|
Re: الفساد يحيط بحكومة البشير واجهزته وعائلته (Re: عاطف عبدون)
|
الدكتورة مريم الصدق:القيادية بحزب الأمة :
أي دعوة لمحاربة الفساد بعيدة عن نظام قائم على الشفافية والمحاسبة والمشاركة وفي ظل عدم سيادة حكم القانون، تكون مجرد زر رماد على العيون . الوضع الموجود في السودان غير مؤهل البتة لكي يكون به غير الفساد والفساد..ثم الفساد،في ظل وجود مجموعات لا مرجعية ولا ولاية ولا تفكير لها سوى مصالحها الخاصة. نحن في ظل نظام يقوم على الرشوة السياسية،لأن نظام الحكم اللامركزي تم تحويله إلى نظام للرشاوى السياسية عبر كثير من الوظائف التي لا معنى لها، إذ أنهم بحاجة لهذا الولاء المُشترى بالمال لضعفهم،هذا في ظل إنعدام حرية التعبير وإنعدام الشفافية،وأيضا في ظل إنعدام القانون وغياب الأجهزة العدلية. نحن الآن في ظل دولة غير دستورية ، فالدستور يتم إختراقه من قبل أصغر مسؤول. القانون لا يُطبق إلا على المقهورين فمدير الشرطة نفسه من يأمر بالقتل والسحق ،فيما سبق كان هناك تفريق بين الشرطة والأمن إلا أن هذه الحدود إنمحت تماماً. في ظل هذا الوضع أي حديث عن القضاء على الفساد يكون هزلاً وإستغفالاً،وهذا ما سيخلق المزيد من التغابن لأن إدعاءات القضاء على الفساد تمتهن معرفة الناس،وهو حديث الأفضل منه السكوت،خاصة عندما تأتي دعوة القضاء على الفساد من خلال (موقع يُعتبر مثالاً بيناً للفساد) ويكون الأمر أدعى للإستخفاف والإستفزاز أكثر من أن يكون دعوة للإصلاح. إن السودان الآن يعتبرالدولة الأسوأ في العالم العربي،فقد تحدثت ويكليكس عن أموال طائلة لرأس الدولة،وتحدثت كثير من الدوائر عن مال البترول التي لا يعرف أحد حتى الآن ما حجمها وأين تذهب. البلاد الآن في وضع خطير وهناك تغابن كبير لا يستهان به، بالتالي هو أمر مهم جداً ولذلك أفردنا له حيزاً في الأجندة الوطنية حتي يتحدث الناس عن الفساد بصورة أكثر وضوحاً.
|
|
|
|
|
|
|
|
|