|
Re: (الدومه ادريس حنظل) يوثق لمجازر المهمشين بسجن كوبر وبيوت الاشباح! (Re: Sidgi Kaballo)
|
نجيب كتابات اضافية
Quote: الأعمال الإجْراميّة التى أُرتكبتْ فى حقْ الأُستاذ الصحفى– الدومة إدريس حنظل بواسطة | admin – 16 December 2010 مصنف بإسم | : مقالات
الضحيّة الأن طريح فراش المرض أعمال المؤتمر الوطنى تماثل أعمال (نيرون) صاحب الهطرقة والمطرقة
حمّادْ وادى سندْ الكرتى : محامى وباحث قانُونى 16 ديسمبر 2010
قبَيحُ هُو وجْهَكَ المرْسُومْ مِن أشلاءِ قتْلآنا
جَباَنُ هُو سَيْفُكَ المسمُومْ فِى أحشاءِ موْتَانا
وَضِيعُ هُو صَوتُك المرْصُودْ فِى آنّاتِ آسْرانا
بالتُوارةِ – والإنْجيلِ – وقرْءانَا – والقيِمْ والضمِير الإنْسَانى الطبيعِى
وَيسْألنِى فِى دَارفُور المنكُوب آمامَ القبرُ طفلاً – لماذا لايزور الموت والشقاء أوطاناً سوانا؟
ماذا فعل الأستاذ – الدومة إدريس حنظل , للكى يُعذب بهذه الطريقة الوحشيّة ال########ة؟
من حقْ كل إنْسان أنْ يُعبر عن رأيّه بحريّة تامّة , ومن حقْ كل إنْسان قادر على توضيح وكشف الحقائقْ للجمهور , من حقه أنْ يفعل ذلك بأى صورة , سواء كان ذلك فى شكل كتابات ( مقالات ) , أو من خلال مخاطبة النّاس بصورة مباشرة من خلال الندوات والسمنارات أو المؤتمرات الصحفيّة , ولكن الأمر فى ظل ديكتاتوريّة جماعة المؤتمر الوطنى فى السُّودان خطير للغاية .
لقدْ حاول الأُستاذ- الصحفى – الدومة إدريس حنظل – أنْ يوضح الحقائقْ – حقائقْ الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقى فى السُّودان ( إقليم دارفور – المنطقة الواقعة فى غرب السّودان الذى يشهد فصولاً من العنف والإساءة ضد قبائل عرقيّة معينة بقصد محوها من الوجود بصورة كُليّة أو جُزئيّة) , لقدْ تجرأ الأُستاذ – وكتب وتكلم وعبّر ما يمليله ضميره, نعم لقدْ كتب عن مدى جبروت طُغاة السُّودان وعلى رأسهم – المُتهم الهارب – عمر البشير – تحدّث عن النيّة الإجراميّة للطغمة الحاكمة فى السّودان , للتخلص من أهل اقليم دارفور , وذلك عندما خاطب رئيسهم مجموعة من الرعاة فى مدينة ######س – قائلاً لهم : ( لا أُريد جريحاً أو أسيراً – أُريدها أرضاً محروقة خاليّة من البشر ) , لقدْ أعلنها صراحة وبصورة مباشرة وأمام الملأ .
لقدْ تحدّث الأستاذ – عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنْسانيّة وجرائم الإبادة الجماعيّة فى إقليم دارفور, نعم تحدّث عن الدمار الشامل للقرى , نهب الممتلكات , إغْتصاب النساء , قتل الرجال والأطفال والنساء …الخ . ومن ثمّ تمّ الزج به فى معتقلات المؤتمر الوطنى لفترات زمنيّة متفرقة, كان أخرها فى العام 2008 م , وخرج من المعتقلات شبه مشلول , حيثُ قدماه لاتستطيعان حمل جسده الضعيف , وذلك بعد أنْ تعرض لصنوف من التعذيب الجسدى والنفسى .
