تعالوا ندعو الله لي نار الغسق!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2011, 01:03 PM

عبدالفتاح أبوشيمة
<aعبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا ندعو الله لي نار الغسق! (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)

    يتبع للخطبة الأولى - ثم إن الله سبحانه وتعالى حرّم الإساءة إليهما ولو بكلمة أف، هذا في حق من يقضي حاجتهما لكن بتأفف، بتضجر يقضي حاجتهما، لكن بضيق صدر وعبوس وجه، فهذا من العقوق، فكيف بمن يرفض قضاء حاجتهما أصلاً؟! فالأمر أشد، بل كيف بمن يقطعهما البتة؟ بل كيف بمن يشتمهما؟ بل كيف بمن يضربهما؟!! نعم والله، إن من القلوب من هي أشد قسوة من الحجارة، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار . بعضهم يعتقد أنه ما دام الأب سيء الخلق فيستحق أن يُعامل بالمثل، ونقول والله لو كانا أبواك مشركين كافرين لما جاز لك عقوقهما، ولوجب عليك مصاحبتهما بالمعروف، ألم يقل سبحانه (وإنه جاهداك ..............فلا تطعهما) إن أمراك بالشرك، إن أمراك بالكفر فلا تطعهما (وصاحبهما في الدنيا معروفا)، هذا في حق الأبوين المشركين، فكيف بأبويك المسلمين؟! قضى الله أن لا تعبدوا غيره حتما *** فيا ويح شخص غير خالقه أمّا وأوصاكمُ بالوالدين فبالغوا *** ببرهما فالأجر في ذلك والرحما فكم بذلا من رأفةٍ ولطافةٍ *** وكم منحا وقت احتياجك من نعما وأمك كم باتت بثقلك تشتكي *** تواصل مما شقها البؤس والغما وفي الوضع كم قاست وعند ودادها *** مُشقاً يذيب الجلد واللحم والعظما وكم سهرت وجداً عليك جفونها *** وأكبادها لهفاً بجمر الأسى تحما وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** حنواً وإشفاقاً وأكثرت الضما فضيعتها لما أسنت جهالةً *** وضقت بها ذرعاً وذوقتها سما وبت قرير العين ريان ناعماً *** مكباً على اللذات لا تسمع اللوما وأمك في جوعٍ شديدٍ وغربةٍ *** تلين لها مما بها الصخرة الصماء أهذا جزاها بعد طول عنائها *** لأنت لذو جهل وأنت إذاً أعمى وما أشد العقوق وما أبشعه حينما يكون الأبوان في حال كبرهما وضعفهما أشد ما يكونان حاجةً إليك، فتتخلى عنهما وتنسى جميلهما، بعضهم يُقدّم زوجته على أمه، وآخر تغره وظيفته ومنصبه، وآخر يطغيه ماله ومرتبه، وآخر يرسلهما إلى دار العجزة والمسنين، وآخر يصلهما لكن بتضجر وكأنه ينتظر بفارغ الصبر ساعة موتهما، ألوانٌ من العقوق وصنوف من الواقع في الجحود، ويل هؤلاء من رب العالمين، ويلهم من الله، لماذا يعيش هؤلاء؟ أي خيرٍ يريدونه وأي رحمةً يرجونها؟! وأي بركة في حياتهم ينتظرونها؟!! ليس لهم إلا السخط والغضب من رب العالمين، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن سخط الرب في سخط الوالد وإن رضا الرب في رضا الوالد) إنهم لو صدقوا في طلب مرضاة الله ورحمته لوجدوها في بر الوالدين . جاء رجلٌ يريد الغزو، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه، فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام: ( هل لك من أم؟ قال نعم، قال: فالزمها فإن الجنة عند رجلها ) رواه أحمد. وقد أكد الله على بر الوالدين حال ضعفهما وكبرهما، فقال سبحانه (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * واخفض لهما جناح ....الخ) الآية. وقال عليه الصلاة والسلام: (رغِم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قيل من يا رسول الله؟ قال : من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ) رواه مسلم، والمعنى أن من أدرك والديه أو أحدهما عند الكبر ولم يبر بهما لم يدخل الجنة، ورغم أنفه، أي وأنفه لصقُ بالتراب من الذل، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه : (لا يدخل الجنة قاطع) . أيها العاق أراك لو أحسن إليك حيوان مرةً واحدة لما نسيت الجميل فكيف بأمك وأبيك وقد أحسنا إليك الدهر كله؟! ما أعجب حنان الأم؟ ما هذه الرحمة التي في قلبها؟ ترى ابنها يعقها ويقطعها ولا تريد أن تدعو عليه، إن الرحمة التي في قلبها تنسيها مرارة العقوق وآلام القطيعة، إنها أمه لا تزال تحبه وترجو له الهداية، وتطمع في ذلك ولا تيأس. أعرف رجلاً قطع أمه ما يقارب الثلاثين عاماً، ثلاثون عاماً لم يسافر إليها لزيارتها يا عباد الله، مع قدرته، ما منعه إلا الكبر، ومع ذلك لما جاءت ساعة وفاتها، أرسلت إليه تريد أن تراه، وتستأنس بلقياه قبل أن تفارق الدنيا ، رحماك يا الله بها، وبجميع الأمهات الأحياء منهن والأموات . لأمك حق لو علمت كبير *** كثيرك يا هذا لديه يسير فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنةٌ وزفير وفي الوضع لو تدري عليك مشقةٌ *** فكم غصص منها الفؤاد يطير وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** ومن ثدييها شربٌ لديك نمير وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها *** حنواً وإشفاقاً وأنت صغير فضيعتها لما أسنت جهالةً *** وطال عليك الأمر وهو قصير فآهٍ لذي عقل ويتبع الهوى *** وواهاً لأعمى القلب وهو بصير فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعو إليه فقير ذكر الشيخ الدكتور المطلق في إذاعة القرآن الكريم هذه القصة القصيرة المؤثرة، أن رجلاً تزوج بامرأةٍ وسرعان ما نشبت الخلافات بين أمه وزوجته، ودامت هذه المشاكل كثيراً، فلما يئس من حلها وقطع الأمل في إصلاحها قرر أن يذهب بأمه إلى شعب فيه ذئاب كيف تأكلها الذئاب ويستريح من أمه، فأخذ أمه وذهب بها حتى أتى الشعاب فوضعها ثم مضى، وفي الطريق أفاق من غفلته وأدرك فداحة عمله وقبيح جرمه، فعاد إلى أمه مسرعاً، ولكن متنكراً متلثماً، فلم رأته أمه ولم تعرفه قالت له : يا أخي، أرجوك أدرك ولدي، ذهب من هذا الطريق، إني أخاف عليه من الذئاب . لا إله إلا الله، ما هذه الحنان، وما هذه الرحمة، وما هذا الذي يُقابله من العقوق والإجرام؟! فلا تطع زوجةً في قطع والدة *** عليك يا ابن أخي قد أفنت العمرا فكيف تنكر أماً ثقلك احتملت *** وقد تمرغت في أحشائها شهرا وعالجت بك أوجاع النفاس وكم *** سرت لما رأت مولودها ذكرا وأرضعتك إلى حولين كاملةً *** في حجرها تستقي من ثديها الدررا ومنك ينجسها ما أنت راضعه *** منها ولا تشتكي نتناً ولا قذراً وعاملتك بإحسانٍ وتربيةٍ *** حتى استويت وحتى صرت كيف ترى فلا تفضل عليها زوجةً أبداً *** ولا تدع قلبها بالقهر منكسرا والوالد الأصل لا تنكر لتربيةٍ *** واحفظه لا سيما إن أدرك الكبرا أنسيت تلك الأيام، يوم كنت ترفس في بطنها، أنسيت تلك الليالي يوم كنت تُسهرها وترهقها، لأجلك أنت أمك لم تذق مناماً، ولم تستسغ طعاماً، تبكي لآلامك، وتحزن لبكائك، تضمك إلى صدرها، وترضعها من ثديها، وتحمل أذاك بديها، وذلك الأب كما جاع لتشبع أنت، وكم تعب لتستريح أنت، ما جمع المال إلا لك، وما أفنى عمره إلا ليبني مستقبلك، يعمل ولا يكل ولا يمل، حتى احدودب الظهر ورق العظم وشاب الرأس، أما آن لهذا الفارس أن يترجل ويستريح ؟ ثم بعد ذلك تنسى جميلهما، وتنكر فضلهما . أيها المسلمون، ولعلي أشير إلى ألوانٍ من العقوق يغفل عنها الكثير: أن تجعل زوجتك بجوارك في السيارة، وأمك في الخلف، هذا عقوق، أن تصعد في سلم الدرج وأبوك خلفك هذا عقوق، أن يجوع أبوك يوماً وأنت لا تدري عنه عقوق، أن تمرض أمك ولا تجد ثمن الدواء وأنت غافلٌ عنها هذا عقوق، رفع الصوت عندهما عقوق، أن تبخل على والديك بجزء من مرتبك مع قدرتك وحاجتهما عقوق، الإبطاء والتأخر في زيارتهما عقوق. أيها المسلمون، كم من أمٍ عجوز، وكم من أب شيخ هرم، أصبحوا رهائن بيوتٍ لا يزارون وأسرى جدران وسرر لا يُذكرون، لا يُسأل عنهم ولا يعطف عليهم، لقد تنكر لهم أبناء هذا الجيل إلا من رحم الله، تتحدث الأم العجوز فلا أحد يلتفت إليها من أبنائها، ولا يصغون إليها، لماذا، قالوا : إنها عجوز ثرثارة كثيرة الكلام، ويتحدث الأب الهرم فلا يُستمع إليه ولا يبالى به، لماذا ؟ قالوا : إنه شيخ خرف لا يدري ماذا يقول، هذا عقوق والله، وكان الواجب إن تكلمت أمك أن تصغي إليها وتظهر إعجابك بحديثها، وإن تكلم أبوك أقبلت عليه وأبديت سروراً وانبساطاً بالحديث معه. أيها المسلمون، ولعظم حق الوالدين جعل الله دعوة الوالد على ولده مستجابة، فالحذر كل الحذر. هذا والد له ولد منحرف، فكان أبوه كثيراً ما ينصحه، فضجر الابن يوماً فرفع يده وضرب أباه، فأقسم الأب بالله ليأتين إلى بيت الله الحرام، وليدعون على ابنه عند الكعبة، فلما وصل الحرم، تعلق بأستار الكعبة، وأخذ يدعو على ولده أن يصيبه الله بالشلل، فما استتم كلامه إلا وقد استجاب الله دعائه، فأصيب ابنه بشلل نصفي، حتى أنه لم يستطع معه الكلام .قال عليه الصلاة والسلام : ( ثلاث دعوات مستجاباتٍ لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم ) حديث حسن . أيها المسلمون، ولأن عقوق الوالدين ظلمٌ عظيم، فإن الله يعجل بعقوبة العاق في الدنيا قبل الآخر، قال عليه الصلاة والسلام: (كل الذنوب يغفر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات) وإليكم هذه القصة الواقعية المؤلمة: رجل خلّف ثلاثة أبناء، جمع الأموال، وبنا العمارات، وزوّج أبنائه الثلاثة من ثلاث أخوات، وكبر الأب، وماتت زوجته، فسكن مع أبنائه حتى بلغ من الكبر عتياً، ورد إلى أرذل العمر، وأصبح لا يعلم من بعد علمٍ شيئاً، فأبدت البنات حينها تضجراً وتذمراً من أبيهم، من أبي أزواجهم، وبعد إلحاح من الزوجات قرر الأبناء أن يذهبوا بأبيهم إلى الملجأ وهناك أخبروا المدير أنهما وجدوه في الطريق وأنه تبين لهم، أنه معتوه، فأتوا به إلى الملجأ يبتغون الأجر من الله، فشكرهم المدير على فعلهم الجميل، ولما خرجوا من الملجأ قالوا للحارس: إذا مات ذلك الشخص فاتصل بنا فنحن سنتبرع بأمور كفنه ودفنه لوجه الله، وعرضوا عليه جزءاً من المال إن هو اتصل بهم، وفي مساء ذلك اليوم أخذا الأب المسكين ينادي زوجات أبنائه : يا فلانه، يا فلانه، هاتوا الإبريق لأتوضأ، فقال له رجل بجواره: من فلانة هذه، إنك في ملجأ المسنين، وهنا أفاق الرجل ورد الله إليه عقله، فأخذ يسأل: من أتى بي إلى هذا المكان؟ فقيل له: ثلاث رجال شهامٍ كرام، فلما عرف صفاتهم، قال: هؤلاء أبنائي، ثم طلب اللقاء مع مدير الملجأ، ثم تبرع للملجأ بجميع ما يملك من عقارات وعمارات، وأحضر مدير التسجيل؛ لأنه رفض أن يخرج من الملجأ إلا ميتاً، وصُدّق على الأوراق، واشترط أن يخرج جميع الساكنون من عماراته ولو عرضوا دفع الإيجار، ثم ما لبث الرجل أن مات بعدها بيومين، إذ لم يحتمل الصدمة، وسمعه جيرانه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ويقول: اللهم اشهد إني غاضبٌ عليهم، اللهم كما حرمتهم من نعيم الدنيا فاحرمهما من نعيم الآخرة، اللهم لا ترني وجوههم في الآخرة إلا وهي ملتهبة بالنيران، اللهم، اللهم . حتى فارق الحياة . اتصل الحارس بالأبناء، فجاءوا مُسرعين، وبعد أن دفنوه عادوا فرحين كي يتقاسموا الإرث، فإذا بالشرطة قد سبقتهم تبلغهم بمغادرة الشقق؛ لأنها أصبحت في ملك الملجأ، فلما تحققوا من الأمر طلبوا البقاء على أن يدفعوا الأجرة، فقالت الشرطة : هناك شرط بعدم البقاء ولو دفعتم مليونا، فنظر الرجال والنساء لبعضهم نادمين كلٌ يلقي اللوم على الآخر، وأُخرجوا وقد خسروا دنياهم، وأما جزائهم في الآخرة فعلمها عند ربي. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل لذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
                  

