خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2011, 11:55 AM

Mohammed Haroun
<aMohammed Haroun
تاريخ التسجيل: 12-21-2005
مجموع المشاركات: 4836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! (Re: طارق جبريل)

    العام 1992 شهر مايو والخرطوم كعادتها تزدحم بالسابلة يحتمون بظلال النيم ويسيرون علي عجل منهم من يبحث عن وسيلة مواصلات ومنهم من يسارع الخطي مخافة الكشات مرة لتفريق العاصمة ومرات للتجنيد القسري عدت في ذاك اليوم من مكتب الضرائب بعد أن بزلت فيها جهد ليس بالقليل لإقناع أحد المفتشين أن أدوات معمل مصنع الصابون مستوردة بإسم ريمون بيطار وأن هذا الرجل لا توجب عليه زكاة ودخلت مكتبي في عمارة التاكاوما أن جلست علي المكتب حتي جاءني إحدي المراسلات قائلا أن هنالك من يسأل عني فقلت دعه يتفضل جاء شخص ضخم وسلم خير سلام ثم تبعه آخر قلت تفضلوا- ياجماعة تشربوا شنو -والله لو ممكن موية باردة لو سمحت- ثم بادرني- نحن من الأمن العام ويااخي دايرنك تجي معانا شوية- في شنو يا جماعة إن شاء الله خير-لا مافي حاجة بس شوية أسئلة كدة وبترجع لي شغلك-خير مافي عوجة بس خلوني أسلم الورق ده وأستأذن وأمشي معاكم- لا الورق خليه في مكتبك ده وأرح طوالي مافي داعي تستأذن- وتركت مكتبي وأوراقي ومفتاح الفيسبة وخرجت معهم وعند نزولي أسفل البناية رأيت عربة بوكس بها شخص يجلس في مؤخرتها وبادرني أهلا بالبطل المناضل وأكرموني بالجلوس في السيارة في الأمام وجلس احدهم بجانبي وقال لرفيقه -أرح- واتجه الأخير الي الخرطوم ثلاثة وعند وصولنا الي نادي الأسرة سألني- بيتكم وين-فقلت -بيتنا في الصحافة يا جماعة فقال- يا زول إنت ماساكن هنا- ولم ينتظر إجابتي وقال -أرح00مربع كم يازول -مربع خمستاشر -أرح- وصلنا المنزل سلموا أسلحتهم لمن ناداني بالبطل ودخلوا معي الي المنزل وكانت الوالدة عليها الرحمة تجلس تحت ظل النيمة في الحوش فرحبت بنا ودخلنا الصالون وقام أحدهم بالإتجاه نحو المكتبة -دي مكتبتك يازول- لا مكتبتي في الغرفة التانية- ممكن نشوفها-جدا -الوالدة يا ولدي في شنو -مافي حاجة يمة بعدين بوريكي- ودخلوا غرفتي دخول الفاتحيين وبدأ أحدهم يقرأ للأخر عناوين الكتب-مجلات الكرمل اللهجة العامية في السودان طبقات ود ضيف الله النزعات المادية في الإسلام ده جيبو جاي مدن الملح الزول ده مثقف القرآن الكريم الأطفال والعساكر ده برضو جيبو علاقات الرق في المجتمع السوداني جيبو كدي زح ليّّ وقام بأخذ ما مجموعه عشرون كتاب لم يكن بينهم القرآن الكريم -الوالدة تنادي يا ولدي الشاي وتسألني حينما خرجت لأخذه في شنو وديل منو إنت سويت ليك مصيبة ولا شنو مجموعة من الأسئلة لم أكن أملك لها إجابة وخرج هولاكو ورفيقه بما حملاه من غنائم وخرجنا الي الشارع وأحدهم يجيب الوالدة التي لم تعد تستطع صبرا الزول ده بجي بعد شوية ياحاجة مافي مشكلة مجرد أسئلة وبجي راجع ومن جديد تحركت السيارة ولم يقل أرح هذه المرة

