|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: الطيب شيقوق)
|
يوم 30/6/1965م، الدنيا عصير ونحن كنا قاعدين في بطن البيت تحت النيمة في الحوش الكبير، وفجأة سمعنا ليك الهيصة والجوطة في خشم الباب، عم أحمد مشى على الباب عشان يشوف الحاصل شنو، فتح الباب لقى ليك لمة وهيصة شديدة، أكثر من عشرة من وليدات وبنيات الحلة، على راسهم عمر ود أختى، شايل ليه ظرف جواب، وباقي العيال محاوطنوا ويكوركوا ويصيِّحوا وكل واحد فيهم يدافر داير يقلع الجواب من عمر عشان يبقى هو الوصلو لعم أحمد ويفوز بالقرش، أصلو ناس الحلة عودوا العيال، الولد البجيب الجواب بدوهو جائزة قرش واحد أحمر، الجوابات كانت عزيزة وكانت في الدهر فنة. عمك أحمد عاين في العيال والبنيات وقال ليهم في شنو يا عويلة؟ عمر: جايب ليك جواب يا جدي أحمد. بقية العيال: أنا الجبتو يا جدي أحمد أنا ..أنا،
عم أحمد: كدي يا أولاد الله يهديكم روقوا شوية وأول حاجة مسكوني الجواب دا في إيدي عشان لا يتشرَّط بعدين نشوف الجابو منو. عمر مدَّ إيدو بقدرة قادر عشان يمد الجواب وعم أحمد كابس مع الوليدات ومسك الجواب.
الجوطة هدأت والعيال راقو شوية، وعم أحمد شال الجواب وعصرو عليهو شديد، هو لا بيقرا لا بيكتب، لكن عرف إنو الجواب دا من جاد الله ولدو الوحيد، وجادو طوَّل ما جا البلد ليهو أربعة سنين شغَّال في بورتسودان، لكنه ما مقصر وقاعد يرسل لي أهله كان مرتين كان تلاتة في السنة.
عم أحمد دخَّل إيدو في جيب الساعة وطلَّع قرش أحمر وناولو لي عمر وقال ليهو دي جايزتك يا عمر إنت السلمتني الجواب يا ولدي عاد بعدين الله بسألني، وإنتو يا عيالي استنوا أنا هسع برضيكم، وفي محلو داك بدا يكورك . . يا أم جاد الله .. يا أم جاد الله تعالي بسراع وجيبي معاك ريكة التمر.
أم جاد الله كانت قاعدة في الحوش الوراني بترحك ليها في عيش ولامن سمعت المناداة قالت كدي وجات جارية، وفي جريها داك اتذكرت ريكة التمر قامت رجعت تاني شالت الريكة وجات هابرة وما وقفت إلا في خشم الباب، تَجَّت الريكة وخمت نفسها، ومن ما شافت الجواب في إيد راجلها قالت كدي وزغردت والحلة سمعت الزغاريد وكل زول جا جاري عاني بيت عم أحمد، وبعد دقائق البيت اتملا بناس الحلة نسوان ورجال وما فضل زول كرعينو شايلاتنو إلا عبد الله الشاطر وهو أحسن واحد يقرا وبكتب الجوابات لناس الحلة.
عم أحمد بدا يوزع في التمر للعيال الصغار، كل وليد ملية إيد، عم أحمد بعز التمر بالحيل، والتمر دا بالذات قنديلا اشتراه من أم درمان وكتين جلب بهايمة السنة الفاتت، والتمر دا مافي زول بهبشو إلا في رمضان والمناسبات المهمة، وأم أحمد جرت تشد الكفتيرا الكبيرة في النار عشان تسوي الشاي لناس الحلة، وناس الحلة كلهم فاتحين خشومهم دايرين يعرفوا جواب جاد الله دا قال فيهو شنو.
عم أحمد بعدما وزع التمر للعيال ملا ليهو صحن كبير وختاهو وسط الرجال، وبدا يتلفت يمين شمال ويقول يا أولاد وين عبد الله، واحد من العيال قال ليهو يا جدي أحمد أنا عبد الله دا قبال ما أجي هنا شفتو شايل كتابو وداقش الخلا الريحاني، أصلو كل يوم كدي لامن تمغرب بعدين يجي راجع. عم أحمد: لا لا نحن ما بنستنى للمغرب أجرو يا أولاد الخلا الريحاني نادوه بسراع خلوهو يورينا الجواب دا شن فيهو ، والعيال قالوا كدي وجرو، وبعد شويتين كدي عبد الله جا طابق كتابو، وعبد الله طبعاً مختلف من عيال الحلة، نضيف وهادي ورايق، أصلو يا أخي العلم نور. عبد الله: السلام عليكم، يا جدي أحمد كيف حالك؟ عم أحمد: وعليكم السلام أنا طيب يا عبد الله يا ولدي أقعد وناولو الجواب.
عبد الله بدا يقرا في الظرف من بره – أم درمان – موقف العربات – جوار استاد الهلال – دكان خضر الكجم _ إلى السيد محمد نورين ومنه إلى التاجر دفع الله عبد الرحمن الطيب بسوق جريجخ ومنه إلى أحمد ود جاد الله بقرية أم دافوق_ المحترمين، وبعدين فتح الظرف وبدا بسم الله الرحيم وبه نستعين، التاريخ 15 /3/1965م، الوالد العزيز أحمد والوالدة آمنة عبد السيد وكل الأهل، كيف حالكم إنشاء الله كلكم طيبين. وكيف أخبار الأهل والسعية، وأنا الحمد لله بخير وما عندي أي عوجة ولا ينقصني شيء سوى عدم رؤياكم ومشاهدتكم الغالية، ومشتاق ليكم ومشتاق للبلد بالحيل خلاص، عليك الله يا أبوي أمشي لي عم دفع الله عبد الرحمن ود الطيب خلي يسلمك مبلغ اتنين جنيه تحت الحساب، سدد منها الجرورة والباقي خليهو معاك وأنا إن شاء الله بجي في بداية الدرت وكان الله هون ناوي العرس، بس شوفوا لي العروس.
