الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2011, 08:28 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري
                  

05-16-2011, 08:41 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: اساسي)

    يا اساسي
    لقيتو الصباح جيت انقلوا كلووو بالمنبر العام بعنوان ( هيييي يادكتور اساسي ) ووش بيلف
    كتبت الموضوع النت قطع .. تاني كتبتو بعنوان( اساسي بقي مثقفاتي ) النت قطع
    قلت عنوو العفن يكون مجلخ من الصباح ( مجلخ يعني قاطع في زول ونامي فيهو بحسب تعريف ود الباوقة)
                  

05-16-2011, 08:44 AM

Magdi Ahmed Elsheikh
<aMagdi Ahmed Elsheikh
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 7720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: HAIDER ALZAIN)

    مشروع عبد العزيز ضد المحمود الحضاري/السماني مبارك ابراهيم منذ 2 ساعة 4 دقيقة حجم الخط: السماني مبارك ابراهيم بداية التسعينات , وسفينة الإنقاذ سارت لا تبالي بأحد , يوم أن قررت لنا أن الجيش للشعب انحاز , ولكن أي انحياز هو !! فقد كان انحيازا غريبا يوم قرر الجيش تربية الشعب و "إعادة صياغته من جديد" . جاءت الإنقاذ إلي السلطة بعدها وعديدها تستهدف إنسان السودان المسكين ويا لإنسان السودان في ذلك الوقت , فقد كان وقتئذ شعب يائسا فاقدا للأمل , فقد عاش قبلها فترة ديموقراطية غريبة , بل الأغرب علي الإطلاق . ديموقراطية اللآت " ديموقراطية عنوانها اللا هدف اللا مال واللا ثقافة " ديموقراطية أفلست بالإنسان السوداني و لم تشحن رصيده سوى باليأس , يأسا مقرونا بالجوع والفقر والفلس , فقد أفلست تلك الديموقراطية الغريبة برأس الإنسان وجوفه في تزامن غريب إلا وانه والحق يقال انه كان إنسانا خاوي البطن والرأس ولكنه إنسانا ملئي بالجمال , جماله روحه وحده من جعله يرمي بثقته في مثقفين تلك الفترة وسياسيها , وارتمي في أحضانهم مسلما لهم أمره واثقا فيهم أن "يخلصوه وهم الذين وعدوه" من ويلات ستة عشر عاما عجافا عاشها قبلهم , إلا أنهم وكالعهد بهم لم يكونوا "ومازالوا" فوق سؤ ظنه بهم حينما زادوا علي يأسه وبالا وأمعنوا في التسطيح به وإفراغه باطنا وعقلا واهدوه السراب كعادتهم بانغماسهم في مكاسبهم والتي ما نسوها يوما , لذا سلم أمره للإنقاذ زاهدا فيهم وفي وعودهم السراب وثقافتهم اليباب وديمقراطيتهم التراب , وبما أن الميدان خاوي إلا من الإنقاذ فقد هرب كالعادة أهل ديموقراطية الفلس موليين الإدبار كعادتهم مفضلين مكاسبهم الشخصية والآنية تاركين الشعب السوداني لمصيره في مواجهة الإنقاذ وحيدا دون ذخيرة أورثوها له مطالبيه في ذات الوقت بإزالة الإنقاذ وإحلالهم , إلا أن الشعب كان بين الأمرين , إما أن يجرب الإنقاذ ووعودها , او أن يسلم أمره إلي الهاربين , لذا كان الخيار واضحا للشعب وضوحا جليا حينما فضل الإنقاذ وتجريب مشروعها دون أن يراهن علي بقال ديموقراطية الأمس التي تحولت إلي معارضة ذلك الزمان . واستلمته الإنقاذ جميلا كما هو ولكن مسطحا من كل شي , فلا هدف ولا ثقافة ولا مال يسد الرمق , وقد جاءت الإنقاذ وهي جاهزة بمشروعها الحضاري المؤدلج مستغلة هذا الخواء الذي يعيشه إنسان السودان , وبدأت سريعا في استخدام عتاد الدولة الإعلامي والتربوي والتعليمي و "ألرزقي" و العسكري في إعادة صياغة الإنسان , وبدا العتاد في العمل , الإنقاذ بدأت أول ما بدأت في هد وتحطيم كل الثوابت التي تعود عليها الإنسان السوداني , لذا كانت ضربتها الأولي في سلم التعليم حينما "قطمته" وبنته من جديد ليناسبها شكلا ومخبرا , وكان عملها في المخبر هو العجيب , مزقت كل ما تعود عليه الشعب من مناهج وهاجمتها وأحلت مكانها منهجا جديدا يناسب الإنسان المسوغ من الصفر , وبدا لسان الطفل السوداني يختلف عما كان عليه , وبدأت اهزوجاته وأفكاره وطموحاته وآماله تختلف , فقد انسكبت عليها الادلجة وغطتها وظهر إلي العلن طفلا جديدا , لا يعرف شيئا سوى الإنقاذ ومشروعها , أما الشباب فهؤلاء هم من تفننت الإنقاذ فيهم , حيث دارت اكبر ماكينات لغسيل الأدمغة شهدها السودان الحديث . فالآلة الإعلامية تهتف , والمعسكرات شرعت أبوابها مفرخة , والحرب الدائر رحاها في اشد الحوجة لاستقبال الجنود المغرر بهم , وهكذا يبدأ يوم الشاب السوداني او المراهق إن صح التعبير , فمنهجه الدراسي كله يدور حول تقديم نفسه رخيصة فدا للدين , والتلفزيون والإذاعة يمارسان تدجينه وتثقيفه علي هوى الإنقاذ والحرب لا محالة مستقبلته , أما الكهول فقد كان لهم برنامج ضغط أخر , فالقوت مقابل الولاء , فأُخز الكهول والشيب إلي معسكرات الدفاع الشعبي وكان شرطا أساسيا في الخدمة المدنية , ومن لم ينصاع كان سيف الصالح العام مسلطا علي رقابه , لذا إما أن ينصاع كل الشعب ابتدأ من طفله مرورا بشبابه انتهاء بكهله او الخيانة مصيره , ولكن هل يجوز لنا السؤال عن أين كان "الأخر" أي معارض الإنقاذ ؟ أظن أن السؤال في هذا الوقت يصنف سؤالا تعسفيا لذا سنتجاوزه قليلا . في خضم هذا المشروع الدائرة ماكينته , , انفلق رحم حواء السودان عن شاب نحيل اسمر , و بدا صوتا بعيدا يصدح , صوتا وحيدا لا يشبه أي شيئا سواه , لذا كان لافتا جدا هذا الصوت في غياب أي صوت سوى صوت المعركة الدائرة حول إنسان السودان , وبدا يبزغ للعلن نجم أخر موازي للمشروع الحضاري معاكسا له في الاتجاه وموازيا له في القوة وبدأت حنجرة الفتي محمود عبد العزيز في نزع شباب السودان من بين براثن المشروع الحضاري , وكانت معركة غريبة جدا بين آلة دولة وحنجرة متفردة لفتي اسمر نحيل . أيامها لم يكن هناك صوت يعلوا فوق صوت المعركة إلا الغناء , فقد أغلقت المسارح والسينمات ودور الثقافة والأدب وأجدبت المكتبة الثقافية , لذا ما كان هناك رهان إلا علي الغناء كوسيلة حاولت معها الإنقاذ بكافة الأشكال ابتداء من تفريخ الفرق الغنائية وتحويلهم إلي "مداح" يرددون أشعار الحرب ويمارسون دور الحكامات وانتهاء باستقطاب كبار الفنانين كلاهجين بحسن سيرة الثورة وجودة تدبيرها , إلا أنها لم تستطع إخماد هذا الفن أبدا . ولكن لابد لنا ألان من تصوير ارض هذه المعركة جيدا , يمين الوسط السوداني او أحزابه التقليدية كانت أصلا قد عقمت عن تقديم بديل ثقافي هذا بجانب أن الديموقراطية الأخيرة كانت قد أجهزت عليها بالكامل وعجزت حتى أن تجد قبولا لدي الشارع السوداني , فخرج هؤلاء من الساحة سريعا ابتداء من تعويضات آلهم وانتهاء بتسيحون وتهربون وهلم جرا , ولم يتبقى إلا اليسار السوداني كأيدلوجية يمكن أن تنافح وتقدم بديلا معقولا , إلا انه هؤلاء كانوا يبزرون حبهم في واد غير زى زرع , لذا ما أتى أكله يوما ولن يفعل , نسى اليسار العريض أن الشعب السوداني ليس كله من المثقفين الذين يفكون شفرات الديالكتيك , نسوا أن هناك إنسان الريف البسيط , الذي يلامس وجدانه الدوبيت والدلوكة وثقافة الفروسية , في خضم محاولات اليسار الخجولة من بعض الحناجر المتفلتة هنا وهناك , ما بين مصطفي سيد احمد وأبو عركي وسواهم , كانوا يقدمون المعقد من الأغنيات بألحان تفننوا في شربكتها لذا لم تلامس وجدان احد سواهم , اليسار الذي يتسلق علي أكتاف البسطاء ليسوق نفسه كان يغذي أرواح هؤلاء بما لا يفطنه إلا من انفق السنوات في دراسة النظرية وفهم الديالكتيك وطبيعة الايدولوجيا لذا كانوا يغردوا بعيدا عن أذان الشعب , فحتى أغاني مثل عم عبد الرحيم تم اغتيالها بألحان معقدة جعلتها غريبة اليد واللسان لذا لم ينبت لزرعهم طلع , وسرعان ما تجاهلهم شعب السودان المحتار . شباب السودان ايامئذٍ لم يكن يملك خيارات كثيرة لمواجهة ماكينات إعادة الصياغة , وللغرابة كان خيار الانخراط نفسه جذابا كما أسلفت فالحياة الطبيعية داخل السودان فقدت أسبابها , وحتى الهجرة نفسها إن كانت خيارا فهو يخضع لنفس الطريق , فلن تمتلك أوراق هجرة حني تدخل تلك المعسكرات وتحارب من اجل الإنقاذ وبعدها إما ان يكون استوعبك القطار ونسيت فكرة الهجرة او تنفض ما تبقي من شبابك في محاولات مستميتة للهجرة قد تفشل جلها , لذا مات الأمل في الشباب وخلت الساحة من المبشرين بذلك الأمل وبمنح أسباب الحياة الطبيعية , وهنا برز نجم محمود وحيدا , وكان محمود يومها تواطأ مع الأمل واخذ منه أخر أسبابه , وبدا يمنح الشباب فرصة النظر إلي الحياة عبر بوابة أخري غير بوابة المشروع الحضاري , وبدا محمود يغني للشباب وبدا الشباب يلتف حوله ويلقط ما يهبه لهم , وفي نفس الزمان عجلة المشروع الحضاري تدور لكل عنف , ومحمود ينتج في الألبومات بكل ثقة , وبدا يتمسك الشباب بأمل محمود الموعود , وكل ما زاد عنف المشروع زاد محمود في إنتاجه حتى وصل به الأمر إلي إنتاج ثلاثة البومات في عام واحد وهكذا سار الأمر وانفلق الشباب ما بين من استوعبهم المشروع الحضاري وبين من استوعبهم أمل محمود . هكذا إلي أن أنهك محمود بصوته المشروع الحضاري , وأنهك المشروع الحضاري محمود بعنفه , إلي أن وصل الأمر بداية الألفية الثانية كان قد بدأ المشروعان في الانهيار , حتى توقف المشروع الحضاري تماما بعد توقيع نيفاشا , إلا أن محمود عبد العزيز وجد بعض أنفاس تضمن له تلويحة نصر علي أنقاض حرب طويلة المدى بينه و المشروع الحضاري وهكذا خلص الأمر إلي أن أصبح المشروع الحضاري ذكرى ميتة في أذهان الشباب , بينما محمود تحول إلي ذكري حاضرة تمارس الحياة بكل وهن . اساسي 16/05/2011م
                  

