من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة من اقوالهم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2010, 05:49 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل (Re: النذير حجازي)


    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    9/9/2005 8:53 م
    أخبار اليوم ترصد فى القاهرة الافادات الهامة فى أخر لقاء بالدكتور مصطفى عثمان اسماعيل كوزير للخارجية:

    السياسى الناجح هو الذى يختار ان يترجّل بنفسه ويفطم ذاته عن المنصب مبكرا !!
    لن أبقى فى الخارجية حتى وان بقيت للمؤتمر الوطنى ولم تأخذها الحركة الشعبية !

    سعيد بأنىى ذاهب عن منصبى ولم التقى بأى مسئول اسرائيلى ولم اسعى للتطبيع مع اسرائيل
    سلفاكير رجل مهذب ورقيق .. قليل الكلام ويميل الى الشورى فى اتخاذ القرار
    ارتيريا شكّلت حملة استهداف ضدى واتهمتنى بأننى امتلك (200) قطعة أرض فى الخرطوم
    وجود الحركات المسلحة الدارفورية فى ارتيريا أكبر دليل على استمرارها فى تصدير الأذى للسودان
    القاهرة .. أخبار اليوم.. رصد .. نادية عثمان مختار

    فى مشهد مؤثر كان هذا اللقاء الاخير لنا مع د. مصطفى عثمان اسماعيل كوزير للخارجية ، ورغم كثرة التكهنات التى تقال عن المنصب الجديد الذى من المفترض ان يتولاه بعد ايام قليلة عند اعلان تشكيل الحكومة الجديدة الا ان الترجيحات بان يأتى الرجل مندوبا للسودان فى جامعة الدول العربية هو الأكثر رواجا فى القاهرة .. ولدكتور مصطفى معزة خاصة عند الصحافة المصرية والعربية ومن هنا كان اجتماعهم بالوزير فى لقاء اخير اتسم بالحميمية الشديدة بمكتب السفير الراحل د. احمد عبد الحليم الذى كانت روحه الطيبة محلقة فوق المكان ، وعندما قلت للدكتور مصطفى هل ستأتينا سفيرا فى القاهرة لنلتقيك دوما فى هذا المكتب قال لى ( مابقدر اقعد على كرسى عم احمد) وقد كان معروفا مدى حب وتقدير الوزير مصطفى عثمان للراحل المقيم الدكتور العلاّمة احمد عبد الحليم ..
    كان د. مصطفى يجيب لنا على كل الاسئلة كعادته دون كلل او ملل ، فكشف لنا عن الكثير واستخدم دبلوماسيته فى التهرب عن الاجابة الهامة والتى ستخرجنا من خانة التكهنات وضرب الاخماس فى الاسداس فسألناه الى اين انت ذاهب بعد الخارجية فقال الكثير ولم يجب عن السؤال!!!

    وكشف لنا عن مؤامرة ارتيرية قال انها كانت تحاك ضده بقيادة عبد الله جابر مسئول التنظيم فى الحكومة الارتيرية وبالتعاون مع وزير الخارجية الارتيرى الراحل ونفر من السودانيين !!
    وحدثنا عن شخصية النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميار ديت الذى وصفه بالمهذب الرقيق ، قليل الكلام ، وقال انه رجل شورى لايتخذ القرار دون الرجوع لقواعده .
    هذا واحاديث اخرى عديدة تطالعونها من خلال هذا الحديث الذى ادلى به د. مصطفى باعتباره وزيرا للخارجية وان كان وزيرا مكلفا !! .. وقد جدد لنا الوزير سعادته بأن يكون هو ومنصبه اولى قرابين السلام .. وقال د. مصطفى : ان يترجّل السياسى طواعية ويختار الفطام من منصبه مبكرا خيرا له من ان يترك الكرسى قسرا وقد اخترت ان يكون الأمر بيدى لا بيد عمرو :


    بداية مؤثرة :

    قال وزير الخارجية المكلف د. مصطفى عثمان اسماعيل انه سعيد بهذا اللقاء الذى جمعه بنا ، وهو لقاء يأتى فى ختام حقبة فى تاريخ الاوضاع وتغيرها سواء فى السودان او على المستوى العربى والاسلامى ، حيث ان المستجدات الجذرية تسود المنطقة وجدد القول بأنه ( ذاهب عن الخارجية لاغاضب ولا مغضوب عليه )