بنات الحلة .. كلو واحدة اتبسمت وبدن يتهامسن مع بعض، وأم جاد الله ونسوان الحلة فكَّن الزغاريد والعيال طقُّوا الكواريك. وأم جاد الله رفعت راسها فوق، وبنات الحلة كلهن دايرات العرس، بقن يتمسحن في أم جاد الله .... وكل واحدة تقول ليها مبروك يا خالتي أم جاد الله .. مبروك يا عمتي آمنة .. إن شاء الله ربنا يتم ليهو بالسلامة .. والله عجبنا ليهو.
في الختام بلغوا سلامي الحار لعمي عمر وأولاده وعمي عبد الله وأولاده وخالي الزين وأولاده وخالي الطاهر وعمتي التومة وناس بيتهم وعمتي حليمة وعيالها وسلامي لي ناس فضل السيد وأولاد أبو عواين وأولاد جمعة ود أحمد وجميع ناس الحلال ولجميع الأهل والأخوان والأخوات فرداً فرداً وبدون فرز. وعليك الله يا أبوي: ما تنسى زول في الحلة إلا ............ تسلم عليهو وتبوس إيديهو
إبنكم جاد الله أحمد جاد الله بورتسودان الميناء – مكتب الشحن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
يوم 30/6/1965م، الدنيا عصير ونحن كنا قاعدين في بطن البيت تحت النيمة في الحوش الكبير، وفجأة سمعنا ليك الهيصة والجوطة في خشم الباب، عم أحمد مشى على الباب عشان يشوف الحاصل شنو، فتح الباب لقى ليك لمة وهيصة شديدة، أكثر من عشرة من وليدات وبنيات الحلة، على راسهم عمر ود أختى، شايل ليه ظرف جواب، وباقي العيال محاوطنوا ويكوركوا ويصيِّحوا وكل واحد فيهم يدافر داير يقلع الجواب من عمر عشان يبقى هو الوصلو لعم أحمد ويفوز بالقرش، أصلو ناس الحلة عودوا العيال، الولد البجيب الجواب بدوهو جائزة قرش واحد أحمر، الجوابات كانت عزيزة وكانت في الدهر فنة. عمك أحمد عاين في العيال والبنيات وقال ليهم في شنو يا عويلة؟
عمر: جايب ليك جواب يا جدي أحمد.
بقية العيال: أنا الجبتو يا جدي أحمد أنا ..أنا،
عم أحمد: كدي يا أولاد الله يهديكم روقوا شوية وأول حاجة مسكوني الجواب دا في إيدي عشان لا يتشرَّط بعدين نشوف الجابو منو. عمر مدَّ إيدو بقدرة قادر عشان يمد الجواب وعم أحمد كابس مع الوليدات ومسك الجواب.
الجوطة هدأت والعيال راقو شوية، وعم أحمد شال الجواب وعصرو عليهو شديد، هو لا بيقرا لا بيكتب، لكن عرف إنو الجواب دا من جاد الله ولدو الوحيد، وجادو طوَّل ما جا البلد ليهو أربعة سنين شغَّال في بورتسودان، لكنه ما مقصر وقاعد يرسل لي أهله كان مرتين كان تلاتة في السنة.
عم أحمد دخَّل إيدو في جيب الساعة وطلَّع قرش أحمر وناولو لي عمر وقال ليهو دي جايزتك يا عمر إنت السلمتني الجواب يا ولدي عاد بعدين الله بسألني، وإنتو يا عيالي استنوا أنا هسع برضيكم، وفي محلو داك بدا يكورك . . يا أم جاد الله .. يا أم جاد الله تعالي بسراع وجيبي معاك ريكة التمر.
أم جاد الله كانت قاعدة في الحوش الوراني بترحك ليها في عيش ولامن سمعت المناداة قالت كدي وجات جارية، وفي جريها داك اتذكرت ريكة التمر قامت رجعت تاني شالت الريكة وجات هابرة وما وقفت إلا في خشم الباب، تَجَّت الريكة وخمت نفسها، ومن ما شافت الجواب في إيد راجلها قالت كدي وزغردت والحلة سمعت الزغاريد وكل زول جا جاري عاني بيت عم أحمد، وبعد دقائق البيت اتملا بناس الحلة نسوان ورجال وما فضل زول كرعينو شايلاتنو إلا عبد الله الشاطر وهو أحسن واحد يقرا وبكتب الجوابات لناس الحلة.
عم أحمد بدا يوزع في التمر للعيال الصغار، كل وليد ملية إيد، عم أحمد بعز التمر بالحيل، والتمر دا بالذات قنديلا اشتراه من أم درمان وكتين جلب بهايمة السنة الفاتت، والتمر دا مافي زول بهبشو إلا في رمضان والمناسبات المهمة، وأم أحمد جرت تشد الكفتيرا الكبيرة في النار عشان تسوي الشاي لناس الحلة، وناس الحلة كلهم فاتحين خشومهم دايرين يعرفوا جواب جاد الله دا قال فيهو شنو.
عم أحمد بعدما وزع التمر للعيال ملا ليهو صحن كبير وختاهو وسط الرجال، وبدا يتلفت يمين شمال ويقول يا أولاد وين عبد الله، واحد من العيال قال ليهو يا جدي أحمد أنا عبد الله دا قبال ما أجي هنا شفتو شايل كتابو وداقش الخلا الريحاني، أصلو كل يوم كدي لامن تمغرب بعدين يجي راجع.
عم أحمد: لا لا نحن ما بنستنى للمغرب أجرو يا أولاد الخلا الريحاني نادوه بسراع خلوهو يورينا الجواب دا شن فيهو ، والعيال قالوا كدي وجرو، وبعد شويتين كدي عبد الله جا طابق كتابو، وعبد الله طبعاً مختلف من عيال الحلة، نضيف وهادي ورايق، أصلو يا أخي العلم نور.
عبد الله: السلام عليكم، يا جدي أحمد كيف حالك؟
عم أحمد: وعليكم السلام أنا طيب يا عبد الله يا ولدي أقعد وناولو الجواب.