    وصلنا سادتي الي حي المطار وبالتحديد الي عمارات ضخمة في مواجهة مقابر الكمنولس وتلاصق مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ودخلت السيارة دونما إستإذان وأدخلوني الي المبني الوسيط ومن ثم الي الطابق الثالث وداخل الصالة قرأت علي لوحةضخمة معلقة علي الحائط الآية الكريمة (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق) الي أخر الأيةفاطمئنت نفسي ولا أخدعكم فقد كان بي بعض الوجل وجلست في غرفة صغيرة أربعة في أربعة وجاء غيري شباب ونساء ثم دخل علينا محمد شريف علي المسرحي الشهير وبدأ لساني ينطق والونسة إحلوت ومر الوقت وكل من جاء غادر وبقيت كالسيف وحدي وعندما أرخي الليل سدوله جاء أحدهم عابس الوجه قميئه وناداني تعال يازول وسرت خلفه الي غرفة يتوسطها مكتب يجلس عليه شخص عندما قمت بعد ذلك بوصفه للأستاذ الصحفي محمد عتيق قال أنه عاصم كباشي وبدأ الرجل يسألني إسمك منو بتعرف فلان وفلان وفلان وتعددت إجاباتي فمنهم من أعرف و كثيرون لا وفجأ أحس بيد تمسك بي من مؤخرة رأسي -أوعك تتلفت - ثم أعقب ذلك بصفعة علي الأذن ثم أخري وعلي أن لا ألتفت لم أراه وخرج تاركني للأول يواصل أسئلته ثم جاء أخر هذه المرة بلا إستحياء وصار الأول يسأل والثاني يشجعني علي الإجابة بالصفعات مرة ومرة بالشلوت ثم أخذني الأخير الي غرفة مليئة بالكتب الي سقفها وهناك كان علي أن أحمل أنبوبة غاز واقوم بعملية إحماء جلوس ثم قيام ثم جلوس حتي تورمت ساقاي وكان يحفذني بضرابات توالت لساعة ثم صارت ضربات بدون غاز لأني ما عدت أقوي علي حمل الأنبوبة ثم لم أعد احس بشيئ بعد ساعات من الضرب وتركوني أنزف من أنفي وفمي وفي الصباح جاء أحدهم وسلمني لمكتب أخر وقاموا بعصب عيوني وأرقدوني في الكرسي الخلفي لسيارة ملاكي تحركت لمدة ربع ساعة ثم توقفت لينزلوني ودخلت ليربطوا لي يدي بحبل في شجرة نيم وصرت أقف علي أمشاطي من الصباح حتي عصر نفس اليوم وبعد أن حلوا وثاقي أدخلوني الي حوش كبير فيه ساحة مفروشة بالخرصانة تتوسط ثمانية عشرة زنزانة وكان بالحوش مجموعة من الناس عرفت منهم ميرغني عبد الرحمن سلمان /بكري عديل/ العم الحاج مضوي /محمد عتيق/ فوزي/كمال التجاني المحامي ومجموعة ضخمة تعرفت علي بعضهم بعد ذلك وسيأتي ذكرهم

    أخذني الرجل قابضاعلي أذني وكاني بهيمة وهذه المرة كان هزيل العود ضامر ونحيف جدا فتخيلت لو كان المكان غير المكان كنت(طبيتو كربون ونشفت ريقو) لكن ما علينا المهم سادتي توسط بي الحوش وخاطب الجمع بكل وقاحة الليلة جبنا ليكم زول جديد وقام بتوزيع المعتقلين الي مجموعات وأوقفني مع مجموعة كمال التجاني هنا فقط عرفت تصنيفي وعرفت أنه نسبة لسخونة الجو فقد أنعموا علي المعتقلين بحبة هنبريب وتركوهم يجلسون في الحوش ثم قام أحدهم بتشغيل شريط تسجيل للمبدعة عائشة الفلاتية وسأل الجمع- العارف الفنان ده يبلغ- وهو تعبير عسكري ولم يرد احد عليه ولما رأيت الرجل مصر يعرف قلت له هذه عائشة الفلاتية (شليق) فقال قوم كمان عارف يالله ادينا أرنب نط ولما كنت جديد كان علي أحدهم أن يشرح لي أسأله الغفران فقد كنت السبب في جعله يقفز علي أمشاطه كحيوان الكنقارو وكانت ساقاه طويلتان وهي مشقة لو تعلمون قاسية خاصة علي طويلي الأرجل وقمت بتلك الحركة اللعينة جيئة وذهابا لمدة خلتها دهرا حتي أرضيت غرور ذاك الهضيم ثم تركني أجلس وجاءوا بالتجاني حسين في تلك الليلة ملطخا بالدماء ورموه في وسط الحوش وأمروه بالوقوف وما كان له الي ذلك سبيلا ولم يوقفهم ذلك من ضربه حتي خلنا ان الرجل قد مات ثم أدخلونا في المغيب الي الزنازين وكانت من نصيبي زنزانة صغيرة بها أربعة أشخاص غيري وهم عوض عباس من مواطني الكلاكلة النور أبراهيم الدور رقيب بالقوات المسلحة وأبو بكر عبد المجيد موظف والصحفي محمد عتيق رئيس تحرير مجلة الدستور السودانية أيام الديموقراطية الثالثة
    ولم أنم تلك الليلة ليس للآلم الجسدية فحسب وإنما لأن أحد المعتوهين من عساكر الأمن كان يقوم بتسلية نفسه برجم أبواب الزنازين بالخرصانة وقد إستمر في ذلك الي صباح اليوم الثاني