    اتفاقية السلام ومعالجة النزاعات:

    أكد د. مصطفى ان اتفاقية السلام قد اتت وهى تحمل فى طياتها سمة المعالجة لكافة النزاعات فى السودان ، من توزيع عادل للسلطة والثروة ، وكل ثروات البلاد الاخرى ، وتحمل الاتفاقية كذلك تفاصيل التداول السلمى للسلطة ، وقال الوزير ان اهم ماجاءت به الاتفاقية انها اصطحبت معها التحول الديمقراطى ، وعناوين اخرى ومعان جديدة تصب فى مجملها باتجاه التغيير المنشود سلميا فى البلاد ، وارجع تأخر البلاد عن ركب التقدم الى ماأسماه (بهشاشة الاحزاب ) وقال ان مسلسل تنقل الحكومات فى السودان مابين عسكرية وانتقالية وحزبية وغيرها هو الذى اضاع البلاد واسهم فى تأخرها عن ركب التقدم كغيرها من الاوطان الاخرى .

    انجازات الانقاذ ورسم المعالم الايجابية فى البلاد:

    عدّد الدكتور مصطفى عثمان انجازات حكومة الانقاذ التى سعت لتغيير الواقع السودانى الى الافضل طوال مدة توليها زمام الامور فى البلاد ، حيث قال ان مايحمد للانقاذ انها قفزت بالتعليم من خمسة الف الى اكثر من خمسين الف مدرسة ، ومن ثمانى جامعات الى اكثر من ثلاثين جامعة ، كما اصبح التعليم الاساسى مجانا ، واقر الوزير قائلا: لن نقول ان الانقاذ قد قضت على الامية تماما ، ولكنها قلصتها الى حد كبير جدا ، واكد الوزير ان الاستقرار التام لن يتم الا اذا كانت هناك رؤية للتداول السلمى للسلطة ، وشدد على ان هذه قناعاته ، واعترف بأن اولائك الذين فى السلطة لابد من ان يتيحوا الفرصة لمن هم خارجها .

    بيدى لا بيد عمرو :

    بدأ الوزير مصطفى عثمان راضيا جدا عن قرار الابتعاد عن كرسى الوزارة المرموقة طوعا واختيارا ولسان حاله يقول ( بيدى لا بيد عمرو ) ونبه الى ان السودان بحاجة الى نماذج تضرب فى الزهد عن كراسى السلطة ، وكان هذا من المعانى التى دفعتنى الى ان اخلى الموقع برغم ماله من أهمية ورونق ، وعلى الانسان ان يفطم نفسه مبكرا ، قبل ان يفطمه الاخرون ، وقناعتى ان السياسى الناجح هو الذى يختار ان يترجّل بنفسه وان لايختار له الاخرون الرحيل ، وقد قصدت ان اترجّل بمحض ارادتى ولايختار لى ذلك احد قسرا، وقد اردت ان تصبح هذه سنة لدى كل من اعتلى كراسى المنصب فى السلطة ، فالافضل ان تذهب وانت فاعل مايرضى ربك ونفسك ، وقد قوبلت جهود الخارجية باشادة من جانب كل من اقاموا لنا الحفلات مودعين ، حيث اشادو بجهود الدبلوماسية التى قامت بها الوزارة ، وانا مقتنع بالانجاز الذى قدمناه من خلال فترتى فى الخارجية ، والشعب السودانى مقتنع بأن انجازا قد تم ، وتبقى الحقيقة الماثلة ان المسألة هى فى تغيير الواقع وليس المواقف .

