تقليد أعمى: مصر وتونس ما عندهم 50 مليشيا وحركة مسلحة في الولايات والعاصمة

Quote: مصير الحركات المسلحة والأحزاب المعارضة السودانية من وقع ومن لم يوقع إلى أين؟؟؟ نجد أن الحماس العسكري والهتاف بالمطالب يصاب بالخمول الحسي عندما يطأ الأبطال ارض العاصمة باعتبارهم غزاة فاتحين لأبواب السياسة..وسرعان ما تخطف أبصارهم أضواء العاصمة الناعمة والرفاهية تلاطف وجوههم بدلا من الرمضاء تلامس أنفاسهم رياحين ورحيق ورود الفخامة ورفاه الاقامة بدلا من الخيام وملاذ العتامير والصحاري والاحراش ونجدهم يصحون من ثبات عميق بعد أن كانوا يلتحفون السماء ويفترشون الرمال والسهول والوديان مراتعهم.....حيث يصعب التعايش الا بغرور البندقية ..ولم لا وتجد قوات عسكرية مدججة داخل المناطق السكنية ويتم تقسيم العاصمة الي خطوط كما كانت بيروت في سابق الازمة ..فنجد قوات الحركات المسلحة في امدرمان والشجرة والكلاكلة وامبدة وبحري وباقي البقاع والمقاطع تغطيها قوات الدفاع الشعبي والمجاهدين والمليشيات وجيش الفتح افراده متناثرين في شوارع وحارات ودنوباوي وشارع الاذاعة والاربعين وبوابة عبد القيوم وحي الامراء والطابية وقبة المهدي وميدان الخليفة عبدالله.. أما كتائب المؤتمر الشعبي ففي كل زمان ومكان وعلي قارعة كل شارع في المعمورة والعمارات وار كويت والمنشية وبري وامتدادا ته والمناطق الاستراتيجية.. ومع كل هذه الفسيفساء العسكرية لا نري للمؤسسة العسكرية القومية الوطنية من وجود البتة... فيا سبحان الله .. في كل الاتفاقات والأعراف يتم تحديد مناطق عازلة لتواجد القوات العسكرية للحركات المسلحة عندما يتم التوقيع علي أي بروتوكول سلام بحيث تكون معا زل القوات التابعة للحركات الموقعة متواجدة في مناطق بعيدة عن أي امتداد سكاني أو مناطق حيوية أو استراتيجية ..أي تسمي قواعد عسكرية مغلقة مؤقتة لحين دمج القوات في المؤسسات العسكرية والأمنية..أما عندنا في السودان فالوضع دائما يختلف..بحيث تستعرض العضلات والقوات داخل شوارع العاصمة لإثبات الوجود وكان العاصمة غابة وليست عاصمة لها رمزية عنوان الدولة والسيادة الوطنية وحرة المقام لكل المواطنين وليست عبارة عن خطوط تماس لقوات الحركات المسلحة والمليشيات الحزبية والفصائل الأمنية... وللعجب تجد حكومة عسكرية في منطقة الموردة تحمل ملامح دار فور وعنوانها عنكبة عضلات تبش كرعين كمر ونعلات حديد..وفي الصحافة جبره الكلاكلات حكومتان.. سلفا والسودان الجديد وطه القرشي مريض وكوانين له الخاص من القوانين قيادة بدون رتب ونياشين ..والماعاجبو يشوف بلاد تانيين..واي دمن كروا نأمل معا هو كلوا كلام بتاع نينا عآيزين..ونكلي كلوا.. تين في.. تين.. ونينا سودان جديد جايين ..وكرتوم بتاءنا براو ما آيزين واادين تانيين..ونجر نجر في ونينا جاهزين..سامءين كلام دي. يا جنا آراب؟؟؟ وناس دارفو دي..كلام بأدين مآوا براوو نينا نتفاءم في رهد ابدكنا وجبال هناي تويل دي... وجماعة الفتح وجيش المهدي المنحل يطالب بالمكاسب والحقوق وهلمجرا بتاع كلام بس..ولما يجي الموضوع عند القروش.. طنش.. أما الخرطوم فهي حكرا علي القوات الخاصة بالمؤتمرين لأنها مناطق آهلة بالسكان النضاف وأصحاب الجاه والمال والعفاف.. والسلطة وهي مناطق محررة ومحرمة في نفس الوقت... ولا ندري عندما تأتي قوات الشرق يا تري تختار حلة كوكو؟؟ أم الحاج يوسف ؟؟ او جبل أولياء؟؟ لأن كل المناطق المذكورة سالفا محجوزة وبوضع اليد وكثافة السلاح... وأما قوات دكتور خليل والعدل والمساواة ومحمد نور التحرير الفصيل الاصيل فننصح بأن تتواجد علي الحدود السودانية.. أي حدود لأنها أصبحت الآن خارج اللعبة السياسية والخارطة الانتخابية في السودان..مع العلم أن المؤتمر الشعبي حاجز عدد من الأماكن الإستراتيجية باسمه لجماعة دكتور خليل..لأنه من نسي قديمو تاه.. وبقولوا العرجة لي مراحها.. الحكاية بي الواضح عايرة وادوها سوط..وإذا ولعت سوف لن تجد من يطفيها.. وتعدم طافي النار... كل الخلطة التواجدية أعلاه.. من تكتيك وتخطيط المؤتمر الوطني ..وهذا يدل علي صلابة البرنامج السياسي والأيدلوجية والإستراتيجية التي اصبح مضوي الترابي حاديها الإعلامي...واللعبة ألان تدار بذكاء خارق.. لان واقع الحال يقول.... ان تفوق المؤتمر الوطني علي الساحة السياسية السودانية هو وصول جماعته الي الاكتفاء الذاتي والمالي ووصل الي حد التخمة السياسية والاقتصادية بفائض يفوق الميزانيات المالية مجتمعة لكل سنوات عهد الإنقاذ..ولهذا السبب نجد ان الآخرين أفواههم مفتوحة لحد الحنك وبنهم وتكالب علي الرفاهية والماديات التي حرموا منها لعقود ووجدوا سفهاءهم قد تطاولوا في البنيان وعلا منهم الشأن وامتد صيتهم وذاع البيان....فأصبح الفردوس السياسي المفقود لكل عائد لأحضان الوطن وبرفقة البندقية..الهدف المنصب والمنزل والسيارة الفارهه والحرس الخاص والنظارات السوداء والفارهه مظللة وحساب صفري مترادف ما بين الستة والتسعة أصفار عدا الأرقام المجنحة.... ولا يهم من يمشي علي الأرض حافيا كان حاسر الرأس أم ذليلا شامخا في التهميش.. المهم أن يمشي هو ملكا شيمته الرفه... وإذا تناولنا ملف الحركات والأحزاب المعارضة سواء من في الداخل أو خارجا..كجماعة حزب الأمة وجزء من مجموعة الهندي فرع التجمع المنسلخ بالاتحادي والتجمع بعينه أو الشعبي المنقسم في مهمة سياسية مؤقتة لما قبل الانتخابات..بحيث تتم اللحمة قبل خمسة وأربعين يوما من فتح صناديق الاقتراع...فبطيخة المؤتمر دائما علي السكين ..وحمراء مائة بالمائة .. نجد أن كل الحركات والأحزاب حتى اللحظة لم تعي الدرس ولم تتعلم مما سبق وحتى لم تمني النفس بعناء المراجعة والنظر إلى تاريخها الطويل المليء بالتقلبات ولم تتعظ بعد ولم يعترف أحدا منها حتى الآن أن كل مصائب السودان المتراكمة من جراء سياساتهم الهمجية الفاشلة علي مر الخمسين عاما السالفة.. خرج علينا السيد الصادق المهدي في الأسبوع الماضي بآخر تقليعة حول السودان بعد أن بح صوته وهو ينادي ويتمني قيام المؤتمر الجامع..ليقول لنا أن السودان الآن، يحتضر... حسنا سيدي المهدي ...فالسودان لم يحتضر اليوم فقط ولكنه بدأ الاحتضار عندما تم تعديل الفقرة الدستورية التي أجلستك من كرسي الامتحان في لندن علي كرسي الرئاسة في الخرطوم وأنت لم تمارس قط عملا سياسيا ولم تفرغ بعد من وضع الكتب والمحاضرات جانبا.. لقد قمت بإزاحة فطحل السودان السياسي ..المحجوب لتجلس مكانه.. ولتدق أول مسمار في نعش السودان الديمقراطي وباسم الديمقراطية الأولى.. بل هي في الحقيقة حقنة الاحتضار الأولى..حقنة المرض المزمن لرجل أفريقيا المريض مزمنا بقدومك آنذاك.. قمت بإزاحة الخواجة الأسود..المحجوب بطل الباندونغ..الذي كان يحمل الديمقراطية السودانية بيد ومستقبل عدم الانحياز بيده الأخرى..