    في اليوم الثاني سادتي جاء المدعو مصطفي دكين وهو أحد المتخصصين في التعذيب يرافقه زميله أبوزيد وكان الأول يدعونا الي الصلاة وبعد الإنتهاء منها يأمرنا بالوقوف في مواجهة الحائط وإغماض أعيوننا بأيدينا وقمت في ذلك اليوم بالوقوف ووجهي علي الحائط لمدة ستة ساعات قام فيها الإخوة بمراقبة الحوش وحينما كان يغيب لمدة قصيرة كنت أجلس لدقائق معدودة الي أن لمحني لعنة الله عليه وعرفت حينها ما يسمي بست العرقي وهي أن تمسك أذنك اليمني بيدك اليسري ثم تدخل يدك اليمني في الدائرة المتكونة من ذلك وتنحني ملامسا الأرض دون أن تجعل ركبتاك ينحنيان ثم تدور حول نفسك وهي حركة تصيب بالغثيان وغالبا ما يضحك العسكري القميئ لمنظرك مما يضاعف حجم الهوان لديك وقد قمت بذلك وأعقبه ضرب بخرطوش المياه الأسود والذي يستخدم عادة لتوصيل المياه داخل الأرض الي المناذل ثم شهدنا أناس ماكنت والله أحسب أن الأم السودانية بقادرة علي ان تجود بأمثالهم وضاعة وخسة وعدم إحترام لإنسانية الفرد ناهيك عن سنه ومن هاؤلاء السفلة المدعو حسن الطاهر / عادل سلطان/الفاتح مصطفي/وليد حسن عبد القادر/عبد الله طوكر/حسن مقبول/جهاد/يوسف وقد تواصلت الآبداعات نأكل وجبة واحدة في اليوم مكونة من فول سيئ بدون ملح وزيت وخبز متيبس وأحيانا ينعموا علينا بشاي في برطمانات مربة ونحلي في الغالب بجلدة ساخنة ويعتبر الحمام من المستحيلات و إن حدث فهو إعلانا بخروجك من المعتقل

