هيئة علماء السّودان تناشد الرئيس الغاء انتخابات كردفان لحماية المسلمين من أبناء جبال النوبة !

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم بيان أخباري 18 ألف من مليشيات البشير إلى مناطق جبال النوبة قُبيل انتخابات 2 مايو 2011 . بتاريخ 14 أبريل 2011 ارتكبت قوات الدفاع الشعبي التابعة للنظام السوداني المجرم مجزرة بشرية بشعة في قرية الفيض عبدالله بجنوب كردفان راح ضحيتها 29 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من الأبرياء العزل ، ومئات المهجرين . ويأتي هذا الهجوم ليزيد من الوضع الأمني المتأزم أصلا ، ويعقد من المشهد السياسي في الولاية . وقد خلف هذا الهجوم السافر الغاشم أوجاعا وندوبا نفسية وصدمات قد لا تعالج بسهولة .. لكن الحكومة السودانية صاغت مثل هذه الأعمال على شكل بطولات تم التباهي بها كأفعال بناءة ومشروعة . ولصب الزيت على النار ، قرر حزب المؤتمر الوطني الحاكم حسب مصادر أمنية موثوقة بإرسال عدد 18 ألف من الكتائب الأمنية التابعة لعمر لبشير إلى ولاية جبال النوبة /جنوب كردفان لإعادة انتشارها قبيل إجراء الانتخابات التكميلية المزمع بدءها بتاريخ 2 مايو حتى الثامن من نفس الشهر . غير أن هذه المعلومة سرعان ما تسربت لأهالي المنطقة ! فبدأوا يتساءلون - كيف تقوم هذه الحكومة بارسال هذا العدد الكبير من الجنود إلى جبال النوبة المشمول باتفاقية نيفاشا الموقع عليها بين الحركة الشعبية حكومة الخرطوم عام 2005 ؟ ثم كيف يتحدث المؤتمر الوطني عن نزاهة الانتخابات ، وبإستعداده لقبول نتائجها مهما كانت ! ؟ ومن ثمة يقوم في الوقت ذاته بتجييش المنطقة بقواته ومليشياته ولصوصه وعصاباته ؟ كيف له ان يقول بثقته في الفوز بحاكم الولاية ، وبأغلبية المجلس التشريعي ! ومع ذلك يعرقل اجراء الانتخابات في موعدها ؟. أسئلة وراء أسئلة دون جواب مقنع . لكن عندما شعرت الحكومة بأن خطتها السرية بإرسال 18 ألف شخص من قواتها العسكرية إلى منطقة جبال النوبة المشمولة باتفاقية نيفاشا قد انكشفت لعامة الناس !! لجأت إلى خطة ( ب ) وهي صرف مبلغ 250 جنيه سوداني للذين تم اختيارهم للذهاب إلى الجبال - على أن يسافروا هناك كمواطنين عاديين - وبعد ان يصلوا إلى مدينة الدلينج أو كادقلي أو المجلد سيكون هناك أشخاص في إستقبالهم لتوزيعهم على وحداتهم العسكرية والمناطقية . وهكذا وظفت الحكومة السودانية الأحداث الأمنية التي افتعلتها هي نفسها لتمارس ارهاباً منظماً ضد سكان جبال النوبة . وشغل هذا السلوك الإجرامي تجاوزاً لكل المصطلحات المعروفة ، والتصق بمفهوم واحد أطلق له الإنذارات وروجه كواقع ، أهل الإنقاذ الحاقدين . غير انه كان من الطبيعي أن تحدث مثل هكذا التحولات السلوكية الغريبة ، سيما بعد ان عرف حزب المؤتمر الوطني أن فرصة نجاحه في الانتخابات القادمة ضئيلة جداً ، إن لم تكن معدومة تماماً أمام الحركة الشعبية . ونتيجة للأحداث المأسوية التي ارتكبتها مليشيات النظام في قرية الفيض عبدالله ، يمكن القول بأن هناك تشابه بين ممارسات وسلوكيات وطرق تفكير أهل الإنقاذ هذه الأيام ونظائرهم في ليبيا زنقة زنقة - بيت بيت - فرد فرد . انهم يمارسون خرابا وفسادا وارهابا ، يهددون بتوسعة نشاطاتهم التخريبية والعدوانية الاجرامية لتشمل المناطق الجنوبية الآمنة لإقصاء المعارضين له ولو على حساب دماء وأشلاء الأبرياء . ولاشك ان خطة ارسال 18 الف جندي الى جبال النوبة كخطوة استباقية حول احتمال فوز الحركة الشعبية بانتخابات ولاية جنوب كردفان ، تشكل حلقات مترابطة في سياق الأحداث الخطيرة والارهابية التي تحدث في المنطقة ، والتي بدأت بوادر تداعياتها تظهر بعد أحداث الفيض عبدالله مباشرة ، وعبر عناصر لا يشك أحد بولاءها وارتباطاتها بحزب المؤتمر الوطني الحاكم المسؤول الاول عن كل مايحدث أو سيحدث من تداعيات امنية في السودان ، وذلك من خلال الخطاب التحريضي الديني والعنصري لنافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه أثناء زيارتهما الأخيرة للمنطقة . ويتضح من مسلسل الأحداث والتطورات وبعض الظواهر الافكية للاقلام السلطوية المأجورة ، وجود نوع من القلق لدى المؤتمر الوطني بتعرض مصالحه للإنهيار اذا فازت الحركة الشعبية بوالي الولاية وباغلبية مقاعد المجلس التشريعي ، وهو أمر بلاشك قد أغاظ العديد من أهل الإنقاذ الذين كانوا يعزفون على أوتار " التزوير " ، فكشروا أنيابهم عندما عرفوا ان عملية التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات أمر صعب وقعه . وكان اللجوء إلى سلاح التهديد بشتى الطرق والأساليب ، ومنها خطاب التحريض الإرهابي ، والقمع الحكومي في إطار التخويف وارسال مزيد من قوات كتائب البشير الأمنية إلى جبال النوبة تمهيداً لإحتلاله والسيطرة عليه عسكريا في حال لم يفز المؤتمر الوطني في الانتخابات الولائية القادمة ، الأمر الذي قد يعود بالمنطقة إلى مربع الحرب الدموية .. وعليه يرجى من جميع سكان جنوب كردفان الإبلاغ عن أي عناصر بشرية غريبة قد تتواجد في مدنهم وقراهم للقوات المشتركة ....................... شبكة نوبة تايمز الأخبارية