05-16-2011, 08:44 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: HAIDER ALZAIN)

    المهم .. الكنكلوشن شنو؟؟
    كلامك دا كتير ونحن ناس تييك اووى
                  

05-16-2011, 08:45 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: HAIDER ALZAIN)




    أسعد الله صباحكـ يا حيدر ياخ!!
                  

05-16-2011, 08:45 AM

Magdi Ahmed Elsheikh
<aMagdi Ahmed Elsheikh
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 7720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: HAIDER ALZAIN)

    السلام عليكم أساسي وضيوفه.....!

    (عدل بواسطة Magdi Ahmed Elsheikh on 05-16-2011, 08:46 AM)

                  

05-16-2011, 08:51 AM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: Magdi Ahmed Elsheikh)

    البطل لا يموت يا عمك

    تحياتي
                  

05-16-2011, 09:37 AM

مرتضى احمد عبد القادر
<aمرتضى احمد عبد القادر
تاريخ التسجيل: 12-30-2009
مجموع المشاركات: 2484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: EMU إيمو)

    الخلاصه هنا يا الطريفي
    Quote: أنهك محمود بصوته المشروع الحضاري , وأنهك المشروع الحضاري محمود بعنفه , إلي أن وصل الأمر بداية الألفية الثانية كان قد بدأ المشروعان في الانهيار , حتى توقف المشروع الحضاري تماما بعد توقيع نيفاشا , إلا أن محمود عبد العزيز وجد بعض أنفاس تضمن له تلويحة نصر علي أنقاض حرب طويلة المدى بينه و المشروع الحضاري وهكذا خلص الأمر إلي أن أصبح المشروع الحضاري ذكرى ميتة في أذهان الشباب , بينما محمود تحول إلي ذكري حاضرة تمارس الحياة بكل وهن .
    اساسي يا معلم كبير إزيك
                  

05-16-2011, 09:51 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: مرتضى احمد عبد القادر)

    والله كبرت !!!
                  

05-16-2011, 10:06 AM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: في خضم محاولات اليسار الخجولة من بعض الحناجر المتفلتة هنا وهناك , ما بين مصطفي سيد احمد وأبو عركي وسواهم , كانوا يقدمون المعقد من الأغنيات بألحان تفننوا في شربكتها لذا لم تلامس وجدان احد سواهم , اليسار الذي يتسلق علي أكتاف البسطاء ليسوق نفسه كان يغذي أرواح هؤلاء بما لا يفطنه إلا من انفق السنوات في دراسة النظرية وفهم الديالكتيك وطبيعة الايدولوجيا لذا كانوا يغردوا بعيدا عن أذان الشعب , فحتى أغاني مثل عم عبد الرحيم تم اغتيالها بألحان معقدة جعلتها غريبة اليد واللسان لذا لم ينبت لزرعهم طلع , وسرعان ما تجاهلهم شعب السودان المحتار .

