الدُّوباي وليس "الدوبيت" الذي جاء في العنوان عن قصد لانه المشهور السائد عند الناس، جنس من الأجناس الشِعرية الشَّعبية التُّراثية الأصيلة في السُّودان، تماما كأنساقه القريبة منه الواواي والشاشاي والهوهاي والنوناي. وهو في مرصده التَّوثيقي لدى بعض الباحثين يفتتح بقول الشّاعرين ود الفراش وعبدالله أبوسن: يا حسنين أغـا جاتك أذيــة ضرباً مــو كتير بي خمسمية بركز وانستر واطرى البنيـة ؤلى بلد أم شليخ باخد لى جية وقول الآخر: أمانة يا الدهب صادفاني غيـة تعرّب في الضمير نيرناها حيـة أكان ما خوف مديرنا أب خمسمية بكمِّــل باقي عمـري مع الجدية فالدوباي أسبق لهذين الشاهدين والنضج الفني دليل على ذلك وعلى أنهما في طور متقدم جداً والدوباي سوداني النشأة وهو تراث في أغلب نماذجه القديمة تصدق عليه قاعدة المؤلف المجهول الغائب فيصبح متداولاً مشافهة بين الناس فيزيدون ويضيفون ويسقطون عليه من ذواتهم الكثير. وفي جولة توثيقية ميدانية في مسار مشال العربان في البوادي وقفت عند مضرب من مضارب أهلنا القواسمة في رحلة نشوقهم من الدندر إلى سهول البطانة فوجدت الأطفال من البنين والبنات يتغنون عند موارد الماء وهم يدفعون الماء على أفواه السعون والقرب لتعبئتها بالماء . وهو ما يسمى بالري ملان فكانت هذه اللحظة محور نظر عميق في مرجعية الدوباي وأصواته المنتزعة من حركة الري ملان ومن حركة أرجل الإبل في الخب والدج والست والرقد والطبق والجدادية والكربيت والمواغلة والزوع – كلها أصوات سير للإبل- والماء مصدر كل شيء يقول الله تعالى " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون" صدق الله العظيم.والمعلوم أن الرجز الذي يقترب من الدوباي في موسيقاه هو مرض يصيب أرجل البعير فلا تنهض إلا بعد محاولتين. وعندنا في الشعر القول: غرفن جرايدو ؤدوبا وعندنا القول : قالن دوبا ليهن والزمان الفات وعندنا: دبتي الخيل وكلها حركة، وعندما نستمع إلى شخص يخاطب رفيقه قائلا: أرح دوبتنا ودوبي لنا. نفهم معنى الحماس والدفع وبث الحيوية في الآخرين وتحريضهم على النشاط والهمة. فالدوباي صوت سوداني خالص وهذا مبحث قد أشرت إليه وضمنته كتابي: " من خصائص الشعر الشعبي السوداني" دار نشر جامعة السودان المفتوحة 2008م أما الأجناس والأنساق الأخرى المرتبطة بالدوباي كالشاشاي والهوهاي والواواي والنوناي فكلها على مستويات صوتية متفاوتة ولها خصائصها وظروفها. فالشاشاي مثلاً من شاشى: أي اصدر صوتاً. كصوت الرايهوبة وهي تحانن جناها فيتعلق بها وهو كما ورد في قول أخي وصديقي الشاعر يوسف القسم الشوبلي: شرفن شاشــــــى ليهـــــــن قبلـــن ربشنو ؤكشكيش قشهن في الكوشة كشن منو حدمن ؤقرجمن ؤود حينتن بشنـــــــو عشن ود حشـــــــاهن ؤبالعسين نشنــــو والشاشاي أنواع: شاشاي العد والبير، وشاشاي الأناقيب، وشاشي الحصاد. وغيرها من الأنواع التي ترتبط بجو العمل لطرد الملل والكسل والرتابة فهو غناء للعمل.ويمتاز برقة وعذوبة الصوت وقصر البحر الشعري وهو ذو تأثير كبير على الآخرين ورحم الله محمد أحمد ود بله الذي كان متفرداً في أدائه لهذا الصوت والتحية لصديقي صديق عباس فضل المولى المبدع الفذ في كل روايات واصوات الدوباي والشاشاي. وأذكر من الصييتين عرديب بكبوشية والأمين محمد سعد الدباسي بالضقالة وطه عبيد الله البطحاني رحمه الله فقد كان شاعرا ومادحا وذا صوت نادر ومؤثر، ,وأبناء البنا الذين عرفوا بهذا لفن الرفيع، وأحمد الأمين القدال وعبدالله الدكيم وتيراب حامد وودأم سيالة وغيرهم... والأغراض التي تناولها الدوباي تلبي كل حاجات الإنسان السوداني في مجالاته البدوية والحضرية فهو متنفس للدواخل واللواعج في الغزل العفيف وهو مفجر للطاقات في الحماسة والمشكار وهو يتأمل الوجود ويسبح في صفاء التصوف ورموزه وإشارته وهو يعالج الحكمة والوعظ ويهتم بالمراثي والوصف والمدح وفيه نماذج من الهجاء المر القاسي. فلم يترك الدوباي بابا إلا وطرقه معبرا عن رؤية الإنسان السوداني في الحياة وصروفها. وهو صوت وغناء ونغم يكتسي برائحة المكان وأشواق أهل البوادي في السودان فهو ابن بيئته تماما لهذا هو صوت سوداني خالص!!! وفي الدوباي حرفية عالية وبنائية فريدة وله نزوع نحوالتفرد والتميز والقطع الأخدر لهذا نجد المجاراة والمباراة والفتل. الدوباي فن من الفنون التي يطول الحديث فيها وعنها. فمنه المقدرة ومنه ما يعالج أبجد الحروف وأبجد القدسي ومنه الربط والألغاز. ومن نسيجه الصوتي تأتي المسادير والربقيات وهو الذي ينمه الصييتون. ........................ وللحديث بقية إن شاء الله !!!!!
محمدابوعاقلة مرحباوسلامات ياربي انت زولي البعرفو ولا شبه ياخ واصل وياريت ياريت نمة من كلام محمدزين ياريت شدر القرضالكابي تحت يكر الدابي وكان جنيت يا صحابي من امسنا قصابي
11-09-2010, 07:00 PM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
مساك الله بالخير أخي باسط والشاشاي الذي أوردته مشار إليه في الورقة الأولى " البوست" وهو بروايته المشحونة بالحنان والذوق والمعنى سرى في مواجيد أهل السودان وأصبح نغما عذبا يصغي له الجميع بمودة وإلفة وهكذا أهل الأصالة دائما يشدهم الحن إلى التيلاد وتيلاد التيلاد ومآثر الأجداد تحياتي وواصل معنا ولك التقدير
11-09-2010, 08:00 PM
عثمان نواي
عثمان نواي
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 1656
Quote: فالدوباي أسبق لهذين الشاهدين والنضج الفني دليل على ذلك وعلى أنهما في طور متقدم جداً والدوباي سوداني النشأة وهو تراث في أغلب نماذجه القديمة تصدق عليه قاعدة المؤلف المجهول الغائب فيصبح متداولاً مشافهة بين الناس فيزيدون ويضيفون ويسقطون عليه من ذواتهم الكثير.[/QUOT
والسبب اخى محمد الفاتح السبب هو عدم الاعلام لاسباب انت تعلمها من هولاء المدفونين المبدعين
11-09-2010, 08:30 PM
خالد المحرب
خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705
الاخ محمد الفاتح هل تتفق معى بالمناظر التى نستدمد منها كل الجمال للباديه فى سودانا الحبيب وهى ممتده فى الشمال والشرق والغرب و والجنوب وكل شى له حاجاتو الجميله نخيل والنيل فى الشمال وتوتيل والقاش فى الشرق وتبلدينا وجبل مره فى الغرب وغاباتنا والجمال فى الجنوب نقدر نقول مدينة الضباب جوبا وسهول ورمال فى الغرب شكرا استاذنا الفاتح وانت تتحفنا بكل الجمال من السودان الجميل
(عدل بواسطة خالد المحرب on 11-09-2010, 09:08 PM) (عدل بواسطة خالد المحرب on 11-09-2010, 09:17 PM)
11-10-2010, 05:45 AM
خالد المحرب
خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705
الابيات الفوق تتحدث عن النشوق من البدايه الى ان انتهى موسم الخريف فى الابيات التى ذكرها الشاعر ارجو ان تتكلم لينا هذه الرحله من وقت النبات در الى يرجعو هولاء الناس السمحين الى ديارهم الاصليه بعد الحصاد والليم
أخي الصديق خالد المحرب الأبيات للشاعر الصديق/ جبرالله عوض السيد له ولك التحية والتحية للمبدعين عثمان مامان وأحمد حسن الشفيع الذين يحلو لى الا ستماع لمجاراتهم ومباراتهم بالدوباي ولقد كانت لي معهم جلسة توثيقية فريدة بجنينة الناظر سرور محمد رملي رحمه الله سوف أقوم باستعراض المربعات كلها والتعليق عليها جملة وتفصيلا قريبا جدا هذا هو جبرالله عوص السيد
وهذا هو الشاعر أحمد حسن الشفيع
وهي لقطات توثق للقائي بهذه الكوكبة المتميزة من شعراء الشعر الشعبي وتبدو مناظر جناين سرور محمد رملي في خلفية الصورة
أخي الصديق خالد المحرب الأبيات للشاعر الصديق/ جبرالله عوض السيد له ولك التحية والتحية للمبدعين عثمان مامان وأحمد حسن الشفيع الذين يحلو لى الا ستماع لمجاراتهم ومباراتهم بالدوباي ولقد كانت لي معهم جلسة توثيقية فريدة بجنينة الناظر سرور محمد رملي رحمه الله سوف أقوم باستعراض المربعات كلها والتعليق عليها جملة وتفصيلا قريبا جدا هذا هو جبرالله عوص السيد
وهذا هو الشاعر أحمد حسن الشفيع
وهي لقطات توثق للقائي بهذه الكوكبة المتميزة من شعراء الشعر الشعبي وتبدو مناظر جناين سرور محمد رملي في خلفية الصورة
وهذا هو عثمان صديق مامان
وهم من الشعراء الشعبيين المبدعين جدا في نظم شعر الدوباي لهم التحية والتقدير
Quote: وفي جولة توثيقية ميدانية في مسار مشال العربان في البوادي وقفت عند مضرب من مضارب أهلنا القواسمة في رحلة نشوقهم من الدندر إلى سهول البطانة فوجدت الأطفال من البنين والبنات يتغنون عند موارد الماء وهم يدفعون الماء على أفواه السعون والقرب لتعبئتها بالماء
الاخ خالد المحرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى خالد انى بصدد بوست توثيقى للشعر القومى فى السودان لاثراء النقاش حول هذا الموضوع المهم لهذا الفن الملئ بالسحر والجمال استاذى الدكتور محمد الفاتح يوسف ابوعاقلة بعد التحية والسلام والترحاب وبمناسبة قدودومك الينا وبعد عودة الباص ويرد لى اناشدك والاخوة *خالد المحرب *محمد يوسف ابو حريرة *عمنا الفخيم صديق الموج *عبدالله عقيد *عمنا مهدى وكل الاعضاء والقراء الكرام التداخل فى هذا البوست لعله يكون متكأ لنا وساتناول معكم الشعر القومى فى السودان ساتناول معكم فن الدوبيت اصوله واشكالة *فن (الدوبيت)فى الشعر القومى السودانى واسع الانتشار وموقعه فى نفس كل سودانى لايكاد يضاهيه تاثير اى فن اخر من فنون الشعر وهو فى الوقت نفسه فن بلغ حدا كبيرا من النضج والاستواء من حيث الشكل الفنى *اما من حيث الموضوع فقد استوعب كل الاغراض التى يحتاج اليها الانسان السودانى فى اطار حياته العامة والخاصة ورغم ان هذا الفن لاينتشر بين كل قبائل السودان الا انه معروف للجميع حتى تلك القبائل التى لها فنها الخاص . *انه من اقدم الفنون الشعرية الشعبية القولية فى السودان وانه عاش ومازال يعيش فى البوادى ولكن استطاع ان يغزو المدينة وان يفرض لنفسه وجودا فيها . لما فيه من المرونة ما جعله سهلا لحياة المدينة ويعبر عنها ايضا فلقى بذلك نفس الاهتمام الذى لقيه فى البادية . *وهناك عدة تساؤلات تطرح نفسها عن هذاوما المقصود منها ولماذا هذه الاسماء وماهى الفوارق بين وماهو *الدوبيت -اصوله واشكاله *ظواهره الفنية *اغراض الدوبيت الفنية *الجرارى *التوية *البوشان *المشكار *وعن اشكال غنائية اخرى
وللدكتور محمد الفاتح ابوعاقلة باع طويل فى هذا المجال
11-10-2010, 07:06 PM
خالد المحرب
خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705
Quote: الاخ خالد المحرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى خالد انى بصدد بوست توثيقى للشعر القومى فى السودان لاثراء النقاش حول هذا الموضوع المهم لهذا الفن الملئ بالسحر والجمال
ابننا عبد القادر نحن منتظرين هذا العمل الجميل وانا احكم عليه بانه سوف يضيف لنا الكثير ياخى استعجل عليه شويه لك التحيه ابننا عبد القادر
الاخ خالد المحرب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى خالد انى بصدد بوست توثيقى للشعر القومى فى السودان لاثراء النقاش حول هذا الموضوع المهم لهذا الفن الملئ بالسحر والجمال استاذى الدكتور محمد الفاتح يوسف ابوعاقلة بعد التحية والسلام والترحاب وبمناسبة قدودومك الينا وبعد عودة الباص ويرد لى اناشدك والاخوة *خالد المحرب *محمد يوسف ابو حريرة *عمنا الفخيم صديق الموج *عبدالله عقيد *عمنا مهدى وكل الاعضاء والقراء الكرام التداخل فى هذا البوست لعله يكون متكأ لنا وساتناول معكم الشعر القومى فى السودان ساتناول معكم فن الدوبيت اصوله واشكالة *فن (الدوبيت)فى الشعر القومى السودانى واسع الانتشار وموقعه فى نفس كل سودانى لايكاد يضاهيه تاثير اى فن اخر من فنون الشعر وهو فى الوقت نفسه فن بلغ حدا كبيرا من النضج والاستواء من حيث الشكل الفنى *اما من حيث الموضوع فقد استوعب كل الاغراض التى يحتاج اليها الانسان السودانى فى اطار حياته العامة والخاصة ورغم ان هذا الفن لاينتشر بين كل قبائل السودان الا انه معروف للجميع حتى تلك القبائل التى لها فنها الخاص . *انه من اقدم الفنون الشعرية الشعبية القولية فى السودان وانه عاش ومازال يعيش فى البوادى ولكن استطاع ان يغزو المدينة وان يفرض لنفسه وجودا فيها . لما فيه من المرونة ما جعله سهلا لحياة المدينة ويعبر عنها ايضا فلقى بذلك نفس الاهتمام الذى لقيه فى البادية . *وهناك عدة تساؤلات تطرح نفسها عن هذاوما المقصود منها ولماذا هذه الاسماء وماهى الفوارق بين وماهو *الدوبيت -اصوله واشكاله *ظواهره الفنية *اغراض الدوبيت الفنية *الجرارى *التوية *البوشان *المشكار *وعن اشكال غنائية اخرى
وللدكتور محمد الفاتح ابوعاقلة باع طويل فى هذا المجال
ليس الدوبيت مادة فلكلورية لان له مؤلفين معروفون ومشهورون من كبار الشعراء الذين عرفتهم البوادى ذاتها قبل ان تعرفهم المدن فان يكن هناك بعض الدوبيت المجهول النسب فان ذلك ربما يكون مرجعه الى عدة اسباب منها عدم شهرة القبائل -او ان قائله لم يقل غيره -اوان طال الزمن عليه ونسيه الرواه لان الرواية كانت شفاهية وكانت كل الاشياء شفاهة فى بوادى السودان وتاتى بطريقة (القول) مثل الخبر اللكيد قالوا البطانة انرشت لاحظو انتشار الاخبار بالقول يقول لك فلان قال كذا وفلان عن فلان قال كذا الى اخره لم يكن التدوين والكتابة ياخذ اهتمام فى حياة البدوى وبخاصة اذا تذكرنا مقدرة اهل البادية على الارتجال _قطع اخدر_فى نظم الدويبت او الشعر هو سمه من سماتهم وتداولهم له شفاهة فى حياتهم اليومية العادية *ان فن الدوبيت تتوافر له كافة مقومات الشعر العربى الفصيح من وزن وتقفيه وصور واخيلة وتركيز للمشاعر والمعانى وشكل بنائى عام ومحدد والاختلاف الوحيد الذى يختلف به الدوبيت عن الشعر الفصيح هو اختلاف شكلى محض وهو ان لغة الدويبت لغة غير معربة ولكن اذا رجعنا الى مظم الكلمات نجد لها جذورا فصيحة فى اللغة العربية الفصيحة وان كانت هناك بعض الكلمات الغربية فهى لاتعدو ان تكون لهجه من اللهجات العربية القديمة الفرق بين اللغة المعربة واللغة اليومية السوقية فان لغة الدوبيت ماتزال لغة شعرية من الطراز الاول اما تسميته بالدوبيت قال البعض انها كلمة فارسية قديمة تتكون من كلمتين (دو)(وبيت ) اى بيتان ومعناه ان كل بيتين معا يكونان جملة موسيقية ومعنوية مستقلة بذاتها ومن الناحية الموسيقة العامة للمربع تتفق الشطرات الاربع فى القافية والروى وهنا جاء الاختلاف الكبير عند بعض الباحثين وهذا الموضوع سيفصله لنا دكتور محمد الفاتح ابوعاقلة لازالة اللبس الذى حصل والجدل الذى اثاره بعض الباحثين عن اصل التسمية فى الكتاب الذى وضعه الاستاذان الجليلان الدكتو عبدالمجيد عابدين والاستاذ المبارك ابراهيم عن الحردلو شاعر استخلصوا انا الدوبيت السودانى يختلف عن وزن الدوبيت الفارسى وليس الدوبيت السودانى من حيث الوزن الا رجزا عربيا قديما يختلط احيانا بوزن الكامل ويسبق تفعيلات كل شطر منه مقطع زائداو مقطعات وقد فطن العروضيون العرب الى هذه الزيادة فى اوزانهم وسموها (خزما)والخزم يكون من حرف الى رابعة حروف
ليس الدوبيت مادة فلكلورية لان له مؤلفين معروفون ومشهورون من كبار الشعراء الذين عرفتهم البوادى ذاتها قبل ان تعرفهم المدن فان يكن هناك بعض الدوبيت المجهول النسب فان ذلك ربما يكون مرجعه الى عدة اسباب منها عدم شهرة القبائل -او ان قائله لم يقل غيره -اوان طال الزمن عليه ونسيه الرواه لان الرواية كانت شفاهية وكانت كل الاشياء شفاهة فى بوادى السودان وتاتى بطريقة (القول) مثل الخبر اللكيد قالوا البطانة انرشت لاحظو انتشار الاخبار بالقول يقول لك فلان قال كذا وفلان عن فلان قال كذا الى اخره لم يكن التدوين والكتابة ياخذ اهتمام فى حياة البدوى وبخاصة اذا تذكرنا مقدرة اهل البادية على الارتجال _قطع اخدر_فى نظم الدويبت او الشعر هو سمه من سماتهم وتداولهم له شفاهة فى حياتهم اليومية العادية *ان فن الدوبيت تتوافر له كافة مقومات الشعر العربى الفصيح من وزن وتقفيه وصور واخيلة وتركيز للمشاعر والمعانى وشكل بنائى عام ومحدد والاختلاف الوحيد الذى يختلف به الدوبيت عن الشعر الفصيح هو اختلاف شكلى محض وهو ان لغة الدويبت لغة غير معربة ولكن اذا رجعنا الى مظم الكلمات نجد لها جذورا فصيحة فى اللغة العربية الفصيحة وان كانت هناك بعض الكلمات الغربية فهى لاتعدو ان تكون لهجه من اللهجات العربية القديمة الفرق بين اللغة المعربة واللغة اليومية السوقية فان لغة الدوبيت ماتزال لغة شعرية من الطراز الاول اما تسميته بالدوبيت قال البعض انها كلمة فارسية قديمة تتكون من كلمتين (دو)(وبيت ) اى بيتان ومعناه ان كل بيتين معا يكونان جملة موسيقية ومعنوية مستقلة بذاتها ومن الناحية الموسيقة العامة للمربع تتفق الشطرات الاربع فى القافية والروى وهنا جاء الاختلاف الكبير عند بعض الباحثين وهذا الموضوع سيفصله لنا دكتور محمد الفاتح ابوعاقلة لازالة اللبس الذى حصل والجدل الذى اثاره بعض الباحثين عن اصل التسمية فى الكتاب الذى وضعه الاستاذان الجليلان الدكتو عبدالمجيد عابدين والاستاذ المبارك ابراهيم عن الحردلو شاعر استخلصوا انا الدوبيت السودانى يختلف عن وزن الدوبيت الفارسى وليس الدوبيت السودانى من حيث الوزن الا رجزا عربيا قديما يختلط احيانا بوزن الكامل ويسبق تفعيلات كل شطر منه مقطع زائداو مقطعات وقد فطن العروضيون العرب الى هذه الزيادة فى اوزانهم وسموها (خزما)والخزم يكون من حرف الى رابعة حروف
والان اليكم راى شيخ احمد عبدالله البنا (الفرجونى )الذى طرحه لى فى بوست قديم عبر هذا المنبر وهو راى جد مفيد _______________ *الآن وقد إتفقنا ،فعلي أن أفي بوعد كنت قد قطعته علي نفسي بأن أحاول- معكم- أن اجعل
ملتقانا هذا مفيداً، وإنني لأستميح العارفين بأوزان هذا الشعر، ان نتساعد جميعا في تعريف
ذلك لغير العارفين0
