نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 حين ردمنا الجاسر*
|
بين الجاسر و السرايا علق و عرق أنصاري أحمر البول و العينين
-------------------
*العنوان أعلام مسروق و معدل من رواية لعبدالرحمن منيف بإسم ( حين عبرنا الجسر)
**الجاسر نهر ردمه الأنصار لمرور الحاكم الإنجليزي بأمر السيد طيب الله ثراؤه و حفظ سره الباتع , لان الحاكم الإنجليزي لا يمكن أن يمر عبر المراكب
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
جرس تلفون متقطع و كذلك صوت المتحدث بالشبكة التلفونية التي تتردي كل عام في مثل هذا اليوم بشكل منتظم مع سبق الإصرار أو سوء الإستخدام ....المهم و لدهشتي خلف هذه الشبكة المتردية كان صوت أبي الذي أعرفه كما باطن كفي....رد بصوته المألوف :
الوو أنا أبوك؟
أنا: ايوا عارف ( عارف ما في حد غير أبوك أو أبو أهلك ممكن يتصل في مثل هذه مواعيد)
لكن مع عبارة عارف قفز الي ذهن أسوأ إحتمال و هو موت أحد الأقارب أو الأحبة و خاصة إني أتصلت علي هذه الأسرة فرداً فرداً متمنياً لهم السنة الجاية علي أمانيهم و أخذت زوادتي من الأمنيات التي لا تتحقق ..... فلذا هذا التلفون لابد من مصيبة ورائه
أبي: أسمع خالتكم دي إتوفت بس ما دايرين نكلم أمكم لأنو الدنيا عيد .... هسي تجوا من الخرطوم إنت و أخوك عشان بكرة نمشي العزاء كلنا.....
أنا: خالتنا منو؟
هذا السؤال كان مشروع جداً بإعتبار أن أمي وحدانية و ليست لها أي شقيقة .... و صديقات أمي اللائي نطلق عليهن لقب خالتي فلانة و خالتي علانة إبي لا يعترف بخؤلتهن بإعتبار أنهن نساء لم يزلن في طور الجاهلية الأولي , يشربن الخمر و يرقصن في حفلات الزار .... و زاد هذه الحمولة الإيدلوجية أكثر تعيينه كإمام لمسجد القرية و توج بالحج و الأخير جرم أتحمل وزره الي يوم الدين ... لهذه الاسباب سألت عن خالتي المتوفاه .... و كان رد أبي الذي ليس به أي مفأجاءة:
يا خي خالتكم فلانة....
بالله الليله إتوفت؟ .... يا خي في الأيام دي كلها ما لقت ليها يوم للوفاة الا الليله ( بالطبع هذا الكلام في سري).... نقلت الخبر سريعاً الي شقيقي الذي يشاطرني العيد.... المهم بعد لحظات إستدرك الأمر و رجعت عيونه الي أصلها الأولي لانه طيلة محادثتي مع أبي كانت عيونة مقلعة عن بكرة أبيها و كثيراً إستمتعت بهذا القليع.
الكلام أعلاه قد يبدو غريباً بعض الشيئ و لكن هذا ما حدث دون رتوش أو بهارات .... فهذه الخالة فقط مدرجة ضمن أوراق أمي الرسمية و في حياتي رأيتها مرة واحدة .... كانت إمرأة حالكة السواد لدرجة اللمعان ... عيونها محمرة و علي طول متسربلة بكوم من الملابس لا يكشف سوي عن وجهها ....و حتي تسترق أمي لحظات حميمة لمناقشة بعض الضغائن مع هذه الخالة كانت تقول لي:
المرة دي بتطهر الشفع .....
و توجه الكلام الي المرأة المتسربلة بكوم الملابس قائلة: مش صحي؟
و ترد الأخيرة بهزة من رأسها مع شبه إبتسامة أقرب الي التكشيرة لا تفصح عن شئ .......آخر مرة رأيت فيها هذه الخالة المتوفاه الي رحمة الله لا أتذكر سوي ثلاث أيام الرعب و خوفي لدرجة الفوبيا علي عضوي الذي قد يبتر نتيجة أي حماقة من قبلي...
