|
من سيطلق الرصاص أولا عند قيام ثورة الشعب السوداني، الجيش، الشرطة أم أمن النظام و كوادره الخاصة؟
|
في تونس لم يمهل الشعب النظام و أجهزته الأمنية طويلا ليستطيع التفكير في من سيطلق الرصاص بل حاصر الرئيس و أعوانه بأسرع مما كان يتوقع، فسقط سريعا، و إنحاز الجيش للشعب.
الجيش في مصر وضعه كان مختلفا، لأن الجيش تاريخيا كان يعد شريكا في صنع نظام يوليو الذي حوله مبارك الي شبه ملكية و الجيش في مصر برغم كل ما حدث كانت له مؤسسات ثابتة، لذلك إختار في بادئ الأمر الصمت، ثم الحياد لكن وجوده في الشارع كان العامل الأكبر في الحد من سطوة أمن النظام و أعوانه(عدا الأربعاء الأسود) مع بداية إنحياز أفراد من الجيش و ضباطه للثورة، لم يجد كل الجيش بدء من الوقوف لجانب الشعب و إحتمال أنه كان لديه دور ما في الضغوط علي مبارك للمغادرة، لكن المؤكد أنه لم يتعرض للشعب، و كان موقفه أقرب للحياد الإيجابي.
في ليبيا الجيش كان دوره مختلفا جدا فبعد المحاولات الأولي للقذافي في ضرب الجماهير بالطيران و قوات الجيش، سرعان ما بداء تمرد الجيش عليه إبتداء من الطيارين الذين فرا بطائرتيهما الي مالطا و رفضا الإنصياع للأوامر بضرب الجماهير ليزداد الأمر بإنضمام ضباط كبار بقواتهم و فيالق كاملة للثورة الشعبية، ليتبقي القليل منهم حول الديكتاتور وكان ضرب الرصاص الحي علي الجماهير من أفراد أمن النظام الخاص و عصاباته، و هم أكثر منتفعيه
السؤال الأن: ستقوم الثورة في السودان بالتأكيد، فمن الذي سيطلق الرصاص عندها علي الجماهير؟ أهو الجيش؟ أم أنه سيأخذ موقفا مُشرفا كما الجيش المصري أو الجيش الليبي بمواقفه الواضحة؟
أهي الشرطة؟ آسيدركون أنهم يجب أن يكونوا جزءا من هذا الشعب، أم أن النظام الفاسد قد تغلغل في أوصالهم و لم يعُد فيهم رشيد؟
أم تراه أمن النظام الفاسد (المغتصِب) هو من سيطلق الرصاص علي الشعب؟ أو قد يكون كوادر النظام الخاصة بملابسهم المدنية في وسط الناس يمثل هذا دعوة و إدعاء بعض أعوانه هنا و هم في حالة الخوف بأن المؤتمر الوطني ليس مثل ليبيا أو مصر ؟!@
|
|
|
|
|
|
|
|
|