إن صح ما ورد في هذا الفيديو فعلى الحكومة و المؤتمر الوطني السلام !!

Quote: العزيزة دكتورة نجاة اراكى دائماً ما تحاولين إتهام الناس أو ما ينشر بالكذب وأقول لك أنت محقة فى إبداء رأيك ولكن كل مايعرفه الضحايا لا يقال. فما يقال شفاهة يمكن تغييره عندما يتم تصويره بالفيديو فالكثيرون فى السودان يخفون ما يحصل لهم لأنهم يعدونه فى خانة العيب!! يا عزيزتى حينما تم إعتقالنا فى العام1991 كنا عدداً كبيراً ممن يطلق عليم مجازاً عظام الضباط من رتبة اللواء إلى رتبة العقيد. كان منا قادة قادوا قيادات وعمليات وأبلوا بلاءً حسناً فى خدمة الدولة وكان منا ضباط معلمون تفتخر المعاهد العسكرية بمستواهم العالى وضباطا خدموا فى أفرع القيادة العامة وكانوا يسيرون أمور الجيش بكفاءة منقطعة النظير ومنهم من يحمل نياشين الشجاعة والصمود ومنهم من كان قائداً مباشراً للسيد عمر البشير شخصيا وضباطه الآخرين وكان معنا أخوة مدنيين من وزراء ورجال أعمال وناشطين سياسيين وكلهم من وجهاء المجتمع وكان معنا رجل الشرطة الكفؤ العظيم اللواء المرحوم خليفة كرار ومن الذين قدموا لبلادهم الكثير ولا أبالغ إن قلت أن كل هؤلاء كانت أعمارهم بين الخامسة والأربعين والخامسة والستين وكان ينطبق عليهم المثل الذى يقول "رجال يسدّون عين الشمس". أقسم بالله العظيم أن ما مورس علينا من ذل وإهانة وتعذيب لم نسمع به ولم نشاهده حتى في أفلام الرعب والعنف .!!! وحتى نحن الضباط لم نكن نتصوّر أن ما حدث لنا كان من الممكن أن يحدث يوماً ما فى السودان. لقد عمل معظمنا فى مناطق العمليات في كل مراحل التمرد ولم نر شخصاً قد تم تعذيبه . لا أنفى وجود حالات فردية كانت موضع الأستهجان والإستنكار من الجميع. لقدعملت فى الجنوب فى منطقتى أعالى النيل وشرق الإستوائية ولم أر أو أسمع عن سجين أو معتقل أو أسير قد تمّ تعذيبه فى تلك الفترات فى هاتيك المناطق والتى شهدت قمّة التمرد. يا سيدتى لقد شهدنا فى فترة إعتقالنا ببيوت الأشباح والتى قاربت الأربعة أشهر قبل نقلنا للسجون ما لا عين رأت ولاأذن سمعت من ذل ومهانة وإنتهاك لأبسط الحقوق الإنسانية. لقد تعرض بعضاً منا للإذلال والتهديد بإحضار زوجاتنا وبناتنا وفعل المنكر معهن أمام ناظرينا ولا أخفى سرأ أن إبنة أحدنا قد اختطفت من الجامعة واحضرت إلى أبيها فى غرفة التحقيق و تهديده بإغتصابها أمامه إن لم يوقع على أقوال مزوّرة كتبت بواسطتهم لإدانة ضباط آخرين ولكن ذلك الفارس وإبنته الفارسة لقنوهم درساً لم يعتادوا عليه. يا سيدتى ، ولماذا نروح بعيد؟؟؟ فأنا محمد أحمد الريح الفكى السنهورى وقد كنت َضابطاً " أهز وأرز " كما يقولون ولا أزكى نفسي فقد تم خلع ملابسى بالقوة من جسمى وقيدوا أيادي من الخلف مع أرجلى وتركونى عارياً كما ولدتنى أمى وهددونى بالإغتصاب والتصوير بالكاميرا المنصوبة أمامى وقام أحدهم بمحاولة إدخال حديدة فى مؤخرتى وعندما قاومتهم أحضر أحدهم زردية أى والله زرديه وَضغط بها على عضوي التناسلى بقوة ثم ضغظ بها على خصيتى اليسرى فأتلفها وأصابنى بتشويه فى هذه الأعضاء وكل ذلك تم توثيقه لدى أطباء السلاح الطبى وبعد نقلى من سجن شالا لسجن سواكن قام كبير الجراحين بمستشفى بورتسودان بتوثيق الحالة بتلف الخصية اليسرى. ولقد أرفقت كل هذه التقارير مع الشكوى التى أرسلتها من داخل السجن لوزير العدل وررئيس الدولة ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطنى عن طريق إدارة السجون وأعطيتهم مهلة لمدة شهر لإتخاذ ما يلزم وإفادتى. بالطبع