المكاشفي، مذا يدور في عقلك هذه الأيام؟ أزمة منتصف العمر، أم أن بصيرتك اصبحت تتفتح تدريجيا وبدأت ترى العالم من منظور غير الذي اعتدته؟ أراك فتحت بوست مثير للجدل مثل ماذا حصل بين الخليفة والشيخ حمد النيل، وتوقعتك أن تواصل فيه وكذلك تفتح بوست آخر عن سجنه وجلده للشيخ عبد المحمود، لكنك لم تفعل!
إن كنت ممن يعتقدون بأهل الطريق ـ وأنا أتساءل عن ذلك ـ فلابد أن أسئلة ضخمة دارت في عقلك منذ أيام الصبا، مثل: ما حقيقة مهدية المهدي وهل كان صادقا أم كاذبا أم التبس عليه الأمر؟ لماذا أفتى شيخه حفيد الشيخ أحمد الطيب بن البشير فيه بالضلال والكفر وكتب عن ذلك قصيدة عصماء لازالت تحفظها كتب التاريخ، في حين أن شيخا آخر هو القرشي ود الزين خالف حفيد بن البشير وقبل بمحمد أحمد تلميذا له؟ ما حقيقة الحضرات التي تكلم عنها في منشوراته وقال أنه أعطي المهدية الكبرى التي ينفيها كونه لم يفتح مكة؟ ما حقيقة بطلنا القومي: شخص طوع الدين للسياسة ولعب بعقول الملايين مثلما صوره سير لورنس أوليفييه أم صاحب هلوسات مثل جان دارك قديسة الفرنسيين الشهيرة، أم شئ آخر ينتظر من يشرحه لنا؟
لماذا سمعنا عن أسلافنا روايات تؤكد أنه قبل موته تراجع عن دعوى المهدية، أو قال أن أمره قد رفع ولانجد لها سندا في كتب التاريخ؟
لماذا تأخذ تساؤلاتك منحى عنصريا حين تحاول إلقاء اللوم على الخليفة بأنه هو الذي يكفر من أنكر المهدية في حين أنك تعلم علم اليقين أن المهدي كفر من أنكروا مهديته وقتلهم وسبى نساءهم وتسرى بهن؟
لقد وفقت في طرح موضوع خطير يتهرب منه معظم أهل السودان رافعين شعار اعتقد وأنت أعمى أو شعار حماية الرموز التاريخية، لكنك تتعامل معه بطريقة لآ أريد أن أسميها هنا فيمتلئ صدرك غضبا.
وإن لم تكن لديك أجوبة ألحق بسادتنا هؤلاء في الشكينيبة لعلهم يتكرمون عليك ويجعلونك من أهل الكشف، وعندها عد للمحجوبين من أمثالنا بأجوبة هذه الأسئلة، وحتى ذلك الحين أهديك هذا الشريط الذي ترى فيه مثلا حيا على الشيخ الزااهد في الدنيا البعيد عن أبواب السلاطين، خليفة الشيخ المكاشفي الشيخ الفاتح رضي الله عنهما:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة