في سابقة قضائية خطيرة : طالب صيدلة سوداني يتخلى عن جنسيته .. والداخلية ترفض !!!!.

Quote: أنا هيثم الوسيلة وتنازلي عن جنسيتي لم يكن تنازلا عن وطني واهلي وانما عن حقوقي التي اهدرت والمعاملة التي وجدتها منهم اذ انهم تعاملوا معي كاني غريب لا قيمة لي وطني لم يسمع صوتي ولم يعطى حقي . لم اترك باب الا طرقته ولم اجد مسؤولا الا ناشتده ولكن لا استجابة لان ابي لم يكن وزيرا ولا مسؤولا في تنظيمهم وانما اغترب قرابة ال25 عاما ..يكدح لمعيشتنا وتعليمنا ويدفع في الضرائب لهذه الدولة التي كانت واجبا عليه لتظهر له بعد حين كيف ترد اليه جميلها ..بتدميري وتدمير اسرة كان في مخيلتها اعتمادها علي في يوم من الايام..ليحصد ابي سرابا بعد كل تفانيه. دراستي للصيدلة في الهند لم تكن عبثا اذ ان الصيدلة تعتمد على الرياضيات والكيمياء .. ومادعاني للتنازل عن جنسيتي هو احساسي بالغربة في وطني فقول عميد الكلية بان اذهب وافعل ما شئت فلن تجد حقا وكلام محامي الجامعة بان القضية ستدوم اكثر من 10 اعوام .. وطردي من مكتب القبول واستدعاء الحرس لرمي خارجا عندما طالبت بحقي ..وقولهم لي بان قضيتي معقدة في حين ان ابنائهم يعملون في الدوائر الحكومية قبل ان يتخرجوا .. ويدرسون المسار العلمي بالادبي ..فكيف هي معقدة في حين ان هناك من يكشف حقائقم وغشهم فيقومون باعطائه منصبا ..اهنالك طعما للذل والهوان اكثر من ذلك !! . كيف سيكون احساسي ؟ . هل سالتم انفسكم ما هو احساس ابي الذي عانى ليراني طبيبا ؟ هل راودكم الاحساس بان عائلتك محتاجة اليك ولا تملك حيلة في مساعدتهم ؟ هل احسستم بان يكون الشخص بلا قيمة عند اهله وبين مجتمعه ؟ . لقد تخلى عني بعض المحامين لخوفهم من النظام الحاكم وتناسوا القسم الذي حلفوه وشرف المهنة التي وافقوا عليها .. وتخلت عني بعض الصحف امثال صحيفة الانتباهة في نشر قصتي فهي اول من ذهبت اليه معتقدا انها صوت للمهمشين.. ولكن وجدتها صوتا لاحد اخر!!. الكل يتخلى عنك ويتوعدك بسراب لا نهاية له فكيف سيكون احساسك في لحظة لم تري فيها الا الظلام ؟ . عندما قمت بتقديم طلب التنازل لوزير الداخلية اخبرتهم باني اقبل اي عقوبة يرونها في حالة تقديم هذا الطلب اذا كانت تسفير او اعتقال حتي وان كانت تصفية اذ اني مت قبل اولد . لقد أصبح السودان اليوم مملكة تحكمها بعض العائلات ولا يجوز لك بالحق ان لم تكن من ضمنهم .. ولكني والله لن اكون منهم ما حييت . واعلنها مرة اخري باني لن اذل في سبيل الوصول لحقي حتي وان كان علي حساب نفسي فامي ولدتني حرا ولن انكسر لشخص مهما كان فهو الله من اشتكي اليه ولا املك الا الدعاء ساعة الليل البهيم لارى ان كنت علي باطل فلا ارجو منه الاستجابة وان كنت علي حق فاني لن اغفر لهم ما حييت . واني أصر على موقفي بتنازلي عن الجنسية وعن حقوقي التي عليهم والتي لم اجد شيئا منها . .فاني بهذا اسقطتها قبل ان يسقطوها تاركا لهم هذه الارض بما رحبت فاني لن اتمرد واقتل الابرياء ولن اتاجر وطني لخدمة اخرين ولكني ساهاجر كما فعل صلي الله عليه وسلم اذ هاجر الي ارض الله الواسعة واتمنى منكم ان تساعدوني في الخروج من هذه القرية الظالم اهلها . ومن يريد ان يتاكد من أي معلومة كتبتها فهذا هو ايميلي : [email protected]