للمهتمين التطورات في تشاد اولا .. باول

Quote: باريس تسعى الى اقحام الامم المتحدة في تشاد لتجنب لعب دور "دركي افريقيا" اضطرت فرنسا بسبب ازمة تشاد الى التحرك لدعم نظام مطعون فيه رغم انها قد تظهر مجددا في دور "دركي افريقيا" الذي تتهم به عادة، وتحاول تجنبه باقحام الامم المتحدة الى اكبر حد ممكن. ويبدو الوضع التشادي شريطا معروفا فهي حكاية نظام مهدد بالسقوط وجنود فرنسيون ينتشرون لدعمه ولتامين المطار واجلاء الاجانب في دباباتهم ومروحياتهم. ومنذ نهاية الاسبوع الماضي مع بداية هجوم المتمردين الذين يتخذون من السودان قاعدة خلفية ضد نجامينا والسلطات الفرنسية تكرر نفس الرسالة: باريس لا تريد المشاركة في المعارك. لكن باريس التي يتهمها المتمردون بدعم نظام "دكتاتوري" بالاسلحة، والتي تنشر في تشاد الف جندي منذ 1986، تقول انها تقتصر، التزاما باتفاقات تعاون، على تقديم مساعدة لوجستية واستخباراتية للجيش التشادي المتقوقع حول الرئيس ادريس ديبي. ونشطت باريس بشكل مكثف كي يصادق مجلس الامن الدولي على بيان دعم للنظام التشادي الامر الذي فتح المجال لتدخل عسكري مباشر محتمل. واعلن الرئيس نيكولا ساركوزي "لسنا فيما يسمى +فرنسا الافريقية+ هناك قوانين دولية واريد التقيد بها". ومنذ سنوات عديدة وفرنسا تؤكد انها طوت صفحة ما بعد العهد الاستعماري عندما كانت، وهي الدولة الغربية الوحيدة التي تقيم قواعد عسكرية دائمة في افريقيا، قادرة على دعم اي نظام او الاطاحة به. وقال الباحث ميشال غالي ان "بيان الامم المتحدة حول تشاد منح باريس غطاء قانونيا على غرار ما جرى في ازمة ساحل العاج". وتلقت باريس تفويضا من الامم المتحدة بعد تدخلها بين الجيش العاجي والمتمردين في ذلك البلد. لكنه اعتبر ان "المشكلة في تشاد متكررة لان بامكان الجيش الفرنسي ان يساهم في الاستيلاء على السلطة او التصدي للمعارضين والمتمردين". ويرى المتمردون ان باريس لم تغير "عاداتها القديمة" واعلن احد الناطقين باسمهم منصور عباس ان فرنسا اكتفت بخلع "قبعتها العسكرية واستبدلتها بقبعة الامم المتحدة وقالت +اتمتع بالشرعية الدولية+". واوضح مصدر عسكري في باريس ان "المتمردين يحاولون تحميلنا مسؤولية هزيمتهم".