المهم أصبح هنالك علاقة رسمية بين أمي و هذه الخالة بعد أن تراجع الحقد المكتسب بين أبناء الضرات .... فعندما ما تخاف أمي من تهمة أنها وحيدة و مقطوعة من شجرة تختلق رحلة وهمية الي هذه الخالة نتحمل كل نفقاتها و تفاهاتها , و توالت الزيارات و الزيارات المضادة بين هاتين الأختين و لكن الشئ الجميل لم أكن عضواً في أي من هذه التفاهات الأسرية المصطنعة ... أي لم أقابل خالتي المدعو رسمياً لعزائها .
علي دعوة أبي التي لا تقبل الإستئناف تركنا الشربوت الذي فيه كثيراً ما إجتهدنا... تركنا كل شئ و إستغلينا أول مركبة الي البلدة و من ثم الي العزاء المزعوم .....
نواصل بعد الإذن
علي فكرة هذا الكلام محض خيال عشان ما في حد يجي يقول لي بتنبز أهلك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
منذ زمن زمين لم يجتمع أبناء هذه المرأة التسعة و أحفادها تحت سقوف عدة و بيت واحد... لي قناعة يسندها كل المنطق أن هذا لقاؤنا الأخير مجتمعون ... قد نجتمع لكن بكل تاكيد سوف ينقصنا واحد أو أكثر لأي سبب من أسباب عوامل النقص المتعددة. إستعدينا للرحيل غرباً ذاكم يشذب لحيته و يعدل لياقة قميصه و تلكم منهمكة في تناسب الثوب مع لون ما يلبسه طفلها ....نظرت الينا أمي بفخر و خوف , وجهها يخاطب مجهول سراً (ديل كلهم أولادي)... و لكن ككل البدو و الريفيون تلون وجهها بلون الحداد حين قالت:
(إنتو كلكم ماشين؟)
حينها تبرعت بالرد قائلاً:
أيوا يا أمي ماشين وين المشكلة هنا؟
أمي: لا ما بتمشوا كلكم تخلوا البيت دا براهو
أنا: يا أمي محمد حيكون في البيت (محمد هذا زوج أختي التي تكبرني)
أمي: لا محمد أنا دايراهو يمشي يتعرف علي الناس ديل
أنا: طيب ما كلنا دايرين نتعرف علي الناس ديل
المهم لا منطق هنا و هذه أحد علامات العقول الريفية المحصنة ضد اي حوار أو نقاش ..... ففي بعض الأحيان يكون كوب الشاي بالنسبة لهذه العقول ثلاجة و ما عليك إلا بالإقرار و هز الرأس إقتناعاً.
ترك إثنان من أجمل أخوتي كي يواصلوا التكاثر بغرض حفظ إسم العائلة في حالة وقوع أي مكروه .... زوجات إخوتي كلهن ضمن وفد العزاء الرسمي و يا إلهي لاي مدي تكره أمي هؤلاء الحموات؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
لحافلة متوقفة تطلق بوقها في قلق بائن بينونة كبري ... الجارات ما زلن يترددن علي البيت بغرض إداء فروض العزاء و الشفونية ... كن يبكين في حرقة و أكثر حرقة منهن كانت أمي تبكي و تعزي ببعض العبارات حول كيف أنها صارت وحيدة بعد فراق هذه الأخت .... علي العموم في هذه المرة لم أسال عن سبب البكاء لأني أحتفظ بروشتة قديمة .... ذات مرة توفي أحدهم و لا أحد يعرفه سوي شقيقه .... المتوفي كان في البلد و لصعوبة الوصول قرر شقيقه أن يتم العزاء محلياً و كما هو متفق عليه أن لا عزاء دون عويل .... صرخت النسوة و ندبن حظهن و ملك الموت .... بعد إنتهاء العويل سألت أمي لماذ يبكين علي إنسان لم يرينه في حياتهن و كانت إجابتها حاضرة:
إنت عوير هو الباكي عليه منو؟
كل النسوان الببكن ديل أي واحدة عندها حاجة بتبكيها ... المهم الموت دا كان سبة للبكاء ... و بعدين لو الواحدة بكت براها بقول مجنونة و حبال الشيخ موسي ما تكفيها ......