ففي ذاك الوقت قد تناسيت سيدي عجز بيت القصيد الذي يقول فالشيب شيمته الوقار... ثم مرة أخري اخذ السودان الجرعة الثانية في الاحتضار في عهد الأزهري وأيضا علي يد الأمة والاتحادي الديمقراطي.. ثم عجل الترابي بالحقنة الثالثة في سبتمبر وقوانينها...وكانت جرعة الدفتيريا في الجسد المريض فيما بعد الانتفاضة..وأيضا بيدي الصادق والترابي...وأخيرا كانت القاضية حقنة التفكك في العام تسعة وثمانين والتي كانت مبررا لميلاد الإنقاذ..وأيضا كانت القاضية القاضية عندما خرج الترابي من تحت عباءة الأحداث ليعترف بأنه مهندس الإنقاذ وعرا بها.. ومنذ ذلك التاريخ فان السودان قد مات وفني بالاحتضار..وليس اليوم يا أيها المهدي ..فكيف لا يحتضر وأنت تصول وتجول في ربوعه السياسي علي مدي أربع وأربعين عاما شاخ مرضا وشخت أنت معه إفلاسا.. فلا حال الناس أتعدل ولا السودان تماثل للشفاء..بل وأصبح هيكلا وهميا نحسبه موجودا..وهو قد تبخر تحت أنفاسنا المريضة... نحملك أيها السيد الصادق المهدي ومن معك من ديناصورات الأحزاب السياسية السودانية والحركات النضالية الوهمية المخدرة فقط كل ما آل إليه السودان من مآل..حيث فشلت كل مشاريع الأحزاب السياسية في الديمقراطيات المتتالية والدكتاتوريات التي جثمت علي صدور الناس بأسبابكم وحتى اليوم لا يزال البعض ينادي ويبكي علي هذه الديمقراطيات والتي كانت تجسد تمدد عائلي وليس برامج سياسية وهي علي حد سواء مريضة كمرض السودان الرجل المزمن المرض وتشاركه فراش الاحتضار وأنها قد انتحبت معه منذ قبل الإنقاذ..فنقول للسيد الصادق صحح الخبر فالسودان قد احتضر وليس هو ألان يحتضر.. فماذا تنتظر أيها المهدي السياسي المخضرم وأنت كما تقول تري السودان يحتضر أمام ناظراك..ولم لا وقد أصبح شيخا هرم..فإذا كنت قد حكمته قبل أربع وأربعين عاما فكم يكون عمره الآن؟؟؟؟ أتريده أن يخلد...وكل الاتفاقات لم تعجبك منذ العام سبعة وسبعين... حيث نجدك انتقدت اتفاقية الخرطوم الأولى والثانية وأديس آببا ونفياشا وابوجا والقاهرة وأسمرا ..وسوف نراك نتقد أي اتفاق ليس أنت طرفا فيه..ولا أظنك أذا رأيت كل هذه الاتفاقات في مؤتمرك الجامع الذي تنادي به سوف توافقها وتقبلها.. فهذا طبعك.. يا فيها يا افسيها.. وطبع كل سياسي سوداني يطلب الخلود في كل شيء..والدليل توريثكم السياسي لأحزابكم لآل بيوتكم فجميعكم سواء ولا نستثني أحدا.. فقدسية السودان وطهارته لديكم مغتصبة..وكما قال مظفر النواب عند أسوار القدس ولم يستثني أحدا... فكانت الخرطومين كسبا لأهل الجنوب وفئات معينة من الجماعات.. وكذلك نيفاشا كانت شراكه بين الحزب الحاكم والحركة الشعبية وليس بين جنوب وشمال السودان أو نحو ذلك من جهاته الأربع..وعليه دقت آبيي مسمار جحا في الاتفاقية..وكما تبعتها ابوجا وكان مسمار جحاها مناي ..وصقورها نور وخليل..ثم كانت القاهرة ودخل النواب العشرين والوزراء الصامتين أولهم الفريق الرزين تقانه بدل نيا شين...والسيد لا يزال خارج البلاد حتى حين.. فلماذا لم يعد بعد كل هذه الاتفاقات والسنين...؟؟ ثم ولدت اسمرا ادروب .. وباونين.. و...محمدين.. و...اوهاجين..وأوشيك لم يقبل إلا كاش وفي اليدين..لأن الجماعة غير مضمونين وأيضا اسمرا لم تلبي مطالب أهل السودان في نظر الصادق المهدي.. وإذا سألنا إخواننا في جبهة الشرق نجد أن الجواب .. الجمرة بتحرق ألوا طيها...