طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-09-2011, 10:54 AM

حسن طه محمد
<aحسن طه محمد
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 3653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم

    كما وصلتني من الاخ الاستاذ عبد العظيم بيرم طالبا نشرها علي سودانيز اونلاين
    _______________________________________________________________________

    وهكذا يموت المرضى قبل يومهم يا وزارة الصحة

    طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم

    " آخر لحظة " خاص :

    قد تكون عملية الرفض مقبولة ومبررة في عديد من الحالات رغم ثقل معنى العبارة على النفس الانساني والحاجة الدائمة للناس بالقبول الذي هو بمثابة " التروس " التي تحرك الحياة والعلاقات الآدمية نحو الأمام ، إلاّ إذا أتى الرفض متجاوزاً حدود انسانية الانسان نفسه ، كما رفضت احدى الطبيبات في واحدة من المستشفيات الخاصة في قلب الخرطوم من اسعاف الزميل عبدالعظيم بيرم الذي يُعاني من مرض "الفشل الكلوي" وهو المبدع الذي لم يرسم على امتداد العمر غير الابتسامات على شفاه الناس ، فلا يزرع سلبية ذلك الموقف المهدد لمصادر المرضى في النفوس غير الاحساس باللامبالاة والاستهتار بحياة البشر واسقاط بيّن لحق من حقوق الانسان وكشف حقيقة أنّ تلك الطبيبة تفتقد عنصراً من أهم العناصر التي تؤهل الانسان لممارسة مهنة الطب ، ولا سبب هنا كي نعدد تلك العناصر لأننا لن نكون قد أضفنا جديداً للقاريء ، انسان الشارع العام ، لعلمهم الفطري بكل انسانية مهنة الطب وعظمة الرحمة المفترضة توافرها في دواخل الممارسين لها إلاّ بعض الأطباء أنفسهم الذين لهم سوابق مشابهة أو ستكون لاحقة لحالة هذه الطبيبة ذات الموقف المستهتر واللآمبالي ، هم الذين لا يعرفون .. أما نحن .. فغير مكلفون لاعلام الذين جلسوا على مدرجات كليات الطب بما هو المفترض أن يكونوا أكثر الناس به إلماماً .

    الفنان عبدالعظيم بيرم ، الى جانب مرض الفشل الكلوي الذي يحمله عبئاً مرهقاً في بدنه ، إلاّ أنّ به أيضاً ، مرض " من نوع آخر ليس له دواء اسمه " حب الوطن " !! فرغم أنه يقيم في مدينة الضباب ويحمل الجواز البريطاني ويمتلك شقة في قلب لندن ، بل في أجمل مناطقها ، ويحاط بعناية طبية لا حدود لها ومجانية الفحوصات والدواء ، ومجانية الغرفة إذا لزم الأمر لحجزه في احدى مستشفيات لندن ، إلاّ أنه لا يعبر غير بضعة أشهر من آخر زيارة له للوطن ، فتجده حمل أوجاعه وتواجد مرة أخرى في كل شوارع العاصمة المثلثة وكأنه أكثر من شخص واحد ، ! .. فيُقابل كل ذلك التنازلات

    التي يقدمها غرباناً لعشقه باهمال طبي لا يفسر غير أنه استهتار تعج به مستشفيات هذا الوطن الحبيب .

    لم يحدث أن كان بيرم في " زيارة عشق " للوطن ولم تكن كارثة طبية قد لحقته ، وهنالك من أمثلة عديدة نقول واحدة منها أنّ " جيشاً جرّاراً " من أطباء في واحدة من مستشفيات العاصمة كانوا قد صنعوا من حالة عبد العظيم الظروف التي يفارق بها المريض الحياة ، وذلك بعد اعلانهم الصريح بفشلهم الذريع المخجل بعد مُضي أكثر من ساعتين في محاولات لتثبيت أنبوب يتصل بشريان رئيسي بالصدر يتم عبره عملية الغسيل بعد أن أتلف النبوب الذي كان مثبتاً بواسطة أطباء لندن ، والذي كان قد أنجزه طبيب واحد في أقل من نصف الساعة ، إلاّ في تلك الزيارة للوطن كان قد تمّ تدميره تماماً في واحدة من مستشفيات الخرطوم باللامبالاة وعدم الاكتراث والاحساس الراسخ بغياب المحاسبة والردع والمساءلة والعقاب من قِبَل المسئولين أصحاب القرار في مواجهة الأخطاء الطبية التي أصبحت مزمنة بتفشي أكثر من الأمراض نفسها في مستشفياتنا ، ولم يكن ذلك الفشل الذي وصل اليه جيش الأطباء " الجرار " غير أنه تحديد لقدرات ذلك الأطباء ومؤشر لا جدال فيه أنه بداية النهاية لمغادرة المريض الحياة نتيجة التسمم الحتمي الذي سيتلوث به الدم بعد انقطاع الصلة بينه والجهاز الذي يقوم بتنقية الدم بسبب الدمار الذي حدث في الأنبوب نتيجة أخطاء حدثت في احدى مستشفياتنا .. ثم الفشل الذريع في تثبيت أنبوب بديل والذي حدث في مستشفى آخر .. وهكذا يغادر المريض الحياة قبل يومه يا وزارة الصحة .

