتى معكم ذات فائدة لا سيما فى المواضيع والقضايا ذات القدر الكبي من الاهمية. ولكم العذر اذا تكررت بعض الآراء لان هذا الموضوع طويل وكتب فيه كثيرونوانا لم اكن عضواً فى هذا المنبر. لكن الملاحطة الواضحة هى هروب الاسلاميين والاصوليين من المعركة وهذا ديدنهم اذ نادراً ما يدخلون فى دهاليز الفكر وساحات الجدل لان ذلك يعريهم ويكشف خواءهم.اولم تقم آليات ومرجعيات خطابهم على تكفير الخصوم والحقيقة المطلقة وربما العنف؟؟؟. والتحية للاخ السنجك الذى ظل صابراً فى الساحة طويلاً ويريد ان يكون مثل ابى ذر يجادل وحده. لكن اتوقف عند قولك . نحن امه مسلمة وفى بلد تتعدد فيه الديانات والثقافات. وهذا التمازج جعل من السودان بلد فريد فى تكونيه ويختلف عن كثير من الأقطار الأخرى. والحمدلله الذي انعم علينا بهذا الدين الاسلام وجعلنا مسلمين. اولا تناقض نفسك بقولك اننا امة مسلمة ثم تعود فى ذات الفقرة لتقولوفى بلد تتعدد فيه الديانات والثقافات وهذا التمازج جعل السودان بلد فريد فى تكوينه؟؟؟؟؟. ما معنى التعدد ؟ اذا كنت مقراً بذلك فقد دحضت اننا امة مسلمة. ولعل هذا هو لا شعورك السياسى!. تقول شيئاً وضده. تريد ان تسبح مع التيار حول التعدد الدينى والثقافى ثم ينهض لا وعيك من سباته لتلغى ذلك الواقع؟. هذا هو ديدن الاسلاميين. واذا اخذنا الجبهة الاسلامية نموذجاً لاتضح الامر جلياً. فمثلاً كانت تردد بان الديمقراطية هى سنة الانبياء فانقلبت عليها ذات ليلة حالكة الظلام. وتقول انها مع التأصيل والعودة الى الجذور فتتناقض مرتين مرةً حين تسقط من تلك الجذور تاريخ كوش ومروى وتقصى كل ما له صلة بسابق ترصد وعن عمد. ثم مرةً اخرى تتناقض مع فكرها حول السلف الصالح سلوكاً بممارسات يعرفها القاصى والدانى بدءً بسوق الاقتصاد الحر والعولمة وبورصات الاوراق المالية وانتهاءً بالبزخ والثراء الفاحش والسودا الاعظم لا يجد ما يسد رمقه. وفى الخطاب السياسى يرفضون العلمانية ويقرونها فى دستور التوالى وغيره وهى قيام نظام الحكم على المواطنة!. والمواطنة تلغى صفة اننا امة مسلمة لانها تقر بوجود آخرين ولا ينبغى التصنيف على اساس الدين او العرق او النوع. وكل هذا يؤشر على افلاس الاسلامسسن فكرياً، وانهم يرفعون شعارات جوفاء عبارة عن عموميات مثل الاسلام هو الحل والاقتصاد الاسلامى والشورى. دون ان يحددوا آليةً لاختيار الحاكم اهى اتتخاب ام هو من ذوى الاصل القرشى ام عن طريق اهل الحل والعقد، ام هى على ظهر دبابة؟. ودون ان يحددوا ما هى مناهج الاقتصاد وكيفية التعامل مع العالم ومؤسساته المالية والقروض والمنح غيرها. ويغرقون فى تفاصيل مثل هل الكلب الاسود يقطع الصلاة ؟ وهل فى الجنة جرجير؟؟.وكما قال الاخ كمال حول دخول المرحاض!. لماذا يتهرب الاسلمويون من الخوض فى تفاصيل السياسة والاقتصاد والطب ويغرقون فى تفاصيل فقه لا يهم الكثيرون؟. لعله التعميم المخل والمقصود من القيادات السياسية من اجل ايجاد فرص للشحن العاطفى وتغييب الوعى وتغبيش الفكر لدرجة الوصول الى مرحلة الانفعال الرومانسى المرضى بالدين!. وفى الختام اتمنى ان يدخل الاسلامويون الساحة ربما يقنعوننا بطرحهم ونحن نؤمن بان الحقيقة نسبية ليست مطلقة. فايز السليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا (Re: Bakry Eljack)