    الوزير قربان السلام :

    دوما ماكنت اسأل الوزير فى كل زيارة للقاهرة بعد تأكيد انه سيخلى موقعه فى وزارة الخارجية.. لماذا اعلنت انت اولا استعدادك للتنحى عن منصبك ؟ فكان رده واحدا لم يتغير .. افعل ذلك من اجل السلام ، وبدأ يسرد الوزير قصة المناوشات على موقع وزارة الخارجية التى بدأت بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ، حيث قال ان قياديا بارزا فى الحركة صرّح بان وزارة الخارجية من نصيب الحركة فرد عليه قيادى من الحكومة بأن هذا لن يحدث ، واردت ان احسم هذا الامر حسما نهائيا ومبكرا ، فجاء تصريحى بانه حتى لو ظلت وزارة الخارجية فى المؤتمر الوطنى فلن ابقى فيها ولابد من ان يتولاها عنصر جديد .

    عتاب الحكومة للوزير :

    قال د. مصطفى ان الحكومة قد لامته على مثل هذا التصريح ، واقر للحكومة بأنه تسرع فى تصريحاته الا انه كشف لنا عن انه فى قرارة نفسه كان راضيا جدا عن تصريحاته ، وقال : (كنت بينى وبين نفسى راضيا تماما ومرتاحا لقرارى ).

    قرار الاعتزال :

    اوضح الوزير ان ذهابه عن الخارجية لايعنى انه سيعتزل العمل السياسى ، مشيرا الى ان السياسى لايمكن ان يحال الى المعاش ، ولكن فى نفس الوقت لااؤمن بأن السياسى لكى يؤدى دوره يجب ان يتولى عملا قياديا واحدا ، ومنصبا واحدا لايغيره ، معتبرا ان الاستمرار من جانب المسئول فى مكان واحد يجعل نجاحه فيه متراجعا ، حتى وان وصلت الى قمة النجاح ، وذكر ان السادات كان يقول ( من كان يريد السياسة فعليه بالاحزاب ) الا انه يرى انه يمكن ممارسة السياسة ليس فقط من خلال الاحزاب ولكن من خلال منافذ كثيرة منها الجامعات ، او النقابات ، او الجمعيات المهنية، وغيرها كشخص مستقل وليس من خلال المواقع فى السلطة ولاحزاب فقط.
    واكد الوزير انه باق على وفائه للحركة الاسلامية التى شكلت وجدانه باعتباره ابنا من ابنائها ، وقال انه عضوا فى الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى ، وسيواصل نشاطه من خلاله ، ولم ينكر رغبته ترك الجهاز التنفيذى حتى وان كان ذلك الى حين من الزمان الا انه ذكر كبير تقديره للقيادة ممثلة فى شخص الرئيس البشير الذى يضع له مساحة وحجما كبيرا ، مما يجعله يقبل بأى منصب طالما ان الرئيس البشير سيكلفه به متخليا بذلك عن رغبته فى العودة الى التدريس فى الجامعة وامنيته فى فتح عيادته التى اغلق ابوابها زمنا طويلا بفعل السياسة .

    تجربة الانتخابات التعددية الاولى من نوعها فى مصر :

    انتقد الوزير من تقليل البعضللتجربة الانتخابية الاولى فى مصر ، واعتبر الوزير ان الانتخابات المصرية تشكل خطوة اولى فى طريق الاصلاح السياسى من الداخل وليس ذلك الاصلاح المفروض من الخارج ، واكد انه يجب على الجميع مساندتها ، بحسبان انها الرد الاقوى على من يريدون فرض الاصلاح علينا من الخارج، وقال انه افضل لديه ان تتم عملية الاصلاح داخليا ببطء وتدريجيا على اصلاح خارجى تكون عواقبه وخيمة ، وضرب مثالا حيا بما يحدث فى مصر الان من اصلاح طوعى ، ومايحدث فى العراق التى فرض عليها الاصلاح قسرا من الخارج ، وقال ان العراق قد كفرت بالاصلاح الخارجى عندما وجدوا ان النتيجة كانت نزيف دم انفسهم ، وذكر انه فى احدى لقاءاته مع وزير الخارجية الامريكى الاسبق كولن باول كانا قد تحدثا عن اصرار امريكا لاحداث تحول ديمقراطى قسرى فى العراق ، وقال الدكتور مصطفى انه سأل باول لماذا الاصرار على العراق وليس السودان مثلا فاثار ذلك استغراب باول فكان رد الوزير عليه انتم تدخلتم فى العراق بشكل سئ لم يخلف سوى الدمار والخراب والموت ، ولكن تدخلكم فى السودان كان لوقف الدمار والموت والخراب اى كان تدخلا ايجابيا من اجل السلام والنماء ، خاصة وان الحكومة والاحزاب مرحبة بكم، اذن فنموذج السودان سيكون النموذج الافضل ، وعليكم ان تعرفوا بفشل تجربة الاصلاح من الخارج بما يحدث فى العراق , وقال ان الاصلاح الذى لايأتى تدريجيا ينهار انهيارا مفاجئا ومفجعا ، وتحدث عن ان فشل الديمقراطيات فى السودان فى السابق كان احد اهم مسبباته انه لم يكن هناك اصلاح فى مناحى مختلفة اهمها المنحى الاقتصادى ، وشدد على انه لايستطيع ان يتجادل اثنان فى ان اصلاحا كبيرا قد حدث فى مصر من خلال اصلاحات ومشروعات اقتصادية ضخمة منها على سبيل المثال لا الحصر مترو الانفاق واكد على ان مايجرى فى القاهرة يقرأ فى بقية العواصم العربية الاخرى كحالة يجب الاقتداء بها فى نهج الاصلاح من الداخل .