عبد الله بدا يقرا في الظرف من بره – أم درمان – موقف العربات – جوار استاد الهلال – دكان خضر الكجم _ إلى السيد محمد نورين ومنه إلى التاجر دفع الله عبد الرحمن الطيب بسوق جريجخ ومنه إلى أحمد ود جاد الله _ المحترمين، وبعدين فتح الظرف وبدا بسم الله الرحيم وبه نستعين، التاريخ 15 /3/1965م، الوالد العزيز أحمد والوالدة آمنة عبد السيد وكل الأهل، كيف حالكم إنشاء الله كلكم طيبين. وكيف أخبار الأهل والسعية، وأنا الحمد لله بخير وما عندي أي عوجة ولا ينقصني شيء سوى عدم رؤياكم ومشاهدتكم الغالية، ومشتاق ليكم ومشتاق للبلد بالحيل خلاص، عليك الله يا أبوي أمشي لي عم دفع الله عبد الرحمن ود الطيب خلي يسلمك مبلغ اتنين جنيه تحت الحساب، سدد منها الجرورة والباقي خليهو معاك وأنا إن شاء الله بجي في بداية الدرت وكان الله هون ناوي العرس، بس شوفوا لي العروس.
بنات الحلة .. كلو واحدة اتبسمت وبدن يتهامسن مع بعض، وأم جاد الله ونسوان الحلة فكَّن الزغاريد والعيال طقُّوا الكواريك. وأم جاد الله رفعت راسها فوق، وبنات الحلة كلهن دايرات العرس، بقن يتمسحن في أم جاد الله .... وكل واحدة تقول ليها مبروك يا خالتي أم جاد الله .. مبروك يا عمتي آمنة .. إن شاء الله ربنا يتم ليهو بالسلامة .. والله عجبنا ليهو.
في الختام بلغوا سلامي الحار لعمي عمر وأولاده وعمي عبد الله وأولاده وخالي الزين وأولاده وخالي الطاهر وعمتي التومة وناس بيتهم وعمتي حليمة وعيالها وسلامي لي ناس فضل السيد وأولاد أبو عواين وأولاد جمعة ود أحمد وجميع ناس الحلال ولجميع الأهل والأخوان والأخوات فرداً فرداً وبدون فرز. وعليك الله يا أبوي:
ما تنسى زول في الحلة إلا ............ تسلم عليهو وتبوس إيديهو
إبنكم جاد الله أحمد جاد الله بورتسودان الميناء – مكتب الشحن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
سلام على ابو محمود
لقد اتاحت لي ظروف عمل الوالد ، وعملي فيما بعد ان ازور ( كل ) مناطق السودان ، ولكن كردفان هي صاحبة البصمة الاعظم في وجداني وحياتي ، وتحديدا كادقلي ، ودونك يوسف الحبوب لتسأله
حديثك رائع وقلمك رشيق و... نتابع
مع تحياتي لبارا وناس بارا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: saif addawla)
|
مولانا العزيز سيف الدولة
نمرق نقابلك برة على مداخل متحف الطبيعة والجمال بالمزازيق وسلام كبير مربَّع.
مرحباً بك وبإطلالتك البهية دارك ومطرحك، ونأمل أن تتحفنا بلوحاتٍ من ذكرياتك الجميلة في كردفان وبقاع السودان المختلفة.
والله مشتاقين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
الأستاذ الأديب / محمد عثمان محمود
لقد أبهرتنا وأدهشتنا بهذه القطعة الأدبية الرائعة واعدت إلينا ذكريات الماضي الجميل والذي كان للجواب فيه شأن وأهمية كبيرة في حياة الناس ولقد فقدناها الآن في ظل ثورة الاتصالات ... ووصول رسالة من عزيز بعيد تنثر فرحا وسعادة في الأسرة بل في القرية بكاملها ولقد أشرت إليها عزيزي محمد في اجتماع معظم اهالى القرية في منزل احمد جاد الله عند وصول الخطاب والذي استغرق قرابة الثلاثة أشهر ليصل إليهم من بورتسودان ... في رحلة لامس خلالها عدة ايادى ابتداء من امدرمان جوار استاد الهلال حتى وصل إلى المرسل إليه في قرية بالقرب من قرية جريجخ في شمال كردفان، مما يدل على دور المجتمع والتواصل الاجتماعي في الخدمة البريدية آنذاك ... وهذه القطعة الأدبية تعكس صور جمالية شتى مثل الكرم التلقائي والذي جسده عم احمد وأسرته تجاه أهل القرية وكذلك تعكس التفاعل والترابط بين الناس في تلك القرى وتظهر أهمية التعليم ودور الشخص المتعلم في هذا التواصل . ومن أجمل ما اعجبنى هو إيرادك للخطأ الشائع الذي كان يكتنف جلّ الرسائل وقتها حيث كان الناس يكتبون ( ولم نفقد شئ سوى عدم رؤياكم ) ولكنك يا محمد نسيت عشمنا أن تكونوا بخير وصحة جيدة .
لك ودي أيها الرائع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Osman Musa)
|
الأخ العزيز عثمان موسى الرجل البشوش الصبوح صاحب القلم الرشيق والمداخلات الهادفة
مرحباً بكم في متحف الطبيعة والجمال وشكراً جزيلاً على الإطلالة الجميلة فقد زاد المتحف جمالاً بالمقدم الميمون.
تيه واتاكا.. دارك ومطرحك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الأخ العزيز أحمد القرشي
كل سنة وإنت طيب وكل عام وأنت من الصائمين وعيد سعيد مقدماً
يقولون أن بارا في هذه الأيام تحفة خريفية رائعة عشان كده أنا ساير نعيد في دار الأبيضز
ولنا لقاء بعد الإجازة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Ahmed al Qurashi)
|
الأخ الحبيب د. أحمد القرشي
تحية وشوق
تحليلكم وتعليقاتكم على هذه الرسالة تعكس إحساساً عميقاً وإلماماً عالياً بسلوكيات المجتمع واهتماماته الاجتماعية والثقافية.
كان الناس في ذلك الزمن الجميل كرماء وبسطاء وأنقياء، ورغم المعاناة وضيق ذات اليد كانت دواخلهم عامرة بالعز والقيم السامية.
بالله شوف يا أحمد تهامس بنات الحلة وتأدبهن مع أم أحمد عندما سمعن بأن جاد الله سوف يحضر للزواج بواحدة منهن، فالمرأة في تلك القرى لم يكن يعيبها شئ سوى الحظ والنصيب.
