فرعيات دعم الإنتفاضة من الداخل والخارج !

Quote: مقترحات عملية في طريق الثورة الشعبية والتغيير الشامل ... [email protected] تشكيل اللجان الوطنية الطوعية للتغيير الشامل !... الأعزاء والعزيزات هنا وأينما كنتم أتقدم بمقترح أتمني أن يجد منكم الدعم والتطوير والتكميل يتمثل في تشكيل غرفة عمليات "إسفيرية" دائمة ومتحركة تجوب كل الأسافير نعمل من خلالها على ترشيح الوسائل العملية للتغيير السياسي والثورة الشعبية الشاملة كل يعمل طوعآ بحسب قناعته، مواهبه، قدرته وتخصصه مستلهمين روح الجماهير الواثبة والتائقة إلى فجر جديد من الحرية والعدالة والمساواة والرفاء. الفكرة عمليآ كالتالي: كلنا مهموم يعمل ويكتب ويحلم، نتحاور ونتجادل مع بعضنا البعض ونكشف ونعري السياسات الفاسدة للنظام السياسي القائم في الخرطوم بكلما بوسعنا ونرجو زواله وهو أمر طبيعي وهناك مساهمات فكرية وأدبية وثقافية ممتازة نقرأها كل يوم كما في المقابل هناك الكثير غير المفيد وهناك الحملات المضادة لأنصار النظام وحراس سلطة الأمر الواقع وهو أمر قد يكون مفهومآ و منطقيآ ومتوقعآ. غير أن ما أراه لا يجب أن نخوض في جدل أبدي brainstorming بلا حدود، وجب أن نكون أكثر عملية (في تقديري). نستطيع "مثلآ" أن نشكل لجان متخصصة تضع مسودة لدستور البلاد الدائم لمرحلة ما بعد النظام الحالي على سبيل المثال. مثل هذا العمل قد يسهل الطريق ويجعل المشوار أقصر مما هو متصور. فتصوروا معي كم سيكون عظيمآ إن كان لدينا كجماهير خطوط عريضة مشتركة للدولة التي نريد "دولة المؤسسات" فيما بعد الإنقاذ، القوانين والتشريعات، ولدينا رؤية مشتركة لمعضلة التنمية العادلة والمتوازنة، ولدينا فهم مشترك للعلاقة بين الريف والمدينة "الهامش والمركز"، ثورة دارفور، العلاقة بين الشمال والجنوب والمناطق المتنازع عليها والحدود، المؤسسة العسكرية، مياه النيل، علاقات السودان الأقليمية والعالمية وإلخ. وقبل ذلك كله لدينا خطة تفصيلية للخلاص الأبدي من النظام الإجرامي الجاسم على صدورنا أكثر من عشرين عامآ عبر القمع المادي والتخويف والتخوين والتزوير والتزييف. وعليه وبشكل عاجل أقترح تشكيل اللجان التالية: 1- لجنة التعبئة الجماهيرية "تضع مسودة التغيير السياسي وتعمل على تعبئة الجماهير" 2- لجنة العدل القانوني " رصد الجريمة المنظمة والفساد وحصر أسماء المتورطين ووضع مقترحات محددة لطرق المحاسبة ورد الحقوق" 3- لجنة السلم الإجتماعي 4- لجنة الإغاثة والطواري "تقوم بالمساعدة العملية لضحايا القمع السياسي والعسكري" 5- لجنة التنمية والعدالة الإجتماعية "تقوم بوضع مسودة لخطة تنموية عاجلة لمرحلة ما بعد النظام الحالي" 6- لجنة الدستور الدائم " تضع مسودة الدستور الدائم لمرحلة ما بعد النظام " 7- لجنة إعادة هيكلة الخدمة المدنية وإنصاف المفصولين تعسفيآ 8- لجنة قومية القوات المسلحة والبوليس والأمن 9- لجنة إعادة هيكلة القضاء 10- لجنة الإعلام وتكنولوجيا المعلومات 11- لجنة التنوع الثقافي 12- لجنة المجتمع المدني 13- لجنة الشباب والرياضة 14- لجنة العدالة الدولية ويكون الإنضمام إلى لجنة أو أكثر من هذه اللجان خيارآ شخصيآ وطوعيآ يحدده الفرد لنفسه بنفسه وفي حل عن أي أطر تنظيمية. كل زول حر في لجنته. كل زول رئيس في لجنته. ففكرة هذه اللجان تشبه المحاور المقترحة للحوار في ورشة عمل كبيرة مفتوحة الآفاق. بلغة أخرى فإن هذه اللجان لا تقوم على الفهم التقليدي "الشكل التنظيمي المتعارف عليه" وإنما أجسام هلامية فضفاضة الهدف النهائي منها هو النتائج وتحقيق الأهداف... فهي لا تمثل منظمة ولا تنظيم بل قناعة مبدئية ولا تقبل إعانة مادية من الآخرين بل نعتمد على سواعدنا وتضحياتنا وحدنا في إنجاز تلك المهام ولو أنها جسيمة وعظيمة... لا أحد سيبني لنا وطنآ غيرنا. وتلك اللجان المقترحة تجيء على سبيل المثال لا الحصر. كما أن أسماء اللجان وعددها وتسميتها تبقى قابلة على الدوام للتعديل والتطوير والتكميل كما الفكرة في مجملها. وأي زول وطبعآ أي زولة يستطيع (من كان وأين كان) أن يبدأ في الحال في مكانه المناسب وضع تصوراته ومقترحاته أو كتابة مساهمته التي يراها مناسبة بحرية كاملة ولا يهم إن كانت تلك المساهمة قصيرة أو طويلة ولا يهم بأي لغة كتبت ومن خلال تلاقح الرؤى والأفكار المتضمنة في المساهمات المختلفة نستطيع أن نصل إلى الخلاصات والنتائج النهائية لأعمالنا في طريق ثورة شعبية شاملة. كما أنه وجب علينا أن نسهل الطرق لمساهمات الكثير من الناس الذين لا يستطيعون الوصول إلى خدمة الإنترنت. نعمل بصدق وتجرد وأمانة أشعر أننا جميعآ من أهلها دون إستقطاب سياسي أو إحتكار أو تكتيكات آنية أو محاولة للتكويش. فعندما يكون لنا تصور واحد مشترك يكون الطريق قصيرآ في إتجاه الخلاص. وعند الفجر الجديد تكون حياة جديدة. وهذا المقترح لا يسعى بالطبع إلى إعادة إختراع العجلة وإنما هو إضافة جديدة تصب في المجرى العام للجهود ذات المسعى المشابه والمشترك. إذ كلما أرجوه هو أن يتضامن البعض منا في سبيل التغيير الإجتماعي الشامل بالذهاب خطوات أكثر عملية وفق هذا التصور الذي وضعته أعلاه. فهل أنا محق؟. وإلا فأنا كالعادة "أحدكم" معكم في مقترحاتكم أو/و تصوراتكم أو/و أعمالكم متى ما رأيتها معقولة ومفيدة وتصب في مجرى تحقيق الهدف الأساس. تحياتي، محمد جمال الدين