|
Re: الصادق المهدى لم يعد له ما يقددمه سياسيأ بعد أن عاد إبنيه عبد الرحمن وبشرى الى الجيش والأمن (Re: آدم جمال أحمد)
|
لعل من المهم هنا ان نشير الى أن المهدي - بدا هذه المرة محبطاً تماماً ؛ فقد قرن اعتزاله العمل السياسي بشروطه التى أوردها ، ولا ندري فى الواقع من هو الذى يقف حجر عثرة أمام الإمام الصادق فى الإطاحة بالنظام الحاكم؟ أوليس لديه جيشه الذى يطلق عليه جيش الأمة؟ كما لا ندري من الذى يقف أمام السيد الصادق فى اعتزال العمل السياسي بعد أن عاد إبنيه عبد الرحمن الى الجيش برتبة عقيد ، وبشري الى جهاز الأمن ؟! فالمنطق يقول ان المهدي لم يعد له ما يقدمه سياسياً ، وفضلاً عن ذلك فان وجود أبنائه فى أجهزة الدولة هو دون شك من قبيل المشاركة القومية! مما يُستشف منه ان المهدي – للأسف الشديد – ومنذ عقدين من الزمان اعتزلته السياسة ولكنه لم يفكر فى إعتزالها !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدى لم يعد له ما يقددمه سياسيأ بعد أن عاد إبنيه عبد الرحمن وبشرى الى الجيش والأمن (Re: آدم جمال أحمد)
|
ومن المعروف بداية أن السيد الصادق المهدي اشتهر سياسياً بوصفة (الحكومة القومية) ؛هذه التى ظل يرددها بإستمرار ،وقد ألِف الناس فى السودان إشهار المهدي لهذه الورقة المهترئة فى كل مرة يري فيها (هو) الأوضاع فى السودان ليست على ما يرام ، ففي مستهل حكومة الوحدة الوطنية التى جاء تكوينها عقب اتفاقية السلام الشامل فى نيفاشا 2005 قدم المهدي ورقته المعهودة.. حكومة قومية! وحين حدثت خلافات لاحقاً بين شريكي الحكم فى العام 2007 أعاد المهدي إخراج ذات الورقة مطالباً ايضاً بتشكيل حكومة قومية ، وحين جرت الانتخابات العامة وكان حصاد حزبه فيها هشيماً ، فان المهدي و رداً على دعوة الرئيس البشير تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ، قال انه لا يوافق على حكومة كهذه ، ولكنه يريد حكومة قومية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدى لم يعد له ما يقددمه سياسيأ بعد أن عاد إبنيه عبد الرحمن وبشرى الى الجيش والأمن (Re: آدم جمال أحمد)
|
بعد ان تبيّن أن هنالك احتمالاً كبيراً لانفصال الجنوب السوداني ، فان المهدي سارع بإخراج ذات ورقته القديمة مطالباً بحكومة قومية. ولعل القاسم المشترك الأعظم فى كل هذه المطالبات من جانب السيد الصادق المهدي أنه لا يملك (مواصفات محددة) لهذه الحكومة القومية؛ هى فقط فكرة فى عقله ، و مقاييسها عنده وحده ، ولكن على المستوي السياسي الموضوعي لا يعرف أحد هل مصطلح حكومة قومية هذا هو ترك السلطة القائمة لمقعد الحكم و إخلائه تماماً بحيث تعود القيادات السياسية (المشهورة) فى السودان لتولي السلطة ؟ و بكم نسبة؟ و ما هو معيار (السياسي القومي) هل هو الذى غير منتمٍ لحزب أم أنه حزبي ولكنه (مقبول قومياً) ؟ ويا تري من الذى يقرر - وهذه نقطة مهمة جداً- تعيين هؤلاء القوميين ؟ و ما هي حدود صلاحيات الحكومة، متي تنتهي و على ماذا يستند وجودها ؟ و حتى لو تجاوزنا هذه الأسئلة المهمة ، فان المهدي لا يبدو محقاً فيما ذهب إليه، على الأقل بالنسبة لما ظل يقوله باستمرار من أنه لا يشارك فى الحكم إلا فى سلطة منتخبة ، أى يكون منتخباً شعبياً.
| |
|
|
|
|
|
|
|