شكراً على المداخلة القيمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
لقد عاد الاخ محمد عثمان محمود من اجازته السنوية والتى قضاها بين الاهل والاحباب فى واحة بارا الخضراء .. ولقد زار الاخ محمد معظم واحات تلك المنطقة وهى اب قايدة والرقاى والبشيرى ( التى انجبت الشاعر محمد المكى ابراهيم ).. اتمنى ان يكتب لنا الاخ محمد باسلوبه الادبى الرفيع انطباعانه عن تلك الرحلة .. وان يزين لنا هذا المتحف بصور تلك المناطق الجميلة .. نحن فى انتظارك عزيزى محمد عثمان
لك الود والاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
الاخ العزيز / محمد عثمان
لقد هيجت الاشجان بهذه الصور الجميلة والباهرة لمدينة بارا ونقلتنا بمشاعرنا ووجداننا الى بلد نحبها ونعشق اهلها ... ما اجمل شجرة اللبخ والتى يزيد عمرها عن مائة عام والتى اتخذها الشيخ محمد تمساح سيماوى (زانوق) ناظر دار حامد مقرا لمحكمته..
شكرا محمد ونحن فى انتظار المزيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Ahmed al Qurashi)
|
د. قرشي كما يحلو لنا أن نناديه في بارا
شكراً أخي العزيز على إطلالتكم الجميلة على هذا المتحف. الناظر محمد تمساح رحمه الله اتخذ هذه الشجرة الظليلة كمقر لمحكمته، ويقال أن من يشاركوننا هذه الأرض قد اتخذوا بارا نفسها كمقر لمحكمتهم الدولية، وربما لظلالها الوارفة بسبب جموع المنتظرين الذين قد تمتد محاكماتهم لأعوام عديدة.
يسعدني حضورك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
Quote: والبوابير دائرة في السواقي الحالمة . . |
تعرف يا محمد اصواب البوابير اللستر لها ايقاع خاص بها وخاصة مع دعاش الليل المنبعث من السواقى لما الاروتى يكون سايق العشاوى ... ولا يحلو لنا النوم الا مع هذا الايقاع
تسلم ولى عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Ahmed al Qurashi)
|
رغد الحياة كان هو السبب الحقيقي وراء كل هذا الكم الهائل من الإبداع وكان هو المحرك الأساسي لقرائح الشعراء الذين ألفوا أغاني توية والجراري والهسيس، وكان هو المفجر الحقيقي لطاقات المغنيين الذين تغنوا بكلمات هذه الأغاني وتلك الأهازيج والرقصات الشعبية التي تعج بها منطقة بارا وربوع كردفان الحبيبة بشكل عام، وكانت مناسبات الأعراس تمتد لأيام طويلة بدءاً من دعوة كتابة الكروت ثم فطور العريس وغداء العريس في اليوم التالي ثم دعوة الحناء ثم الصبحية ثم دعوة أهل العروس ثم دعوة القيد حرن ثم السيرة وهكذا يمطُّون أيام هذا المهرجان لأيام طويلة ويتركون بيوتهم ويعيشون رجالاً ونساءً وأطفالاً في بيت العرس، ونفس السلوك نجده في مآتم العزاء، فبيت العزاء كان عبارة عن معسكر مفتوح تٌذبح فيه عشرات الذبائح ويأتيه الأهل والمعارف من كل حدب وصوب، وكل الناس كانوا ينامون في بيت العزاء تعزية لأهل الفقيد، فأنا أذكر أننا افترشنا الأرض لمدة أربعين يوماً في واحدة من الوفيات،
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
وعلى صعيد آخر كان الناس يعيشون حياتهم دون خوف أو طمع ويبالغون في الكرم والسخاء، كانوا يعرفون بعضهم فرداً فرداً وقبيلةً قبيلة، وكانوا يعرفون الطرق والدروب المؤدية للأماكن والبلدات، وكانوا يعرفون البرك والأودية والخيران والسهول والقيزان، كانوا يصادقون الطبيعة ويعرفون هذا الحجر وذاك الجبل، كانوا يعرفون أسماء النباتات والأشجار وأنَّ هنا كانت شجرة ومن الذي قطعها، وهذه أخرى ومن الذي زرعها، واستمر الحال على هذا المنوال إلى أن ساءت الأحوال وضاقت ذات اليد فتداعى هيكل الإبداع، فلم نعد نسمع صفقات الطمبارة ولا ذلك الكرير الذي كان يشق صمت الليالي القمرية البهية، وأصبحت الأفراح بالكاد يوماً واحداً، والعزاء أصبح ينتهي بانتهاء مراسم الدفن أو بعد يومٍ واحد، (والروقة يا حليلها . . وحبل المهلة اللّي كان يربط ويفضِّل .. انقطع وتناثرت أليافه وليس للوصل سبيل، وأخذ الناس يهرولون لّلحاق بقطار الحياة المنطلق (بلا فرامل)، والشباب هاجروا إلى العواصم والمدن الكبيرة ومعظمهم هاجر إلى ما وراء البحار وتزوجوا وأنجبوا وأخذوا يعيشون هم وأطفالهم بين أربع جدران مع ريموتات وأزرار الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة. واندفنت تلك الأيام الجميلة في نفوس من عايشوها فقط وأصبحت ذكراها تؤرق مضاجعهم في كل لحظة وحين. فماذا نفعل مع الذين خانوا أمانة أهلنا وبددوا رغد عيشهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم حتى تركوا الربوع واختاروا النجوع.
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
ومع ذلك فإن دخول الكهرباء والطريق المسفلت الذي ربط مدينة بارا بمدينة الأبيض قد أضفيا طابعاً جديداً من الحياة على مدينة بارا وما حولها، ومع ثورة الاتصالات فإن الحياة في مدينة بارا قد أصبحت عصريةً بمعنى الكلمة هذا فضلاً عن انعدام الذباب والبعوض والأتربة والتلوث بأشكاله المختلفة.
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
لقد كانت الأجازة التي قضيتها في بارا لأكثر من شهر في غاية الروعة والجمال، فقد تجولنا في بارا وما حولها من القيزان والوديان والواحات والقرى، وقمنا بالعديد من رحلات الصيد وبالكثير من الرحلات في سواقي وحدائق بارا الوارفة الظلال، وقد حضر الأستاذ فيصل الصحافة وأقام بيننا ضيفاً عزيزاً لمدة أسبوعين، وقد أضاف هذا الحضور بعداً فنياً رائعاً لتلك الفترة الجميلة التي قضيناها في ربوع مدينتنا الجميلة.