    نخرج اليوم أحبتي من جو المعتقل الحار جداالي خارجه لتكتمل الصورة وأبدأمن شركة بيطار حيث قامت إيفون فلتاؤس رئيستي المباشرة بالسؤال عن الحاصل بعد خروجي وقد توجست خيفة كما قالت لي فيما بعد ولما لم يسعفها أحد بإجابة شافية قامت بإبلاغ الخواجة ريمون بيطار الذي رأي الإنتظار عملا بنصيحة السيد بوب المحامي ومحامي الشركة ومر اليوم دونما جديد سوي أن مجموعة الزملاء قاموا بالإتصال بالمنزل وكانت الوالدة تتوقع حضوري حسب وعد هولاكو لها ولما تأخرت تحول المنزل الي مناحة وتجمع الشايقية من الدروشاب والكلاكلات والحاج يوسف وما بينها وهاك يا شاي00 في المعتقل كان اليوم الثالث وبغير العادة هادئ جدا وساعات النهار في شهر مايو طويلة طويلة وبدأت أشم رائحة جسدي تتعفن ولما سألت عن إمكانية حمام ضحك الحضور بالزنزانة وكان الموضوع باعث للتندر يا زول إنت قايل ده الهيلتون والله أنا لي شهر ما إستحميت قال النور أبراهيم وكنت لا أحتاج لقسمه بالله لأصدقه فرائحتة دليل مادي لا يقبل الطعن ومرت ساعات النهار بلا نهاية وحلا المساء ولم يتغير الموضوع ما ذال الهدوء العجيب وأخيرا زال عجبنا في صلاة المغرب حينما همس أحد القادمين الجدد بأن الترابي تعرض لمحاولة إغتيال في كندا وكنت أتخيل أن الحكاية رصاص حتي جاء الخبر الأكيد عندما جاء الي زنزانتنا في اليوم التالي سائق سيارة السيد الصادق المهدي ضيفا عزيز علينا وهنا حكاية طريفة فقد كان جرم الرجل عظيم تصوروا أنه كان يقوم بتوصيل سيد الصادق الي منزل للعزاء وعلي لسانه أروي القصة -يا زول مالك جابوك في شنو - السؤال التقليدي- والله كنا ماشين بيت عزا وعربة الأمن كانت ورانا قام نزل ليهم لستك فوقفوا ونحن واصلنا مشوارنا وبعد ما رجعنا البيت لقيناهم منتظرننا فجابوني هنا وهاك يا ضرب - وكان وجه الرجل عجيب من أثار الضرب وقام الرجل مشكور بتوضيح القصة لنا أن هاشم بدر الدين قام بجلد الرجل وأسع هو كده كده- ولم يفرح لذاك الحدث أحد علي الأقل بزنزانتنا وكانت الحكاية دليل علي مستوي الخصومة التي أوصلنا لها نظام إحترف العنف وسيلة لفرض أراءه فإذا بها ترتد إليه في شخص رمزها الشيخ ويا لها من مأساة لم تنتهي فصولها بعد نسأل الله اللطف
    جاء الليل سادتي وتواصل الفلم الهندي من ضرب بالخراطيش والدبشك والزحف علي الخرصانة

    مضي أسبوعي الأول في المعتقل وأخذت أعتاد الأشياء والوجوه نري بعضنا للحظات عند الخروج للصلاة ويتعرفون عليك في عجالة من أمرهم فالونسة ترف لا يملكه معتقلوا بيت الأشباح وعرفت صفوة من الناس تنحني الشمس خجلا لهاماتهم النبيلة أحمد حمدان/التجاني حسين/عبد المنعم عبد الرحمن/فيصل حسن التجاني/حسن هاشم/محمد وداعة الله/علي أحمد حمدان ناهل/أحمد دهب/نادر عباس/التجاني مصطفي/علي أبوبكر/كمال الجزولي/الحاج مضوي محمد أحمد/نصرحسن بشير نصر/ملازم أمن الجمري/وفوزي أمين/تيراب تندل أدم/بكري عديل/سيد أحمد الحسين والكثيرين الذين لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم -كان ذهاب التوليت مشكلة فهم لا يمهلونك حتي تغضي أمرك ويضربون علي الباب وإن تأخرت تحول الضرب إليك مما أصابني بإمساك ومقاص في الإمعاء عانيت منهم الأمريين وبعد مرور الأسبوع صارت الرائحة لا تطاق وكلما منيت نفسي بالتعود تقول لي هيهات وطبعا لا يوجد ما يسمي مسواك حتي صار من المألوف أن تخاطب رفقاء الزنزانة وأنت تولي وجهك نحو الجهة المعاكسة وأصبحت الزنزانة تحمل رائحة مشرحة الخرطوم العتيقة وصار الكرش (حك فروة الرأس والجلد) عاديا جدا لا يثير إنتباها ونادوني صباح يوم غير بهي إلي غرفة غصية وبدأ ما يمكنني تسميته تحقيق لأول مرة -إنت البوديك تلاتة شنو -والله ياخي تلاتة دي أنا مولود فيها وأصدقائي اغلبهم هناك عشان كدة بمشي بعدين ممكن أعرف أنا عملت شنو - إنتا تقفل خالص ونحن هنا البنسأل بس يعني تجاوب وإنت ساكت(كيف دي لم أسأله رغم إنها جديدة) وقلت في نفسي كلام عساكر -بتعرف فلان ماتقول لي ما بتعرفو عشان حا أكسر ليك راسك الكبير ده وفلان داك بتعرفو من وين والجماعة الفي النادي بتاعين الفرع ديل ما قدرك البقعدك معاهم شنو وبعدين إنت ما عندك أهل مقضي اليوم كلو في تلاتة هنا يدخل من يسمي بي أبي زيد ويلطمني دونما توقع مني حتي غفذ الدمع من عيني الشيوعي الكافر ده ما داير يقول الحقيقة حقيقة شنو يا غضبة الله عليك الزول ده قايلني زينب الحويرص و لا شنو
    ونواصل إن شاء الله

