حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2010, 06:19 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) (Re: حبيب نورة)

    و للسادة أصحاب البرينت آوت العفش كلو مكتمل



    لم يكُن يدور في خُلد الصُحُفي الجزائري ( ... بُوضياف ) الذي كنتُ أرافقهُ
    في جولتهِ القاهرية ، الذي كان يسعي من خلالها لسبقٍ صحفيٍ ربما ، أن يشاهد
    ما شاهد ، و نحن نتجوّل في مساءات القاهرة الشتوية ، من أجلِ إماطةِ اللثام
    عن حياةِ الليل ، وأنا أيضاً إلي الآن لا أدري لماذا تخابث عليّ صديقي عندما
    أعطاهُ رقم هاتفي المحمول ، تحت غطاء مساعدته في تحقيقهِ ( المهبّب و
    المنيِّل بستّين نِيلة ) ولكني وجدت نفسي بدون سابِق إنذار أمتطي تكاسي السهرة
    و أنا لا أدري ( واش راح سوْ ) و لكني توكّلت علي الحي الدائم و أنفقت بصحبتهِ
    ما يزيد علي العشرةِ أيامٍ من الضحكِ المتواصل في ديسكوهات و مراقص وكباريهات القاهرة ، نحاور ونتلصّص علي أدق أسرار فتياة الليل لنسطو علي
    الإعترافات التي نتحصّل عليها بعد إشتعال معارك الكؤوس وثورات الأجساد
    وسط ضجيج الموسيقي و الإضاءة الصاخبة و المزعجة في الكثير من الأحيان .
    الشئ الغريب أن ( بوضياف) إذا كان يبحث عن حياة الليل فلماذا يأتي إلي مصر
    والجزائر تحاول أن تصنع من شوارعها باريس النسخة العربية ؟ !
    سؤال لم أجتهِد كثيراً لتعرِيتهِ ، بل تركتهُ هكذاً مُمدداً علي مقصلةِ الإنتظار إلي
    ماشاء الله ، فلعل الله يأتيني بقبسِ إجابةٍ تُريحني .

    بدأ سائق التاكسي الأبيض العدّاد يُملِي علينا قائمة من الخيارات
    والأماكن التي سنقضي فيها السهرة ، وأعتقد بأن أصحاب تلك الأماكن يمنّون
    علي سائقي سيارات الأجرة ببعضِ الإكراميات مقابل كل زبون يحضرونهُ
    لإلحاحهم عليك كثيراً والشئ الذي يثير عجبي أن هؤلاء ( التكاّسة ) أول ما
    يشاهدونك يتبيّنون مقصدك ، فيعرضونَ عليك بضاعتهم ، فإذا كنت متمرّساً
    في حياةِ الليل سيظهر ذلك من خلال ردّك علي ثرثرتهم طول الطريق .

    شارع الهرم في ذلك الوقت المتأخر غالباً ما يكُون رائقاً هادئ الطبع والمزاج
    و لكن إذا جعلتك الظروف تسلكهُ نهاراً تجدهُ هائجاً مائجاً يُبرطِم بأبواقِ
    سياراتهِ وضجيجهِ الذي لا يُطاق ، فوجدنا أنفسنا قِبالة نايت كلوب ( الليل)
    الذي تزيّن واجهتهُ صور الراقصات وفناني الدرجة الثالثة فأقترح علي
    مُرافقي أن ننيخَ رحال سهرتنا في حظيرتهِ التي تضِجُّ بالكثيرين من طالبي
    المُتعة (وأسطوات) اللحم الرخيص ، الذي يعرض في ( فاترينات ) بدلات
    الرقص الشرقية ، كل هذا وسط ضوضاء و أضواء الملهي الصاخب الذي
    تجعلك فوضاهُ الذهنية تتمنّي لو كنت أعمي و أصم ، ولكننا دخلناهُ دخول
    الغزاة الفاتحين ، وهنالك أعدّوا لنا ما أستطاعوا من البيرةِ ومن بنات الليل
    ( فضلة خيركم ) و الملهي يكاد ينفجر غلياناً ، وصوت ( الدِي جي ) يرددُ
    ( أنا شارب سجارة بُنِّي أنا حاسس إنو دماغي بتاكلني والشارع اللي
    وراي أُدّامي ... ) والراقصة المتعدّدة الطوابق ، تجعلك تتمني أن تصعد
    معها حتي الدور العاشر ، بدون الحوجة لإستعامل المصاعد الطبيّة و
    ( أسانسيرات ) الصيدليات والطِب الشعبي ، بالرغم من أن الصفة الغالبة
    للصنف الحريمي المصري يتكوّن من دور أرضي وغرفة نوم وحيدة !
    ولكن هذه الراقصة ( ببلكوناتها ) المفتوحة وهواها البحرِي كنت أخشي
    ما أخشي أن يكون المهندس المعماري الذي بناها قد غشّنا في السيخ والأسمنت
    فقد كنت أتوقع في أيي لحظة أن تنهار ، خصوصاً وهي كانت تعلّق علي حبلِ غسيلِ
    ملابسها الداخلية عبارة ( آيلة للسقوط ) ! .

