كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: الهادي عبدالله احمد)
|
(3) ويعتز الشعراء فى البطانة بأراضيهم ويحبونها حبا كثيرا ولا يفرطون فى شبر منها لعدو وهذا هو الشاعر ود نايل يقول
الموت يا أم هبج صقارو تابع حيلك إلا كريمة ما بجوعيه دخيلك رب العزة بى بوابل المطر ساخيلك السحا والمفيريط والصفارى نخيلك
ام هبج: الأرض المفككة التربة المنخفضة التى تقع بين مرتفعين دخيلك: الذى يسكن بداخل شعابك ساخيلك: عف عليها وجاد بالأمطار الغزيرة المفيريط والصفارى: نوعان من أنواع النباتات الكثيرة والتى تنبت فى سهل البطانة
مع تحياتي الهادي عبدالله عبدالكريم احمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: الهادي عبدالله احمد)
|
(4) هذا هو شاعرهم الصادق أبو آمنة يحن إلى أيام ماضيه كانت فيه هذه البقعة من سهل البطانة مراعى لمواشيهم قبل إنشاء مشروع خشم القربة
يا حليلك قبيل وكتين نداك بى زيقو وزن الديش نزل كبد اللبالى فريقو ضراك ديش حلفا الله يعيقو سوالك فعالن نفسى ما بطيقو
الزيق: شريط من الخضرة وزن الديش: إسم رجل غنى يملك الكثير من الإبل اللبالى: يقصد الإبل
الهادي عبدالله عبدالكريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: الهادي عبدالله احمد)
|
(5) لقد إمتلك الصادق حواشة فى ذلك المشروع وأخذ يزرعها ولكنه شاهد مرة البرق تلمع فى أجزاء سهل البطانة الأخرى بعيدا عن المشروع فعاوده الحنين وملأ قلبه الشوق إلى حياة البادية والرعى. فيقول متألما يصف حاله وحال ارض البطانة المزروعة وتلك التى ما زالت مراعى
إتخلفلها البطحانى والعبادى ونفضنو المتل جبب أم صريمة يدادى نحن ترانا للشابورة ديمة نحادى عنز الشاى مراقبه من غرامة القاضى
البطحانى والعبادى: نوعين من أنواع البرق جبب أم صريمة: هى الحبرة السوداء التى تلبسها نساء الرشايدة يشبه بها السحاب لسواد لونه ولونها الشابورة: الحواشة الزراعية يدادى: يرعد الهادي عبدالله عبدالكريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: الهادي عبدالله احمد)
|
http://aboaagla.blogspot.com[/B] أخي الهادي عبدالله عبدالكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نماذجك التي أوردتها شواهد صدق على روعة الدوباي وسمو قامته ورسوخه في مواجيد أهل الذوق الذين يكتفون بالإشارة، والفطن اللبيب تكفيه الإشارة الصادق حمد الحلال وودنايل وطه ود الشلهمة شعراء فحول وشعرهم مدوزن وموزون ومشدود كساعد التربال المكدود والحنين سمة غالبة على الشعر الصادق يقول الصادق حمد الحلال وهو يرى طفلا له "قنبور" وهو شارة للخلوة، يعزف على زمبارة قصب " الفاضليلة" " أم بليل" " وأم بلهوى عند البني عامر" ويسمونها أيضا "هنونا". عندما رأى الصادق حمد الحلال هذا المشهد تحركت لواعجه ومكنونات نفسه وعاد به الحنين إلى طفولته العذبة فقال: زمبارة الوليد زادتني في الغضبين طريت جهلى وزمان أهلي مسينلي قرين طريت مهلي وطريت أيضا شيوم أم زين هبش راسي ولقيت عامتني شيبًاً شين حنين في حنين في حنين والشيب إشارة زمانية والشعر سلطان الشعور!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
أولاً الزول إن كظم غيظو وعليهو اتجَّلد ؤلى أيوب إمام أهل المصايب قلد وسَّع رايو عن ساعة البلا مما اتبلّد ما حقيقة الصبر منو الكمال بتولَّد ثانياً إن داير تزم الصعبة من مرغومة وإن داير تزرد الهامة من حلقومة وإن داير تشم فيحاء ؤما مجغومة في التلت الأخير أنهض أخدلك قومة الأول قول الشاعر الشعبي النادر الحاردلو والثاني قول الشاعر الشعبي المبدع محمد ود الرضي ولقد أضاءا لنا داداب المسير http://aboaagla.blogspot.com[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
ما بحمل ضغينة على المسيئين عمرو ؤما بتلقى الحناضل كامنة داخل تمرو ثباتو يمثل الأسد الربض فوق كمرو ؤصبرو يحاكي للصوفي المفوض أمرو محمد ود الرضي يبدع في تصوير الشخصية السودانية التي يجسدها هنا أبونا الشيخ العبيد ود بدر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: امينة عيسى)
|
Quote: رائع جـــــــــــــــــــــــــــــــدا اخى محمد ابو عاقلة
لك ولضيوفك كل المحبة
وابشروا بالخير |
شكرا الأخت أمينة على هذا الشعور النبيل الطيب!!!! والتحية موصولة لكل أصدقاء هذا البوست!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
الاخ الغالى ابو عاقلة
جزاك الله الف خير وانت تمتعنا حتى الثمالة بهذه الدرر التى ما اظنها تتكرر.
بس عندى ملاحظة ملت راسى دا بلحيل. انظر معى
Quote: البرطمها بشبه كبدة المغدودة
|
ثم:
ما بفوت على الدور بعرف الواقع عواف للعكر ضايق شراب الناقع العرطمتو زى تبر البطانة الفاقع اصلو آخر المطر فى عريج بجيبلو صواقع
فهل العرطمة التى ذكرت هنا هى البرطمة التى ذكرت فى الاقتباس اعلاه؟؟ واذا كان هى هى كيف يشبه عرطمة هذه الانثى بتبر البطانة الناصع البياض.
ارجو افادتى لانو اهلنا العرب بقولو : (قبل الرماء تملأ الكنائن) وانت كنانتك ماشاء الله ملأى بمثل هذه الروائع فجد لنا من هذا المعين الذى لا ينضب.
ثم تحياتى وسلاماتى لك بلا حدود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: على احمد النعيم)
|
شكرا أخي العزيز على هذه المشاركة العرطمة أو العرتمة هي الطرف المستدق من الأنف أما البراطم فهي الشفاه والبراطم مفردها برطم والوصف في الحاتين متسق وجميل شكرا وواصل معنا هذه المشاركة الطيّبة!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
شكرا أخي العزيز علي أحمد النعيم على هذه المشاركة العرطمة أو العرتمة هي الطرف المستدق من الأنف أما البراطم فهي الشفاه والبراطم مفردها برطم والوصف في الحالتين متسق وجميل وهي التي وردت سابقا مالا الحلة والقعدة الكتيرة مروضه أخير لى رقدة في الغابة البينتر دودة البرطمها بشبه كبدة المغدودة عنا لى هجومها قرد بيلا المصع بالفودة شكرا وواصل معنا هذه المشاركة الطيّبة!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
ابو عاقلة جزاك الله خيراً وشكرا جزيلا على شرحك الوافى وشوف معاى دى وعلق :
بشكِر كامل الأوصاف مشِى الخُتخيت ناير جسمو عرقو بقاوم الكَبَريت لذيذ فى ضوقو عسلو بِشِرقك إن مقيت مَقْنى أماتو كان باعنو كنت شريت
وهذه وسابقتها قالها لى احد الاخوة البطاحين وهو الاخ على ود اب حريره لشعراء لا استذكر اسماؤهم الآن.
وتقبل تحياتى الزاكيات بلا حدود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: على احمد النعيم)
|
بشكِر كامل الأوصاف مشِى الخُتخيت ناير جسمو عرقو بقاوم الكَبَريت لذيذ فى ضوقو عسلو بِشِرقك إن مقيت مَقْنى أماتو كان باعنو كنت شريت أخي علي أحمد النعيم هذا مربوع حادق وحقاً " العسل الببقو بشرقو"!!!!! وهو يذكرني قول الشاعر أحمد الشيخ سمحة سماحة كل شرقة شمس تتجدد عقلا توه ؤوصفا ذاتو ما بتحدد قدما من مواصلة القريب يتهدد حرّاسك لئيما ###### ؤبابو مسدد شكرا أخي علي أحمد النعيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
Quote: سمحة سماحة كل شرقة شمس تتجدد عقلا توه ؤوصفا ذاتو ما بتحدد قدما من مواصلة القريب يتهدد حرّاسك لئيما ###### ؤبابو مسدد
|
الاخ الكريم ابو عاقلة شكرا والله على هذا المربوع العجيب وخاصة البيت قبل الاخير (قدماً من مواصلة القريب يتهدد) يا الله وهذا يذكرنى قول الشاعر الجاهلى: غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشى الهوينى كما يمشى الوجى الوحل كأن مشيتها من بيت جارتها مر السحابة لا ريث ولاعجل يكاد يصرعها لولا تشددها إذ تقوم الى جاراتها الكسل
عليك الله يا بو عاقلة شوف خيال الناس حدو وين وهل الكلام دا الاجيال الحالية والجاية بتقدر تقول؟؟؟
قول لله درك وهاك دى:
قدمك يسعد الساحة الخدارها مشيط كفلك عالة اردافك تفر وتخيط دغمة خشمك الضحوى السحابو مبيت التوب فى الصدر موجاً مقاصر الميت
ولا شك انك لاحظت حفيف الموج فى بركة هادئة لا تيار فيها!!
كلام عجيب.
تحياتى مجدداً بلا حدود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
أخي علي أحمد النعيم تحياتي وكل تمنياتي لك بالخير ولكل أسرة وأعضاء سودانيزأون لاين وهذا البوست شجن حقيقي ومشحون بالخطوط الفنية التي تجعله مستمرا ويتأتى هذا بمثل هذه الدافعية والذائقة الرائعة التي تكتب بها ولقد قال شاعرنا الراحل عليه رحمة الله الصديق محمد العوض: كل ما أطرى الأهل واذكر حلاتم ديك أقول يادنيا وين ده تاني ما بلاقيك ناس ليهم نظامات عندهم تكتيك عتيم النوق مرتَّب عن ضربة الديك بالله عليك أخي علي أحمد النعيم لاحظ لفظ "تكتيك" هنا كيف قرَّ واستقر وانسجم مع سياق النص كأنه من مفردات العامية السودانية ولاحظ معي جمال الميقات الذي أشار إليه الشاعر " عن ضربة الديك" هذه هي عناصر الدفع الشعوري لهذا البوست فهنا صور وفني عتبر في مجمله من أجمل فنون الدنيا !!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com[/B]2 من كتاب "سابع الدوي الذرة في التراث الشعبي السوداني كتاب من تأليفي سيصدر قريباً إن شاء الله زمن الجِبَّة دَمُّور والبـروش مقلوبـة والشَّافْع أب قنيبير شدَّ قلـب الهوبـة الدِّبليبة دافيـة مـع الدُّغش سبُّوبـة الرُّوب الخميـر والسَّمنـة فى سردوبة من الأمثال السُّودانية: "عدم العَرُوضْ جَفَا"، وغالب عروض أهل السُّودان هو لقمة طعام للضيف، وهي في الأغلب الأعم من الذُّرة. وتسمية "الُّلقمة" بهذا الاسم، يعبر على وظيفتها في الإطعام. وهذه اللقمة تصنع من كل أصناف الذُّرة وتتفاوت في كثافتها وصلابتها من منطقة إلى أخرى. نجد أن أهل البوادي أحياناً يضعون ما يبقى منها بعد كفاية الضيوف والأهل، على سطح بيت الشَّعر، أو القُطيَّة لحفظه حتَّى اليوم التَّالي، حيث يؤكل بعد أن تُزال عنه الطبقة الجافَّة التي أحاطت به. O كيف ومتى ينتفخ عجين الذُّرة ليُصنع منه الرَّغيف؟ هذا سؤال للعلماء والباحثين في مجال الذُّرة، وتهجينها وتطويرها حتَّى تصبح ملائمة لصناعة الخبز. وهذا مما تفرضه وتلح به علينا الوفرة المهولة لمحصول الذُّرة الرفيعة بالسُّودان. فلقد شهدت ورأيت المحصول في مناطق زراعته بالقضارف وجنوب النِّيل الأزرق، حيث كان المحصول وفيراً لدرجة عجز معها أصحاب المشاريع الزِّراعية الكبيرة هناك، عن حصاده فتركوه للطيور!. ونيران الحرائق المباغتة. فمحصولٌ بهذه الوفرة والجودة يمكنه أن ينفع الناس في بلادي، ويؤمِّن لهم الغذاء الوفير إن أمكن الاستفادة منه في صنع رغيف الخبز الذي اعتاد عليه أهل السودان أخيراً.
وعلى ذكر الطيور تحضرني حكايةٌ تُروى عن شََاعر الحكمة علي ود الطيِّب النّجْضَاني الجعلي، شاعر "الرَّضْمة" – رحمه الله-. الذي أعجبته زراعته، وأعجبته القناديل الكبيرة الممتلئة التي نتجت عنها، فقام بلفِّها بالدَّلاقين – جمع دُلْقَان- مِزق الأقمشة- حتَّى لا يأكلها الطير، وصنع "هَمْبولاً"- خيال على هيئة إنسان من قميص أو جلباب لطرد الطيور- كبيراً ليمنع الطَّير من النُّزول فوق زرعه. وعند الصباح الباكر وهو يتفقد زراعته أحس بحركة شيءٍ داخل أحد القناديل - بين الدَّلقون والقندول- فقام بفتحه، ولدهشته كان الشَّيء الذي يتحرَّك بداخله، فرخ طائر صغير حديث الخروج من البيضة، لم يقو منقاره الليِّن بعد على أكل العيش، فأمسكه ووضعه في راحة يده وخاطبه قائلاً: المِسْتَسْغِرك ؤداخلو الشَّكك في قْسِمْتَك خالقك ؤخالقو واحد وإنت نافعك صمتك رِكِّــي ؤطيــري أُكلــي قسمتـك والفي قْسِمْتِي ما بتاكليهـا كان خسَّمتك ومن حينه قام بنزع كل الدلاقين وإزالة الهمبول عن محصوله، وترك زراعته على طبيعتها متوكلاً على الرَّزَّاق الكريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com[/B]2 من كتاب "سابع الدوي الذرة في التراث الشعبي السوداني كتاب من تأليفي سيصدر قريباً إن شاء الله زمن الجِبَّة دَمُّور والبـروش مقلوبـة والشَّافْع أب قنيبير شدَّ قلـب الهوبـة الدِّبليبة دافيـة مـع الدُّغش سبُّوبـة الرُّوب الخميـر والسَّمنـة فى سردوبة من الأمثال السُّودانية: "عدم العَرُوضْ جَفَا"، وغالب عروض أهل السُّودان هو لقمة طعام للضيف، وهي في الأغلب الأعم من الذُّرة. وتسمية "الُّلقمة" بهذا الاسم، يعبر على وظيفتها في الإطعام. وهذه اللقمة تصنع من كل أصناف الذُّرة وتتفاوت في كثافتها وصلابتها من منطقة إلى أخرى. نجد أن أهل البوادي أحياناً يضعون ما يبقى منها بعد كفاية الضيوف والأهل، على سطح بيت الشَّعر، أو القُطيَّة لحفظه حتَّى اليوم التَّالي، حيث يؤكل بعد أن تُزال عنه الطبقة الجافَّة التي أحاطت به. O كيف ومتى ينتفخ عجين الذُّرة ليُصنع منه الرَّغيف؟ هذا سؤال للعلماء والباحثين في مجال الذُّرة، وتهجينها وتطويرها حتَّى تصبح ملائمة لصناعة الخبز. وهذا مما تفرضه وتلح به علينا الوفرة المهولة لمحصول الذُّرة الرفيعة بالسُّودان. فلقد شهدت ورأيت المحصول في مناطق زراعته بالقضارف وجنوب النِّيل الأزرق، حيث كان المحصول وفيراً لدرجة عجز معها أصحاب المشاريع الزِّراعية الكبيرة هناك، عن حصاده فتركوه للطيور!. ونيران الحرائق المباغتة. فمحصولٌ بهذه الوفرة والجودة يمكنه أن ينفع الناس في بلادي، ويؤمِّن لهم الغذاء الوفير إن أمكن الاستفادة منه في صنع رغيف الخبز الذي اعتاد عليه أهل السودان أخيراً.
