إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب " .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2011, 11:11 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب " .




    sudansudansudansudansudansudansudan-sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan-sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan-sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الشاعر محمد المهدي المجذوب يظهر في الصورة الضوئية واقفاً اعلى يسار الصورة
    مع لفيف من أصدقائه ، منهم البروفيسور عبد الله الطيب المجذوب



    إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب "
    و ديوان شعره " نار المجاذيب "



    (1)

    من قصيدته " بستان وإنسان " :


    الصَّيفُ ليس بنازعٍ أظلاله .. ما دام يُورقُ في الخريفِ ويزهِر
    وتراه يضحكُ في ذبُولِ وُروده ..فكأنما هو في الذبول مُخيَّرُ
    أتراه يزهدُ كي يطولَ حنينه .. فيبيت ذاهب ورده يتذكَّرُ
    قد تابت الأثمار في نُوّارها .. وتبرّجت لا تتقي أو تَحْذر
    هنَّ العذارى ما حَلُمنَّ بريبةِ .. وسفورهنَّ براءةٌ وتَحيُّرُ

    شاعر قوي الشكيمة ، رقيق الحاشية ، لطيف الحال . كنز لمن يريد أن يعرفه من خلال شعره .
    أحسست بأن الشاعر كان أباً روحياً للكثير من شعرائنا الذين تقفى شعرهم موضع بصماته الشعرية أواخر الخمسينات والستينات والسبعينات. هو من منطقة دامر المجاذيب في شمال السودان لأب شاعر وأمٍ شاعرة . عرفت منطقته التصوف الديني منذ مئات السنين ، و اشتهر أهلها بنفاذ بصيرتهم إلى عقول العامة والخاصة ، واشتهرت الحكاوي عنهم. وظهر نبوغهم على سجادة الشِعر كما عرفته سجادة العابدين والنيران التي توقد في ليل الخلاوى القرآنية. تستقبل العقول اللغة القرآنية الجزلة ، تُرطب حلوقهم بالترتيل ، وتُخصب ذواكرهم ، فنعرف نحن من بعد ،لِمَ كانت علاقة الشعر بالمراجع القرآنية : لغة ومعنى وموسيقى .

    لن ينفك شاعرنا من مصيدة المجاذيب إلا أن ينهل من ثقافة أهله بلغتهم الباهرة ، وجلوسهم للصفاء ، ينهلون من ثمار التصوف الديني وبحوره العميقة ، وتراثه في اللغة العربية وكنوزها الثقافية . ومن تراث الناهلين قديماً من آداب الشرق وتصوفه ، وعبور دعاته من الغرب ومن الشمال ، و من الشرق إلى وطننا السودان ، وأوقد نيرانه في بلادنا منذ زمان طويل . تحس قبضة تلك النار على جمر قصائده ، فنعرف أن الشاعر وثب علينا من مجامر ليل المجاذيب ، تستدفئ فيها الأرواح من طيب ما في داخل الأنفُس ، حيث اختلط الشِعر بالتصوف .

    شارك الشاعر في لقاءات مع إذاعات ومجلات وشارك في الصحف السيارة داخل وخارج الوطن وقدم لدواوين كثير من الشعراء .

    قال عن نفسه أن ليس له مذهبا شعريا ولم يلتفت لمذهب نقدي وودّ الخروج من صرامة اللغة . لم يتقن تقطيع الشعر ، وهو متفائل يحب الحياة . تعلم من " نار المجاذيب " كما يقول أكثر مما تعلم من مدارس الخرطوم أو كلية غردون الجامعية .

    أطلّ شعره على مائدة عامة الناس من خلال قصيدة "المولد النبوي " التي كتبها عام 1957 و لحنها وتغنى بها المطرب الكبير " عبد الكريم الكابلي " منذ الستينات مطلعها :

    صل يا رب على المدثِّر

    وتجاوز عن ذنوبي

    وأعني يا إلهي

    بمتاب أكبر

    فزماني ولع بالمنكر


    شاعر غاب غيبة كبرى منذ زمان ، ولكنه باقٍ ، يُمسك صولجان الشعر ، منذ منتصف القرن الماضي ،رابطاً شعراء العشرينات بشعراء الخمسينات والستينات من ذات القرن .
    تُرى ما علاقته بشعراء الغابة والصحراء ؟


    عبد الله الشقليني
    4/3/2011م

    *
                  

03-04-2011, 11:32 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan35.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    تحية الأريب / الشفيف
    ed]صورة أخرى لصاحب الشرافة والنار محمد المهدى مجذوب إلذى برحيله إنفصل الصندل عن جمر الشعر كما رثاه شاعر أمتى محمد المكى إبراهيم
    يظهر فى الصورة خدنه وصفيه عبدالله الطيب إلذى كناه المجذوب بإبن بيرق حين أهداه نار المجاذيب فى مفتتح النار او الديوان الضخم وقال :
    النار أوقدها عيسى وشاركنى فيها إبن بيرق أسرارى وأقداسى
    وعيسى هو عيسى ودقنديل موقد نار المجاذيب المباركة التى على هداها رأى المجذوب الشعر وأقتبس من ضوئها شهاب نار
    ..

    * يظهر فى الصورة كذلك شيخ إبرأهيم العبادى فارس الحقيبة الأكبر" عمامة وجلابية"
    سنتابع بصمت ...

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-04-2011, 11:33 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-05-2011, 00:08 AM)

                  

03-05-2011, 00:38 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: احمد الامين احمد)



    (2)

    ( محمد المهدي المجذوب 1918 - 1982 )
    *

    أهدى ديوانه لخدنه ورفيق صباه بتلك اللغة :

    إلى الشاعر العظيم الدكتور عبد الله الطيب المجذوب
    النار أوقدها " عيسى " وشَارَكني .. فيها ابنُ بيرقَ أسراري وأقْدَاسي

    خِلي وشَيخي
    وسُلواني وعافيتي
    ومَنْ يَدومُ
    ووُدُّ الناس لَمْ يَدُمِ

    *
    وقدم تحيته إلى إخوانه الأفاضل الذين اهتموا بأمر الديوان ، وسماهم :

    الشاعر : محمد أحمد محجوب
    الشاعر عبد الماجد أبوحسبو
    الأديب الشريف السيد عبد الله الحسن
    الدكتور عبد المجيد عابدين
    الشاعر منصور عبد الحميد

    المفتقر إلى الله
    محمد المهدي المجذوب
    الخرطوم في 28/11/1968 م
    *
    صدر الديوان من دار الجيل بيروت -1982 م
    وضمّ (133) قصيدة تتنوع في القِصر والطول و تعدد الموضوعات

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-05-2011, 09:12 AM)

                  

03-05-2011, 00:40 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)



    (3)
    تحدث الشاعر في مقدمة ديوانه وأوضح رؤيته كلها بلغة باهرة تُكشف الكاتب النثري الباهر الذي اختفى في حنايا جُلباب الشِعر :

    ( رأيت طفولتي الباكرة على ضوء هذه النار المباركة ، ونظرت إليها وسمعت حديثها ، وعَلِمْتُ وانتشيت وغنيت .
    أوقدها الحاج " عيسى ود قِنديل " والسودان في مُلك " العَنَجِ النصارى من أهليه ، فتلفتتُ في ليل " دَرُّو" الساكن ، وتُلقي ذوائبها الذهبية على الحَيران ، تحلقوا حولها وعانقوا الألواح ورتّلوا القرآن ، وسهر من حولها الفرسان والفقهاء وأصحاب الخوارق ، يسبّحون وينشدون ، سماحة بين الناس وأمناً وأريحية ، قروناً طوالاً حتى الساعة .
    ودفع بي أبي إلى هذه النار فرأيتُ وجه شيخي وسيدي ، شيخ الفقراء الورع الحافظ ، الفقيه محمد ود الطاهر .
    وأني هو الشاعر المعلم ، الحافظ العلامة الفذُ العابد ، الشيخ محمد المجذوب ، بن الفقيه محمد ، بن الفقيه أحمد بن الفقيه جلال الدين ، بن الفقيه عبد الله النَّقَرْ ، بن طيِّب النِيَّة الشاذلي ، الفقيه حمد ، بن الفارس الفقيه المجذوب ، بن علي البَكَّاء من خشية الله ، بن حمد ضمين الدامر ، بن عبد الله المشهور برجل " دَرُّو" ، بن محمد ، بن الحاج عيسى وَد قنديل بن حمد بن عبد العال بن عرمان والإجماع قائم على أن شاع الدين وعبد العال ابني عرمان أمهما من نسل البضعة الشريفة ، وأَعَدُّ نسبي في الجعليين من عرب السودان حتى العباس بن عبد المطلب، والحمد لله على ذلك ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه .
    وخرجتُ من الحيران إلى "الفَزَعَة "لنحتطب ، وفي قبضتي الصغيرة فَرَّار وماء من بحر النيل في زجاجة خضراء ، وتغوص أقدامنا في كثبان الرمال السمر ، وتتعلق أعيننا بزرقة النيل ورؤوس الدوم والنخيل ، ونُريح طفولتنا عند السدر الظليل ، ونعود إلى النار وبالعُشَرِ ، والسَّلَمِ وتطعمنا النار ،مغربِ كل أربعاء كَرَامةً من " بليلةِ اللوبياء المبارك ، وعَيش الريفِ الحلال .
    ومن ليل "الدامر" الساكن الهامس بالنجوم .ومن مدائح الولي الكامل جليس الرسول محمد المجذوب ووَجْدِه الصادِح في ضوء النار الساهر .
    ومن فرحي الغامر بصحبتي لقسيم الصبا والأحلام والشباب ، الشاعر الفذ الفنان عمي وأخي وسيدي ابى البركات عبد الله بن سيدي الوالد ، الشاعر الحافظ المعلم الشيخ الطيب ، عليه رحمة الله ورضوانه .
    ومن لالاء نوّار اللُّوبيا ، في جرف السيدة " صَافي النيّة " رضوان الله عليها ورحمته ، ومن رقتها وحنانها العميق ،
    ومن سِيَر التاريخ الحافل بالمآثر أَخذاً عن جدتي الحافظة ، المعلمة الذاكرة ، السيدة الحاجة مريم بنت الولي الصالح الحاج "عطوة "المغربي" الخفاجي "، والسيدة البرّة الكريمة ، أم الأضياف البرّة الوّهابة ، بنت وهب بنت النقر ، رضوان الله عليهما ورحمته وبركاته ،
    ومن طبول المُقَدَّم القادري تلميذ الشيخ الجعلي " دياب " رضوان الله عليهم ، ومن الصدق الذي علمنيه والداي العاطفان ..ومن كل ما ذكرت ـ في محبة ووفاء وعرفان ، انعقد جوهر هذا الشعر .
    سادتي القراء
    معاذ الله أن أفخر وأنا من تراب ... ولقد علم العلام أنني ما أردت، بالذي ذكرت ، إلا إقرارا بعجزي وشكري .
    وانتقلت بعد الخلوة القرآنية في " الدَّامَر إلى مدارس الحكومة في الخرطوم ، وحتى تخرجت من كلية غردون ، ولم ألق بالاً بوعي كامل إلى هذه المدارس ، ولم أمنع نفسي من شرورها وقشورها ، وما زلت أعاني من أمورها .وجدتُ عند أبي قراءة حافلة ودرساً متصلاً ، ثم اخترت ...ولقد أفدتُ كثيراً من مخالطة الناس خصوصاً المساكين فلديهم صدق أخاذ نفعني وشفاني .