    وتوالت الأسئلة طيب البوديك جامعة الخرطوم شنو ياخي انا بقرا هناك في معهد الدراسات الأفريقية هنا لطمة أخري -شوف يا زول ماتقول لي ياخي انا صاحبك قول ياكمندان (بضم الكاف والميم) قول ماسامعني-يا كمندان أي كده بعدين قلت لي داير تبقي دكتور نحن ناقصين فلسفة ما أهي البلد ملانة دكاترة جابوا لينا شنو بلا المرض والكلام الفارق-وطبعا الرجل معذور فهو يقوم بعمل ذو شأن عظيم يحمي الثورة العظيمة من أمثالي شذاذ الأفاق وله أن يقود سيارة جديدة وأن يقبض مرتب بأربعة أصفار ولك الله يا دكتور يوسف مدني وأنت تأتي كل صباح لصرحك العظيم مشيا علي الأقدام- المهم سادتي تواصل المسلسل بنفس الوتير بلا كلل منهم أو ملل يذلون من شاءوا ولا رقيب عليهم سوي إيمانهم الراسخ بأنهم إنما يرسون دعائم الدولة الإسلامية ويوجهون الأمة نحو حضارة السلف الصالح0000 وبعد مرور عشرة أيام ماعدت أطيق رائحتي فجاء أحدهم يحمل علبة للتنباك وبعد أن مارس ساديته في التهكم علي من يستفونه وبهبل يدعو للشفقة عليه- البسف فيكم منو أديهو سفة والله صعوط كارب نمرة واحد كدي يا النور تعال شمو أصلكم إنتو أهلنا ناس الغرب ديل خبرة كارب مش كده لكن والله تشموا قدحة-وقلت أن الرجل عوييل فالأجرب معه علي أستطيع للحمام سبيلا يا كمندان يعني لو سمحت ممكن يعني أستحمة -شنو كدي تعال جاي يالله كدي قميصك ده أتنيهو أها إتكسر ولا لا شفته لمن ينكسر ويقول كش أنا بخليك تستحمة بعدين إنت جيت متين عشان تستحمي يا كمندان تعال أسمع ده بقول شنو مالو الشيوعي ده قال داير يستحمي بالللللللللللله يا خي ديل ما ناس تلاتة وتلاتة حلاتة كدي أفتح ليه الباب يالله عايزك تذحف في الخرصانة دي لحدي ما نجيك وبدلا من الحمام فقد تيممت في خرصانة كانت جذء من جهنم عملا بالسلف الصالح وصلح التيمم في حضور الماء وكله فقه والله أعلم
    ونواصل الخاتمة غدا إن شاء الله