ورد في كتاب ( الحردلو شاعر البطانة) للدكتور عبد المجيد عابدين و الأستاذ المبارك
ابراهيم(ليس الدوبيت البدوي السوداني من حيث الوزن إلا رجزا ًعربيا ً قديما ً يختلط أحيانا ً
بوزن الكامل ويسبق تفعيلات كل شطر منه مقطع زايد أو مقطعان وقد فطن العروضيون
العرب إلي هذه الزيادة ويسمونها - خزماً- والخزم عندهم يكون من حرف إلي أربعة حروف)
غير أنني أعتقد أن هذا التقسيم علي سلامته لا يخلو من ثلاث ملاحظات، الأولي، إنه يجعل
التجوز وكأنه أصل، ذلك بقوله: ويسبق تفعيلات كل شطر منه مقطع زايد0 وهو قولك الش
بداية شطر الحاردلو المثال، وهذا مزعج للشاعر وللمستمع، الملاحظة الثانية، إنه يجعل
تفعيلةالرجز ، مستفعلن، تتبعها لا مناص تفعيلة الكامل، متفاعلن، وهذا وإن جاز أو حسن
أحيانا ً، فلا يصلح أن يكون أصلا ً مستمراً،والملاحظة الثالثة، أنه يغفل أن كل شطرين من
هذا الشعر ينشدان معاً بدون توقف، فلم نسمع شاعرا ً يقول: الشم خزخت بردن ليالي الحرة
ثم يمسك ليتابع: والبراق برق من منا جاب القرة، بل إن الشاعر يلقي البيت المصرع كاملا ً
وبنفس واحد:
الشم خوخت بردن ليالي الحرة والبراق برق من منا جاب القرة
وعليه فأنا أقترح أن نقول : إن هذا الشعر من بحر الهزج وتفعيلته هي - مفاعيلن- تكرر في
البيت ست مراتٍ متتاليات، ويمكن لمن لا يناصر هذه الرؤية أن يحاججني بقوله: لو فعلنا ذلك
فستكون التفعيلة الأولي من الشطرناقصة0 عندها سأقول له : نعم يعتريها هذه المرة ما يسميه
العروضيون- خرما ً- وهو نقيصة مقطع، أظنه سيقول لي: لم تفعل شيئا هناك زيادة مقطع وهنا مقطع ناقص0 وعندها سأقول له: لاتنسي قول الأستاذين الجليلين: ويسبق تفعيلات كل شطر منه مقطع زايد0 وأنا لاأضطر إلا لإنقاص مقطع واحد في كل مربوع الدوبيت المكون من أربعة أشطار، وإليك المثال الذي تم تقسيمه علي انه رجز، وإقتراحي أن
نقسمه علي أنه هزج وتفعيلته- مفاعيلن- وسأضع علامة- تحت المقطع الناقص وسيزيد مقطع
في آخر التفعيلة الثالثة ولأن هذا الشعر ينشد البيت منه كاملا ً بدون توقف، فسوف أصطحب المقطع الزائد وأضعه في بداية الشطر الثاني وعندها لن يكون عندي نقص
- الشم خو وخت بردن ليالي الحر رَو البراق برق من من ن جاب القرة
الاخوة الاساتذة الدكتور محمد الفاتح ابوعاقلة خالد المحرب احمد يوسف ابوحريرة عفاف ابوحريرة صديق الموج عمنا مهدى لكم التحية وانتم تلتقون فى ظلال شجرة ود اب عاقلة الوارفة الذى يستقبلنا ببشاشته المعهوده التى اعرفها فقد عاصرت الرجل ايام وايام باذاعة امدرمان وهو سيحكى لكم مدى ترابطنا وعلاقتنا فكان لى نعم الاخ والصديق والاستاذ والمعلم فكنت كل يوم التقيه اتعلم منه جديدا فهو موسوعة وسحارة كبيرة تحتوى على ذكريات ايام وليالى وبحوث واشجان الشباب وايام الصبا والترحال فى البادية السودانية شرقا وغربا فالرجل يملك من الذخيرة الذهنية المحفوظة فى شبكية العين والمحفورة فى الذاكرة مالايمكله احد اضف الى ذلك ان له علاقات واسعة جدا ارجو ان يسعدنا ويتحفنا بذكرياته فى اذاعة ود مدنى واذاعة امدرمان والتلفزيون السودانى واسفاره ومشاهداته فى حياته وان يصحبها ببعض القصص التى يذكرها *اخى خالد المحرب انى اطلب من الاستاذ محمد الفاتح ان يحكى لنا قصته فى ود ساقرتا بصحبة البروفسر عبدالله الطيب والمادح عبدالله الحبر والمنشد طه عبيد الله البطحانى فى ضيافة داركم دار البطاحين بود ساقرتا فى حضرة (الحسن محمد طلحه) وما دار من حوار شجى فامتعنا بها ياستاذى محمد الفاتح ابوعاقلة *الاخ خالد المحرب مازلت اكتب لانى فى حضرتك وحضرة د/محمد الفاتح يوسف ابوعاقلة لابد من توخى الدقة والحرص على جوده المعلومة (*****************ابقو عافية *****************)
الدوبيت .. ضرب شعري غنائي أشتهر به سكان المناطق الرعوية في السودان، وله أسماء أُخر في العالم العربي مثل الزجل والمواليا، أصله كلمة فارسية مكونة من شطرين أولهما (دو) ويعني اثنين، والمعنى واضح وهو الشعر ثنائي الأبيات، حيث يتكون الدوبيت من قصيدة غنائية طويلة مكونة من مقاطع صغيرة تتألف من بيتين من الشعر بذات القافية مع اشتراط انتهاء الشطر الأول لكل منهما بنفس القافية التي ينتهي بها البيت، وهذا ما يجعل المقطع الواحد من الدوبيت مكون من أربعة أجزاء صغيرة موحدة القافية مثاله .. الناس العلي الساحر بشقّوا الصيّ أمسوا الليلة فوق راياً نجيض ما نيّ ناس أب ترمة جاموس النحاس أب ديّ عقدوا الشورة ميعادهم جبال كربيّ وهناك حالات يكون فيها المقطع ثلاثياً أو خماسياً وفي حالات نادرة يكون سداسياً، ويشتهر بهذا النوع سكان بوادي السودان الغربية في كردفان ودارفور، وفي بعض المناطق من أواسط السودان الغربية المتاخمة لكردفان، كما أن أغلب شعر (الحكّامات) بغرب السودان ينتمي لهذا الدوبيت الثلاثي، ومثاله من غرب السودان هذا المقطع الجميل الذي يُمدحُ به العرسان ليلة عرسهم وتغنيه لهم بنات الفريق .. سقتا النَّم علي الجاغوس الشجرة الظليلة الما نقرها السوس في راسها النمر وفي ظلها الجاموس ورغم أن الدوبيت متجذر في وجدان القصيدة السودانية الدارجة، ويشكل الضرب الأوفر حظاً من الانتشار والتداول لسهولة حفظه وجمال معانيه وارتباطه بحياة البداوة الفطرية التي يحن إليها كثير من الناس الذين شغلتهم حياة المدن والحواضر عن الاستمتاع بجمال تلك الحياة، إلا أن شكل قصيدة الدوبيت كما هي في السودان لا تنتمي حقيقة إلى الدوبيت بمعناه في العالم العربي، حيث الدوبيت هو أحد فنون الشعر المعربّة والخارجة عن أوزان الشعر العربي الخمسة عشر، وللدوبيت خمسة أنواع جميعها لا تطابق الدوبيت الذي نعرفه في السودان وأقربها إلى الدوبيت السوداني هو النوع المسمى : (الرباعي الخالص) وإن كان يختلف عنه اختلافاً طفيفاً، ويتفق معه في كثير من النواحي الأخرى، حيث يتفق معه في وحدة القافية في المقاطع الأربعة، ويختلف معه في وجوب أن يكون هناك جِناسٌ بين قافيتي المقطعين الأولين، وجناسٌ بين القافيتين الأخيرتين، وبذا يختلف عن الدوبيت السوداني الذي لا يشترط سوى وحدة القافية في جميع المقاطع. أما بقية أنواع الدوبيت الأربعة فهي بعيدة كلياً عن فكرة الدوبيت المتعارف عليه في السودان وفي منطقة البُطانة على وجه الخصوص. ينتمي الدوبيت السوداني إلى بحر من بحور الشعر (المستحدثة)، وهو البحر المسمى بحر (المواليا)، الذي هو فنٌ (مستحدث) قيل أنه أستخدم أول مرة لرثاء الوزراء البرامكة حين نكبتهم على يد الخليفة العباسي، وهذا النوع من الشعر مطابق تماماً لما نسميه نحن في السودان (الدوبيت)، حيث لا يشترط هذا الضرب من الشعر سوى اتفاق القافية الأخيرة من كل جزء من الأجزاء الأربعة أو الثلاثة من مقطع الدوبيت، وربما أتى الخلط بين المواليا والدوبيت – في اعتقادي - لعلاقة المواليا بالفرس البرامكة. ويعتقد الكتّاب والمؤرخون أن المواليا ضرب من الشعر المستحدث والذي لم يجري على ألسنة العرب في الجاهلية، حيث أن المقياس هو بحور الخليل بن احمد، ولكن ربما أغفل الخليل بن أحمد هذا الضرب من الشعر ولم يرد مطلقاً في بحور شعره الخمسة عشر، أقول أغفله لأن هذا النوع من الشعر ينتمي إلى الشعر الجاهلي وأخص الثلاثي منه بالذكر، وربما أغفله الخليل غير عامد لأن استخدامه لم يكن كثيراً، لذا ومن باب إحقاق الحق ينبغي أن يعترف بالمواليا كأحد بحور الشعر الرسمية المعتمدة. ودليلي على كون المواليا أكثر أصالة من جميع بحور الشعر الأخرى، أن أقدم قصيدة شعر عربي على الإطلاق هي قصيدة العنبر بن تميم والتي كتبت قبل الهجرة النبوية بحوالي مائة وخمسين سنة، وكان قد نظمها لحداء الإبل وهو عائد من منطقة تسمى بهراء في الجزيرة العربية، قال فيها .. قد رابني من دلوي اضطرابها والنأي في بهراء واغترابها إن لم تجيء ملأى يجيء قرابها ونلاحظ مدى الشبه الشديد بين بناءِ هذه المقطع وبين مقطع قصيدة المواليا وزناً وقافية و(استخداماً)، ورغم أن هذا المقطع لم يعرف إن كان له بقية من قصيدة أم لا، إلا أنه حتى وإن لم يكن مقطعاً معزولاً من ثلاثة مقاطع فقط، فهو على الأقل يحاكي تماماً من ناحية الوزن أوزان المواليا الثلاثية الموجودة في غرب السودان. ورغم أن المقطع السابق من قصيدة العنبر بن تميم قريب الشبه من البحر السابع من بحور الشعر وهو (بحر الرجز) إلا أن وجود القافية في نهاية كل مقطع ينفي انتماءه لهذا البحر، حيث أن بحر الرجز لا وجود للقافية في نهاية كل شطر من قصائده. وقد استخدمت المواليا أو كما تسمى في السودان الدوبيت في مختلف المناسبات والأغراض، مدحاً ورثاءً وغزلاً وتشبيباً وفخراً وحماسة، يقول الشاعر العظيم (ود ضحوية) في نقده لظاهرة اجتماعية بدأت في الظهور في وقته، وهي عادة التبطل واللا عمل، وينتقد فيها الولد الشاب الذي لا يسافر (لقطع الطريق) إلى أن ينقضي الشهر ويهل هلال الشهر الجديد ولا يرد البحر يعطن ويبل (شنانه) في مائه، ولكنه رغم