    بعد غياب عن غرفة الغسيل الدموي دام حوالي العشرة أيام ، كان بيرم قد وصل الى حالة يرثى لها فغادر الفنان المرهف البلاد فوراً ليلحق بنفسه .. وهناك قامت الدنيا وما قعدت .. على حد تعبيره .. يقول : سيارة اسعاف داخل مطار هيثرو في انتظار هبوط الطائرة ، وكسرعة البرق نحو المستشفى ( هيمراثمت) في قلب لندن وهي الجهة المسؤولة عن متابعة حالة الفنان بيرم ، فقامت اثنتين من الممرضات بمراقبة وتوجيهات لا تذكر من طبيب كان يقف مراقباً فقط ، بتثبيت الأنبوب الذي عجز عنه جيش الأطباء الجرار ، على امتداد زمن تجاوز الساعتين كان كافياً لزراعة الكلى نفسها ، حتى تمّ تثبيت الأنبوب في زمن أقل من نصف الساعة ثم أدخل الزميل بيرم الى غرفة الغسيل

    الدموي فوراً ، ولا نريد مقارنة بين هذا وذاك حتى لا نخجل من انفسنا .. ونحن أيضاً نقول : لا نريد أن نتحدث عن الخطأ الطبي الفاضح الذي حدث في احدى المستوصفات بالعاصمة لغسيل الكلى كان قد أوصل الاصبع الوسط "الابهام" في اليد اليمنى للزميل بيرم الى عجز لا يستطيع معها التحكم في ريشته الساخرة الساحرة ، فاختلت خطوطه ففقدت " صحافة الوطن " ابداعات عملاق الكاريكاتير العربي بع أن أصبح راية من رايات السودان خفاقة على صدر الصحافة العالمية ، وذلك هو سر اختفاءاته "نزفه" حسرة لمعجبي ريشته في كل مكان ، إلاّ أنّ الأطباء الانجليز يطمئنونه بالعودة يوماً .. هذه الوقائع مثبتة يا وزارة الصحة ، ولا زالت اليد اليمنى مشوهة من ظهرها وباطنها .

    لا هذا ، ولا ذاك هو موضوعنا اليوم ، فالحديث منصب على ما حدث للفنان بيرم في هذه الزيارة الأخيرة للبلد ، وأثنائها ، ارسلت له مستشفى حمد التخصصي بمدينة الدوحة الذي سيتم فيها عملية زراعة الكلى على يد البروفسير السوداني الفاضل الملك اخصائي نقل وزراعة الكلى ، أرسلت كشفاً يتضمن مجموعة فحوصات ايذاناً لبدء التحرك نحو عملية الزراعة بدءاً بتحديد الموعد ، وفي غمرة فرح الزميل بيرم .. قام بعمل تلك الفحوصات الى جانب الفحوصات المطلوبة من المتبرعة له بكليتها .

    مستشفى حمد التخصصي الى جانب عمل الفحوصات المطلوبة ، أيضاً وجه بضرورة ارفاق "تقرير طبي" استناداً على نتائج الفحوصات تقوم بمكاتبة الدكتورة لمتابعة حالة بيرم في الخرطوم .

    اجتمعت الطبيبة وبيرم وبينهما نتائج الفحوصات التي كانت قد اكتملت لينتقل الاجراء بعد ذلك نحو كتابة التقرير ويتم الاسال الى المستشفى التخصصي بالدوحة ، وهناك وبمجرد استلام المستشفى لنتائج الفحوصات وتقرير الطبيب المشرف سيتحدد تكلفة العملية وموعد عملية زراعة الكلى .

    طلبت الطبيبة من الزميل عبد العظيم أن يقوم باجراء فحص اضافي آخر لشرايين القلب لم يكن هذا الفحص مدرجاً ضمن كشف الفحوصات المرسلة اليه من أهل التخصص ، وبالطبع لا جدال في أهميته بالنسبة لانسان ذاهب لزراعة كلى ، الا فالمؤكد ولا جدال فيه أيضاً أنّ فحص شرايين القلب ولربما