وعلى ذكر الطيور تحضرني حكايةٌ تُروى عن شََاعر الحكمة علي ود الطيِّب النّجْضَاني الجعلي، شاعر "الرَّضْمة" – رحمه الله-. الذي أعجبته زراعته، وأعجبته القناديل الكبيرة الممتلئة التي نتجت عنها، فقام بلفِّها بالدَّلاقين – جمع دُلْقَان- مِزق الأقمشة- حتَّى لا يأكلها الطير، وصنع "هَمْبولاً"- خيال على هيئة إنسان من قميص أو جلباب لطرد الطيور- كبيراً ليمنع الطَّير من النُّزول فوق زرعه. وعند الصباح الباكر وهو يتفقد زراعته أحس بحركة شيءٍ داخل أحد القناديل - بين الدَّلقون والقندول- فقام بفتحه، ولدهشته كان الشَّيء الذي يتحرَّك بداخله، فرخ طائر صغير حديث الخروج من البيضة، لم يقو منقاره الليِّن بعد على أكل العيش، فأمسكه ووضعه في راحة يده وخاطبه قائلاً: المِسْتَسْغِرك ؤداخلو الشَّكك في قْسِمْتَك خالقك ؤخالقو واحد وإنت نافعك صمتك رِكِّــي ؤطيــري أُكلــي قسمتـك والفي قْسِمْتِي ما بتاكليهـا كان خسَّمتك ومن حينه قام بنزع كل الدلاقين وإزالة الهمبول عن محصوله، وترك زراعته على طبيعتها متوكلاً على الرَّزَّاق الكريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http:aboaagla.blogspot.com الدُّوباي نلاحظ أن أصوات الدوباي الآن في السودان لا زالت بروائها القديم رغم مرور السنوات وأننا نستمع إلى ناشئة الصييتين فنجد الروايات القديمة وإن اختلفت وتنوعت درجة أدائها، فالعصر يلقي بظلاله على تلك الأصوات. وتبقى رواية السبحة بصوت طه عبيد الله البطحاني من أندر وأميز الروايات التي لم تجد لها من يقوم بأدائها كما يجب !!! يا السبحة أم جمالا فرض ليلك نسم ؤعاشقك من حنين فوقك منامو اتقسم للتلت الأخير بالــدَّرة شطـرك عسّم مديتيهو ليهو ؤفاطــرك الاتبمسّم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com
سمعت بها غناءًًً كان أولى بأن يقتاد نفسي من عناها ومسمعةٍ يحار السمع فيها ولم تصممه لا يصمم صداها مرت أوتارها فشفت وشاقت فلو يسطيع حاسدها فداهـا ولم أفهم معانيها ولكــــن ورت كبدي فل أجهل شجاهــا فكنت كأنني أعمى معنًــًى بحب الغانيـات ومـا رآهـا أبدع أبوتمام في هذا القول الشعري الرفيع ولهذا لابد لي من قول: من بلدي سلام لى كافة المخلوق للأرض المرتعة للخلا الواقوق للنيل التسابو مكفي ما ممحوق للقمري الحياتو تملي قوق في قوق وأصوات القماري تشجي الأكباد وتوري الدواخل وتأتي الزمبارة تحاول محاكاة القمرية الرويانة وتجتهد لتقترب من صوت القمرية العطشانة التي جرح لهاتها عطش السنين قوق قوق قوق قوق الدوباي والهوهاي والنوناي والواواي كلها أصوات تشجي القلوب العاشقة للجمال ياقمري الشدر مالك ابيت النوم ماك براك ظنيتك معــاك همــــوم من الرايدو شوف جسمي صبح مسمـوم كفيلي الخالـــق البى كل حي ملـزوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot..com عندما قال إبراهيم ودالفراش أنا بدور ألبل بدور ناقة وهيطة بدور فرسا سريع آخدبو عيطة بدور أنهم جناي وأصيح بخيتة بدور السترة لامن ألقى ميتة جاء خطابه الشعري كأروع ما يكون الخطاب الذي يعبر عن أشواق الإنسان السوي الذي يصبو للستر مع الرزق الطيب وتكتمل اللوحة ويزدهي هذا الخطاب بقوله: بدور ألبل بدور فحل السعية بدور السيف مع الدرقة القوية بدور أنهم جناي لى ضيف عشية وبدور قدحا يكفي التلتمية مشتهى النفس الأبية السخية التي هي نفس الجنا السمتان ؤياهوده السودان ومعنى وجود إنسان السودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
الله الله الله
الاستاذ الموسوعة,,,الشاعر والباحث الشعبي الجليل,,,
محمد ابو عاقلة,,,
لك خالص تحية وتقدير...
رويانة ري,,, ومبوسطة غاية البسطة ببوستكم ,,,
وسأطل متابعة اكيد,,,
التحية والتقدير ايضا لجميع الاساتذة الزملاء المشاركين...
والله امتعتونا غاية المتعة... يخدر ضراعكم الله ويديكم العافية,,,
متعة الدوبيت لاتضاهيها عندي أي متعة لشعر آخر,,سواء فصيح أو عامي.,,,
وعجبني تعبيركم يا أستاذ عنه,,بقول الماء وفعل الارتواء,,,فيما معناه,,,وأطنني سأستعيره,,بعد أذنك,,مع ذكر المصدر طبعا.:)
لكم جميعا خالص التقدير والاحترام.
أميمة احمد البنا الفرجوني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
دوباي شعار برنامج قام أهل الفريق من الدغش واتدلو جو قاصدين عديل لى خيمة الحاردلو في المسدار ؤدوبايا ظريفا حلو في الشاشاي حنين خات كل شيئ في محلو الدوباي في سامر البوادي محفل للتثاقف والأنس خزانة للمفاهيم والقيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com الأخ الأصيل صديق الموج والفاضلة سليلة الأكارم أميمة لكما كل التقدير والشكر يقول أخي وصديقي العزيز يوسف القسم الشوبلي : شن معنانا كان ما نقول كلاما صــاح وشن فايدتنا كان العـــازة ما ترتـاح الوطن العزيز نلبس مشاكلو وشـــاح حنضل عز أخير من ذلة في تفــــاح ولهذا أقول: من بلدي سلام لى الفي شقوق الغربة لى القايمين ربيطة وأخدوا بالليل سربــة للشاقين دهم ؤأراضي صي منكربـــــــة لى زولا ختر خلا الجبيلات غربـــــــــه وعندما قال الشاعر النادر الصديق محمد العوض (رحمه الله):
ديل ناس أحمد المتحزمين بالتــــوب ؤختو الشُقة صف ما بين وعير ؤحدوب السعو جاك مدشِّر بالبَقُــــل واللوب والكتَّار مرخرخ ؤشايل العيـــــلوب
وعندما قال أخي وصديقي المبدع الفذ أحمد عبدالله البنا الفرجوني: تلاتة سنين مضن وأدن قلوبنا الحرق بقلنا كلهن نجعة وشقــاوة وفــــرق ولا خببنا بالقبلة أم بروقــــاً شرق ولا اتَّرقنا في الملقــة الملاها البرق عندها أرى الماء والرونق وأتذوق حلاوة الحياة العذبة في بلادي بلاد العصافير والنيل والحراز والأبنوس والباباي والجبال الشوامخ فأقول: كم لله خلقا حفلَّــة الســـودان زنوج نوبــة وعمـــــار وعربان رحيق مختوم مزيج الدم ؤفي الشريان سلف أجواد كوال تية وكمان حسان *** بناكل من سراة بلداتنا قنقر يشنقل الرِّيكة نملِّح بى سمن بقراتنا ناكل لقمة بى ويكة نجيب سمسم دخن ويكاب ؤتمليكـــــــة نعمِّر عدَّة المسرة كدنكاته وسلاليكا *** ؤنشكر ربنا الأدانا خيراً ما بيتعدَّ يكفى الكل ؤقدح الخلوة ينمـــدة فطور ؤغدا ويجينا الضيف ؤيتعـشى يكوع في مهل حلتنا بابا الما بينسدَّ *** شكراً لكما شكراً !!!!! ونوارة التبر أدناه من الشواهد التي تدلل على ما ذهبت إليه فهي من الزيق الأخدر الذي يكسو سودان البهاء والرونق وهي من تصويري ولقد التقطت لها هذه اللقطة عندما فاجأتني صباحاً وهي تبتسم لشُخاب الضوء المغذي
وهذا هو الذي جعلني أقول في قصيدة أخرى: يا طَه نلْقَاك والرِِّّهَـابْ بَالعْ دَوادِيب الخَلا الوَحْدَاني في روق القَطَا وفي نَمَّتَن عَاجْبَاني! في مَرْبُوعْ مَدَمْلَج مِنْ لبِايتُو بَدينا اتكرعنا واتوعنا واتمدينا كان في الطينـة في أم بقبق مع ام آلبينا في حنتوت قدر يلحس أصـابـع العينة كـان في أم بنا في الرايهوبة غَـزْ ودْعِينو .. خَتَّ يقينو في العـدد البداهو آب شام ؤرمى مُقْـدَافو لا قِــدَّام ؤخـرت البلصف اتحتحت رمى الهدََام ؤكان عوَّام في كبد البقـــونه يــراري قلبت صوفــة الحسس الولا نوام ؤتب من حينو تب قـُوَّام خَتَّ ضراعو في شق الأرض قال طق ! منك ؤليكِ يا المدسوسة.. في العَضَّام وشلعت بق مسكت فيهو شعقيبة الصبي النََّّمَّام ؤ سرجت جـوة بى جوجوَّة في آب دمام ؤقال يا دوبا كبْ لى سرحة اللالوبا ! لى خمجيبة البادوبــــا لى قَجَّـة شُقــاق أم روبا لى الخُشش الــولا بدروبا......... ......... والقصيدة طويلة B]والحنتوت القدر يلحس أصابع العينة) بيت القصيدة ومكمن سرها!!!! شكرا لكما مرة أخرى!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
Quote: أخي علي أحمد النعيم تحياتي وكل تمنياتي لك بالخير ولكل أسرة وأعضاء سودانيزأون لاين وهذا البوست شجن حقيقي ومشحون بالخطوط الفنية التي تجعله مستمرا ويتأتى هذا بمثل هذه الدافعية والذائقة الرائعة التي تكتب بها ولقد قال شاعرنا الراحل عليه رحمة الله الصديق محمد العوض: كل ما أطرى الأهل واذكر حلاتم ديك أقول يادنيا وين ده تاني ما بلاقيك ناس ليهم نظامات عندهم تكتيك عتيم النوق مرتَّب عن ضربة الديك بالله عليك أخي علي أحمد النعيم لاحظ لفظ "تكتيك" هنا كيف قرَّ واستقر وانسجم مع سياق النص كأنه من مفردات العامية السودانية ولاحظ معي جمال الميقات الذي أشار إليه الشاعر " عن ضربة الديك" هذه هي عناصر الدفع الشعوري لهذا البوست فهنا صور وفني عتبر في مجمله من أجمل فنون الدنيا !!!!!
|
الاخ الكريم ابو عاقلة
الشكر اطنان اطنان وانت تتحفنا بمثل هذه الروائع.
(عتيم النوق مرتب عند ضربة الديك)
ياسلام يا سلام والله لا اجد ما يجسد هذه اللوحة البديعة الا هذه الرباعية من مسدار النشوق لود الشريقاوى:
رحلوا وقالوا يالجيلاني من العاقة قطعوا أبسَعَنة بي جيهة المخادة شفاقا وصلوا أمات قماري وختوا في الدقداقة عشاهم بالعتيم ماكشّنوا الفرطاقة
جزاك الله خيراً اخى الدكتور ابو عاقلة وارجو ان تغرف لنا من هذه المطامير والجربان المعلقة دى والتى اجزم انها لن تنضب.
شكرى لك جزيلاً بلا حدود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: على احمد النعيم)
|
Quote: ياسلام يا سلام والله لا اجد ما يجسد هذه اللوحة البديعة الا هذه الرباعية من مسدار النشوق لود الشريقاوى: رحلوا وقالوا يالجيلاني من العاقة قطعوا أبسَعَنة بي جيهة المخادة شفاقا وصلوا أمات قماري وختوا في الدقداقة عشاهم بالعتيم ماكشّنوا الفرطاقة |
http://aboaagla.blogspot.com أخي الصديق علي أحمد النعيم السَّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هذا هو الحِن والولف الكتَّال وهو الذي يشد القلوب إلى تراب الأجداد ومناط المودة والأذواق وهو الذي يربط بين أهل السودان لهذا يقول مثلنا السوداني: " يربطنا حبل ؤيقطعنا سيف"!!!!!
