إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2011, 07:00 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) (Re: حبيب نورة)

    تخرجُ من علبةِ ألوانها مبكّرة . والشمس الطفلة لم ترسم لوحة الصباح بعد .
    تغمزُ لها الريشة بحب . تقرصها في وجنتها وتمضي كي تصلّي .
    لم تكن " طرَقات الكسرة " تشغل بالها . فلم يزل " صاج " أمها يهنأ بالقليلِ من " العُواسة " .
    تتعلّق الفرشاة " المدلّعة " بجلبابها . فترمي لها بقطعةِ حلوة وتشرع في الوضوء .
    كانت تصلّي وتدعو ربها كي يزيل البلاء . ولكنهُ لم يستجب كعادتهِ ، فهو يمهِل ولا يهمِل !
    ومع ذلك لم تتواني في إنفاقِ دعواتها التي كانت " تنخْس " في أدبارِ الصلوات ولا تنجب .
    فتلك الأيادي المرسلة بإتجاهِ السماء لم تتخضّب إلا بالألوان التي كانت تحنّيها
    حين تشرع في مضاجعةِ طُهر الأوراق البيضاء .
    فيفاجؤها المخاض في فجرٍ بِكْر وهو يغازل صُبحها ويقول :
    " صباحية مباركة يا لوحة "
    فتتوكّل علي " عشمها " وتكثر في الصلاة علي نبي الألوان
    ليس هذا وحسب ! ولكنها تدعو الريشة التي كانت تطوف بين " صفا" اللوحة و " مروي " الألوان
    لكي تتوب قليلاً من كُفرِ "شخبطاتها " وتنوِي الحج ما أستطاعت إليهِ " رسوما" !
    علّقت سجادتها علي " مشبكِ " إيمان وغازلت " كفتيرة " شاي
    كانت تنعسُ علي مرمي " كانُون "
    وكأنها كانت تحسدها علي رقدتها تلك حين صلبتها علي ذاتِ " الكانون " وتركتها
    تتلوّي تحت سياط " تلاتة فحمات " كطقسٍ معتادٍ لقهوةِ نميمة !
    " كباية شاي حمرا ورغيفة يبدو علي جسدها النحيل أثر بيات إجباري "
    ومع ذلك حمدت الله كثيراً !!
    أعتادت " كباية شاييها الحمراء " علي فُتاتِ معركة ذات الرغيف !
    فلم تكن صاحبتنا وثيقة الصلة " بالبسكويت "
    فلم يكُن بمقدورها أن " تتبسكْت " إلا بهذا الرغيف البائت .
    لم تشغل فكرها بتدنّي نسبهُ وسوء حالته الإجتماعية .
    لم تكترِث لضمورهِ وهزالهِ البائنِ من أثرِ " الأنيميا "
    فقد كانت أختي تحمد الله حتي علي سوءِ صحةِ الرغيف !
    ويقيني أن الذي تشبعهُ الألوان لا " يبيت القوّي " ولا يصيبه فقر الدم !
    عندما أخبرتني في تلك الأمسية ونحن نجلس علي رصيفِ قهوةٍ وحزن .
    " عشان تبقي الحاجات كويسة "
    وجدتني أرنو لما تبقّي في فنجاني من نفطِ المزاجِ الأسود ، وأنقّب في حقلِ
    شعري المتعب من كثرِ التمشيطِ عبثاً من أجلِ الحصولِ علي فكرةٍ أنيقة !
    ولكني أعجز عن اللحاق بركبِ الأفكار حين تقيّدني الآمال التي دائما ما يكون
    مآلها سوء المنقلب .
    وبعد جهدٍ جهيد أجبتها وأنا أبصُق " تِفْل " القهوة من فمي مصرّحاً بحالةِ قرفٍ
    أخرس :
    " يا بِت أُمي عمرها الحاجات ما ح تبقي كويسة "
    كنتي أدري بأن كلماتنا المُخصية تعجز عن الإنتصابِ ثورةً في وجهِ ظالمٍ !
    فنحن " نسْتمنِي " في حماماتِ أحلامنا وننفق كل قوانا في عاداتنا الفعلية السرية !
    ننفق الليل جلّهُ في مطاردةِ بنات إبليس التغيير
    وفي الصباح نذهب لنغتسل من إثمِ الثورة !
    وكأن أحد الإنبياء أقنعنا بأن " المنفستو الرئيس الذي جاءنا بهِ يقول :
    " النضال رجسٌ من عملِ الإنسان ، فأجتنبوهُ "
    كم من دماءِ " الصابون " أهرقنا ولم نستلِذ ولم نبلغ النشوي ولا الحُلْم ؟؟
    " عشان الحاجات تبقي كويسة " ؟؟؟
    رمقتني بنظرةٍ تشرح سخطها وكأنها كانت تشكُّ في رجولةِ لساني .
    ومضت غير آبهة بعجزي الوطني الذي لا يكتمل إلا في الأسِرّة .
    وأنا أشفق علي نفسي وأتحسّر علي زوالِ زمانِ " الرجال البكسّرو العناقريب " !
    هل قُدّر لنا ظِهار ذلك الوطن ؟؟
    لماذا لا نغتصِب هذا النظام ونمزّق وثيقة الزواج العرفي التي أرادوا أن يقنعوننا بها
    اننا مواليد شرعيين لهم ؟
    فهذه " الحكومة " التي تزوّجتنا " لا عزَمت جيران ولا دقّت صيوان " !
    نعم هكذا !
    فقد أصبجنا ولم يصبح المُلْك لله ووجدنا في أيدينا قيدٍ أجتهدوا كثيرا ليقنعوننا
    بأنهُ " حريرة "
    وتغوّطوا في رؤوسنا وقالوا إنها " الضريرة "
    لذا " الرماد كال حمّاد " الذي " تجقلِب " خيول شكره لحكومةٍ مُومِس !
    ومع ذلك خرجت أختي صافيةً نقيةً كدينارٍ لم يغادر خزانة البخيل .
    خرجت واثقة الفرشاة .. تمشي فنّاً !
    فهي قد بحثت كثيراً عما يسدُّ رمق ألوانِها ، فلم تجد .
    كان يؤلمها فقط سادتي ذلك " الحيرقان " الروحي الشاق .
    لم تكُن تعرف قبل اليوم بأن شارع " الحرية " في بلدها يؤدي إلي " السجانة " !
    ولو كانت تعرف لمضت فيهِ واثقة بأن " الحاجات ح تبقي كويسة "
    كنتُ أسمعها وهي تغنّي غير مبالية بعجزي .

