نهاية الطاغية محمد طاهر ايلا

Quote: لم تكن فينا مرجوا" قبل هذا ولن تكون يا محمد طاهر ايلا عادة ماتكون العلاقة بين الحاكم المحكوم مربوطة بعدة عوامل تتغير بتغير الظروف والملابسات التي تحكم هذه العلاقة وتحدد عمق متانتها بعدة معطيات واولويات ومصالح متبادلة بين طرفي العلاقة ( الحاكم والمحكوم ) . ومنذ ان وعينا لتارخينا المثخن بالجراح والمنحنيات التي عصفت بهذاالوطن نعي وندرك تمام الادراك بأن الذي يربطنا بهذا الوطن ومن تولوا زمام قيادته وعلي مر الازمنة والحقب المتلاحقة منذ الاستقلال هي علاقة العطاء وبكل سخاء دون ان يكون المردود علي قدر العطاء . وكانت العلاقة شبيهة بالرجل المريض مرض مزمن لا هو ميت ولا هو متعافي يعييش حالة مرضية مزمنة ولقد ارادوا لناهذه الحالة وكان هذا جل مطلب الماسك بزمام الامر في كل حكومات المركز الصفوي ان تظل هذه الدوامة هي الشغل الشاغل لكل حادب وهميم يريد ان يرى هذا الجسد متعافي من الثقوب خالي من العلل ويرفض ان يرى هذا الرجل المريض علي حاله دون ان يبحث له عن علاج لما اصابه . ان الامم تتطور بتطور طرق ادائها الاداري السليم وبتحديد اهدافها وحنكة قيادتها التي من المفترتض ان تكون علي قدر عالي من الفطنة ولكن اين نحن من ذلك علي الرغم مما مرت به مناطق الشرق من تجاهل وتهميش مقصودا" كان او غير مقصود لم نمر بمثل هذا الوضع . وامعانا" في الظلم والجبروت آتي الينا المؤتمر الوطني بفرعون زمانه والحاكم بامر الله الاوحد محمد طاهر ايلا . حقا" انك لجبارا" عتيا" يا ايها الايلا ولكن احيانا كثيرة لا نختار اقدارنا بل تكون حتما" مقضيا" ولكن نعتبرك من الابتلاءات التي لزاما" علينا الصبر امامها لحين انكشافها وها قد حان وان غدا" لناظره قريب....