لتكن ذكرى 6 أبريل حافزا للنضال- بيان من فروع الحزب الديمقراطي الليبرالي بالخارج

Quote: "الحسوا" جناح الطائرات التي قذفت شوارع بورتسودان نجم الدين كرم الله - رئيس التحرير إلى حكومة الإنقاذ التي تتشدق علينا كل يوم وليلة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بأننا إذا كنا رجالاً حقيقيين وننادي بإسقاط النظام، يجب علينا أن "نلحس كوعها"، أو أن نخرج إلى الشوارع لتسحقنا سحقاً. أذن أين أنتِ يا حكومة الإنقاذ من الفوضى التي تحدث في عقر داركِ والطائرات التي تُحلق بدون رقيب أو عتيد، والسودانيون يقتلون في الشوارع التي وعدتي بسحق معارضي النظام فيها؟ لماذا تسحق الطائرات الأجنبية المواطنين السودانيين في شوارع بورتسوان؟ ولماذا لا تعرف الحكومة حتى الآن الجهة التي شنت هذا الهجوم؟ أسئلة كثيرة وعديدة قد يسألها المواطن العادي الذي كثرت علية سياط "قدوقدو" وثقلت عليه وسئم كثيراً من التوعد بسحق أعداء الدولة والنظام وهم بطبيعة الحال من يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بتخفيض سعر الخبز وليس هم الذين يحلقون بطائرات فوق سماء المدن السودانية لضرب السيارات والقوافل. إن حكومة الخرطوم قادرة فقط على التهديد والوعيد بضرب المعارضة وسحقها بينما هي عاجزة دائماً في حماية حتى العاصمة القومية التي استطاعت قوات عادية تحمل أسلحة خفيفة أن تدخل إلى قلب العاصمة وتقترب من القصر الجمهوري. وها هي اليوم الطائرات تحلق في سماء السودان، فهل سيكون النظام قادراً على "لحس" جناح واحد من تلك الطائرات ليعرف من أين أتت؟ أن ما حدث يوم أمس يجب أن تتبعه استقالة فورية لوزير الدفاع وقائد القوات الجوية السودانية وتشكيل لجنة عسكرية وأخرى مدنية للتحقيق في الحادث ومحاسبة جميع المقصرين في الأمر إلى جانب ذلك يجب على الدولة أن تراجع استراتيجياتها العسكرية وأنظمة المراقبة والحماية الجوية أذا كان لديها نظام أصلاً، وإلا عليها أن تترك هذا الشعب ليحمي نفسه. إن المهام الأساسية للدولة ليس فقط تشكيل كتائب عسكرية وفرق لسحق المعارضين والمطالبين بالحرية والبسطاء، وسن الضرائب والجبايات وإنما تامين سلامة المواطن والوطن الذي بات أمنه مهدداً في ظل الإنقاذ. وأخيراً .... لماذا لم يخرج علينا هؤلاء الذين يهددون بسحق المعارضة بالحديد والنار والمؤيدين لسياسات (قدوقدو)، والمتورطين في اغتصاب النساء المعارضات، لماذا لم يخرجوا بنفس الخطاب ويتوعدوا تلك الدول التي تسحق المواطنين؟، تلك الدول التي يعرفونها جيداً كمعرفتهم بمخابئي المعارضة وأماكن تواجدها حتى في الخارج كما يدعون. ولكن لم تقدروا .... ولن تقدروا أن "تلحسوا" حتى ظل جناح الطائرة التي تقتل مواطنيكم في الشوارع.