|
كل الود الي الاخوة المشاركين وعذرا يا بكري لي الانقطاعة بي الرغم من ان الموضوع جيد وجدير بي المناقشة
في البدء لدي ملاحظة وهي ان بعض المشاركين يبنون تحليلاتهم علي ان الغالبية مسلمة ثم يقفزون مباشرة الي استخلاص نتيجة خطيرة جدا تتلخص في انه وبما ان الغالبية مسلمة فانه من حقهم الديمقراطي ان يقيموا دولة الاسلام .ولكن يوجد سؤال مهم يتجنب اولئك الخوض او الاشارة له وهو عن اي اسلام يتحدث اولئك هل عن الاسلام بفهم عمر بن الخطاب ام بفهم عثمان بن عفان ام بفهم الحجاج بن يوسف ام فهم الصادق المهدي ام فهم المرغني ام فهم الترابي وهنا اعتقد تكمن خطورة الخطاب الديني فلقد درج انصار ذلك الخطاب علي تقديم فهمهم لي الدين علي انه الدين الصحيح وما عداه لا يعدو الا ان يكون هرطقات في احسن الاحوال وهذا يعني انهم صاروا المتحدثين الرسمين بي اسم الاله والمتامل الي تاريخ الخلافة الاسلامية منذ تاسيسها والي سقوطها يجد هذة الاشكالية .والسبيب المنطقة لبروز هذه الاشكالية ان الخطاب الديني يدعي القدسية ولكنه في نفس الوقت يتعامل مع واقع بشري تنتفي فيه القدسية وبما ان البشر *غير المعصومين من الخطاء*هم الذين يفسرون هذا الخطاب اذا فان تفسيرهم يقبل الخطاء والصواب .ولعل تجربة الجبهة في الحكم عير دليل علي ذلك فجميع انصار الخطاب الديني يتبراون من افعال الجبهة بل ويذهبون الي حد الادعاء ان افعال الجبهة الاسلامية تنافي الاسلام ولكن بي المقابل فان الجبهة الاسلامية تدعي انها تطبق الاسلام الصحيح ولعلنا لو نظرنا الي كل تاريخ الخلافة الاسلامية سنجد هذة الاشكالية ماثلة فلقد استغل الدين في اضطهاد الشعوب المسلمة او غير المسلمة وتاريخ الدولة الاموية والعباسية والعثمانية حافل بي الجرائم التي ارتكبت بي اسم الاسلام ولعل تاريخ الانسانية يشهد بان الدولة الدينية *يهودية او مسيحية او اسلامية او بوذية او اي دينة اخري * حافل بي الفظائع التي ارتكبت ضد الانسانية ومرد ذلك الي ان السياسة يفترض ان تقوم علي مبداء النسبية ولكن الخطاب الديني يبني علي ادعاء امتلاك الحق المطلق وبي التالي فان الاخر المختلف يجب ان يعاقب وينفي بل ويقتل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ السنجك تحية تقول أنك توافق علي تطبيق الصيغ الدستورية والقانونية التي كانت نافذة في العهود الديموقراطية هذا طرح رائع ولكن وحتي نكون أكثر دقة وتحديد لابد أن نخوض في التفاصيل والشيطان يكمن في التفاصيل أولا ـ أن قوانين العهود الديموقراطية لم تكن تميز بين الناس بسبب الدين فالكل يحتكم لذات القانون الجنائ مثلا... ثانيا ـ لم تطبق الحدود في ظل