    أعمل حاسباً في حكومة السودان ، وقد تنقلت في بلادي بحكم وظيفتي من أقصى الشرق وإلى أقصى الجنوب إلى أقصى الغرب مع نشأتي في الشمال . وقد سمعت ورأيت وجربتُ كثيراً ، حزناً وسروراً ، وكنتُ أصنع هذا الشعر على أحوال مختلفات ...
    ولقد علمت بعد المعالجة والتجربة أن الشِعر أصعب الفنون ، ولم تؤهلني طاقتي إلى بلوغ الغاية فيه .. وقد آذاني الشِعر .. فقد رسخ في أذهان الناس هنا أن الشاعر من كوكبٍ آخر .. فهو لا يأكل الطعام ولا يسعى في الأسواق .

    وأذكر أول التحاقي بالوظيفة ، أن رئيسي في الديوان ، رآني أختلس النظر إلى ديوان العقاد ، وكنتُ خبأته في احد أدراجي .وأصلح الرجل الطيب شاربه الملكي ، وامتلأ بوظيفته ، ونظر وعبس وبسر ، وقال في إشفاق واستخفاف : الشِعر ؟ " يا بني الشعر ما يِسْقِنيش مَيَّه "- وأعترف هنا أنني لم انتفع بنصيحة قط ، وما انتهت نفسي عن غيها ، وليس لها من زاجر .وتذكرت نُصح الرجل الطيب .. فقد حسبني مداحاً .. وهو قد فطن إلى ضعف الشاعر في هذا الزمان ، وأكثر القوم في الشرق العربي ينظرون إلي شخصه لا عمله .

    ولقد كان الشاعر في السودان مذبوحاً ..دمه من المُشهِّيات ومما اتُّفقَ عليه – ولا نعرف فظاعة القسوة التي فيه ، وأن الألم يعين على الإبداع ، ولا يقول هذا من يعرف القلوب ، فالألم يعين على الإبداع ، ولا يقول هذا من يعرف القلوب ، فالألم إذا إذا جاوز الطاقة – مثل الفقر- يفحم ويقتل المواهب ويعمي البصيرة والبصر.ولقد علمت أن الشعر كسائر الفنون لا يُشْرك به .. ولم أتمكن من الجمع بين الواقع الذي أعيش فيه والشعر ، ثم غلب على ابتغاء الجر في طلب العيش ، فأعطيت وظيفتي ، وهي حق لا ريب فيه كل وقتي وتفكيري وطاقتي " وأسلم في هذا الموضع ، بكل احترام ، على من بيدهم أمر العلاوات والترقيات من رؤسائي في خدمة الدولة " .

    أنا أحب الفرح – متفائل بطبعي ، لأنني أحب الخير لنفسي وللناس ، وبهذا تعتدل الحياة ، ولكن الله جلّت حكمته ابتلائي وأعانني ، وله الحمد ، فاحتملت ، وأعياني حبي للصفاء فاعتزلت ، وأحاسب نفسي ، وأتهم صدقي وأتعب وأوسوس وأتشاءم ، وعلمت – غير نادم – أن التطرف في الحب والولاء لا يؤذي إلا صاحبه ، والنفوس شِحاح ، والأنصاف على الصفاء هو الإكسير – والإكسير خرافه – وشجرة الإكسير كانت على الذروة من جبل كسلا – وليس غيرها في الدنيا ، قيل صعد إليها رجل فاقتلعها .. أين الرجل ؟ ، ولكني لن أسأم من طلب الخير لنفسي ولغيري .. وأؤمن بالقضاء والقدر وهذا باب طويل .
    ليس لي مذهب شعري ، فقد حاولت التعبير عن نفسي بصدق ، ولم التفت إلى مذهب نقدي ، ولم أجعل اللغة غاية ، وأخشاها ، وأشتهي الخروج على قوانينها الصارمة ، ولا أعرف تقطيع البيت على التفاعيل ، وما زلت أتعجب ممن يطبق هذه التراكيب واشهدُ له بالبراعة . هذا وما كنتُ أعدّ نفسي من الشعراء ، فقد اشتهيت أن أكون رساماً ولم أفلِح.
    مشايخي في الشِعر ؟
    لا أول لهم ولا آخر ، من العرب ومن الأعاجم الفصحاء ، قُدّامي ومحدثين رجالاً ونساء .. وأنا لهم مَدين .
    أنا إنسان حسن الحظ جدا ، فقد كتب الله لي السعادة حين عطَّف عليَّ قلوب أفراد من النساء والرجال ، داخل السودان وخارجه ، تولوني بالتشجيع وأذاعوا ما استجادوا من هذا الشعر ، ولما كنت أجد سروراً في الاعتراف بالفضل ، فقد كنت أحب أن أزين هذا الديوان بذكر أسماء هؤلاء الأحباب ، وترديد أسماءهم يعدل عندي رنين قصيدة .
    والعاطفون عليّ يعرفون شكري ووفائي وسعادتي بشكرهم وذكرهم ، وقلوبهم تحدثهم عني ، وكنت أحب لو نشرت أسماءهم ولكنها ديوان وحده.
    وبعد أيها القارئ الكريم ..
    هذا شعري بين يديك ، وأرجو أن ينفعني صدقي لديك ، وأحب أن نلتقي في ديوان آخر ولك شكري .)

    محمد المهدي المجذوب

    *

                  

03-05-2011, 00:53 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)





    تحية لأستاذنا / أحمد أمين

    دوماً شريكنا في اقتسام غذاء العقول .
    لك شكري ومودتي بلا حدود

    *
                  

03-05-2011, 00:55 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)
                  

03-05-2011, 00:59 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)
                  

03-05-2011, 01:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)
                  

03-05-2011, 01:16 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)


    الشقلينى........سلام مربع
    متابعه بعينى صقر وصبر عنكبوت،،،
                  

03-05-2011, 07:09 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: صديق الموج)



    الأكرم : الأستاذ / صديق الموج
    تحية لك وأنت تدخل خيمة الشاعر الفخم : محمد المهدي المجذوب

    ونواصل


    *
                  

03-05-2011, 07:33 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)