    تشكيل الحكومة السودانية واقصاء الاخرين :

    قال عن تشكيل الحكومة القادمة انه يرى من الافضل ان لايكون هناك اقصاء او استبعاد لاحد ، واضاف بالقول : لكن واقع الحال انك لاتفرض على حزب المشاركة قسريا . اذن الاستراتيجية الحكومية هى ان يظل الباب مفتوحا لمشاركة الجميع الا من ابى ، وذكر رفض حزب الامة على سبيل المثال والذى رفض المشاركة بحجة انه لايمكن ان يقبل المشاركة بوزيرين وهكذا بقية الاحزاب الرافضة لكل اسبابه ومبرراته ، واكد ان التحدى الذى يواجه الحكومة هو ان تنجح فى تشكيل حكومة تمثل كل الوان الطيف السياسى ، واشار الى ان من كانوا ممتنعين عن المشاركة فى الحكومة من القيادات والفصائل الجنوبية نجح النائب الاول للرئيس سلفاكير ميار ديت فى ان يقنعهم بالمشاركة وذكر بان هناك خمسة احزاب شمالية ستشارك ، واوضح انه بعد مرور الست سنوات الانتقالية فان السودان سيستفيد من التجربة الانتخابية المصرية ولكن بنكهة سودانية خالصة .

    احداث الاثنين الأسود :

    وصف د. مصطفى احداث الاثنين التى تلت رحيل النائب الاول لرئيس الجمهورية ( السابق) جون قرنق دى مبيور بالمحزنة والمؤسفة وقال ان لجنة تقصى الحقائق ستكشف ان هناك جهات خططت لانتهاز هذا الحدث للقيام بما قامت به من اعمال تخريبية مؤسفة ، واعترف الوزير الى ان الحكومة اتعظت من هذا الخطأ وتنبهت الى ان الديمقراطية تحتاج لمن يحميها . ورغم ذلك اكد الوزير ان الخرطوم لم تحتاج الى جندى واحد تاتى به من خارجها لبسط الامن فى العاصمة ، بل استطاعت ذلك بمن هم موجودين فى الخرطوم من الجنود، وقال انه هذه ليست المرة الاولى التى يستشهد فيها مسئول سودانى من خلال حوادث الطيران فقد كان قبل الزعيم قرنق هناك الزبير محمد صالح و ابراهيم شمس الدين ، ولم يحدث عن استشهادهما ماحدث عند رحيل قرنق ، وكشف الوزير عن ان السيارات التى حملت المخربين كانت تتحرك من مكاتب الحركة الشعبية المنتشرة فى الخرطوم ، واردف بالقول ( ماحدث كان دروس وعبر ) تعلمنا منها الكثير ، واهم ماتعلمناه اننا يجب ان لانفرّط فى امن الوطن اذا كان سيكون على حساب الديمقراطية ، ورغم ذلك شهد بان القيادات السياسية والدينية التى اسهمت اسهاما فاعلا فى اخماد نار الفتنة فى الخرطوم كانت من الجنوب والشمال ، حيث وقفوا وقفة واحدة صلبة فى مجابهة تداعيات الاثنين الاسود ، واعتبر ان هذا اكبر دليل على ان ماحدث عقب وفاة قرنق لم يكن نتاج للمرارات بين الشمال والجنوب كما قال بذلك البعض ، وشدد على ان قيادة وقادة الحركة لم يكن لهم اى يد فيما حدث ذلك اليوم .

    حوداث طيران المسئولين السودانيين واسبابها :

    قال الدكتور مصطفى عثمان ان المسئول السودانى لايخشى التحرك بطائرته حتى فى احلك الاحوال الجوية ، وهم يتحركون دوما فى اوقات بها مخاطرة شديدة ، وقال ان روح المغامرة لدى القائد والمسئول السودانى لدينا اكثر من غيرنا ، وذكر انه ايضا تعرض لموقف فيه الكثير من الخطر واختار المخاطرة ولولا لطف الله لحدث له مالايحمد عقباه ، وحول ملابسات سقوط طائرة قرنق اوضح الوزير ان ابلاغهم بفقدان الطائرة بعد مرور اكثر من اربعة وعشرين ساعة كان له اثرا سلبيا فى عدم اتخاذ التدابير الفورية والتحرك العاجل الذى ربما ادى حدوثه لتدارك المصيبة المتمثلة فى رحيل الزعيم جون قرنق ، وزكر ان الراحل جون قرنق لم يتوجه الى يوغندا من دون علمهم الا انه استدرك بالقول ان قرنق كان قد اخطر الحكومة بانه سيقوم باجراء زيارات غير رسمية لعدد من الدول منها يوغندا الا ان الحكومة لم تكن على علم بموعد الزيارة على وجه التحديد ، ولم نكن نعلم تاريخها ، وانتقد د. مصطفى اسلوب الرئيس اليوغندى فى التعامل مع هذه الازمة الا انه اكد على حسن سير العلاقات ومتانتها بينهم ويوغندا ، مشددا على حرص السودان على العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين .

    جيش الرب:

    ذكر الوزير ان حكومته قامت بتوقيع البرتكول العسكرى الذى يسمح ليوغندا بموجبه اقامة علاقة تنسيق استخباراتى بين الجيشين السودانى واليوغندى بغرض ملاحقة جيش الرب الا انه اوضح ان الحكومة اليوغندية لم تنجح فى القضاء على جيش الرب لاكثر من عام على توقيع هذا البرتكول بينها والسودان .

    شخصية سلفاكير :

    قال الوزير فى معرض رده عن شخصية الراحل جون قرنق بالمقارنة مع القائد سلفاكير ميار ديت ان الرجل الاول يظل دائما هو الشخص الاول فى كل شئ ، وقال ان قدرات الرجل الاول لاتستطيع ان تختبرها الا عندما يكون اولا ، ود. جون قرنق كان هو الرجل الممسك بكل الملفات فى الحركة الشعبية ، وكان هو المعروف دوليا وعربيا وافريقيا ، وقال ان سلفاكير كان الرجل الثانى فى الحركة ، وكان مشغولا ومركزا على المسائل العسكرية اكثر من السياسية ، واوضح بأن شخصية سلفاكير تتميز بانه رجل مهذب جدا ، وعفيف اللسان ، ومؤدب ، وقال انه طيلة عمله معه خلال الفترة التى قاد فيها ملف السلام ووفده فى نيروبى لم يسمع منه الا كل طيب ، وذكر انه سودانى كريم ، وكنا نجلس مع بعضنا البعض لتناول الطعام ، وكنا نتجاذب اطراف الحديث ، وحينها وجدته شخصا مهذبا ، رقيقا ، قليل الكلام ، وقال ان سلفاكير يختلف فى اسلوبه عن قرنق ، موضحا ان قرنق كان يدخل فى اى موضوع ويتخذ القرار بشأن اى قضية ثم يذهب لاستشارة اركان حركته ، وذلك بخلاف القائد سلفاكير الذى قال انه يميل الى الشورى ، والاستماع الى رأى قواعده قبل اتخاذ القرار .