    تناثر وابِل ( النّقط ) علي حوائطها التي كادت أن تتحوّل إلي الدارِ البيضاء لكثرةِ
    ما غُسِلت من حليب ، بينما أنا أتطلع إلي جسدها مثل ( كدِيس ) يتيم ، و تمؤُ في قلبي
    أحاسيس غريبةٍ ناتجةٍ عن حياةِ قططٍ مشرّدة ، الشئ الذي جعل أكلة اللحوم الرخيصة
    يفرغون ما بجيوبهم من عملات ودولار و الوافد الجديد ( اليورو ) علي جسدها الذي
    لا تشبع ( بورصتهُ ) من تداول العملات والأسهم و النُقطة !
    فينهض أحد السكاري الحياري من طاولتهِ العامرة (بالمزّة) و ( المُزَز) ويحُل رباط جأش حزمة الأوراق المالية من فئةِ الخمسة جنيهات المصرية ليعيد تبييض هذه
    البناية المتعددة الطوابق ببغاثِ العملات ، فيستلم أحد قوادي الملهي زمام ( المديدة
    الحارّة ) و يمسك ( المايك ) بطريقةٍ مسرحية وهو يقول ( سمع هُوووووس أحلا سلام و أجدع تحية للمعلم رِضا ، المعلم رضا يعني الناصرية و السبتية و الحلمية
    المعلم رضا ملك ملوك إكسسوارات البهائم و رأصني يا قدع )
    فيما بعد عرفت بأن المعلم رضا ( بتاع عفْشَة ) في سوق الناصرية عزبة الهجانة
    كل هذا وكباريه الليل ( يقُول يا ليل يا عين ) وطاولة المعلم رضا تنتصِب فيها
    زجاجة ويسكي شامخة وعالية الهامة يُفاخر بها ( إستيلا) باقِي الناس و الجملة
    مقتبسة بتصرّف من صديقي عمر الحاج الذي يقف علي مقربةٍ من (فيزا ) .

    فيما يبدو أن ( البيرة ) قد بدأ مفعولها يسرِي في أوصالِ مرافقي الجزائري
    فسألني عن الحمام ، فوصفته لهُ بعد أن شرحت له خارطة الطريق والخطة
    الجهنمية لدخول حمامات الملاهي الليلية ، و التي من أهمها وجود الجنيه الفضة
    في ركنٍ قصيٍ من أركانِ جيبِ البنطلون الخلفي دلالةً علي ( الفَلَس ) مع
    ضرورة وجود باكو المناديل في الإيد اليُمني بطريقةٍ لا تدع مجالاً للشك
    في عيونِ صبية الحمامات و ( غلاستهم) ورزالتهم التي يعتبرون فيها الحمام
    عبارة عن مملكة خاصة لا تخضع إلا لسلطانهم ، مع أني أشفق عليهم كثيراً
    لوضاعةِ حالهم ، ومع ذلك هم عندما يدركون بأنك من زمرة الذين ضُرِبت
    عليهم المسكنة يستغلونك أبشع إستغلال ولا يتبقّي لهم إلا أن ( يدقّوك فتّاشة)
    ويعدّموك إسم الجنيه . ومع ذلك يبدو أن صديقي لم يستوعب الدرس عندما
    عاد إلي بعد قليل باحثاً عن ( الفكّة ) فأعطيتهُ بعضاً من جنيهاتي التي كنت
    أدخرها للمزيدِ من علبِ الشراب .

    في الثلثِ الأخير من الليل ، جُنّ جنون ( الليل ) و بدأت بعض الأيادي تتخلّص
    من وقارها المزعوم ، وكادت العيون أن تخرج من محاجرها من أثرِ البحلقة
    في شتّي صنوف اللحوم المعروضة بعنايةٍ في فاترينات بدلات الرقص
    و أصبح العالم أكثر عُهراً و أنهمرت النُّقطة علي الأجساد التي لا تحملُ
    مظلاتاً تحميها من لسعاتِ أمطارِ العيون الشبِقة ، و أنشغل معظم الرّواد
    في عقد جلسات المفاوضات و المساومة التي عادةً ما تبدأ بالدولار و
    الوافد الجديد ( عزيزي اليورو ) وقد يصيبها الهزال من كثرةِ التداول في
    سوقِ الرغبات الجنسية ، لتصبح عملةً محليةً لاتُسمن ولا تغني عن دولار
    في رمشةِ عين .!
    وبقدرةِ قادرٍ يتحوّل المرقص بكاملهِ لقناةٍ من قنواتِ الأكس إكس إل
    كل هذا وطاولات ( الدايتنغ ) وروّادها يجِسُّون في لحومِ قاطنيها ( بحرفنةٍ )
    لا يملكها امهر جزّار في سوقِ أم درمان الكبير !