للمنطق أعلاه لم أسأل عن سبب هذا النفاق و بقليل من التهذيب ممكن أقول سبب البكاء
في النهاية ركبنا الحافلة مع تخلف إثنين للمحافظة علي النسل في حالة وقوع مكروه أو عيون حاسدة .... ركبنا ووصلنا علي أنغام تلاوة رخيمة من كتاب الله.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
العزيز/ حافظ حسن ابراهيم
سلام
قادتني كلمة الجاسر هذه في عجالة للدخول الى البوست.. فهي كلمة رنانة وأنيقة أناقة أهل باريس النيل الأبيض.. كما وصفهما لي زميلي التشكيليين جوجوي وعمر وكانا قد حضرا معي عيد الفطر في منتصف ثمانينات القرن الماضي بالجزيرة أبا..
وشدتني أكثر القصة.. أقرأها وكأني أشاهد تلك المناظر الخالدة في الذاكرة على شريط سينمائي رغم مرور السنين الطوال.. كيف لا واني قد حضرت وضع حجر الأساس احضرونا تلاميذا صغارا لنشاهد نميري ينزل من الهيليكوبتر بعد انتظر خمس ساعات في لهيب الشمس.. ودفننا تراب وقصب الأرض من فعل المروحية التي شاهدناها كما الرئيس لأول مرة..
نتابع..
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: Abdlaziz Eisa)
|
عبدالعزيز اليك ايها الخارج من رمضاء الطائفية و لم تستجير بنار الإسلام السياسي
الجاسر لادمه أباء لي و لك
خليك قريب و حأواصل ما بين جامع الكون أو مركز الكون .... حي الرحمانية .......... السارية ........ مشاريع الإعاشة و القصة تطول
تشكر يا عزيز علي المرور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حبيب نورة)
|
Quote: عبدالعزيز اليك ايها الخارج من رمضاء الطائفية و لم تستجير بنار الإسلام السياسي
الجاسر لادمه أباء لي و لك
خليك قريب و حأواصل ما بين جامع الكون أو مركز الكون .... حي الرحمانية .......... السارية ........ مشاريع الإعاشة و القصة تطول
تشكر يا عزيز علي المرور |
هلا بيك أخي حافظ
سعدت كثيرا في حضوري هنا بذكريات الماضي الجميل المر في ذلك الزمان الصعب..
نعشق ذلك التراب وبصحائف الأيام التي غابت لتصبح جزء من العمر..
ساوي
غار المهدي
الجاسر
السرايا
ورموز ناصعة عاودها لنا حبيبنا زميل المنبر آدم صيام من قبل..
ليته جأءنا بالصور..
تحياتي ومودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
اخي العزيز حافظ هالني العنوان و كلمة ردمنا الجاسر فاتيت مهرولا للبوست رغم ان
الوقت مبكرا و لكن مثل هذا العنوان له دلالات و ماضى نرفع له القبعات احتراما لتلك
الديار و اهلها ، و حقيقة وفقت سردا جميلا نقلني لتلك المناطق من الجاسر عبر عسلاية
الحلة و و قوقيلا مرورنا بقبر الشهيد و مدرسة ابا التي تعنى لنا الكثير حيث امضينا ردحا
من الزمن الجميل فيها .
فلك التحية عزيزي حافظ و نحن الان متحكرين في سوق نربو منتظرين ربيت مجدتي و لا فول
حبوبة هدية و منتظرين فواصل و نحن لك و بك مستمتعين !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: Abdlaziz Eisa)
|
حبيب نورا و يا حبيب الكل كيفك يا مان و تشكر علي المرور و اليد المرفوعة فووووق
عبدالعزيز كتب
Quote: هلا بيك أخي حافظ
سعدت كثيرا في حضوري هنا بذكريات الماضي الجميل المر في ذلك الزمان الصعب..
نعشق ذلك التراب وبصحائف الأيام التي غابت لتصبح جزء من العمر..
ساوي
غار المهدي
الجاسر
السرايا
ورموز ناصعة عاودها لنا حبيبنا زميل المنبر آدم صيام من قبل..
ليته جأءنا بالصور..
|
و معك نزيد مركز الكون و لا جامع الكون .... سوق الزنكي , السرايا , و اييييييييك
بجي راجع تشكر يا عزيز و في إنتظار أدم صيام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
Quote: هلاّ هلاّ ...
زمااان قلنا ليكم "رمتكم واشنطون بفلذات أكبادها" ... طلع من شرق "الجاسر" ...
... يا سلاااااام ... |
تبارك شيخ الدين شخصياً ؟
كيف يا مان و مبروك الكريسمس و راس السنة و الفالنتين مقدما ً
تشكر يا مان علي المرور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
Quote: اخي العزيز حافظ هالني العنوان و كلمة ردمنا الجاسر فاتيت مهرولا للبوست رغم ان
الوقت مبكرا و لكن مثل هذا العنوان له دلالات و ماضى نرفع له القبعات احتراما لتلك
الديار و اهلها ، و حقيقة وفقت سردا جميلا نقلني لتلك المناطق من الجاسر عبر عسلاية
الحلة و و قوقيلا مرورنا بقبر الشهيد و مدرسة ابا التي تعنى لنا الكثير حيث امضينا ردحا
من الزمن الجميل فيها .
فلك التحية عزيزي حافظ و نحن الان متحكرين في سوق نربو منتظرين ربيت مجدتي و لا فول
حبوبة هدية و منتظرين فواصل و نحن لك و بك مستمتعين !!! |
موسي عيسي الإسم الذي له جرس خاص .... تشكر يا مان علي رفد البوست بحديث الزكريات و الدموع
خليك قريب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
Quote: أمي: لا محمد أنا دايراهو يمشي يتعرف علي الناس ديل
أنا: طيب ما كلنا دايرين نتعرف علي الناس ديل |
أهــــــــــا إن شاء الله ..إتعرفتو بالناس ديل؟؟
غايتو (لئيم) بشكل..........
__
أمسك في عبد العزيز عيسي ده قوي
ياهو صاحبي بتاع سنغافورة
ود الجزيرة آبا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
بين الجاسر و السرايا علق و عرق إنصاري أحمر البول و شاحب الوجه بفعل البلهارسيا و الشمس التي لا ترحم .... الآن الجاسر ظلط سيئ السفلتة و كما غيره لم ينجو من الحكومة التي كلها إصرار و عناد علي محو أي أثر قبلها حتي و إن كان يصب في مصلحتها .... الحافلة تصدر إنين في عبور هذا الجاسر المتجاسر و تحتها يئن إنصاري سهل الإستخدام .... الجاسر بناه إجدادي و باركه أبائي .... بنوه لحضرة المفتش الإنجليزي الذي سوف يزور هذه الجزيرة البين بحرين.... هؤلاء الطيبون ردموا البحر حتي يمر قاهرهم و عنهم سيدهم يرضي .... النهر طويل و لا أدري كم من الزمن إستغرق ردمه و كم من الجهد ولكن جهد الله أكبر و لله الحمد لا يضاهيه شئ.
مرينا بهذا الجسر و أنا أرسم في صورة الأنصاري بارز عظام الصدر و الخدين .... متعري الا من سروال يستر المناطق المحرمة من جسده .... عرقه سائل و هو محمل بعود أو سلة تراب و عندما يهده التعب يصيح بعبارة سيده المفضلة ( الله أكبر و الله الحمد) و يعود قوياً حيثما كان .....
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
وصلنا دار العزاء أخيراً .... لا يختلف عن أي عزاء في هذا الكون السوداني .... صيوان مفتوح من الأمام ... مكتوب علي جنباته جمعية إبناء برقو الخيريه ( أأأأأأأأأخ وكم تقتلني هذه الإسماء).... رجل يتصدر المجلس حينما ينادي أكبر المعزين حلقوماً و مكانة إجتماعية, حينما ينادي بعبارة (الفاتحة )... يتصدر هذا الرجل المجلس وهو مسبل العينين يدمدم ببعض العبارات و أياديه مفتوحة عن بكرة أبيها .... نعم هذا ما كان و حدث و لكن قبل حدوثه عانقت أمي الرجل المنوط به إستقبالنا عانقته باكية و هو يربت علي ظهرها بحنية محببة ويردد بعض العبارات التي لم أستطع تمييزها.... المهم هذا الرجل يجب أن يكون إبن خالتي و فعلاً قد كان ... تبادلنا التلفونات و الاحوال و تعاهدنا علي اللا جفوة بعد هذا اليوم و لكن لم نفي بأي من الوعود نحن الإثنين.... المهم بعد الفاتحة و السؤال عن آخر أقوال المرحومة جي بالفطور و كانت عصيدة بأجمل ما يكون .... رفضت الطعام و تعللت بأني أكلت و رفضي ليس لأي سبب سوي أنني أكره الأكل بكافة أشكاله و أجمل لحظات حياتي هي عندما أكون جائع.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
بعض أن قضي المعزيون علي أخضر و يابس العصيدة أقنعت إثنين من المغضوب عليهم من قبل أمي ... أقنعتهم بجولة حول المكان الذي لم يستطع أن يصير مدينة و ليس هنالك أدني إحتمال أن يكون لمشاكل عرقية و سياسية تخص ذويه ... و بالمقابل هذه البقعة لم تحظي أن تكون كسابق عهدها قرية و الآن هي بين المنزلتين.... دليلنا في هذه الجولة السياحية كان إبن بنت خالتي المتوفاه و حسب العرف يجب أن أكون خاله ... تحدث هذا الدليل كثيراً عن أمجاد المهدي و حزبه الراهن وحزنت أكثر أن يكون طالب جامعي يتبني أيدولجية قهره .... لكن لم أظهر أي من حزني فعمري في هذه البقعة لا يتعدي 5 ساعات و علي أن أعيشها بسلام... زرنا جامع الكون أو مركز الكون و يجب أن يكون الأخير ... مفروش رمال عن بكرة أبيه مساحته تسع عشرة أسر من الحجم الكبير... بين جامع الكون و السرايا التي تحولت الي جامعة بقدرة الإنقاذ يقبع شارع غير مسفلت (السريا بقت جامعة ماقلت ليكم الناس ديل ضد أي أثار)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
Quote:
__
أمسك في عبد العزيز عيسي ده قوي
ياهو صاحبي بتاع سنغافورة
ود الجزيرة آبا.
|
عزيزي هواري
merry chrismas & happy new year
وان كانت الظروف هذه السنة لا تسمح بالإحتفال في أيام الأسى هذه..
كل الدواخل والحضور مشدودا بترقب ولادة عفريت من رحم الغيبيين رعاة الظلام..
اختطفوها وردة جميلا تحمل البشرى لغد جميل..
خمد عطرها بين الأيادي اللئيمة..
واصبحت أوراقها تذبل..
فيرموها جملة وتفصيلا
يمينا وشمالا
جردوها
وعروها من كل شئ
فلم تعد تلك هي الزهرة
بل هي أثر الجريمة
فلا بد من التخلص منها
والتملص من جريرتها..
الله حي لايموت.....
Quote:
بالله دا عبدالعزيز ود الجزيرة أبا يا هواري؟
جيت الليله شرفت يا ود الجزيرة أبا
و جيت شرفت يا عزيز....
يا خي الجزء الفوق دا مقطع من أغنية سباتة رجعتني توش لحلتنا قاطعة بي عمر عشرين سنة لوراء ...
أتخمتني بحنين ما عارف أتخارج منه كيف....
|
العزيز/ حافظ ابراهيم
كان ذلك الإسم واللقب الجميل
طواه الزمان في ربع قرن مضى
وطوى في دواخلنا عبق فردوسنا الجميل..
النصف الأول من تمانينات القرن الماضي كان حاضرا فينا
وشحتنا فيه أبا بمعاني الحب
والعشق النبيل..
آه يا زمان
من طيبة لي قبا
ومن الجاسر لي غار المهدي
وذلك الفضاء الجميل الممتد بين جامع الكون وسرايا الإمام..
ويعانق سوق الليل الفريد
سوق نربو الجميل..
ذراته وغباره يحملان الخطوات ملايين
أحداث السنين
لا لا أبا غير
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: Abdlaziz Eisa)
|
الأخ حافظ
عندما كنا نسافر من الخرطوم بالقطار لقضاء العطلات المدرسة فى كان الأطفال فى المحطات المختلفة يجرون مع القطار وهم يصيحون (رغيف رغيف رغيف),فكنا نلقى لهم من نافذة القطار ماتبقى لنا من بقاياالزوادة من رغيف وجبنة الخ...(وفى ذلك تحكى نوادر ليس هذا مكانها.).
المهم حدث بعد ذلك ان ساقتنى الظروف لمدينة كوستى بالبص السريع ان كنت تذكره وكان البص وفى طريقه لكوستى يعرج على الجزيرة ابا عبر الجاسر وكان الأطفال عندما يرون البص القادم من الخرطوم يجرون وراء البص وهم يصيحون (جرايد جرايد جرايد) حتى يعطيهم ركاب البص الصحف التى اشتروها معهم من الخرطوم.