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
Quote: وعلى صعيد آخر كان الناس يعيشون حياتهم دون خوف أو طمع ويبالغون في الكرم والسخاء، كانوا يعرفون بعضهم فرداً فرداً وقبيلةً قبيلة، وكانوا يعرفون الطرق والدروب المؤدية للأماكن والبلدات، وكانوا يعرفون البرك والأودية والخيران والسهول والقيزان، كانوا يصادقون الطبيعة ويعرفون هذا الحجر وذاك الجبل، كانوا يعرفون أسماء النباتات والأشجار وأنَّ هنا كانت شجرة ومن الذي قطعها، وهذه أخرى ومن الذي زرعها، واستمر الحال على هذا المنوال إلى أن ساءت الأحوال وضاقت ذات اليد فتداعى هيكل الإبداع، فلم نعد نسمع صفقات الطمبارة ولا ذلك الكرير الذي كان يشق صمت الليالي القمرية البهية، وأصبحت الأفراح بالكاد يوماً واحداً، والعزاء أصبح ينتهي بانتهاء مراسم الدفن أو بعد يومٍ واحد، (والروقة يا حليلها . . وحبل المهلة اللّي كان يربط ويفضِّل .. انقطع وتناثرت أليافه وليس للوصل سبيل، وأخذ الناس يهرولون لّلحاق بقطار الحياة المنطلق (بلا فرامل)، والشباب هاجروا إلى العواصم والمدن الكبيرة ومعظمهم هاجر إلى ما وراء البحار وتزوجوا وأنجبوا وأخذوا يعيشون هم وأطفالهم بين أربع جدران مع ريموتات وأزرار الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة. واندفنت تلك الأيام الجميلة في نفوس من عايشوها فقط وأصبحت ذكراها تؤرق مضاجعهم في كل لحظة وحين. فماذا نفعل مع الذين خانوا أمانة أهلنا وبددوا رغد عيشهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم حتى تركوا الربوع واختاروا النجوع. |
واصل فى هذا الجمال عزيزى محمد عثمان فنحن فى الانتظار
لك ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
ابو محمود
سلام
Quote: واندفنت تلك الأيام الجميلة في نفوس من عايشوها فقط وأصبحت ذكراها تؤرق مضاجعهم في كل لحظة وحين. فماذا نفعل مع الذين خانوا أمانة أهلنا وبددوا رغد عيشهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم حتى تركوا الربوع واختاروا النجوع. |
حرام عليك يا مبدع والله ما عارف البوست ده صار طاعم كتير كدا يا اخي رجعتنا لاهلنا بهذه الصور الجميلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
الود الوجيه ابو محمود
نقلا عن عصمت العالم
ضفاف النيل..وحدود القريه وتلك السهول.والريل.والاغنام.وجداد الوادى..وذلك الجبل الاشم الراض.فى عمق اوتاده.وشموخ قمته..وتلك الرمال الممتده..وهبو تلك الرياح وهى تلفح الوجوه. وذلك السحاب العفرت الذى يسرع راحلا.ليعود بدعلش ينعش ويفوق ويجدد خلايا الاحساس..ومرابيع الحى..وبنت الجيران.زوروعة زمان الناس الطيب الحبيب.. اين منا كل ذلك الزمن الجميل..نتذكر ونعيد من خلال الذكرى صبا الايام.التى لن تعود ابدا.. لكن اختياج ذلك الحنين يجعلنا نعيد رسم الاشياء باحساس ذلك الماضى التليد.. ونحن نرى مشاهد هذه الايام.ونتحسر على صفوة ذلك الزمن المضياف..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد أحمد الخضر)
|
Quote: الأخ محمد عثمان قسما بالله أول مرة تقع عيني على البوست دا. ياخي دي حاجة منتهى الروعة والجمال. ما عارف أنا كنت وين من زمان. استمر يا رشيق الروح والقلم. |
أستاذي وأستاذ الأجيال ود الخضر
لك التحية والقيام والوفاء والتبجيل
ومرحباً بزيارتكم الكريمة لهذا المتحف المتواضع . . وأنا والله في غاية الغبطة والسرور
والحمد لله أن حظي متحف الطبيعة والجمال أخيراً بنظرة منك ونال رضاك،
ووصلت نصوصه اللاهثة إلى سدرة منتهاك.
حقاً كاد المعلم أن يكون رسولا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
لقاء الأحبة بعد طول غياب وجفاء، وكلمات الترحاب حين تغلي في الصدور كالمراجل الصماء ثم تقفز فوق بعضها وتتسابق نحو أعتاب الشفاه، والسواعد حين تمتد طليقةً وتود أن تحتضن الفضاء، والدموع حين تغرورق في العيون وذو القربى حين يجهش بالبكاء، ولهيب العناق حين يشعل النار في الأناةٍ وقي الحياء، إنه فرح اللقاء وعطش الشوق في يوم الرواء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
Quote: والشباب هاجروا إلى العواصم والمدن الكبيرة ومعظمهم هاجر إلى ما وراء البحار وتزوجوا وأنجبوا وأخذوا يعيشون هم وأطفالهم بين أربع جدران مع ريموتات وأزرار الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة. واندفنت تلك الأيام الجميلة في نفوس من عايشوها فقط وأصبحت ذكراها تؤرق مضاجعهم في كل لحظة وحين. فماذا نفعل مع الذين خانوا أمانة أهلنا وبددوا رغد عيشهم وزلزلوا الأرض تحت أقدامهم حتى تركوا الربوع واختاروا النجوع. |
ياوطني أفرد شراعك ضم أولادك بين أضلاعك هم ذخيرتك هم متاعك أغمد سيوفك وأشهر يراعك أرسم لوحة من إبداعك ... محمد عثمان محمود
لك أطيب التحايا كطيب أرضكم وطيبة نفوس أهلكم ولاأدري هل نأسى على فقدنا للوطن أم نأسى على الوطن الذي فقد أمثالكم؟ وفي الحالتين يقتلني الأسى ... دمت بخير ودامت بارا ينعة مخضرة بقلوب وعقول أهلها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: munswor almophtah)
|
إلى عشاق الطبيعة والجمال
متحف الطبيعة والجمال
يستضيف
العيون كأجمل ما يكون
عشاق الجمال، لم يختلفوا أبداً حول جمال العيون وسحرها، وهم يعتبرونها من أهم مواصفات الجمال عند المرأة، وكانت العيون ولا تزال هي صاحبة الرقم القياسي في شعر الغزل العربي والسوداني على وجه الخصوص، وتتقلب العيون بين عدة أشكال من الجمال، فمنها السوداء والبيضاء والحوراء والكحلاء والدعجاء، إلا أن النعاس محبب في جميع أشكال العيون، ولوصف جمال العيون لجأ الشعراء إلى تشبيهها بعيون الغزلان والمها، ولبيان قوتها وشدة فتكها شبوهها بالمدافع وتارة بالسهام. وقد نالت مكونات العين كالرمش والطرف والحاجب نصيبها من الإعجاب والوصف، والعيون هي أول ما يقابل الناظر إلى جسم المرأة، وهي تعكس شخصية الإنسان وتترجم دواخله، وتتكلم بلغة قد تفي أحياناً بمضمون الكلام.
