قُـــوَّةُ الفُــقُــراءْ !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 02:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2011, 08:00 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قُـــوَّةُ الفُــقُــراءْ !!


    قُـــوَّةُ الفُــقُــراءْ !!
    الأربعاء 19 يناير 2011
    فتحي البحيري
    ـــــــــــــــــــــ



    صدقوا أو لا تصدقوا ، لقد فعل نبأ انتصار الثورة التونسية فعله وانتهى الأمر . تلك الثورة التي خرجت ضد الجبروت والطغيان والفساد وإهانة الناس العاديين في ضرورات معاشهم ولم تخرج أبدا ضد (العلمانية) كما حاول بعض الملتبسين المرتعبين (الزوغان) بتبريرات ضحلة من ضوء شمس الحقيقة الساطع والذي يضعهم هدفا للثورة التي تلي مباشرة .
    وقبلها شد ما أذهب الحزن وجلب الحبور ذلك اللون الأسود الذي (منطق) به الاتحاديون الأشاوس منزل زعيمنا وزعيمهم الأزهري حزنا ورفضا وإباءا وشمما ، ولعل هذا يكون البداية العملية لثورة السودانيين الظافرة باذن الله ضد كل هذا الخزي
    الذي يعمر أرجائنا وافاقنا ويا ليتنا نتمكن من (تعميم) هذا الأسود الجميل ليعلم الذين يريدون ان تدوم سياساتهم الرعناء للأبد أن ذلك مستحيل مستحيل ، تلك السياسات التي تهدف لأن (يظل) الجزء الأقل عددا والأشد ثراءا عائشا (عالة) على الغالبية المعدمة من شعبنا ولقد دفعني هذا الفعل الوطني (الذي أتمنى أن يتم تعميمه على دور الأحزاب والمنظمات المدنية وقادة الشعب ) لان اتساءل : ما الذي تتقوى به أي حكومة من الحكومات ؟ إحساس الشعب الذي تحكمه بأنها تمثله وتحقق مصالحه المباشرة وغير المباشرة بصورة عملية وملموسة وقابلة للقياس . فإن لم تجد ؟؟ مجموعة من الأجهزة القمعية المدججة ومالا عاما بهذه الدرجة من الضخامة والسائبية أوتلك ومجموعة من الأبواق والصفافير الإعلامية و(حاجات تانية حامياني) وحسب . هذا بالضبط ما يحدث في أي بلد تختار القلة المتسلطة فيه الذهاب بعيدا بعيدا ضد كل ما هو محض فائدة ومصلحة ونفع لعامة مواطنيه . يعتقد الحاكمون وكثير من المحكومين أن الفقراء والمساكين هم (الحيطة القصيرة) بمعنى أن ما يعتري الحكام (سواء كانوا من ذوي القلوب الرحيمة أم القاسية على شعوبهم) يمكن أن تتم حلحلته وتجاوزه بان يضغطوا و (يعصروا) على الفئات والشرائح الفقيرة دون أن يخافوا عاقبة هذا الضغط . أما الأثرياء (بغض النظر عن لون وطعم ورائحة ثراءهم ) فهم خط أحمر لا يجب أن تقترب منه الإصلاحات التي تهدف حلحلة ما يعتري الحكومات من أزمات . والواقع – كما تقول الأرقام – أن الفقراء والمساكين ليسوا هم الفئة الضعيفة ، على العكس تماما ، الفقراء والمساكين سيداتي آنساتي سادتي ، وبلغة سوق الله أكبر هم (محل السمينة) التي تلجأ الحكومات المصابة بهزات أو أزمات اقتصادية للنهش والقضم منها ولا تعجبوا من ذلك وهاكم الأرقام والحقائق في خطوط المواصلات العامة القصيرة - على سبيل المثال – زادوا التعرفة من 40 قرشا إلى 50 قرشا .. أي بزيادة 10 قروش كاملة (ودعونا نتكلم من هنا فصاعدا بلغة الشارع .. بالعملة القديمة تساوي هذه الزيادة 100 جنيه) ... فإذا اعتبرنا تقديرات معينة لعدد السكان الذين يستخدمون المواصلات مرة أو مرتين أو أكثر واخذنا متوسط ذلك لوجدنا أن هذه الـ100 جنيه والتي لا يقدرها باذلوها المواطنون الفقراء والمساكين حق قدرها ... تضيف لموازنة (القوم) عشرات المليارات شهريا (بالقديم طبعا) وفي سلعة كالسكر .. إذا أضافت الحكومة أي زيادات على السعر ، مهما كانت ، فإن ثمة عشرات اخرى من المليارات تدخل من جيوب الفقراء والمساكينشهريا إلى ... إلى أين ؟ وبهذا فإن الفقراء والمساكين– أدام الله عزهم وفضلهم ونفعنا بجاههم – يكونوا قد ساهموا بنسبة كبيرة جدا من موازنة هذا العام والتي تقلصت فيها المبالغ المرصودة لهم عن الأعوام السابقة لا سيما فيما يسمى بند المنافع العامة وبالتالي فإن الحكومة والأغنياء يعيشون عالة على الفقراء والمساكين بلا جدال فتأمل وتأمل وتأمل ! تخيلوا معي الآن مستوى آخر من مستويات قوة الفقراء والمساكين ... تخيل أن مئات المليارات هذه يمكن أن تصبح في خبر كان لو أمسك أصحاب المعالي الفقراء والمساكين عن شراء هذه الخدمات والسلع التي تقدم إليهم ، وقد برزت بالفعل خيارات الامتناع عن ركوب المواصلات العامة وخيارات تناول الشاي والقهوة بلا سكر على التمر أو الموز أو التين أو (ساي حتى ) وحتى (الرغيف) له بدائل في الذرة والدخن والأرز وغيرذلك .. تخيل لو أجمع فقراء بلادي على لاءات ثلاث على سبيل المثال : لا للمواصلات العامة لا للسكر لا للخبز وصبروا على ذلك اسبوعين فقط ! هل شعرتم الآن بواقعية عنوان هذا المقال ؟ قوة الفقراء والمساكين، مع ذلك ، أكبر وأوسع وأعمق من ذلك .. الفقير بطبيعة الحال أقدر من غيره على تحمل الصعوبات والشدائد وفي الأثر اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم .. وبالتالي هم الأحرى بالبقاء إذا عم البلاء .. هذا على المستوى السلبي أما على المستوى الإيجابي فإن أي ثورة يقوم بها الفقراء هي أشد فاعلية وتأثيرا من غيرها ودونكم حقائق التاريخ والجغرافيا لو أنكم تهتدون . فالذي جعل الإمام محمد أحمد المهدي عليه السلام (بغض النظر عن اتفاقنا واختلافنا حول فحوى الدعوة ومآل الدولة )قادرا على منحنا وطنا حرا حدادي مدادي من لا شيء تقريبا هو قيام ثورته على مبدأ متين مغروسا في تربة عملية واقعية هي سلوكه هو واتباعه مسلك الفقراء الزاهد المتقشف فيما يطعمون وفيما يلبسون وفيما يسكنون ولا يمكن بحال من الأحوال إنكار تأثير هذا السلوك على اختزال التكلفة المادية للثورة إلى أقصى الحدود الممكنة فضلا عن خلق وتجذير روح المحبة والإنسجام والتعاضد والتوحد بين القادة وبين العوام . إذن الفقر ليس حالة قدرية فقط . الفقر (طريقة) ناجعة و (طريق) واضح وقصير ومأمون للتغيير الإيجابي في حيوات الشعب .. وحتى لا نتهم الفقر والفقراء بأنهم عنيفون على الدوام فإن هناك مثل آخر قريب يشبه الإمام المهدي عليه السلام في الزهد والتقشف ويختلف معه في (حتة) اختيار العنف .. ذلك هو المهاتما غاندي .. وما ابتدعه وابتدره من نهج الاحتجاج السلمي أو اللا عنف ... لقد نجح كل الرجلين المهدي وغاندي من سوق الجماهير إلى التوحد والانسجام وإلى التحرر والانعتاق رغم أن أي منهم لم يعطه أحد فرصة مريحة لفعل ذلك في ظل البيئة المتناحرة وفي ظل ضخامة قوة العدو و(ثراؤه) العريض . والقاسم المشترك - لو أمعنا النظر – بينهما هو اختيار كليهما للاستفادة المبصرة من (قوة الفقراء) تلك التي لا نفتريها عليهم في هذا المقال . وعودة للفقراء في السودان فإن قوة الفقراء والمساكين ، أو الأشد فقرا وأشد مسكنة ، هي التي منحت الراحل المقيم الدكتور جون قرنق دي مابيور (مقعدا) في صف كبار العظماء السوادنيين جنبا إلى جنب مع بعنخي وتهراقا وعمارة دنقس ومحمد احمد المهدي وتركت الوقتيين لوقتهم .. قوة الفقراء هي التي جعلت 6 ملايين يستقبلون رجلا بذات الخرطوم التي ظلت الآلة الإعلامية والسياسية الرسمية تعمل ضده فيها طيلة 22 عاما فتأمل ! 