خموله وكسله حينما تمر الفتيات أمامه فإنه يراهن كالصقر ويمشي أمامهن مشية الغرور والفخر (القدلة)، ويختمها بوصف هذا الشاب بالخيبة والمذلة .. ولداً ما سَفَر لمن شهيرُو يهلّ ما وَرَدَ البَحَر .. عطَّن شنانُو يَبلّ وكت الشوف .. يشوف متل الصقير يقدل وا خيبةً علي ولداً يعيش بالذل وللدوبيت في السودان حظ وافر من القصائد الغزلية الرائعة، وأشهرها تلك القصائد التي كتبها العاشق المتيم قيس البُطانة (المحلق الحمراني) في ابنة عمه وزوجته (تاجوج) الجميلة، يصف عينيها بأنها فص ألماس يزين الذهب المُجمَّر ويشبه شفتيها بالتمر وشعرها بالبستان وخصرها بالضمور وملمس جلدها بملمس القماش الكيدي المخطط، وذلك حينما أصابته اللوثة العقلية نتيجة طلاقه منها .. فص الماز مركَّب فوق مجمَّر فص عينيكِ يا أم خشماً متمَّر فوق بستان .. تِحِت سالك مَضمَّر جليدك .. طاقة الكيدي المنمَّر ويقول أحدهم وأظنه أيضاً (ود ضحوية) مادحاً الكرم والبذل، ورغم ان ود ضحوية كان قاطع طريق إلا أن قطاع الطريق في ذلك الوقت كانوا أشبه بروبن هود (لصوصٌ نبلاء)، فهم يقطعون طريق الإبل فقط لاغير، أما النعاج والبقر فإنهم يعفّون عن نهبها، كذلك لا ينهبون أملاك النساء ولا الأطفال، يقول الشاعر أن هذه الإبل إن (حرَّن) أي كن لدى غيره فهن بُكار (والبكرة هي الناقة) ولسن صفائح زيت، أي أن ما سيبذله من تعب هو من أجل شيء له قيمة مادية ومعنوية في ذات الوقت، وإن (بردَن) أي حينما ينتهي حرّ المعركة وتصير هذه الإبل ملكه وتتحول لنقود فإنه ليس بخيلاً بها للغير .. ان حرَّن بُكار .. ما هن صفائح زيت وإن بردن نقود .. ماني البخيل صريت وللأبيات بقية لا أذكرها. نجد في شعر (الهمباته) الذي هو نوع من الدوبيت الخاص بقطاع الطريق في العهود الغابرة، جميع معاني الشعر، وأكثر ما كتبوه كان عن رحلاتهم الشاقة لنهب الإبل من بقاع السودان المختلفة، وفي ظني أن هؤلاء الهمباتة كانوا من العوامل التي ساعدت (جزئياً) في توحيد السودان بعض الشيء في زمان كان السودان فيه قارة لا وطن، وقد وحدتهم (ظروف عملهم) قبل أن تتوحد البلاد، فنجدهم إخوة تجمعهم الصداقة و(الخوة) رغم تباين مناطقهم الجغرافية، وفي ذلك يقول قائلهم .. الخبر البيجي الصدِّيق مقفَّل جُوَّة حالف ما بقيف دونو ان بقيت في هوَّة عِنْ طرش الدرق ما بنسى شرط الخوَّة كبّاس للدهم .. عند البقول : يا مروَّة وأشعارهم للمتمعن فيها دروس في تاريخ وجغرافيا هذا الوطن، يقول شاعرهم يصف حياته بالتقلب وأنه لا يدوم على حال، فيوماً هو في منتهى السعادة، وفي اليوم الآخر يتحمل المشاق لسوق الإبل من جنرة إلى كاجة وهي مدن في غرب السودان، ثم يعود ليصف محبوبته بأنها ظبية منطقة الباجة في شمال السودان، سياحة في ربوع الوطن لا تتجاوز الثلاثة أسطر .. يوماً في بَسِطْ .. عند المزنَّد عاجا ويوم غربتَبِن من جنرة شايل كاجة بيش نرضيها غير البِلّ جدية الباجة ؟ كما نجد أن للدوبيت استخداماً آخر وهو الرثاء، حيث أن للدوبيت مقدرة عجيبة على إيصال المعاني الإنسانية بسهولة، وأن يجعل المتلقي يعيش حالة الشاعر ذاته، وتحضرني قصيدة للشاعر السوداني ود البنا (الفرجوني) أطال الله عمره في رثاء صديقه المرحوم شيخ قبيلة الشكرية (حسان أبوعاقلة أبوسن)، ورغم طول القصيدة وجمالها إلا أن هذا البيت كان بليغاً جداً، حيث يتساءل الشاعر فيه عن فارس الصف وطاهر الكف (صديقه حسَّان) ما خبره الليلة، لماذا لم يلاقيه بابتسامته التي عهدها عليه، ويدعو البروق أن تبكي عليه وأن تنهمر سيلاً لأن الذي يعدل (الحال المائل) قد رقد في قبره .. فارس الصف، وطاهر الكف، خبارو الليلة ؟ ما لاقانا بيتبسم لَزومَ الشيلة أبكَنْ يالبروق .. كُبَّنْ دموعكن سيلة رقَدَ البِسند الهاكعة وبعدل الميلة ومن أجمل المرثيات أيضاً ما قاله الشاعر الراحل صلاح أحمد إبراهيم يرثي صديقه الشفيع أحمد الشيخ بعد إعدامه من قبل النظام المايوي عقب الانقلاب العسكري الذي مُني بالفشل وراح ضحيته الشفيع ورفاقه في الحزب الشيوعي، حيث وصفه بجبل الذهب واضع الساس الذي لم يهتز ولم يتزحزح حين التف حبل المشنقة ودُرِعَ حول عنقه .. فارس الساحة جيَّاب الحقوق للناس سنَّاد الضعيف وكت الضيف ينداس يا جبل الدهب .. إنتَ الوضعتَ الساس وما اتزحزحتا يوم درعوا الحبل في الراس وللجبل مكانة مميزة في الوجدان السوداني، فالشخص القوي والثابت الذي لا يهتز يوصف بأنه جبل، وقد انعكس هذا الوصف على كثير من قصائد المدح في الدارجية السودانية عموماً والدوبيت خصوصاً، وقد وصف الزبير ود رحمة بذات الوصف (جبل الدهب)، ولا يعني هذا بأي حال أن هناك انتهاكاً أدبياً لحقوق قائلة الأبيات التالية (بت مسيمس)، التي سبقت صلاحاً بأزمان طويلة، حيث تضمن صيرورة الإبداع بقاء النسل الإبداعي حياً على مر العصور، تقول الحكَّامة بت مسيمس واصفةً الزبير باشا ود رحمة بعدما نفاه الانجليز إلى جبل طارق .. في السودان قبيل .. ما بشبهوك بالناس يا جبل الدهب ... الصافي ماكَ نحاس بارود انتصارك .. في غمرة الكبَّاس خليت المجوس ألين من القرطاس وفي ذات السياق، وصف الفرسان الذين لا تهزهم الخطوب بالجبال، ذلك الوصف البديع والمدح الذي أسبغه أحد شعراء الشكرية (ود حَسوب) حينما سأله أحدهم عن أبو علي (وهو جدٌ بعيدٌ لحسان الذي رثاه الفرجوني أعلاه) فقال له رأيته تواً (هسع شُفتو) على ظهر حصانه (يتلتت) وبقع الدم على لحيته، ووصفه بأنه جبل الموسم الذي تقصده القبائل ولولاه لما كان النصر حليفهم على أعدائهم .. هسع شفتو .. فوق ظهر الحصان بتلتت ولصفي الدم .. علي دقنو المليحة اتشتت جبل الموسم الفوقو القبايل ختت أكان ما حضر .. قوم ناس خميس ما انسكت هذه الروعة والوصف البليغ؛ لم يطلب أحدٌ من الشاعر أن يمدح أبو علي، كل ما طلب منه أن يجيب بالنفي أو الإيجاب على سؤال جوابه كلمه : نعم رأيته ولا لم أره، ولكنها الشاعرية المتدفقة التي تبحث عن مسارب للنفاذ إلى الوجود. وبين ود حَسوب والفرجوني مسافات زمنية ليست بالقليلة، ولكنهم اجمعوا على فروسية أبو علي، فنجد الفرجوني بعد مئات السنين يمدح أبو علي، الممدوح قبله، ويصفه بمن صد الهمج، وذلك في نفس مرثيته التي اقتبسنا منها ما سبق، يقول وهو يرثي حسَّان .. يبكنك سيوف أجدادك القُطّاع ويبكيك أب علي الصدَّا الهمج ما طاع جِنسك مُو مُلَملَم .. بُرقة مُو لُطَّاع نور في نور كواكبك .. كُلهن سطَّاع وللنساء باعٌ طويل في شعر الرثاء وأغلبه لأبناء وآباء وأزواج ماتوا أو قتلوا في ساحات الشرف؛ قالت بنونة، ترثي أخاها الذي أصابه الجدري فأقعده عن القتال وأماته ميتةً لا تليق بالأبطال، لا أتمنى لك الميتة التي يذر فيها الرماد عليك (فميت الجدري لا يغسل ولكنه يذرى بالرماد عن بعدٍ خوف العدوى) أريدك يوم لقاء العدو أن يكون دمك وشاحاً تتوشحه، وأن يكون الموتى تحت يديك مسلوبين خاضعين لك وغبار المعركة (العجاج) يكتح وجوههم، ثم تأتي لذكرى سيفه فتحن إلى سيف أخيها الذي كان يجز به الرقاب .. ما دايرا لك المِيتة أم رماداً شحّ دايراك يوم لُقاء .. بدميك تتوشّح الميت مسولب .. والعجاج يَكتحّ أحيَّا علي .. سيفو البسوّي التحّ ثم تواصل وصفها له في قصيدة طويلة غاية في الروعة، يغنيها الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي بصوته العذبِ المنساب الذي لا يشيخ يصاحبه لحنٌ عدنيّ جميل، في شريطٍ ضمَّ باقةً من زهور الأغنيات هذه أحداها. والدوبيت يستخدم أحياناً لوصف رحلة ما أو منطقة من المناطق أو ظاهرة طبيعية، ومن أكثر الشعراء الذين وصفوا الطبيعة في شعرهم شاعر البُطانة الشهير (الحاردلو)، وهو من الشعراء الذين وصفوا فأجادوا الوصف، والكلام عن الحاردلو ذو شجون ولا ينتهي أبداً، ولكن نكتفي بهذه الصورة التي نقلها لنا عن رحلة عودته من أحدى مناطق السودان إلى أهله في منطقة البُطانة، حيث يقول أن هناك خبراً أكيداً وصله وهو أن البُطانة قد رشها مطر الخريف، وأن السحاب ينزف فوقها حتى مطلع الفجر لا يتوقف، وأن حشرة (أم صريصر) قد هاجت فُحولها استعداداً لموسم التكاثر وبدأت في غنائها الشبيه بالنواح، ويصف ناقته (بت ام سايق) بأنها أسرعت حين أحست بهذا الفرح الجميل في أرض البُطانة، فلم تتناول عشاءها إلا بالقرب من فريقهم في البُطانة .. الخبر الأكيد .. قالوا البُطانة اترشَّت ساريةً تبقبق للصباح ما انفشَّت هاج فحل أم صريصر والمنايح بشَّت وبت أم سايق علي طرف الفريق اتعشت والدوبيت لا يقتصر على أبناء البادية، فهذه بنونة سليلة الملوك، ولا تنتمي للبادية بأي صورة من الصور، وإن كانت قبيلة الجعليين التي تنتمي إليها بنونة تراوح بين البداوة والحضارة وذلك لموقعها الجغرافي ما بين بادية البُطانة بمراعيها الخصبة النادرة في الجنوب، وبين حوض النيل العظيم في الشمال، الذي تقطن أغلب القبيلة على ضفتيه. ولكن الدوبيت في السودان لا يرتبط مطلقاً ببادية أو بحاضرة، بل هو فن نابع من