كلما تأملت في الجمال والألق رنا لخاطري رمشُ عينٍ أو رمَق فأسأل نفسي وكم على نفسي أشُق هل من جمال فاق في حسنه الحدَق وهل من العيون أحلى وأمضى وأرَقْ وهل فاق جمَالها يوما جمالُ الغسق أو بزه مزيجُ الألوانِ في ثوب الشفق كل قلب هام بالعيون ودَقْ وكل خافقٍ من سحرها خَفَقْ إن أمطرت الحنان ودمعُها اندلق فأي غمامٍ وأي وَدَقٍ وأي بَرْق وكم حديثٍ . . في قوله رَهَق سال من حباب العين واندفق وكم سرٍ خفيٍ مستور الطَبَق وبه خائنُ العين أفشى ونَطَقْ ليتني محضُ رمشٍ في العين أو أدًقْ كي أغوص في بحر العيون وأغرق وأطير في جوها وأفنى ولَهاً وأحرق وأتلاشى في كل حدبٍ وصوبٍ وشَقْ
ونواصل
(عدل بواسطة محمد عثمان محمود on 04-30-2009, 10:33 PM) (عدل بواسطة محمد عثمان محمود on 04-30-2009, 10:45 PM) (عدل بواسطة محمد عثمان محمود on 04-30-2009, 10:52 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
Quote: وتليه الأجفان وهي المعنية بقفل العين خاصةً أثناء النوم، والأجفان إما أن تكون واسعة ومنفرجة أو ضيقة وحادة أو غير ذلك مما يخلق الله، وهي المعنية بأن تكون حوافها دعجاء أو غير ذلك، وتأتي من بعد ذلك الرموش والمحبب أن تكون طويلة، والرموش هي المعنية بأن تكون كحيلة أو ذات لون آخر، والراجح أن الطرف يشمل الجفن والرمش معاً، ثم يأتي الحاجب ليرتسم في الحافة العليا لحدقة العين، وهو قد يكون كثيفاً أو خفيفاً وقد يكون مقروناً أو على هيئة هلال مقلوب، |
الاخ العزيز / محمد عثمان محمود
عليك الله شوف كيف شبه ابوصلاح الرمش مع الحاجب ...
فيكى حاجب زى هلال اسود غزر......والرمش من طوله فى طرفه انشبل شابه النشاب والقوس والوتر..............قلبي من جوز غمضه برمشه اتنبل ********* والعيون الواسعات بلحظهن..........قصرن لعاشقن طول الأجل ناعسات أطراف عيونك يظهرن.....في خديداتك علامات الخجل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Ahmed al Qurashi)
|
شاعرنا المرحوم عبدالله عبدالقادر أبدع أيما إبداع عندما عصره الشوق إلى محبوبته فهتفت عينيه دمعا سخينا أراد أن يخفيه عندما رآها فوقعت عينه من حجرها لرهبة فى محبوبته تلك وذلك فى قوله
وقعت دمعه من ود عينى قلت أخفيها وقعت عينى فى ود عينها وقعت عينى ذاتها عليها
ولو شاء لك القدر أن ترميك بلحظها كباشيه فسوف يتعذر نزع ذلك السهم الذى لا يطيش عن القلب قط فيشل كيان الروح ويفشل قدرة العقل على الحراك وتبقى رهينا حبيسا لذاك التيار العالى من صدر عال وكفل أعلى وقل يا لطيف
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
عزيزنا منصور المفتاح
شكراً على الحضور والمشاركة السخية، ونحن أيضاً بحاجة إلى أبيات الدوبيت وكلمات توية والجراري والتي قيلت في العيون، وذلك قبل أن ننتقل للحديث عن غلاوة العيونلنقول كلام على شاكلة: يا أغلى من عيني وأحلى من ابتسامي
في انتظارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
الشاعر احمد إبراهيم فلاح سمى بشاعر العيون وكذلك أطلق هذا اللقب على الشاعر عبدالله النجيب ... ولقد جاء ذكر العيون في سبع مطالع من قصائد احمد إبراهيم فلاح وهى ....
عيونك علمن عيني بكاء الخنساء : أيرضيك
***** عيونك يا حبيبي علمني الحب والغزل
******** عيوني هم السبب في اذايا وهم العيونى
****** العيون الغزليه شفا ودوا واذى ليا
****** انا مهما الآهات عيوني احبك يا نور عيوني
****** عيوني باكيه ساهرة وعيونه باسمه جميلة
****** عيوني وعيونك أسباب لوعتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Ahmed al Qurashi)
|
قال يوسف محمد حسن موصيا صديقه الذى كان ينوى زيارة ديار محبوبته
أغريها السلام يا خلى وحياة دينك ووحياة الوداد الباقى بينى وبينك أجلس بى إحترام خلى الحواجز بينك وأوعى يطير سهم من عينها يقلع عينك
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: munswor almophtah)
|
قوة العيون:
إن العيون التي في طرفها حورٌ قتلنا ثم لم يحين قتلانا يصرعن ذا اللِّب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله إنسانا
إمعاناً في هذا البيت الذي يعد أبلغ بيتُ شعرٍ قيل في الغزل، فإن العيون فعلاً ضعيفة، وهي لا تكاد تحتمل مجرد اللمس، ولا تقوى على مجرد الضوء إن كان قوياً، وتتأذى من ذرات الغبار ومن الدخان، وبالرغم من ذلك فالعين طليةٌ بما تظهره من تناسق وجمال، وقويةٌ بما تعكسه من انفعال وهي تطرف أو ترنو أو تلمع بسحر غريب، فهي تتكلم بتعبيرٍ واضح ومبين وتترجم الأحاسيس وخلجات الصدور.
