قرار بسحب الثقة من السيدة /هالة عبد الحليم، وإقالتها من رئاسة حركة حـق

Quote: في البداية في اي تنظيم ديمقراطي يمكن بل يجب ان تكون هناك تيارات داخل التنظيم تعبر عن وجهات نظر مختلفة مما يساهم في ديناميكية هذا التنظيم و حيويته. وفي بعض الاوقات ينتصر تيار معين على تيار آخر داخل نفس المؤسسة، و يحفظ للتيار الآخر رأيه في التعبير، في منعرجات قادمة قد يحدث نفس الشيء و تكون الغلبة للتيار الآخر و هكذا بشرط ان تتبع في هذه الحوارات و التيارات الضوابط التنظيمية التي تنظم و تضمن حقوق الاعضاء في جميع هيئات الحركة. في اجتماع 13 نوفمبر المشئوم، قامت مجموعة تقودها السيدة هالة عبد الحليم داخل المجلس القيادي بانقلاب حقيقي على كل اعراف و دستور الحركة، بعقد اجتماع غير مكتمل النصاب ( بعد ان تبراء منه د. حسين نابري، و جمال ادريس) وهم من اكمل بهم النصاب عنوة،هؤلاء قاموا بالتبروء من الاجتماع و مقراراته، بل ان الاخ جمال ادريس اضاف فصلا مأساويا في ان المقرارات لم تعبر عن الاجتماع نفسه. الامر الخطير على علات الاجتماع الكثيرة، انه اوقف مراسلات المجلس القيادي عن 9 اعضاء منه بعد الاجتماع مباشرة مما يعني فصلهم عمليا لان جزء منهم لا يتواجد في السودان و يشكل الانترنت رابطهم الوحيد بالتنظيم، و اوردت مقرارات الاجتماع المشئوم تعبيرا لم اجد طيلة فترتي في حق في الـ 15 سنة الماضية اكثر لولوة منه، و هو ايكال مسئولية خلق آليات اتصال جديدة للمسئول التنظيمي الاخ احمد جاد الله الامر الذي لم يحدث مطلقا، كان خلق آليات اتصال يمكن ان توكل لشخص واحد في دولة كالسودان كي يخلق بديلا عن الانترنت مثلا، و ظلت حوالي نصف عضوية المجلس القيادي مبعدة عن اتخاذ القرار لاربعة اشهر خلت، و لنفترض جدلا ان ذلك حدث للحفاظ على سرية المدوالات من الاختراق لفترة محددة، فلماذا تأجيل المؤتمر المقرر عقده في ديسمبر 2010 و تعطيله الى ابريل، ألم يكن من الاحرى بل من الواجب الاستعجال في عقد المؤتمر حتى يدلي كل برأيه. تعطيل المؤتمر من ديسمبر الى ابريل لم يحدث بحسن نية مطلقا، بل كان القصد منه تحجيم قوة التيار المعارض للسيدة الرئيسة التي فقدت شرعيتها الاخلاقية في قيادة الحركة منذ يناير 2009. المؤسف ايضا انه و بعد كل هذا الهوان، لم تصل عضوية المجلس القيادي ككل مواعيد عقد المؤتمر بصورة رسمية و لا ما هي اجندته و ما هي الاوراق التي يجب تقديمها فيه لذا فإن مؤتمر 30 ابريل المزمع عقده، مؤتمر المقصود به خلق شرعية لبعض من افتقدوا الشرعية منذ زمن و اقصاء كل المعارضين، لذا فهو لا يختلف كثيرا عن ممارسات الديكتاتوريات المختلفة، بل لا يختلف كثيرا عن انتخابات المؤتمر الوطني الاخيرة. الباب لا يزال مشرعا للعبور بحق الى بر أمان معقول و الخروج باقل الخسائر، لذا اهيب بالجميع البحث عن نقاط الالتقاء و تكثيف الحوار بدلا من كيل الاتهامات فقط، فالايام حبلى بالكثير، و اقول للعقلاء من يقفون خلف رئيسة حق السابقة انها تمدهم فقط بانصاف الحقائق، فهذا هو دأبها في صراعاتها و خصوماتها التي لا تعرف سقفا، و من أراد أن يتعظ فلينظر الى اين وصلت بعلاقتها المتميزة مع د. الباقر العفيف، و كم من الاصدقاء ضحت بهم في صراعاتها الغير مؤسسة امجد ابراهيم