    انفصالية سلفاكير :

    قال الوزير عن وحدوية سلفاكير من عدمها ان الرجل لم يمتحن فى مسألة الوحدة حتى نستطيع ان نحدد انفصاليته ، وقال ان سلفاكير عندما امتحن من خلال خطابه فقد عبّر عن وحدويته ، وقال انه قاتل الانفصاليين فكيف يكون انفصاليا ، واضاف ان زيارته الى مصر اوضحت شئ من مواقف الرجل وتوقع ان تكشف الزيارات المرتقبة للنائب الاول سلفاكير عن المزيد من شخصيته ومواقفه .

    القمة العربية بشرم الشيخ :

    قال الوزير انه ناقش مع وزير الخارجية المصرى أحمد ابو الغيط اهمية انعقاد القمة العربية المرتقبة فى شرم الشيخ ، كاشفا بانه قد تقرر لانعقادها اول اكتوبر القادم ، وذكر بانه قد وجه اسئلة مباشرة لعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية كان اهمها هل نحن فى حاجة ملحة لعقد هذه القمة ؟.. فاذا كانت الاجابة بنعم .. اذن فعلينا ان نتحرك فورا باتجاه حسم الكثير من الامور ، فلا يمكن ان نقف مكتوفى الايدى وننظر للعراق وهو يتفتت ولا نحرك ساكنا ، وقد طرحت مسألة ان يفتح مقعد العراق فى الجامعة العربية حتى نستطيع ان نتعامل مع عراقيين فى البدء ومن خلالهم نبحث عن كيفية حل الازمة العراقية ، ومسائل التغيير ، وانا مع ان يكون هنالك تعامل عربى ايجابى مع القضية العراقية .

    موقف السودان من ارسال بعثة دبلوماسية للعراق:

    السودان ليس لديه اى موقف من ارسال سفير الى العراق ، وترفيع البعثة الدبلوماسية الى اعلى مستوى ، ولكن الذى يمنعنى هو اننى ارى مايتعرض له السفراء العرب من عمليات الاختطاف والقتل وغيرها فكيف اخاطر بارسال سفير الى هناك وامام عينى مايحدث للاخرين ؟..... وحقيقة اننى اتساءل لماذا لانجد دبلوماسيا امريكيا او بريطانيا يختطف ؟.... واكد على انه مع ارسال البعثات السودانية والعربية عامة الى العراق لكنه قال ان المسألة تحتاج الى مزيد من التأمين على حياة هؤلاء السفراء ، وكشف انه اخذ موافقة الرئيس البشير بعد حديثه مع وزير الخارجية العراقى زيبارى بخصوص ارسال السفير السودانى الى العراق وترفيع مستوى البعثة ، الا ان مايحدث وحدث للسفراء العرب جعله يتريث فى ارسال السفير السودانى ، منددا بحوداث الاختطاف التى تطال السفراء العرب وحدهم فى حين ينعم السفراء والبعثات الامريكية والبريطانية بالحماية الامنية !! وقال انه رغم كل شئ فنحن لم ولن نغلق سفارتنا فى العراق الا ان تتحسن الاوضاع ، وذكر ان العرب بحاجة لاعلان موقف واضح مما يحدث فى العراق وفلسطين ، وكشف عن انه قال لامين عام الجامعة العربية عمرو موسى ان القمة الاستثنائية المرتقب عقدها اذا كانت ستخرج بذات التوصيات والقرارات التى تخرج وخرجت بها القمم السابقة فلاداعى لعقدها من الاساس ، وقال ان عملية جلد الذات المستمرة فى الوطن العربى قادت الى تصغير هذه الذات فى اننا لانستطيع ان نقوم بأى مبادرة وهذا ليس صحيحا ، وانا ضد ذلك ، ومبادرة عمرو موسى لتغيير وثيقة الدستور قد نجحت ومبادرات عربية اخرى ، اذن فنحن بمقدرونا القيام بالمبادرات وقيادتها وانجاحها .