لا تحـارب بنـاظريك فـــــــــــؤادي........... فــضــعـيــفــان يــغـلــبــان قـويــــــــــا
...................................
عيونو الحلوة إلهامي نعيمي وسعد أيامي ملك صحوي وأحلامي وأصبح حالي غير حالي
.....................................
نظرة تفضح سر عيونك فيها نجواها وكلامها فيها من معني المحبة رقتها وخيرها وسلامها فيها ما يغنيني طول ايامي عن سور الندامة .............................................
وقال الشاعر قرشي محمد حسن في أغنية للفنان الراحل عثمان حسين:
خمرتي في الحب أجفان الظبا يا لقلبي من تباريح الصبا ونواصل
(عدل بواسطة محمد عثمان محمود on 04-28-2009, 05:00 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
غلاوة العيون:RED]
تسلم لي عيونك سلم لي عليهن هن بالعافية نامن وأنا ساهرت بيهن
العيون أغلي ما يمتلك الإنسان، وبفقدها يفقد الإنسان قدراً كبيراً من التواصل مع ما حوله، ولذلك أصبحت العيون مضرباً للمثل في الغلاوة والدلال، فيقولون اتدلل يا عيني، والداعي يقول للفتى اللهم أجعله قرة عين والديه، أي بهجةً لنظر والديه، ويوقولن لو ما شالك الرأس تشيلك العين، فندق سبعة نجوم، ولو جارت عليك أيام تعال لعيونا بتشيلك.
والناس يحلفون بالعيون:
وحياة عينيك ما تزعل لما عيوني تتسول
.............................................................
ويشبهونها بكل ماهو غالي :
عيوناتك ترع لولي بحار ياقوت مناحات ريد حزاينية بغازل فيها مأساتي وفي شرف العبور ليها بموت وأكسر شراعاتي
.......................................................
ويقيسون على غلاوتها، فالمحبوب هو كالعيون أو أغلى:
يا أغلى من عيني وأحلى من ابتسامي وأحن من المحنة في رقة كلامي
يا أغلى من العيون شايلاك قلوبنا هوى وحنان اتوسد الأعماق وأغني الكون في أنشودة جنان
الليلة وين يا عيني وبيتكم بي وين يا عيني
يانور العين إنت وينك وين
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: ما في اجمل من البطيخة الضربناها عندك الليلة - يا ابا محمود - في الغداء اظنها لاسط فيرجن بطيخي |
أنا بفتش في العيون يا أبو الطيب، تقول لي بطيخة..
ما عندك عيون last version
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
Quote: أغريها السلام يا خلى وحياة دينك ووحياة الوداد الباقى بينى وبينك أجلس بى إحترام خلى الحواجز بينك وأوعى يطير سهم من عينها يقلع عينك
|
محاضرة في الدفاع يا منصور
يمكن أن تدريسها في كلية الوجدان والحنان
وهات يا منصور من ديار الكبابيش وما جاورها
أنا الكلام السمح الزمان كلو بقى لي طشاش طشاش
كل ما أقول اتذكر حاجة تجي ناطة لي أغاني البندر
زي الحالة دي:
كلما النسمات عطروني .......... فا جأوني دموع مطروني
وشوف دي مابتلقاهالا في الحقيبة لا في الفن الحديث:
كل ما اندور انغني .......... جروحك ما بخلني رميت الخت قابلني .......... وبشاير خيرك جني
عود بالبشائر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
عيونك أنساها كيف وفيها المدى الما بنتهي والبحر الما عندو قيف
أنساها كيف والرميش النعسان وَهِي وحدو ماضي كأنو سيف
أنساها كيف وصفاها ولونا الزهي في منامي بشوفو طيف
أنساها كيف وبي إيابا الدنيا بتزدهي وفي غيابا الدنيا صيف
أنساها كيف وأنا في عيونك مشتهي الحنان والصفا والخريف
م. عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
من أجمل ما قيل في العيون في شعر الغزل العربي .. هذه مقطتفات من قصيدة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان:
أصابك سهم أم بليت بنظرة وما هذه إلا سجيّة مغرُّم على شاطئ الوادي نظرت حمامة أطالت عليّ حسرتي والتندم فإن كنت مشتاقاً إلى أيمن الحمى وتهوى بسكان الخيام فأنعم ولا تحسبوا إني قتلت بصارم ولكن رمتني من رباها بأسهم أشارت برمش العين خيفة أهلها إشارة محسود ولم تتكلم فأيقنت أن الطرف قال مرحبا وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم
(عدل بواسطة محمد عثمان محمود on 05-05-2009, 05:27 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
الأخ العزيز محمد عثمان محمود
لك التحية أيها المستهام بالطبيعة والمفتون بالجمال والمستشف من كل شيئ جمالا.
أشفق عليك .. ولا أقول أحذرك .. من الدخول من هذا الباب المحفوف بالمخاطر! ويسرني مشاركتك أنت وأصدقاءك بهذه الأبيات التي ورد في بعضها وصف للعيون وفي بعضها الآخر حديث عن قتلاها!
وقوس حاجبها من كل ناحية ونبل مقلتها ترمي به كبدي شاعر أموي مترف
****** يا عيوناً كالينابيع صفاء ونداوة صلاح أحمد إبراهيم
****** وكأنها وسنى إذا نظرت أو مدنف لما يفق بعد بفتور عين ما بها رمد وبها تداوى الأعين الرمد دوقلة المنجي
****** لك كالبركتين تحت ظلال السرو رقا وأوغلا عينان محمد مهدي الجواهري
****** كلا لا ذنب لمن قتلت عيناه ولم تقتل يده! الحصري القيرواني
****** وقد كنت أعلم أن العيون تقول الكثير المثير الخطر فعلمتها كيف تخفي الحنين تواريه خلف ستار الحذر الحسين الحسن
******
محبتي عبد المنعم خليفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
الأديب الموسوعةالأستاذ عبد المنعم خليفة
أشكرك أيها الضخم الفطحل على هذه الإهداءات الرائعة التي سجلتها بمتحف الطبيعة والجمال
وما أضفيته علينا من نور ومقال وجمال.
Quote: أشفق عليك .. ولا أقول أحذرك .. من الدخول من هذا الباب المحفوف بالمخاطر |
أكيد دا كلام زول مجرب . . . بالله يا أستاذ لو الحكاية فيها كسر رقبة ولا شلهتة قول لي عشان أنسحب.