وقتها عرفت ان اهل الجزيرة ابا (غير) كما يقول الأخوة السعوديين .
اخى حافظ ,ارجو ان تكون قد فهمت مغزى القصة.
التحية لك ولكل الأهل بالجزيرة ابا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: قلقو)
|
قلقو سلام
Quote: الأخ حافظ
عندما كنا نسافر من الخرطوم بالقطار لقضاء العطلات المدرسة فى كان الأطفال فى المحطات المختلفة يجرون مع القطار وهم يصيحون (رغيف رغيف رغيف),فكنا نلقى لهم من نافذة القطار ماتبقى لنا من بقاياالزوادة من رغيف وجبنة الخ...(وفى ذلك تحكى نوادر ليس هذا مكانها.).
المهم حدث بعد ذلك ان ساقتنى الظروف لمدينة كوستى بالبص السريع ان كنت تذكره وكان البص وفى طريقه لكوستى يعرج على الجزيرة ابا عبر الجاسر وكان الأطفال عندما يرون البص القادم من الخرطوم يجرون وراء البص وهم يصيحون (جرايد جرايد جرايد) حتى يعطيهم ركاب البص الصحف التى اشتروها معهم من الخرطوم.
وقتها عرفت ان اهل الجزيرة ابا (غير) كما يقول الأخوة السعوديين .
اخى حافظ ,ارجو ان تكون قد فهمت مغزى القصة.
التحية لك ولكل الأهل بالجزيرة ابا. |
يعني بدل يشحدوا رغيف بقوا يشحدوا معرفة لو فمهتك؟*
تشكر يا قلقو علي المرور
--------------
* عليك الله يا قلقو جرايد الزمن دي ممكن تكون أداءة بتاعت معرفة؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
Quote: من طيبة لي قبا
ومن الجاسر لي غار المهدي
وذلك الفضاء الجميل الممتد بين جامع الكون وسرايا الإمام..
ويعانق سوق الليل الفريد
سوق نربو الجميل..
ذراته وغباره يحملان الخطوات ملايين
أحداث السنين
لا لا أبا غير |
يا عزيز إستثمر حنينك فينا و أكتبنا و سوف نكون لك من القارئين
أكتب يا أخي عن الحصار و حاصر حصارك لا مفر
أكتب عن السيوف المرهونة
أكتب عن أئمة الظلام
أكتب عن الجزيرة السل , البلهارسيا , اللشمانيا و الخ
أكتب بؤس و قهر الفلاحين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
رجعنا الي الصيوان بعد الرحلة الإسكتشافيه حول المنطقة ... صادف رجوعنا صلاة الظهر و صليت أربعة ركعات غير منقوصة حرف....
بعد الصلاة وزع مصحف مجزأ لكل من يعرف القراءة و لحسن حظن وقع لي جزء به سورتي المفضلة التي تبدأ دون بسملة ....
قرأت هذا السورة بإخلاص و تمعن منقطع النظير و لا يقطع حبل تأملي في القراءة إلا صوت أحد الشيوخ الأميون الذين أوكلت اليهم السبحانية .....
و السبحانية حد علمي أنها ورد مكون من سبحان الله , الحمد لله, و الله اكبر ...
و هذا الورد لا يحتاج الي أي إمكانيات وإنما فقط لنفس طاهرة و إخلاص عاليين ....
هؤلاء الشيوخ يقطعون حبل تأملي حول سورة التوبة حين ينطق أحدهم بصوت رخيم : (سلام)
و يرد عليه الأخر بنفس الصوت قائلاً: ( مرحب السلام)
في النهاية عرفت أن سلام و مرحب السلام عبارة عن تعداد لا أكثر.....
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
بعد إن الإنتهاء من تلاوة القرأن الكريم و تعداد السبحانية , إنخرطت كما الجميع في كورال من الأدعية بغرض التصدق بما قرأناه لهذه الخالة ....
فتحت يدي بكل خشوع و بين الحين و الآخر أردد مع جوقة جمهور الدعاة (اللهم أمين)......
بعد إنتهاء الأدعية و مسح أوجهنا بالأكف علامة الورع و الخشية جاء الغداء و بدأت معركته....