    (7)
    لم نزل فيما كتب الشاعر عن نفسه ، وما كُتب عنه ، وتحدث ابنه عوض الكريم في مقالة ضافية ، جيدة السبك ، تحدث فيه بالموجز عن إلمام الشاعر بالعربية ، وتحدث عن خبرته في بحور الشعر وأوزانه وقوافيه رغم إنكار الشاعر لمهارة تقطيع الشعر ، وتحدث فيها عن الشِعر المُقارن بينه وبين غيره من الشعراء :
    Quote:
    محمد المهدي المجذوب 1918 - 1982 (من أهم شعراء السودان)
    بقلم: عوض الكريم محمد المهدي مجذوب
    كتب المجذوب الشعر ألوانا من الوجع كسائر أبناء جيله الذين حاولوا أن يضيفوا جديداً لمجتمعنا، فإذا كل المسالك جحيم كما قال الأستاذ عبد الهادي الصديق، فلاذ بعضهم بالجنون والموات وبعضهم بالذهول وتحاشى بعضهم الشعر بانقطاع وارده عنهم، ولكن ظل المجذوب يكتب ويكتب رغم المشاكل والتلاتل على حدِّ قوله، تاركاً لنا إنتاجا ضخماً من الشعر جاء على ثمانية دواوين ومخطوط ويمكن تجاوزاً أن اسمي الذي كتبه في الشهر الأخير من حياته ديواناً صغيراً لم يتجاوز الست عشرة صفحة. فالمجذوب نظّ الشعر صغيراً.. وتعود بداياته الشعرية إلى العام 1932م، ولكن شعر هذه الفترة من حياته لم يهتم بتدوينه وإنما بداية التدوين كانت في العام 1934م حيث جاءت مقطوعة «يا أيها الظبي» ضمن قصائد ديوانه الأول نار المجاذيب. يقول فيها: يا أيها الظبي الذي نظراته ما صوبت للقلب إلا أثخنا أيصح أن تجفو الذي يهواك يا حسن الجمال وكنهه والموطنا ملكت قلبي للحسان صبابة وشربت من خمر المحبّة مدمنا والمجذوب نظّم في جميع أغراض الشعر، ولكنه مال كثيراً نحو الشعر الذي يصوّر المجتمع فتناول كل صغيرة وكبيرة فيه فجاءت القصائد مفعمة بحرارة التجربة وحاشدة بالصور التي تنقل الواقع المعاش بكل تفاصيله الدقيقة المذهلة. قد ينتقدني البعض بأنني أكيل المدح لوالدي -حاشا لله- فالمجذوب لا يحتاج لشهادتي حتى أنني لا أذكره جيداً فعندما رحل كنت صغيراً ولكنني تعرّفته من خلال دواوينه: منابر، وتلك الأشياء، والشرافة والهجرة، وشحاذ في الخرطوم، والبشارة والقربان، والخروج، والقسوة في الحليب، وأصوات ودخان، وصديقي الأثير الذي لا أمل منه ديوانه المرعب نار المجاذيب. وتعرّفته من خلال أحاديث من عاصروه ومن تلاميذه. فالمجذوب شاعر فنان متمكّن من لغته خبير ببحور الشعر وأوزانه وقوافيه رغم إنكاره معرفته بهذه البحور. وامتاز على شعراء جيله بالابتكار وتوليد المعاني الجديدة وتضمين الفاكهة والسخرية في شعره دون أن نحس أنه عانى في سبيل ذلك أو ضاقت قوالب الشعر التقليدي أو عمود الشعر بما حاول أن ينقله إلينا فهو قد طوّع كل ذلك ليكتب قصيدته على كيفه وبطريقته التي أراد. لذلك ينظم قصيدته في أي شيء ومن أقل التفاتة أو لمحة خاطفة في جزء من الثانية هذه الالتفاتة قد لا تشكل بالنسبة لنا شيئاً ولكن عند المجذوب تتحوّل إلى شريط طويل من الأحداث والصور، فمثلاً قصيدته غمائم الطلح التي استهلها بقوله: وحفرة بدخان الطلح فاغمة تُندي الروادف تلويناً وتعطيرا لمحتُ فيه ـ وما أمعنت ـ عاريةً تخفي وتظهرُ مثل النجم مذعورا لاحظ لمحت مجرّد لمحة ولكنه استدرك واتى بـ«وما أمعنت» حتى لا يُتهم بالنظر المباشر بين علامتي تنصيص. كل هذه الصور الدقيقة تدفّقت بمجرّد لمحة، وبعد ذلك استمر في وصف ما تقوم به المرأة من تزين… إلخ. هذا التسجيل الدقيق لكاميرا المجذوب منحنا لوحة مكتملة الجوانب فيها ما فيها من المعاني والمفردات التي استندت على ذخيرة هائلة من مفردات اللغة العربية اكتسبها المجذوب منذ طفولته عندما التحق بخلاوى أهله حافظاً للقرآن الكريم ودارساً لعلوم العربية وفنونها عند والده الشيخ مجذوب جلال الدين ليعود كل هذا ملقياً بظلاله على شعره وشاعريته فنجد أثر القرآن الكريم في الكثير من القصائد.. يقول: كم في دمائي من خمر معربدة كنار موسى وما في ضوئها رشد فالمعنى مأخوذ من قوله تعالى في سورة القصص الآية 29 «فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراً قال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس…» إلى آخر الآيات. وأيضا يقول: كم خانه القوم حتى قال عن ضجر أيخطبون وفي آذانهم وقر والمعنى مأخوذ من قوله تعالى في سورة الإسراء الآية رقم 46 «وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا». وبجانب تأثر لغة الشاعر بالقرآن الكريم يأتي الأثر العميق للشعر العربي القديم في تجربته نلمح ذلك بوضوح في كثير من النصوص التي نأخذ منها: هل تضيء البروق ضلمة نفسي أم تدك السيول هيكل رجسي فالمجذوب يجاري البحتري في سينيته ضنّت نفسي عن ما يدنس نفسي وترفعت عن جدا كل جبس كما أننا نجد بعضاً من المتنبي والخنساء والحطيئة في أشعار المجذوب. ولعل ما يميّز لغة المجذوب مزجه ـ احياناً ـ بين اللغة العربية الفصحى والدارجة إلى درجة استعمال لغة الحديث العادي وزرعها في نسيج قصيدته بما يحقق التوافق في البناء الشعري، وقد قال في ذلك صاحب كتاب ءصول الشعر السوداني «عقد الشاعر مصالحة بين الفصحى والعامية فيزين القصيدة بقاموس العامية السودانية ساكباً عليها من الفصاحة
    المقال منقول من منتديات الدامر :

    http://www.al-damr.com/vb/showthread.php?s=063317b55846...5fc5cb93c87f2&t=6041

    *
                  

03-05-2011, 08:41 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)

    التحية والإجلال للشاعر الثر
    محمد المهدي مجذوب
    ونحن على مشارف الثلاثين عاماًمنذ فقدناه

    وكأنها البارحة
    إلى أن فاجأني ذات نهار
    فتىً فارعاً وسيماً
    في سمرته لمعان!

    وعرّف نفسه:
    عوض الكريم محمد المهدي!
    وما كان بحاجة ليكمل
    فقد بانت لي حينها الملامح

    لك الشكر يا شقليني على ابتدار
    هذه الحولية
    وعلى الهدايا في الروافد التي أخذتنا اليها

    أما شهادتك يا عوض الكريم
    فهي من أهم الوثائق
    ومن يعرف الأب أقرب من ابنه؟؟؟

    فقد تعلمنا جميعاً منه
    مالا يخطر على بالك
    ولولا معرفتي لحرص الشقليني على محتويات نوافذه

    لشرحت لك طريقة عمل الكبدة للعشاء
    وهي لا تشبه طبخة الإفطار
    وقد شرحها لي والدك وهم ينتظرون مني عشاء
    وكانوا يسامرون محمد عبد الحي
    بعد احدى نكساته الصحية المبكرة
    وأنا أسترق السمع من خلال طاقة المطبخ
    وكانوا: محمدالمهدي، والنور عثمان، ومحمد عبد الحي رحمهم الله؛
    وحسين جمعان، والياس فتح الرحمن حفظهم الله.

    على العموم عشيتهم وأنا أعجب عما يتحدث عنه هؤلاء "الناس"
    وأعجب أكثر الآن كيف و متى صنعوا هذا الجمال
    وهم في غمرة الأنس والسمر
    الذي ما قطعه إلا البعد والمرض...ثم الموت!

    لك التحية ياسيدي المجذوب في عليائك
    وبلغها للرفاق إن كُشِف لك
    فقد تركتم المكان موحشاً
    إلا من طبولكم القديمة
    طرقها اليوم شقليني!
                  

03-05-2011, 09:38 AM

طه إبراهيم عبد الله

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1225

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عائشة موسي السعيد)

    الأستاذ الشقليني
    لك التحية والود ولزوارك الكرام السلام والاحترام
    ..
    شكراً لك على افتراع هذا الخيط الجميل
    وعلى إحياء ذكرى المجذوب حي الروح والأثر
    ..
    المجذوب عمود
    والمجذوب ركن
    وهو روح ورمز ..
    المجذوب ورصفاؤه من مبدعي السودان منحونا معنى أن نكون سودانيين
    وأن نفخر بما نحن عليه ..
    وشد ما يحزن المرء أن يضع شعب بأكمله رموزه ومبدعيه في زاوية النسيان ،
    ..
    كُلّفتُ في العام 1997م بتدريس مادة ( الأدب السوداني ) وكنت أعمل محاضراً ( جامعة جوبا )
    سألت الطلاب في قاعة مكتظة ( من منكم يعرف الشاعر محمد المهدي المجذوب ؟)
    الجواب = صفر كبير
    واحسرة
    ..
    شكراً لك أستاذ الشقليني
    متابعة
                  

03-05-2011, 12:56 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: طه إبراهيم عبد الله)

    كتب كمال الجزولي في رثاء شيخنا
    محمد المهدي المجذوب (ظل وجهك سافرا وسط الوجوه الأقنعة)

    الله

    الله


    الله

    يا شيخ الصعاليك اليتامى
    الله يا قلباً تلظى إذ تلظى
    في الأسى والشوق والعشق الزؤام


    أرفع الكأس الجنوبي الغبوقا
    علنا بالخمر نشفى
    واجترع من صحة الطوفان
    والطير الأبابيل البشنف سمعنا قصفا وعصفا
    وحدثنا عن الغرقى .. عن الناجين
    عن نوح وعن عيسى وعن سقراط والسم المصفى



    شكرا أخي عبدالله الشقليني وأنت تطوف بنا
    بين قطوف رموز الثقافة السودانية
                  

03-05-2011, 02:34 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: ولولا معرفتي لحرص الشقليني على محتويات نوافذه
    لشرحت لك طريقة عمل الكبدة للعشاء
    وهي لا تشبه طبخة الإفطار
    وقد شرحها لي والدك وهم ينتظرون مني عشاء
    وكانوا يسامرون محمد عبد الحي
    بعد احدى نكساته الصحية المبكرة
    وأنا أسترق السمع من خلال طاقة المطبخ
    وكانوا: محمدالمهدي، والنور عثمان، ومحمد عبد الحي رحمهم الله؛
    وحسين جمعان، والياس فتح الرحمن حفظهم الله.
    على العموم عشيتهم وأنا أعجب عما يتحدث عنه هؤلاء "الناس"
    وأعجب أكثر الآن كيف و متى صنعوا هذا الجمال
    وهم في غمرة الأنس والسمر
    الذي ما قطعه إلا البعد والمرض...ثم الموت


    "
    Quote: موت شيخي المجذوب

    توفى شيخي المجذوب وعبد الحي بلندن للمراجعة العلاجية ...وعند عودته اتفق معي على زيارة أسرته وتقديم واجب العزاء والمؤاساة بمنزلهم بالطائف ..كان صامتا وحزينا وقد شفت روحه من هذا الحزن !
    وتحدث معهم واقترح عليهم أن تسلم أعماله التي لم تطبع لدار الوثائق".11." خوفا من الضياع ...وكنت اعلم بحكم وجودي مع الشيخ أن كل تلك الأعمال فى شنطه من حديد وفى مكان أمين –ولقد بدا احد الأبناء بطباعتها تباعا –هذا ما سر الخاطر.