    وشيئاً فشيئاً أصبحنا طرفاً في هذه المفاوضات التي تبدأ عادةً بإقتسامِ الثروة
    وبعد ذلك يتم إستنزاف بترولك ونفطك حتي يصل البرميل إلي أدني مستوياته
    وكل ما كانت مواردك الطبيعية وحقولك غنيّة ، كلما قلّت القضايا الخلافية
    و قلّ شبح التهديد بورقةِ الإنفصال !
    فغمزت لصديقي ولسان حالي يقول من أراد أن لا تثكلهُ محفظته فليلحقني
    إلي الباب الرئيس ، فخرجنا بنفسِ تكتيك الدخول للحمّامات ونحن نحمل
    مناديلنا في يُمنانا ، وكتاب آثامنا بشمالنا ، ومن ثم أنطلقنا لا نلوِي علي شئ
    وتركنا الرّواد يتهافتون علي البناية المتعددة الطوابق ، وهي تساقطُ عليهم
    من تمرها ، فودِدنا حسداً أن يأتيها أمراً بالإزالة .

    " بيدي لا بيدِ عمرو " كان هذا هو المثل هو تبريري الوحيد لنفسي وأنا
    أجيب علي سؤالِ ( بوضياف) عن المراقص و الملاهي الليلية الأفريقية
    والسودانية علي وجهِ ( الكسُوف ) فقلت له يوجد القليل منها ، فقررت أن
    أذهب بفضولهِ بعيداً عن المضارب فغادرنا ذلك المقهي الفخم في شارع
    جامعة الدول العربية ، قاصدين ملهي ( السويس كلوب ) في شارع السودان
    ولكن لسؤِ حظي وجدناه مغلق لأجلٍ غير مسمّي ، فتذكرت النادي الأثيوبي
    الذي يقع في شارع سوريا والذي بلغناهُ بعد جهدٍ جهيد ، و أنا لا أعلم أين
    موقعه بالضبط ، ولكن خيبة أملي تضاعفت حين علمنا بأن الدخول ( كبولز)
    يعني لازم يكون معانا إثنتين من ذواتِ الثدي فكان لا بُدّ من ( النيرفانا)
    وما أدراك ما ( أفريكانو ) .

    أفريكانو ذلك الديسكو الأكثر شهرةً في أوساط السودانيين و الأفارقة ، وهو الخيار
    الأول في برنامج الصياعة بالنسبةِ للسودانيين في القاهرة ، فتجد الرجل
    منهم " يقول ليك شوف لي شقة في شارع عرابي جمب عمر أفندي
    وودّيني كافتريا فرح ش جامعة الدول و ودديني أفريكانو " ! أما باقي
    وقت الزيارة فيمكن انفاقهُ ما بين النوم و المقاهي وكيفما أتفق !
    أفريكانو هذا يملكهُ رجُل ليل سوادني يعرف من أين تؤكل الكتف تماماً
    أنا شخصياً أعتبر أنه شغل نفسه بإستثمارٍ ناجحٍ جداً بحسابات الربح والخسارة !

    وصلنا الأفريكانو ووجدنا غابة من الأجساد السمراء ، والوجوه الأبنوسية تتناثر
    بمقربةٍ منه وهو علي وشكِ الإنفجارِ من صخبِ الموسيقي وعنفها !
    مجموعةُ من ( البوديغاردات ) يحشرون عضلاتهم في ضيقِ ( التي شيرتات )
    التي تلوّح ب ( فيتو ) ساري المفعول في حالةِ نشوبِ الشجارات !
    ثياب سهرة ما أنزل الله بها من ( فُستان ) أحياناُ تسؤُ صحة أقمشتها فتصبح
    ( خِلاقة ) من فرطِ تقطيرِ صانعيها في حريرها الذي صنعت منه وما أخالهُ حرير !
    صدور ( ما عندها ولِي ) و نهود ( عديمة تِرباية ) و سيقان ( مطلوقة) الصراح
    وعيونٌ تبحلِق وهي تمارس التنقيب عن السادة أصحاب المحافظ المثقلة بالنَّـقْد !
    يقع النايت كلوب علي يمينك بالأعلي ، أما الديسكو فيقبع أسفلَ سافلين تدخلهُ
    و تذكرتك بيسارِك و النادِل المصري يقودك إلي الطاولة التي حتماً لن تجدها خالية
    أبداً إلا في بداياتِ الأسبوع حسب ما يقولون !