    الى جانب فحوصات أخرى لن تكون غائبة عن فكر البروفسير الفاضل الملك ، الا فهو ليس مطلوباً الان على أقل تقدير ، فالاخصائي الذي بلغت قدراته وامكانياته بل وشهرته أرجاء الأرض ، وبتلك القدرات والخبرات التي ينافس بها نفسه ، كان قد قرر البروفيسور ماذا من فحوصات يريدها الآن وماذا منها يريدها عند حضور المريض اليه ليصبح تحت اشرافه اللصيق ، لربما خوفاً من أي اخطاء طبية أخرى !! في هذا الفحص بالذات يُضاف الى قائمة الأخطاء التي تحملها الزميل بيرم أو لربما لأسباب أخرى متروكة مطلقاً لتقديراته الشخصية التي لا يجوز أدبياً أن تقوم " طبيبة الخرطوم " بتعديل أو حذف أو اضافة على تقديرات بروفيسور بلغ بعلوه هذا المسمى وضربت شهرته أرجاء الأرض ما حدده من فحوصات يريدها الان ، واحتفظ في نفسه ماذا من فحوصات يريدها لاحقاً .

    قالت الطبيبة أنها لن تقوم بكتابة التقرير الطبي ما لم يقوم الزميل بيرم باجراء هذا الفحص الدخيل على كشف الفحوصات الطبية ، ثم أرسلت المبدع المريض الى احدى زميلاتها دون سواها لتقوم الأخرى باجراء الفحص على اجهزتها .

    عاد بيرم الى الطبيبة وهو يقول لها بروحه الساخرة بالسجية : انه بعد أن قام باكمال كشف الفحوصات المطلوبة منه ، انقطعت صلته بعد ذلك تماماً بشيء اسمه " الأرقام الفلكية " ويقول أنه لمن الحماقة ان يذهب بمجرد التفكير للقيام بعمل هذا الفحص ذات القيمة الفلكية في هذا الوطن المعطاء ، وأن هذا الفحص ليس أصلاً ضمن الفحوصات المطلوبة في الوقت الراهن ، وقمنا بانجاز المطلوب ولم يتبقى غير كتابة التقرير ويتم عملية الارسال وباذن الله تبدأ عملية الزراعة مباشرة ، إلاّ أنّ طبيبة الخرطوم ظلت متمسكة بمسألة فحص شرايين القلب " فلكية القيمة " وكانت تبرر اصرارها بالتمسك على ان لا ينعكس عدم اجرائه سلباً على شهرتها ، على حد تعبيرها ، فانتاب صاحبة الريشة الساخرة الصامتة الصاخبة التي ضربت شهرته أرجاء الأرض وأصبح اسمه يتردد بأكثر من لغات الدنيا انتشاراً شعوراً بأنه قد أصبح نكرة ، فاقترح لطبيبة المحليات المشهورة أن تقوم بكتابة التقرير وتنوه فيه بتوجيهاتها الثاقبة لعملاق الجراحة البروفيسور الفاضل الملك شخصياً بضرورة عمل فحوصات لشرايين القلب طالما كان قد صعب على بيرم اجرائه فلكياً ، وتنوه أن لا يعتب هذا المريض باب غرفة عمليات زراعة الكلى ما لم تقوموا باجراء ذلك الفحص ، وعليه

    تكون الطبيبة المحلية قد وضعت حالة المريض وضرورة اجراء عملية الزراعة الهدف الأساسي بدلاً من ان يكون كتابة التقرير هو الهدف السامي في تقديراتها المتواضعة . وبذلك تكون قد حافظت على شهرتها بما قدمته من توجيهات للبروفيسور شخصياً دون حياء او خجل .

    رفضت الطبيبة كل اقتراحات الزميل بيرم في محاولاته لتجاوز العثرة التي اصطنعتها هذه الطبيبة فأصبح سدّاً بينه وإجراء عملية الزراعة وبلغ تمسكها بموقفها ان تضع مسألة فحص الشرايين في كفة وحياة المريض في الكفة الأخرى ، بينما حلول مرن كان الزميل بيرم يطرحها ، بمعنى ان لم يكن الفحص فلن يكون التقرير الذي أصبح البدء في اجراءات الزراعة مرهونة بكتابته ، وهكذا يموت المرضى قبل يومهم يا وزارة الصحة !!

    شهور من تلك الوقائع قد مضت ، ولم يترك الفنان بيرم درباً دون أن يسلكه أو باباً دون أن يطرقه في محاولات لايجاد منفذ للتنفس مرة أخرى ، ولا يريد العودة الى عاصمة الضباب حاملاً فشل مستشفيات وطنه بين أوراقه ، حتى اوصل الارهاق حالته في عز هجير يوماً نحو التردي ، فسقط أرضاً ، فالتف حوله رجالاً من فاعلي الخير الذين أصبحوا اليوم شهوداً يا وزارة الصحة ، فأرقدوه على المقعد الخلفي لسيارتهم وأسرعوا به نحو المستشفى ، وهناك كان بيرم قد لزم السرير .