تلك القوانين الديموقرطية.. ثالثا ـ ان الصيغ الدستورية كانت تسمح للمواطن بحرية العقيدة وتبديل المعتقد ـ الردة ـ رابعاـ كانت تلك الصيغ تتيح لاي مواطن بغض النظر عن دينه أونوعه أو جنسه ـ أن يترشح أو يتبواء اي منصب ـ المراة ، المسيحي ـ خامسا ـ تنص تلك الدساتير علي التعائش السلمي داخليا وخارجيا وتؤكد علي حسن الجوار ... فهل يا تري لازلت تؤيد تلك الصيغ الدستورية والقانونية؟؟ أخي السنجك اذا كنت قد تجاوزت عن النصوص التي تنهي عن تولي المراة والمسيحي الولاية الكبري ـرئاسة الجمهورية ـ وعن النصوص التي تخير غير المسلم بين الجزية والاسلام أو القتل؟ وعن الجهاد ؟ فلماذا تتمسك وتصر علي تتطبيق الحدود ؟؟ تقول
Quote: أي بلد يسعى لضبط مجتمعه، هذه غاية لا يتجادل عليها اثنين، ولكن السؤال كيف؟ بالطبع قد تتعد الآليات التي يتخذها كل بلد ناشد الصحيح منها. عن نفسي ? أرى لابد من إيجاد قوانين وضعيه لاي بلد وحتى الإسلامي نهيك عن بلد متعدد الأديان كالسودان. وذلك لأنني ارى ان الحدود تطبيقها يحتاج الى آليات من ضمنها القوانين الوضعية التى تسهل عمليه تنفيذها على المسلمين فى الدولة، حيث ان مسألة ادرؤوا الحدود بالشبهات هذه، تستوجب الوقوف عندها واقصد بالوقوف عندها، ان آليات القوانين الوضعية فى الوقت الراهن قد تطورت كثيرا فى إثبات او نفي الجرم. وعند ثبوت الجرم اخي كمال فان التنفيذ العقوبة لا يعتبر معضلة. فعقيدة الفرد المواطن قد تحدد ماهية العقوبة حينها. |
وهنا قبل ان استرسل دعني أعيد ما سبق ان اوردته في مداخلة سابقة
Quote: وفوق هذا دعني أسألك هل الحدود في الاسلام وسيلة لضبط ما شذا في المجتمع أم هي غاية مطلوبة لحد ذاتها بنفس الطريقة والكيفية التي وردت بها ؟؟ ألأ يمكن معالجة الجريمة ومحاسبة الجاني بوسائل أخري تحقق مقاصد الاسلام وغاياته ؟؟ |
قصدت من اقتباسي السابق أن أقول ان غاية الدين ومقاصده هي ضبط المجتمع ومحاربة الجريمة والوسيلة في ذلك هي الحدود في بعض التجاوزات والجرائم وهنا اقول اليس من الممكن الاحتكام لقوانين أخري تحقق نفس مقاصد الدين؟؟ دعني أذكر لك بعض الاشارات والملاحظات ـ في الخمر ـ ستجد ان هناك مدمن عليها بشكل مرضي الا تري من الافضل علاجه بدلا عن ضربه؟؟ في الزنا ـ تجد أن اثباته في غاية الصعوبة ويشتطرد القران مثلااربع شهود فماذا أنت قائل لامراة مغتصبة وقد اثبت كشف ال D.N.A هوية مغتصبها ولكنها لا تملك شهودا؟؟ أو انها تملك شاهدين فقط فهنا لا تستطيع المقا ضاة ولايستطيع الشهود مساعدتها خوفا بمعاقبتهم بالقذف،، او دعني اتكلم عن حالة طالبة اغتصبت بشهادة عشر من زميلاتها ولكن هذا لم يفدها في شي لان شهادة المراة لا تقبل في جريمة حدية؟؟؟ ودعني اسهب هنا ايضا واقول دعنا نفترض دخول اثنين من رجال بوليس الاداب لمنزل مشبوه وهنا وجدا رجل وامراة يقبلان بعضهما البعض وفي الغرفة الاخري شخصين اخريين في حالة جماع تام فماذا يحدث هنا ؟؟ فضل الرجال الشرطة عدم التبليغ عن الحالة الا ولي خوفا من الاتهام بالقذف وبلغوا عن الحالة الثانية والتي عوقب طرفاهابتهمة الشروع في الزناة ؟؟ الا تري ان هناك مفارقة كبري هنا ؟؟ ... ثانيا دعني ايضا أشير لحالة طفل في ال13 عاما وهو بالغ وقد ارتكب ما يوجب الحد هل يطبق عليه؟ وماذاعن الشيخ الهرم؟؟ ماذا تري في قطع يد رجل له اطفال في سن باكر وتأثير ذلك عليهم نفسيا وهل ان الحد حقق مقصده ؟؟ وماذا تري في رجم شخص بالحجارة وتقطع اشلائه في ميدان عام امام وبواسطة الجميع بما فيهم افراد اسرته ومدي تأثير ذلك عليهم؟؟ ماذا تري في اعدام شخص لمجرد انه وبعد اعمال فكره غير معتقده ويتم الاعدام استنادا علي حديث من بدل دين فاقتلوه؟؟ وما هو رأيك في اعتراض البعض علي عدم اهليةالمراة في الشهادة المساوية للرجل باعتبارهاناقصة عقل ودين؟؟ وباختصار هل لك ان تقول كم عدد الحدود وعلي من تطبق ومتي؟؟ تحدثت عن تطبيق القوانين الوضعية والاعتماد علي قوانين اثبات تستند علي العلم ومنجزاته فالي اي مدي ستطبق القوانين الوضعية وقوانين الاثبات .. ولك الشكر كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا (Re: kamalabas)
|
الاخ فائز السليك لم تترك لى شيئا لاعلق به سواء ان اثنى على مداخلتك القيمة التى ستدفع بهذا الحوار وحوارات اخري بعضها نديره فى الهواء هكذا و بعضها نديره فى صمتنا عندما نتحدث الى ذواتنا , لك التحية فى هذه الاضافة الثرة الاخ شريف: حمدا لله ان السودان بلد تعدد فى كل المستويات و هذا مظهر صحى فتجربة الانسانية اثبتت ان التعدد والتنوع فيه خير لاي بلد وفيه دعوة وتحفيز على الاستمرار , فان يبنى البعض على مسالة الاغلبية هذى هو منطق معوج ولسبب بسيط, دعنا نفترض انه لايوجد تعدد وان كل سكان السودان مسلمون فمازال التحدي قائما و اكثر صعوبة من الوضعية الراهنة التى تعبر عن الواقع, فالمسالة لا تكمن فى التعدد فقط لاحترام غير المسلمين و لكن هب ان الكل كما ذكرت مسلمين فما هو البديل خصوصا اننا خلصنا الى نتيجة مفادها انه لايوجد نظام سياسى فى الاسلام كدين او فى تاريخه و كل المحاولات التى تحاول قول العكس انتهى بها الامر الى الازمة الراهنة ازمة الاسلام السياسى, اعتقد ان جوهر المسالة يعود الى سؤالى الذى وجهته للسنجك , ما هو وجه التناغض بين العلمانية كمشروع ثقافى والاسلام؟؟؟ واقصد بالعلمانية المشروع الثقافى الذى قدمنا بعض اضاءاته فى مشاركات سابقى فى هذا البوست و ليست العلمانية التى شبعت بالاوصاف المجتزاءة و المبتسرة و المختزلة التى ظلت تحركها اهداف الحركات الاسلاموية.
الاخ السنجك كتبت أنني أراهن على نظام ديمقراطي، ? أؤكد لك على احترمي للخبرات الإنسانية التى خرجت من خلالها بمشاريع كثيرة، ولا أنكر ان هذه الخبرات لها نتائج لا تتعارض مع الإسلام كفكر. ولكنني ضد الهجوم المطلق على الخطاب
الديني ومن خلال تجربتين ( الاتقاذ، وقوانين سبتمبر) فهذه تجارب لا تمثل الا نفسها كما سبق أشرت فى حديثي السابق.
