أيام ..الصفاء ..حروف بماء ..المطر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 02:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2011, 09:52 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيام ..الصفاء ..حروف بماء ..المطر

    حروف بماء المطر


    في لحظات من ايام هذا العام.. كانت المساحات حول المنازل وما خلفها تتحاور بانشراح طبيعى ,و بسمات الكون بألوان الربيع, لقد أتي الربيع في هذا العام متعثرا فى وقته.

    إخضرت كل المنطقة .. تفتحت الزهور و الورود, كان النسيم جميلاُ .

    خرجت من المنزل الي دكتور العيون لأستبدل نظارتي . وصلت متاخرة عشر دقائق . اشارت لي الممرضة ان اجلس حتي يفرغ الدكتور من الحالة التي معه. ثم اردفت قائلة:- انك سوف تكونين فى آخر القائمة, فقلت لها إنى موافقة.

    جلست منتظرة و ما أحر الإنتظار, إلتفت الي يميني فوجدت رجلاًَ و إمراة, كانت المرأة زوجته على ما يبدو, وهما فى طابور الانتظار ايضا.ألقت المرأة رأسها على كتف ذلك الرجل.. فنامت نوماً عميقاً.. إندهشت و سألت نفسي كيف تنام هكذا ؟ بهذه البساطة وفى هذا المكان ؟.

    نظرت ايضا الى يسارى فرأيت إمراة عجوز, شعرها أبيض , جسمها نحيف , منحنية الجسد ولا تستطيع ان تمشي علي قدميها, كأنها تحبو علي الأرض .

    كان في جوارها رجل في نفس عمرها يقف على قدميه معافي وهو يمسكها من يدها , يساعدها بطريقة نبيلة وشهمة .

    إندهشت مرة أخرى لما يحدث من حولي...

    رفعت رأسى انظر الي الكراسي التي حولي, وجدتها فارغة !!

    نادت الممرضة على اسمى, دخلت الي الدكتور,اكملت اجراءات الكشف الطبى فى وقت وجيز.

    خرجت من العيادة و في رأسي تساؤلات كثيرة !!

    فجأة شعرت بضربات قلبي تتسارع و ان قلبي يكاد يخرج من صدري .أسرعت بالدخول الى الصيدلية المجاورة لأقيس ضربات القلب بالجهاز, فوجئت بأن عدد الضربات مرتفع الي مئة و عشرة في الدقيقة.

    غادرت الصيدلية و انا خائفة أرتجف من رأسي الي قدمي. فى طريق عودتى الى المنزل احسست ان الطريق اطول مما كان. نظرت الي السماء وكانت مليئة بالغيوم السوداء واسراب متقطعة من الطيور المهاجرة هنا وهناك تسير فى اكثر من اتجاه .

    لحظتها انتقل ذهنى مستحضرا ابنائي الصغار الذين يجلسون في المنزل.

    ماذا يكون مصيرهم لو حدث لي شئ في هذه البلاد ؟ وليس لي احد فيها غير الجالية السودانية؟ و هي بعيدة ..حيث أني اسكن في موقع بعيد جنوب المنطقة؟.

    دخلت منزلي وكنت ارتجف من البرد , تغطيت ببطانية شتوية , شعرت ببعض الدفء ومع ذلك كانت ضربات قلبي تتسارع.

    تذكرت المرات السابقة التي ذهبت فيها الى المستشفى ليخضعوا قلبي للسعات من الكهرباء حتى يرجع الى طبيعته وتنخفض معدلات ضرباته .

    تملكنى هم ثقيل وازددت خوفاً على خوف , لم يكن امامى فى لحظات الضيق تلك سوى ان خرجت من المنزل الى الحديقة .

    جلست على السلم و ظللت أراقب حركة السماء .. فاذا بنجمتين بعيدتين تستقطبان نظرى , حلقت بكامل احاسيسى مع تلك النجمتين وارتفع جسدى كما تحلق طيور السماء.

    تراقص الكون ما بين النجمتين ورقصت فى ذلك الفضاء الفسيح بفرح شديد.

    اتجول ببصرى و اذا بأسراب اخرى من الطيور المهاجرة , كانت اكثر انتظاما وابدع اتساقا وكانها تترنم معنا فى ذلك السماء , كانت مجموعة كبيرة , تسابق المساء وهى ترى ما بعد مسافات الظلام وتنظر الى القادم من النور قبل ان ينسدل الستار.