03-07-2011, 08:21 AM

عبدالفتاح أبوشيمة
<aعبدالفتاح أبوشيمة
تاريخ التسجيل: 04-15-2008
مجموع المشاركات: 4163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا ندعو الله لي نار الغسق! (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)

    ومن المنقول

    الأم في الأمثال الام مدرسه اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق
    الام روض ان تعهده الحيا بالري اورق ايما ايراق
    حافظ ابراهيم اوجب الواجبات اكرم ا امي ان امي احق بالاكرام حملتني ثقلا ومن بعد حملي ارضعتني الي اوان فطامي
    ورعتني في ظلمه الليل حتي تركت نومها لاجل منامي معروف الرصافي كنزي الحقيقي هو امي .. مارسيل بروست يعرف الطفل امه
    من ابتسامتها .. فرجيل لم اطمئن قط الاوانا في حجر امي .. سقراط حب الام لايشيخ ابدا .. دوريون قلب الام مدرسه الطفل .. بيتشر مدرستي الأولى
    علي صد ر امي .. كورناي إني مدين بكل ما وصلت إليه وما أرجو ان أصل إليه من الرفعة إلي أمي الملاك .. ابراهام لنكولن من روائع خلق الله الأم
    .. اندريه غريتري الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها .. نابوليون بونابرت أعظم كتاب قرأته امي .. ابراهام لنكولن الأم لا تقول
    هل تريد بل تعطي .. مثل انجليزي الرجال من صنعتهم أمهاتهم .. بلزاك تضطر الأم لمعاقبه ولدها ولكنها سرعان ما تأخذه بين أحضانها ..
    مثل ارمني من فقد أمه فقد ابويه .. مثل نيجيري -- الأم الأم .. وما أدراك ما الأم .. إنها إحساس ظريف .. وهمس لطيف .. وشعور
    نازف بدمع جارف .. الأم .. جمال وإبداع .. وخيال وإمتاع .. وجوهره مصونة ولؤلؤه مكنونه .. الأم .. كنز مفقود
    لأصحاب العقوق .. وكنز موجود لأهل البر والودود .. الأم .. تبقي كما هي .. في حياتها وبعد موتها ..
    وفي صغرها وكبرها .. فهي عطر يفوح شذاه .. وعبير يسمو في علاه .. وزهر يشم رائحته الأبناء
    ..وأريج يتلألأ في وجوه الآباء.. ودفء وحنان .. وجمال وأمان .. ومحبه ومودة .. ورحمه وألفه
    .. وأعجوبه ومدرسه .. وشخصيه ذات قيم ومبادئ .. وعلو وهمم .. وهي المربية الحقيقية
    لتلك الأجيال الناشئة : الأم مدرسه إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
    الأم .. هي قسيمه الحياة .. وموطن الشكوى .. وعماد الأمر .. وعتاد البيت ..
    ومهبط النجاة .. وهي آية الله ومنته ورحمته لقوم يتفكرون .. الأم .
    . صفاء القلب ونقاء السريرة .. ووفاء وولاء .. وحنان وإحسان
    .. وتسليه وتأسيه .. وغياث المكروب ونجده المنكوب
    .. وعاطفة الرجال ومدار الوجدان .. وسر الحياة
    .. ومهاج الغضب .. ومقعد ألألفه ..
    ومجتلى القريحة .. ومطلع
    القصيدة .. وموطن
    الغناه ..
    ومصدر الهناء
    ومشرق السعادة ..
    الأم .. أشد أمم الأرض بأسا
    .. واسماها نفسا .. وأدقها حسا ..
    وأرسخها في المكرمات أقداما .
    وارفعها في الحادثات أعلاما .. واقرها في المشكلات أحلاما .
    . وأمدها في الكرم باعا وأرحبها في المجد ذراعا .. الأم .. كوكب مضي ء بذاته ..
    ويسمو في صورته وسماته .. وأجمل بلسما في صفاته ولها منظرا أحلى من نبراته ..
    ونفس زكيه طاهرة بصلاته .. وجسما غريباً يبهر في حجابه .. وعيوناً تذرف الحب بزكاته .
    . جدها عبرة .. ومزحها نزهة .. نخلة عذبة .. وشجرة طيبة .. ومخزن الودائع .. ومنبع الصنائع .. الأم ..
    نعم الجليس ..
    وخير الأنيس ..
    ونعم القرين في دار الغربة ..
    ونعم الحنين في ساعة القربة ..
    من كتاب ( وبراً بوالدتي ) تأليف منصور العجيان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de