6 ملايين في الخرطوم وحدها ، بينما العدد الكلي للمسجلين لاستفتاء استقلال جنوب السودان (والذين صنعوا (مقدمة) عملية ضرورية لتعميم مشروع قرنق على الوطن بإذن واحد احد ) لم يتعد الـ 4 ملايين .. فتأمل ! إن احساس هؤلاء الفقراء التلقائي والعفوي بتطابق ضمير هذا البطل وفعله وكلامه مع أحلامهم ومصالحهم المباشرة هو الذي حركهم هذا التحريك الذي تعجز مئات والاف الابواق البشرية المأجورة والمشتراة عن صناعة مثله أو دونه فخذوا حذركم يا هؤلاء ويا أولئك من (جلالة) هذا الملك المفدى الذي اسمه الفقراء في أي مكان وأي زمان . وعلى أسوأ الفروض لو انحدر الوضع في هذا الوطن إلى دركات لا يأملها أحد وانفتح الباب نحو جهنم التغيير العشوائي العنيف .. وسرحت في البلاد حمى الاغتيالات والتفجيرات .. كما تخوف أحد الكتاب في هذه الصحيفة قبل أيام فإن علينا أن نتذكر أن (تكلفة) القتل والحرق والتدمير لا يمكن (رفعها) على الفقراء بذات القدر الذي (نرفع) به عليهم تكلفة الحياة اليومية .. الكفاف . ومن مآثر الإنقاذ التي لا تنسى أنها ظلت تزيد الفقراء السودانيين قوة على قوتهم ومنعة على منعتهم وظلت تدعمهم بفقراء نوعيين منهم البروفيسرات والأطباء والمهندسين والباحثين والقادة العسكريين (السابقين) وكبار جال الأعمال (السابقين أيضا) وباختصار أوشكت الانقاذ أن تجعل الفقر والوعي والمعرفة والضمير الإنساني في جهة و تكدس الجهل وانعدام الخبرة وفقر القدرات مع الأموال في جهة أخرى والله المستعان ثم علينا أن لا ننسى أن أشد الناس تأثيرا على هذا العالم على مر تاريخه هم الفقراء الصادقون العظام ... فمعظم الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه وعلى رأسهم نبينا محمد وسيدنا عيسى بن مريم صلى الله عليهما وسلم عاشوا فقراء وأنجزوا مهامهم العظيمة وهم فقراء ثم انتقلوا إلى ربهم فقراء أيضا والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم كما تروى سيرتهم العطرة ساسوا الدولة الإسلامية (الما كضب كضب ولا لعب لعب ) وهم فقراء معدمون لا يطعمون ولا يلبسون ولا يسكنون سوى كفاف الكفاف .. ولم يعمد أهلوهم ولا أصهارهم إلى مال الفقراء فيسفحوه سفحا كما فعل أصهار المخلوع بن علي وغيرهم من بطانات الطغاة في كل زمان ومكان . الخلاصة يا هؤلاء ، مقروءة من بهجة التونسييين العظيمة ومن سواد حائط زعيمنا الأزهري ومن كل ما أوردنا ه هاهنا أن الفقراء والمساكين قوة لا يستهان بها فلا يحملن أحد غباؤه ولا حكمته للاستهانة بها فإنهم قادرون على إنتاجها ثورة سلمية عارمة إن أرادوا . وهم – إن أجبروا على ذلك – قادرون على إنشائها ثورة عنيفة تذر هذه البلاد قاعا صفصفا وتحيل عمرانها إلى حرائق ولن يكون ذلك – بعد ذلك – مضرا جدا ، سيذهب الأفراد والأغنياء وتبقى الشعوب والفقراء إلى ما شاء الله وتظل حكمة الله بالغة في الحالين (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) هذا هنا أما هناك فعَنْ أُسَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَكَانَ عَامَّةَ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ وَأَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ)
                  

العنوان الكاتب Date
قُـــوَّةُ الفُــقُــراءْ !! فتحي البحيري01-20-11, 08:00 PM
  Re: قُـــوَّةُ الفُــقُــراءْ !! فتحي البحيري01-21-11, 01:37 PM
    Re: قُـــوَّةُ الفُــقُــراءْ !! محمد على طه الملك01-21-11, 08:20 PM
      Re: قُـــوَّةُ الفُــقُــراءْ !! فتحي البحيري01-22-11, 12:07 PM
        Re: قُـــوَّةُ الفُــقُــراءْ !! فتحي البحيري01-23-11, 08:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de