القلوب. وللشايقية في أقصى شمال السودان حيث تنعدم المراعي تماماً وتختفي معها حياة البداوة، إلا في أضيق الحدود، ولا تشابه بحال من الأحوال حياة الرعي والبداوة المؤسسة في سهل البُطانة ومراعي الغرب الرحيبة، ورغم ذلك كان للدوبيت نصيب، وإن كان قليلاً، منه ما غنته مهيرة بنت عبود لفرسان الشايقية تستحثهم على النهوض ومقاومة الأتراك قبل غزوهم لديار الشايقية، ورغم ان القافية في أبيات مهيرة غير موحدة، إلا أن ما قالته هو دوبيت بشكلٍ أو بآخر .. غنيت بالعديلة .. لي عيال شايق البَرَشو الضعيفة ويلحقوا الضايق الليلة استعدوا .. وركبوا خيل الكرّ وقدامهم عقيدهم بالأغر دفَّر جنياتنا الأسود .. الليلة تتنتر ويالباشا الغشيم .. قول لي جدادك : كرّ ولم أكن أريد الاستشهاد ببيت شعر للرائع حميّد لأنه ليس ملكاً للشايقية وحدهم، ولكن بيت شعره التالي يُرغمُ المستشهدَ على الإتيان به، يصف حميّد أصحاب المظاهر الكاذبة الفارغين المفرغين، الذين يتباهون بحديثهم المنمق وملابسهم الجميلة، في حين أن رؤوسهم خاوية، فقال ووصف فأجاد الوصف، وبهذا الوصف البليغ أختتم ويكون الحديث قد انتهى .. الناس في العروض .. لا تقيسها بي تبيانا لا يغرك لباسهم والعروض عريانة ديل حراس رِزِق .. مِتلَ التكنِّي أمانة زي إبل الرحيل .. شايلة السُقى وعطشانة
11-10-2010, 05:26 PM
عفاف أبو حريرة
عفاف أبو حريرة
تاريخ التسجيل: 12-28-2006
مجموع المشاركات: 1818
شكرا لك أخي عبدالقادر محمد عبدالقادر وشكرا لكل المشاركين في هذا الشجن اللطيف " الدوباي" وحقا كانت زيارتي للشيخ الجليل الحسن محمد طلحة في حياته -رحمه الله رحمة واسعة- فقد كان نبارسا وخيرا وافرا -رحمه الله- ورحمة الله على روح أستاذنا العلامة البروفيسور عبدالله الطيب. فقد شاءت المقادير أن نلتقيه يومذاك في معية صديقه ودفعته في الدراسة الشيخ الحسن محمد طلحة. وكان معي في زيارتي تلك إلى الشيخ الحسن، اللبيب الأديب الشاعر الشعبي الصميم طه عبيد الله البطحاني رحمه الله رحمة واسعة، وفي تلك الزيارة طلبت من طه عبيد الله أن ينشد قصيدته التي هي نسيج وحدها في بابها وجودة سبكها ورهافتها ودقة صورها. فأنشدها بصوته وروايته التي عرف بها، وبينما هو مستغرق في أدائها كنت أجيل طرفي بين الحضور فكان الجذب والاشراق آخذا بمجامع قلوب الحضور. وعلق البروفيسور على النص وأشارإلى ميمونة التي يخاطبها الشاعر في نصه واستدعى ذكرى سلمى وسعدى وسعاد والرباب وغيرهن من اللائي سكنَّ القصيدة وحملن رمزها المشحون بالذوق والمحبة والما عندو محبة ما عندو الحبة وفي قصيدة السبحة ما فيها من الرموز والإشارات فالمتصوفة عندهم: " لا تسقني معنى الحروف فإنني عن كل حرف بالإشارة مكتفي" ولقد أسعدتني وبهرتني إبتسامة أستاذنا العلامة البروفيسور عبدالله الطيب وهو يتابع طه عبيد الله البطحاني مترنما بقصيدة السبحة.فهي إبتسامة تنم عن سرور وتذوق رفيع لمافي النص من عمق وإبداع!!!!!!
تشابه الوسط الطبيعي الجغرافي ووحدة التجارب والنسق الحياتي قمين بأن ينتج التجارب والفنون المتشابهة هذا في المقام الأول وفي المقام الثاني الدوباي عرف في السودان قديما جدا! وهو في صوره المختلفة التي تحدث عنها المشاركون الرائعون في هذا البوست متنوع تنوع بيئات السودان ففي شمال كردفان يسمونه الحاردلو وتجده قد رق في ميزانه وقارب المساحة الصوتية للشاشاي وهو يعبر عن هموم أهلنا الكبابيش ودار حامد والشنابلة وبني جرار والمجانين والبزعة والحمر وغيرهم. والتويا صوت عذب رقيق لا يبعد كثيرا عن نفس الدوباي الحملة أم طويقية سمح جز الرواعية التيلة الفي الفنيجرية متل طوق القميرية*** التزم بالمربع ووظف القاموس العامي المحلي. وفي المقام الثالث الصلات بين الشعوب قديما وهجرة النصوص وتبادل الثقافات والاقتراض الثقافي ظاهرة ليست بالجديدة فالممكن والمعقول أن تتبادل الشعوب وتتشارك في ملامح ثقافية واحدة والدوباي الذي لا يزال بطلاوته في السودان قد رفد الشعوب الأخرى وتناولته كصوت يمكن توظيفه وفقا للخصائص المحلية. الدوباي بكثافة وعمق وجوده في السودان الآن وتماسك موازينه الموسيقية دليل قوي على وجوده في بيئته الطبيعية.فالأشياء لا يطول بقاؤهاعلى هذا الشكل الذي أتيح للدوباي إلا إن كان في تربته ومنبته المناسب الأمثل!!!!! ولك أخي خالد المحرب طعم محلول المربعين الذين أوردتهما في مداخلتك الصوتية والبقية تأتي: جبرالله عوض السيد: عثمان قولو كيف خبر القشوش النشَّتْ نبات يا الليلة دِر والله السعية اتعشَّتْ بسْطَن غاية يا أبو المرضي سنتك خشَّتْ العبَّادي مَنــَع أمْ خَد سبـوع ما اتمشَّــــتْ *** يخاطب الشاعر صديقه عثمان صديق مامان، ويسأله أن يستطلع ويسأل محدثه عن أخبار المراعي. وهل النبات في طور الدِّر الصغير الذي لا يشبع السعية؟ أم استطال وشبعت البهائم؟ وهذا هو منتهى البسط وعلامة دخول السنة الطيبة بالرزق الوفير، وشاهده على ذلك أن البرق العبادي الذي يأتي بالمطر قد حبس الجميلة " أم خد" وهي هنا الصيدة أو المعشوقة الجميلة. منعها من المشي لجاراتها أو منعها من الحركة طلبا للعشب والطعام في حالة الصيدة " الغزالة" فرحانين عربنا طرابى زَرَعت ؤحشَّتْ جَضَّ قعوينــــــا والحَفـُّــــور يلاقي مقشَّـط السنـــَّــة نيَّلت نيلا تَسـَـــاب ما رشَّــــتْ الشَّقَّاق شِبِع نفـَــــض الدَّبايـبْ الوشَّــــتْ *** فرح الأعراب بمحصول زراعتهم بعد الزراعة والحش ولقد صح الخريف فتلاقت مياه الحفائر " الحفور". فتصايحت الضفادع " القعوي". ويصف السنة بأنها قد نيلت أي صيرت الأرض خضراء ومترعة باللون الأزرق لون المياه وذلك لأن النيلة أو الزرقة كزرقة فيضان النيل "التساب" ولم تكن الأمطار رشاً بل غزيرة وذلك مما أدى إلى امتلاء شقوق الأرض وشبعها من الماء حتى فاضت وأخرجت الشقوق ما بداخلها من هوام كالثعابين التي يسمى واحدها "الوشاش " والذي سمي بهذا الاسم لأنك إن جئت ماراً بالقرب منه أصدر صوتا أو وشة.
11-10-2010, 10:22 PM
خالد المحرب
خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705
مساء الخير مما قلته في بواكير غناء الدوباي الذي أعشق صوته وجرسه ونغمه الحلو:
قام أهل الفريق من الدغش واتدلو جو قاصدين عديل لى خيمة الحاردلو في المسدار ودوباياً حنينا حلو في الشاشاي حنين خات كل شي في محلو
وهذا مطلع قصيدة طويلة نظمتها ذاكرا فيها مشاهير الدوباي والمسادير الذين رافقتهم وعرفتهم. سوف أضيفها لهذا البوست غدا إن شاء الله فهي تحمل منحي توثيقيا لشخصيات مهمة في رحلة الدوباي والمسادير
11-10-2010, 10:48 PM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
أم خــد لوبعت خرف جزوها وطشتْ عربنا ســوية يا حمدالله حقنت ؤخشتْ ***
هذان مربوعان فقط ولابد لهما من تتمة ليكتمل مربع الدوباي، فالدوباي مربّع كأوتاد الخيمة وكالجهات الأربع وكأرجل البعير والعدد أربعة في نص الشيخ عبدالرحيم البرعي رحمه الله عدد طيب مشحون بالدلالات والقيم.والرباعة هم الهنباتة الأربعة والرباعة أيضا هم الأصدقاء والرفقة الطيبة. ألم يقل طه الضرير: باكل حارة ما أضوق باردة ماك داريني أسأل مني رباعي البعرفو قريني حس أب جقرة والقربين دوام باريني وأنا أخو السارة إن يبقى الكلام عانيني عموما في هذين المقطعين يصف الشاعر أم خد وهي تلوبع أي ترفع أرجلها وتسرع طربا وفرحا بالجزو الذي صح خريفه. ويلتفت إلى خلف الله ذاكرا له أن العرب في أحسن حال والدليل على ذلك أن خيراتهم قد ازدات وزاد الدَّر عنهم وهو اللبن فخشوا اللبن للروب وغيره من الزاد الطيب وهم عند المياه ومواردها "الحقن .....يتبع.....
11-11-2010, 03:52 AM
gessan
gessan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 746
سلام وتحايا للجميع.. ،ترحيب مرة أخرى بالأستاذ محمد الفاتح ابو عاقلة.. اتابع ما تكتبونه هنا بكل شغف.. ------- أخونا محمد الفاتح، ذكرتَ في البوست الآخر، وتعليقاً منك على ما جاء به الأخ العزيز الطيب شيقوق :
Quote: (عنكوليب فداسي الزارعنو فوق تراسو هبالو النسيم واتزرقن فصاصـــــــو ريقك يمسح اللافنو فوق اكاياســــــــو)
فذكرت انت:
Quote: هذا الجزء من المربوع جميل وعذب ولكنه ينقص ربعا فالدوباي مربع ومربوع أي من أربعة مقاطع فأين المربع الرابع أخي الطيب؟ هلا بحثتم عنه؟ لأن الدوباي عندما يأتي في ثلاتة مقاطع يسمى الدوباي الأعرج ألا تتفقان معي للطيب شيقوق وخالد المجرب مع التحية والتقدير ... ابوعاقلة!!!!!!!
يا ريت والله تواصل تعليقك حول الدوباي الأعرج (الثلاثي المقاطع)..وسبب عرجتو شنو؟؟ وما المقصود بكلمة آعرج هل هي نقصان، آم من حيث إختلال إيقاعه الموسيقي؟ أم أن ثلاثية (عنكوليب فداسي) عدد الكلمات في كل مقطع أقرب للدوباي الرباعي، وبالتالي رأيته أعرج و سألت من المقطع الرابع؟ أرجو شاكراً مزيد من التوضيح حول (عرجة) الدوباي الثلاثي المقاطع.