فأهل مكة أدري بشعابها...وان كل ما علق بالشرق من أوبئة وأمراض وفقر ومعاناة امتدت منذ عهد عبد الله خليل ابن الإقليم وتلاه عبود ابن جبيت وكلهم كانوا تحت جناحي السيدين .. الصادق والميرغني في ثوب الختمية والمهديين.. سببها الحكومات المتعاقبة التي يفتخر بها الصادق المهدي وأمثاله ويعبرونها إنجازات ديمقراطية.. فعلا كان إنجازهم الديمقراطي هو توريث الفقر والجهل والمرض إلى الإقليم الشرقي في المقام الأول والي الإقليم الغربي في المقام الثاني والي الإقليم الجنوبي في العناد السياسي في المقام الثالث ومن ثم تركة التعفن السياسي في الشمالي واستيطان الملاريا والبلهارسيا في الأوسط من نتاج سياسات الحكومات المتعاقبة حيث كان المزارع في الإقليم الأوسط كثور الساقية يدور في محلة ولا يقبض إلا المرض... والسبب في كل ما سبق سواء من قبل الأحزاب أو القادة والسادة والمناضلين في الحركات المسلحة هو عدم وضوح البرنامج السياسي طويل الأمد بحيث كان أطول برنامج مر علي تاريخ السودان هو الخطة الخمسية والتي لم تبلغ الثلاث في حينها وطر شقت.. وعدم وجود برنامج سياسي مقنن وخارطة طريق مبرمجة وبمواعيد ومراجعات دورية هو الأساس في العجز الحاصل في ميزات التقدم السياسي في مسار الحركات السياسية السودانية ..لان جميع البرامج لكل هؤلاء توصل فقط للمناصب والشخصية من المكاسب متذرعين بالوطنية السادية..والكل يدور حول نفسه.. ونجد أن دور الأكاديميين منعدم في مرحلة ما من مراحل التطور السياسي للبرامج الحزبية أو السياسية المعارضة بحيث لا نجد حزمة واضحة للتطور والتحول من الحركات النضالية إلى كيانات سياسية ذات أيدلوجية يقود دفتها الأكاديميين بدل العسكر لان المرحلة تتطلب استبدال الطلقة بالكلمة والبندقية بالخطابة والوعي السياسي بدلا من التجييش والتجنيد وتنظيم الصفوف الإدارية للمرحلة القادمة سياسيا هو المطلوب لتحويل مسار المعارك العسكرية الميدانية إلى تسابق سياسي وسبق بالأيدلوجية ومرتكزات البرامج والتوجه الاجتماعي للقواعد الشعبية والتي هي رصيد أي حزب أو جماعة سياسية ونجد ان الهم الاوحد لأي حزب او فريق او حركة مسلحة تدخل في اتفاق سياسي مع الحكومة هو الانشال ولشهور في موضوع من يعمل في من ومنصب من لمن ويستغرقهم الموضوع شهور وهم يجتمعون وينفضون دونما اتفاق علي أحد.. كل واحد في جيبه قائمة طويلة من المعارف والاصدقاء والخواص من الاقرباء دونما الالتفات او الانتباه الي المؤهل والخبرة والكفاءة والتي من سياقها يتم تمرير البرنامج والتوجه السياسييي ولكن اخواننا جميعهم بلا استثناء سامحهم الله المناصب والغائم أهم عندهم من السودان بجلال قدره..والمثال أمامنا فيمن وقع من اخواننا في غرب السودان وشرقه الحبيب حتي الان عجزوا او يكاد أن يكونوا في محلك سر في تكوين الكتله او القيادة السياسية الميدانية في حقل السياسة لقيادة دفة التنافس مع الوطني الحاكم..والموضوع عند الجميع فقط ارضاءات وتوازنات عرقسة وقبلية ومحاصصة لا تخدم الغرض ولا تستاهل دماء الشهداء التي سالت.. ولم كان للشهداء اليوم كلمة لانتفضوا من قبورهم وصاحوا غاضبين .. متسائلين لم قتلتموننا من أجل أن تتقاسموا..؟؟ فرسالة النضال والشهادة هي عمل سياسيي قح وليس تقسيم وتوريث وظيفي...وشرف التضحية خدمة المعذبين في الارض..