    كنا نفكر فى السفر معا إلى كسلا- مسقط راسي-والعمل مرة أخرى فى تنقيح قصيدة " كسلا" وزيارة الضريح وعودة الذكريات الحلوة بها – فى تلك الأيام المشرقات –وكسلا دائما وآبدا روح أهل الإبداع – لجمالها ورقه أهلها وبركه ذلك الولي..

    وقبل سفرنا بأسابيع أحس الشيخ بألم فى معدته فاتفق مع ابن أخته الدكتور" النقر" لعمل منظار بمستشفى سوبا الجامعي والتي كان يعمل بها- كما اعتقد- فطلب منى الشيخ قبل ذهابه للمستشفى ونحن بمنزله العامر أن تبلغ الدكتور حسن ابشر الطيب ولا داعي لإخطار الآخرين حتى لا يتسبب فى إزعاجهم كما طلب منى جهاز " ترانزستور" صغيرا لسماع أخبار وموسيقى محطة " منتو كارلو"- ولقد فعلت وان لم أجد دكتور حسن ابشر الطيب – قد يكون لسفره.
    كانت تلام الشيخ بعضا من مشاكل الصدر " حساسية" واتفق معي أن اخبر المشرفين من الأطباء عند عمل المنظار بعدم تشغيل جهاز التبريد لأنه يتسبب فى زعزعه حالته الصحية وتحريك التهاب الصدر فقمت وصديقي الشاعر الياس فتح الرحمن بنقل وصيته كما هي للمسؤولين بالمستشفى ..وحضرنا إليه عصرا بعد إجراء الفحص والمنظار وجلست بالقرب من فى السرير فاخبرني أن المنظار يبين أن حالته مطمئنه ولكن بدا يشعر بهياج فى الصدر وشك أن الأطباء قد فعلوها وقاموا بتشغيل التبريد فى ذلك اليوم الحار ! وساءت حالته ليلا وفى صباح اليوم التالي ذهبت مع الصديق الياس فتح الرحمن إلى مكتب الدكتور " بليل" وكان وقتها مديرا لمستشفى – وأخبرناه بأننا اتفقنا للاتصال بوزير الثقافة ليقوم بنقل اقتراحنا لسفر الشيخ للخارج – للسيد رئيس الجمهورية " نميرى" فبين لنما استحالة سفره نسبه لوجود مضخات " الأوكسجين" فى انفه ولكن عدما تتحسن حالته وتنزع منه ستتكفل الجامعة بسفره للخارج على نفقتها ولاداعى لمقابله الوزير!
    وخرجنا من عنده مقتنعين بوجهه نظره ..وكن تدهورت حاله الشيخ وفى الفجر الباكر أتى إلى منزلي زوج كريمته ليخبرني بوفاته فخرجت مهرولا إلى الياس وتوجهنا إلى داره بالطائف .كان الجثمان مسجى بصالة الاستقبال وقد تحلق حوله المجاذيب يرتلون القران بصوت حزين انتظارا لشروق الشمس وتجمع محبيه لتشييعه حيث دفن بمقابر فاروق
    ..
    المصدر: حسين جمعان عمر:صحيفة السوداني العدد447 الجمعة 21 محرم 1428 الموافق 9 شباط 2007.....
    شهادة لشعر المجذوب من محمد عبدالحى:
    Quote: لقد كانت جماعة الفجر بداية الاحتفاء بالانتماء وإعادة إكتشاف الجذور العامة للهوية والإبداع الذي تم التعبير عنه تدريجيا في أشعار بعض الشعراء الشباب خلال عقد الأربعين من القرن العشرين ويعتبر صاحب "الشرافة و النار" محمد المهدى المجذوب "1919-1982" بلا ريب الشاعرالذى جسدت اعمالة هذا الفرح الواسع بالانتماء بين سائر مجايلية من الشعراء كما يعد أول شعراء بلادة الذي فتحوا إمكانية كتابة قريضا باللسان العربي المبين يحمل وعيا بالانتماء الحقيقي لتراث الزنج يقول على هدى "نار المجاذيب":
    عندي من الزنج أعراق معاندة وإن تشدق في إنشادي العرب
    وفى أجود حالاته فإن شعرة يعكس أل"وحدة" داخل اعمق مصادر التراث تأمل:
    تراثي أصداف و ريش و نخلة أعانقها والغاب من حولنا تشدو
    ولقد أنعكس هذا الوعى الثقافي في اختيار مادة موضوع الكثير من خرائدة كما يتجلى في رائعته "سيرة"في "الشرافة والهجرة"
    [green]البنيات في ضرم الدلاليك
    تلفتن فتنة و انبهارا
    من عيون أصغى الكحل
    فيهن هنيهة ثم طارا
    نحن جئنا إليك الليلة يا أمها
    بالزين والعديل المنقى
    حاملين جريد النخل فألا
    على إ اخضرارا ورزقا..

    وتسيطر داخلا قصيدة مثلها مادة الموضوع على واقع ثقافي ناتج عن عملية تاريخية طويلة الانتشار عوامل الوثنية و الإسلام..
    في الواقع فأن هذه العوامل قد تم التعامل معها داخل القصيدة كطقس ..وطبيعيا في هذه الرؤية فإن الملمح الثالث لإنجازه الشعري هو الجانب اللغوي ففي أجود حالاته فإن شعرة يبدع "لغة ثالثة" لسانا عربيا سودانيا داخل بيان الشعر العربي او أنة يسمو بهذه اللغة التي تطورت تاريخيا كلغة عامية إلى مستوى تعبير أدبي نقى و مصقول...
    كذلك يتحتم على المتأمل الإشارة إلى التجربة المدهشة للشاعر المحسن عبداللة الطيب " المولود في العام "1921" في كتابة قريضا مستلهما من شعر التراث الشعبي السوداني، ففي حركة وإيقاع خريدتة " سدرة التل " داخل ديوانه "أداء النيل" طبع 1957 والتي صاغها على إيقاع "الجابودى"شعر تراثي حيوي موجز ليس عربيا قحا رغم عروبة لسانه..إذ وظفت اللغة فيه للرقص والحركة على إيقاع من حساسية مغايرة للمألوف...


    المصدر: محمد عبدالحى محمود 1944/1989 Conflict & Identity in Mdern Sudanese Poetry

    تنبيه:
    من رسائل المجذوب علمنا أن اللقاء الأول بينه ومحمد عبدالحى تم فى صبا الاخير داخل "سنطور" قطار الشمال متجها نحو حلفا وقتها كان الصبى محمد عبدالحى " حسب ماذكر المجذوب فى رسالته لعبدالحى لاحقا" فى صحبة والده المهندس زميل المجذوب بكلية غردون قديما وقال المجذوب ذكر لى المهندس عبدالحى هذا فتاى محمد وهو محب للشعر فرد عليه المجذوب من الاجدى لفتاك ان يشب بعيدا عن نيران الشعر!!!اوكما قال ثم مضى الزمان فقرأ المجذوب شعرا صافيا لمحمد شهد له بذلك فى تذييل " العودة إلى سنار" إلى جانب شهادة المترجمة الفلسطينية والناقدة سلمى الخضراء الجيوسى ...
    * المصدر: رسالة من المجذوب لمحمد عبدالحى منشورة بمجلة رسالة المعلم الصادرة قديما عن وزارة التربية والتعليم بالسودان
    ** سنطور : مقهى داخل القطار يقدم مشروبات وطعام للمسافر ين أثناء حركة القطار يمتاز بالنظافةوحسن الترتيب .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-05-2011, 02:50 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-05-2011, 02:56 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-05-2011, 03:04 PM)

                  

03-06-2011, 07:17 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: طه إبراهيم عبد الله)



    Quote: الأستاذ الشقليني
    لك التحية والود ولزوارك الكرام السلام والاحترام
    ..
    شكراً لك على افتراع هذا الخيط الجميل
    وعلى إحياء ذكرى المجذوب حي الروح والأثر
    ..
    المجذوب عمود
    والمجذوب ركن
    وهو روح ورمز ..
    المجذوب ورصفاؤه من مبدعي السودان منحونا معنى أن نكون سودانيين
    وأن نفخر بما نحن عليه ..
    وشد ما يحزن المرء أن يضع شعب بأكمله رموزه ومبدعيه في زاوية النسيان ،
    ..
    كُلّفتُ في العام 1997م بتدريس مادة ( الأدب السوداني ) وكنت أعمل محاضراً ( جامعة جوبا )
    سألت الطلاب في قاعة مكتظة ( من منكم يعرف الشاعر محمد المهدي المجذوب ؟)
    الجواب = صفر كبير
    واحسرة
    ..
    شكراً لك أستاذ الشقليني
    متابعة
    العزيز الأكرم / الأستاذ / طه إبراهيم عبد الله .
    تحية طيبة وود كثير

    والشكر الجزيل على ما تفضلت به ، ونرجو تفضلكم بمزيد من الإضاءة على هذه القامة الإبداعية السامقة ، ولن نَملّ السؤال ، حتى نتقدم بصفحة الوفاء ، ولا نترك أمر المبدعين أن تُصبح مواطنهم هي التي تقوم بالتكريم . فقد كان المجذوب مبدعاً للوطن قبل " مكر التقسيم " الذي نفذه أصحاب الشمال واصحاب الجنوب!...