هذا مع خالص تحياتي لك وللمتداخلين والمتابعين لهذا البوست والبوستات ذات الصلة..
11-11-2010, 05:50 AM
خالد المحرب
خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705
Quote: أسأل مني رباعي البعرفو قريني حس أب جقرة والقربين دوام باريني وأنا أخو السارة إن يبقى الكلام عانيني عموما في هذين المقطعين يصف الشاعر أم خد وهي تلوبع أي ترفع أرجلها وتسرع طربا وفرحا بالجزو الذي صح خريفه. ويلتفت إلى خلف الله ذاكرا له أن العرب في أحسن حال والدليل على ذلك أن خيراتهم قد ازدات وزاد الدَّر عنهم وهو اللبن فخشوا اللبن للروب وغيره من الزاد الطيب وهم عند المياه ومواردها "الحقن .....يتبع.....
الاخ الفاتح انت تعلم العلاقه التى كانت تربط بين طه الضرير والطيب ود ضحويه وما كان من المجادعات الشعريه التى تدور بينهم وما ذكرته انت اعلاه كان من اشعار طه الضرير والطيب ودضحويه تحياتى لك
11-11-2010, 09:59 AM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
التحية للشاعر الصييت المبدع صديق عباس فضل المولى بحلفا الجديدة حي علي كرار فهو من الأفذاذ المتفردين في روايته للدوباي برواياته المختلفة وهو من البارعين في نمة المسادير الطويلة له التحية والتمنيات بالصحة والخير العميم وعندما أذكره اقول: ود عباس ينوع في روايات نمو بالشراد مروقل ؤخاب وقاطع زمو بالصصفور وصل سوحا يكيف شمو والدوباي سكن روحو وعضامو ودمو والنم صوت سوداني خالص يرتبط بالدوباي فهو الصوت المؤدي للدوباي ولقد تأملت في هذا اللفظ وقمت بالبحث عنه حتى وصلت إلى التخريج اللغوي الآتي وهو دال على سودانية الدوباي وما يتعلق به النم من النئيم وهو آخرالصوت الصادر من صدر الأسدعند الزئير، فهو بهذا يشبة الزومة التي تأتي بعد الربعين الأولين وسط مربع الدوباي. أو ربما النم من النأمة وهي اهتزاز صوت وتر القوس بعد اطلاق السهم منه . وهذا تخريج أراحني وأحسست بصدقه وجدواه فهل أنا محق في هذا؟
11-11-2010, 07:01 AM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
تحياتي للأخ قيسان نعم الدوباي الأعرج يكون ناقصا ربعا وهذا الربع الناقص يكمل موسيقى نغم الدوباي المربع!!!! فكل ربعين يؤسسان لوحدة نغمية متماسكة فكأنهما، صدر وعجز البيت في الشعر العربي، فكلاهما يتكون من ربعين . فإذا نقص ربع اختلت الوحدة النغمية وهذه الظاهرة نجدها في بعض مناطق السودان إذ يتوافق هذا التشكيل الصوتي مع طبيعة تلك المناطق فلا تحس فيه بغرابة ولله في خلقه شؤون!!!
استاذى الدكتور محمد الفاتح يوسف ابوعاقلة لك التحية والتقدير على ما قدمت وما ستقدم اهديك والاخ خالد المحرب قصيدة السبحة لطه عبيد الله البطحانى واليكم واليكم النص كاملا
شكرا أخي عبدالقادر على هذا الرفد الرائع فالسبحة قصيدة نادرة في سبكها وصورها وكل مافيها يشي بالعبقرية الفذة للراحل طه عبيدالله البطحاني رحمه الله رحمة واسعة وصدقا تسعدني كتاباتك في هذا البوست لأنها دليل على أثر الدوباي في ذائقة الأجيال وما كتبته أولا محل تقدير وإن كانت لي بعض الملاحظات فيه! والتي لاتقلل من شأنه كثيرا!!! فالمتداول بين الناس عن التراث الشعبي السوداني يشوبه كثير من اللبس ويحتاج لتحري الدقة والنظر الموضوعي والحياد دون مجاراة لآراء الآخرين إلا بعد تمحيص وفحص وتفكير فالدوباي سوداني خالص نعم الدوباي سوداني خالص عندي إلى ان تثبت لي البحوث عكس ذلك! أخي عبدالقادر المفردات التي استخدمها البطحاني منتقاة وعفوية في آن واحد روتلان صحن سكسكوني بوبا هاتك المعقودة ضميرك قبة شمعدان صب تنيات الحشا البدن جناحن فرة والطريقة التي يؤدى بهاالراحل المرحوم المبدع طه عبيد الله البطحاني قصيدة السبحة طريقة مبتكرة ونمط صوتي بديع يضيف للنص أبعادا جديدة
مساهمتك ومتابعتك لهذا البوست! الذي أنت من الحادبين عليه تسعدنا كثيرا!!!! تحياتي لك ولكل المساهمين والمشاركين والمطلين بالقراءة على هذا البوست شكرا لك أخي المحرب
الدوباي خزانة للجمال تأمل معي هذه اللوحة التي رسمها المبدع الشعبي يوسف ود عبشبيش الشاعر الشكري المهيداتي المشهور رحمه الله. وهي في وصف الصيدة" صيدة مخرتتات أسهامها ميها خشينة رقا باقي في جوفها المراقده عسينه الموزونة مي دهبة كنوز ؤخزينة ولا بياصفوها بالساعة الرباطة كتينة هنا نرى التشكيل في أبهى صوره وهذه لوحة يمكن أن توضع ضمن مقررات طلاب الفنون الجميلة ففيها النحت وعمل الإزميل " مخرتتات" وفيها التنعيم والصنفرة " ميها خشينة" وفيها المونتاج والكولاج "ولا بياصفوها بالساعة الرباطة كتينة" وفيها السيمتيريا وضدها في التشكيل وفيها ما فيها من الإبداع والجمال الذي لا يعد ولا يحصى!!!! ولقد اشرت سابقا إلى أبجدالعدد وأبجد القدسي وما دمنا في قبايل عيد الأضحى هذه الأيام هاكم مني عيدية بأبجد
سبعين تبدا بيها عليك سكون ؤمهابة ؤعقبان تاني عشرة مع الضلام تقابة تم بى أربعة ؤفتش دروب الغابة تلقى الطير رقص طربان مع الربابة
عيد طيب ومبارك وسعيد على عموم أهل البوادي والحضر في سودان الأصالة والتواريخ القديمة
لقد مزج بعض شعراء الدوباي بين أكثر من لغة في سبك مربعاتهم إبراهيم ودالفراش نظم بالعربي الدراج ولغة البجا ولقد نظم زهير محمد أحمد الدوباي بالفصحى وهذا باب جديد!!!
11-12-2010, 06:02 PM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
وين البتلت القدلة ؤبمشي بريس وين الاسمو دو ؤخمسة ونهايتو تريس الاتعنزت مدة ومحاربة التيس هافك كوبة القبطي البيرطن ييس
وأيضا قول نفس الشاعر
اسما بالنواحي مطلعنلو كشوف بين خمسة وتمانية ؤسبعة بالمكشوف بالعشرين لزم بى عشرة ضرب شوف بى الخمسين لصق ريدك مع الشرشوف
وهذا ترميز تفرضه القيم السائدة في المجتمع والتي تقيم اعتبارا للآخرين وتراعي مشاعرهم فيكني الشاعر ويستخدم الرمز حتى لا يمس مشاعر الآخرين!!! ما أروع تراثنا الشعبي!!
11-12-2010, 06:43 PM
خالد المحرب
خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705
الاخ ابوعاقله عليك الله شعراء الباديه ديل الحاميهم يقولو شعر جميل شنو طالما عندهم الهواء البزبنجى والهواء البزبنجى ما بتلقاهو الا من ابودليق وقدام وبعدين العين ماتشوف الا الجمال وشراب اللبن العشبى كان ابل حنتوت وسنمكا وتبر وكان ضان عرق مروى بماء وارض خاليه من المكونات الكيمائيه والله يا ابوعاقله ديل كان قرو يبدعو لك التحيه وانت تشرح لنا ما قالوه اولئك الافذاذ عندى طلب واكيد يجد القبول عند الاخوه زوار منبر سودانيز من الزملا ء والقراء وهو مسادير ودشوراتى وكلامو مع الشراد الى ان وصل بلاهى ادينا منو وعلق عليه لوسمحت
الدرويش مشويم بى نباه ؤبصاره ودجاركوك يقول ياحليل شليل والداره عبدالله الدكيم بارز ولا بتضارى شاف عدلان توير قلب الوتر نقارة التحية لهم إنهم بعض رفاقتي في دروب الدوباي كل عام وأنتم بخير
11-14-2010, 12:22 PM
خالد المحرب
خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705
http://aboaagla.blogspot.com رحم الله محمد أحمد ود بله فقد كان كنزا من كنوز الثقافة السودانية والسودان هو موئل الخيرات وكنوز المعرفة لكل الدنيا أقول عنه: فيهو شمال نخيل فدع الجريد واتتنى فيهو شرق خلاوي قلبنا تديو سنة فيهو غرب خيول ركبتها يوت تتمنى فيهو جنوبنا بى خيرا عميم طمنا *** التحية لكل الأصدقاء من شعراء الدوباي: عبدالله أحمد علي إدريس الكباشي أحمد محمد عبدالرحمن قلباي البزعي يوسف القسم الشوبلي الشكري الأمين محمد سعد الدباسي النمير مضوي دفع الله الهليف الرفاعي الطيب جاركوك السدراني عبدالله الدكيم الرفاعي محمد بابكر الدرويش الرفاعي محمد نور المراد المجنوني سعد محمد علي موسى ودالنصيح (الأحامدة) أبوعلامة الإسيد العركي الصديق البشير الكرار (الأحامدة) أحمدحسن الشفيع أحمد الأمين القدال معتصم حسن الأمين وكل شعراء بلادي تمنياتي لهم بالخير العميم والعيد السعيد
وفي سباق السدر نواصل ونحن نجوب بوادي السودان نبحث عن حياة أهل البوادي في السودان , استوقفتني عدة ملاحظات ومقارن , إن حياة البداوة هي حياة البداوة , في أي مكان في العالم فهم , رحل لا يقيم لهم يقام , فهم في حركه دائمة سواء كانوا بدو منقوليا أو بدو سيبريا أو يدو من أي مكان آخر في العالم . بين حياة أهل البادية في السودان وأهل البادية في الجزيرة العربية رغم مرور قورن عديدة علي هجرة القبائل العربية من الجزيرة العربية إلى شمال أفريقيا والسودان , وحتى المقرب العربي . رغم مرور هذا الزمن الطويل إلا انه , توجد أشياء مازالت رابطة ومنها الأسماء , والدين الإسلامي عندما جاء من الجزيرة العربية إلى السودان جاء ....