وليس الامعان في زيادة معاناتهم وقهرهم بحيث لا تحتملهم جلودهم اتساعا..فيموتوا غيظا.. والمؤتمر الوطني يتفرج ويستمري التلذذ في سذاجة الشركاء المفلسين فكرا وجيبا... ففاقد الشيء لا يعطيه..وبذا تفوق المؤتمر بوصوله الي حد التخمة في كل شيء... .. لذا نجد أن، تفوق المؤتمر الوطني علي الآخرين في برامجه وتوجهه وأيدلوجيته وتخطيطه الطويل الأمد وتنشئة الأجيال البديلة وعدم الاعتماد علي خيول السباق المتواجدة في الساحة فلأنه من البديهي أن تشيخ وتنشد عضلاتها في مرحلة من أطوار المقارعة السباقة ولابد من وجود فرق بديلة لأوقات قادمة حتما..وواضح من توجه المؤتمر الوطني أن كل الأساليب مباحة مادام اللعب والكسب سياسي والغاية تبرر الوسيلة وهذه من الأساليب المباحة في السياسة كالاغراءات والتأهيل والاستقطاب.. واستغلال البعد الديمغرافي والجغرافي للفرقاء والبلبلة الحاصلة في الحراك السياسي في دول الجوار تسجل من الأوراق الرابحة التي يراهن بها المؤتمر الوطني..في تعامله مع الفرقاء مهما كانت أوزانهم..لان المصلحة السياسية هي العامل الحسابي بين دول الجوار وليس التوجه . ففي الوقت الذي ينتهج المؤتمر الوطني تنشئة الأجيال السياسية بالتأهيل والتدريب والتدريس نجد أ، الآخرين يميلون إلى التوريث .. وهنا يكمن الضعف والتخطيط السياسي في بيوت السادة الساسة الإجلاء سامحهم الله..هم يخرجون أجيال بلهاء تعرف فقط ترديد الشعارات وإدارة حلقات العوازيم والجاه.. والمؤتمر يؤسس ويبني للمستقبل ببناء كفاءات وقيادات بديلة.. فالسياسة عند الأحزاب توريث..فهي كالزنى تورث الفقر... فالمصيبة يا سادتي أكبر... وتكمن في الثبات والنوم العميق والعسل الذي يغط فيه ساستنا إلى الكعبين منعمين ينتظرون الديمقراطية الأخيرة في تاريخ السودان والتي ستأتي بعد ألف عام.. من الآن... المؤتمر يتحدث منذ الآن عن الانتخابات.. وضامنا مسبقا لأن يفوز بنسبة الخمسة وخمسين في المائة.. لأنه قد بني قواعده علي ذلك..وتنبه الاخوة في قطاع الشمال في الحركة الشعبية وبدءوا في التحريك ضامنين لنسبة خمسة وعشرين في المائة...أما الأحزاب فلا أظنها ستحظى بشيء لان، النسب المتبقية هي من نصيب الحركات المسلحة في الشرق والغرب ولا أظن هؤلاء يثقون في أي حزب من الأحزاب ناهيك عن مواطنيهم الذين يعلمون تمام العلم بأن كل ما حاق بهم كان من صنعة الأحزاب.. لذا فلا طريق إلى صناديقها بعد اليوم.. وليتعظ هؤلاء المتحزبون ولأن يغيروا لون تجارتهم فأولي لهم أن يتلونوا من أن ينقرضوا... لأن أهل الشرق أصواتهم منقسمة بين المؤتمر والحركات المسلحة وجماعات الغرب المعسكرات أصواتها مغلقة علي الحركات ولا أظن أن الدوائر الجغرافية القديمة التي تعتمد عليها الأحزاب سوف تكون متواجدة علي ارض الواقع.. بل ستحل محلها دوائر مليونية وهي المعسكرات وكما أسلفنا هي مغلقة لحساب جماعات معينة هذا إذا ما قدر لهذه الحركات اللحاق بركب المسيرة قبل فوات الأوان ودخول قطار الانتخابات المحطة الأخيرة ويصفر السائق..فأنه من البديهي أن تخرج علينا لجنة الانتخابات بما مفاده.. أن لا يحق لأي جهة أو جماعة أو حزب غير مسجل خوض الانتخابات التشريعية أو الرئاسية الإقليمية منها والمركزية...فهذا هو نص الدستور..