مودتي وإعجابي الشديد
وهل من عودة هل؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
الأديب الموسوعةالأستاذ عبد المنعم خليفة
أشكرك أيها الضخم الفطحل على هذه الإهداءات الرائعة التي سجلتها بمتحف الطبيعة والجمال
وما أضفيته علينا من نور ومقال وجمال.
Quote: أشفق عليك .. ولا أقول أحذرك .. من الدخول من هذا الباب المحفوف بالمخاطر |
أكيد دا كلام زول مجرب . . . بالله يا أستاذ لو الحكاية فيها كسر رقبة ولا شلهتة قول لي عشان أنسحب.
مودتي وإعجابي الشديد
وهل من عودة هل؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
العزيز محمد عثمان التحية والإعزاز
كتاباتك دائما مبدعة خاصة عندما ترسم بالكلمات وتخلد بأسلوبك البديع صوراً زاهية عن الحياة السودانية في فترة نشعر نحوها بالكثير من الحنين .
أرجو أن أعيدك لما سبق أن خطه يراعك عن (أحمد) و(ود أب راس) ، والذي أعاد لي ذكريات عذبة عن طفولة حافلة بالبساطة وعامرة بالإلفة والمحبة والصدق.
Quote: تعال ديل (خمسة قروش)، أبو قرشين (الفريني) وده قرش وده قرش و وديل تعريفتين، أجري دكان عمك ود عجب الله جيب لي ربع رطل سكر وربع وقية شاي ونص وقية بن وجاز بتعريفة، والتعريفة التانية اشتري ليك بيها حاجة. |
فقرات تؤرخ للقوى الشرائية للـ (قروش) – لست متأكداً أذا كان الجيل الحالي يعرف ما هو (القرش!)، ناهيك عن (التعريفة) والمليم والتي كانت من وحدات تعاملنا اليومي. لذلك رغبت في تعريفهم بها من خلال هذه الصور (التعريفة والفريني ود الكلب!)، التي بلا شك سوف تثير نوستالجيا غير عادية لدى جيل البطولات!
Quote: أبو أحمد وود أب راس، كل واحد قنطر ليهو كوم تراب، وبدو في التفتيش، كوس كوس يا إبليس ما حقي حق الناس، طبعاً التفتيش بكون بإزاحة التراب من الكوم بتحريك اليد من الشمال لليمين في حركة متواصلة في أسفل الكوم، وعمك ود بشارة لسع واقف وشايل مطرقو، أحمد لقى قرش وبعد شوية ود أب راس قال أنا لقيت قرش، وتاني كل واحد سوى ليهو كوم ولقو باقي القروش إلا الفريني ود الكلب أصلو أبى يتلقي. |
محبتي عبد المنعم خليفة
[/IMG][/URL]
[
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
Quote: عيناك أطهر بركتين من البراءة هبط الضياء ليستحمَّ بها فألقى عند ضفتِها رداءَه الفتنةَ العسليةَ السمراءَ والألقَ المصفِّّى والهناءة وهناك أغرق نفسََه! (صلاح أحمد ابراهيم)
فتأمل يا صديقي! لك من الود الرحيق لاستضافتك لنا في ظلال دوحة بها من عبق السودان ما يجعلك تنسى من صهد الغربة وهجيرها الكثير..
تحياتي الزاكي |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
الأخ محمد عثمان اقتطفت لمتحف الطبيعة والجمال من ديوان : البرعي ،المتيم اليمني : إن العيون النجل وهي عواقل * تمسي وتصبح للعقول عقالا بأبي مودعة تخافت صوتها * خوف الرقيب وعينها تتمالا سارقتها طرف الحديث وربما * التفتت يميننا والتفت شمالا قالت:تفارقنا؟ فقلت لها: نعم،* قالت: فتنسانا؟ فقلت: لا لا
ترمي بعينيك في عيون مطافل * لحظاتها بالسحر تقتل من رمى ترعى النواظر في محاجر خده * روض أقام الحسن فيه وخيما طرح السلام بطرفه فأذأبني * ماضره لو حين سلّم سلّـما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
العيون مرآةٌ تعكس الدهشة والمحبة والقبول، تارةً يتطاير من مواقدها شرر العناد والغضب، وتارةً يتقطر من مآقيها الحنين، قد يطل الكبرياء من شرفاتها أو يرقد بين أجفانها حزنٌ وخنوع. وهي أحلى عندما تكِّلً عن العيوب وتأتي الناس بقلبِ سليم، ومهما نضب معين الكلام فالعيون أبداً تحكي وتقول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
المبدع محمد،الطبيعة التي ما لامسها ما صنع البشر من مبان وجسور وطرق ... ما أجملها. نشكرك على الصور الجميلة والقيزان والسواقي وأشجار اللبخ العملاقة وبساط الرمال البيضاء دون دنس. بالله المرة الجاية لما تمشي بارا سوقني معاك !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
الأخ مجدي عبد الرحيم فضل
شكراً على المشاهد الرائعة المفعمة بالطبيعة والجمال، شكراً على الشروق وعلى الغروب وعلى شفق المغيب، وشكراً على الشتاء والخريف والربيع في هذا المزج الغريب، وعلى الأقمار والشموس وهذا السحر الرهيب. شكراً على الأشجار والأزهار ولونها الزاهي العجيب، وشكراً على خرير المياه ولمع البروق وقصف الرعود ، شكراً على الطيور الغاديات الرائحات دون شرطٍ أو قيود، وألف ألف شكرٍ على هذه اللوحات التي تخطت الروعة والجمال في كل نفسٍ وتجاوزت كل الحدود..
أرجو نقلها إلى الصفحة الثالثة أيها الرجل الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متحـف الطبيعـة والجمـال (Re: محمد عثمان محمود)
|
الأخ العزيز محمد عثمان.
قصة من الذاكرة سردتها لنا في سطور قلائل حولت المقروء إلى منظور. فالقارئ يشاهد بأم عينه صوراً حية بين السطور. نقلتني بسلاسة الحديث وصدق التعبير إلى ذكريات عشتها في ربوع كردفان الغرة وفي بارا جعلتني أعيش كل كلمة في حديثك الشييق. عرفتك فناناً وما أدركت قامتك الفنية. لك التحية والمحبة وواصل في إتحافنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|