    يبدو ان للمقال مقاصد لم أتعرف عليها !!
    وإلا فالكوت الفوق ده بيشبه المشروع الحضاري ( المفروض أصلاً مات حسب المقال )
    بصراحة أنا ( سطَحت )



    ______________
    مبروكـ الترقية يا مان
    بس كان تخلي بكري يفتح الموضوع ويجيب الرباط ونجي نحن ننقل ( نكوِت ) الموضوع
                  

05-16-2011, 09:57 AM

tmbis
<atmbis
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 24862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: مرتضى احمد عبد القادر)

    والله يا اساسي لما دخلت علي الرابط لمن عيوني زغللن ..
    يعني الواحد يغيب ليهو كم شهر كدا يجي يلقاك بقيت تكتب ويختو صورتك جمب كتابتك زي ناس الهوية والسوداناوية .. وإلخ .
    اوعه تكون بتحضر استار اكاديمي كمان ... وبتصوت .. مع المصوتين ؟؟
                  

05-16-2011, 01:55 PM

أمير فتحي
<aأمير فتحي
تاريخ التسجيل: 09-22-2010
مجموع المشاركات: 1820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: tmbis)

    الصحوبيه الشديده في المنبر دا بتقتل الإبداع ...لو منك يأأساسي أقول ممنوع دخول (الفرد) بكسر الفاوفتح الراء...

    هسع الراجل إتناول موضوع (ثقافي كبير) ورمى حجراًً في بركة المشروع الحضاري الثقافي للإنقاذ (سمؤال خلف الله) في أشد الحوجه لمثل هيك أفكار...

    خشو في الموضوع ياخوانا وأنقدو أخاكم (بناءاً) في صلب الموضوع والفكره
                  

05-16-2011, 02:02 PM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: أمير فتحي)