أصابتهم هذه الشكوى بالذهول فهى المرة الأولى التى يكتب فيها مسجون لما تعرض له من تعذيب ومن داخل السجن فتكتموا عليها وطفقوا يرسلون بعضاً من الأهل لإثنائى عن عدم نشرها بالخارج بعد أن هددّتهم بنشرها بعد إنقضاء فترة الشهر. ظهرت الإشارة لهذه الشكوى فى جريدة المسيرة التابعة لطلاب الجبهة على الرغم من عدم نشرها بواسطتى ثم انتشرت الرسالة بكاملها مترجمة باللغة الإنجليزية وعممت لكل الجهات العدلية ومنظمات حقوق الإنسان فى أنحاء العالم المختلفة وتلقفها المعارضون كوثيقة لإدانة النظام بسوء معاملة المعتقلين خاصة وأنها صادرة من سجين لا زال تحت قبضتهم . هذه الشكوى كلفتنى قضاء عام كامل بالسجن بعد إطلاق سراح جميع الزملاء المحكومين بنفس العقوبة فأكملت خمسة سنوات بالتمام والكمال وحيداً. يا عزيزتى نجاة ، عندما كتبت هذه الشكوى لم يكن قصدى تحقيق منفعة ذاتية أو شهرة إنما كان دافعى الأول والأخير كشف الجرائم الخطيرة التى ارتكبها هذا النظام الدموى فى حق مواطنيه ومن معايشة المعتقلين الذين مروا ببيوت الأشباح إستمعنا لحكاوى يشيب لها الولدان ولكن اصحابها لم ينطقوا بحرف خوفاً على سمعتهم وسمعة أهلهم كما يقولون وكما هى عادة السودانيين الذميمة فلذلك قررت أنا لوحدى كتابة هذه الشكوى وشلت الشيلة حتى يخاف المجرمون ويعلمون بأنهم مرصودون وأن الحقوق لن تضيع ويكفوا عن ميقومون به من أفعال شائنة وقد كان.. وأصدقك القول بأننى عندما كتبت هذه الشكوى بخط يدى فى سجن سواكن وضعتها على التربيزة وطلبت من الزملاء أن يطلعوا عليها واحداً واحداً وأن يعطونى رأيهم فيما احتوته؟ صدقينى رفضوا كلهم وطلبوا منى عدم إرسالها ما عدا واحداً فقط وكانت حجتهم السمعة رغم علمهم التام بماحصل لى ولهم ولكثير من المعتقلين من فظائع على أيدى هؤلاء الزبانية وما سمعوه هم شخصياً من المعتقلين الذين تقابلنا معهم فى سجون كوبر وسواكن وبورتسودان وشالا. لا أخالك يا سيدتى أن تطالبى الفتاة التى عذبت بمطابقة ما نشر عنها وماتحدثت به أمام الكاميرا وأن يكون بنفس اللغة!!! وأولئك زملائى من ضباط وسياسيين يطلبون منى عدم الشكوى أو حذف الكلمات التى تسئ إلى السمعة حسب رأيهم, هل تعلمين يا سيدتى ا، ما لحقنى من شتم بواسطة نظام الجبهة ومنتسبوه لم يحرك شعرة من جسمى وأن جريدة دارفور الحكومية والتى كان يراس مجلس إدارتها المدعو أحمد كمال الدين ويرأس تحريرها المدعو محمد الفاتح ويشرف عليها الطيب سيخة قد نشرت فى صفحتها الرئيسية وبالمانشيت العريض تحت عنوان (( العميد ود الريح يقول بأننى قد أغتصبت)) وقالت فى ما لم يقله مالك فى الخمر ورمتنى بممارسة اللواط من الصغر!!!!! أنا الضابط الذى كان يهز ويرز لم أسلم من هؤلاء الأراذل وطعنت فى شرفى وتريدين لهذه البنية المسكينة أن تدلى بما حصل لها أمام الكاميرا؟؟؟؟؟ وهل تعلمين بأن من أحضر لى جريدة دارفور لأقراها بالسجن هم زوجتى وإبنتى وأهلى!!!!!! وهل تعلمين بأننى كنت لسنوات القائد المباشر لعمر حسن البشير ولبكرى حسن صالح وقد شاركتهم فى السراء والضراء وأن آل نافع على نافع هم أهلنا وأصهارناوأن عم نافع شخصياً متزوج من إبنة خالتى شقيقة والدتى وأن المدعو حسن ضحوى الذى أتوا به من الإستخبارات لتنفيذ الأعمال القذرة بجهاز الأمن قد كنت أسبقه بسبعة دفعات وكان لا يجرؤ على المرور من أمام مكتبى . هؤلاء هم الذين أمروا بتعذيبنا أشدّ العذاب. فالرجاء ترك ما قالته البنية المسكينة وكل ما يعرف لا يقال والسلام مع الشكر والتقدير......