    فى ذلك الاثناء.. و فجأة تخلفت احدى الطيور... ثم تدانت حطت على احد الاشجار القريبة مني.

    نظرت اليها و أحسست باننا اقرب لبعضنا و هي تنتحى مكانا قصيا خارج السرب وحيدة و غريبة , فى هذا العالم الفسيح.

    عدت الى نفسي مره اخرى فوجدت قلبي مازال يضرب بعنف ..

    حاولت ان اخرج من هذا المأزق الى عالم آخر اكثر بعداً,

    امسكت بلحظات من الماضى, ايام صباي و الايام الجميلة في مرحلة الثانوية العليا.. الحب الذي تشبثت به.....

    و استاذي الذي احببته ...
                  

06-17-2011, 00:54 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيام ..الصفاء ..حروف بماء ..المطر (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    أيام ..... الصفــــــــاء

    حروف بماء المطر

    هكذا هى الحياة .... تمر أيامها ... ومن ثم تصير شهورًا لتتراكم سنيناً تسمى حياة ..تتسرب أيامها من بين أيدينا دون أن نشعر بسريانها ... فجأة تنتابنا إنتباهة نجد أن قطار العمر قد مر بمنعرجات ومرتفعات بعضها تنسمناه بفرح غامر تدافعت فيه لحظات لقاء الحبيب فى الزمن الجميل ولم تخلو بعض خوالى الأيام من تساقط دمعات حرى على خد يكسوه الهم ونظرات حائره لا تهتدى لمرسى وسط غمامات سود غطت سمواتها دون مقدمات ...

    إلى ذلك الزمن البعيد تداعت خواطر بعض فصول زمن بعيد إن عددنا سنينه ...لكن إحساسنا بها الآن كغفوة مسافر .... نكاد نستعرض وقائع تلك الأحداث كحلم مر بين اليقظة والنوم ... غارت حبال ذاكرتى إلى أن لامست تلك الأيام لتملأ وعاءاً ظل فارغاً عندما عانده زمان جف فيه العطاء وتساقط فيه الود هشيما تطأه أرجل ذئاب تدثروا بمظاهر النعمة التى أنبتت أجساداً سحتاً.....

    كانت بداية عام جديد ... يوم أن دلفت مع زميلاتى إلى المدرسة الثانوية ومعها حملتنى خُطايا نحو أنوثة فى طور التكون ... إنه الشباب ... هذه المرحلة الجديدة ( الثانوى العالي ) ....أنا بنت الخامسة أو السادسة عشر ... كنت فرحة بإنتقالى لمرحلة جديده ....إنتابنى شعور أننى صرت شخصيه مؤثرة فى المجتمع ... ففى هذه المرحلة ستتوسع مداركى العلميه وسأعرف السياسة وأحزابها وسأحدد إلى أى مدارسها سأنتمى ... حتى مشيتى على الأرض تغيرت ... كذلك إختيارى لملابسى وأحذيتى ... وكذلك طريقة حديثى ,,, صرت أتأنى فى الرد ... وأحادث نفسى بينى وبينها .. لابد أن يكون ردك موزوناً ومحسوباً ... أنت الآن بنت الثانوى العالى .. هل تعرفى العاااالى العااالى يابت ... ثم أبتسم إبتسامة تطمئن نفسى أننى أعرف ...

    سرت مع صديقاتى إلى الفصل الذى تم توجيهنا له ... كان فصلنا يتسع الي أربعة و ثمانون طالبة و كنا نلبس الزى المدرسى الجديد ذو اللون اللبني و الطرحة البيضاء ..... بدأ الأساتذة و المعلمات يمرون على الفصول ليعرفونا بأنفسهم ...حتى ناظر المدرسة بهندامه المهيب رحب بنا ترحيباً حاراً.... تقدمت إلينا أستاذة مادة الرياضيات فرحبت بنا وشرحت لنا بعض قوانين المدرسة محددة وقت الدخول ووقت الخروج والعقوبة التى تتعرض لها الطالبات فى حالة تجاوزها لقوانين المدرسة فأصابتنى رهبة وشعرت أن هذا المكان يختلف عن تلك المرحلة التنى عبرناها ( الثانوى العام ) وأن الأمر هنا أكثر جدية وصرامة .. ما زلت أذكر إسم تلك المعلمة إنها أستاذة ثريا ... ثم توالى من بعدها الأساتذة والمعلمات كل واحد منهم يقدم تعريفا بإسمه والمادة التى يدرسها وربما يدلى ببعض توجيهاته ونصائحه ... وكنت أكون لكل واحد منهم شخصية حسب ما أستشف من حديثه .. أستاذ صالح محمد احمد الأحياء أستاذ كمال دياب معلم الجغرافيا .... أستاذ اللغة العربية فعرّفنا بنفسه أنا إسمى صلاح ... أحسست من تقديمه لنفسة انه أديب لأن حديثه كان قطعة أدبيه مدهشة , جذبتنى هذه الشخصية ... علمت فيما بعد أن أستاذ صلاح كان يدرس فى كلية الآداب بجامعة الخرطوم لكنه فــُصل من السنة الرابعة لأسباب سياسية ... و هو يعمل في التدريس منذ عامين في هذة المدرسة , جذبتني إلية أشياء أخرى لا أعرف لها سببا لكنى أحسست بها ..