    *
                  

03-05-2011, 07:47 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عائشة موسي السعيد)



    (8)
    الدكتورة " عائشة موسي
    تحية واحتراماً ،
    وتقديري الذي لا يوصف بجرعات الإكسير الثقافي الذي يندلق من البنان الذي به تكتبين .

    لن تلد النار الرماد ، كذا حال ورثة محمد المهدي المجذوب ، فسدانة الجذب المُبدع يبدو أنه ميراثٌ عظيم . كتب "عوض الكريم محمد المهدي المجذوب " الموجز في الجمع بين الأشتات : سرد السيرة الخاصة بوالده ، وتبرأ من عواطف ذاته كابن للنبيل الشاعر محمد المهدي المجذوب ، وتحدث عنه كناقد ، وفتح نوافذ المقارنة بين شِعر والده ، والقطف من موائد لغة الذكر الحكيم التي نهل منها الشعراء منذ زمان ، ولكن النضار الشِعري أكثر رونقاً ، ينهض من بين السنين بوجه إبداعي جديد . وقارن بإيجاز بين شعره ، ورأى وجوه المتنبي والخنساء والبحتري والحُطيئة... :
    ونقل لنا :

    هل تضيء البروق ظلمة نفسي أم تدك السيول هيكل رجسي
    من عظامي أَقمته ، وظنوني فيه يرعى جنُونها كلَّ نَجسِ

    وهي من قصيدته" ليلة ممطرة " كتبها عام 1950

    وشرع يقارن ...

    تحية لكِ سيدتي في رُبى الآداب ، كيف بالله كانت تلك الأيام ، حين اجتمع المؤتلفون في بُحيرة الشِعر ،
    أين كنتِ سيدتي من كل تلك العوالم ؟. فمن يتلقف همسات الشعراء ، تَطفُر من نفسه نافورة السِحر "المسمري" القديم ..
    فالإبداع يُعدي
    تحية لك سيدتي ،
    ونحن في مرمى سهام قوسَكِ الثقافي ، تكتُب لنا لأول مرة تاريخ تلك الحياة الصاخبة التي كان يحياها الشاعر السابق ، وهو في ضيافة الشاعر اللاحق " الدكتور محمد عبد الحي " الذي كسر زُجاج السماء الشاعرة ، وقفز إلى المروج العالية ،
    وتلك قصة أخرى

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-05-2011, 08:23 PM)

                  

03-05-2011, 08:51 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)



    (9)
    الأكرم الأستاذ / محمد عبد الجليل
    تحيات زاكيات

    هذا يوم من أيامك موطني ..
    حين يُمجِّدُ أبناؤكَ وبناتُك المُبدعين ،
    الذين طوتهم غشاوة النسيان من الذين تحسسوا موضع الرصاص ،
    حين نذكر الثقافة .
    شكراً جزيلاً لكَ ، وأنت تقطف لنا من رثاء الشاعر " كمال الجزولي "
    ويا له من بكاءٍ تخثرت الأدمُع ندى الحروف الثاكلة .


    *
                  

03-05-2011, 09:14 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: كتب كمال الجزولي في رثاء شيخنا
    محمد المهدي المجذوب (ظل وجهك سافرا وسط الوجوه الأقنعة)

    الله

    الله


    الله

    يا شيخ الصعاليك اليتامى
    الله يا قلباً تلظى إذ تلظى
    في الأسى والشوق والعشق الزؤام

    أرفع الكأس الجنوبي الغبوقا
    علنا بالخمر نشفى
    واجترع من صحة الطوفان
    والطير الأبابيل البشنف سمعنا قصفا وعصفا
    وحدثنا عن الغرقى .. عن الناجين
    عن نوح وعن عيسى وعن سقراط والسم المصفى

    أجمل المراثى حين يرثى شاعر شاعرا .
    خرائد الرثاء إلتى قيلت على قبر صاحب الشرافة والنار محمد مهدى المجذوب
    بعد عقر الأينق عند ضريحه الطاهر باتت تمثل فرقدا مضيئا فى ديوان الشعر السودانى المعاصر
    وحرى بها ان تفرد لها دراسة منفصلة
    أجمل المراثى إلتى قيلت عند رحيل المجذوب هى:
    1- مرثية محمد عثمان كجراى بعنوان رحيل العصافير ومطلعها من الذاكرة المجهدة:
    نمد على شرفات المدينة أبوابنا
    غير ان المدينه غانية تتعلم
    كيف تمد على شرفات القصر حبل الغسيل
    ..
    قف: منشورة فى مجلة الدوحة القطرية عهدها الأول 1983 وظهرت كذلك فى ديوان لكجراى ندا عنى إسمه الأن.
    2- مرثية شيخ الشعراء عبدالله الشيخ البشيرللمجذوب وهى الاجمل عندى
    خصوصا حواره مع طبول المداحين وإستدعائة لخلاوى ونيران ذكر المجاذيب التى أوقدها
    الشيخ عيسى ود قنديل والمجذوب وشيخ عبدالله ينسبان لذات
    المؤثرات الصوفية وعوالمها الموحية.
    3- رثاء الراحل فى الليل عبدالرحيم ابوذكرى
    وعنوانها المجذوب أخذ زهور حياته ورحل وبها تحديق
    وتسويف وسياحه لروح المجذوب قبل وصولها البرزخ وهى
    تطوف بين المجرات والقصيدة فلسفية معقدة جدا مع ملاحظة أن أفضل وأعمق حوار مع المجذوب أجراه ابوذكرى معه بمجلة الثقافة السودانية وهو حوار أشبة بمحاكمة فكرية للمجذوب عبر تهويمه بين وثنية روزمارى إلتى أهداها قصيدة فى مفتتح نار المجاذيب أعتبرها أبوذكرى اكثر قصيدة حسية فى ديوان الشعر السودانى بمجمله ثم خلوده وردته إلى تهويمات الصوفية وخلاويهم فى مجمل قصائد ماتبقى من الديوان
    4- رثاء إلياس فتح الرحمن للمجذوب ومطلعها :
    خجلا منك ياصاحب التاج ..
    قف : طبعت فى كتيب صغير على هيئة مطبقات ..
    5- مرثية عبدالله الطيب المجذوب لإبن أخيه محمد مهدى المجذوب
    وقد كتبها بالرباط عند رحيل المجذوب 1982 وقد بلغه نعية بواسطة
    الصحف التى وصف عبدالله الطيب سوادها الذى نعى اليه المجذوب بالغربان
    فى الإشارة إلى القيافة والعيافة عند العرب فى الجاهلية ونقل خبر الشؤم
    وأبياتها توافى عدد سنين المجذوب عند رحيله تقريبا 65 بيتا وقد اتفق ذلك صدفة كماذكر عبدالله الطيب -رحمه الله ..
    قف : منشورة بديوان مقتضب لعبدالله الطيب عنوانه " أربع دمعات على رجال سادات"
    المجذوب نفسه رثى فى الشرافة والهجرة ونار المجاذيب كثير ا من
    الشعراء السودانين وغيرهم وشعره فى الرثاء عموما
    اجود شعره ويتفوق حتى على جنوبياته إلتى كتبها بنهر الجور
    انظر مراثى للمجذوب ل:
    1- الناصر قريب الله
    2- مرضى محمد خير "ميمان"
    3- قصيدته فى رثاء وذكرى التجانى يوسف بشير 1912-1937
    رثاء إستعادى لشوقى فى مهرجان شوقى وحافظ ة وبه إشارة إلى كرمة إبن هانى دار شوقى المعروفة بنيل القاهرة
    * سينية المجذوب إلتى اورد الاستاذ الشقلينى نتفا منها
    حوار مع سينية شوقى بالأندلس ومن قبله سينيه البحترى الأشهر وكل السينات الثلاثة ذم للزمان و إبراز لملكة تطويع المفردات
    بغرض الجزالة وتنقية اللغة فى عصر ركيك ...
    ر حم الله المجذوب وشوقى والبحترى

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 03-05-2011, 09:18 PM)

                  

03-06-2011, 06:50 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: احمد الامين احمد)



    (10)

    الحبيب الكاتب / أحمد أمين
    لا تعتب علينا ، فقد حمّلنا على أكتافِكَ أحمالاً ثقيلة ، بما حوت ، وثقيلة أيضاً في ميزان الوفاء للذين تعلمنا من إبداعهم الذي انتشر .عند كل انعطافة ، ومن وراء دغل كثيف ، تَخرجُ إلينا خيلك واثبة علينا بترحاب الصهيل .
    لو أني أعرف خاتمتي .. لبدأت حياة هذا الملف بذات الخُطى.
    ليس ما قدمت مُداخلة ، ولا ورقة ، بل سِفراً ثقيلاً بأحماله ، وبموازين المتابعة والحبو عند مشيخة الذين قدمهم إبداعهم ، وكان المجذوب من القلائل الذين كانت من همومهم التوثيق . يقبضون على البُرهة في برقها الخاطف . وتفرسنا في حصيلة أقلامه التي كتب ، فوجدنا كل الوّجد ، ووجدنا كؤوس محبة متنوعة الملامح .
    شكراً لك على هذا الحصن المتين من التوثيق ، فمُبدع كالمجذوب حريٌ بأن ننهل من إيوان معبد شعره ، ونستنشق أنفاس أحاسيسه . طاف بنا التاريخ والأحداث الجسام ، والخطوب ، وسجل الحياة المُعلقة على أهداب شاعر .
    وسنعود ما تفضلت به ، لنفتح ملفاته صفحة ثم أخرى .