    " رغم الخوف الباين هسه ..... بكرة صباحك ما بتدسه
    نكتب نرسم لوحة وقصة .... والحاجات ح تبقي كويسة "

    كانت تغنّي ولا تحفل بأبواقِ السيارات التي كانت تعبرها بطيش وتحلّق بخطواتها
    ذات الخمسة وعشرين ربيعاً . لم تشأ أن تقول لأصحاب هذه الفارهات
    بأننا قد " قِرفنا " من ضجيجكم وخواءكم . فقد كانت تغنّي لتلك الفرشاة وتصفّق لها لكي
    ترقص في ساحةِ لوحتها المجنونة .
    كان أغنياتها " الصفية " تجعلها مستقلة تماماً عن ذلك العالم .
    فلم تنتبه لمكابحِ السيارة التي كانت تعوِي علي الأسفلت .
    سيارة الذئاب الأمنية .وكلنا يعرف بأن الحيوانات يتم تطويعها .
    لو كانوا حيواناتاً كنا وضعناهم في أقفاصٍ أو محميات طبيعية لنتفرّج علي خيبتهم !
    ولكنهم كانوا صنفاً آخراً من الذئاب التي لا تعوِي إلا بعد أن يختفي القمر .
    خنقوا عيونها بمشنقةٍ من القماش . وأنطلقوا بها إلي وكرهم
    ليمارسوا عليها ما يعتقدون بأنه فحولة . فحولة الشواذ عقلياً وإجتماعياً ووطنياً .
    لم تكن تعلم بانها تحمل جنسية بلد يعتقد " بوليسه" السرّي بان المواطن عبارة عن نعجةٍ
    أنشغل عنها الراعي برقصهِ ومزمارهِ . بل لم تكن تدرك بأن أولاد الحرام
    من أبناءِ " المتردّية" والنطيحة وذوي " الكاب" والنابِ وأبناءِ الكلاب .
    ذبحوها بخنجرٍ صدئ وهم لا يعلمون بأنها " مِسيرية " وأهلها " سكينهم حمرا "
    لم يحتاجوا إلي تقريرٍ طبيٍ ليثبت لنا بان خناجرهم صديئة وغير مشحوذة .
    أليس هذا هو " البوليس " ؟ بل أليست هذه هي الهتافات التي أصمّوا بها آذاننا
    ليقنعوننا بأنهم حفدة الأنبياء والأولياء ؟
    فقد كان إبن الحرام منهم يدحرج في براميلهِ الدينية الفارغة ، ويكذب ويتحرّي الكذب
    فنكاد نجزِم بأن سيدنا محمد " كان صاحبو وبياكل معاه في صحن واحد ثمرةً من يقطين " !
    لم تكُن تملك إلا لوحاتها والفرشاة .
    أحتملتها ومضت تتعثّر في وعثاءِ الطريق . كانت تبكي بمرارة وحُرقة .
    لم تجد من يرمي لحزنها بقطعةِ حلوي . فكلنا مشغولٌ بقطعةِ خبز .
    كانت تبكي وهي تبحث عن ألوانٍ لتستُر عُرْي قلم رصاصها . وسالت دموعها
    لتسقِي ما تبقّي في حقيبتها من أوراق .
    وحتي لوحتها الاخيرة . غرقت تماماً ولم يتبق منها إلا .
    " عشان الحاجات تبقي كويسة "
    و" صفية " تعرّت غصباً لتفضح عُرينا الصريح !
    لعنة الله علي البوليس .