    محمود عبدالعزيز ونظرية الهدر الانساني .... بقلم: د. حيدر ابراهيم علي
    يمكن اتخاذ الفنان محمود عبدالعزيز كرمز أو ايقونة للدلالة والاشارة لتجسيد وقائع الشمولية لنفسها في انسان. فمحمود عبدالعزيز الذي كان عند محبيه قبل زمن قليل "ريحانة شباب السودان" ظهر قبل ايام في برنامج السر قدور الرمضاني وكأنه "طينة البؤس" الذي ذكرها الشاعر ادريس جماع.لقد تجمع كل قهر ورعب وذل وقمع وتشويه وحيونة العقدين السابقين،في انسان واحد،لأن ممارسات النظام – بالصدفة؟ - وقعت عليه دفعة واحدة.فقد سمحت ظروف الخواء الروحي وغياب الفن الملتزم بالانسان لبروز فن التسلية والفرح قصير العمر وطرب الحواس الذي يهرش الغرائز.وشجعه نظام الوعي الزائف لأنه يبعد الناس،وبالذات الشباب ، عن الاحتجاج والمعارضة والسعي نحو الخيروالتغيير.لذلك غض النظام الطرف عن ان يكون المثل الاعلي للشباب خارقا لكل تابوهات الشريعة فهو خير عون – حسب المرحلة - في اعادة صياغة الشباب الضائع في كل الاحوال وليس في الحالين فقط،كما تقول الاغنية المعروفة.فقد كان ظهور محمود عبدالعزيز يؤدي وظيفتين للنظام في عمليتي التسطيح والتزييف،واحده بفنه والثانية بشخصه.وكان هدية من السماء للنظام الشمولي-الثيوقراطي.اذ يفترض في مثل هذا النظام صاحب الايديولوجية الجهادية والذكورية أن يبتعد عن امثال محمود عبدالعزيز شكلا وفنا،ولكنه يخدم عملية التشويش،اكرر في تلك المرحلة.فقد كان النظام يريد تقسيم الشباب الي مجاهدين وضائعين،ولا مكان في هذه المعادلة لثقافة جادة وعقلانية يتسلح بها الشباب وهم في مرحلة التكوين.
    من البداية لابد من التأكيد من أنه يصعب ان نتوقع أي صلة للشموليين بالثقافة والفن:
    سياسة تحسس المسدس المعلومة،فما بالك اذا اضافوا الي شموليتهم التزمت الديني؟يحاول بعض الاسلاموييين اعطاء انطباع وقوفهم مع الفن،ولكن شروط الفنون والابداع عموما هي الحرية والخيال غير المقيد والحوار والنقد.وهذه متطلبات تتناقض مع الاصولية مهما خفت درجتها وتلبست باداعاءات ليبرالية.قام مقدم برامج يدعي الانفتاح قبل فترة قصيرة بتغيير كلمات قصيدة شهيرة وجميلة لشاعر معروف متوفي لأنه ورد فيها ذكر للخمر والكأس والشفاه.وفجأة اختفي ادعاء الفن والثقافة،وغلبت روح الرقابة والكبت والقمع وعدم احترام الآخرين،وهذه صفات ثابتة فيهم تكاد تكون مثل بصمات ايديهم،مهما مثلوا وادعوا. ونتذكر جيدا محاكم التفتيش في مطلع تسعينيات القرن الماضي وبالذات عهد الطيب مصطفي.ولا يعود هذا السلوك الظلامي المتخلف الي السهو والنسيان،ولكن من صميم قناعاتهم. فالاسلامويون يعتقدون بأنهم يمتلكون وحدهم الحقيقة المطلقة،لذلك يمكنهم الحكم علي حقائق الآخرين.وهذه وثوقيات لا تستطيع التعامل مع الفنون ذات النسبية المطلقة.ويربط الاسلامويون بين الفن واللذة الحسية ،وقد يكون بابا للغواية والاغراء.ومن هنا يتعرض للتحريم والابلسة أو الشيطنة.
    ولكن لان الايديولوجية الاسلاموية توظف كل شئ من أجل السلطة،وتعلم أن الشعب السوداني طروب ليس بمعني ابن خلدون السلبي فيما يخص الزنج وخفتهم،ولكن يحب النغم والغناء،لذلك تنازلت-نسبيا- عن مطاردة الفن وحاولت احتضانه ومن هنا ازمة المسكين محمود عبد العزيز.
    يأتي (حودة) ضمن ثقافة التدين الاستهلاكي المعولم ،ومن أهم مكوناته وعناصره: 1:- موضة المديح بالجيتار ،والفرق المادحة ذات الازياء اللامعة والمزركشة .ومن بدع الانقاذ انبعض الفرق الاسلامية تحرم المديح.فاضافت له الموسيقي ،وبعد تمرير ذلك تكونت فرق باليونيفورم ،ثم اصبحت الفرق مختلطة.
    2:-بعث ما يسمونها اغاني الحماسة لافتتاح الليالي السياسية والتي لم نعلم حتي الآن هل هي سنة أم مندوبة اذ لم يتبرع من يقوم بتأصيلها؟ ولكنها عودة الي جاهلية سودانية تمجد السيف الترع بالدم والقاطع للرقاب،والمقتولون –بالمناسبة- مسلمون ولكنهم من قبيلة اخرى.ولابد لنا ان نحمد لعلي عثمان محمد طه وغازي صلاح الدين وعوض الجاز ومصطفي عثمان اسماعيل،عدم مشاركتهم في الظاهرة الجديدة اعلاميا علي الأقل.هذه عملية يسميها بعض الاجتماعيين مثل الجابري واركون(التتريث)أي تحويل الواقع وبالتالي اضفاء معان وتفسيرات قديمة(تراثية)علي واقع جديد تماما.
    3:- التغني أو قل المديح للموبيليا وادوات الطبخ والفلل والسيارات وزيوت الطعام ووسائل التنظيف وكل مفردات الاستهلاك.اعلان الدولة الاسلامية هو اعلان الوله والعشق لكل منتوجات الحضارة الغربية المادية الكافرة مع رفض العقل والروح التي صنعتها وهنا مكمن جوهر التأزم.وقبل ايام كتب احد منظري الانقاذ عن التسليع والتشيؤ للوحدة،ولكن لا يجرؤ علي الكتابة عن تشيؤ الانسان السوداني الذي يغني للاثاث.
    4: كل هذا في ثقافة الانقاذ يهدف الي تعميق حالة التشويش والتي يقوم بها الاعلام والتعليم، ويقصد بها رؤية الواقع معكوسا أوبيع الوهم بحيث يظن الفرد أن افكاره هو عن الواقع هي عين وحقيقة الواقع.
    5:- يعادي وجدان الانقاذيون الجمال والحق ويصاحب الزيف والفساد.علي سبيل المثال، يتم انشاء وزارة ثقافة تصرف عليها الملايين وتخلو عاصمتها من تمثال واحد ولا قاليري واحدة للفنون ولا دار اوبرا وشكرا لمسرح طلعت فريد القومي.ومن ناحية اخري تم عرض مسرحية طريق الانقاذ الغربي واستمرت حتي تركت مستورة.ثم مسرحية"مواسير الفاشر" ولا أحد يدري هل انتهي العرض؟هذه هي روائع ثقافة الانقاذ.
    6:- يوازي الثقافة الرسمية ،ثقافة اخري "محجبة" تخفي نفسها ولكنها مكملة .وكان يمكن ان تطالها الدولة لو ارادت وهي التي يرصد أمنها دبيب النمل كم تقول.انتشار اغاني هابطة للبنات،بيوت الزار،علاج الشعوذة،فنانون ذكور باسماء بنات،التنزيل، الاجهاض واطفال المايقوما ،السحر الاسود وكل الالوان.وهنا لا اتحدث عن تطور الجريمة بل عن ظواهر ثقافية لم تعد شاذة.
    هذه بعض ملامح الثقافة السائدة التي انتجت "المصلوب"محمود عبدالعزيز والذي لعب عددا من الادوار فهو السيوبر ستار لفترة طويلة.ثم فجأة يتم تداول صورته من الفاشر مجلودا متكئا علي حائط مبكي ولم تكن أول مرة. وهكذا يترك في داخل النجم جرحا نرجسيا غائرا.ذلك الشاب النجم الذي يتلقي صيحات وقبلات المعجبين والمعجبات يعود ذليلا مهانا منكسرا وخاسئا من احتفالية الجلد العلني.ثم نراه نفسه في احتفالية اخري ،للدعاية لمرشح الرئاسة المشير البشير وللمؤتمر الوطني.وللمفارقة كان ايضا قد وقف الي جانب ياسر عرمان مساندا للحركة الشعبية.ولكم ان تتصوروا ان كل هذا يحدث لشاب غض عديم التجربة والحنكة والمهارة.فهو محاط بالكثيرين ،ولكنه في نفس لا يجد من يتعاطف معه.وهذه ظاهرة في المجتمع الشمولي،اذ تعمل الدولة علي خلق كتل جماهيرية أو حشود ولكنها تفتقد التعاطف والعمل المشترك المستمر والحميم.لأن هذه هي السياسة التي يخشاها ويمنعها النظام الشمولي.فهم يريد اعدادا كبيرة من البشر تلتقي في ميدان عام وتهتف بتشنج لفترة ثم ينصرفوا علي عدم اللقاء بصورة منتظمة.وهو قد ساهم كمفعول به في تثبيت ثقافة الشمولية هذه من خلال حفلات تضم الالآف ثم ينصرفون حتي حفل آخر. وتسمي (حنة ارندت) في كتابها:أسس التوتاليتارية،بيروت،1993،هذه الظاهرة: التقفّر وهي خلاف الوحدة.فالانسان المقفّر يجد نفسه محاطا باناس آخرين يستحيل ان يجري معهم أي اتصال،أو يكون عرضة لعدائيتهم.ففي هذه الحالة يكون الانسان مع كثير من الناس ولكن يظل – داخليا – بمفرده!اذ لا يوجد مشروع مشترك بين هذه الكتل البشرية التي تلتقي في دار الرياضة والمقابر ونادي الضباط وحمد النيل والسوق المركزي وجامع سيدة السنهوري وحتي في المواكب المصنوعة.وتكتب آرندت عن النظام الشمولي :-" لا يسعه أن يكون قائما،بالتأكيد،دون أن يدمّر الحياة العامة،أي دون أن يدمر طاقات الناس السياسية،عازلا اياهم علي هذا المنوال."(ص271)ولا تكتفي الشموليةبهذه العزلة،بل تسعي الي القضاء علي الحياة الخاصة ايضا.اذ تقوم الشمولية علي التقفّر"أي علي اختبار عدم الانتماء الاقصي الي العالم ،وهي أشد اختبارات الانسان يأسا وجذرية."
    اراحتني حالة"محمود عبدالعزيز" كثيرا من البحث عن نموذج واقعي وملموس للانسان المهدور.وهذا عنوان دراسة تحليلية نفسية اجتماعية،نشرت في كتاب للدكتور مصطفي حجازي(بيروت2005).وهو مشهور بيننا بكتابه:-؟التخلف الاجتماعي – سيكولوجية الانسان المقهور.في هذا الكتاب الاخير،يربط بين القهر والهدر ولكن يري الهدر هو الذي يقضي علي كل انسانية الانسان ويضرب مشروع وجوده كي يصبح كيانا ذا قيمة،يكتب:-" الهدر علي هذا المستوي هو نقيض بناء التمكين والاقتدار وصناعة المصير.ومن ذلك يتضح كيف ان الهدر يستوعب القهر،بحيث أنه لا يصبح ممكنا(أي القهر)الا بعد هدر قيمة الانسان واستباحة حرمته وكيانه في عملية الاخضاع والاتباع.كذلك فان القهر حين يحدث في علاقة الاستبداد أو أي علاقة تسلط بالارغام،فانه يترسخ ويعيد انتاج الهدر ذاته".(ص16). ويحصر (حجازي) آليات الهدر في الاستبداد والطغيان والسيطرة والتحكم والاعتقال والتعذيب بالاضافة لدور العصبيات باشكالها المختلفة.ثم يستعرض الكاتب اشكال وانواع الهدر وهي:هدر الفكر،الشباب المهدور،الهدر الوجودي في الحياة اليومية.
    يمثل الفصل السادس المعنون:الشباب المهدور:هدر الوعي والطاقات والانتماء، تحليلا مطابقا تماما مع واقع حال الشباب السوداني وكما يجسده (محمود عبدالعزيز) خاصة في ملكوته الحالي،باعتبار الاستبداد اعلي مراحل الهدر.ويركز الكاتب علي الشباب باعتبارهم الأكثر تعرضا للهدر في المجالات الثلاثة. باعتبار "أن محاولات أنظمة الاستبداد والعصبيات والاصوليات الحجر علي العقول،يرمي في الاساس الي وعي الشباب تحديدا،وصولا الي الغائه".(ص201).وبعد الوعي يأتي هدر الطاقات خصوصا الكفاءات العلمية.فالشباب يعاني من العطالة،ويستخدم الشباب المغاربي مصطلحا أكثر تعبيرا وهو: التعطيل باعتبار انهم ليسوا عاطلين بارادتهم.والهدر الثالث هو حرمان الشباب من المشاركة الفعالة في تقرير مصيرهم ومصير اوطانهم.وهذا مما يعني غياب الانتماء وتهميش الشباب.وهنا يكتب(حجازي) بدقة:"يحرم الشباب من أن تكون له قضية عامة تملأ حياته،وتكون فرصته للتضحية والبذل والعطاء(.....)يسلب من الشباب حقه في امتلاك الدور في قضايا الوطن سواء من خلال"التطفيل"(البقاء في مواقع الطفولة غير المسؤولة)،أو من خلال الالهاء بمختلف ألوان التسلية والاثارة،كي تكال له من ثم التهم بالميوعة وعدم الجدية،وقلة تحمل المسؤولية".(ص202)وهذا مكمن أزمة الشباب.
    يستعرض(حجازي) أبرز حالات هدر الطاقات والكفاءات بين الشباب،وهي:-
    1- تركز أنظمة الاستبداد والعصبيات علي الولاء والتبعية وليس علي الاداء والانتاجية.ومايهم السلطات في أنظمة الهدر هو الحفاظ علي تأزيل تسلطها والحفاظ علي امتيازاتها.وبالتالي لا تضع استراتيجيات منتجة وبناءة تحتاج للكفاءات المنتجة.
    2- الاعلاء من العصبية ،وفي السودان عصبية التنظيم الحزبي وجاءت-مع ظهور النفط- العصبية القبلية.
    3- يتوفر التعليم"الجيد" للطبقات الاجتماعية الغنية والقادرة.بينما يتسرب ابناء الفقراء من المراحل الاولية.
    قصدت فقط لفت الانتباه لهذا الكتاب الهام والذي يكاد في هذا الجزء يكون قد بني علي تحليل ظاهرة (محمود عبدالعزيز). ولن تغيب عن ذاكرتي صورته في تلك الحلقة من (برنامج اغاني واغاني)وقد رمي برأسه بعيدا خلفه وكأنه ليس ملكه.وهو يحاول الغناء وكأن الكلمات تخرج من اصابع قدمه وتشخص وتبهت أعينه ويرمي بها في مجهول مثل جحيم دانتي.وكأنه قد فدي الشباب بأن يقدم نفسه قربانا لمجتمع يخلط بين الاستهلاك والشعوذة والتدين البدوي،ولدولة تنازلت عن كل خدماتها واكتفت بامساك الحراسات والنيابات وكرباج النظام العام.أنه ضحية الخواء الروحي رغم صوت الدين العالي الذي ينافسه في التلفزيون و"العداد".ان (محمود عبد العزيز)لا يحتاج لعلاج أو مصحة،ولكن من يحتاج للمصحة هو مجتمعنا ودولتنا ،وفي هذه الحالة يشفي هو وغيره كثر في الظل.