اما نحن هنا بصدد الهمبتة فالهمبتة لها ذورها فى الجزيرة العربية ولها اباءها وشعراؤها وكانوا يسمون بصعاليك العرب ونجدها فى السودان ايضا فلها عدة اسماء ولكن المضمون هو المضمون نسميهم –الهمباتة –والنهاض –او النهاضين -والمهاجرة ومفردها مهجرى –والهمبتة تقتصر على الجمال فقط لا غيرها من الأشياء والهمبتة فى صورتها الايجابية من الناحية الأدبية محل افتخار ومدح فتجد كل واحد منهم يفتخر بنفسه وبأعماله ولا ينكر –من حيث المبدأ –ما يقوم به إلا إمام المسئولين من رجال الحكومة حين يمسك . ونؤثر ان يكون حديثنا عن الهمباتة من خلال أشعارهم فقط بغض النظر عن السلبية التي ترتبط بهؤلاء الشريحة من الناس إن هذه الظاهرة انتهت وانتهى زمانها في زمن التمدن والعولمة والسرعة فالجمل حلت مكانه السيارة والهواتف اختصرت المسافات وكل شيء قد تبدل . الهمباته دائما يحبون روح المغامرة فتجد ان المعادل الموضوعي لروح المغامرة ما زال في زماننا هذا موجود فى التهريب فالتهريب وجه قريب من الهنبتة لما فيهما من المغامرة فكلاهما مخالف للقانون .
فهم لا يحبون حياة الروتين والهمباته يعيشون في المناطق المفتوحة يوم فى الخلا ويما مسوحنا الفتنة ويومن فى شجر القضارف بتنا البينة بترد من خاصمنا والباهتنا نتحزم على عروضنا ونقضى وكتنا فشهود العيان حين يثبتون واقعة النهب عليهم امام الحاكم فهم لا ينكرون ويتقبلون الحكم فى شجاعة ورباطة جأش ويقضون ما حكم عليهم به في السجن ولكن هناك قيمة تحكم النهاضين وهى مبدأ التكاتف في السراء والضراء *نتحزم على عروضنا ونقضى وكتنا * أو الحياة التي تخضع لسلطة القانون أو العمد أو المشائخ فيجد الهمباتى نفسه دوما عدوا للنظام والقواعد ومن يمثلونها ولكنه فى الوقت نفسه ليس فوضويا بل يلزم نفسه بالمبادئ والقوانين النابعة داخله . وحياة النهاض بينهم تجلب لهم المتاعب دون مقابل البلد أل أبـــوك عمدو وجفوك نظاره متل المتلي يقــــدل فيه شن اخبارو النلوي حكارى فى الفى مشيهو حاكى عصارو منو البانينا غير غير المولى واسعة دياره فالمعنى واضح (أل أبوك) يعنى نبذوك ونفروا عنك وطردوك من ديارهم
إن العمد يابون النهاضين ويبعدوهم عن قراهم وان النظار يبعدوهم عن مناطق نفوذهم والعمد والنظار يمثلون السلطة الحاكمة وهم المسئولون عن أمن الناس سواء في القرى أو المناطق الإدارية
ويبدو إنهم يجوبون البلاد شرقا وغربا وهنا يظهر في هذا المربع بأنهم ينهبون الهدندوة وفى البيتين الأخيرين الحركة العشوائية التي يتحركونها انملى البحير واطامنــوا العجمان أنا فى سدر الحويرى كم جبتهن نقران ما بجيبوهن جنيوا بـــيرعوا الضان إلا أولاد مهاجـــرة وزادهم الدخان العجمان يقصد بهم الهندنوة والحويرى اسم الجمل والبحير هو نهر عطبرة وإشارة إلى أن النهاضين هم فرسان وليسو رعاة ضأن أو أولاد صغار وفى النهاية أيضا إشارة إلى أن زاد النهاضين هو الدخان إشارة إلى أنهم مسلحين ولا يهابون القتال *وهنا أيضا يوضح الشاعر إنهم يجوبون البلاد طولا وعرضا وشرقا وغربا قطعنا اللتبراوى وبنادقنا عبيناهن وكم ابلن سمان فى صدورنا صاورناهن المقصود سجن وايامنا عديناهن البنة بترد يافندى ما شفناهن
وفى المربوع التالي إشارة إلى أن النهاضين يدخنون الكدوس والسجايرأي أنهم مترفين وقلقين وكثرة لف السجاير والتبغ دليل القلق والترف امرار كدوس وامرارا ألفو سجاير وامرارا فى لكيب وامرارا مقلى هجاير قبل عوج الوكيت انا مدى كامل والجاير كم رابع جنين وما بلابصة فجاير وفى المربوع الأخير يحدثنا الشاعر هنا (رابعت ) يعنى عاشرت يقصد بهم ضعاف النفوس م الذين يرفضون الهمة وهم من اندانه وقرناه *وينتقل بنا في مربعه التالي ويصف لنا صفات أصدقائه الايجابية امرارا فى الكدوس وامرارا سجاير اعلب امرارا فى الخلاء وامرارا بهيمة اسلب كم رابع جنينا فوق الدرق بتلب لليابينى راسي منو ماني مجلب فهو يذكر هنا انه يعاشر الفتيان المحاربين الشجعان *يروى ود اللديغم بعد اب جقرة والهاري البياكل الصايمة حققناها ياخوي العبوس ما دايمــة حاكومة السواد منعت علينا السايمة كم لله هاجمين والخلايق نايمــة *** اب جقرة: نوع من الاسلحة الناريــة الهارى: السيف الصايمة: الدرقـــة من شندي استعدينـا ومرقنا خلاس طرى المريودة وادردق عليها اب راس كان نتلاقى فى فنقة وضرب رصاص ما بجيبونا ناس طرطـور مع القصاص طرطور هو العسكرى والقصاص هو قصاص الاثر وفى نفس السياق يواصل طه الضرير الخبر السمعتو الصديق مقفل جوة حالف ما بقيف دونو ان بقيت فى هوة صقر الميتـــره الدايمن بيقلع قوة البتب عجلان على البقول يا مروة * الولد البكرب فوق قفا اب صنقور بقى مقبوض قبايل حاله مو مخبور اللوم مو سمح يا ام حاجبن محجور نحنا نبوبى والصديق هناك محجور ويقول ود ضحوية اكل الخلفة وقبل على المنسية وهجم الحورى لى كتلة عريب ناس ريه كان ما اسكت الببكن واخلف الكية قولة (ابوفاطنة ) يا الصديق خسارة عليه النهاضون إذا هم جماعات متكاتفة ومتماسكة ينهبون ويسلبون ولكن فيهم شهامة ومروءة وهم يتندرون في أشعارهم من الأشخاص الجالسين ببيوتهم ينتظرون الرزق ولا يسعون (ناس قدرالله) أي الذين يظنون أن الرزق مقدر لهم فى بيوتهم ولا يسعون إليه ناس قدر الله قاعدين في البيوت ما بخترو من كبى وكشف حال الحريم ما بفترو اخير اختر براى أسد الرضيمة بنوترو صاحبي إن ضل ما بفشابو .ديمة بسترو
* واحدين شدوا الركاب وجدعو النميم بى قفاهن واحدين في السجن شهر المروق ما جاهن أخوان ديفة النقعة السهاد والاهن دي بتتعداعقب اهل البكار وآ شقاهن
11-17-2010, 06:03 PM
رشيدة عثمان فقيري
رشيدة عثمان فقيري
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 666
موت المتلو نقصان للعرب فى الجملة كان راس الجرارق وهو البقود الحملة اطرى فعايلو جسمى يجف بعد مايملا كان ما شوية كان داير يعمل العملة ... ثم التفت الى رفاق عدوه قائلا :- ترى شيخ العرب قبض الرمح من تجرو واتوسى التقيلة انشاء الله ثابت اجرو اها انتو الشورة كيف عند الزمل بتحجرو صنقعوا دا السما بتطيرو ولا بتجرو..
11-18-2010, 02:53 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
الأخ الأستاذ أبوعاقلة تحياتي و كل سنة و انت طيب،، حقيقة سعدت و إستمتعت بهذا البوست قراءة و متابعة فهو من نوع البوستات التي تستهويني و تغريني بالتداخل فأرجو أن أكون ضيفا خفيفا في داركم.
11-20-2010, 09:09 AM
Asaad Alabbasi
Asaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969
الدوبيت بالفعل صوت سوداني خالص و هو عنوان موفق لهذا البوست، و قد كان إستدراكا صحيحا عندما أشار صاحب البوست الأستاذ محمد أبوعاقلة إلى أن كلمة دوباي هي الأصح و ليس دوبيت و هذا عين ما أشار العالم الباحث الراحل الأستاذ الطيب محمد الطيب في كتابه "دوباي" إذ قال: إن كلمة دوبيت ليست الكلمة الصحيحة ذات الأصل التي يجب أن تطلق على هذا النوع من النظم في السودان، و قال إنه قد إستقصى جذور هذا المصطلح في كافة الأماكن التي تعالج مثل هذا الفن القولي و لم يجد له أثرا إنما وجد مصطلح دوباي و قد أورد البروفسير محمد الواثق في مخطوطه الدوبيت الذي أنجزه بمشاركة الأستاذ عبد القادر محمود أن مسمى دوبيت قد غلب على هذا الفن القولي و إن لم يشر أي من شعرائه إلى هذا المصطلح نصا في رباعياتهم فيما تناهى إلينا بيد أن كلمة دوبى كثيرة الدوران في الأنماط لهذا الفن و تجيئ دوبى في كل هذا بمعنى أنشد و منها يشتق دوباي لا دوبيت و أشار الكاتبان إلى أنهما لم يجدا في القواميس العربية أصلا لكلمة دوبى و رجحا أنها ذات أصل بيجاوي. لنا عودة.
11-20-2010, 10:34 AM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
شكرا أخي أسعد العباسي على هذه المشاركة الطيبة التي كنت اتوقعها لعلمي بعنايتك بهذا المنحى الثقافي المهم الذي نحن بصدده في هذا البوست! وحقاً أتفق معك كل ما ذهبت إليه فالراحل الطيب محمد الطيب - رحمه الله رحمة واسعة- باحث له عطاء رفيع جدير بالوقوف عنده وتأمله ومحاورته، ولقد كانت لي معه العديد من اللقاءات، واتفق معه تماما في كل ما ذهب إليه من نتائج. ولقد قر في نفسي ورسخ عندي هذا الفهم من خلال تجوالي وبحثي في كل مظان الدوباي في السودان. ووقفت تماماعلى أن الدوباي صوت سوداني خالص من خلال البحث الميداني والنماذج الكثيرة جدا جدا والدالة بقوة على هذا الأمر!!! التحية لأستاذي البروفيسور عبدالقادر محمود عبدالله مستشار مدير جامعة السودان المفتوحة والذي أعمل معه الآن إدارة البحوث والتخطيط والتنمية بنفس الجامعة ولقد اطلعنى على مخطوطة المؤلف المشترك الذي قام به بمشاركة د محمد الواثق، وهو عمل بحثي لهما في فترة الدراسة بجامعة الخرطوم ووجدت عليه هوامش وتعليقات بخط العلامة الراحل البروفيسور عبدالله الطيب مقرظا ومشيرا إلى الكثير من التوفيق والنجاح في هذا العمل البحثي مع بعض الملاحظات والتصويب الذي لا يقلل كثيرا من قدر هذا العمل البحثي الرفيع! شكرا لك أخي أسعدالعباسي وأسعد كثيرا بمواصلتك معنا في تغذية ورفد هذا الموضوع وكل عام وأنت بخير
11-20-2010, 10:18 AM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
مرحبا بك أخي إبراهيم محمد موسى وكل عام وأنت بخير يزداد هذا البوست بكم ألقا واتوقع منك مزيدا من المشاركات في هذا البوست الذي سيتواصل تنقيبا عن فرائد ودرر الدوباي إن شاء الله شكرا
11-20-2010, 10:48 AM
ابراهيم محمد موسي
ابراهيم محمد موسي
تاريخ التسجيل: 10-25-2008
مجموع المشاركات: 1089
أبالة كردفان ودارفور يشتهرون بإصدار ما يعرف بالكرير أو الجراري وهي انواع خفيفة يتغني بها الابالة وهي عبارة عن رباعيات تحمل كل رباعية معني متكامل قد يكون متصل او منفصل وسوف اورد منها لاحق
التَّحية لشُّعراء الدُّوباي وأهل التُّراث السُّوداني السَّمح فتراثنا محمل لكل المفاهيم والرؤى والأشواق والمعارف التي نسعد كثيراً إنْ تصالحنا معها !!! وفي الصورة أدناه بعض الأصدقاء الذين صحبتهم معي في رحلة البحث عن الأصوات التراثية الأصيلة
الشاعر الكباشي عبدالله أحمد علي إدريس يقول في بعض مربعاته عن الإبل
الدوباي مترع بالماء والرواء الذي لابد منه للقصيدة لتحيا وهذا الماء هو الحيوية التي تسري في شرايين وأوردة النص الشعري وتنسرب إلى الآخرين وعندما استمعت للشاعر النادر يوسف أب آحميد وهو يقول:
الفرع البموح في حجرة أب زليّق من فوق النمر تحت الأسد حليِّق في الوسطى دقر نقوة المنطع زيق منك ؤلى إدر موجة وبشسل إطبيق أحسست حينها بالرواء والماء!! وهكذا هو الدوباي في أبهى صوره حقيقي وحفي بالصورة ومنتزع من الواقع اليومي المعاش ومسكون بحرفية ومهارة فنية عالية وتاريخ يحايث التاريخ ويجايله و........ و.......