    الزميل مريض الفشل الكلوي طلب ممن حوله الاتصال بالطبية المشرفة على علاجه ، وعند صبيحة اليوم الثاني دخلت الطبيبة غرفته " مدفوعة الثمن " وهي تسأل عن حالته لماذا ؟ !! فقال مريض الفراش : انّ حالته بدت في التردي صحياً ونفسياً ومعنوياً بسبب تأخره شهوراً عن ارسال نتائج الفحوصات الى اهلها ، بسبب العثرة الكامنة في عدم كتابة التقرير ، حتى وجد ضرورة في ان يسعى من الهجير الى الهجير لايجاد منفذ ىخر ، فسقط أرضاً من العرق والدوار حتى بلغت عدم الوعي بنفسه وكان غياباً كاملاً .

    ذهبت الطبيبة بعيداً عن الدور المفترض عليها تأديته تجاه الحالة المحتاجة لانسانية المعالج ، فثارت ثورة اللامسئول غير المبررة على وجه مريض لا حول له ولا قوة بعبارات غليظة تستنكر قول الحقيقة واضحة تماماً هكذا امامها ، وبما يعني انّ على المريض ان يكذب نفسه ويصدقها هي ثم أضافت على بشاعة قولها بما هو أكثر أذى ووجعاً في أن يُقال لمريض .. خصوصاص إذا أصبح طريح فراش المرض ، فقالت بصوت صارم لا مجال معه الحوار ( انها لن تقوم بكتابة التقرير ما لم يتم الفحص المطلوب ، واضعة بذلك حياة المريض في كلفة ، وكتابة التقرير في الأخرى ، وذلك بما يعني إذا كان المريض في حاجة للحياة ، فعليه أن يبيع ملابسه وشيئاً من دمه إذا كان لا زال به نفعاً ، وبذلك قد يصل جيبه الى مرتبة " الفلكية " وعليه يكون قد تعالج مما يلبس .. أو مما ينبض .. أو الاثنين معاً .


    أراد المريض أن يدافع عن نفسه ومرضه بما له من بقايا قدرة ، إلاّ أنّ الطبية لم تتيح له الفرصة لأنها وبعد ان حسمت المسألة بقولها غير المسؤول أنها لن تعالجه ثم خرجت مندفعة عن غرفة المريض " مدفوعة الثمن " بمنتهى اللامبالاة وعدم المسؤولية والاستهتار بحياة انسان ، ولم تعد حتى الان ، وهكذا يموت المرضى قبل يومهم يا وزارة الصحة .
    ونحن نطمئن معجبي " الريشة العملاقة" الساكنة بين انامل المبدع عبدالعظيم بيرم أنه كان قد تمّ نقله الى مستشفى آخر ووجد فيه من العناية ما يُبل الرمق .

    ونوجه اللوم كل اللوم على أهل القرار في وزارة الصحة الذين لم نسمع يوماً انهم كانوا قد أنزلوا عقوبة أو اتخذوا قراراً صارماً حازماً على كل طبيب أو غيره كان الاستهتار واللامبالاة أذى بحياة مريض نتيجة تشخيص خاطيء ثم دواء خاطيء أو شاشاً كان قد نسي في البطون ولربما مقصاً ، وهناك من امثلة لا حصر لها بسبب غياب الرحمة في نفوس من سموا بملائكة الرحمة ، إلاّ أنّ هذا الغياب فهو أيضاً بسبب غياب العقوبة الرادعة .

    فنناشدكم يا أهل القرار في وزارة الصحة ، وفي مقدمتكم قمة الهرم الوزاري معالي وزيرة الصحة ، ايقاف هذا الاستهتار الذي بلغ اليوم لأن يرفض الطبيب علاج مريض بصريح العبارة والوضوح ، وعلى عينك يا وزارة الصحة ، فهل تعتقدون أن موقفاً كهذا هو تحدي واضعاف لحالة المريض ، أم هو تحدي واضعاف لهيبة الوزارة ؟؟ أم هو جرس انذار ، كما نحن نعتقد لرعب جديد دخل الى
    غرف وعنابر المستشفيات فزاد من عويل النسوة المتراصات أمام مداخل تلك المستشفيات كلما دخل من بينهم مريضاً فيصبح مفقوداً .. إلاّ إذا أفرد المولى جناح رحمته عليه .. فيصبح مولوداً .


    سيظل ملف هذه القضية مفتوحاً من هذا المنبر حتى يقر فيه هذا القارىء المغلوب على امره ، قراراً قد اتخذ من اهل المسؤولية يعيد الطمأنينة والثقة في نفوس المرضى والشارع العام ، فيحدوا من السفر الى الخارج ليتداوا من صداع أو شيء من "نزلة" .



