الي مدير جهاز الأمن بأي مبرر تغتصب الفتيات بمكاتبكم ببحري قرب موقف شندي؟

Quote: اسمحوا لي ان ارد علي د.نجاة نجاة سلام واحترام كان تعليقك علي العنوان الذي قلت فيه مخاطبا مدير جهاز الامن عن مبرر اغتصاب الفتيات، وللحقيقة فانا كنت مثلك قد فكرت في ذلك، فانا لم اورد اسما علي الرغم من الدلالة، التي في العنوان ولكن هذه الدلالة تتبدد بمجرد الاطلاع علي الموضوع وقد تبرعت الضحية موضحة كل ماحدث لها بالتفصيل، مما يسد كل الزرائع. اما لماذا اوردت انا عبارة الاغتصاب، بالطيع هذا لم يكن لاغراض الاعلام وصدمة العنوان فقط، وانما كان بغرض توضيح الابعاد القانونية لهذا النوع من القبض والاحتجاز الذي يمارسه جهاز الامن وقد تفضلت بشرح مقتضيات الحبس الانفرادي الذي افردت المواثيق الدولية ابوابا كاملة للتحرز من تبعاته عند تفويض السلطات. فجهاز الامن الوطني يتمتع بالسلطات الاتية: • الاعتقال دونما امر قبض • الاعتقال دون اعطاء الضحية ما يثبت او يوضح بسبب الاعتقال • الاعتقال دون توضيح هوية الاشخاص والجهة منفذة للاعتقال الاعتقال عن طريق الاختطاف وذلك للاتي: • المركبات بلا لوحات • المركبات بلا علامات تشير الي جهة تبعيتها • الاعتقال يمكن ان يتم عند و بعد منتصف الليل • الدخول الي منزل الضحية بتسور الحائط (حالة حاتم قطان) • هنالك ايضا انعدام الضوابط المتعلقة بضمانات سلامة الضحية وسلامة الاجراءات: • جهاز الامن لديه اماكن احتجاز سرية • اضافة الي كونها غير مطابقة للمعايير الدولية ( زنازين) • لا يكشف عن مكان الضحية لذويه ومحاميه • يمنع عنه الزيارة والاتصال • اماكن الاحتجاز لاتخضع للفحص القضائي • اماكن وساعات الاستجواب غير معلومة • ضباط الامن والافراد يحتجزون الضحايا في مكاتبهم اذا نظرت الي كل هذه المخالفات تجدي ان القصد من وضع التدابير لتفاديها هو ضمان سلامة المحتجز وسلامة الاجراءات، لذلك فان الجهاز الذي يعمل وفق هذه الظروف هو جهاز قصد من منحه هذه السلطات انتهاك سلامة المحتجز وحقوقه. وكما ذكرت اعلاه فان شرح الفتاة لرواية احتجازها التي قيل لها فيها الليلة ن....ك بس ولا اظنك تختلفين معي في كونها صادقة . فانها تؤكد ان من ياتي بمثل هذه الافعال يسال عن الاغتصاب، ويجب ان يسأل من قبل اي شخص عادي وكما هو معلوم في القانون فان البينات الظرفية circumstantial evidences يمكن ان تؤسس الادانه عليها وحدها اذا شكلت سلسلة، لذلك فان ادعت هذه الفتاة الاغتصاب في ظل الاقرار بظروف الاعتقال المذكورة فان الضحية يمكن ان يكون قد قدم قضيته متماسكة. اما الحديث عن ان الضحايا يتضررون من القول بتعرضهم للاغتصاب حديث فيه معاونه للجاني لاستدامة نمط الانتهاك بحصانه تمنح له من الضحية بالصمت، اكثر من كونه حماية للضحيا من التشهير،علينا ان نكسر حاجز الصمت. خاصة اذا علمنا ان جهاز الامن يريد ان يرفع الان كلفة المقاومة للنساء واسرهن بمثل هذه الممارسات، لذلك فان المواجه يجب ان تكون مفتوحة وعلي الضحايا ان يجدوا منا السند لانهم يكسرون حاجز الصمت الذي اراد ان يضربه الجناة حول جرائمهم. فاذا كنا نتفق في ان هذا الاسلوب لا يات الا من إنسان رخيص فعلينا ان نتوجه الي الجاني ونحاصره بكشف بشاعة افعاله بدلا من محاصرة الضحايا ختاما ارجو ان اكون قد اوضحت بانه علي الرغم من عدم قول الفتاة بالاغتصاب فاننا يجب ان نقول الان ان من يمارس الاغتصاب لدي جهاز الامن محمي بالقانون. خالص الشكر