اعتقد انك لم تقرا البوست جيدا فان صحت رؤيتى اتمنى ان تعود لتقرا كل ما كتب, فنحن لم نهاجم الخطاب الدينى ممثلا فى هذه التجارب فقط فانا تحديدا تحدثت عن مسيرة التاريخ الاسلامى منذ المدينة و قلت انه لايوجد دولة فى المدينة وانما نموذج لمجتمع اسلامى, وعرجت على حادثة الثقيفة و علاقتها بالسلطة ومررت بتجربة الخلفاء الراشدين و من ثم الى انقلاب معاوية بن ابى سفيان الشهير فى صفين والتحكيم ومنها قلت ان الامر تحول الى ملك وراثى بمعنى انه لايوجد نموذج فى الاسلام كما شدد الاخ كمال على ذلك اكثر من مرة لايوجد نموذج للحكم عليه فاننا لا نجد غضاضة فى تبنى العلمانية كمكتسب انسانى يمثل الشق السياسى لتطور البشرية فكيف للمسلمين قبول العلم وهو الجانب التطبيقى للعقلانية المعاصرة ويرفضون العلمانية التىتمثل الابن الشرعى الاخر للعقلانية التى افرزت نظام حكم هيا الظرف المناسب للعلم للتطور بعد ان كانت محاكم التفتيش تمنع التفكير والتامل وخير دليل ماحدث لجاليليو. انا من دعاة ارساء دعائم العقلانية فى الفكر الدينى و لا اهاجم يا السنجك انما اصف الاشياء بما فيها الخطاب الدينى المازوم نتيجة لسيادة الوعى الاسطوري اللاتاريخى فى مفاصله.
كتبت: اخ بكري دعنا نتقدم فى هذا النقاش قليلا هل انت توافق على ما ذكره الاخ كمال ? اذا كنت كذلك، فهذا خطوة جيده فى النقاش لأنني أؤمن بهذه الصيغة وارى فيها مناخ ملائم لأي دولة مواطنة فعلية ومرجوة. وهذا هو الجو الصحي لكل التنظيمات والأحزاب لطرح برامجها وسياساتها، وإنني أجده حل عادل جدا فى الوقت الراهن ولا يحمل أي تعارض مع الإسلام كفكر، او تعارض فهمي للأمانة التى حملناها طوعا، وهي إظهار هذا الدين الحق، وعند توفر الخيارات عندها سوف تكون كل شاة معلقة من عصبتها بالفعل وكل منا مسئول عن ما يطرحه ? يؤيده أو يتبناه.
طيب بالرغم من ان الصيغة التى تقول انها عادلة هى صيغة علمانية فى الاساس وتنافى العقل النصى النقلى فى الاسلام الذى يتحدث عن خلافة وعن جزية لغير المسلمين وعن جهاد و عن زكاة بدلا من ضرائب و هذه الصيغة تتحدث عن حقوق المراءة فى الورثة و الحكم والتنقل و كل ذلك وفقا لمعطيات العصر و لا تكترث كثيرا لايجاد مبررات لذلك من صميم الدين فهذا شان اخر فهل انت ما زلت مع هذه الصيغة؟ اذن انت علمانى بطريقة ظريفة ومهما اختلفت المسميات فالنتيجة واحدة وكما قيل قديما العبرة بالنتائج. اعتقد الان مضينا خطوات للامام
الاخ كمال ساعود فى المساء لنمضى قدما فى اطار نقد الخطاب العلمانى و التبشير به فى ان واحد كمخرج للوهدة التى تعيشها البلاد التى بها مسلمين عموما وسوف لن اقول بلاد اسلامية لانه لا توجد بلاد اسلامية هكذا بالاطلاق.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا (Re: Bakry Eljack)
|
الأخ العزيز بكري، هذا خيط رائع، من أي النواحي أتيته. وهو يعمق من قناعتي بعمق طرائق ومحتويات التفكير عندك. كنت كثيراً ما أشير إلي تألقك في هذا الباب في حواراتنا التي انتهت بمواجهتك بصورة صريحة، ربما تكون شعرت بأنها كانت قاسية عليك قليلاً. ولا أشك الآن بأنك قد وضعت تلك المواجهة في إطارها الصحيح. فإني حريص، غاية الحرص، ألا يقع جيلكم في نوع "المجاملات الفجة" التي وقع فيها جيلنا، فما حصدنا منها غير الدم والقيح الفكري! لهذا السبب وحده لم أجاملك حين رأيت أنك لم تنصف الفكرة الجمهورية منك -رغم تقديرك الشديد، الذي أعرفه وأقدره، لإسهاماتها، ولقامة صاحبها- مثلما لم ينصفها كثيرون من مثقفينا الذين أسكرتهم منتجات حقبة الحداثة الأوربية. ولا يغيب على مثلك بأن منتجات تلك الحقبة بدأت تترنح في المستوى الفكري، مثلما ترنح معتنقوها من قبائل اليمين واليسار على حد سواء، في المستوى التطبيقي.