    أبدأ اليوم سردي من المنزل وقد كانت الوالدة عليها الرحمة تقوم بتحركات ماكوكية يحسداها عليها كولن باول ولم تترك باب الا وطرقته وكان كل همها( بس لو عرفت مكانو حي ولا ميت ما دايرا منكم شي تاني) أسأل الله لها الرحمة فما ذلت أعتقد أني بصورة أو بأخري قد عجلت برحيلها ومن ناحية أخري كان ريمون بيطار قد قام بجهد كبير لمعرفة مكاني وهو رجل ذو بأس لو أراد ويملك المال وللأخير سلطانه في دولة التوجه الحضاري والخواجة أثبت أنه ود بلد كما قالت الوالدةوعندما زار المنزل لتفقد الأحوال وجده كنادي الزومة فقام بشراء كبش ودفع مبلغ خمسون ألف وكان حينها يعادل مرتبي لثلاثة أشهر وأسألكم المعذرة للإستطراد ولكن أفضال الرجال يجب أن تذكر000 أعود بكم الي بيت الأشباح وقد مرت ثلاثون يوما كانت كأسنان المشط لا تغيير فيها إلا بقدوم وافد جديد يحمل أخبار الخارج وعبق الصابون والأخير صار هاجس لي وكنت أحسد الأستاذ محمد عتيق لتحمله وهو ود العمارات وليت ود بادي إلتقاه 00في نهاية الأسبوع الأول من يونيو كانت تحركات الوالدة قد بدأت تاتي أكلها في صباح ذاك اليوم جاءني المدعو مصطفي دكين يحمل لي صرة وأدخلها من بين فتحات السيخ في أعلي باب الزنزانة قائلا ود تلاتة واصطاتك قوية هاك الزوادة دي لامن نطرشك ليها وفتحت الكيس ووإثني عشرة أعيون تتبعني وفيه وجدت جلباب وسروادوك وفرشة أسنان ومعجون وصابونة أي والله صابونة وكمان لوكس الللللللله (نان دي يا أمي أكلها) المهم بعدها بساعة من الزمن جاء القميئ مرة أخري وناداني بعد فتح الباب قوم يا ملحد إنتي تعال مارق أمشي إستحمة قالها ونظرت أنا إليه فقالها مرة أخري يا زول ما تمشي ومشيت يا جماعة الحمام واستحميييييييييييييييت وهاك يا كدوب وهاك يا دعك وبي الجد كنت وسـخان فقد كان الماء يصب علي جسدي صافيا زلولا ثم ينحدر بعد ذلك كما ينصب الماء من سبلوقة بيت جالوص بني اللون صلصالي الملمس وبه بعض الدرادم وعندما صارت الصابونة تنزلق من يدي لصغرها قلت لنفسي فالأترك البروة دي للهديمات وغسلت قميصي وما كان بإمكاني غسل البنطال فهو جينز وهذا يغسل بأبو فيل اما ملابسي الداخلية أكرم الله أعينكم فقد كانت -كمعراكة الدوكة- ما كان مني الا أن رميتها في برميل الزبالة كما يتخفف المرء من زنوبه ورجعت الي الزنزانة وأعين مليئة بالحقد ترصد خطواتي وعند الواحدة ظهرا جاء القميئ مرة ثالثة وناداني ود تلاتة تعال آلنضيف عندك زيارة وخرجت متسائلا من تراه يكون وخلف المباني كان هنالك من بادرني إزيك يا زول عرفتني أبدا والله ماعرفتك أنا ود ناس عمك فلان أبدا والله برضو ما عرفتك ود حاجة فلانة صديقة والدتكم بالله كيف حالك كويس وإنت كيف الجماعة ديل بعاملوك كويس -مافي عوجة- كان ردي فقال راسك القوي ده خليها تبقي ليك درس -مافي عوجة- الحاجات وصلتك ايوا دي مرسلاها ليك الوالدة وهي كويسة وبتسلم عليك الله يسلمك ويسلمها شكرا يا أخي خلاص مع السلامة في أي وصية لا بس قول للوالدة ما تقلقي أنا بخير مع السلامة ورجعت ميمما وجهي تجاه الزنزانة فناداني القميئ تعال يا النضيف ما شي وين ماشي الزنزانة يا كمندان زنزانة شنو تعال بي جاي وكان مكان الوضوء في منتصف الحوش به ماء آسن وطين فقال شايف الطين داك أمشي إتعطن لي فيهو- يااخواناالزول ده بي صحو- ومشيت وإتعطنت في الطين ولم يرضيه ذلك فقال إدردق أخمج في الطين ده كويس وصرت من جديدكالغراب ورجعت الزنزانة ولم يشمتوا علي رغم إني قبل ساعة زمن كنت عريس الفريق نضيف وظريف ومر أسبوع أخر أنجلدت فيه كذا مرة ثم تركوني يومين أو ثلاثة أيام دون ضرب وأخيرا جاء أحدهم وناداني يالشيوعي أمرق وودع جماعتك ديل وقال محمد عتيق مبروك يا زول يا إفراج يا كوبر وأي الحالين مبروك وودعتهم بعد أن تبرعت بفرشة أسناني للأخ عوض عباس وكانت هدية قيمة أفرحته والله وربطو لي عيني بعد أن حلفوني علي المصحف أن لا أخبرأحد بما يحدث هناك ورجعت الي حيث بدأت وبنفس الطريقة والوسيلة الي مركز الأمن وحقق معي ضابط أمن يدعي أسامة ذكر لي مجموعة من الممنوعات ثم أخذوني الي مكتب الرجل إبن صديقة الوالدة وقد أمر سائقه أن يوصلني الي حيث أريد وذهبت الي الشركة حتي أأخذ الفيسبة ثم أذهب الي المنزل وعند دخولي المكاتب بدأ الموظفون يتجمعون وبكت الزميلات وكان يوم لن أنساه ما حييت وعند رجوعي المنزل زغردت الوالدة وتجمع الجيران ولكم أن تتخيلوا البقية ولم يكدر صفوي أحد لمدة ثم رجعت الغلاصات حتي كان هروبي بعدثلاثة أعوام خارج الوطن
    التحية للشهداء
    التحية للقابضون علي الجمر
    والصامدون والجاهرون بكلمة الحق
    ولا نامت أعين الجبناء
    خالد الحاج الحسن