عبدالله محمد حسب الله الشريقاوي صديق عزيز وأخ كريم وشاعر من أندر شعراء الشعر الشعبي السوداني الآن، حفظه الله ورعاه!!! وهو شاعر مبدع وابن شاعر مبدع!!! وهو الذي يقول في وصف البطانة شعراً قل أن نجده عند غيره من الشعراء الُقرَّح يقول: غِفَارِكْ زَغْزَغُو الضُّهْرِي وطَلَقْ نَسَّامُو بَـرَّاقِك بِجَمِّـعْ فِي المُـزُونْ قِدَّامُـو يَا رَبَّايَـة الدَّفَـقْ الحَـرُوۤت جُمَّامُـو إنْتِ وجِيبَة وأهَلِكْ فِي العَشِيرْ مَا إنْلامُو *** سِحَابِكْ قَلَّعُو القِبْلِي وتُعُولِكْ هَاطْلَة قَلسيۤبْ السُّيولْ صَبَّحْ مَرَانْعِكْ كَاتْلَه يُوۤم ضِيقِكْ تُلُوبِكْ دَرَّجُوۤهَا العَاطْلَه فُوۤقْ قِيَم الكُبَار هَسِّعْ صُغَارِكْ فَاتْلَه *** لَحَّاحْ البِرُوقْ قَلَعْ السِّحَـابْ المَاسِي عَتَّم ؤصَبَّ فُوۤقْ بَلَـدْ أُمْ نَفَايِل رَاسِي الليۤلْ كُلُّو يِرْزِمْ ؤبُكْـرَه قَـحَّ نْحَاسِي قَعَدْ سِيۤلْ المَرَانِـعْ والحُدُوبْ مُتْواسِي *** طَيْبَات الخِصَالْ الفُـوۤقْ قَبِيـحْ مَا تَبَّنْ جَمَالْ دُوۤرْهِنْ عَلى قَفْـرْ البَطَاينْ خَبَّنْ إنْسَنَدَنْ ضُعُونْهِنْ فُـوۤقْ عَلاوِي وشَبَّنْ قِدَّامْهِـنْ خِلُوفَـاً فِي المَواصِـعْ رَبَّـنْ *** الضَّعَـنْ أبْ شِرُوفَاً غَادِي خَتَّ مَسَايِلْ ؤقَـرْقَرْ فُوۤقِنْ الضُّهْرِي السِّحَابُو قَلايلْ ضِيۤفْ الهَجْعَة جَابُوۤلُو العَشَا المُو مَايلْ عَتِيـمْ نُوۤقَاً مَرَاتْعُو نَقيۤبْ ؤجَـوّاً خَايِلْ *** يَا المَرْدَا الدَّفَـرْ فِيكِي الإدِيـۤغِمْ ؤنَايلْ بُرُوقِـكْ بِلْمَعَنْ قِبْلِي وسِحَابَنْ خَايـلْ المَكْفَى المِحَنْتِتْ ؤمِتْلْ أمِسْ كَانْ سَايلْ نَزَلُوۤهُـو العَشَاهُنْ دَاوَرُوۤلُو شَوايِـلْ *** الليۤلَة البُرُوقْ أمْسَنْ بِرِفَّنْ سَافِـلْ ؤنَفَيَانِنْ كِتِرْ جَابْ الشَلَتَّتْ جَافِـلْ اتْدَاعَكْ سِحَابَـاً يِرْزِمْ اللّيـۤلْ قَافِلْ غِفَارَاتْ البَطَايْنْ صَبَّ فُوۤقَه نَوافِلْ *** يَا بْطَانْة الضَّرَاهُنْ لِىۤ عَشِيرْهُـنْ كَافِلْ رَعَاكِ البَاسِطْ المِـنَّ الخُلُوقْ مُو غَافلْ بِالهَارِي أبْ جَقِيـۤقْ والمِيرَفَابِي الحَافِلْ كَانْ بِتْضَلِّي شَاكْرِيبْ فِيكِ طَاحْنَه جَحَافِلْ *** فِرْسَانْ أُمْ لَبُوسْ بَدِّيكْ صَرِيحْ أخْبَارْهُنْ نَقَاقِيـرْ عِـزْ ؤقَلّامْ للفِقَـرْ بَتَّـارْهُنْ لِىۤ ضِيـۤفْ الهُجُوعْ دَايَمَاً بِتُوۤقِدْ نَارْهُنْ أهَلْ السَّمْتَـة والطَّبِعْ البِوَلِّفْ جَـارْهُنْ *** خَمَجِيۤبْ الدِّمُومْ والجُّودْ ؤنَظْـم أشْعَارْهُنْ مَثْبُوتْ فِي التَّوارِيخْ خَلَّفُـوۤهَا كُبَارْهُـنْ الدَّايِـرْ العَشَـمْ مَا كَتََّرُولُـو أعْذَارْهُـنْ شِيۤنِينْ فِي الصَّدَفْ كَضَبْ البِلِفْ فِي مَدَارْهُنْ *** فِرْسَانْ الُّلقَا التّابْع الخِيولْ صَقَّارْهُنْ قَبْلْ الليۤلَة كُلَّ النَّاسْ بِدُورُو حَدَارْهُنْ وكِتْ يِتَلاحَمْ الفِرْسَانْ ؤيعَلا غُبَارْهُنْ أُسْد الغَابَة مَا بْتَقْدَر تَفِرْزُو خِيَارْهُـنْ *** نَفَلْ أوْلادْ شَكِيرْ كُلَّ الخلُوقْ عَارْفِنُّـو دِرُوعْ ؤسِيوفْ ؤقَارْحَاً للكُمَاجْ كَالْفِنُّو فِعَالْ نَاسْ حَاتِمْ اللِّسْنَاتْ بِتَعْجَزْ مِنُّو لكنْ فِي الكَـرَمْ عُنْج الرُّقَابْ فَايْتِنُّـو *** الوَلَدْ المَنَفَّـلْ والأسُودْ هَايْبِنُّـو بِالهَارِي المِجَدِّر لا السَّرِجْ شَاقِنُّو نِحَاسُنْ كُلَّ يَوۤمْ فُوۤقْ الحَدَبْ دَاقِنُّو والفَارْسْ المَدَجَّجْ بِالحَدِيدْ جَادْعِنُّو *** عُفَافَـاً للرَّزَايَا حَاشَـا مَا بِتْدَنُّـو للجَّار والعَشِيرْ دَايْمْاً عَلِيۤهُو بْحِنُّو غَرَّافْ الصِّقُورْ مِن الكُبَادْ شَابْعِنُّو يِشْرَبُو صَافِي والغِيۤرْ بِالكَدَرْ سَاقِنُّو *** طَيْبِينْ الخِصَالْ الفِي الجِوارْ بِتْمَنُّو وا كَدَرْ الأبْـاهُم ؤبَخْتَـة الدَّايْرِنُّو المَجْد الرَّفِيعْ مِـنْ الكُبَار وَارْثِنُّو إيْوانْ كِسْرَى أسْلافُنْ قِبِيۤلْ هَادْمِنُّو *** كَانْ دَارَتْ رَحَى الحَرْبْ والنِّحَاسْ جَابْ جِنُّو يَا مْخَاصِـمْ شَكِيـرْ دَرْب الخَلاصْ كِيۤفِنُّـو زَمَنْ الكِيـكْ بِتَصْهِـلْ والصِّقُـورْ بِبْرَنُـو يَاتُـو الخِيۤلُـو غَارَتْ ؤخِيۤلْنَـا مَا صَدَّنُـو *** يَا المَـرْدَا الغِفَـارِك واغَلَنُّـو مطُـورْ نَاظْرِكْ فُوۤقْ حِدُودِكْ سَوَّى زَي مَا يْدُورْ خَيْرَاتِـكْ مُقُـدْ مِي مَزْرَعَـة عَجُّـورْ نِحَاسِك دَقَّ ضَحَوي ؤدَاقَنَنُّـو صِقُـورْ *** بَرَّاقِكْ شَلَـعْ جَابْ المِزَرْقِـنْ طَالِـعْ أسْهَرْ عِيۤنا بِى شَخَرِي السِّيولْ الدَّالِعْ زَمَن خِيۤلِكْ مَغَاتِي وفِي اللِّجِـمْ بِتْقَالِعْ حَابْسِنِّـكْ دُقَارْتَاً لِلكُمَــاجْ بِتْهَالِـعْ *** جَافِيۤتِي السَّحَايِبْ والبُـرُوقْ السُّطَّعْ فَـارَقْتِ العَرَابِينْ والنَّعَايْـمْ الرُّتَّـعْ أكَانْ شَيَّاً بِصُدَّنُو السِّيوفْ القُطَّــعْ تَعَرْفِيهِنْ عَلى العُوۤقْ المِدَرِّسْ بُتَّـعْ ***ٍ اتْنَابَطْ سِحَابِك ؤخَرْخَـرَنْ تَعَّـالِكْ واتْزَيَّنْـتِ بِالسُّنْـدُسْ لِبِسْ جُلْبَابِكْ يَا المَرْدَا المِدَبِّتَه بِىۤ الحُدُوبْ أمْوالِكْ صَقَّارِكْ بِتِلْ ويـۤنْ مَا صَهَلْ صَقَّارِكْ *** لا تْقُولِي الزَّمَانْ خَانِكْ فَقَدْتِ رِجَـالِكْ فِكِّي الحِدْ ؤجُودِي عَلِيۤنَا بِىۤ شَبَّـالِكْ تِلُوبِكْ قَاعْدَه يَارِيۤتْ كَانْ لِقِيتِ مَجَالِك كَبِيـرْ ؤصَغِيرْ بِعَرْفُو مُعَالَجَة دُوۤبَالِكْ *** الصِّيۤفْ رَاحْ ؤنَسَّامْ البِرُوقْ هَبَّـالِكْ رَفَّ القِبْلي بى عاتم المزون رشّالكْ مَكَايِيلْ كَيَّلِكْ وأصْبَـحْ نَبَاتِكْ شَابِكْ عَلى قَفـْرْ الهِويـۤمِلْ شَرْبَتَتْ رُحَّالِكْ *** اتْحَابَـنْ سِحَابِـك ؤمَطَّرَنْ دَالِيۤـبْ ؤمَوَلاكْ لَبَّسِكْ تُوۤبَاً جَمَالُـو عَجِيبْ تَبَرِكْ فِي المَدَالِـقْ قَلَّبُـو القَلَسيۤب عَقِيـدْ دُوۤرِكْ مِعَيِّنْ لِىۤ ضَعَايْنِكْ نِيۤبْ *** مَطَـرِكْ صَبْ ؤنيَّلْ فِي مَهَاوِيكْ لُوۤبِكْ ضَعَايْنِكْ سُوۤلَلَنْ مِنْ الوَحَلْ بىۤ حْدُوبِكْ يَا أمْ نَفَسَاً طَرِي وطِبَّ المِلارْيَا هَبُوبِكْ كُبَارْنَا رْجُوۤنا لا مِنْ فَاتُـو يِتْلَهُّوبِـكْ *** لَهَايْبِكْ بَرَّدَتْ قَعَـدْ النِّهَـارْ يِتْغَمَّـرْ صَحَّتْ فُوۤقِكْ العِيَـنْ أُمْ سَمَايَاً حَمَّـرْ قَرْقَرْ ؤهِيۤطَلْ الضُّهْرِي السِّحَابُو اتْعَمَّرْ شقّاق صيفك الفاتح خشومـو اتْدَّمَّـرْ ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
Quote: ونوارة التبر أدناه من الشواهد التي تدلل على ما ذهبت إليه فهي من الزيق الأخدر الذي يكسو سودان البهاء والرونق وهي من تصويري ولقد التقطت لها هذه اللقطة عندما فاجأتني صباحاً وهي تبتسم لشُخاب الضوء المغذي |
محمد العزيز سلام وشوق بطول النيل ان لم يزيد.. ياشقى انت نوارة التبر دى فاجأتك صباحا؟ وانا وحات البينا عينى ما لاقت لا الصباح... لا اقول (لامن ديكنا صاح وفوق رؤوسنا اتحكر) كماقال خليل فرح... مكجن صباحات هذى الاصقاع فهى صباحات ماسخة... صباحات بلا ديوك ،فهنا لا ترى الديوك الا فى الحوانيت مجمدة فقط... ديوكها هذى الساعات المنبهه الجامدة... ولكن فاجاتنى الشمس وانا اتامل نوارة التبر دى من خلف الستارة التى قطعتها الى شرائح التى تشبه الاف الحواجز التى تقف بيننا وبين مضارب العشيرة،.. محمد لك من الامنيات ما لنفسى واتمنى ان يجمع بيننا ملتحد لاحاكيك عن اشياء كثيرة بس قول ربك يهون..
استاذى ممكن اهدى على طريقة برامج التلفزيون..
اميمة الفرجونى الشوق وابل ام هطيطا تك،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: صديق الموج)
|
الصديق/ صديق الموج تحياتي لك ولكل أهل السودان الميامين في ديار الغربة وهاك هدية مني وهي من قصائدي القديمة بالدوباي، أقول فيها: من بلدي سـلام للكل بعيـد والدَّاني لى الحِن الولـوف الوسمو يوت سوداني لى الزيـق الفـرح زاد لونو ألوان تاني لى الجـار والصديـق البالي ليو وداني *** من بلدي سلام هيـف الرشاش الهبَّـة لى الطارى الاهل هايش وماخـد التبَّة زى الهمبريب عقـب التِّعيـل الصبَّ قام شتل العوافـي حـداو فتـق اتربَّى *** من بلـدي سلام لـى السافـل الحقَّاني لى بلـد الشـروق النورو بَق فـوقاني لى شـدر التبـلدي المـن حنانو سقاني لى طبـل الصعيـد الـرَّزَّه واتلقـاني *** من بلدي سلام لى كافــة المخلـوق للأرض المرتِّعــة للخـلا الواقـوق لى النيل التَّسابـو مكفِّي مـا ممحـوق ولى القمري الحياتو تمـلي قوق في قوق *** من بلدي سلام للحوش وللجُبْرَاكَــة لى التقنت وهيط للدوكة والمُرْحَاكـة للروب والسمن والقِدْنَـة والمُعْرَاكـة للمندوف سريع لى السمبريـه وكاكا *** من بلـدي ســلام للدِّنْقِــر البتقَنَّـتْ لى الصيـد الشرف فوق الضهـور اتصنَّت للساريـة التسـوق ليـلاوي تَبْ ما ونَّت للقمــر البفـج والعنقريـب البنَّــت *** من بلدي سلام لى الفي شقوق الغُرْبَـة لى القايمين ربيـطة وأخدوا بالليل سربة لى الشاقِّين دُهم وأراضي صي منكربة لى الولد الخَتَر خلَّى الجبيـلات غَـرْبَة ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
تحياتي لكم ولكل أهل السودان الميامين في ديار الغربة وهاكم هدية مني وهي من قصائدي القديمة بالدوباي، أقول فيها: من بلدي سـلام للكل بعيـد والدَّاني لى الحِن الولـوف الوسمو يوت سوداني لى الزيـق الفـرح زاد لونو ألوان تاني لى الجـار والصديـق البالي ليو وداني *** من بلدي سلام هيـف الرشاش الهبَّـة لى الطارى الاهل هايش وماخـد التبَّة زى الهمبريب عقـب التِّعيـل الصبَّ قام شتل العوافـي حـداو فتـق اتربَّى *** من بلـدي سلام لـى السافـل الحقَّاني لى بلـد الشـروق النورو بَق فـوقاني لى شـدر التبـلدي المـن حنانو سقاني لى طبـل الصعيـد الـرَّزَّه واتلقـاني *** من بلدي سلام لى كافــة المخلـوق للأرض المرتِّعــة للخـلا الواقـوق لى النيل التَّسابـو مكفِّي مـا ممحـوق ولى القمري الحياتو تمـلي قوق في قوق *** من بلدي سلام للحوش وللجُبْرَاكَــة لى التقنت وهيط للدوكة والمُرْحَاكـة للروب والسمن والقِدْنَـة والمُعْرَاكـة للمندوف سريع لى السمبريـه وكاكا *** من بلـدي ســلام للدِّنْقِــر البتقَنَّـتْ لى الصيـد الشرف فوق الضهـور اتصنَّت للساريـة التسـوق ليـلاوي تَبْ ما ونَّت للقمــر البفـج والعنقريـب البنَّــت *** من بلدي سلام لى الفي شقوق الغُرْبَـة لى القايمين ربيـطة وأخدوا بالليل سربة لى الشاقِّين دُهم وأراضي صي منكربة لى الولد الخَتَر خلَّى الجبيـلات غَـرْبَة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com[/B] بسم الله الرّحمن الرحيم
البروفسير عثمان عبدالله وقيع الله عبدالله صالح
قراءة أولى في دوباي البروفسير عثمان وقيع الله أ. محمّد الفاتح يوسف أبوعاقلة قدمت ضمن فعاليات الإتحاد العام للتشكيليين السودانيين أمسية السبت 3 يناير 2009م بالمتحف القومي الشاعر الأديب التشكيلي العالمي البروفسير عثمان عبد الله وقيع الله، من مواليد رفاعة 1925م، متزوج وأب لابن وثلاث بنات توفي يوم 4/1/2007م. درس بخلوة جده الفقيه أحمد إبراهيم وقيع الله، ومدرسة رفاعة الشرقية الأولية بنين، ومدرسة رفاعة الأميرية الوسطى، وكلية غردون التذكارية، وكلية كامبرويل للفنون الجميلة( لندن) 1946م)، وكلية سيتي آند غلدز للفنون (لندن)، معهد كورتو لتاريخ الفنون (لندن)، معهد الخطوط العربية (القاهرة)، كلية الفنون التطبيقية ( القاهرة)، إجازة خطاط من الخطاط المصري سيد إبراهيم. شارك في العديد من المعارض: معرض بيت السودان لندن 1947 معرض الفنون الأفريقية(مركز كامدن للفنون_ لندن). مهرجان العالم الإسلامي (جامعة لانكشير). مهرجان العالم الإسلامي ( جامعة أم درمان الإسلامية). معرض الرّواد (قاعة لصداقة الخرطوم). معارض دورية بالمملكة المغربية. مؤتمر دراسات السودان العالمي. كما أقام معارض فردية في: جامعة كنت معهد كنتربري للفنون. معهد جامعة أكسفورد عهد الدراسات الآسيوية والأفريقية. المتحف الوطني دمشق. كلية سوانسي الجامعية. كلية سيتي أوك برمنجهام. جامعة درهام (بريطانيا). ويستمنستر (لندن).