    وهكذا يموت المرضى قبل يومهم يا وزارة الصحة

    طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم

    " آخر لحظة " خاص :

    قد تكون عملية الرفض مقبولة ومبررة في عديد من الحالات رغم ثقل معنى العبارة على النفس الانساني والحاجة الدائمة للناس بالقبول الذي هو بمثابة " التروس " التي تحرك الحياة والعلاقات الآدمية نحو الأمام ، إلاّ إذا أتى الرفض متجاوزاً حدود انسانية الانسان نفسه ، كما رفضت احدى الطبيبات في واحدة من المستشفيات الخاصة في قلب الخرطوم من اسعاف الزميل عبدالعظيم بيرم الذي يُعاني من مرض "الفشل الكلوي" وهو المبدع الذي لم يرسم على امتداد العمر غير الابتسامات على شفاه الناس ، فلا يزرع سلبية ذلك الموقف المهدد لمصادر المرضى في النفوس غير الاحساس باللامبالاة والاستهتار بحياة البشر واسقاط بيّن لحق من حقوق الانسان وكشف حقيقة أنّ تلك الطبيبة تفتقد عنصراً من أهم العناصر التي تؤهل الانسان لممارسة مهنة الطب ، ولا سبب هنا كي نعدد تلك العناصر لأننا لن نكون قد أضفنا جديداً للقاريء ، انسان الشارع العام ، لعلمهم الفطري بكل انسانية مهنة الطب وعظمة الرحمة المفترضة توافرها في دواخل الممارسين لها إلاّ بعض الأطباء أنفسهم الذين لهم سوابق مشابهة أو ستكون لاحقة لحالة هذه الطبيبة ذات الموقف المستهتر واللآمبالي ، هم الذين لا يعرفون .. أما نحن .. فغير مكلفون لاعلام الذين جلسوا على مدرجات كليات الطب بما هو المفترض أن يكونوا أكثر الناس به إلماماً .

    الفنان عبدالعظيم بيرم ، الى جانب مرض الفشل الكلوي الذي يحمله عبئاً مرهقاً في بدنه ، إلاّ أنّ به أيضاً ، مرض " من نوع آخر ليس له دواء اسمه " حب الوطن " !! فرغم أنه يقيم في مدينة الضباب ويحمل الجواز البريطاني ويمتلك شقة في قلب لندن ، بل في أجمل مناطقها ، ويحاط بعناية طبية لا حدود لها ومجانية الفحوصات والدواء ، ومجانية الغرفة إذا لزم الأمر لحجزه في احدى مستشفيات لندن ، إلاّ أنه لا يعبر غير بضعة أشهر من آخر زيارة له للوطن ، فتجده حمل أوجاعه وتواجد مرة أخرى في كل شوارع العاصمة المثلثة وكأنه أكثر من شخص واحد ، ! .. فيُقابل كل ذلك التنازلات

    التي يقدمها غرباناً لعشقه باهمال طبي لا يفسر غير أنه استهتار تعج به مستشفيات هذا الوطن الحبيب .

    لم يحدث أن كان بيرم في " زيارة عشق " للوطن ولم تكن كارثة طبية قد لحقته ، وهنالك من أمثلة عديدة نقول واحدة منها أنّ " جيشاً جرّاراً " من أطباء في واحدة من مستشفيات العاصمة كانوا قد صنعوا من حالة عبد العظيم الظروف التي يفارق بها المريض الحياة ، وذلك بعد اعلانهم الصريح بفشلهم الذريع المخجل بعد مُضي أكثر من ساعتين في محاولات لتثبيت أنبوب يتصل بشريان رئيسي بالصدر يتم عبره عملية الغسيل بعد أن أتلف النبوب الذي كان مثبتاً بواسطة أطباء لندن ، والذي كان قد أنجزه طبيب واحد في أقل من نصف الساعة ، إلاّ في تلك الزيارة للوطن كان قد تمّ تدميره تماماً في واحدة من مستشفيات الخرطوم باللامبالاة وعدم الاكتراث والاحساس الراسخ بغياب المحاسبة والردع والمساءلة والعقاب من قِبَل المسئولين أصحاب القرار في مواجهة الأخطاء الطبية التي أصبحت مزمنة بتفشي أكثر من الأمراض نفسها في مستشفياتنا ، ولم يكن ذلك الفشل الذي وصل اليه جيش الأطباء " الجرار " غير أنه تحديد لقدرات ذلك الأطباء ومؤشر لا جدال فيه أنه بداية النهاية لمغادرة المريض الحياة نتيجة التسمم الحتمي الذي سيتلوث به الدم بعد انقطاع الصلة بينه والجهاز الذي يقوم بتنقية الدم بسبب الدمار الذي حدث في الأنبوب نتيجة أخطاء حدثت في احدى مستشفياتنا .. ثم الفشل الذريع في تثبيت أنبوب بديل والذي حدث في مستشفى آخر .. وهكذا يغادر المريض الحياة قبل يومه يا وزارة الصحة .