لقدْ كان نتيجة التعبير , الإعْتقال التعسفى والإخْفاء القسرى للأستاذ – الصحفى – الدومة إدريس حنظل – حيثُ تمّ إعتقاله من قبل زبانيّة وأذناب المؤتمر الوطنى , ومن ثمّ أنكرت الحكومة إعتقاله كعادتها , بل وأنكرت مكان وجوده تمهيداً لإخفائه بصورة قسريّة وإلى الأبد , ولكن مدافعى حقُوق الإنْسان فى السّودان والعالم , بل وأسرة الصحفى , كانواْ يعلمون علم اليقين أنّ الأستاذ الصحفى معتقل فى إحدى معتقلات المؤتمر الوطنى , وحسب بيان صادر عن محامى دارفور , حيثُ أكد البيان أنّ ( الدومة ) مُعتقل ويتعرض للتعذيب النفسى والجسدى بصورة خطيرة , وأنّ حياة الأستاذ فى خطر , كنتيجة طبيعيّة للإصابات البالغة التى تعرض لها فى أجزاء متفرقة من جسده خاصّة منطقة الظهر , ( السلسلة الفقريّة) وها هو الأن طريح فراش المرض فى احدى مستشفيات مصر , ويعجز تماماً عن الحركة .
ومن الجدير بالذكر أنّ الأُستاذ – الدومة , تعرض مرات عديدة للإعتقال كان أخرها فى العام 2008 م , عنتدما إقتحمت قوات العدل والمساواة مدينة أمدرمان ,’ حيثُ قام جهاز الأمن بإعتقالات عشوائيّة ضد أبناء إقليم دارفور فى العاصمة القوميّة الخرطوم , خاصّةً الطبقة المستنيرة منهم , وقتلت منهم أعداد كبيرة وتمّ دفنهم فى مقابر جماعيّة فى مناطق متفرقة فى شمال السّودان وشرق السّودان لإخفائهمْ عن أعين النّاس – ولكن الحقائق يجبْ أنْ تطفواْ على السطح – إنّ الوضع جدْ خطير ولايجوز غض الطرف عنه .
يأيها النّاس فإننا بالحقْ ننطق , إنّ جماعة المُؤنمر الوطنى فى السُّودان أجْرمواْ فى حق هذا الشعب السّودانى البأس , لقدْ قتلواْ النّاس , ومارسواْ سياسة البطش والطغيان ضد الصحفيين ورافضى الظلم والإسْتبداد , هذا هو تاريخهم , نهبواْ الأموال وحولوها إلى الخارج , تسببوا فى تجويع السواد الأعظم من شعب السّودان الصابر , بنوا القصور الشاهقة , أكلوا أموال هذا الشعب , إنّه الحرام والسحت , ولكن يوماً ما سوف يُساقون إلى الجحيم , كما سيق من قبل فرعون وهامان , نعم سوف يُساقون إلى مصيرهم النهائى سوف يُسجرون , كما سيق من قبل مجرمى النظام النازى , سوف يُساقون صاغرين أذلاء يلعنهم التاريخ والنّاس والرب من فوق سبع سموات , جراء شر أعمالهم , نعم سوف يُساقون كما سيق من قبل نظام الخمير الحُمر فى كمبوديا , سوف يُساقون إلى مصيرهم المحتوم , كما سيق من قبل , نيرون صاحب الهطرقة والمحرقة , الذى أحرق شعبه كما أحرق ( عمر البشير شعب دارفور ) , لقد كان لنيرون الطاغيّة , لذة جامحة فى تعذيب معارضيه , بل وقام بإنفاق أموال شعبه فى الخلاعة والمجون والملذات .
لقدْ تعرض الأستاذ الصحفى – الدومة إدريس حنظل – لصنوفاً من التعذيب , حيثُ تعرض للتعذيب الجسدى وذلك من خلال إلحاق الاماً جسديّة خطيرة بحقه , حيثُ الصعق بالكهربا , ضرباً بالسياط وكعوب البنادق , صبْ الماء الساخن على جسده , الإغراق فى المياه , التعليق , إنتزاع الأظافر سكب المياه المثلجة على الجسم , وهو مكبل اليدين والرجلين ( أى جبن وأى ظلم هذا الذى تعرض له الصحفى – الدومة ادريس حنظل؟؟؟؟.
فى حقيقة الأمر فإننى لا أستطيع أنْ أعبر عنْ ما تعرض له الأستاذ الصحفى – الدومة إدريس حنظل . ولكن تلكم هى الأعمال الإجْراميّة التى تُمارس ضد المثقفين من أبناء اقليم دارفور , الذين مايزالون يتعرضون للإبادة الجماعيّة المنظمة , سواء كان فى إقليم دارفور ام فى ولايات السُّودان الأخرى , إنّه الضيم والظلم والقمع والإضطهاد ضد شعب أعزل- إنّ الوضع جد خطير ولايمكن غض الطرف عنه .
حماد وادى سند الكرتى
محامى وباحث قانونى
[email protected] |
|
|
|
|
|
|