11-23-2010, 12:37 PM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
هذه نماذج جيدة أخي إبراهيم محمد موسى أتمنى أن تتحفنا بمزيد منها فهي دالة على بيئة مشبعة بالموسيقى والتراث الحي الجميل ولقد تجولت فيها وعرفت شعراءها ومبدعيها، فالحديث عن الإبداع فيها يطول! زدنا منها ولقد تذكرت ما قاله طه عبيد الله البطحاني-رحمه الله- عندما زار كردفان: يا دار كردفان جيناك مشتاقين سكانك قبائـــــل كلهم طيبين ما أجمل خريفك والعرب راحلين شايلين المحاشيش ؤبالعمل هامين
هذه نماذج جيدة أخي إبراهيم محمد موسى أتمنى أن تتحفنا بمزيد منها فهي دالة على بيئة مشبعة بالموسيقى والتراث الحي الجميل ولقد تجولت فيها وعرفت شعراءها ومبدعيها فالحديث عن الإبداع فيها يطول! زدنا منها ولقد تذكرت ما قاله طه عبيد الله البطحاني-رحمه الله- عندما زار كردفان: يا دار كردفان جيناك مشتاقين سكانك قبائـــــل كلهم طيبين ما أجمل خريفك والعرب راحلين شايلين المحاشيش ؤبالعمل هامين
11-23-2010, 02:05 PM
Asaad Alabbasi
Asaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969
الأخ الأستاذ محمد أبوعاقلة أعجبني قولك: "أحسست حينها بالرواء و الماء، و هكذا الدوباي في أبهى صوره" تعبير في موضعه جميل تخير من يدي أقرب شريان و سبح فيه ليستقر في قلبي. يقول عكير الدامر "بتشديد الميم": الشعر أصلو كلمات في القلب تتلم.. و عند الحوبة زي بلح استوى و اترم.. ننضما زي عقد على بعض تنضم.. و تصبح بكره طيب و الفيهو طيب بنشم.. (بوست جدير بالمتابعة)
11-23-2010, 09:08 PM
خالد المحرب
خالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705
Quote: الأخ الأستاذ محمد أبوعاقلة أعجبني قولك: "أحسست حينها بالرواء و الماء، و هكذا الدوباي في أبهى صوره" تعبير في موضعه جميل تخير من يدي أقرب شريان و سبح فيه ليستقر في قلبي. يقول عكير الدامر "بتشديد الميم": الشعر أصلو كلمات في القلب تتلم.. و عند الحوبة زي بلح استوى و اترم.. ننضما زي عقد على بعض تنضم.. و تصبح بكره طيب و الفيهو طيب بنشم.. (بوست جدير بالمتابعة)
الاخ اسعد العباسى واخونا ابوعاقله لكم التحيه الاخ اسعد ارجو ان ترسل تلفونك على الخاص فى بعض المشاورات طالما جابك الدرب وانت رقم صعب تخطيه
11-24-2010, 06:41 PM
محمد أبوعاقلة
محمد أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 11-04-2010
مجموع المشاركات: 162
عكير الدامر رحمه الله شاعر دوباي نادر وصاحب صور منتزعة من المدهش الجديد وهو من الذين أثروا وجدان الشعب السوداني بأطيب الرؤى والموسيقى الشعرية التي لها مذاق العسل المشنون شكرا أخي أسعد العباسي !!!
صورة طه عبيدالله البطحاني رحمه الله وشعرنا الشعبي الشوداني في مسيرته يستشرف المستقبل ويقرأ الآتي بشفافية مبهرة لقد استمعت إلى صديقي الشاعر الراحل رحمه الله طه عبيد الله البطحاني وهو يردد في عام 1990م الحق الأكيد هدي الأرض مليانه بتروله وحديده ؤلؤلؤة ومرجانه لكين خافية مدخوراته من تالانا كان ما نرضي خالقة كيف تكون رضيانة ولقد صدق تماما في استشرافه الآتي بشفافية المبدع الحقيقي رحمه الله رحمة واسعة
عكير الدامر رحمه الله شاعر دوباي نادر وصاحب صور منتزعة من المدهش الجديد وهو من الذين أثروا وجدان الشعب السوداني بأطيب الرؤى والموسيقى الشعرية التي لها مذاق العسل المشنون شكرا أخي أسعد العباسي !!!
صورة طه عبيدالله البطحاني رحمه الله وشعرنا الشعبي الشوداني في مسيرته يستشرف المستقبل ويقرأ الآتي بشفافية مبهرة لقد استمعت إلى صديقي الشاعر الراحل رحمه الله طه عبيد الله البطحاني وهو يردد في عام 1990م الحق الأكيد هدي الأرض مليانه بتروله وحديده ؤلؤلؤة ومرجانه لكين خافية مدخوراته من تالانا كان ما نرضي خالقة كيف تكون رضيانة ولقد صدق تماما في استشرافه الآتي بشفافية المبدع الحقيقي رحمه الله رحمة واسعة
وفعلا الجمال في تراثنا الشعبي سمة وعلامة وشاهد على الحيوية والصدق والإبداع تابع معنا هذه الصورة الجميلة في وصف البطانة، للشاعر البطحاني طه ود الشلهمة: ضهريك سابق الليلي وصبيبو انحتَّ ؤقبليك سايق أم برد البيرمي سقطََّّه سحبك دودى فوق علاو ضهورك ختَّ جبالك جبد كجر التعول واتغتَّى
صورة قلَّ أن نجد لها مثيلاً في تراث شعوب الدنيا!!! فالضُّهري في تنافس وسباق مع الليلي وكلاهما يرفدان البطانة بالخيرات. والسحاب يدودي في الأعالي ويظهر فوقها كالكجر " الستر من الشمال المصنوعة من الصوف" فكل جبل يمد يديه ليتناول سحابة من فوقه ليتغطى بها!!! سبحان الله هذا هو الجمال!!!
و برضو وجودك هنا .. هو جمال ... و أى جمال! محمد الفاتح يوسف أبوعاقله ... كده كما تعودنا قبل سنين كتيره ؟؟ أرحب بك كثيرا و أهديك أشواق أكثر و أمانى طيبات ، و أهديك أيضا : غصن زيتون و بندقيه ؟؟ ربما تنعش زاكرتك ، لك الود و حتى لقاء .
مصدق ولؤي لكما خالص الود والتحايا والحنين يشد الإنسان إلى مراتع صباه وديار أهله الغر الميامين ؤزي ما قال الصديق محمد العوض رحمه الله الزول إن ثبت في فجتو ومازحَّ داالأحسن كتير وأبدع كمان ؤأصحَّ خيالات الزمان ما تجري يوت تابعها الناس سارحة بالزول إن ضحك وإن قح وهذه هي الحكمة وليدة التجارب !!! وخيالات الزمان المقصودة هنا هي المحدثات التي تبعدناعن جذورنا وتستلب منا هويتنا وملامحنا السمحة أليس كذلك؟؟؟
11-25-2010, 02:18 AM
الهادي عبدالله احمد
الهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649
لك التحية يا ود ابو عاقله لهذه السياحه الرائعه وانت تعيد لنا عبق البيئه التي ترعرنا فيها بقوالب بحثيه تعيننا علي تذوقها في قالب علمي وتثقيفي ملئ بالشجن الفطري دمت كماكنت سندا للتراث الشعبي .
أستلف قصاصات استاذنا الدكتور محمد عبدالرحمن صالح التي اتحفنا بها في مقام مشابه لهذا وهي للمؤلفين عمر عبدالرحيم كبوش وعبدالقادر عوض الكريم الحسن سمحت ومن شنات الصيفة لونه إندس وجبالك لبس من الخضار وإتكسى يا المردا التلينى مع الجمال فى الرس فوقك زرقن الرزمى السحابو أتمسى
المردا: الأرض المستوية والواسعة الرس: سير الجمال ببطء
فى هذا المقطع يرسم الشاعر طه ود الشهلمة لوحة رائعة لونتها الكلمات وزادتها تعبيراته البديعة ألواناً جذابة. فها هى الأرض قد تجملت وإختفى لون الجفاف الذى خلفه الصيف القاحل ولبست الجبال ثوبا أخضرا بديعا مختلف الألوان وإن كانت تغلب عليه الخضرة. ويصف أرض البطانة بأنها واسعة الأرجاء جيدة التربة تلين تح أقدام الجمال عندما تسير فوقها دلالة على أنها أرض ليست حجرية بل أرض سوداء خصبة ومروية بماء المطر الذى كان كثيرا جدا
11-25-2010, 02:22 AM
الهادي عبدالله احمد
الهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649
يا المردة الردم فيخك سحاب الطرفة جديع النميم بجى فوق عفاك غير كلفة مرية وفيك بطبق العمار الخلفة مطروحة وجناحك كوعو وطن حلفة
الفيخ: الأرض المنخفضة اللينة النميم: الغناء المرية: الأرض الخصبة التى تسمن فيها الإبل الطرفة: موسم من واسم المطر العمار: جمع عمرة وهو إناء يستخدمه الرعاة فى حلب الإبل الخلفة: الناقة التى مرت على ولادتها عام كامل
يخاطب الشاعر ارض البطانة فيقول لهاان السحب والامطار قد روت أراضيك الواسعة فى موسم الطرفة. يقول الشاعر ان الشعر والقوافى تاتى من تلقاء نفسها وبلا تكلف لان جمال ارض البطانة ومناظرها الخلابة توحى للشعراء بأجمل النظم واحلى الكلام ويرجع ذلك ايضا لحبهم لهذه الأرض - ولكثرة خيرها فإن الناقة فيها كثيرة اللبن وقد تملأ إناء الحليب مرتين كما أنها واسعة جدا وقطعة صغيرة منها إستطاعت أن تستوعب كل مواطنى حلفا الذين هاجروا منها بعد قيام السد العالى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة