|
Re: ضربة بورسودان ; أحزاب الشرق وصمت القُبُور ..!!!! (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)
|
في 1997 توجه شقيقي معمر موسى تلقاء مرافيت حاولت والدتنا رحمة الله عليها إثنائه جادلها بلطف قائلاً أن الشرق وطني الخاص كيف يدافع عنه الآخرون وأنا هنا .؟! ثُم أضاف : لو حضر الموت وأنا بقربك .. أتستطيع منعه ؟! فأومأت أن لا ...فغادر إلى ربه شهيداً بإذن الله وأُستشهد بمرافيت في 16/4/1997م أو تعلم تلكم الأحزاب المتكالبة على المناصب ومقابلة قيادات المؤمتر الوطني ألا تعلم أن الشرق وطننا الخاص ؟؟!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضربة بورسودان ; أحزاب الشرق وصمت القُبُور ..!!!! (Re: ادم شحوتاي)
|
السيّد العُمدة هدية لك ولي ولكلمة حق تقتلنا وتصيبنا بالتسمم الوطني إن قبعت بأجوافنا
الشرقُ.. أو الصرخةُ بوادي الصمت..!! أحمد موسى عمر أخطأت جامعة الدُول العربية في إقرار الحظر الجوي على ليبيا (هكذا تحدث أحد المحللين الأمريكيين) والذي أضاف أنها قبلت بالإستعمار للنطاق الجوي لواحدة من الدول العربية، بل وأرست سابقة خطيرة لأي تمرُّد مقبل يحدث في أي من الدُول العربية، ثُم أضاف بما يشبه التأكيد (والآن هنالك مناطق يتم الإعداد فيها لتمرُّد داخلي ومنها بل ومن أولها شرقُ السُودان) ...!!!! هذا التحليل الذي يتحركُ ما بين المعلومة والفرضية والتحليل والحُلُم تتحدث به كُل الرُكبان إلا تقارير داخلية وطنية تستبعد حدوث ذلك دوماً وتُطمئن اجهزة أُخرى ومؤسسات بأن الأُمور كما ينبغي لها إن لم تكن أفضل حالاً مما سبق، وهي الأجهزة التي تماثل تلك التي أوحت دوماً لعدد من الزعماء العرب بأن الحال تمام التمام، وأن الشعب (ميّت) من الراحة ولا يضجره إلا رغد العيش الكريم... الشرقُ هو واحد من نقاط ضعف الدولة السُودانية الحالية برغم وطنية اهله الزائدة والتي تجلّت تأريخياً في صد أي عُدوان على الوطن، إلا أنه برغمه ولمعطيات كثيرة يظل هو أضعف مواضع الامن بالبلد، وذلك لطبيعته وقربه من المياه الإقليمية، وما يحدُث من ثورات بالوطن العربي مُجمل (بعدد من دول الجوار الإسرائيلي..!!!) تُحركه رغبة كبت جماهيرية فارقها مسؤولوها إلى ملذاتهم الشخصية وإستفادت منها دوائر غربية وصهيونية و(قيل) شيعية أحياناً، وتختار دوماً أضعف مواضع الدولة المُستهدفة لإشعال فتيل الثورة الشعبية... (وهل من مُستهدف أكثر من السُودان حالياً؟؟!) ... بح الصوتُ منّا... صرخنا في أودية صمت الأجهزة والمؤسسات والتي لا تقرأ الصُحُف ولا ما يُكتب فيها ولا تحضر القنوات ولا ما يُعرض فيها إلا بعين أن ما يُكتب وما يُقال كله نابع من رغبات عُدوانية ضالة ومُضلّلة...وبالمقابل تبحث عن الشرق عن أهله... ساسته...مفكريه... إداراته الأهلية... وعن قياداته السياسية، فلا تجد إلا ما يشبه (تُجار السياسة) وتبحث عن أحزابه الولائية أو القومية، فلا تجد إلا (كناتين) خاوية من أي سلعة وطنية إلا سلع هامشية تُعبر عن رغبات ذاتية وأحلام خاصة ومطامح فردية... يحفها الصراع من كل جانب وتسكنها الخلافات، فتراهم وتحسبهم (جميعاً) وقُلوبهم شتّى... وحقائبهم مُعدة وتذاكرهم وتأشيراتهم إلى إرتريا حاضرة في كُل وقت حتى صارت إرتريا هي مركزية الفعل السياسي بشرق السودان يحمل لها قادتنا كل حين خلافاتهم وإختلافاتهم ويعودون محملين بأفكار نتساءل دوماً إن كانوا يفقهون ما يحملون..!!! وخيراً فعلت الدكتورة آمنة ضرار بعدم سفرها في رحلة الشتاء الأخيرة ليس قدحاً أو تقليلاً من الدور الإرتري، ولكننا كنا ومازلنا وسنظل نحبذ الحل الوطني وإن خاب...!!! والدكتورة آمنة ضرار للعلم هي أكثر من تحمّل لأجل القضية في القيادات الحالية من إعتقالات وإستدعاءات وفصل سياسي من مؤتمر البجا، ثُم إدعاء بفصل سياسي من حزب الشرق الديمقراطي وهو ما سنعود له في زمان آخر... فصارت (الوطنية) مذمة للدكتورة آمنة ضرار وما أشرفها من (مّذمّة)...!!! الشرق يعيش الآن مرحلة ما قبل العاصفة والعاصفة هي نتاج جهل ساسة وتجاهل قيادات، فإتفاقية أسمرا للأسف تعاملت معها الحكومة لاحقاً بإعتبارها مطالب وظيفية لقيادات جبهة الشرق، فأسكنتهم القُصور وألبستهم الحرائر وأطعمتهم منّها وسلواها، ثُم اتكأت عندها حكومتنا إلى جذع شجرة قريرة العين جزلى... وإتفاقية أسمرا أراد لها أطرافها أن تكون كقطعة إسفنج (تطفوا) على سطح بحر قضايا الشرق الهائجة، ولا تملّك شجاعة أن (تغوص) إلى عُمقه للبحث عن كريم احجار المطالب ولآلي المشاركات الوطنية الحقّة.... الشرقُ الآن يحتاج خطوات إستباقية، فالتقليل من كٌبريات القضايا يحيلها إلى أزمة تصير معالجتها ذات كُلفة مالية ووطنية باهظة الثمن، لن يدفع كُلفتها أولئك المُقللّون من خطورتها وأهميتها بل سيدفعه الوطن... وستدفعه جماهير لن تنسى يوماً أن (تقرير) خاطئ قسّم الوطن... أو أن (تقرير) خاطئ قال إن مشكلة دارفور بسيطة ويمكن حلها في أي وقت... أو أن (تقريراً) خاطئاً أزهق أرواح شُهداء جريرتهم الرئيسية فقط انهم قالوا (إسمعوا مطالباتنا) ...!!!...الشرقُ هو الآن بركان الصفيح الساخن والفطنة هي إتخاذ الخطوات الإستباقية وليت ملتقى الحوار الوطني الذي تتبناه رئاسة الجمهورية حالياً، أليته فرد حيزاً معقولاً لقضية الشرق وتداعيات إتفاق أسمرا سلباً وإيجاباً وتأثيرات مايحدث عربياً على السُودان وعامة والشرقُ خاصة ، وإحتمالية إتخاذ الشرق حصان طروادة أو ذريعة لضرب الوطن من قلبه النابض، وليت أهل الشرق بكلياتهم إنضموا لملتقى الحوار الوطني الجاري الإعداد له عبر مُستشارية الأمن القومي كواحد من أهم ملفاته الإستراتيجية المؤثرة على الامن القومي والوحدة الوطنية... وعلى كتبة (التقارير) إجادة كتابتها صدقاً ومنهجاً ودقة، وعلى قُراء تلك التقارير ومتخذي القرارات إجادة قراءتها بالروح الوطنية والإلتزام الديني والأخلاقي المطلوب، وعلينا جميعاً الخُروج من ضيق الماعون إلى سعة الوطن... حتى لا نتباكى يوماً على وطن أحبنا واحببناه...والله هونيني..!!!.
http://www.altayarnews.net/shownewstxt.aspx?cno=22499
| |
|
|
|
|
|
|
|