    اسرائيل والخارجية السودانية :

    حول امكانية اقامة علاقات مع اسرائيل على ضؤ التغييرات الحادثة فى السودان الان قال د. مصطفى وزير الخارجية المكلف انه سعيد لانه سيغادر الخارجية ولم يلتقى بأى مسئول اسرائيلى طوال فترة توليه الوزارة ولم يتخذ اى خطوة نحو تطبيع العلاقات مع اسرائيل ، وقال موضحا : نحن لدينا استراتيجية وهى قائمة على الموقف العربى ، والموقف السودانى رهن بالموقف العربى المجمع عليه بخصوص اسرائيل ، ورغم ذلك قال الوزير انه تناقش مع قرنق قبيل رحيله حول شكل السياسة الخارجية مع كل الدول حتى اسرائيل ، حيث كان يستمع لرؤية د. جون حول استراتجيته لشكل السياسة الخارجية خلال فترة الانتقال .

    ارتيريا وحملة الاستهداف ضد وزير الخارجية :


    كشف وزير الخارجية عن حملة استهداف واسعة بقيادة مسئول التنظيم فى الجبهة الشعبية الارتيرية عبد الله جابر ووزير الخارجية الراحل وبعض السودانيين ، وقال انهم قد ادعوا بأنه يمتلك (200) قطعة ارض بالخرطوم ، و اضاف قائلا: لم تنجح هذه المجموعة فى ماسعت اليه من تشويه صورتى قبل مغادرتى لكرسى الوزارة حتى لااخرج منها نظيفا كما دخلتها ، واوضح ان المشكلة فى ارتيريا انهم يحاولون شخصنة القضايا وهذا مايجعل التعامل معهم غير مجديا ، وذكر المبادرات العديدة والمقابلات التى قامت بها الخرطوم وعدد من دول الجوار من بينها مصر وطرابلس وكمبالا واليمن لرأب الصدع بيننا وارتيريا ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل برغم زيارة الرئيس البشير ونائبه الاول على عثمان محمد طه وبرغم مساعى السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى . واستشهد الوزير ببيت الشعر القائل ( اذا ما الجرح رمّ على فساد .. تبيّن فيه اهمال الطبيب ) فى اشارة الى اهمية ان تبنى العلاقات بين الدول على نية خالصة ، وقال ان العلاقات بينهم وارتيريا تحتاج الى رؤية واضحة ، خاصة وان العلاقات بيننا علاقات دم وصلة رحم ، وبيننا تاريخ نضال مشترك ، الا انه شدد على ان بلاده تريد ان تقوم العلاقة بينها وبين ارتيريا على اساس من الاحترام المتبادل ، وتبادل المنافع ، ونبّه بالقول : ( نحن فقط نريد ان لاتصدّر لنا ارتيريا الاذى ولانصدّر لها الاذى ) مشيرا الى ان وجود الحركات الدارفورية المسلحة على الاراضى الارتيرية اكبر دليل على استمرار الاذى ، وأكد ان للسودان علاقات جيدة مع جميع دول جواره واعرب عن امله فى ان تكون العلاقة بينهم وارتيريا جيدة ايضا كما هى مع بقية الدول المجاورة .




    http://www.sudaneseonline.com/anews2005/sep9-29922.shtml
                  

العنوان الكاتب Date
من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:04 AM
  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:05 AM
    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:12 AM
      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:14 AM
    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:15 AM
      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:20 AM
        Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:26 AM
          Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:27 AM
            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:31 AM
              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:33 AM
            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:34 AM
              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:38 AM
              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:41 AM
                Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:45 AM
                  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 09:00 AM
                    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 05:49 PM
                      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 05:50 PM
                        Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:00 PM
                          Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:01 PM
                            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:02 PM
                              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:03 PM
                                Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:05 PM
                                  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:06 PM
                                    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:07 PM
                                      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:09 PM
                                        Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:16 PM
                                          Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:17 PM
                                            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:19 PM
                                              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:21 PM
                                                Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:25 PM
                                                  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:48 PM
                                                    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 07:07 PM
                                                      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 07:18 PM
                                                        Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 07:30 PM
                                                          Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-09-10, 05:07 AM
                                                            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل AMNA MUKHTAR11-10-10, 01:17 AM
                                                              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل Hadeer Alzain11-10-10, 01:02 PM
                                                                Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-10-10, 01:57 PM
                                                                  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-17-10, 06:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de