ليس لدي الوقت الآن للاسترسال. وأرجو أن أعود قريباً للمشاركة في الحوار بالتفصيل الذي يليق بمثل هذا الخيط الرفيع، بعد القراءة المتأنية لما جادت به قرائحكم المعطاءة. ولكني فقط أحببت أن أحييك، بطريقتي الخاصة، على هذا الألق.
وعبرك أشكر الأخ الحبيب كمال عباس، الذي لفت انتباهي لوجود هذا الخيط المثير للفكر الحر، والمساهم بحق في مسيرة تفكيك بنية الوعي عندنا، و في إعادة تركيبه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
اخى العزيز حيدر
اعتز ايمااعتزاز بمعرفة هامة فى مثل شخصكم واقرا لكم بانتظام و تعجبنى لغتكم ومباشرتكم, اعتز ايضا بمعرفة و بمحاورة اخوة جمهوريين فى هذا المنبر كنت فى اشد الحوجة الى لقاءهم من قبل الاخ ياسر الشريف والاخ محمد عثمان و عمر عبد الله و حوارنا الذى ابتدا فى احد الاركانالقصية لم يكن نهاية وانما بداية تساؤلات ولا تحمل شيئا فى نفسك فانت لم ولن تكن قاسيا علي الاطلاق. اعترف باننى مهما بلغت من علم ومهما قرات ستظل هنالك فراغات فى فهمى للحقيقة و من ضمن هذه الفراغات فهمى للفكرة الجمهورية التى كما ذكرت اننى مدان اليها بقدر ادانتى لبقية الفكر الانسانى فيما امتلك من وعى و رؤية للعالم وللاشياء و اجل ايما اجلال الاستاذ محمود الذى اري فيه قبل ان يكون شهيدا فزا اري فيه انه مفكر و ليس ناقل و انت وانا نعلم ان بلادنا برقم كثرة المتكلمين فيها الا انها تفتقر لوجود اناس ينتجون افكار وما افقرنا فى هذا الشان.
اذا ما تحلينا بالموضوعية و اسس الحوار العلمى لا اعتقد ان هنالك قسوة تصل الى حد التجريح فللافكار الحق فى ان تحلق بكل اريحية فى كل السماوات وان تتلاقى وان تتصادم احيانا,
عموما اسعدنى كثيرا وجودك فى هذه الزاوية التى كنت اظن انها ستذهب عميقا فى الارشيف لغياب من يختلف معنا او من يري الحقيقة نفسها بزاوية اخري, بقى ان اضيف اننى اتفق مع الفكرة الجمهورية فى الكثير و خصوصا محصلات رؤيتهم السياسية والاجتماعية بما فيها صلب المسيح و قتله ثم رفعه للسماء و ان كنت اختلف معهم فى المنهج الذى اعتقد اننا سندير حوارا عنه فى القريب اذا شاء الله.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفكيك بنية الخطاب الدينى/ البورد (قريش) نموذجا (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الاخ حيدر وبقية المشاركين فى هذا الركن
اسعد, السنجك, محب, كمال عباس, طارق والجميع دون فرز
كل سنة وانتم طيبون وعيد سعيد
افكر فى مواصلة المقارنة فى ما بين الدين والدولة و مشروع الفكر الجمهوري السياسى و لكن اعتقد ان البوسن اصبح يصعب فتحه فمل راي الاخوة الراغبون فى مواصلة الحوار اليس الافضل فرد بوست لذلك
لكم ودى جميعابكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
|