    سارت أيام المدرسه حلوة نشأت خلالها صداقات مع طالبات فى مراحل دراسة مختلفة .... وتكونت جمعيات حسب ميول كل فئة ... فهناك جمعيات التدبير المنزلى ... وأخرى للرسم والنحت وأخرى للرياضة ...

    كان إعجابى بأستاذ صلاح يزداد يوماً تلو الآخر ... بدأت أهتم باللغة العربية لأكون من المتفوقات وللفت إنتباه أستاذ صلاح الذى كان منشغلا عنى ..

    صرت مولعة بقراءة كتب الأدب والبلاغة وصارت مكتبتى تزدحم بكتب كبار المؤلفين إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ والطيب صالح والعقاد ..وشعر المتنبى وأحمد شوقى حتى صرت مبرزة فى كل مواد اللغة العربية خاصة الأدب وتأست الجمعية الأدبيه بالمدرسة ...يدفعنى لكل ذلك إعجابى المتنامى نحو أستاذ صلاح ... لكن كل ذلك لم يجد من أستاذ صلاح غير النظرة الأكاديمية بين أستاذ وطالبته بينما كنت أرمى أنا لأن تكون العلاقة أبعد من ذلك الحد ... كنت آمل أن يعجب بى كأنثى ... كنت أريد أن يلاطفنى ... أن يثنى على ... أن يشعرنى ولو بطريقة غير مباشرة أننى فتاة أحلامه .. على الأقل يضعنى فى دائرة إهتمامه ... لكن هيهات ... لا حياة لمن تنادى ... فقد كان يميل لزميلة لى إسمها رجاء ... لم تكن رجاء متفوقة فى مادة اللغة العربية ولم تكن تفوقنى جمالا ولا رقة ... كان يهتم بها كثيراً , ... كانت رجاء مرتبطة بقصه عاطفيه مع إبن عمها ( مرتضى ) ومع أن الأستاذ يعلم هذه العلاقة إلا أنه كان لا يعير ذلك إهتماما .... وكأن ثقته بنفسه قد رسخت فى نفسه أن رجاء وأهلها لن يرفضوا طلبه إن تقدم لخطبتها ...ومن أين لهم أن يرفضوا أستاذ فى قامته وهو الذى ملأت شهرته آفاق التعليم أستاذا لا يشق له غبار .. خطيبا مفوها ... مظهر جذاب ...كان كلما إقترب من رجاء يزداد بعداً منى وتزداد غيرتى حتى كدت أن أهمل دراستى ومظهرى ... صرت حزينة ... إنطوائية ... لا تفارق الدمعة عينى ... صرت أكره رجاء دون أن يكون لها عداوة معى بل بالعكس فهى ترتاح لى وتقابلنى دائما بإبتسامة صباحيه مشرقة ... صديقاتى لاحظن تجهمى وانشغالى فأسررت للمقربات منى وحكيت لهن مشاعرى وسبب أحزانى ... فتباينت آرائهن ... فبعضهن نصحننى بأن أتناسى الموضوع وشجعننى بأننى جميله وأننى ممكن ( أجيب سيد سيدو) ... حاولت الإبتعاد لكننى إنهزمت بدأت أرسل له رسائل كثيرة كان في بعض الردود يقول شكراً لك علي هذه المقالة الرائعة و كان رده يتكرر ... لم يجارينى أبداً فى عاطفتى الجارفة ....

    إحترت فى قصتى .... كيف ستكون نهايتها ... دعوت الله كثيرا أن يهدينى لحل يرضينى ....

    إلى أن حدث حادث قلب كل الموازين رأسا على عقب .... هذا ما سأحكي عنه ...

    نتابع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de