الشامتــــــــــــــــون.....لكم في العراق عظة يا أولي الألباب ..

Quote: كلنا لا نود و لا نرضى إستباحة أمريكا و حلفائها لوطنا أو لأي مكان على الأرض. الغرب الآن و منذ انتهاء الحرب الباردة يقرر التدخل من عدمه وفق دراسة محددة للواقع المعني و موقع السلطة المعنية من إمكانية تحقيق مصالحه الإستراتيجية من عدمها, و بحسب "قوة رأس الحكومة " المركز عليها, يعني حتى و لو تحول كل أهل السودان لرافضين لتدخله فلن يجدي ذلك فتيلا إذا إرتأى الغرب أن حتمية مصالحه تتطلب محاصرة المكان المعني أو حتى غزوه, و ده نتيجة ل( الحقيقة الكونية الأرضية الحاصلة, سلطة القطب الأوحد)! لذلك فإن قرار منع التدخل أو المساعدة عليه هو خيار الحكومة وحدها بحسب تصرفاتها و خططها سلبا أو إيجابا مع مرامي الغرب, و لم يعد الأمر مجرد خيار و موقف و نوايا المواطنين خيرا أو شرا ببلادهم! .. و الغرب يهتم بدقة لحجم ال Credibility المتاحة للسلطة المعنية داخل بلدها, و أكرر "بدقة"! وفق الحقيقة الواقعية دي كان قد كتب شاعرنا و أديبنا البلوماسي الكبير محمد المكي إبراهيم حديثا يعاتب فيه الراحل صدام حسين حول خياره لبلاده لحظة أن إشتدت عليه الضغوط الغربية و أصبح قاب قوسن أن إختار نفسه و نظامه بدلا عن أن يقرر الإبتعاد عن السلطان أو إتخاذ أي تصرف يفوت على الغربيين فرصة (ما نشاهده الآن)!!! الحكومة السودانية أمام خيارين: إما أن أن تسعى مع الآخرين من بني جلدتها مسعا وطنيا ديمقراطيا يسمح بسيادة الجميع على القرار الوطني و من ثم مضاعفة القوة الوطنية كي تلوي يد الغرب, أو أن تكون هي المسؤول (( العملي )) الأول عن ما لا نرتضيه لبلادنا.. النشوف آخرتا! زيادة خير: برغم موقف "العالمين أجمعين" من فعله و يفعله الغرب في العراق, لا يزال الأمريكيين يقررون حول تمديد فترة بقاء قواتهم لسنوات أخرى و قد إتخذ الكونقرس مؤخرا قرارا بدعم بوش ماديا في ما يجري في العراق !