    بعد غياب عن غرفة الغسيل الدموي دام حوالي العشرة أيام ، كان بيرم قد وصل الى حالة يرثى لها فغادر الفنان المرهف البلاد فوراً ليلحق بنفسه .. وهناك قامت الدنيا وما قعدت .. على حد تعبيره .. يقول : سيارة اسعاف داخل مطار هيثرو في انتظار هبوط الطائرة ، وكسرعة البرق نحو المستشفى ( هيمراثمت) في قلب لندن وهي الجهة المسؤولة عن متابعة حالة الفنان بيرم ، فقامت اثنتين من الممرضات بمراقبة وتوجيهات لا تذكر من طبيب كان يقف مراقباً فقط ، بتثبيت الأنبوب الذي عجز عنه جيش الأطباء الجرار ، على امتداد زمن تجاوز الساعتين كان كافياً لزراعة الكلى نفسها ، حتى تمّ تثبيت الأنبوب في زمن أقل من نصف الساعة ثم أدخل الزميل بيرم الى غرفة الغسيل

    الدموي فوراً ، ولا نريد مقارنة بين هذا وذاك حتى لا نخجل من انفسنا .. ونحن أيضاً نقول : لا نريد أن نتحدث عن الخطأ الطبي الفاضح الذي حدث في احدى المستوصفات بالعاصمة لغسيل الكلى كان قد أوصل الاصبع الوسط "الابهام" في اليد اليمنى للزميل بيرم الى عجز لا يستطيع معها التحكم في ريشته الساخرة الساحرة ، فاختلت خطوطه ففقدت " صحافة الوطن " ابداعات عملاق الكاريكاتير العربي بع أن أصبح راية من رايات السودان خفاقة على صدر الصحافة العالمية ، وذلك هو سر اختفاءاته "نزفه" حسرة لمعجبي ريشته في كل مكان ، إلاّ أنّ الأطباء الانجليز يطمئنونه بالعودة يوماً .. هذه الوقائع مثبتة يا وزارة الصحة ، ولا زالت اليد اليمنى مشوهة من ظهرها وباطنها .

    لا هذا ، ولا ذاك هو موضوعنا اليوم ، فالحديث منصب على ما حدث للفنان بيرم في هذه الزيارة الأخيرة للبلد ، وأثنائها ، ارسلت له مستشفى حمد التخصصي بمدينة الدوحة الذي سيتم فيها عملية زراعة الكلى على يد البروفسير السوداني الفاضل الملك اخصائي نقل وزراعة الكلى ، أرسلت كشفاً يتضمن مجموعة فحوصات ايذاناً لبدء التحرك نحو عملية الزراعة بدءاً بتحديد الموعد ، وفي غمرة فرح الزميل بيرم .. قام بعمل تلك الفحوصات الى جانب الفحوصات المطلوبة من المتبرعة له بكليتها .

    مستشفى حمد التخصصي الى جانب عمل الفحوصات المطلوبة ، أيضاً وجه بضرورة ارفاق "تقرير طبي" استناداً على نتائج الفحوصات تقوم بمكاتبة الدكتورة لمتابعة حالة بيرم في الخرطوم .

    اجتمعت الطبيبة وبيرم وبينهما نتائج الفحوصات التي كانت قد اكتملت لينتقل الاجراء بعد ذلك نحو كتابة التقرير ويتم الاسال الى المستشفى التخصصي بالدوحة ، وهناك وبمجرد استلام المستشفى لنتائج الفحوصات وتقرير الطبيب المشرف سيتحدد تكلفة العملية وموعد عملية زراعة الكلى .

    طلبت الطبيبة من الزميل عبد العظيم أن يقوم باجراء فحص اضافي آخر لشرايين القلب لم يكن هذا الفحص مدرجاً ضمن كشف الفحوصات المرسلة اليه من أهل التخصص ، وبالطبع لا جدال في أهميته بالنسبة لانسان ذاهب لزراعة كلى ، الا فالمؤكد ولا جدال فيه أيضاً أنّ فحص شرايين القلب ولربما

    الى جانب فحوصات أخرى لن تكون غائبة عن فكر البروفسير الفاضل الملك ، الا فهو ليس مطلوباً الان على أقل تقدير ، فالاخصائي الذي بلغت قدراته وامكانياته بل وشهرته أرجاء الأرض ، وبتلك القدرات والخبرات التي ينافس بها نفسه ، كان قد قرر البروفيسور ماذا من فحوصات يريدها الآن وماذا منها يريدها عند حضور المريض اليه ليصبح تحت اشرافه اللصيق ، لربما خوفاً من أي اخطاء طبية أخرى !! في هذا الفحص بالذات يُضاف الى قائمة الأخطاء التي تحملها الزميل بيرم أو لربما لأسباب أخرى متروكة مطلقاً لتقديراته الشخصية التي لا يجوز أدبياً أن تقوم " طبيبة الخرطوم " بتعديل أو حذف أو اضافة على تقديرات بروفيسور بلغ بعلوه هذا المسمى وضربت شهرته أرجاء الأرض ما حدده من فحوصات يريدها الان ، واحتفظ في نفسه ماذا من فحوصات يريدها لاحقاً .