    للمذيد من التوثيق للرواية وغيرها رجاء الرجوع الي
    جرائم سودانية
    دكتور أمين مكي مدني
    الناشر دار المستقبل العربي
    رقم الإيداع بدار الكتب المصرية 1878/2001
    الترقيم الدولي 977-279-172-4-I.S.B.N.
    ___________________________________________________________________________________________

    لا حول ولا قوة إلا بالله .... بالله ديل مسلمين ديل؟؟ .... لا بد من التوثيق لمثل هذه الجرائم الكبيرة ... لو أنهم أحسنوا معاملتهم في المعتقل لذكروهم بخير ... الإنسان الطيب يأسرك بأخلاقه الطيبة وكرمه أكثر من الشخص الوحش القاسي ... صدقني هذه الوحشية تطاردهم في يقظتهم وفي منامهم...

    نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

    شكراً أخ ياسر طيفور ... القصة فعلاً مؤثرة وتوثيق لجرائم جهاز الأمن السوداني ....

    تباً للسياسة ... فهي مصدر بؤسنا وبغضائنا وتفاهتنا .....

    تحياتي
                  

العنوان الكاتب Date
خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 01:31 AM
  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 01:32 AM
    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 01:36 AM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 01:37 AM
        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 01:38 AM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 01:39 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 01:40 AM
              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 01:43 AM
                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! tayseer alnworani02-08-11, 01:50 AM
                  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! خالد العبيد02-08-11, 02:08 AM
                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Amani Al Ajab02-08-11, 02:16 AM
                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! احمد الامين احمد02-08-11, 02:24 AM
                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! معاوية عبيد الصائم02-08-11, 02:16 AM
                  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! معاوية الزبير02-08-11, 02:23 AM
                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Ali Sirelkhatim02-08-11, 02:50 AM
                      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Adil Hamza02-08-11, 03:21 AM
                        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Balla Musa02-08-11, 03:39 AM
                          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! حسين نوباتيا02-08-11, 03:58 AM
                          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! هواري نمر02-08-11, 04:04 AM
                            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Abdlaziz Eisa02-08-11, 04:12 AM
                              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Mekki M Alhassan02-08-11, 04:35 AM
                          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Khalid Kodi02-08-11, 04:20 AM
                            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! أمين محمد سليمان02-08-11, 05:17 AM
                              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! ممدوح أبارو02-08-11, 05:30 AM
                                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! haroon diyab02-08-11, 05:44 AM
                              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! abas02-08-11, 05:34 AM
                                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Elawad02-08-11, 05:40 AM
                                  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! omer osman02-08-11, 05:56 AM
                                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! وليد عبد اللطيف02-08-11, 06:13 AM
                                      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! أيمن مبارك أبو الحسن02-08-11, 07:06 AM
                                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! ابراهيم عوض عمر02-08-11, 06:22 AM
                                      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عبدالكريم الامين احمد02-08-11, 06:54 AM
                                      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! HAIDER ALZAIN02-08-11, 07:06 AM
                                        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! tmbis02-08-11, 07:24 AM
                                  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عاطف عمر02-08-11, 10:24 AM
    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! الطيب رحمه قريمان02-08-11, 06:23 AM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عبدالله عثمان02-08-11, 06:57 AM
        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عمر عبد الله فضل المولى02-08-11, 07:35 AM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! معاوية المدير02-08-11, 07:22 AM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! othman mohmmadien02-08-11, 07:23 AM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! معاوية محمد الحسن02-08-11, 07:23 AM
        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! SHIBKA02-08-11, 07:40 AM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! محمد عبد الماجد الصايم02-08-11, 07:46 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! فيصل محمد خليل02-08-11, 07:54 AM