    *
                  

03-06-2011, 07:39 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)



    (11)

    وجه آخر من وجوه الشاعر محمد المهدي المجذوب :

    نورد مقال الشاعر والروائي والسفير المتقاعد " جمال محمد إبراهيم " وهوعلى جانب كبير من الأهمية يتعلق بسيرة الشاعر محمد المهدي المجذوب :
    Quote:

    الرسائل المجذوبية لديزي العراقية .. بقلم: جمال محمد إبراهيم
    الثلاثاء, 15 أيلول/سبتمبر 2009 11:39
    أقرب إلى القلب :


    (1)
    لماذا يرتبط أدب الرسائل عندنا في العالم العربي بالفضائحية ، أو ينظر إليه وكأنه نوعٌ من أدب الاعترافات الشخصية . .؟
    من الطبيعي أن يجري التركيز في هذا النوع من الأدب على الموضوعات التي تضمنها ، وما فيها من محفزات للتفكير ، لا أن تنصرف أذهان الناس- كما درجنا في الشرق- إلى الجوانب الشخصية : عمن كتب ،ولمن كتب ، وفي أيّ ظرف كتب ، خاصة إذا جرى تبادل الرسائل بين رجل مبدع وامرأة مبدعــة . وليس بمدعاة للعجب إن وجدنا رجلا يرتاح في الحوار مع امرأة مبدعة ، أو تنفتح بواطنه وتنقشع سحب الضباب ويسترسل في "فضفضة" دواخله وهو يحادث أنثى . تلك فطرة الذكر وفطرة الأنثى ، يزيدها بهار الإبداع الذي هو موضوع رسائلهما ، رونقاً ومذاقا . وما أعمق الحوار وأذكاه غن صدر عن محبة وتوادد ثم مصارحة . على أن الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا على سبيل أدب الرسائل ، ذلك برغم ما أحدثت ثورات الاتصالات والتواصل والمعلوماتية من تجديد ، يكاد أن يفضي بنا إلى عالم تنعدم فيه تباينات الرؤية المكانية والزمانية . وبرغم ذلك فلن تكون رسائل كنفاني لغادة ، ولا رسائل المعداوي لفدوى ، ولا رسائل المجذوب لديزي ، مثل رسائل واعترافات جان جاك روسو .. ! لن نحتاج لأن نشبك الأيدي على الصدر خوفاً ، بل علينا أن نقبل على هذا الإبداع وننهل من أقلام كبارنا وهي تنساب على فطرتها بلا قيود ..

    (2)
    قرأت قبل سنوات كتاباً جمع الرسائل الحميمة التي جرت بين الكاتبة والأديبة غادة السمان والأديب الفلسطيني المناضل غسان كنفاني ، الذي رحل مقتولا قبل سنوات بعيدة على سبيل النضال الطويل . أثار نشر هذه الرسائل نقاشا ما زال محتدما حتى اليوم . كان الأديب الراحل وهو المتزوج بامرأة وبقضية ، قد أسر في رسائله للكاتبة المبدعة بحقيقة مشاعره المحبة لها . وظني أن الرجل ، وهو في ذمة الله ، لم يكن يتصور أن يأتي يوم ترى فيه رسائله النور ويطلع عليها قراء لا يعرفهم وإن كان بعضهم يعرفه . المريب في نشر الرسائل أنها تضمنت رسائل الرجل وأغفلت رسائل المرأة . لربما يصعب تصديق أن المرأة وقد بعثت برسائلها للرجل العاشق كونها لم تحتفظ بنسخ مما كتبت . بل كان المنطق يقول كان عليها أن تذيل كل رسالة وصلتها من الرجل ، بتعليق تختصر فيه ما قد تتذكر من رسائلها رداً على رسائله . لم تفعل ، ربما عن قصد وربما عن تصرف بريء. ولكن ذلك مما أثار حفيظة الكثيرين ، خاصة من أهل الكاتب الراحل غسان كنفاني ومعجبي أدبه الكثيرين . ولا يقلل ذلك من القيمة الأدبية العالية لما خطه قلم كنفاني من صادق المشاعر وحميمها .
    من حسن حظ أديبنا الكبير الراحل عباس محمود العقاد ، أن الكاتبة اللبنانية مي زيادة – وقد كثر عشاقها – لم تجنح لفعل الشيء الذي فعلته غادة السمان مع كنفاني ، وإلا كنا سمعنا عجبا . لقد انتهى الأمر بالكاتبة "مي زيادة" التي عشقها أدباء ذلك الزمان من جبران خليل جبران إلى عباس العقاد ، إلى مصير محزن في إحدى المصحات العقلية. في المقابل كتب العقاد القصة من جانبه هو ، وسماها "سارة ". . وبرغم ما يشهد به كثير من النقاد أن الرواية لم تكن بمقاييس الفن الروائي ، أو هي من أعمال العقاد الكبيرة واللافتة ، غير أنها عكست شيئا مما كان يعتمل في نفس العقاد ولم يكن يراه البعض : رقته وهو "الجبار" ، صراحته وهو الكبير، أنفةً وكبرياء ، صادق في عشقه وهو "العملاق" الراسخ كشجرة بلوط .

    (3)
    بين المبدع والمبدع - أو المبدعة لأغراض الحديث - آصرة لا نجد لها تفسيراً حاضــرا . لا أتصور أن وقوع كنفاني على غادة ، يماثل وقوع ذكر يلاحق أنثـى ، ســـــــــــفاداً محــضا . كلا ! هذا مبدع يقع على مبدعة ، ولا أكاد أرى شبقا أو جنسا في الذي عكفا عليه ،أو في أيٍّ من الرسائل التي تبادلاها . لا أتصور أن كنفاني قد مارس نوعا من الخيانة الزوجية ، وهو يراسل غادة . على ما يعتري مثل هذه العلاقة من توتر قد تكون تجلياته الحسية أوضح من تجلياته الروحية ، فإني أرى لحمة هذه العلاقة وسداها إبداعا في إبداع . هي مغامرة من مغامرات الروح ، يخوضها الطرفان لالتماس الموحيات على طريق الإبداع . نتاج هذه "المواقعة" الروحانية ، قصيدة أو رواية ، وليس ابن زنا !
    (4)
    من هي ديزي الأمير التي تعرف إليها شاعرنا الكبير الراحل محمد المهدي المجذوب في سنوات الستينيات من القرن العشرين ؟ المجذوب هو ذلك الشاعر الشامخ الذي يقول عنه صديقه الكبير علي أبو سن في كتابه عنه ((..ان محمد المهدي مجذوب هو واحد من أقدر اربعة شعراء في تاريخ الشعر الغربي اللصيق بالحياة- أعني الشعر غير المسرف في التهويمات التي يستعص الإمساك بها !- هم ابو الطيب المتنبي وأحمد شوقي ونزار قباني والمجذوب ، وإذا كان الأدباء والشعراء السودانيون أقل حظا من غيرهم في الحصول على اعتراف المتأدبين العرب بقدراتهم ومكانتهم – الا ما فرضه الطيب صالح عنوة وقسرا على الدوائر الأدبية المعاصرة – فإن المجذوب كان الضحية الكبرى لهذا الإهمال العربي الذي ما يزال شديد الوطأة على الأدب السوداني .)) المجذوب والذكريات ، ج 1 ، القاهرة -1997.
    أما عن القاصة العراقية ديزي الأمير فقد نظرتُ في موقع القصة السورية الالكتروني ، ووجدت نبذة مختصرة عنها. هي من مواليد عام 1935 ، أي أنها حين التقت شاعرنا المجذوب عام 1964 ، كانت في شرخ شبابها . تنحدر ديزي من أصول عراقية ولبنانية . أمها من ضهور الشوير بلبنان ، وقد كانت معلمة امتهنت التدريس ثم نشرت أولى مجموعاتها القصصية عام 1964 . وحين التقت المجذوب في بيروت ، كانت هي نجمة المنتديات الأدبية فيها ، ونجمة مشعة يتحلق حولها أدباء ومبدعون . ولسبب ما لم تكن ديزي سعيدة في حياتها العملية . جمعتها مع الشاعر اللبناني د.خليل حاوي علاقة كادت أن تفضي إلى زواج ، غير أن ظروف الحرب الأهلية في لبنان طغت بميسم ثقيل على هذه العلاقة . دخل الشاعر حاوي في أزمته الشخصية الطاحنة ، وهو كما نعلم شاعر وضع بصمته المميزة على حركة الشعر الحديث ، وأستاذ جامعي لامع يدرس الأدب في الجامعة الأمريكية في بيروت . عشية الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، انكفأ على نفسه وأفرغ رصاص بندقيته في رأسه منتحرا . كتب حاوي في إحدى قصائده :
    (( عمّق الحفرةَ يا حفّار
    عمّقها لقاعٍ لا قرارْ
    يرتمي خلفَ مدارِ الشّمسِ
    ليلاً من رَمادٍ وبقايا نجمةٍ مدفونةً خلفَ المدارْ
    لا صديً يرشح مِن دوّامةِ الحُمّى
    وَمِن دوْلابِ نار ْ.. ))
    هذا الذي لم يحتمل عشق أنثى ، كيف يحتمل عشق بيروت ، وقد داست جسدها البضّ أحذية الإسرائيلي الثقيلة ، المثقلة بكل ثقافات القتل والترهيب والنهب والاغتصاب ..؟ انتهت قصتها مع خليل حاوي بانتحاره وبقي الجرح يؤرقها سنينا. اضطربت حياة ديزي بعد ذلك وتزوجت رجلا لم تسعد معه .. وعانت كثيراً إلى أن رحلت ، ولم نعرف لمه ذهبت رسائل المجذوب إليها ، إلى خزانة الراحل رجاء النقاش ، أو ربما هي التي سلمتها له ، ثم رحل هو الأخر في أغسطس من عام 2008، وضاع كل شيء . .

