قبال ما أبقى اجنبية ..!! استيلا قايتانو ..

Quote: الأخ دينق عامل حريف وداير يزوغ من حكاية انو ما جاء يسلم عليّ بحكاية حوار الثقافات الفتحو في عمودو كمبرر لعدم الجية! اظنو قايلني ما جنوبية، موقفك بقى زي موقف نجار، أقوم أحكي ليكم حكايتو: قالو في نجار جاتو "مرة" ساكنة جنب السكة حديد. قالت ليه أنا عندي مشكلة في دولابي، كل ما القطر يجي ماشي.. الضلفة بتتفتح، أنا ماعارفة المشكلة وين؟ قال ليها خلاص وصفي ليً البيت، وأنا بجي بشوف الحاصل شنو قريب زمن القطر يجي ماشي. وصفت ليهو وفعلا جا، لمن جا قام قال ليها اقفليني جوه الدولاب عشان لمن الضلفة تتفتح أعرف المشكلة وين بالضبط، أها عمك دخل الضلفة ببطاريتو وشاكوشو، وقفلتو جوه ومشت بيت الجيران، أها عمك بقى واقف منتظر، في اللحظة دي..انقر الجا منو، قبال مواعيدو!؟ بس عرفتو راجل البيت، وقال كدا فتح الضلفة، ولقى عمك واقف بشاكوشو، وقبال الراجل ما يقول حاجة النجار قام طوالي قال : عليك الله لو قالو ليك انا واقف هنا منتظر القطر بتصدق ؟! ففي حاجات كدا الواحد ما بصدقها حتى لو كانت معطنة في الحقيقة عطين، فهسي حكاية انت عيّان بالسياسة دي ما بتمشي علي. انت بس سحار، ودي وظيفة ما كنا عارفنها من الوظائف الكتيرة الانت بتشغلها!! يا داب لقيت تفسير لمن زمان كانو بيحجبو مقالاتي البريئة الظريفة، وانت مقالاتك الزي النار كان بتنزل عادي، زي الزبادي أيام الحجوبات ديك. أسباب عدم تصديقي ليك: اولا ثقافاتنا دي قديمة وانا ما بقتنع بحاجة اسمها مرض السياسة؛ لانو زمان كان مافي سياسة. تاني حاجة يمكن كنت خايف ما تلقى رماد عشان تعمل بيهو الطقس بتاعك بتاع الزيارة، أحب أقول ليك: نحن زاتنا اللاتوكا ديل عندنا نفس الشي؛ ولكن بدل استعمال الرماد عندكم نحن بنستعمل الفحم، ورسم إشارة على الثديين والجبين. وايضا يفعل نفس الشيء لجبين الطفل. والغريبة هي لنفس الأسباب، ولذا استقبلت ابي واخواني واعمامي بدون اي حرج ثفافي. ومادام الفحم موجود واذا جيت كنا حنوفر ليك الرماد، لكن انت ما جيت، وسجم رمادك كمان لسانك طويل.أحب أن أقول إني إعيش في برزخ من الثقافات: فأهلي جنوبيون، وأهل زوجي شماليون؛ لذا تعرضت أنا وابني الى مجموعة من الطقوس الجنوبية والشمالية والامدرمانية بكثافة،ابتداء من عزم الشيوخ انتهاء بحكاية الفحم وحاجات تانية ، فحين انتهت بالنسبة لأمي طقوس الحماية الزائدة عند اليوم السابع كانت ام زوجي تعد الأيام للاحتفاء باليوم الأربعين بصنع الزلابية، والرز بالبن، ومديدة البلح بالسمنة. يومها سألتني انتو في الاربعين بتعملو شنو قلت لها : نحن ما عندنا اربعين ، الاربعين ده جينا عرفنا هنا في الخرطوم. في الجنوب المرة بتم اسبوع طوالي تخت جناها في ضهرها وتمشي الزراعة، كانت بمثابة صدمة دفعتها لان تخت يدها في حنكها، وتقول : اجي يا اخواني ! لكن ضهرها ما لسه لين ، تقول امي : واللي ما في اي هاحة بي حصل لانا عادي زي دي ، ناس هنا قي دلع ساكت . وكنت اقول سرا بالله شوف السودان دا جميل كيف ، وكيف اجتمع كل هؤلاء فقط لحمايتي من الشيطان، او امراض نفوس الناس. كم انا ممتنة وشكرا جميلاً مرة اخرى للجميع، الا اظن بان هناك اعظم من ان يعطيك احد احساس انك مهم ومحبوب، لذا عندي اعتقاد جازم بان لن يصيبني الحبة. ويا دينق تعال ساي وسنجعل سحرك في نحرك