لذا ذكاء المؤتمر الخارق الآن في تطنيشه للحركات المنسلخة عن ركب السلام وهو غير مستعجل لخلق سلام معها لانه سوف يتحجج بانشغاله بتأمين تنفيذ الاتفاقيات الثلاث علي ارض الواقع نيفاشا بحذافيرها حتى لا تبوظها أبيي. وابوجا بمغرياتها حتى لا ينط الموقعين البلهاء.. واسمرا بعجزها واخفاقاتها حتى لا ينسلخ أناس ومناضلين جدد وأثيوبيا منشغلة بالصومال ولا تمتلك الجرأة والإمكانية لمحاسبة إريتريا عن موضوع الصومال.. ولا السودان لديه الإمكانية بدربكة ملف القرن الأفريقي في الوقت الحالي.. وكما أن مؤتمر باريس الثلاثي في الشهر القادم هو عبارة عن صفقات سياسية بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطي في باريس والثمن هذه المرة الحركات الدار فورية المنسلخة عن ملف سلام السودان...لأن الموضوع الدافوري طول واخذ منحي غير الذي خطط له أو تم الاتفاق عليه بواسطة دول الفرانكوفونية...كما أن قيام أمريكا بتأسيس قيادة لأفريقيا وبزخم عسكري واضح.. يعني أضعاف الشوكة الفرنسية في الوسط والغرب الأفريقي بحجة مكافحة تمدد الإرهاب . يحمل في طيا ته مخطط تشم منه فرنسا رائحة أفغانستان أفريقية جديدة..وهذا مالا يروق لها .. وعليه ترم فرنسا بثقلها هذه المرة وان أدى بها الأمر علي الضغط علي حلفائها لإرضاء السودان ولو بالتخلي عن دعم الحركات الدار فورية الثائرة لتبعد شبح الغول الأمريكي عن المنطقة بحجة تعنت السودان وفظاعة الموقف في دار فور.. ونجد أن الأمين العام الجديد الكوري للأمم المتحدة يلعب في مرمي مخالف لكل من أمريكا وفرنسا مع دخول التنين الصيني في الميدان وحلبة المصارعة السياسية..فالتنين الحارق يمكنه أن يقطع ذيل حصان الكاوبوي الأمريكي والبقرة الفرنسية الحلوب بمقدورها إطفاء نار التنين بحليب صافي وبارد..فالوضع غالبا كما يكون في مصلحة المؤتمر الوطني وهذه المرة سوف تسعي الحركات التي خارج السلام إلى السلم بنفسها لدي المؤتمر بدلا من سعي المؤتمر وراءها.. لأن السودان الذي يقاتل الجميع من اجل مكاسبه قد احتضر ومات وانتهي...ولم يتبق إلا صالون العزاء والذي ما يزال مفتوحا.. أما الصادق المهدي فقد غلط في العنوان وذهب لزيارة من يحتضر وهم الأحزاب والحركات.. وأخطأ من احتضر وهو السودان..وخيمة العزاء في ميدان القبة الخضراء منصوبة منذ بناءها..آنذاك... وما دامت الجماعات المدججة بالسلاح تجوب شوارع العاصمة وتحيط بالأطراف ..فالوضع مخيف لدرجة الغليان..والدليل أن عدد المهاجرين إلى جمهورية مصر العربية قد بلغ أكثر من مليون سوداني وأغلبهم عائلات.. يعني نساء وأطفال وشيوخ والشباب يعد العدة ويشد الرحال للحاق بهم وفقط بانتظار بيع العقارات والمساكن... والفضل يرجع إلي برنامج المؤتمر الوطني الواضع والمنطلق بسرعة الصاروخ نحو القمة الانتخابية التشريعية والرئاسية المرتقبة .. والفوز كما أسلفنا بنسبة خمسة وخمسون في المائة.. يعني سيكون حكومة أغلبية في كل الأحوال سواء بالالتفاف أو الائتلاف.... وكان الله في عون الجميع.. وبرا فوا يا مؤتمر وطني وبلغوا المؤتمر الشعبي أننا في الشرق لسنا للبيع.. والعروض مرفوضة...وحذا ري لجماعاتكم التي تجوب الشرق ومعاقلنا متأبطة الملايين والمفاتيح والمفاتيح.. بأن يلعبوا غيرها.. وموعدنا الانتخابات..والذي سوف يتطاول سوف نواسيه... وخلينا صندوق التنمية لكم..لكن السودان ما بنخليوا ليكم.. لأن السودان ده ما حق زول فيكم... ونتلاقي في الرملة الدقاقة علي محمد آدم ود آدم - أسمرا- جبهة الشرق..في الخارج