قرى البقارة فى جنوب كردفان تتعرض للأنتهاكات: 500 منزلاً يتم حرقها فى قرية "الفيض أم عبد الله"

Quote: كلمة الميدان April 17th, 2011 العنف لن يولد إلا العنف المضاد لا يمكن وصف ما حدث بمنطقة الفيض أم عبد الله بمحلية رشاد إلا بالمجزرة نظراً للعدد الكبير من الضحايا والجرحي الذين حصدهم رصاص المدافع الرشاشة في البداية، ثم اكتملت فصول المأساة بحرق البيوت المبنية من القش في حي جبرونا واصطياد من نجا من الحريق. ولا يمكن عزل ما حدث عما يجري من تداعيات بولاية جنوب كردفان التي تنتظر انتخابات المجلس التشريعي والمشورة الشعبية وغيرها من ترتيبات ما بعد استفتاء الجنوب، والتهديدات التي انطلقت بحق منافسي المؤتمر الوطني بالولاية إلي غيرها من أحداث تجري في تلك المنطقة تحت بصر وسمع السلطات. من المؤسف ألا تجد لجنة أمن الولاية ما تقوله سوي أن الأحداث التى وقعت أتت فى سياق تراكمات صراعات محلية (يغلب عليها الطابع القبلي) شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، فإن كان هذا الزعم صحيحاً فلماذا “نامت” هذه اللجنة علي التراكمات حتي وقوع الكارثة وكلنا يعلم الأموال الهائلة التي تصرف علي الأجهزة الأمنية بتلك الولاية بالذات؟ أما التعهد بتشكيل لجنة للتعرف علي أسباب الحادث فقد سبقته لجان عديدة للتحقيق في جرائم مماثلة كان مصيرها النسيان. إننا وإذ نشجب هذه المجزرة البشعة ندين عجز الحكومة عن حماية المدنيين والعزل ونحملها مسؤولية ما جرى، كما ونطالب بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة جنباً إلي جنب مع محاسبة التنفيذيين ممن تسبب تقصيرهم في الذي حدث. إما هذا وإما تصاعد العنف والعنف المضاد في منطقة عانت لعقود من ويلات الحرب الأهلية التي يريد البعض إشعالها مرة أخرى.