ناس يلتهمون كأن بينهم و الطعام ثأر .... و كالعادة لم أكل و لم ينتبه أحد لعزوفي عن الغداء لأن الكل منهمك في حل واجبه الغذائي .....
بعد الغداء مباشرة استغلينا الحافلة للعودة الي قواعدنا بعد ان تبادلنا التلفونات مع ذوينا الجدد ....
المهم الأمر إنتهي عند التبادل الرقمي ....
و أجمل ما في الحكاية بعد كم إسبوع تفحصت تلفوني بغرض إعدام بعض الأرقام دون ذنب أو جريرة ...
و من ضمن هذه الأرقام المعدمة كان تلفون إبن خالتي... و الله الإعدام كانت نتيجة خطأ محض ...
قرأت الإسم و رددته مرتين في سري و عندما لم أتذكره دفنته مع الأرقام الأخري في مقبرة سخطي الجماعية ....
ضربت علي وجهي بعدها قائلاً : الله يا خي دا ما تلفون ود خالتي الإتعاهدنا معاه علي اللا جفوة ....
حتي الآن لم يتصل علي كي أردد كذبتي المحببة ( يا خي معليش تلفوني ضاع و معه ضاعت كل الأرقام) و لكنه لم يفعل بعد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
Quote: يعني بدل يشحدوا رغيف بقوا يشحدوا معرفة لو فمهتك؟*
--------------
نعم ياحافظ فهمتنى وكان ذلك فى السبعينات عندما كانت الصحف تصل للجزيرة تانى يوم او تالت يوم هذا ان اتت من اصلو.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: قلقو)
|
| Quote: نعم ياحافظ فهمتنى وكان ذلك فى السبعينات عندما كانت الصحف تصل للجزيرة تانى يوم او تالت يوم هذا ان اتت من اصلو. |
شكراً قلقو علي التوضيح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
بعد فاتحة الوداع و الدعاء برحلة مريحة توجهت بنا الحافلة ... طيلة المشوار الذي إستغرق ثلاثة ساعات كنت بعيداً سارح في كيف هزم الثائر المحافظ جيش الأتراك هنا؟
ما هي مقومات هذه المنطقة عسكرياً؟
هل ما درسناه في التاريخ و الذي يعزي انتصار الثائر المحافظ علي الجيوش المنظمة هل هو فقط الظلام الدامس و الوحل الشديد؟
أين الله أكبر و لله الحمد من هذا؟
هل كان لها دور؟
هل علي أن أقتنع بكلام جيفارا ( إن البندقية لا تقاتل و إنما يقاتل قلب حاملها)؟
أين ثمار هذه الثورة الآن؟
المهم هذه أسئلة ليست للإجابة و سأواصل رحلة العودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
جزيراب
عالم اسكراب
تبيعون الجداد
وتشترون الويكاب
وما تدوني طرّاده
سلام عليك يا حافظ وعلي اهل الجاسر اهلى الذين احبهم...
لعلك تدري قائل الحكمه اعلاه
----
متابع السرد الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: HAIDER ALZAIN)
|
Quote: جزيراب
عالم اسكراب
تبيعون الجداد
وتشترون الويكاب
وما تدوني طرّاده
سلام عليك يا حافظ وعلي اهل الجاسر اهلى الذين احبهم...
لعلك تدري قائل الحكمه اعلاه
----
متابع السرد الجميل |
لؤي الهاشمي شكراً علي المرور لكن و الله ما عرفت قائل الحكمة .. و لو عملت فينا خير و قلتها تكون ما قصرت
تسلم يا مان و كل سنة و إنت طيب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حين ردمنا الجاسر* (Re: حبيب نورة)
|
تراجي سلام و تشكرين علي رفعت البوست
حبيب نورا و حبيب الكل تشكريامنقة و يوم 4 قرب بالله سخن
محمد زكريا يا فنان سلام و الالف التشكرات علي الشرح
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
حافظ حسن ابراهيم
Abdlaziz Eisa
محمد الجيلى
حبيب نورة
تبارك شيخ الدين جبريل
موسي عيسي
هواري نمر
HAIDER ALZAIN
قلقو
خضر حسين خليل
محمد علي شقدي
ممدوح أبارو
Tragie Mustafa
محمد زكريا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست