كمال حسن بخيت: المؤامرة على الرئيس شخصياً وليست على إخوته .. مَنْ هو المنتج .. والمسوِّق ؟

Quote: كان السؤال عن ثورة أخوان الرئيس خبيثاً.. وله أهداف.. وضع بعناية.. وحذفت من إجابة الرجل النبيل مولانا أحمد ابراهيم الطاهر فقرة مهمة تؤكد عدم ضلوعه في المؤامرة.. لأن مولانا يعرف أسرة الرئيس من قبل عشرين عاماً.. عندما كان صديقاً حميماً لابن عمنا الراحل المقيم عطا المنان صالح -نسأل الله له الرحمة بأكثر مما قدم لوطنه ولشعبه ولدينه..يعرفها مولانا لأنه كان يزور راحلنا المقيم بشكل مستمر في منزل الأسرة بكوبر.. وتعرَّف على الجميع. لا أريد هنا أن أدافع عن إخوة الرئيس لأنهم جديرون بالدفاع عن أنفسهم.. وهناك الآلاف من الشباب الأثرياء وبعضهم لانعرف له ماضٍ في الثراء أوالتجارة وبعضهم إخوة وأبناء لرجال كبار لم يسأل أحد عنهم، ولم يسأل أحد عن الفساد.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه ويؤكد أن هناك مؤامرة لتشويه صورة الرئيس متضامنة مع الظروف التي تمر بها بعض الأقطار العربية وموجة التظاهرات العارمة.. التي انتظمتها.. وبكل تأكيد.. إن لهذه المؤامرة مؤلفاً ومخرجاً ومسوِّقاً، لكنها لم تجد الجمهور الذي يدعمها.. ومولانا أحمد ابراهيم برئ كل البراءة من هذه المؤامرة.. لأن صلته ومعرفته بالرئيس وأخلاق مولانا الرفيعة تمنعه من الدخول في مؤامرة. حكى لي بعض النافذين في الحكم أن الرئيس البشير لا يقبل أية كلمة في مولانا أحمد إبراهيم الطاهر مثلما لا يقبل أية كلمة في مولانا البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، وشيخ علي عثمان لأنه يؤمن إيماناً عميقاً بأنهم من الأتقياء والشرفاء في هذا الوطن العزيز. وإذا كان إخوة الرئيس أثرياء فهل هم الأثرياء الوحيدون في هذا البلد! ولماذا يحلل الثراء على آخرين ويحرمه على إخوة الرئيس. إن كانوا فعلاً أثرياء؟ للآن لم يبدأ الفصل الثاني من المؤامرة.. ويبدو أن ردود الفعل السالبة جعلت المؤلف والمخرج والمسوِّق يتوقفون عن بث الفصل الثاني من المؤامرة ولابد أن نقول إن المسوِّق قد استدرج مولانا أحمد ابراهيم الطاهر.. الذي كنا نتوقع منه وهو القانوني الضليع والمتفقه المتميز.. ورئيس البرلمان.. أن لا يتحدث عن أقاويل سماعية.. وإنما يتحدث عن وقائع ومستندات.. ولكن الرجل لم يكن يعلم أن هناك مؤامرة تديرها قطط الظلام ضد رئيس الجمهورية وليس ضد إخوته. ولكن الحمد لله أن المعالجات الصحفية الرصينة كشفت أنما يثار حول ثراء اخوان الرئيس لم يكن سوى اقاويل تهدف التسويق لمصالح سياسية على حساب سيرتهم الناصعة. مفوضة الفساد.. الأهداف والمطلوب كثيرون من الناس وشخصي الضعيف واحد منهم يرون أن مفوضية الفساد التي كونت أخيراً لن تكون كافية لمعاقبة الفاسدين.. ولا محاكمتهم.. الجهة الوحيدة التي كان يمكن أن تقوم بهذا الدور على أحسن ما يكون.. وبالقانون الذي يحكم عملها. وأقول للأستاذ أبوقناية مسؤول مفوضية الفساد الجديد.. اذهب لسيارتك ومعك أعضاء المفوضية لتتفرج على أحدث طراز من المباني الفارهة التي لا يوجد مثلها في البلدان المجاورة ليسألوا عن أصحاب هذه المنازل.. سيكتشفون ما لايتوقعون.. ويطلعون على قوائم الأثرياء الجدد.. لن يجدوا أحداً صاحب ماض مالي من أهله.. وهم أثرياء جدد.. وليفتحوا آذانهم ليسمعوا ما تقوله مجال المدينة. عن التجار الجدد الذين أثروا بالتجارة في المخدرات وكافة أنواع الممنوعات.. وكذلك انتشر غاسلو الأموال وهؤلاء وأولئك يعرفهم الجميع.. يشيرون إليهم..يعرفهم الجميع ويبدو أن الحكومة لاتعرفهم. إن الثراء المفاجئ لبعض الرجال والشباب العاديين.. يجب أن يكون محل تساؤل.. لهذه المفوضية.