    المــصدر
                  

05-16-2011, 04:13 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: Isa)

    واحد من الاصحاب "من غير كتاب الموقع " قرأ الموضوع لكن استهجن حركات الشباب الهنا وزي ما وصفها امير بحركات "الفرد" لكن انا قلت ليهو مافي اي استغراب في الموضوع دا العادي جدا والمتوقع وكان في ذهني وانا بكتب , قال لي صاحبنا كيف يعني ؟ قلت ليهو ياخ لمن تكون ماشي مع جداد بتتوقع شنو ؟ الجداد دا لو حاول يتجلي معاك ويكرمك اقصي امانيهو انه يقول ليك ارح الكوشة نتفسح . بعدين قلت ليهو ياخ انت قايل المشروع الحضاري دا ما عنده ساقط ؟؟ قال لي ساقط كيف؟ قلت ليهو ياخ المونة البتقع من البنا الببيض في الحيطة البلموها يسوروا بيها احواض الشدر الفي البيت وما شابه في سبيل الاستفادة , فاصحابنا ساقط مونة المشروع الحضاري لما يشوفوا بياض في حيطة سامقة بجيهم احساس الحالة الواحدة كونهم كانوا جزء من هذا البياض ولماكم حوض رملة واحد من قبل . قلت ليهو حاقول الكلام دا في البوست وحيشبكوني اضايقت يا معلم
                  

05-16-2011, 04:40 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: اساسي)

    خليتكم في عشان بوست ود المدير
                  

05-17-2011, 09:58 AM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: اساسي)

    Quote: قلت ليهو حاقول الكلام دا في البوست وحيشبكوني اضايقت يا معلم
                  

05-16-2011, 04:19 PM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: Isa)

    شكرا جنى على مقال دكتور حيدر ابراهيم الرائع. خوفى على السودان وشبابه المحاصر والمعرض للتدمير الحضارى.

    منان
                  

05-16-2011, 04:29 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: Mannan)

    اها برضو زي عمكم منان دا برضو من ضحايا المشروع الحضاري , الذكرناهم فوق من الكهول التم ابتزازهم بالقوت مقابل الولاء , لدرجة انه الواحد فيهم بجيب المحطات الخارجية من قولة تيت , بصراحة قصة انك تنادي عيسي بجني فيها ما لم يأتي به الاولون , الذين قالوا عيسي ابن الله , وعيسي شريك الله وتعالي الله علوا كبيرا اما كونه عيسي جني فدي جديدة خالص
                  

05-17-2011, 08:24 AM

tmbis
<atmbis
تاريخ التسجيل: 10-19-2002
مجموع المشاركات: 24862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: اساسي)

    Quote: اها برضو زي عمكم منان دا برضو من ضحايا المشروع الحضاري

    ..

    يبدو أنو جانبك الصواب .. في تحليلك اعلاه ..
    منان ليس من ضحايا المشروع الحضاري .. منان ضد المشروع الحضاري وله مواقف مشهودة ..
    ..
    ياريت والله كمان تكتب لينا في الحتة بتاعت اورغنت الغناء والمدائح ترسيخا للمشروع الحضاري .. وجيب لينا الرابط برضو ختو هنا دا ..
    اقوليك حاجة ,.. إنت اكتب بس بكري براهو بجيب الرابط ..
    والله لكن بكري ببالغ عديل كدا ..
                  

05-17-2011, 07:47 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: Isa)

    الاخ عيسى , شاكر ليك جدا رفدنا بمقال د. حيدر ابراهيم علي
    ودي فرصة مناسبة جدا انه الواحد يقراه الان ويستفيد مما جا فيه للرد علي د. حيدر ابراهيم علي والمثقفاتية علي شاكلته من المسوقيين لنظرية الموامرة مقابل ضعفهم وهوانهم وبؤس حيلتهم , ودا كان واضح جدا في مقاله اعلاه , حينما يرمى كل الامر علي شماعة نظرية المؤامرة مصورا ان الكيزان كانوا يخططون لكل ما جرى بكل دقة وحصافة بالرغم من ان الامر علي النقيض تماما حينما كان الكيزان من الغباء التام وان ما خدمهم في المقام الاول هو " الحظ" وقبله امثال المثقفاتية من علي شاكلة د. حيدر في انهم اخلوا الساحة لهم تماما وتركوا الشعب البسيط في مواجهة مباشرة معهم بدون ان يلفوا انفسهم تمليك هذا الشعب ابسط ادوات الوعي لمقابلة الواقع الجديد , ولكن الطامة الحقيقة هي ان يأتي حيدر هذا ومثله معه بعد اعوام ليحاكموا هذا الشعب ومن صمد معه علي انه كان اداة طيعة في يد الحكومة !! اين كان حيدر طيلة سنوات الهدر المفتون بكتابه واين تياره العريض ومن يمثلهم من المثقفين من الشعب في ذلك الوقت ؟ د. حيدر هنا هو المسكين الوحيد في انه يطالب بالتغير الجزري الكامل ! متغاضيا ان هذا التغير لا يتم الا في مثل كتابه المفتون به فلا تغير جزري يتم في الواقع بتلك الصورة التي يصورها في مقاله , ولكن التغير يتم علي مستويات ودرجات , ومحمود وله ان يفخر بهذا كان مستوى عالي من التغير ودرجة مقدرة في الاتجاه الصحيح , الا ان حيدر والذي هنا يمثل المثقفاتية في انصع "سلبيتهم" يتهمون محمود بانه كان اداة طيعة في يد الحكومة !! محمود الذي كافح واقعا ليترك بصمته ويشيع الامل يتهم بانه كان اداة طيعة وممن ؟ من الذين اخمدوا اخر قبس كان يمكن ان يضئي للشعب منصاعين كما "الذباب" وهو يبتعد من "هش" الحكومة عليه ليخلوا لها الساحة وحيدة وليس في المواجهة الواقعية الا محمود , لذا اي كلام عن تغير وموامرة يعود ويحسب علي امثال حيدر في انه لم يتم لولا تواطئهم مع نفس الحكومة في انهم اخلوا لها الساحة تفعل ما تشاء وليس له ولغيره ولامثاله الحق في محااكمة احد بقدر ما للاخرين الحق في محاكمتهم وزجهم في قفص الاتهام وتحميلهم كل اوزار ما حدث ويحدث مناصفة مع الحكومة هم بتواطئهم والحكومة بفعلها الارعن ولمحمود نرفع القبعة
                  