    قالت الطبيبة أنها لن تقوم بكتابة التقرير الطبي ما لم يقوم الزميل بيرم باجراء هذا الفحص الدخيل على كشف الفحوصات الطبية ، ثم أرسلت المبدع المريض الى احدى زميلاتها دون سواها لتقوم الأخرى باجراء الفحص على اجهزتها .

    عاد بيرم الى الطبيبة وهو يقول لها بروحه الساخرة بالسجية : انه بعد أن قام باكمال كشف الفحوصات المطلوبة منه ، انقطعت صلته بعد ذلك تماماً بشيء اسمه " الأرقام الفلكية " ويقول أنه لمن الحماقة ان يذهب بمجرد التفكير للقيام بعمل هذا الفحص ذات القيمة الفلكية في هذا الوطن المعطاء ، وأن هذا الفحص ليس أصلاً ضمن الفحوصات المطلوبة في الوقت الراهن ، وقمنا بانجاز المطلوب ولم يتبقى غير كتابة التقرير ويتم عملية الارسال وباذن الله تبدأ عملية الزراعة مباشرة ، إلاّ أنّ طبيبة الخرطوم ظلت متمسكة بمسألة فحص شرايين القلب " فلكية القيمة " وكانت تبرر اصرارها بالتمسك على ان لا ينعكس عدم اجرائه سلباً على شهرتها ، على حد تعبيرها ، فانتاب صاحبة الريشة الساخرة الصامتة الصاخبة التي ضربت شهرته أرجاء الأرض وأصبح اسمه يتردد بأكثر من لغات الدنيا انتشاراً شعوراً بأنه قد أصبح نكرة ، فاقترح لطبيبة المحليات المشهورة أن تقوم بكتابة التقرير وتنوه فيه بتوجيهاتها الثاقبة لعملاق الجراحة البروفيسور الفاضل الملك شخصياً بضرورة عمل فحوصات لشرايين القلب طالما كان قد صعب على بيرم اجرائه فلكياً ، وتنوه أن لا يعتب هذا المريض باب غرفة عمليات زراعة الكلى ما لم تقوموا باجراء ذلك الفحص ، وعليه

    تكون الطبيبة المحلية قد وضعت حالة المريض وضرورة اجراء عملية الزراعة الهدف الأساسي بدلاً من ان يكون كتابة التقرير هو الهدف السامي في تقديراتها المتواضعة . وبذلك تكون قد حافظت على شهرتها بما قدمته من توجيهات للبروفيسور شخصياً دون حياء او خجل .

    رفضت الطبيبة كل اقتراحات الزميل بيرم في محاولاته لتجاوز العثرة التي اصطنعتها هذه الطبيبة فأصبح سدّاً بينه وإجراء عملية الزراعة وبلغ تمسكها بموقفها ان تضع مسألة فحص الشرايين في كفة وحياة المريض في الكفة الأخرى ، بينما حلول مرن كان الزميل بيرم يطرحها ، بمعنى ان لم يكن الفحص فلن يكون التقرير الذي أصبح البدء في اجراءات الزراعة مرهونة بكتابته ، وهكذا يموت المرضى قبل يومهم يا وزارة الصحة !!

    شهور من تلك الوقائع قد مضت ، ولم يترك الفنان بيرم درباً دون أن يسلكه أو باباً دون أن يطرقه في محاولات لايجاد منفذ للتنفس مرة أخرى ، ولا يريد العودة الى عاصمة الضباب حاملاً فشل مستشفيات وطنه بين أوراقه ، حتى اوصل الارهاق حالته في عز هجير يوماً نحو التردي ، فسقط أرضاً ، فالتف حوله رجالاً من فاعلي الخير الذين أصبحوا اليوم شهوداً يا وزارة الصحة ، فأرقدوه على المقعد الخلفي لسيارتهم وأسرعوا به نحو المستشفى ، وهناك كان بيرم قد لزم السرير .

    الزميل مريض الفشل الكلوي طلب ممن حوله الاتصال بالطبية المشرفة على علاجه ، وعند صبيحة اليوم الثاني دخلت الطبيبة غرفته " مدفوعة الثمن " وهي تسأل عن حالته لماذا ؟ !! فقال مريض الفراش : انّ حالته بدت في التردي صحياً ونفسياً ومعنوياً بسبب تأخره شهوراً عن ارسال نتائج الفحوصات الى اهلها ، بسبب العثرة الكامنة في عدم كتابة التقرير ، حتى وجد ضرورة في ان يسعى من الهجير الى الهجير لايجاد منفذ ىخر ، فسقط أرضاً من العرق والدوار حتى بلغت عدم الوعي بنفسه وكان غياباً كاملاً .