              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! rani02-08-11, 08:19 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! معتصم دفع الله02-08-11, 07:57 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! جعفر محي الدين02-08-11, 08:34 AM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عبدالأله زمراوي02-08-11, 07:57 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Frankly02-08-11, 08:06 AM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Tabaldina02-08-11, 09:25 AM
        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! يوسف السماني يوسف02-08-11, 08:04 AM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Habib_bldo02-08-11, 10:21 AM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! د.أسامة عبدالحليم02-08-11, 10:29 AM
        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Yassir Tayfour02-08-11, 08:38 AM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عبدالمجيد الكونت02-08-11, 08:54 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! ابراهيم محمد موسي02-08-11, 08:58 AM
              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Mahassin Ibrahim02-08-11, 11:19 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! خضر حسين خليل02-08-11, 09:07 AM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عبدالكريم الامين احمد02-08-11, 09:04 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! نجلاء سيد أحمد02-08-11, 09:37 AM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! بشير أحمد02-08-11, 09:38 AM
              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! سيف بخيت موسي02-08-11, 09:52 AM
                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! علي سيد همد02-08-11, 10:07 AM
                  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! الجندرية02-08-11, 10:10 AM
                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! صديق الموج02-08-11, 10:13 AM
                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! HAIDER ALZAIN02-08-11, 10:10 AM
                  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! HAIDER ALZAIN02-08-11, 10:12 AM
                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! نصر الدين عثمان02-08-11, 10:21 AM
                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! abubakr salih02-08-11, 10:23 AM
                      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! ibrahim alnimma02-08-11, 11:30 AM
                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! كمال ادريس02-08-11, 10:28 AM
                      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! سعد مدني02-08-11, 10:31 AM
                        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Kostawi02-08-11, 10:40 AM
                          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! خدر02-08-11, 10:46 AM
                            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! طارق جبريل02-08-11, 10:57 AM
                              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! محمد عبدالرحمن02-08-11, 11:03 AM
                                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! khaleel02-08-11, 11:14 AM
                                  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عبد اللطيف بكري أحمد02-08-11, 11:23 AM
                                    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Mustafa Mahmoud02-08-11, 11:45 AM
                              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Mohammed Haroun02-08-11, 11:55 AM
                                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! د.نجاة محمود02-08-11, 12:14 PM
                                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! شول اشوانق دينق02-08-11, 12:31 PM
                                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! شول اشوانق دينق02-08-11, 12:33 PM
                                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Salah Abdulla02-08-11, 12:36 PM
                        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! حواء سليمان ابراهيم02-08-11, 02:50 PM
  Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Azhari Nurelhuda02-08-11, 12:23 PM
    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! بدر الدين الأمير02-08-11, 12:37 PM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عماد شمت02-08-11, 12:46 PM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! HAIDER ALZAIN02-08-11, 12:51 PM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Fawzi Babiker02-08-11, 01:23 PM
    Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! اسماء الجنيد02-08-11, 01:12 PM
      Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Mustafa Mahmoud02-08-11, 01:24 PM
        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عمران حسن صالح02-08-11, 02:06 PM
        Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عمران حسن صالح02-08-11, 02:13 PM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! nada ali02-08-11, 02:31 PM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عماد الدين عبدالله02-08-11, 02:32 PM
          Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! gessan02-08-11, 02:32 PM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Mustafa Mahmoud02-08-11, 02:43 PM
            Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Omer Abdalla Omer02-08-11, 02:52 PM
              Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! Amani Al Ajab02-08-11, 03:04 PM
                Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى! عبد المنعم ابراهيم الحاج02-08-11, 03:27 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de