05-17-2011, 09:32 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: اساسي)

    Quote: يرمى كل الامر علي شماعة نظرية المؤامرة مصورا ان الكيزان كانوا يخططون لكل ما جرى بكل دقة وحصافة بالرغم من ان الامر علي النقيض تماما حينما كان الكيزان من الغباء التام وان ما خدمهم في المقام الاول هو " الحظ" وقبله امثال المثقفاتية من علي شاكلة د. حيدر
    سلام يا السماني يا أساسي..
    لست في مقام الدفاع عن دكتور حيدر أو عن أرائه، لكن برضو عندي ملاحظات على كلامك. أولا إنت في مقالك كتبت:
    Quote: جاءت الإنقاذ وهي جاهزة بمشروعها الحضاري المؤدلج مستغلة هذا الخواء الذي يعيشه إنسان السودان , وبدأت سريعا في استخدام عتاد الدولة الإعلامي والتربوي والتعليمي و "ألرزقي" و العسكري في إعادة صياغة الإنسان , وبدا العتاد في العمل , الإنقاذ بدأت أول ما بدأت في هد وتحطيم كل الثوابت التي تعود عليها الإنسان السوداني , لذا كانت ضربتها الأولي في سلم التعليم حينما "قطمته" وبنته من جديد ليناسبها شكلا ومخبرا , وكان عملها في المخبر هو العجيب , مزقت كل ما تعود عليه الشعب من مناهج وهاجمتها وأحلت مكانها منهجا جديدا يناسب الإنسان المسوغ من الصفر

    ثم أسهبت في الحديث عن الأدلجة وماكينات غسيل الأدمغة وتمكين المشروع الحضاري.. ثم ها أنت نفسك تفاجأنا الآن بأن الموضوع كلوو كان عبارة عن ضربة حظ وصدفة عابرة؟!! فقط لتثبت عدم صحة ما ذهب إليه دكتور حيدر..مشروع (حضاري) كامل لإعادة صياغة إنسان السودان مبني على آيديولجي فاشي بمعنى أنه لا يؤمن حقيقة بالدين ولا بالعلم ولا بالإنسانية ولا بأي شئ ناهيك عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من الأماني المترفة كلو في رأيك قايم على الحظ والصدفة؟ بعكس ما ذهبت إليه في مقالك الأساسي؟ كيف يستقيم هذا يا هؤلاء الرجـل!؟ أما إن كان هناك ثمة صدفة، فهي التي أوجدت محمود لا الإنقاذ ومشروعها الذي تدمر وسقط لأسباب أخرى برضو ليس من بينها محمود! للمناسبة دكتور حيدر عندو كتاب كبييير إسمو سقوط الشروع الحضاري أو هي سلسلة كتب بهذا العنوان لو لقيتها برضو أقراها.. ولامن تمشي السودان ممكن تمشي لدكتور حيدر في مركز الدراسات السودانية الذي يديره وتتونس معاه وتناقشه في أفكارو المختلفة وتحصل على الكتب وستجده إنسان غاية في التواضع يستمع إليك ويرد عليك بكل أريحية.. أعتقد أنه قد بذل ما يستطيع في ممارسة دوره كمفكر ومثقف في توعية الشعب وتوصيل وجهة نظره في كل ما يحدث، وما مقالاته وكتبه ومركزه إلا أدلة ساطعة على ذلك فلا يصح تحميله والمثقفين مسؤولية كل بلاوي الإنقاذ.. تماماً مثلما لا أتفق مع دكتور حيدر نفسو تحميل الأحزاب كل المسؤولية.. وهذا موضوع آخر.. بالمناسبة في مقال آخر لدكتور حيدر عن ندى القلعة حأجيبه (ليك) برضو لأنو يسير في نفس الإتجاه.. أما محمود برضو عندنا فوقو كلام..
                  

05-17-2011, 09:50 AM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: Isa)

    الاخ عيسي

    يبدو انك خلط حديثي ما بين المشروع الحضاري المؤدلج , وما بين ردي علي نقطة نظرية المؤامرة الواردة في حديث د.حيدر , كون ان الانقاذ جاءت وهي مخططة لاشاعة مشروعها الحضاري هذه لا خلاف عليها , الاختلاف هنا في ادوات نجاحهم , حيث يقول د حيدر انهم استخدموا محمود للوصول الي غاياتهم , بينما اعترض انا علي هذا الحديث بان ذلك لم يحدث بطريقة مدروسة كما يوهم في مقاله بل ان محمود كان بغنائه وغزارة انتاجه ينافح في المشروع الحضاري , بينما المثقفين بتواطئهم واخلائهم للساحة وقتها لا يملكون حق في محاكمة الاخرين لانهم هم من في قفص الاتهام .
                  

05-17-2011, 11:37 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: اساسي)

    قاااااااااادر الله !!
                  

05-18-2011, 02:30 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: وليد محمد المبارك)

    ياعمك شنو؟؟؟
    بكري يعلق بوستك يوم واحد بس
    هسسع دا لو بيجو كنا لقيناهو اسبوع معلق ؟؟

    المهمup ما خسارة فيك
                  

05-21-2011, 10:14 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: HAIDER ALZAIN)

    ندى القلعة ... ثقافة الاختلاف و الممانعة
    د. حيدر ابراهيم علي


    ندى القلعة
    ذات خميس خلال هذا الشهر وبعد الساعة العاشرة مساءً، هاتفني أحد الاصدقاء الظرفاء، طالباً مني أن اضع اي شئ في يدي و ان افتح قناة (....) فقد كان يريد اخراجي من اجواء يراها جادة اكثر من اللازم بل وكئيبة. ولكنه لم يكن يدري في مثل هذه الظروف التي أعيشها بأن " الفرح ليس مهنتي" – كما قال الشاعر محمد الماغوط. واذ بي اعود بمقال أظنه عكس المتوقع.

    كان البرنامج التلفزيوني يستضيف المغنية المشهورة " ندى القلعة" وما ان انتهى البرنامج حتى تكونت كثير من الافكار و الاستنتاجات في ذهني. ولكن ترددت في البداية في الكتابة وان يحمل المقال عنواناً عن الفنانة المثيرة للجدل. فتصورت أن عدداً من القراء سيراها مجرد " سفاهة" أو " عدم الموضوع" كما يقول الشباب. وقد يضيف البعض ان سفاهة الشيخ لا حلم بعدها. وتراجعت هذه المحاذير داخلي، فقد تذكرت ان المفكر البارز ادوارد سعيد، كتب عن تحية كاريوكا، كما كتب الصحافي المتميز عن نانسي عجرم، واصدرت شريفة زهور كتابا كاملا بالانجليزية عن: اسمهان المرأة، الحرب و الاغنية. لذلك، فالاهتمام الجاد والرصين بهذه الظواهر الثقافية عادي وطبيعي.