    ذهبت الطبيبة بعيداً عن الدور المفترض عليها تأديته تجاه الحالة المحتاجة لانسانية المعالج ، فثارت ثورة اللامسئول غير المبررة على وجه مريض لا حول له ولا قوة بعبارات غليظة تستنكر قول الحقيقة واضحة تماماً هكذا امامها ، وبما يعني انّ على المريض ان يكذب نفسه ويصدقها هي ثم أضافت على بشاعة قولها بما هو أكثر أذى ووجعاً في أن يُقال لمريض .. خصوصاص إذا أصبح طريح فراش المرض ، فقالت بصوت صارم لا مجال معه الحوار ( انها لن تقوم بكتابة التقرير ما لم يتم الفحص المطلوب ، واضعة بذلك حياة المريض في كلفة ، وكتابة التقرير في الأخرى ، وذلك بما يعني إذا كان المريض في حاجة للحياة ، فعليه أن يبيع ملابسه وشيئاً من دمه إذا كان لا زال به نفعاً ، وبذلك قد يصل جيبه الى مرتبة " الفلكية " وعليه يكون قد تعالج مما يلبس .. أو مما ينبض .. أو الاثنين معاً .




    أراد المريض أن يدافع عن نفسه ومرضه بما له من بقايا قدرة ، إلاّ أنّ الطبية لم تتيح له الفرصة لأنها وبعد ان حسمت المسألة بقولها غير المسؤول أنها لن تعالجه ثم خرجت مندفعة عن غرفة المريض " مدفوعة الثمن " بمنتهى اللامبالاة وعدم المسؤولية والاستهتار بحياة انسان ، ولم تعد حتى الان ، وهكذا يموت المرضى قبل يومهم يا وزارة الصحة .
    ونحن نطمئن معجبي " الريشة العملاقة" الساكنة بين انامل المبدع عبدالعظيم بيرم أنه كان قد تمّ نقله الى مستشفى آخر ووجد فيه من العناية ما يُبل الرمق .

    ونوجه اللوم كل اللوم على أهل القرار في وزارة الصحة الذين لم نسمع يوماً انهم كانوا قد أنزلوا عقوبة أو اتخذوا قراراً صارماً حازماً على كل طبيب أو غيره كان الاستهتار واللامبالاة أذى بحياة مريض نتيجة تشخيص خاطيء ثم دواء خاطيء أو شاشاً كان قد نسي في البطون ولربما مقصاً ، وهناك من امثلة لا حصر لها بسبب غياب الرحمة في نفوس من سموا بملائكة الرحمة ، إلاّ أنّ هذا الغياب فهو أيضاً بسبب غياب العقوبة الرادعة .

    فنناشدكم يا أهل القرار في وزارة الصحة ، وفي مقدمتكم قمة الهرم الوزاري معالي وزيرة الصحة ، ايقاف هذا الاستهتار الذي بلغ اليوم لأن يرفض الطبيب علاج مريض بصريح العبارة والوضوح ، وعلى عينك يا وزارة الصحة ، فهل تعتقدون أن موقفاً كهذا هو تحدي واضعاف لحالة المريض ، أم هو تحدي واضعاف لهيبة الوزارة ؟؟ أم هو جرس انذار ، كما نحن نعتقد لرعب جديد دخل الى
    غرف وعنابر المستشفيات فزاد من عويل النسوة المتراصات أمام مداخل تلك المستشفيات كلما دخل من بينهم مريضاً فيصبح مفقوداً .. إلاّ إذا أفرد المولى جناح رحمته عليه .. فيصبح مولوداً .





    سيظل ملف هذه القضية مفتوحاً من هذا المنبر حتى يقر فيه هذا القارىء المغلوب على امره ، قراراً قد اتخذ من اهل المسؤولية يعيد الطمأنينة والثقة في نفوس المرضى والشارع العام ، فيحدوا من السفر الى الخارج ليتداوا من صداع أو شيء من "نزلة" .











                  

العنوان الكاتب Date
طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم حسن طه محمد06-09-11, 10:54 AM
  Re: طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم حسن طه محمد06-09-11, 12:49 PM
    Re: طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم Elawad06-09-11, 04:17 PM
      Re: طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم بدر الدين احمد موسى06-09-11, 07:51 PM
        Re: طبيبة ترفض علاج فنان الكاريكاتير عبد العظيم بيرم د.نجاة محمود06-10-11, 05:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de