ومن مساهماته: أدخل فن الكاريكاتير للسودان. مادح وشاعر غنائي يتقن الدّوباي. صمم دواوين شعر عالمية. صمم الجنسية السودانية المميزة بوحيد القرن. صمم جواز السفر السوداني. تصميم أول عملة سودانية. تصميم طوابع البريد والعلم السوداني القديم. تصميم أوراق اعتماد السفراء لدى وزارة الخارجية. هجرته: هناك شاعر من هُذيل ذكره أحمد بن فارس في مجمله، يقول عن الغربة والسفر الذي عرفه شاعرنا الراحل (رحمه الله) إذا لمْ تَحظَ في أرضٍ فَدعها وحُثِّ اليَعْملاتِ على وَجَاها ولا يغرُرْك حظُ أخيكَ فيها إذا صَفِرت يمينُك من جَدَاها ونفسَك فُزْ بها إن خِفْتَ ضيماً وخَلِّ الـدَّار تَنْعي مَنْ بَنَاهَا فإنك واجدٌ أرضـاً بأرضِ ولستَ بواجـدٍ نفسًا سِواهَا
ونجد أن شاعر البطانة يوسف (ود عبشبيش)_رحمه الله_ يقول محرضـًا على الهجرة والنفور من مضارب الفاقة والكسل: مـالا الحلـة والقعـدة الكتيـرة مروضـه أخير لي رقــدة في الغابـة البينتـر دوده البرطمهــا بشبــه كبـــدة المغـدودة عنـى لى هجومها قرد بيلا المصع بى الفودة يوسف ود عبشبيش شاعر يرسم بكلمات وألفاظ الدوباي، ويشكل عوالمه ورؤاه ونلمح عناصر التشكيل في قوله: صيـده مخرتتات أسهامها ميها خشينه رقـًا باقي في جوفهـا المراقده عسينه الموزونـه مـي دهبـة كنوز ؤخزينه ولا بياصفوها بالساعة الرباطها كتينـه *** عناصر التشكيل بالمربوع السابق: 1- مخرتتات: هذا عمل الازميل. 2- أسهامها: أطرافها التي شكلت . 3- ميها خشينه: هنا ضربات الصنفرة للتنعيم ونفي الخشونة. 4- رق الجوف: حركة زائدة للازميل. 5- المراقده عسينه: الأرضية التي يضعها النحاتون لتماثيلهم. 6- الموزونة: هذا هو التناسب الخاص. 7- مي دهبة كنوز: ليست موزونة بميزان الذهب . 8- ولا بياصفوها بالساعة: وليست موزونة بميزان آلة الوقت( الساعة). ومن دوباي البروفسير الشاعر عثمان وقيع الله (بلقيس الفريق) (بلقيـس) الفريق ست الجمال والمجــد كلما أشوف وجيهك بيـك يزداد وجـدي والشـوف والسلام والبسمة ما عاد تجدي أنا مساهـر بى طيفـك وإنت ما بتهجدي *** طرطاشة العقول حتى الصغـار في المهد لوّايـة الرقـاب تتشابى ليـك تستجـدي بهـرت الصيني والسكسوني والبولنـدي ؤبهدلـت المعاك إن عربي كان أو هندي *** سليمان شافـك اتنبـى ورطن لاونـدي حلف زي قولو فيك ما بجيبو زولاً أفندي صرصر في التبادي حسيسو زي الجندي وانتهـى بـى نهيقاً ناقصو بس بربندي *** ؤ(ود الريف) يكــورك فيـك (آآآخ يا وعدي) و( الكاوبوي) يكفكف في قميص (جيمس بوندي) ؤ( شافع الإنقليـز يهتـف( هالو ماي فريندي) يهوهـوا وإنت فـي هيبـة رئيس الجنـــد *** حفيـدة الحيّـرت أفكـار ملـوك الوجد لو شافـك (عمـر) شم النسيـم النجـد ؤ (سيد) كان يقول(جوهر جمالك فردي) و(العبادي) يشجى ؤجدو كان ليك يشدي *** ويـن الحاج سرور يشرح ويغازل الورد ويـن كـروان ملوك النيل يغرد ويهدي وين د ماحي وأل بى ريقها تروي الشهد وين عبد العزيز وفينوسو خلفت وعدي *** مجدك أصيل ؤموروث من قديم مو دقندي ؤحارسك ها الضمير لو كراية لو جربني محاسنك في الكتاب واردة وجبينك يندي بكري البـن ضحى في بُيضة الباشندي *** كضاب البقـول أوفـاك قولـو تحـدي وصفـك عندي كلـو البنـد بعد البـند ؤعهدك عندي حافضو لامن أدخل لحدي (بلقيس) الفـريق: (صفوة جمالك) عندي *** شاعر يشكلُ الجغرافيُّ والنسيجُ الإنساني والإرثُ الثقافي الشّعبي، بكل ثقله، عوالمَه الإبداعيةَ التي تنبثقُ منها رؤاهُ لعالمٍ سمحٍ وجميلٍ ومتسامحٍ وجمالي. فتعاطيه مع (الدُّوباي) بهذا النسق، وهذه المربعات المتقنة، دالة على منطلقه ونزوعه إلى اليومي المعاش، وغالبِ همِّ الناس في غدوهم ورواحهم، في بيئة لها تاريخٌ مفعمٌ بالرواءِ البدويِّ ولازالتْ أصواتُ الشَّجنِ القديمِ تترددُ في ساحاتها وتصدح بها حناجر الطيبين، أهلِ الإبلِ والمشال و(النُشوقِ) و(الشُّوقارة)، فهو متصالح مع المكون الاجتماعي لوسطه الذي نشأ فيه، وتهمس لنا أشعاره الشّعبية باعتداده بهذه الأرضية التي استندت عليها رؤاه وخطوط وجده الكوني العفوي؛ فلا فصام بين التحضر والانتماءِ إلي القديم الحي النابض مع دفق العروق والذوق الذي يسكن المرئياتِ، فتتخلقُ عوالم من الضوءِ والظلالِ والألوانِ والمفاهيم، لحوارِ الآخرِ الذي يعتد بثقافته وذائقته الخاصة- وحق له ذلك- ويتواصل من خلاها مع الآخرين، فالحديقة لا ترفض الأزهار والرياحينَ والورودَ التي تتلونُ وتتنوعُ فيها، بل ترقصُ طربًـا فراشاتُها ويطيبُ عطرُ هوائها متضمخاً بهذا الثراءِ الجمالي. استدعاء ذاكرة الغناء الشَّعبي من حقول الحقيبة في عصر ازدهارها في حضرة: (عبدالله الماحي)، و(كرومة)، و(عمر البنا)، و(سيد عبد العزيز) و(الحاج محمّد أحمد سرور)، و(العبادي)، و(صالح عبدالسيد)... الخ، منحى توثيقي وتضمين لبؤر الجمال التي نهل منها فيوضَ وجده. وهنا إشارة إلى مكامن الحس الراسخ في عصب الفنان المسكون بالجمال أنى كان وحيث حل؛ ف (ملوك الوجد)، قادرون على التواصل الحميم مع مشاعر المترعين بالذوق ورهافة المشاعر. القاموس قاموس شعبي اقتحمته مفردات البندر وتشده إلى واقع لا فكاك منه، فالتسجيل التصويري، وعدسة الرصد الفني لا تتجنب المفردات التي تؤدي إلى القطع المفاجئ، وخطرات (الكولاج) وتقاطعِ عناصرِ (المونتاج) المثمر المخصب للنص في (تناصٍ)، هو من تجليات تقنيةِ الإبداعِ العالمي، وشاهدٌ على التسامي والانفلاتِ من الرتيبِ المتماثل. (بِكري البن ضِحى في بيضة الباشندي)، وهذا هو الباشندي الذي عناه الحردلو في مسدار صيده أب عَـراق فتـق قرنـو المبادر شره والباشندي عمـت مهششيـب الـدرة من النقرة كل حين فوق عليو منصرة شاحد الله الكريم ما تلقى فيهو مضرّة الواقعية السحرية تغمز بعينها وتبتسم في دهاء وذكاء، فهناك حوار منتزع من المسامع اليومية في أسواق السودان ومنتدياته الشعبية في (رفاعة) و(تمبول) و(بريدة) و(الطليح) و(الطندب) و(السيال) و(الكتوتاب) و(الغصيناب)، و(الهلالية)، والرفاعيين، وغيرها من قرى وحواضر شرق (العاديق) والذي يوردُه باسمه في نص قادم مطلعه: عـودة عيدهـا ليك عيدين ؤعيـدك عودة لى العاديكها عادى القيف عداوة أب خـودة طينها عصار ؤعيشها عدار ؤقطنتهـا دودة وأهلـها في اللحـم دوداً قنـص للصيـدة والدّراما وخطوطُ صراعها ومقوماتُ تشخيصها، تسترق السمْع من خلف كواليسها، وستارةُ مسرحها يهزُّها طربٌ خفيفٌ، فينتزعُ من محياها طيفَ ابتسامةٍ راضية بالحس الكوميدي الذي يتسرب من بين مسامات نص أستاذنا البروفسير عثمان وقيع الله رحمه الله رحمة واسعة. ومن شعره (مسدار عيد رفاعة)، والذى تغنى به المطرب الشعبي معتصم حسن الأمين (التّماري): سلام سوداني من سوداني لى سوداني حسـك بى حلـول العيـد هتف ناداني ؤحالي نا شين ؤحالك زين ؤخيرك داني ؤتيـهك يا الرهاب في داهية تب وداني *** دعاشـك هب بالذكـرى المولّعـة جانـي زاد شوقي وعليك في الغربة زاد هججاني وصلك بات محـال وأسبابـك الهاجـانـي من عـاذلاً جهــولاً بى الفقـر هاجـاني *** صابحة عيد بعيد في الغربة طال سرحاني وكتيـن القميــر يتوارى في لمحـاني شفـت وجيه بكيرة أب خنجـر البطحاني ؤطريت القبيل راحتـي وشميـم ريحاني *** سلام يا ديـار قبايـل صافنات فرساني شعراً أصيل يفوق ناس طرفة والحسان شعراً فيك صحيح لو صـدقة لو إحسان في أمجـاد ديارك بيـن شباب وحسـان *** بهجـة جيلنـا ستات الشيول والشـان حافظات العهود ما سمعت فيهن شانـي غيـر غناين الصداح (بحق من أنشاني) (بس طيفـن منـام يغشاني لو يغشاني) *** ربـات الحيا السحر البعيـد والداني قامن في حنان في عز عفافهن داني سابلات سترهن سر القطوفو دواني وإن سفـرن محال يمتدلـن متداني *** تبـارك خالقـن الحسنهـن ربـاني زاهيات المحيا أمـات فريعـًا بـاني شوفي كتير ؤزي شبهن محال يغباني فضـح الريفي وأخجل صفرة الياباني *** فـي ليـل غربة الزاهد أشوف أوطاني ذِلة وعِـز ؤجنة ونار تجي محاوطاني صبحي أوراد ؤيومي جهاد مع الرّطاني ؤليلي سهاد تقيل زي اللحاف غطـاني *** ؤما بتتلمى إلا علـى السهـاد أجفـاني حتى الكان صديـق اليوم جفل جافانـي ؤحتى الخاتو لي خِل وأوفيتو ما أوفاني نحرنى ضِحى ورجع سولبني من أكفاني *** قـول للعـاش على عالة ؤقفل مجـاني يمص في حر دمـاي زي القراد مجّـاني أبني أنا وتهد- ؤنتساوى كيـف يا جاني باكـر للقصــاص برجـاك ما بترجاني *** كأننا نقف عند الصورة النادرة التي رسمها ود الشلهمة للجبال وهي تتغطى بكُجَر التعول ( السحاب)، في قوله: قبليـك سابق الليلي وصبيبـو انحت ضهريك ساوق أم برد البيرمي سقطه سحبـك جر فوق علاو ضهورك خت جبـالك جبـد كجـر التعـول واتغت ود الشلهمة السفر محمل للحزن ومرارة للذكرى التي تغشى الناس الذين يحملون أوطانهم في تفاصيلِ وجودهم الإنساني، فلا يملك الواحدُ منهم إلا أن يكونَ (هو)؛ بكل ذكريات منبته ومربعِ صباه وتشكلِّه البشري. للأعياد مقدرة على انتزاع الناس من رتابة الأيام، وشدِّهم لأيام سامر الصَّفو ولهو الأتراب والجيران والأحباب ودفء العشيرة. الشاعر الصديق عبد الله أحمد علي إدريس (الكباشي)، هزته مرارة الحياة صباح العيد، وهو بعيد عن أهله، جاءني صوته عبر الهاتف، وأنا في جولة الجيران صباح العيد، عقب الصلاة قائلاً: العِيـدْ إنْ بِقِيتْ زَي عِيدْنَا دَه الْفِي جْهَـامْ تَقُـولْ يِِلْغُــوهُ كَانْ مُو وَاجِبْ الإسْـلامْ قَبُلْ العِيـدْ مَلَـمْ والجَـخْ تَلاتَـة أيَّــامْ مَدَّ وجَانَـا صَـادْ في الغُرْبَة نَفْسَ العَـامْ *** نَصَلِّي الرَّكْعَتَيـنْ ونْقُومْ على مَوْضُوعْنـَا الشَّوقْ والشّـَرَفْ مِتْكَرْزِنَابُـو ضُلُوعْنَـَا العِيـدْ القَبُلْ بِنْضِيفْلُـو باقِـي أسْبوعْنَـا لِقَانَـا مَعَ الظّـرُوفْ مِتْـورَطِينْ لا كُوعْنَا *** لقد دلل أحمد الأمين القدال أحد مشاهير الدوباي وصييتيه، وهو من أبناء قوز الأحامدة بمحلية شرق الجزيرة بولاية الجزيرة، على قابلية دوباي البروفيسير عثمان وقيع الله وصلاحيته للترنم به بروايات النّم والدوباي، فكان اختياره لقصيدة رفاعة كشاهد على ذلك (مسدار رفاعة) عـودة عيدها ليك عيدين ؤعيـدك عودة لى العاديكها عادى القيف عداوة أب خودة طينها عصار ؤعيشها عدار ؤقطنتها دودة وأهلـها في اللحـم دوداً قنـص للصيـدة *** قال ليـك الدفع ميتين في منديل موضـة قـام من نومو لقى كومو ولففها بريـده (حسَّك راح- زمن ما سمعنا ليك قصيدة) (اتنقلـزت خليـت الديـار لى سيدهـا) *** مـو جاهل العليك لكنـو قصدو مكيـده حاسدك حت على الغربة البراري جليـده هـو ليها يحج وإنت الفيها صرت زهوده صلاته وفا وصيامه خفا وسحوره مديدة ***
قت ليهو( الديار يا زولي الله يزيـده) أنا سيدها وكمان خدّام جبالها وبيـدها وأنا سوداني ما (اتنقلزت) والمريـوده كل صبحًا جديد لي فيها نمَّة جديــدة *** مريودتك ؤلى غيـر الديار ما في ريدة ريـدة قديمـة ريدة سليمة ريدة أكيدة ريدة صحيحه ريده نصيحة ماهـا بليدة ريدة الرّوح:وجودك إنت ناقصو وجودة *** رهاب تتوارى حينـاً واضحـة حين مفقودة ؤفي الجوف نارها زي لهب الحريق موقودة في الصحـو في المنام إيـدك دوام في إيدها مت######ـش براك في الغربـه ماش بى قيـدة *** نفســك في دعاشـه مكتحــك هبودهـا داقـاك مطرتـه وطوينهـا أكلتو عصيـده طارشه إضنيك مع الساري البخوّي رعودها لى قمريهـا قاجِّي شـرك سبيب مو حديدة *** شمسك عينها بدرك دور تمام في خديدها سـرك في فؤادها وحار دماك في وريدها ريّـك ريقهـا صافي ؤفاكهتـك في نهيده كلما ليلهـا طال الطيب عبـق في عويدها *** حبابهـا ألف حبابهـا ديـاري وافـر جودهـا عامره بخيرها أكان في رمالها أكان في سدودها بس ناقص الضـراع الكـان بهـز بى جريدهـا طاش للعملـة صعبـة ؤرزقـو طين مو حديدة *** إتشتتنـا كتحـة عيـش حياتنـا زهيده تُّب الغربة: قيمة الروح سطـر في جريدة كلابهـا سمـان ؤسائله قدتـن مشدوده أخيـر العودة- قال؛( النِّيَّه زاملة سيدها) *** ؤلى المريوده في كل ساعه دعوه وعوده ؤعودة عيدها ليك عيدين ؤعيـدك عيدها ؤصبراً لى لقا الفي جيـدها ضاوي عقيده يوم يجي يوم لقاها (المانش) بتقطعو خوده *** في قوله:(طينها عصار ؤعيشها عدار ؤقطنتها دودة). و: (صلاته وفا وصيامه خفا وسحوره مديدة). وفي:(ريـده قديمـة ريده سليمة ريده أكيـده ريده صحيحه ريده نصيحة ماهـا بليـده). هي (القودات)، أو النقر الموسيقى للتكثيف الصوتي، لإشباع الدلالة ولتنمية الحركة وتجسيدها، وهذا وارد في شعر الدُّوباي والمسادير، وبخاصة عند عبد الله حمد شوراني: ( مهرة نيم ؤلبخ ؤجنينة). وفي قوله: الشَّـرَّاد يناتـل في الربـاط حد ليلو عـارف النِّيَّة سفرة وليها شامك حيلو الشاغـل الفكر تاتـاي مشي ؤوحيلو ناير ؤنادي عالي علي الشباب