    (5)
    وافاني صديقي يوسف إدريس الموظف الكبير بالجامعة العربية بصورة مقال نشرته ديزي الأمير في مجلة "الناقد" عدد78 كانون الأول /ديسمبر1994 وهي المجلة التي توقفت منذ سنوات وكان يصدرها في لندن الأستاذ رياض الريس . حكت ديزي الأمير عن مجيء المجذوب عابرا إلى بيروت في أواسط سنوات الستينات ، وقد جمعته الصدفة المحضة هناك مع نخبة من أدباء بيروت في صالون الملحق الثقافي بسفارة السودان في ذلك الزمان ، الأستاذ ضرار صالح ضرار . وسنوات الستينيات تلك ، كانت سنوات عزّ بيروت وألقها الصخّاب . كتبت الأستاذة ديزي الأمير في مقالها آنف الذكر ما يلي عن لقائها بالمجذوب :
    (( لم أكن أعرف الأستاذ محمد المهدي المجذوب ، ولم أكن أدري أنه الأمين العام لاتحاد الأدباء في السودان . في تلك الجلسة عرفت هذا عنه وكان في غاية اللطف مع كل الحاضرين ومتحدثا لبقا واسع الثقافة .
    مكث المجذوب ، سأذكر إسمه نسبة لعائلته لأن اسمه الطويل يتطلب تكرارا للألفاظ نفسها ، مع أن كلمة المجذوب بمعناها الخاص ، لا تمثل عقلية وذوق ورهافة الشاعر . فليعذرني الشاعر الكبير رحمه الله إذ أذكر اسمه على هذه الشاكلة وأنا أحمل له في نفسي كل التقدير والاحترام . مكث المجذوب في بيروت فترة ورأيت أن أرد الدعوة للملحق الثقافي الأستاذ ضرار والسيدة قرينته ، فدعوت من جملة من دعوت من الأدباء الشاعر المجذوب . ثم انتهت الدعوة وانتهى اللقاء وسافر الشاعر إلى بلاده . .))
    وجاء مقال الأستاذة ديزي تحت عنوان :
    "السيرة الضائعة :رجاء النقاش يخفي رسائل الشاعر محمد المهدي المجذوب إلى ديزي الأمير"
    وبدأت مقالها في مجلة "الناقد" بسؤال:
    (( ماذا حلّ برسائل الشاعر محمد المهدي المجذوب ؟ سؤال يبدو غريبا أن أطرحه على القراء ؟ فكيف لهم أن يعرفوا مصير تلك الرسائل ؟؟ تعرفت بالشاعر المجذوب حينما كان عائدا من بغداد عام 1964 بعد اشتراكه في مؤتمر الأدباء العرب..))
    يبدو السؤال غريبا بالفعل حول رسائل يفترض أن يكون السائل صاحبها ، لا الباحث عنها ! برغم اقرارها بالسانحة العابرة التي جمعتها بالشاعر المجذوب ، وهو زائر عابر في طريقه إلى الخرطوم بعد أن شارك في مؤتمر الأدباء العرب في بغداد . فالسؤال عن رسائل تبادلتها مع المجذوب بعد صمت سنوات طويلة نسبياً لأمر يثير الريبة ، حول نواياها وحول خلفية الملابسات التي أسرت بالرسائل إلى خزانة النقاش . يحق لنا أن نسأل عما دفعها لتسليم الرسائل التي كتبها لها الراحل المجذوب في الستينيات لرجاء النقاش ، وكأن لرجاء النقاش اختصاص فريد بجمع رسائل الأدباء أو اصطياد رسائلهم الحميمة ليعمل على نشرها في الوقت الذي يريد . . لفت انتباهي لاحقاً ما كتبه الأستاذ السوداني نزار باشري في موقع سودانيزأونلاين بتاريخ 12/4/2005 ، معلقاً على احتفاظ الأستاذ الراحل رجاء النقاش برسائل المجذوب لديزي الأمير ، لسنوات طالت دون أن يعالجها على أي نحو ، أو يعمل على نشرها ، فيما نلاحظ أنه اختار أن ينشر بعد ذلك ، رسائل الأديب المصري انور المعداوي للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان ، وهي رسائل لا تقل إثارة في ظني عن رسائل المجذوب المخفية. وأبدى الأستاذ نزار ابراهيم امتعاضا لأسلوب رجاء النقاش في عرض رسائل المعداوي لفدوى طوقان والرسائل الشبيهة ، باعتبارها نوعا من أدب الاعتراف .

    (6)
    لقد نظرت معجباً في الرسائل العديدة التي خطها يراع المجذوب بلغة انجليزية سلسة في كتاب أبي سن بعنوان "المجذوب والذكريات " الذي صدر في القاهرة عام 1998 ،وهي رسائل معنونة لآنسة بريطانية تعرف عليها الشاعر بالتراسل وعبر صديقه الراحل أبي سن ، وقت أن كان الأخير ملحقا بسفارة السودان في لندن في سنوات الستينيات الأولى من القرن الماضي . تكاد تتزامن هذه الرسائل مع رسائل الشاعر المجذوب للأديبة العراقية ديزي الأمير . وإني لأحسّ أن لهذه الرسائل قيمتها الأدبية السامية ، سواءاً تلك التي كتبها الشاعر للعراقية أو للبريطانية ، أو لثالثة أخرى لا نعرفها ، ربما تكون "كلثوم" الشاعرة اللبنانية التي أشار إليها في إحدى رسائله لأبي سن ، ووردت في كتاب المجذوب والذكريات كذلك . ولعلي على يقين أنه ، لم يُعرف عن شاعرنا الراحل رحمه الله أنه كان "زير نساء" ، أو هو ممن شغلت ملاحقة النساء جلّ وقته ولونت علاقاته . لا .. بل هو شاعر مرهف ، تأخذه روحه الشفيفة إلى أبعد مما نتصور أو نرى في دنيا الحسّ والمادة . ووصلاً لما أشرت في بداية مقالي هذا ، فالظن أن للمبدع روحاً تواقة ترحل به إلى دنياوات تحفل بنساء جميلات رائعات موحيات بكل جميل . وأن الضيق "بالاناخة والمقام" ثم نشدان العواصف والهجير، لهو من محفزات الابداع ومن الموحيات به، ويدعم قولنا ما جاء من المتنبي ، فاسمعه يقول :
    فما حاولت في أرضٍ مقاما
    ولا أزمَعتُ فـي أرضٍ زوالا
    على قلقٍ كأنّ الـرّيـح تحتي
    أوجهّــهـــَا جنوْباً أوْ شَمَالا
    وليس القلق هو البعير الذي يستقله الشاعر على زعم الشرّاح ، بل هو قلق الشاعر واضطرابه وتمرده على حال الدعة والمقام المستقر . كما هو الذي يقول في قصيدته بمصر عن الحمى :
    ذرانـي والفـلاةُ بلا دليــلٍ
    ووَجْهي في الهَجيْرِ بلا لِثام ِ
    فإني أستريــح بذِي وهـَــذا
    واتعَـبُ بالإناخـةِ والمُقــام ِ
    فما أدعانا ، إذاً لأن نجدّ حثيثاً لنجمع هذا الإرث البديع لشاعرنا الراحل المجذوب ، فليس في الأمر نبش في سيرته الشخصية ، أو تقصي لاعترافات فضائحية ، بل هو حرص على جميل ابداعه ، والنضير من كتاباته التي تنزلت من فطرة قلمه ، منسابة بلا تكلف ولا احتراز ولا تقية ..!


    الخرطوم -11سبتمبر2009


    *

    نقلاً عن مدونة سودانايل :

    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...1-18-28-29&Itemid=55
    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-06-2011, 08:45 AM)

                  

03-06-2011, 11:01 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)

    الله يا شيخ الصفا والعاصفة
    للبحر أمزجة وللريح ولك

    كمال الجزولي
                  

03-06-2011, 06:44 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: Mohamed Abdelgaleel)




    (12)
    نقطف مقدمة له كتبها الشاعر محمد المهدي المجذوب في " الشرافة والهجرة :

    كان لوحي المرهف من خشب العشر الخفيف، حفظته و عرضته على شيخي ذات صباح ثم ذهبت فمحوته و طليته بجيرة بيضاء لبنية صافية، و جف كأنه ورقة صقيله - وضعت اللوح مبتهجاً بين يدي شيخ الفقراء - كان طالب القرآن كلما أتم حفظ جزء من الكتاب المبين شرَّف شيخُ الفقراء لوحه، تحية للطالب على حفظه و تبريكا، و جائزة معنوية ذات قدر و أثر في أولئك الملأ الطيبين، يتقربون فيها إلى الله سبحانه بالكرامة - و الشرافة و التشريف كانت بشارة و فألا حسناً و شارة على استقامة الطالب و التزامه.
    الشيخ الصالح يجلس مطمئناً على فروته، يمسك اللوح و في يده قلم من القصب أجاد بريه، و يرسم بيد طيعة ثابتة خطوطاً بالعَمار الأسود الناعم على حواشي اللوح طولاً و عرضاً حتى يستقيم من كل الخطوط إطار مشدود، ثم يرسم إطاراً داخلياً، و يقسم المساحة بين الإطارين إلى مربعات متساويات، و يصل زوايا المربعات بخطوط متقاطعات فتصير مثلثات ثم يرسم قبة هريمة أو مدورة فوق سقف الإطار الأعلى، و يضع فيها دوائر أو مربعات، يملأ الشيخ العابد الفنان هذه المثلثات نسقاً متتالياً بالألوان من الأخضر اليانع، و الأحمر الصارخ، و الأصفر الفاقع يسر الناظرين - و الألوان يعين بعضها بعضاً على الانسجام و الإشراق. و يحيط هذا الإطار الشفاف المزخرف برقعة بيضاء في اللوح نقية كالمرآة، يخط الشيخ فيها بالثلث آيات محكمات، و خط الشيخ ثلثاً و نسخاً واضح جميل كثير البركة، و الخط لا يخل بوزن الإطار، و حركات الشكل و هذه النمنمة لها إيقاع بهي في بياض اللوح - و بهذا التشكيل تكتمل الشرافة.
    و يجيء العيد .. فيعلق الشيخ ألواح تلاميذه جميعاً على جدران الخلوة القرآنية الظليلة، فإا نظرت فأنت لا ترى الجدران و الألواح، و إنما ترى المصابيح الملونات الموقدات معلقات في ظل مديد.
    كان لذلك المعرض الموسيقي الملون أثر في نفسي لا يزول، كان فرحي المتأمل و شغفي العذري بالحياة النقية الخيرة و الألوان و الأضواء الموحيات، و كان الشيخ يجود عمله و يتقنه، لأن الله يحب من يتقن عمله، و كان يعرف أثر عمله الطيب في نفس تلاميذه، كان صبوراً شكوراً، يخرج فيزرع مع تلاميذه إذا فاض النيل أو شرب الوادي.

    محمد المهدي المجذوب


    *
                  

03-06-2011, 07:11 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: كان لوحي المرهف من خشب العشر الخفيف، حفظته و عرضته على شيخي ذات صباح ثم ذهبت فمحوته و طليته بجيرة بيضاء لبنية صافية، و جف كأنه ورقة صقيله


    تحية على عجل شيخ عبدالله الشقلينى هذا اللوح المبارك لعبده الفقير محمد مهدى المجذوب هو الذى أشار إليه شيخ الشعراء عبدالله الشيخ البشير عند رثاء المجذوب قفز إلى ذاكرتى وانا اطالع مانقلته عن المجذب مقدمة "الشرافة والهجرة"قال شيخ عبدالله البشير رحمه الله مشير إلى اللوح المبارك للمجذوب:


    وذا لوحك قد الوى الحنين به حتى ترق له الايات والسور

    ** مقدمات المجذوب لدواوينه تحديدا الشرافةوالهجرة" ذكر المفكر الموسوعى عبدالله على إبراهيم فى مقال " المجذوب نعمة فينا " فى كتابه النقدى المقتضب "أنس الكتب" أن الكثير من نقاد المجذوب تحديدا مجذوب العيدروس إلذى رافق المجذوب فى اخريات أيامه وكتب عنه كثيراقد سقطوا ضحايا لتلك المقدمات موحيا بصورة غير مباشرة انها أى مقدمات المجذوب لدواوينه عبر الإخبار عن سيرته تضر التعامل النقدى مع القصائد التى جلها من وحى تلك المقدمات تحديدا فى "نار المجاذيب " و" الشرافة والهجرة "اللذين يحويان شعر المرحلة الثالثةوالرابعة من شاعريته بعد المنابر وتلك الاشياء رغم صدور الاخيرين بعد صدور " نار المجاذيب" و " الشرافة والهجرة "
                  

03-06-2011, 08:19 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: احمد الامين احمد)



    Quote: Quote: كان لوحي المرهف من خشب العشر الخفيف، حفظته و عرضته على شيخي ذات صباح ثم ذهبت فمحوته و طليته بجيرة بيضاء لبنية صافية، و جف كأنه ورقة صقيله
    تحية على عجل شيخ عبدالله الشقلينى هذا اللوح المبارك لعبده الفقير محمد مهدى المجذوب هو الذى أشار إليه شيخ الشعراء عبدالله الشيخ البشير عند رثاء المجذوب قفز إلى ذاكرتى وانا اطالع مانقلته عن المجذب مقدمة "الشرافة والهجرة"قال شيخ عبدالله البشير رحمه الله مشير إلى اللوح المبارك للمجذوب:

    وذا لوحك قد الوى الحنين به حتى ترق له الايات والسور

    ** مقدمات المجذوب لدواوينه تحديدا الشرافةوالهجرة" ذكر المفكر الموسوعى عبدالله على إبراهيم فى مقال " المجذوب نعمة فينا " فى كتابه النقدى المقتضب "أنس الكتب" أن الكثير من نقاد المجذوب تحديدا مجذوب العيدروس إلذى رافق المجذوب فى اخريات أيامه وكتب عنه كثيراقد سقطوا ضحايا لتلك المقدمات موحيا بصورة غير مباشرة انها أى مقدمات المجذوب لدواوينه عبر الإخبار عن سيرته تضر التعامل النقدى مع القصائد التى جلها من وحى تلك المقدمات تحديدا فى "نار المجاذيب " و" الشرافة والهجرة "اللذين يحويان شعر المرحلة الثالثةوالرابعة من شاعريته بعد المنابر وتلك الاشياء رغم صدور الاخيرين بعد صدور " نار المجاذيب" و " الشرافة والهجرة "

    (14)

    العزيز الأكرم : أحمد أمين ،

    يا شيخنا الجالس في " تَبَروقَة " شيخنا الجليل الشاعر الذي حضرت روحه مجلسنا ، وعطرته أنت بالغوص عميقاً في النثر الذي قدم به محمد المهدي المجذوب دواوينه . ربما هي نظرة البروفيسور عبد الله، في أن كثيرا من الكتاب اصطادهم ذلك النثير الفاره ، وهو خليط بين كتابته كراوٍ وبين حياته الحقيقية مُستدفئاً عند نار المجاذيب . فلشيوخه قبضة ترمي النار في هشيم القلوب . إن الشاعر " المجذوب " أكثر إيحاء في نثره وفي شعره ، وأفق خياله المفتوح بلا حدود . لن يجد فيه القارئ إلا مصيدة تأثره وتختلط الأشياء ، ولا يفرق القارئ بين حياة الطفولة وحياة الشعر وحياة الراوي ، وقصة حياته ومذكراته ، فتلك التي كتب ، أرسل فيها الشاعر قلمه وبصمته وقبساً من روحه ، وتعرف روحه المتسربلة بإيحاء وغموض أهل عشيرته أين موضع أقدامها ، وما القصص التي يحبو الكثيرون ليعرفوا أسراره إلا كنوز ارواح تجلّت وأفصحتْ ...

    لدينا ملف ينتظر عندي ..ولم أجد الوقت أو من يشاركني و يقدر عليه ، وكنت قد اخترت له " العِلم اللدُني " ، وقد تحدث فيه الأستاذ / محمود محمد طه ، وسبقه كثيرون منهم أبو حامد الغزالي ، وتحدث فيها الأخير عن سنوات قضاها مع المتصوفة وأعجبته سيرتهم ، وذكر أن كثيراً من المعارف يحصلون عليها " بالعمل " وليس بالقراءة . وتلك من القصص التي يتم تداولها عن المتصوفة ، ولا يملك من يعرف وثيقة يستند عليها ، لكن أبواب علوم النفس الرحيبة جعلت من هذا التُراب السحري .. قد تعفر به سيدنا " المجذوب " منذ طفولته ، وصار مسلكاً يتسربل بأغطيته عندما تُداهمه الخواطر .....

    وسكتنا عن مثل هذا الحديث المحظور .. عن الكلام المُباح ...

    ولا نواصل في هذا ، ونواصل في الملف


    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-06-2011, 08:21 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 03-06-2011, 08:26 PM)

                  

03-06-2011, 07:29 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)



    (13)

    نماذج من أشعار محمد المهدي المجذوب - من ديوانه " نار المجاذيب " :

    قطف من "خواطر عربية" - قصيدة القاها في مهرجان أحمد شوقي وحافظ إبراهيم 1958

    لَوْلاَ أَساي بَدأْتُ بالغزلِ __ كالعهدِ من شُعرائنا الأُوَلِ
    سَقياً لهم زالوا وما برِحتْ __ أصداؤهم تنداحُ في الأزل ِ
    وربوعِهم في البيدِ ظامئةً __ غُدرامها بمَحاجِرِ الإبلِ
    حَمَلتْ على الأقْتَابِ طَاويةً __ فجْر الهُدى ومنارةَ السُّبُلِ
    لولا الأسى لفعَلتُ ما فعَلوا __ وأَذِبتُ آماقي على طَلَلِ
    ورفعتُ نيراني وقدْ وثَبَتْ __ بالسَّهْلِ فوق مناكِب الجَبَلِ
    وأرنَّ شيطاني بقافيةِ __ عربيةِ الأوضاحِ والحُللِ
    هيهات فالأَعْجامُ قدْ عَذَلُوا __ فيها ومِلتُ لذلك العَذلِ

    ...................
    أشكو ولا أشكو من الزمنِ __ أشكو عذابَ الروحِ في بَدَني
    .....
    يا وَيحَ قلبي ماله أَثَرٌ __ يعتاده فيقرَّ في وطنِ
    .....
    ولعنتَ بين أنَاملي قَلَماَ__ أَيْبَسْتُه بجديبةٍ فَنَمَا
    أَعْمَيْتُه فرأَى وأَخرجني __ نَسْعَى ونوقظُ حَوْلَنَا ظُلَمَا
    ....
    في مَحْفِلِ الشُّعَراءِ نَادَمَهُمْ __ شوقي وأَصغى حافظٌ وَدَنَا

    *
                  

03-06-2011, 08:34 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: الله يا شيخ الصفا والعاصفة
    للبحر أمزجة وللريح ولك

    كمال الجزولي



    يا ساقي خمر الروح من شعر الجزولي : محمد عبد الجليل
    تحيات زاكيات بقدر محبتك أن نشترك سوياً من تلك " الجلوة"
    الروحية التي تغسل أنفسنا مما علقها من صدأ الحياة ..
    لنهرب إلى روحها ونترفع عن جسدها .

    *
                  

03-07-2011, 12:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)

    ونواصل
                  

03-08-2011, 06:31 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: عبدالله الشقليني)

    لولا الأسى لفعَلتُ ما فعَلوا __ وأَذِبتُ آماقي على طَلَلِ
                  

03-08-2011, 02:42 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إطلالة على الشاعر الراحل " محمد المهدي المجذوب " وديوان شعره " نار المجاذيب (Re: Mohamed Abdelgaleel)



    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan7.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الشاعر : محمد المهدي المجذوب



    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de