                  

العنوان الكاتب Date
إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 06:57 AM
  Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 07:00 AM
    Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 07:02 AM
      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 07:03 AM
        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 07:04 AM
          Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 07:06 AM
    Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حسن حماد محمد02-27-11, 07:20 AM
      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 07:26 AM
        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) omar alhag02-27-11, 08:05 AM
          Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) نورالدين بابكر بدري02-27-11, 11:18 AM
            Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 04:56 PM
          Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 04:54 PM
            Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-27-11, 07:31 PM
              Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) معاوية عبيد الصائم02-27-11, 09:05 PM
                Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) فيصل عثمان الحسن02-28-11, 00:14 AM
                  Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 00:41 AM
                Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 00:37 AM
                  Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) سلمى تاور02-28-11, 02:15 AM
                    Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) محمد حيدر المشرف02-28-11, 03:09 AM
                      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) ابوهريرة زين العابدين02-28-11, 03:26 AM
                        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) Abdlaziz Eisa02-28-11, 03:50 AM
                          Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 04:16 AM
                        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) عاطف مكاوى02-28-11, 03:50 AM
                          Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 04:27 AM
                        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 04:05 AM
                      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 04:02 AM
                    Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 03:57 AM
                      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 06:56 AM
                        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة02-28-11, 09:49 AM
                          Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) مها عبد الله03-01-11, 06:09 PM
                            Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-01-11, 07:01 PM
                              Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) فتحية شامي03-01-11, 08:22 PM
                                Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) Siddig A. Omer03-01-11, 08:25 PM
                                  Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) مامون أحمد إبراهيم03-01-11, 08:37 PM
                                    Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-02-11, 03:39 AM
                                  Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-02-11, 03:36 AM
                                Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-02-11, 03:34 AM
                                  Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) Yassir Tayfour03-02-11, 03:50 AM
                                    Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-02-11, 04:15 AM
  Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-06-11, 02:59 AM
    Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) محمد أبوالعزائم أبوالريش03-06-11, 07:03 AM
      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) ناصر احمد الامين03-06-11, 07:18 AM
        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-08-11, 07:45 PM
      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) توما03-06-11, 07:23 AM
        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-08-11, 07:49 PM
      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-08-11, 07:36 PM
      Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-09-11, 07:35 PM
        Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-10-11, 10:36 AM
          Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) نادر الفضلى03-11-11, 02:30 AM
            Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) صديق الموج03-11-11, 04:29 AM
              Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-19-11, 01:26 PM
            Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-19-11, 01:24 PM
              Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) نجلاء قرافي03-19-11, 01:32 PM
                Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) نادية عثمان03-19-11, 03:09 PM
                  Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-19-11, 07:05 PM
                Re: إبليس ولا البوليس ( حكومة مُومِس ) حبيب نورة03-19-11, 07:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de