إسكليو وفي هذا حفاوة بالموسيقى مع مراعاة الشكل العام والبناء البصري للنَّص، بترادف حروف الصاد والراء، للصفير والتكرير وهذا (تصاقب) مع المعنى المراد. الشَّاعر ونصه المعافى من الاستلاب وفقدان الهُويِّة، رغم العوامل المحيطة وعزلة الوجه واليد واللسان، في بلاد الصقيع والضباب (لم يتنقلز)، بل يستدعي أسماء الشخوص الحميمة إلى النفس: سليمان والكاوبوي ؤ(ود الريف)، كما رصدنا في النَّص السابق. وفي هذا اللوحات الإنسانية الجميلة السهلة الميسورة للعامة، يتأكد لنا هذا التحصين ضد الاستلاب، فمفردات الديار المختزنة في الوعي واللاوعي مضادات صامدة أمام ضربات المدهش الموجع المضاد، الذي يخترق التقاليد والأعراف الراسخة لمجتمع متوازن وغني بالتجارب الاجتماعية الحيّة. كل هذا في تشكيل يرصف المفردات بعفوية ونثر طلق من القيود اللسانية الصارمة فلسان العامة سهو رهو يتداعى مع التفكير الحر Free Association Thoughts . مع صراع الكتل والظلال والأضواء Conflict فنجد الكلاب السمينة في البلاد الغربة والمحتفى بها جداً في مقابل السائل الذي يصفه الشاعر ب (القدّة المشدودة)، وفي هذا التعبير، معنى واضح وإشارة صريحة لبؤس الحال فلا رديف لحال السائل إلا هذا الجلد المسلوخ من رقبة البعير والذي جف وشُد، فهنا حركة في وسط السكون والجمود، ف (مشدودة)، تسد مسد الحركة وتسمى غير المنطوق، والمسكوت عنه في فضاء المربع الشعري. (رهاب تتوارى) هي الرؤيا التي تفر هاربة بينما يلاحقها الفنان بكل أدواته، مع فوران داخلي يحفز النفس على مواصلة المطاردة التي قطعـًا بلا نهاية منتظرة، وهنا مكمن الفن وسر براعته وحرفيته وجدواه. وانتظار الذي يأتي ولا يأتي كانتظار (جودو)، هو هذا المأمول المحرض على الاستمرار في العطاء الإبداعي رغم الحواجز والمحبطات من الأمور. وصيغة المبالغة التي نشتمها في (المانش بتقطعو خودة)، ليست كما هي في باب المستحيل والغير ممكن بل هي تعبير عن الدافع القوي والإرادة القوية. (هناك ملمح لاعتراف ضمني بفاعلية الدوباي كجنس ثقافي شعبي، وهذا امتداد لرأي البروفيسور عبدالله الطيب (رحمه الله) وعدد من علمائنا الجلة الذين يرون هذا الرأي.). ( اتشتتنا كتحة عيش)، (نا) الجماعة دالة على كثرة الاغتراب في زمانه وضرورة الهجرة لطالبي العلم والمعرفة، وهنا صورة عذبة منتزعة من المشاهد السودانية البحتة، وتُنْسجُ العناصرُ الكاريكاتيريةُ من مكونات المربع الشعري، فنعي الإنسان لا يُفْسَحُ لهُ غير سطر في جريدة، وهذا هو المعادل الموضوعي لقيمةِ الإنسان هناك، على غير المألوف في مجتمعنا الذي يُكرم الإنسان حيّا وميّتا، ويذكر محاسن موتاه. أتشتتنا كتحـة عيـش حياتنـا زهيـدة تُّب الغربة: قيمة الروح سطر في جريدة كلابهـا سمـان ؤسائله قدتـن مشدودة أخيـر العودة- قال؛( النِّيَّه زاملة سيدها) وتوظيفُ الأمثالِ في النُّصوصِ الشعريةِ الشعبيةِ، لازمٌ لتعضيدِ المعنى وتقريبهِ من متناولِ الإنسانِ الذي له عنايةٌ خاصةٌ بأمثالهِ التي هي ركامُ خبراته وتجاربه ومخزن عاداته وأعرافه، وذكريات معاشه ( النّية زاملة سيدها)، والهاء الممدودة هذه بصمة صوتية تشي بالمكان الذي هو قطعـًا شرق النيل الأزرق (العاديق) قبالة رفاعة، وهي تقترب كثيراً من هاء الغائبة في الفصيح. وكما في: (قام من نومو). حبابهـا ألف حبابهـا ديـاري وافـر جودهـا عامره بخيرها أكان في رمالها أكان في سدودها بس ناقص الضـراع الكـان بهـز بى جريدهـا طاش للعملـة صعبـة ؤرزقـو طين مو حديدة عنده أن الديار غنية بخيرها، ولابد للمهاجر منها أن يكون مدفوعـًا بدافع جدير بالاحترام والتقدير، وليس العملة الصعبة لوحدها، فعنده أن خيرات دياره هي العملة الصعبة الحقيقية. درب المـال يصدف في الخلوق ؤضرايبو حـرّات المسـور هام بالعمل ما بغايبـو مكلوف خيـل بني الشايقي البنفي سبايبو مـن زيف عفـرت البـراق مرمّي لكايبو *** وعندما يصبح الرزق (طينا)، بدالة المصطلح المحلي يصبح في محل (القَماح) والخسارة، فالعيش الطين والرزق الطين، معنى يدركه الإنسان السوداني بدون كبيرِ عناء، وعنده مقابلٌ لهذا المصطلح: الرزق (الحديدة)، وهو مقابل مبتكر من قبل الشاعر ليقف في مقابل (الطين)، وفي هذا معنى واقعي للكسب الحقيقي الجدير بالهجرة ومعاناة فراق الديار. وهو متتم ل (الضُراع)، وهذا رمز للكدح والعمل ويَحملُ الكثيرَ من الإشارات والعلامات والدلالات المعنوية في الثقافة الشعبية السودانية. وحين يَهُزُ (الضُرَاع) بالجريد، نقف على ترميز لهذا العنصر الحضاري الذي تعرفة الثقافة السودانية منذ آلاف السنوات في (نوباتيا) و(كوش) و(مروي)، كرمز للخصب والقوة والجمال. إحساسنا بالكتابة الإبداعية في شهود الموروث الثقافي العريق قائم، فالجناس والطباق والمقابلة والتورية لا بد من اشتمامِ رائحتِها ولمسِ رونقِها الموروثِ من خلال الأشياء المتراصة في محمل النصوص الشعرية الشعبية لشاعرنا المبدع. أوطاني --------------- محاوطاني. أجفـاني ------------ جافانـي. وأوفيتو ما أوفاني. والشان --------- فيهن شاني. والحَسَّان ---------- لو إحسان ------------ ؤحِسـان. ؤخيرك داني ---------- تَبْ ودَّاني.
زاد هججاني --------- هاجـاني --------- الهاجـانـي. (البراري جليده). (صبحي أوراد). *** القراءة الأولى لنصوص الشاعر المبدع التشكيلي العالمي الرّاحل البروفسير عثمان وقيع الله (رحمه الله)، لا تفيها حقها ومستحقها من النظر والتّدبر بل هي ضربات عشوائية لريشة الرّسام المغامر الباحث عن الرؤى التي تفر هاربة - عسى ولعل- وهذا ما كان منّي، وإنا أواجه هذا العطاء السوداني الحي، الذي يختزن خبرة هائلة وتجربة إنسانية رفيعة، فهو جهد متواضع أسعى من خلاله لتأسيس مقاربة شعورية مع هذا الإبداع الجمالي وستتواصل هذه الضربات ما دام النص واعداً بكل مباغت ومدهش، وهذا ما أثق فيه تمامـــاً. أ. محمّد الفاتح يوسف أبوعاقلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com[/B] بسم الله الرّحمن الرحيم البروفسير عثمان عبدالله وقيع الله عبدالله صالح
قراءة أولى في دوباي البروفسير عثمان وقيع الله أ. محمّد الفاتح يوسف أبوعاقلة قدمت ضمن فعاليات الإتحاد العام للتشكيليين السودانيين أمسية السبت 3 يناير 2009م بالمتحف القومي الشاعر الأديب التشكيلي العالمي البروفسير عثمان عبد الله وقيع الله، من مواليد رفاعة 1925م، متزوج وأب لابن وثلاث بنات توفي يوم 4/1/2007م. درس بخلوة جده الفقيه أحمد إبراهيم وقيع الله، ومدرسة رفاعة الشرقية الأولية بنين، ومدرسة رفاعة الأميرية الوسطى، وكلية غردون التذكارية، وكلية كامبرويل للفنون الجميلة( لندن) 1946م)، وكلية سيتي آند غلدز للفنون (لندن)، معهد كورتو لتاريخ الفنون (لندن)، معهد الخطوط العربية (القاهرة)، كلية الفنون التطبيقية ( القاهرة)، إجازة خطاط من الخطاط المصري سيد إبراهيم. شارك في العديد من المعارض: معرض بيت السودان لندن 1947 معرض الفنون الأفريقية(مركز كامدن للفنون_ لندن). مهرجان العالم الإسلامي (جامعة لانكشير). مهرجان العالم الإسلامي ( جامعة أم درمان الإسلامية). معرض الرّواد (قاعة لصداقة الخرطوم). معارض دورية بالمملكة المغربية. مؤتمر دراسات السودان العالمي. كما أقام معارض فردية في: جامعة كنت معهد كنتربري للفنون. معهد جامعة أكسفورد عهد الدراسات الآسيوية والأفريقية. المتحف الوطني دمشق. كلية سوانسي الجامعية. كلية سيتي أوك برمنجهام. جامعة درهام (بريطانيا). ويستمنستر (لندن). ومن مساهماته: أدخل فن الكاريكاتير للسودان. مادح وشاعر غنائي يتقن الدّوباي. صمم دواوين شعر عالمية. صمم الجنسية السودانية المميزة بوحيد القرن. صمم جواز السفر السوداني. تصميم أول عملة سودانية. تصميم طوابع البريد والعلم السوداني القديم. تصميم أوراق اعتماد السفراء لدى وزارة الخارجية. هجرته: هناك شاعر من هُذيل ذكره أحمد بن فارس في مجمله، يقول عن الغربة والسفر الذي عرفه شاعرنا الراحل (رحمه الله) إذا لمْ تَحظَ في أرضٍ فَدعها وحُثِّ اليَعْملاتِ على وَجَاها ولا يغرُرْك حظُ أخيكَ فيها إذا صَفِرت يمينُك من جَدَاها ونفسَك فُزْ بها إن خِفْتَ ضيماً وخَلِّ الـدَّار تَنْعي مَنْ بَنَاهَا فإنك واجدٌ أرضـاً بأرضِ ولستَ بواجـدٍ نفسًا سِواهَا ونجد أن شاعر البطانة يوسف (ود عبشبيش)_رحمه الله_ يقول محرضـًا على الهجرة والنفور من مضارب الفاقة والكسل: مـالا الحلـة والقعـدة الكتيـرة مروضـه أخير لي رقــدة في الغابـة البينتـر دوده البرطمهــا بشبــه كبـــدة المغـدودة عنـى لى هجومها قرد بيلا المصع بى الفودة يوسف ود عبشبيش شاعر يرسم بكلمات وألفاظ الدوباي، ويشكل عوالمه ورؤاه ونلمح عناصر التشكيل في قوله: صيـده مخرتتات أسهامها ميها خشينه رقـًا باقي في جوفهـا المراقده عسينه الموزونـه مـي دهبـة كنوز ؤخزينه ولا بياصفوها بالساعة الرباطها كتينـه *** عناصر التشكيل بالمربوع السابق: 1- مخرتتات: هذا عمل الازميل. 2- أسهامها: أطرافها التي شكلت . 3- ميها خشينه: هنا ضربات الصنفرة للتنعيم ونفي الخشونة. 4- رق الجوف: حركة زائدة للازميل. 5- المراقده عسينه: الأرضية التي يضعها النحاتون لتماثيلهم. 6- الموزونة: هذا هو التناسب الخاص. 7- مي دهبة كنوز: ليست موزونة بميزان الذهب . 8- ولا بياصفوها بالساعة: وليست موزونة بميزان آلة الوقت( الساعة). ومن دوباي البروفسير الشاعر عثمان وقيع الله (بلقيس الفريق) (بلقيـس) الفريق ست الجمال والمجــد كلما أشوف وجيهك بيـك يزداد وجـدي والشـوف والسلام والبسمة ما عاد تجدي أنا مساهـر بى طيفـك وإنت ما بتهجدي *** طرطاشة العقول حتى الصغـار في المهد لوّايـة الرقـاب تتشابى ليـك تستجـدي بهـرت الصيني والسكسوني والبولنـدي ؤبهدلـت المعاك إن عربي كان أو هندي *** سليمان شافـك اتنبـى ورطن لاونـدي حلف زي قولو فيك ما بجيبو زولاً أفندي صرصر في التبادي حسيسو زي الجندي وانتهـى بـى نهيقاً ناقصو بس بربندي *** ؤ(ود الريف) يكــورك فيـك (آآآخ يا وعدي) و( الكاوبوي) يكفكف في قميص (جيمس بوندي) ؤ( شافع الإنقليـز يهتـف( هالو ماي فريندي) يهوهـوا وإنت فـي هيبـة رئيس الجنـــد *** حفيـدة الحيّـرت أفكـار ملـوك الوجد لو شافـك (عمـر) شم النسيـم النجـد ؤ (سيد) كان يقول(جوهر جمالك فردي) و(العبادي) يشجى ؤجدو كان ليك يشدي *** ويـن الحاج سرور يشرح ويغازل الورد ويـن كـروان ملوك النيل يغرد ويهدي وين د ماحي وأل بى ريقها تروي الشهد وين عبد العزيز وفينوسو خلفت وعدي *** مجدك أصيل ؤموروث من قديم مو دقندي ؤحارسك ها الضمير لو كراية لو جربني محاسنك في الكتاب واردة وجبينك يندي بكري البـن ضحى في بُيضة الباشندي *** كضاب البقـول أوفـاك قولـو تحـدي وصفـك عندي كلـو البنـد بعد البـند ؤعهدك عندي حافضو لامن أدخل لحدي (بلقيس) الفـريق: (صفوة جمالك) عندي *** شاعر يشكلُ الجغرافيُّ والنسيجُ الإنساني والإرثُ الثقافي الشّعبي، بكل ثقله، عوالمَه الإبداعيةَ التي تنبثقُ منها رؤاهُ لعالمٍ سمحٍ وجميلٍ ومتسامحٍ وجمالي. فتعاطيه مع (الدُّوباي) بهذا النسق، وهذه المربعات المتقنة، دالة على منطلقه ونزوعه إلى اليومي المعاش، وغالبِ همِّ الناس في غدوهم ورواحهم، في بيئة لها تاريخٌ مفعمٌ بالرواءِ البدويِّ ولازالتْ أصواتُ الشَّجنِ القديمِ تترددُ في ساحاتها وتصدح بها حناجر الطيبين، أهلِ الإبلِ والمشال و(النُشوقِ) و(الشُّوقارة)، فهو متصالح مع المكون الاجتماعي لوسطه الذي نشأ فيه، وتهمس لنا أشعاره الشّعبية باعتداده بهذه الأرضية التي استندت عليها رؤاه وخطوط وجده الكوني العفوي؛ فلا فصام بين التحضر والانتماءِ إلي القديم الحي النابض مع دفق العروق والذوق الذي يسكن المرئياتِ، فتتخلقُ عوالم من الضوءِ والظلالِ والألوانِ والمفاهيم، لحوارِ الآخرِ الذي يعتد بثقافته وذائقته الخاصة- وحق له ذلك- ويتواصل من خلاها مع الآخرين، فالحديقة لا ترفض الأزهار والرياحينَ والورودَ التي تتلونُ وتتنوعُ فيها، بل ترقصُ طربًـا فراشاتُها ويطيبُ عطرُ هوائها متضمخاً بهذا الثراءِ الجمالي. استدعاء ذاكرة الغناء الشَّعبي من حقول الحقيبة في عصر ازدهارها في حضرة: (عبدالله الماحي)، و(كرومة)، و(عمر البنا)، و(سيد عبد العزيز) و(الحاج محمّد أحمد سرور)، و(العبادي)، و(صالح عبدالسيد)... الخ، منحى توثيقي وتضمين لبؤر الجمال التي نهل منها فيوضَ وجده. وهنا إشارة إلى مكامن الحس الراسخ في عصب الفنان المسكون بالجمال أنى كان وحيث حل؛ ف (ملوك الوجد)، قادرون على التواصل الحميم مع مشاعر المترعين بالذوق ورهافة المشاعر. القاموس قاموس شعبي اقتحمته مفردات البندر وتشده إلى واقع لا فكاك منه، فالتسجيل التصويري، وعدسة الرصد الفني لا تتجنب المفردات التي تؤدي إلى القطع المفاجئ، وخطرات (الكولاج) وتقاطعِ عناصرِ (المونتاج) المثمر المخصب للنص في (تناصٍ)، هو من تجليات تقنيةِ الإبداعِ العالمي، وشاهدٌ على التسامي والانفلاتِ من الرتيبِ المتماثل. (بِكري البن ضِحى في بيضة الباشندي)، وهذا هو الباشندي الذي عناه الحردلو في مسدار صيده أب عَـراق فتـق قرنـو المبادر شره والباشندي عمـت مهششيـب الـدرة من النقرة كل حين فوق عليو منصرة شاحد الله الكريم ما تلقى فيهو مضرّة الواقعية السحرية تغمز بعينها وتبتسم في دهاء وذكاء، فهناك حوار منتزع من المسامع اليومية في أسواق السودان ومنتدياته الشعبية في (رفاعة) و(تمبول) و(بريدة) و(الطليح) و(الطندب) و(السيال) و(الكتوتاب) و(الغصيناب)، و(الهلالية)، والرفاعيين، وغيرها من قرى وحواضر شرق (العاديق) والذي يوردُه باسمه في نص قادم مطلعه: عـودة عيدهـا ليك عيدين ؤعيـدك عودة لى العاديكها عادى القيف عداوة أب خـودة طينها عصار ؤعيشها عدار ؤقطنتهـا دودة وأهلـها في اللحـم دوداً قنـص للصيـدة والدّراما وخطوطُ صراعها ومقوماتُ تشخيصها، تسترق السمْع من خلف كواليسها، وستارةُ مسرحها يهزُّها طربٌ خفيفٌ، فينتزعُ من محياها طيفَ ابتسامةٍ راضية بالحس الكوميدي الذي يتسرب من بين مسامات نص أستاذنا البروفسير عثمان وقيع الله رحمه الله رحمة واسعة. ومن شعره (مسدار عيد رفاعة)، والذى تغنى به المطرب الشعبي معتصم حسن الأمين (التّماري): سلام سوداني من سوداني لى سوداني حسـك بى حلـول العيـد هتف ناداني ؤحالي نا شين ؤحالك زين ؤخيرك داني ؤتيـهك يا الرهاب في داهية تب وداني *** دعاشـك هب بالذكـرى المولّعـة جانـي زاد شوقي وعليك في الغربة زاد هججاني وصلك بات محـال وأسبابـك الهاجـانـي من عـاذلاً جهــولاً بى الفقـر هاجـاني *** صابحة عيد بعيد في الغربة طال سرحاني وكتيـن القميــر يتوارى في لمحـاني شفـت وجيه بكيرة أب خنجـر البطحاني ؤطريت القبيل راحتـي وشميـم ريحاني *** سلام يا ديـار قبايـل صافنات فرساني شعراً أصيل يفوق ناس طرفة والحسان شعراً فيك صحيح لو صـدقة لو إحسان في أمجـاد ديارك بيـن شباب وحسـان *** بهجـة جيلنـا ستات الشيول والشـان حافظات العهود ما سمعت فيهن شانـي غيـر غناين الصداح (بحق من أنشاني) (بس طيفـن منـام يغشاني لو يغشاني) *** ربـات الحيا السحر البعيـد والداني قامن في حنان في عز عفافهن داني سابلات سترهن سر القطوفو دواني وإن سفـرن محال يمتدلـن متداني *** تبـارك خالقـن الحسنهـن ربـاني زاهيات المحيا أمـات فريعـًا بـاني شوفي كتير ؤزي شبهن محال يغباني فضـح الريفي وأخجل صفرة الياباني *** فـي ليـل غربة الزاهد أشوف أوطاني ذِلة وعِـز ؤجنة ونار تجي محاوطاني صبحي أوراد ؤيومي جهاد مع الرّطاني ؤليلي سهاد تقيل زي اللحاف غطـاني *** ؤما بتتلمى إلا علـى السهـاد أجفـاني حتى الكان صديـق اليوم جفل جافانـي ؤحتى الخاتو لي خِل وأوفيتو ما أوفاني نحرنى ضِحى ورجع سولبني من أكفاني *** قـول للعـاش على عالة ؤقفل مجـاني يمص في حر دمـاي زي القراد مجّـاني أبني أنا وتهد- ؤنتساوى كيـف يا جاني باكـر للقصــاص برجـاك ما بترجاني *** كأننا نقف عند الصورة النادرة التي رسمها ود الشلهمة للجبال وهي تتغطى بكُجَر التعول ( السحاب)، في قوله: قبليـك سابق الليلي وصبيبـو انحت ضهريك ساوق أم برد البيرمي سقطه سحبـك جر فوق علاو ضهورك خت جبـالك جبـد كجـر التعـول واتغت ود الشلهمة السفر محمل للحزن ومرارة للذكرى التي تغشى الناس الذين يحملون أوطانهم في تفاصيلِ وجودهم الإنساني، فلا يملك الواحدُ منهم إلا أن يكونَ (هو)؛ بكل ذكريات منبته ومربعِ صباه وتشكلِّه البشري. للأعياد مقدرة على انتزاع الناس من رتابة الأيام، وشدِّهم لأيام سامر الصَّفو ولهو الأتراب والجيران والأحباب ودفء العشيرة. الشاعر الصديق عبد الله أحمد علي إدريس (الكباشي)، هزته مرارة الحياة صباح العيد، وهو بعيد عن أهله، جاءني صوته عبر الهاتف، وأنا في جولة الجيران صباح العيد، عقب الصلاة قائلاً: العِيـدْ إنْ بِقِيتْ زَي عِيدْنَا دَه الْفِي جْهَـامْ تَقُـولْ يِِلْغُــوهُ كَانْ مُو وَاجِبْ الإسْـلامْ قَبُلْ العِيـدْ مَلَـمْ والجَـخْ تَلاتَـة أيَّــامْ مَدَّ وجَانَـا صَـادْ في الغُرْبَة نَفْسَ العَـامْ *** نَصَلِّي الرَّكْعَتَيـنْ ونْقُومْ على مَوْضُوعْنـَا الشَّوقْ والشّـَرَفْ مِتْكَرْزِنَابُـو ضُلُوعْنَـَا العِيـدْ القَبُلْ بِنْضِيفْلُـو باقِـي أسْبوعْنَـا لِقَانَـا مَعَ الظّـرُوفْ مِتْـورَطِينْ لا كُوعْنَا *** لقد دلل أحمد الأمين القدال أحد مشاهير الدوباي وصييتيه، وهو من أبناء قوز الأحامدة بمحلية شرق الجزيرة بولاية الجزيرة، على قابلية دوباي البروفيسير عثمان وقيع الله وصلاحيته للترنم به بروايات النّم والدوباي، فكان اختياره لقصيدة رفاعة كشاهد على ذلك (مسدار رفاعة) عـودة عيدها ليك عيدين ؤعيـدك عودة لى العاديكها عادى القيف عداوة أب خودة طينها عصار ؤعيشها عدار ؤقطنتها دودة وأهلـها في اللحـم دوداً قنـص للصيـدة *** قال ليـك الدفع ميتين في منديل موضـة قـام من نومو لقى كومو ولففها بريـده (حسَّك راح- زمن ما سمعنا ليك قصيدة) (اتنقلـزت خليـت الديـار لى سيدهـا) *** مـو جاهل العليك لكنـو قصدو مكيـده حاسدك حت على الغربة البراري جليـده هـو ليها يحج وإنت الفيها صرت زهوده صلاته وفا وصيامه خفا وسحوره مديدة ***
قت ليهو( الديار يا زولي الله يزيـده) أنا سيدها وكمان خدّام جبالها وبيـدها وأنا سوداني ما (اتنقلزت) والمريـوده كل صبحًا جديد لي فيها نمَّة جديــدة *** مريودتك ؤلى غيـر الديار ما في ريدة ريـدة قديمـة ريدة سليمة ريدة أكيدة ريدة صحيحه ريده نصيحة ماهـا بليدة ريدة الرّوح:وجودك إنت ناقصو وجودة *** رهاب تتوارى حينـاً واضحـة حين مفقودة ؤفي الجوف نارها زي لهب الحريق موقودة في الصحـو في المنام إيـدك دوام في إيدها مت######ـش براك في الغربـه ماش بى قيـدة *** نفســك في دعاشـه مكتحــك هبودهـا داقـاك مطرتـه وطوينهـا أكلتو عصيـده طارشه إضنيك مع الساري البخوّي رعودها لى قمريهـا قاجِّي شـرك سبيب مو حديدة *** شمسك عينها بدرك دور تمام في خديدها سـرك في فؤادها وحار دماك في وريدها ريّـك ريقهـا صافي ؤفاكهتـك في نهيده كلما ليلهـا طال الطيب عبـق في عويدها *** حبابهـا ألف حبابهـا ديـاري وافـر جودهـا عامره بخيرها أكان في رمالها أكان في سدودها بس ناقص الضـراع الكـان بهـز بى جريدهـا طاش للعملـة صعبـة ؤرزقـو طين مو حديدة *** إتشتتنـا كتحـة عيـش حياتنـا زهيده تُّب الغربة: قيمة الروح سطـر في جريدة كلابهـا سمـان ؤسائله قدتـن مشدوده أخيـر العودة- قال؛( النِّيَّه زاملة سيدها) *** ؤلى المريوده في كل ساعه دعوه وعوده ؤعودة عيدها ليك عيدين ؤعيـدك عيدها ؤصبراً لى لقا الفي جيـدها ضاوي عقيده يوم يجي يوم لقاها (المانش) بتقطعو خوده *** في قوله:(طينها عصار ؤعيشها عدار ؤقطنتها دودة). و: (صلاته وفا وصيامه خفا وسحوره مديدة). وفي:(ريـده قديمـة ريده سليمة ريده أكيـده ريده صحيحه ريده نصيحة ماهـا بليـده). هي (القودات)، أو النقر الموسيقى للتكثيف الصوتي، لإشباع الدلالة ولتنمية الحركة وتجسيدها، وهذا وارد في شعر الدُّوباي والمسادير، وبخاصة عند عبد الله حمد شوراني: ( مهرة نيم ؤلبخ ؤجنينة). وفي قوله: الشَّـرَّاد يناتـل في الربـاط حد ليلو عـارف النِّيَّة سفرة وليها شامك حيلو الشاغـل الفكر تاتـاي مشي ؤوحيلو ناير ؤنادي عالي علي الشباب إسكليو وفي هذا حفاوة بالموسيقى مع مراعاة الشكل العام والبناء البصري للنَّص، بترادف حروف الصاد والراء، للصفير والتكرير وهذا (تصاقب) مع المعنى المراد. الشَّاعر ونصه المعافى من الاستلاب وفقدان الهُويِّة، رغم العوامل المحيطة وعزلة الوجه واليد واللسان، في بلاد الصقيع والضباب (لم يتنقلز)، بل يستدعي أسماء الشخوص الحميمة إلى النفس: سليمان والكاوبوي ؤ(ود الريف)، كما رصدنا في النَّص السابق. وفي هذا اللوحات الإنسانية الجميلة السهلة الميسورة للعامة، يتأكد لنا هذا التحصين ضد الاستلاب، فمفردات الديار المختزنة في الوعي واللاوعي مضادات صامدة أمام ضربات المدهش الموجع المضاد، الذي يخترق التقاليد والأعراف الراسخة لمجتمع متوازن وغني بالتجارب الاجتماعية الحيّة. كل هذا في تشكيل يرصف المفردات بعفوية ونثر طلق من القيود اللسانية الصارمة فلسان العامة سهو رهو يتداعى مع التفكير الحر Free Association Thoughts . مع صراع الكتل والظلال والأضواء Conflict فنجد الكلاب السمينة في البلاد الغربة والمحتفى بها جداً في مقابل السائل الذي يصفه الشاعر ب (القدّة المشدودة)، وفي هذا التعبير، معنى واضح وإشارة صريحة لبؤس الحال فلا رديف لحال السائل إلا هذا الجلد المسلوخ من رقبة البعير والذي جف وشُد، فهنا حركة في وسط السكون والجمود، ف (مشدودة)، تسد مسد الحركة وتسمى غير المنطوق، والمسكوت عنه في فضاء المربع الشعري. (رهاب تتوارى) هي الرؤيا التي تفر هاربة بينما يلاحقها الفنان بكل أدواته، مع فوران داخلي يحفز النفس على مواصلة المطاردة التي قطعـًا بلا نهاية منتظرة، وهنا مكمن الفن وسر براعته وحرفيته وجدواه. وانتظار الذي يأتي ولا يأتي كانتظار (جودو)، هو هذا المأمول المحرض على الاستمرار في العطاء الإبداعي رغم الحواجز والمحبطات من الأمور. وصيغة المبالغة التي نشتمها في (المانش بتقطعو خودة)، ليست كما هي في باب المستحيل والغير ممكن بل هي تعبير عن الدافع القوي والإرادة القوية. (هناك ملمح لاعتراف ضمني بفاعلية الدوباي كجنس ثقافي شعبي، وهذا امتداد لرأي البروفيسور عبدالله الطيب (رحمه الله) وعدد من علمائنا الجلة الذين يرون هذا الرأي.). ( اتشتتنا كتحة عيش)، (نا) الجماعة دالة على كثرة الاغتراب في زمانه وضرورة الهجرة لطالبي العلم والمعرفة، وهنا صورة عذبة منتزعة من المشاهد السودانية البحتة، وتُنْسجُ العناصرُ الكاريكاتيريةُ من مكونات المربع الشعري، فنعي الإنسان لا يُفْسَحُ لهُ غير سطر في جريدة، وهذا هو المعادل الموضوعي لقيمةِ الإنسان هناك، على غير المألوف في مجتمعنا الذي يُكرم الإنسان حيّا وميّتا، ويذكر محاسن موتاه. أتشتتنا كتحـة عيـش حياتنـا زهيـدة تُّب الغربة: قيمة الروح سطر في جريدة كلابهـا سمـان ؤسائله قدتـن مشدودة أخيـر العودة- قال؛( النِّيَّه زاملة سيدها) وتوظيفُ الأمثالِ في النُّصوصِ الشعريةِ الشعبيةِ، لازمٌ لتعضيدِ المعنى وتقريبهِ من متناولِ الإنسانِ الذي له عنايةٌ خاصةٌ بأمثالهِ التي هي ركامُ خبراته وتجاربه ومخزن عاداته وأعرافه، وذكريات معاشه ( النّية زاملة سيدها)، والهاء الممدودة هذه بصمة صوتية تشي بالمكان الذي هو قطعـًا شرق النيل الأزرق (العاديق) قبالة رفاعة، وهي تقترب كثيراً من هاء الغائبة في الفصيح. وكما في: (قام من نومو). حبابهـا ألف حبابهـا ديـاري وافـر جودهـا عامره بخيرها أكان في رمالها أكان في سدودها بس ناقص الضـراع الكـان بهـز بى جريدهـا طاش للعملـة صعبـة ؤرزقـو طين مو حديدة عنده أن الديار غنية بخيرها، ولابد للمهاجر منها أن يكون مدفوعـًا بدافع جدير بالاحترام والتقدير، وليس العملة الصعبة لوحدها، فعنده أن خيرات دياره هي العملة الصعبة الحقيقية. درب المـال يصدف في الخلوق ؤضرايبو حـرّات المسـور هام بالعمل ما بغايبـو مكلوف خيـل بني الشايقي البنفي سبايبو مـن زيف عفـرت البـراق مرمّي لكايبو *** وعندما يصبح الرزق (طينا)، بدالة المصطلح المحلي يصبح في محل (القَماح) والخسارة، فالعيش الطين والرزق الطين، معنى يدركه الإنسان السوداني بدون كبيرِ عناء، وعنده مقابلٌ لهذا المصطلح: الرزق (الحديدة)، وهو مقابل مبتكر من قبل الشاعر ليقف في مقابل (الطين)، وفي هذا معنى واقعي للكسب الحقيقي الجدير بالهجرة ومعاناة فراق الديار. وهو متتم ل (الضُراع)، وهذا رمز للكدح والعمل ويَحملُ الكثيرَ من الإشارات والعلامات والدلالات المعنوية في الثقافة الشعبية السودانية. وحين يَهُزُ (الضُرَاع) بالجريد، نقف على ترميز لهذا العنصر الحضاري الذي تعرفة الثقافة السودانية منذ آلاف السنوات في (نوباتيا) و(كوش) و(مروي)، كرمز للخصب والقوة والجمال. إحساسنا بالكتابة الإبداعية في شهود الموروث الثقافي العريق قائم، فالجناس والطباق والمقابلة والتورية لا بد من اشتمامِ رائحتِها ولمسِ رونقِها الموروثِ من خلال الأشياء المتراصة في محمل النصوص الشعرية الشعبية لشاعرنا المبدع. أوطاني --------------- محاوطاني. أجفـاني ------------ جافانـي. وأوفيتو ما أوفاني. والشان --------- فيهن شاني. والحَسَّان ---------- لو إحسان ------------ ؤحِسـان. ؤخيرك داني ---------- تَبْ ودَّاني.