    جلست الى التلفزيون فأطلت امرأة " في كامل مشمشها" – كما يقول محمود درويش أي شديدة الاعتناء بنفسها لكي تبدأ اغنيتها قبل ان يسمع صوتها وان تقدم اغنية بصرية للمتلقي لكي تمتلكه تدريجياً وفجاءة في نفس الوقت. وبعد هذه المقدمة و التهيؤ تستطيع ان تدمج اغنيات السمع و البصر او كل الحواس و العقل. معا. وان تغيب المستمع تماما في عوالمها المختارة بعفوية وان يقع لمدة ساعتين او زمن الحفلة كله في سلطة ندى الثقافية بلا فكاك وهو لا يريد فكاكاً طوعياً ويفضل ان يكون خارج نفسه وان لا ينتهي الوقت وقد يقول للزمن ارجع يازمن – كما تقول الست ثومة.

    مثلت ندى القلعة ثقافة مضادة لثقافة الهيمنة الرسمية ورغم القمع و الاموال و الجهود من قبل الدولة و الاجهزة الرسمية لفرض ثقافة مهيمنة ذات طابع ديني لم تستطيع الدولة الغاء ظاهرة ندى القلعة وغيرها من الظواهر الثقافية و الفنية التي تحرج المشروع الحضاري. وهى تحاربه وتضعفه و تتحداه دون اللجوء الى الآيديولوجيات الضخمة و مؤامرات السياسة وحتى اللجوء الى الكفاح المسلح. فهذه الظواهر تستخدم دبابيس صغيرة في تنفيس هذا البالون الضخم. وتقدم ندى القلعة ثقافة مقاومة وممانعة لا تريد ان تكون جزءا من الثقافة الكبرى، وهى ثقافة فرعية (sub – culture) ولكنها شديدة التأثير وقادرة على جذب الناس بوعي او لا وعي. فندي القلعة قادرة على حشد الاف المشاهدين و المعجبين و الفضوليين، بينما تعجز الثقافة الرسمية عن حشد الناس رغم توقف العمل وملاحقة الموظفين و الموظفات، وتحضير الباصات ووجبة فطور. ويمكن لها ان تدخل في تحدي: من يستطيع حشد الناس طوعيا في ميدان عام او استاد مستخدما سلطة قائمة على الرضا و القبول و المحبة؟

    تقدم ندى القلعة ثقافة جماهيرية مختلفة بغض النظر عن تسميتها ثقافة هابطة او منحلة او غير محترمة. فقد اصبحت ايقونة ورمزاً بل ومرجعية في بعض تفاصيل مرتبطة بالشكل و الموضة و السلوك. فهي كما اسلفت ليست مجرد مغنية وصوت بل " سلعة ثقافية" أي يمكن تداولها بانتشار و اعادة انتاج بعض عناصرها. وتدرك " ندى" كيف تمارس سلطتها في الاختلاف، من خلال معطيات اللبس و الزينة. وهنا تحارب السلطة الرسمية بأسلحة السحر و الغموض و المغامرة. فالنظم تعتمد على الغاء الفوارق و الاختلاف و التنوع، وهى تخشى المرأة بالذات بسبب تاريخي الملعون و المشترك مع ابليس منذ بداية الخليقة. لذلك، اهتم النظام الحالي بملبس النساء و الفتيات، ومارس من خلاله عملية التنميط (standardization) وألبس طالبات المدارس ملابس الصاعقة العسكرية وفرض الحجاب. ولكن ثقافة ندى الفرعية تقدم ملبسا حديثا يثير التقليد و الاعجاب بين النساء قبل الرجال، وينتشر سريعاً. كذلك الزينة، فقد قدمت في هذا البرنامج شكلا جديداً لنقش الحناء في رسم لبيت العنكبوت المتشابك. وهذا ابداع بعيد المدى، ولكن المهم، يحكي لي احد الاصدقاء ان موضة نقش العنكبوت التي استعرضتها ندى القلعة في مساء الخميس، رآها تملأ أيدي الناس في حفل زواج مساء الأحد! ويمثل شعر المرأة احدى مشكلات وعقد العقل العربي – الإسلامي وثارت حوله معارك وواقعات عظمى. فهى قدمت شكلا للشعر بين الاخفاء و الاظهار، ان تجعله مقصوصا بطريقة غلامية (Garcon) فضحت ببعضه، عكس الشعر الطويل المثير ولكنه في نفس الوقت موجود. وقد يحرك مشاعر الخفاء و العلن، وهو في النهاية يخرج من التنميط.

    يقال إن الثقافة هى سياسة المجتمع و السياسة هى ثقافة الدولة. وعندما يبرز التناقض بين الإثنين تظهر الازمة، وقد امسكت ثقافة ظاهرة ندى وغيرها من الظواهر المشابهة بالمجتمع وتركت السياسة للدولة بلا مجتمع. فالدولة تمارس السلطة بصورة مجردة (abstract) وهى غير ملموسة بين المواطنين في سلوكهم و اتجاهاتهم ورؤيتهم الشاملة. من جهة اخرى، تمارس الثقافة سلطتها من خلال حرمان الدولة آليات لا تستطيع السيطرة عليها و احتكارها، ومن بينها: اللغة و الرمز، فالدولة يمكن ان تحتكر المال و الاقتصاد و العنف الشرعي من قوانين وسجون وممنوعات، ولكن يستحيل ان تحتكر اللغة و الرموز مهما كانت قوة ووحدانية اجهزة اعلامها. والان توجد لغات عديدة للتواصل تنتشر بين فئات اجتماعية من طلاب وشباب و مجموعات اثنية ومهمشين. ولاصحاب الثقافات الفرعية آليات تحوير الثقافة الرسمية و تفريقها من مضامينها، وهى الآلية التي يسميها ليفي إشتراوس الترميق (bricolage) لوصف نمط الابداعية في الثقافة الشعبية في تفاعلها مع الثقافة الرسمية و تحويرها. و الخطوة هنا تكمن في ان عناصر او مفردات من تلك الثقافات و التي تتعالى عليها الثقافة المهيمنة تصبح جزءاً من هذه الثقافة نفسها. وهنا يمكن اعطاء مثال على ادخال الآلات الموسيقية الحديثة في المديح. وهكذا علمنت، أي جعلتها علمانية، الثقافة الشعبية التي تحب الموسيقى ولا تراها حراما او مكروها، الثقافة الدينية الرسمية و التي لم تحتج على الموسيقى في المديح النبوي لانها تريد له الانتشار بين الشباب و الفئات المهمشة، ولا نستغرب اذ جاءت محاولات لتأليف المدائح بلغة الراندوك او عربي جوبا.

    تدخل ظاهرة " ندى القلعة" ضمن ما يعرف في دراسات علم الثقافة و الاجتماع بالثقافة الجماهيرية، وقد تصنف احيانا ضمن الثقافة الاستهلاكية. ويمكن لنا في العالم الثالث النامي ان نفرق بين ثقافة التنمية وثقافة التسلية، وقد يكون الفصل صعبا ان لم تكن التسلية استهلاكية ومعطلة للتنمية. واخشى ان يكون الانطباع هو ان التنمية ترتبط بالكآبة و الحزن. وكان هذا خطأ بعض التجارب الاشتراكية التي ضحت بالفرح و الاجيال من اجل مستقبل لم يأت. وحاول كاسترو تجنب ربط الاشتراكية بالكآبة و الحزن، ويوقل انها اشتراكية بالسامبا (Socialism with Samba) ولذلك كان الكوبيون الذين يقفون لساعات طويلة يرقصون ويغنون لكسر ضجر الانتظار. ومن الخطأ ربط الفرح و التسلية بعدم الجدية باستمرار. وفي حالة ندى القلعة هى تقاوم الكآبة و الغناء، فهى و الانقاذ يمثلان نموذجين متناقضين. تحاول ان تبث الفرح و الحياة و الحب حسب الفهم الفرويدي للايرويس او الايروسي (erotic) ومن ناحية الثانية تقدم الانقاذ ثقافة الموت و الحقد و الكراهية او ما اسماه التاتنوس – حسب فرويد. وهذا هو صراع الحياة بين غريزة الموت مقابل الحب و الحياة. وتطلق ندى اجواء من الموسيقى الراقصة وتدخل روح الفرح حتى في اغاني الفخر و المدح، وتغني القوة و الضرب و السيوف و الذبح بنغم اثيوبي يطعم الضكارة و العوارة السودانية برقة وحنان الامهرا. وهذا ابداع ابرويسي يجعل أعتى الرجال يتمايلون – او كما قال المجذوب: تلك لوسي فجفاني لوسي تلك كأس تدير اعتى الرؤوس. اظنكم رأيتم اعتى الرؤوس و العمم وهى في ساحة ندى القلعة. فهى تخاطب رجولة وضكرنة تقاعدت خلال السنوات العشرين ولا تجد تعبيرا عنها الا في اغاني وليالي ندى القلعة.

    وتضرب على استيهام الرجولة بعد ان قبل الكثيرون الذل و الاذلال. فهى تمثل تعويضا نفسيا. هنالك علاقة حب /كراهية بين ثقافة ندى القلعة وثقافة الاسلامويين في جانبها الترفي. فالمجتمع السوداني يعيش – للمفارقة – ثقافة التفكك الاسري في دولة المشروع الحضاري وذلك من خلال تناقض التدين و الترف من مال و نساء. فقد حاول بعض الاسلامويين ان يجعلوا من تعدد الزوجات ظاهرة وفيهم من ينتظر ليس لرفض الفكرة ولكن لظروف وملابسات خاصة. وفي عهد المشروع الحضاري ظهرت و انتشرت اغنية " راجل المرا حلو حلا" وقبل ايان طرق اذني غناء يقول:
    تلك العجلة بره
    ماقصدي المضرة
    بس عايزة يطلق الضرة
    ثم:
    بقابلو في الصالون
    وانا بشربو الليمون
    انا بصافحو بالقانون

    ولكن " ندى القلعة" تمثل لديهم المرأة التي توجد هناك بمعنى المرأة المختلفة يريدونها ان تقول ما يدعون رفضه وفي عقلهم الباطني يستمتعون به.

    يجرب الاسلامويون طريقة اخرى لاغتيال شخصية "ندى القلعة" من خلال ادوات اعلامية توزع هى نفسها الانحلال و التدهور الاخلاقي ونشر الفضائح. وقامت احدى الصحف الصفراء بحملة – سكت عنها مجلس الصحافة حامي الاخلاق و الاعراف الصحفية. ومازلنا نعتبر العيب و العار مرتبط بسلوك المرأة، وقد اعتذر مظفر النواب لتلك التي تبيع الجسد الغاني بينما هناك من يبيعون ضمائرهم ومواقفهم. ومن الواضح ان من قام بالحملة جاهل لقواعد ثقافة الاختلاف و التمرد التي مثلتها "ندى القلعة" فهو قد قام بدعاية و اشهار و انتشار للظاهرة من حيث لا يدري. وهى من جانبها تؤكد لامبالاتها واختلافها من خلال اغنية تقول بكل رواء صوتها وادائها الرشيق:
    ما علينا ما علينا
    مهما يقول الناس يقولو
    ماعلينا ما علينا

    وفي النهاية تغلبت ثقافة الاختلاف و الممانعة وتسعى لتأصيل نفسها دون حاجة لدعم حكومي او دعاية. ويجد انصار التأصيل من جهة اخرى، في وصول افكارهم وثقافتهم الى القواعد (grass root.) بينما ندى القلعة تنتشر و تمارس سلطتها الثقافية بكل قوة و اندفاع لجذب أناس جدد.

    سـلام يا أساسي
    لو رجعنا لتعليقك، اللافت إنو إنتو الإتنين متفقين في حاجات كتيرة حتى في الصدفة التي خدمت الكيزان وأنها أنزلت لهم محمود كهدية من السماء:ولكن الفرق بينكم فقط في (مقاربة) الموضوع أو ال approach على قول المثقفاتية أمثالكم
    Quote: لأن ممارسات النظام – بالصدفة؟ - وقعت عليه دفعة واحدة

    Quote: وكان هدية من السماء للنظام الشمولي-الثيوقراطي

    وبعـدين، هل شاهدت المنظـر ده برضـو.. (حتى) أنا ما ممكن أنساه:
    Quote: ولن تغيب عن ذاكرتي صورته في تلك الحلقة من (برنامج اغاني واغاني)وقد رمي برأسه بعيدا خلفه وكأنه ليس ملكه.وهو يحاول الغناء وكأن الكلمات تخرج من اصابع قدمه وتشخص وتبهت أعينه ويرمي بها في مجهول مثل جحيم دانتي.

    يا للهـول.. يا للهـواويل مجتمعة..
                  

05-21-2011, 10:43 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: Isa)

    Quote: الراجل إتناول موضوع (ثقافي كبير) ورمى حجراًً في بركة المشروع الحضاري الثقافي للإنقاذ

    جهد مقدر أخ أساسى ..

    واستغربت جدا ، من المداخلات المستهزئة بالمقال..

    يا شاب حاولوا تقدرو مجهود الناس ، ومافى داعى للتبخيس .

    ولو فى نقد مؤسس يكون أفضل ، من هذه الأساليب الساخرة الهدامة .
                  

06-12-2011, 08:36 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: AMNA MUKHTAR)

    فاقدنك يا عمكـ

    وينكـ ؟
    والا .....
                  

06-12-2011, 08:43 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: HAIDER ALZAIN)

    Quote: قاااااااااادر الله !!

    نعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد..



    ____

    حسدك ده يوم بكتلك يا وليد .
                  

06-12-2011, 08:59 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: AMNA MUKHTAR)



    يا منة انت عارفاني
    لاني حاسد
    ولاني عنصري

    بس ريده منك ساكت ( عشان تتنفخي لمن تنفقعي )
                  

06-12-2011, 09:08 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote:
    يا منة انت عارفاني
    لاني حاسد
    ولاني عنصري

    بس ريده منك ساكت ( عشان تتنفخي لمن تنفقعي )

    بدل تحسد الناس
    حاول تحبس نفسك أسبوع عشان تكتب كلام زى دا...
                  

06-12-2011, 09:18 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفنان محمود عبد العزيز يدمر مشروع الانقاذ الحضاري (Re: AMNA MUKHTAR)

    Quote: بدل تحسد الناس
    حاول تحبس نفسك أسبوع عشان تكتب كلام زى دا...


    النبي فقك يا امنة كان تشربي من االشاي الشربتيه الليلة

    بسحروك وكت تكوني رايقة

    حلاتي يا ناس

    _______________
    كلام جادي
    امشي امسحي كلامك في حق الجعليين
    ما بشبهك ولا خطك
    البنبزك اهلك نبزيه هو بس ما تخلي ليه جنبه
    لو نبزتي اهلو وقبيلتو حا تبقي زيو

    كان مرة امسحيها
    ابلعي حبوب الضغط
    بفقع مرارتك انا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de