زاد هججاني --------- هاجـاني --------- الهاجـانـي. (البراري جليده). (صبحي أوراد). *** القراءة الأولى لنصوص الشاعر المبدع التشكيلي العالمي الرّاحل البروفسير عثمان وقيع الله (رحمه الله)، لا تفيها حقها ومستحقها من النظر والتّدبر بل هي ضربات عشوائية لريشة الرّسام المغامر الباحث عن الرؤى التي تفر هاربة - عسى ولعل- وهذا ما كان منّي، وإنا أواجه هذا العطاء السوداني الحي، الذي يختزن خبرة هائلة وتجربة إنسانية رفيعة، فهو جهد متواضع أسعى من خلاله لتأسيس مقاربة شعورية مع هذا الإبداع الجمالي وستتواصل هذه الضربات ما دام النص واعداً بكل مباغت ومدهش، وهذا ما أثق فيه تمامـــاً. أ. محمّد الفاتح يوسف أبوعاقلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagala.blogspot.com الحكمة ضالة المؤمن والحكمة في الدوباي تفتح النص الشعبي على حقول التنوير والتثقيف وما ينفع الناس عندما يقول الشاعر الشعبي ود عجبنا: تعال نديك نصيحة وبيها تصحى أيامك هموم الدنيــا خلها ألحق القدامـك الزول كان سكت لامن تعيدلو سلامك أقنع منو ما تقول ليهو باقي كلامك يشير بقوله هذا، إلى أن نُفشي السلام بيننا وأن نرد التحية بمثلهاأو بأحسن منها!!! والشاهد في الواقع المعاش أن بعض الناس، وخاصة عندما يتولون المناصب الرفيعة يتغير منهجهم في تحية الآخرين !!! فتجد بعضهم يمد اطراف أنامله للناس البسطاء العاديين وهو لا يدري أن هؤلاء العاديين أصحاب قيمة عالية ويعرفون مقدار أنفسهم فلا يرضون الذل والصغار والهوان ومن تواضع لله رفعه!!! وهذا ما يميز متصوفة السودان، ويجعلهم في محل المحبة والإلفة و(الما عندو محبة ما عندو الحبة) لهذا أقول: ؤكم لله ناســـــا بدَّرو القومــة حزمو قشاط سواقة الليل أبو النومة عسالي وحالي مشروبم نفوا اللومة سرى السراي مشاهيب ليل ؤقيدومة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com
اليَتيـم
محمَّد الفاتح يوسف أبوعاقلة
ضُلَّ السارية رفَّاي للبعيــد ومتـرَّك هضليم الكباس عسكـــر عليهُ وفـرَّك يا زارع السمـح أولى اليتيم اتحـرَّك داك ريق الفطيــم لهطان يحن لى درَّك *** الحي في الوسيـعة دروبو سالكـة وماهلة يومـاً مرنة مطروحـه ؤمـــرَّات قاحلـة ما بتدري الوديـعة متيـن تكون الرَّاحلة سمحة المـدَّة بالدَّس لى اليتيم السَّاهلـة *** زمـان أوروك يا مخلوق معاني السَّمتـــة وكان خيـر الانام باليُتمى دايـماً يرتـى هاتيـن هاتو هـو والتانيـة فيهـا أفتى في الفـردوس سوا بالــرُّوح ؤثـم الجتـة *** الولد الأبوهـــو هميـم وأمو نبيهـــة البت الربــت بيــن أمهـــا ؤواليهـا ديـل زرع الصحاح محـروس مميز جيـهة وين عاد اليتيــم سارح وحيد في التيها *** الجاهل اليتيم وصونـا بى تربايتــو نرعى ندرجو بيناتنــا تربى قنايتـو ما ضاق الحنـان دفق اليتـم لى لبايتو هيلا على اليتيم نتولى نحـن رعايتـو *** المال شن لزومو إن مـا عــدل للمايلة والدنيا أم قـدود شبه السحابة الجايلة في فد مـرَّة ترحل ما بتدوم الزايلــة هيلا على اليتيـم قبَّال تحــر القايلـة *** إن مـرَّ اليتيم بيناتنـا نمسـح راسـو نكسي ننعلتـو نحــن السمـح حُرَّاسـو في فصل الدروس يمسك كمان كرَّاســو عز سودانو بكـرة ؤهو البمتن ساسو *** درفوناً نَتَــف ريشو العـدم قلاهـــو في الوحـدة وعدم ليم العصير خلاهـو شـن معنانا إنْ سبناهـو نحن براهـو نبقى مرقنـا من الذُّوق ؤمـن معناهو ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com
اليَتيـم محمَّد الفاتح يوسف أبوعاقلة
ضُلَّ السارية رفَّاي للبعيــد ومتـرَّك هضليم الكباس عسكـــر عليهُ وفـرَّك يا زارع السمـح أولى اليتيم اتحـرَّك داك ريق الفطيــم لهطان يحن لى درَّك *** الحي في الوسيـعة دروبو سالكـة وماهلة يومـاً مرنة مطروحـه ؤمـــرَّات قاحلـة ما بتدري الوديـعة متيـن تكون الرَّاحلة سمحة المـدَّة بالدَّس لى اليتيم السَّاهلـة *** زمـان أوروك يا مخلوق معاني السَّمتـــة وكان خيـر الانام باليُتمى دايـماً يرتـى هاتيـن هاتو هـو والتانيـة فيهـا أفتى في الفـردوس سوا بالــرُّوح ؤثـم الجتـة *** الولد الأبوهـــو هميـم وأمو نبيهـــة البت الربــت بيــن أمهـــا ؤواليهـا ديـل زرع الصحاح محـروس مميز جيـهة وين عاد اليتيــم سارح وحيد في التيها *** الجاهل اليتيم وصونـا بى تربايتــو نرعى ندرجو بيناتنــا تربى قنايتـو ما ضاق الحنـان دفق اليتـم لى لبايتو هيلا على اليتيم نتولى نحـن رعايتـو *** المال شن لزومو إن مـا عــدل للمايلة والدنيا أم قـدود شبه السحابة الجايلة في فد مـرَّة ترحل ما بتدوم الزايلــة هيلا على اليتيـم قبَّال تحــر القايلـة *** إن مـرَّ اليتيم بيناتنـا نمسـح راسـو نكسي ننعلتـو نحــن السمـح حُرَّاسـو في فصل الدروس يمسك كمان كرَّاســو عز سودانو بكـرة ؤهو البمتن ساسو *** درفوناً نَتَــف ريشو العـدم قلاهـــو في الوحـدة وعدم ليم العصير خلاهـو شـن معنانا إنْ سبناهـو نحن براهـو نبقى مرقنـا من الذُّوق ؤمـن معناهو ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com
أغنيةُ الشّعراء تجربة خاصّة، ومسعى من المؤلف، لرصد أسماء بعض المبدعين، الذين التقى بهم في مجال الإبداع الشّعبي، وممن وقف على روعة عطائهم من المساهمين في رفد الفضاء الثقافي، عبر وسائطه ومنتدياته المختلفة. وكان المؤلف قد أشرف على تأسيس خيمة الحردلو ضمن فعاليات مهرجان الإبداع الثقافي الثاني في فبراير1992م، وقام بدعوة العديد من الشّعّراء الشّعبيين للمشاركة في أنشطتها، وكان معهم عدد من الصِّيِّيتين وعازفي الرّبابة والّزمبارة والعرّاضين والرّواة. وفي أغنية الشّعراء يقول المؤلف: قَامْ أهَـلَ الفَرِيـقْ مـِن الدَّغَشْ واتْدَّلـُو جُـو قَاصْدِينْ عَدِيـلْ لِى خَيْمَـة الحَرْدَلُّو فِي المُسْـدَار ودُوبيتَـاً ظَرِيـفَاً حُلّـــُو فِي الشَّاشَاي حَنِينْ خَاتْ كُلَّ شَي فِي مْحَلُّو *** الوَلـدَ الهَمِيــمْ بِالبَادْيـة سَـاقْ مُتْوَكِّلْ فِي المَهَلَة أمْ سماح فَوقْهَا السَّحَابْ مِتْكَتِّلْ بِىۤ مَاصْعَـاً يِهِيـجْ حَاشَاهُـو مَاهُو مْبَطِّلْ يصـل يلقى الأهل في الحق تقـول ؤترتل *** فِيهَا شِعيَتْ خَبِيرْ شَاعِر مَعَانِي كُبَارَه فِيـهَا التَّـاي يِنِمْ ؤيغني للشوقـارة عَبْدَالله الدِّكيۤـمْ بَـارِز ولا بِتْضَـارَى شَـافْ عَدْلان تِويۤرْ قَلَبْ الوَتَر نُقَّـارَه *** الدِّرْويشْ مِشُويِـمْ بِـىۤ نَبَاه وبَصَـارَه ودْجَارْكُوكْ بِقُول: يَا حليۤلْ شِلَيۤلْ والدَّارَه يَا حْليلْ القَنِيـصْ والحُجْوَه والزُّمْبَـارَه جَـوَّ الخِيـۤمَة رَايقْ ؤفِي القَصِيدْ نِتْبَارَى *** البَطْحَـاني طَـه أدِيـبْ لَبِيـبْ ؤمـَدَرَّبْ لِىۤ السِّبْحَة أمْ جَمَالاً فَرْضْ قُوقَى وطَـرَّبْ لِىۤ النَسَّامْ سَرَبْ والعَنْقَريۤـبْ حِيـنْ غَرَّبْ نَمَّ وفَـكْ غُنَـاو لِـىۤ شُوقْنَا وَلَّـع ؤعَرَّبْ *** صِدِّيـقْ العَوَضْ فِي بْلادُو قَجَّ السِّيـبَه قَـالْ: كَبْدَ البِلادْ أنَا كَـمْ كَتَلتَ مُصِيـبَه بِىۤ الحَشْ والكَدِيـۤبْ القاسْيَّة نِحْنَ نَجِيبَه والزَّمَـنْ الفَسِـلْ مَا يِلْقَى فِيـنَا ضَرِيبَه *** وَدْ عَبَّاسْ يِنَـوِّعْ فِـي رِوَايـَاتْ نَمُّـو بالشَّرَّادْ مِرُوقـِلْ ؤخَابْ ؤقَـاطِع زَمّـُو بِالعُصْفُـورْ وِصِلْ سُـوۤحَاً يِكَيِّفْ شَمّـُو والدُّوبيۤـتْ صِبِحْ رُوحُو وعُضَامُو ودَمُّو *** الصَّقُـرْ البِتيۤـتِلْ يَاهُـو خَالـِدْ ذَاتُـو كَانْ بَـدْرِي القُطَابِي كَتَلْ سَخَل مِعْـزَاتُو يُوۤمْ سَـارِحْ بَـراو ؤيْراعِي فِي بهيمَاتُو يوۤمْ فِي العَرْضَة كَاتْ صَقْرَاًَ كَتَلْ جِنْحَاتُو *** عَمْ عَلِي جَدْ حَصِيفْ العَرْضَه وفَّى حُقُوقَه مِنْ قُومَة الجَهَلْ ضَارْبَاو فَرَاسَـة ورُوۤقَه فِي كُلّ المَحَافِـلْ سِيرتُـو زيۤنْ مَنْطُوقـَه سوط عَنَجَـاً أصَمْ حَاشَاهُو مَا فَرْطُوقَـه *** الشِّيـۤخْ وَدْقِيَامَه عَلي العُلُوهُو فَرَاسَــة أدَبَاً كَاسِي تُوبْ فُوقْ رَاسُو طِبْ ؤسِياسَه فِي دَرْبْ الكُبَـارْ أبْواتُـو عِنْـدُو دِرَاسَه للكَسِـرْ المِغَـلِّبْ سِيـدُو طِبُّـو مَوَاسَى *** وَدّالشُّوبَـلِي الفِي عَـازَّه مَـا إتْغَابَى قَالْ: فَارِسْنَا صَـالْ شَامِخْ كذا الدَّبَّابَه فِي رَايُـو الجميع جَاهِزْ مَعَاهُو صَلابَه واليَابَى الصُّلُـحْ بِنْقُرْشُـو لا الرُّقَّابَـة *** القَّاسِمْ بِجِيبْ زُوۤمَـة ويِسُـوقْ مُسْـدَارُو فِي مَرْبُوع غُنَاو هَامْ بِىۤ أبْ قَنَفْ ؤضْيَارُو قَالْ فِي البَاديَة شُوفْ ضَاربْ الكَبِد دَرْدَارْو غَنَّى غُنُا البَلُـوۤمْ رَويَـانْ ؤعَاجْبُـو خَدَارُو *** النّورْ يوسِـفْ العَفَصِي المَسَادِير سِيدَه بَقَرَاتْ بِتْ بَخِيتْ سَاقُوهَا غِشْ مَا جَرِيدَه بىۤ فَـزَعَ الأهَـل جَـازِمْ يقُصْ ويْعِيـدَه ؤفِي الآخِرْ تَكُـونْ الشَّكْرَه تَبْقَى قَصِيـدَه *** مُعْتَصِم القَسِمْ بالسّيفْ عَرَضْ فِي الخِيمَة مَعَاو أولادْ قِيَامـَة يِكِتِّو عَامْلِيـنْ شَيمَة رُوۤقْ مَتْمُـومْ نِظَامْ عَادَاتْ جُدُودَنَا قَدِيمَة عَرَّاضِيـنْ نِحاسـاتن تَقُــح رِزِّيمــة *** يا التّـاي الدَّغُـوۤرْعَرَبَـكْ مَشَالْـهُم قَايِم وإتْ للخيمَة طَارِي أكَانْ صِحِيتْ كانْ نَايِـمْ طَـارِي العِفَّـة والعَافْيَـة ومَشَالَنْ حَايِـمْ طَارِي جُـدُودو لَزَّاميـنْ تُقَـالْ ؤهَجَايِـمْ *** عَبْدَ الله الشَّرِيـۤقَاوِي العِيــَنْ نَاطِرْهِــنْ مِنْ رِيۤرَا أمْ قُلُوتْ سَاقْ بِي البِخِبْ فِي أتَرْهِنْ عَقْلُـو يِـرِفْ عَضَـاو تُقْلْ الحَسَسْ فَتَّرْهِنْ رِيشَـاتْ قَلْبُـو مِنْ بـَدْرِي الشَّيوۤمْ جَتَّرْهِنْ *** وَدْشَـوْرَانِي يَاحْليـۤلُو البِحَكَمْ القَافْيـَة بي بَعَلُوۤكْ مَرَقْ رَاكْبْ أبْ خَبِيرْةً شَافْيَة ياشِيـۤخْ أمْ شَدِيدَة رَحِيلْ نُشُوقْ العَافْيَة فَاقْدَكْ يا حَفِيدْ شَغَبَه أمْ سَرِيرَةً صَافْيَة *** ودْ عَوَضَ الكَرِيـمْ أحْمَدْ قَوَافِـي قَوَاسِي كَمْ دَرَّجْ مَعَانِـي غُلادْ ؤلِيـۤها يِواسِـي فُـوۤقْ عِدّ الصُّبَاغْ نَشَّحْ بَعِيرُو الرَّاسِـي مُسْدَارْ البُطَانَـة غُنَاهُـو فِيهَـا أسَاسِي *** الحَنْتُـوت والخَـتْ البِقُـومْ تُوتَــالْ فِـي دَرْب الصِّفَيـا الشَّدّو بِي الرُّحَّـال عَارْفَـكْ يَا خَبيِــرْ البَادْيـة والحّـلالْ الصّّادِقْ حَمَـدْ فُوقْ أُمْ هَبَـجْ كَـمْ قَـالْ *** الوَتَـرالنَّقَـرْ بَرَنَايُــو فِي البَاهُـوۤقِي خَـلْ كُـلّ الحَضَـرْ طَرْبَـانْ يِنِمْ ويْهُوۤقِي يا القُمْرِي السَّمِحْ نَغَمَك تَمَلِّي تْقُوۤقِـي ودْ عَوضَ الكَرِيمْ رَبَابْتُو صَحَّتْ شُوۤقِي *** الجَلَبَاتْ وأبْ سَعَنَـه الخَـدَارُو جَمِيـلْ طُـرْقَاً للرَّحِيـل هَدَّابْهـا جيـۤشْنَا تَقِيلْ طَارِيـها البِدُورْ لِعْـبْ الجَنَى العِنْتيـِلْ أبْ آحْمِيۤـدْ مَـا وَزَرُو الأسَدْ والفِيـل *** يا حْليۤلْ البُطانَـه حِلَيـۤلْ غُنَاهَا ونَاسَـه يا أبُوعبيدَة أخُوي زِيدْ في النَّمِيمْ ؤتْرَاثَه إنْ تَرْجَـم رَطَنْ يُومْ المَحَاصَة نحَاسَـه لا شَكّ الجَرَابِيـعْ مِنْ صَمِيـمْ فُرَّاسَـه *** فِي ودَّ الرِّكِيۤنْ طَارِيـنْ كَنُـوۤنْ الشَّاعِـرْ سِيـدْ المَقْـدَرَة وأبْجَـدْ ؤقَافَــاً نَـادِرْ مِنْ شِيخْ العَرَبْ تَرْخِيصُو مَمْضِي وصَادِرْ فِي هَدَا الوِكِيـۤتْ تَلْقَاهُو قَانِـصْ ؤسَـادِرْ *** مَا وَدَّالرِّكِيـۤنْ دِيـرَة صِـدِقْ ؤقَـوَافِي يُومْ جِينَاهَا قُـوۤمْ شُفْنَا الكَرَمْ مُتـْوافِي وَدْغَبُّوشْ بِدُورْ سَفَر الضُّهُـور ؤمَكَافِي كَمْ دَاوَرْ بُكَارْ خَاتْ سَرْجُو فُـوۤقْ عَنّافِي *** كَمْ فِيكْ ياالِّلتَيمَه هَـرَعْ بُرُوق اتْكَـوَّعْ اتْضَايَـرْ سِحَابـِكْ ؤفِي دَمَاسُـو اتْتوَّع كَـمْ فِيكِ البَقَر مِرْحَـاتْ كَتِيـر تِتْنَـوَّعْ يا مُجَاوِر صَحيِـحْ الدَّايرْ يِعِـدْ بِتْلـَوَّع *** أبُوعَلامَه الإسِيَد زَرْع الجَزِيرَه غُنَاهُـو القِمْريَـة والّلـوۤزْ الفَتّـق بىۤ حِدِاهُـو المَايْلـُو النَّضِيـفْ قَـدَم الحَمَام عَبَّاهُو والأعْرَاكْ مَعَاهُـو بِزِينُـو لىۤ مَعْنَاهُـو *** ألْبِلْ فِي الّلـزُومْ بِتْدور تَمَلِّـي مَقَـادِرْ بَارْيَاهَـا المِحَنْ صَدَفْ الدُّرُوبْ ؤمَخَاطِرْ الخِبْرُوۤهـا فِي الدُّنيا أمْ سِحَابَاً مَاطِـرْ نَاسْ طَـه الضَّرِيرْ ؤضَحَوِيَّة عَبْدالقَادِرْ *** فـَرَجْ الصَّادقْ الرَّبَابَـة حِنُّـو كَسَاهَا فِي العَرَبْ البِوسْمُو الشَّقَّة كَـمْ رَسَّاهَا قَالْ: حَمَدْ النِّعَيۤمَة الشَّكَرَة حَقَّتُو سَاهَـا غَنَّى كَتِيـرْ مَكَامَنْ الحِنْ هَبَشْ جَسَّاهَا * من كتاب " من خصائص الشعر الشعبي السوداني" محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة، 2008م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com
أغنيةُ الشّعراء تجربة خاصّة، ومسعى من المؤلف، لرصد أسماء بعض المبدعين، الذين التقى بهم في مجال الإبداع الشّعبي، وممن وقف على روعة عطائهم من المساهمين في رفد الفضاء الثقافي، عبر وسائطه ومنتدياته المختلفة. وكان المؤلف قد أشرف على تأسيس خيمة الحردلو ضمن فعاليات مهرجان الإبداع الثقافي الثاني في فبراير1992م، وقام بدعوة العديد من الشّعّراء الشّعبيين للمشاركة في أنشطتها، وكان معهم عدد من الصِّيِّيتين وعازفي الرّبابة والّزمبارة والعرّاضين والرّواة. وفي أغنية الشّعراء يقول المؤلف: قَامْ أهَـلَ الفَرِيـقْ مـِن الدَّغَشْ واتْدَّلـُو جُـو قَاصْدِينْ عَدِيـلْ لِى خَيْمَـة الحَرْدَلُّو فِي المُسْـدَار ودُوبيتَـاً ظَرِيـفَاً حُلّـــُو فِي الشَّاشَاي حَنِينْ خَاتْ كُلَّ شَي فِي مْحَلُّو *** الوَلـدَ الهَمِيــمْ بِالبَادْيـة سَـاقْ مُتْوَكِّلْ فِي المَهَلَة أمْ سماح فَوقْهَا السَّحَابْ مِتْكَتِّلْ بِىۤ مَاصْعَـاً يِهِيـجْ حَاشَاهُـو مَاهُو مْبَطِّلْ يصـل يلقى الأهل في الحق تقـول ؤترتل *** فِيهَا شِعيَتْ خَبِيرْ شَاعِر مَعَانِي كُبَارَه فِيـهَا التَّـاي يِنِمْ ؤيغني للشوقـارة عَبْدَالله الدِّكيۤـمْ بَـارِز ولا بِتْضَـارَى شَـافْ عَدْلان تِويۤرْ قَلَبْ الوَتَر نُقَّـارَه *** الدِّرْويشْ مِشُويِـمْ بِـىۤ نَبَاه وبَصَـارَه ودْجَارْكُوكْ بِقُول: يَا حليۤلْ شِلَيۤلْ والدَّارَه يَا حْليلْ القَنِيـصْ والحُجْوَه والزُّمْبَـارَه جَـوَّ الخِيـۤمَة رَايقْ ؤفِي القَصِيدْ نِتْبَارَى *** البَطْحَـاني طَـه أدِيـبْ لَبِيـبْ ؤمـَدَرَّبْ لِىۤ السِّبْحَة أمْ جَمَالاً فَرْضْ قُوقَى وطَـرَّبْ لِىۤ النَسَّامْ سَرَبْ والعَنْقَريۤـبْ حِيـنْ غَرَّبْ نَمَّ وفَـكْ غُنَـاو لِـىۤ شُوقْنَا وَلَّـع ؤعَرَّبْ *** صِدِّيـقْ العَوَضْ فِي بْلادُو قَجَّ السِّيـبَه قَـالْ: كَبْدَ البِلادْ أنَا كَـمْ كَتَلتَ مُصِيـبَه بِىۤ الحَشْ والكَدِيـۤبْ القاسْيَّة نِحْنَ نَجِيبَه والزَّمَـنْ الفَسِـلْ مَا يِلْقَى فِيـنَا ضَرِيبَه *** وَدْ عَبَّاسْ يِنَـوِّعْ فِـي رِوَايـَاتْ نَمُّـو بالشَّرَّادْ مِرُوقـِلْ ؤخَابْ ؤقَـاطِع زَمّـُو بِالعُصْفُـورْ وِصِلْ سُـوۤحَاً يِكَيِّفْ شَمّـُو والدُّوبيۤـتْ صِبِحْ رُوحُو وعُضَامُو ودَمُّو *** الصَّقُـرْ البِتيۤـتِلْ يَاهُـو خَالـِدْ ذَاتُـو كَانْ بَـدْرِي القُطَابِي كَتَلْ سَخَل مِعْـزَاتُو يُوۤمْ سَـارِحْ بَـراو ؤيْراعِي فِي بهيمَاتُو يوۤمْ فِي العَرْضَة كَاتْ صَقْرَاًَ كَتَلْ جِنْحَاتُو *** عَمْ عَلِي جَدْ حَصِيفْ العَرْضَه وفَّى حُقُوقَه مِنْ قُومَة الجَهَلْ ضَارْبَاو فَرَاسَـة ورُوۤقَه فِي كُلّ المَحَافِـلْ سِيرتُـو زيۤنْ مَنْطُوقـَه سوط عَنَجَـاً أصَمْ حَاشَاهُو مَا فَرْطُوقَـه *** الشِّيـۤخْ وَدْقِيَامَه عَلي العُلُوهُو فَرَاسَــة أدَبَاً كَاسِي تُوبْ فُوقْ رَاسُو طِبْ ؤسِياسَه فِي دَرْبْ الكُبَـارْ أبْواتُـو عِنْـدُو دِرَاسَه للكَسِـرْ المِغَـلِّبْ سِيـدُو طِبُّـو مَوَاسَى *** وَدّالشُّوبَـلِي الفِي عَـازَّه مَـا إتْغَابَى قَالْ: فَارِسْنَا صَـالْ شَامِخْ كذا الدَّبَّابَه فِي رَايُـو الجميع جَاهِزْ مَعَاهُو صَلابَه واليَابَى الصُّلُـحْ بِنْقُرْشُـو لا الرُّقَّابَـة *** القَّاسِمْ بِجِيبْ زُوۤمَـة ويِسُـوقْ مُسْـدَارُو فِي مَرْبُوع غُنَاو هَامْ بِىۤ أبْ قَنَفْ ؤضْيَارُو قَالْ فِي البَاديَة شُوفْ ضَاربْ الكَبِد دَرْدَارْو غَنَّى غُنُا البَلُـوۤمْ رَويَـانْ ؤعَاجْبُـو خَدَارُو *** النّورْ يوسِـفْ العَفَصِي المَسَادِير سِيدَه بَقَرَاتْ بِتْ بَخِيتْ سَاقُوهَا غِشْ مَا جَرِيدَه بىۤ فَـزَعَ الأهَـل جَـازِمْ يقُصْ ويْعِيـدَه ؤفِي الآخِرْ تَكُـونْ الشَّكْرَه تَبْقَى قَصِيـدَه *** مُعْتَصِم القَسِمْ بالسّيفْ عَرَضْ فِي الخِيمَة مَعَاو أولادْ قِيَامـَة يِكِتِّو عَامْلِيـنْ شَيمَة رُوۤقْ مَتْمُـومْ نِظَامْ عَادَاتْ جُدُودَنَا قَدِيمَة عَرَّاضِيـنْ نِحاسـاتن تَقُــح رِزِّيمــة *** يا التّـاي الدَّغُـوۤرْعَرَبَـكْ مَشَالْـهُم قَايِم وإتْ للخيمَة طَارِي أكَانْ صِحِيتْ كانْ نَايِـمْ طَـارِي العِفَّـة والعَافْيَـة ومَشَالَنْ حَايِـمْ طَارِي جُـدُودو لَزَّاميـنْ تُقَـالْ ؤهَجَايِـمْ *** عَبْدَ الله الشَّرِيـۤقَاوِي العِيــَنْ نَاطِرْهِــنْ مِنْ رِيۤرَا أمْ قُلُوتْ سَاقْ بِي البِخِبْ فِي أتَرْهِنْ عَقْلُـو يِـرِفْ عَضَـاو تُقْلْ الحَسَسْ فَتَّرْهِنْ رِيشَـاتْ قَلْبُـو مِنْ بـَدْرِي الشَّيوۤمْ جَتَّرْهِنْ *** وَدْشَـوْرَانِي يَاحْليـۤلُو البِحَكَمْ القَافْيـَة بي بَعَلُوۤكْ مَرَقْ رَاكْبْ أبْ خَبِيرْةً شَافْيَة ياشِيـۤخْ أمْ شَدِيدَة رَحِيلْ نُشُوقْ العَافْيَة فَاقْدَكْ يا حَفِيدْ شَغَبَه أمْ سَرِيرَةً صَافْيَة *** ودْ عَوَضَ الكَرِيـمْ أحْمَدْ قَوَافِـي قَوَاسِي كَمْ دَرَّجْ مَعَانِـي غُلادْ ؤلِيـۤها يِواسِـي فُـوۤقْ عِدّ الصُّبَاغْ نَشَّحْ بَعِيرُو الرَّاسِـي مُسْدَارْ البُطَانَـة غُنَاهُـو فِيهَـا أسَاسِي *** الحَنْتُـوت والخَـتْ البِقُـومْ تُوتَــالْ فِـي دَرْب الصِّفَيـا الشَّدّو بِي الرُّحَّـال عَارْفَـكْ يَا خَبيِــرْ البَادْيـة والحّـلالْ الصّّادِقْ حَمَـدْ فُوقْ أُمْ هَبَـجْ كَـمْ قَـالْ *** الوَتَـرالنَّقَـرْ بَرَنَايُــو فِي البَاهُـوۤقِي خَـلْ كُـلّ الحَضَـرْ طَرْبَـانْ يِنِمْ ويْهُوۤقِي يا القُمْرِي السَّمِحْ نَغَمَك تَمَلِّي تْقُوۤقِـي ودْ عَوضَ الكَرِيمْ رَبَابْتُو صَحَّتْ شُوۤقِي *** الجَلَبَاتْ وأبْ سَعَنَـه الخَـدَارُو جَمِيـلْ طُـرْقَاً للرَّحِيـل هَدَّابْهـا جيـۤشْنَا تَقِيلْ طَارِيـها البِدُورْ لِعْـبْ الجَنَى العِنْتيـِلْ أبْ آحْمِيۤـدْ مَـا وَزَرُو الأسَدْ والفِيـل *** يا حْليۤلْ البُطانَـه حِلَيـۤلْ غُنَاهَا ونَاسَـه يا أبُوعبيدَة أخُوي زِيدْ في النَّمِيمْ ؤتْرَاثَه إنْ تَرْجَـم رَطَنْ يُومْ المَحَاصَة نحَاسَـه لا شَكّ الجَرَابِيـعْ مِنْ صَمِيـمْ فُرَّاسَـه *** فِي ودَّ الرِّكِيۤنْ طَارِيـنْ كَنُـوۤنْ الشَّاعِـرْ سِيـدْ المَقْـدَرَة وأبْجَـدْ ؤقَافَــاً نَـادِرْ مِنْ شِيخْ العَرَبْ تَرْخِيصُو مَمْضِي وصَادِرْ فِي هَدَا الوِكِيـۤتْ تَلْقَاهُو قَانِـصْ ؤسَـادِرْ *** مَا وَدَّالرِّكِيـۤنْ دِيـرَة صِـدِقْ ؤقَـوَافِي يُومْ جِينَاهَا قُـوۤمْ شُفْنَا الكَرَمْ مُتـْوافِي وَدْغَبُّوشْ بِدُورْ سَفَر الضُّهُـور ؤمَكَافِي كَمْ دَاوَرْ بُكَارْ خَاتْ سَرْجُو فُـوۤقْ عَنّافِي *** كَمْ فِيكْ ياالِّلتَيمَه هَـرَعْ بُرُوق اتْكَـوَّعْ اتْضَايَـرْ سِحَابـِكْ ؤفِي دَمَاسُـو اتْتوَّع كَـمْ فِيكِ البَقَر مِرْحَـاتْ كَتِيـر تِتْنَـوَّعْ يا مُجَاوِر صَحيِـحْ الدَّايرْ يِعِـدْ بِتْلـَوَّع *** أبُوعَلامَه الإسِيَد زَرْع الجَزِيرَه غُنَاهُـو القِمْريَـة والّلـوۤزْ الفَتّـق بىۤ حِدِاهُـو المَايْلـُو النَّضِيـفْ قَـدَم الحَمَام عَبَّاهُو والأعْرَاكْ مَعَاهُـو بِزِينُـو لىۤ مَعْنَاهُـو *** ألْبِلْ فِي الّلـزُومْ بِتْدور تَمَلِّـي مَقَـادِرْ بَارْيَاهَـا المِحَنْ صَدَفْ الدُّرُوبْ ؤمَخَاطِرْ الخِبْرُوۤهـا فِي الدُّنيا أمْ سِحَابَاً مَاطِـرْ نَاسْ طَـه الضَّرِيرْ ؤضَحَوِيَّة عَبْدالقَادِرْ *** فـَرَجْ الصَّادقْ الرَّبَابَـة حِنُّـو كَسَاهَا فِي العَرَبْ البِوسْمُو الشَّقَّة كَـمْ رَسَّاهَا قَالْ: حَمَدْ النِّعَيۤمَة الشَّكَرَة حَقَّتُو سَاهَـا غَنَّى كَتِيـرْ مَكَامَنْ الحِنْ هَبَشْ جَسَّاهَا * من كتاب " من خصائص الشعر الشعبي السوداني" محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة، 2008م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدوبيت صوت سوداني خالص (Re: محمد أبوعاقلة)
|
http://aboaagla.blogspot.com
الشاعر الشعبي الأصيل النادر على الماحي الجعلي بقرية دلوت من أفذاذ الشعر الشعبي وصاحب خبرة عالية في العين " منازل السنة" تجول كثيراً في صباه وعرك الحياة وركب الجمال وسافر عبر البوادي داخل وخارج السودان جلست معه في داره بدلوت بولاية الجزيرة أسمعني شعراً تهتز له الدواخل صدق وذوق وفن رفيع وتجارب نادرة ومن مربعاته المتميزة أنتخب لكم هذا المربوع الذي قاله يخاطب فيه الصيد: قراقيبكن بيض ما فيهو بُرقـة شكلكن أبيتنو الحَويل صفقة وعلوبـة أكلكـن لا الجزاز ولا الشايل قرعتـو حكلكن ترخص قيمة الشــال بندقو يكتلـكن وأيضاً قوله في هذا المربوع الذي يصف فيه مسادير سفره وترحاله: قصد الزُُّّهْـرة من بعد الدول مافاتـن ليــهو اتوارن الصفر العـزاز اماتن الدايـرات حضورنا وشتتـن ودعاتن يبقى حضورنـا فوقن ناس فلانة وحاتن أطال الله في عمره وحفظه كنزاً من كنوز تراثنا الشعبي
| |
|
|
|
|
|
|
|