    ستحتاج علي الأقل لعشرةِ دقائق وزجاجة مشروب حتي تتعوّد علي ضجيجِ المكان
    تتبعثر بلا إنتظام العديد من أجهزة ( الليز) التي تصيبك أول ما تدخل ( بالطشاش )
    وتنخفض الإضاءة بطبيعةِ الحال فأنت لم تدخل هنا لكي تقرأ صحيفتك المفضلة !
    فلنقُل أن الحظ أسعفك ووجدت طاولة خالية في ركنٍ قصيٍ من المكان فتجلس
    لكي تشاهد ثورة الأجساد التي يغلب عليها اللون الأسمر تشعل المكان بحماسٍ فاتر
    في الثلث الأول من الليل طبعاً !
    ولكن بعد لحظات ستبدأ الإنتفاضة السمراء تنفجرُ براكينها رقصاً وصخباً في الديسكو و أنت أيضاً ستجد نفسك قد أصبحت جزءاً من المنظومةِ السابقة الذِّكْر
    ستتعرّي من أشياءك المصطنعة ، و تبلع زِيفك الإجتماعي وتكتشف حقيقتك !

    وفجأة تجد بأن طاولتك قد تم إحتلالها من أنثي تظنّ لجودةِ الخمر أو ( لخفّةِ
    رأسك ) أنها أنجلينا جُولي ، هذا هو أنت الذي كنت تفاخر في ( القعدات
    بأنك ( حوض رملة وبتشرب في ( المريسة ) من أيام ما كانت مجرّد وجبة فطور !
    تتصنّع تلك ال أنجلينا جُولي المصطنعة ( سماحة البنات ) وهي تمارس معك إرهابها
    الجسدي وتظهر لك نهوداً لكثرةِ ما أنّت من حمّالاتِ الصدر تعتقدُ أنهُ التفاح
    ولكن الأرجح أن ( نيوتِن ) " كلمتوما وقت واطــــــة تب " !
    تطلب هذه الأنجلينا جُولي منك بأن تطلب لها علبةً من الشراب ، فهذه المسكينة
    لم تسْكر بعد ، مع أن البيرة التي شربتها تدخّلها جهنم من باب ( الإنداية ) !
    وما ان تظهر لك إستعدادك التام لتلبية الطلبات مع خدمة التوصيل المجاني حتي
    تقول لك " أنا معاي أختي ظريفة أطلب ليها معاك علبة " !
    فهذه ( الجِنينة ) لن تنجو اليوم أبداً !

    لن تُمهِلك هذه الأنثي مقدار كأس !
    إلا و تجد أختها المسكينة تجلسُ علي حجرك وكأنها أختك من الرضاعة !
    " ولّع لي سجارة " وقبل أن تكمل جملتها إلا وتجد سجارتين وولاعتين مشتعلتين
    وقلوباً تردّدُ سمعاً وطاعة يا مولاتي !
    أليست هي بيونسي نولِز يا رفاق ؟ ويْحنا هل سكِرنا ؟؟
    و يتوالي الشراب مع خدمةِ التوصيلِ المجاني ، وتتواصل محرقة السجائر
    ومن ثم تبدأ جلسة المفاوضات التي غالباً ما تبدأ بالدولار ولكنها كثيراً ما تنتهي
    بالعملةِ المحلية وزوال بعض الأصفار من علي يمين الرقم !
    وفي بعض الحالات من صويحبات المزاج ينتهي العرض مجاناً وهي حالة يلعب
    الحظ والتوفيق والسكر دوراً كبيراً !
    أما في حالة إنتظارك حتي شروق الشمس فإنك ترتكب في حقِّ نفسك جُرماً لا يغتفر
    عندما تكتشف بأن هذه الأنجلينا جُولي وتلك البيونسي نولز " يستاهلن تدقّهِن
    بي شِبشِب قديم وتقول ليهن أدوني حق الدقّة " !

    في حالةِ خروجك بصحبةِ فتاةٍ من فتياتِ الديسكو ستجد في إنتظارك عصابةٍ من أصحابِ السيارات السوداء ( عربات الأجرة القديمة ) وهم يعرفون مناطق سكن
    هؤلاء الفتيات لدرجةِ أنك أول ما تركب لا يسأل السائق عن الوجهة ولكنه
    ينهب الأسفلت نهباً حتي يوقفك في إحدي البنايات ولا يثرثر معك إلا لزيادةِ
    الأجرِ المتفق عليهِ مسبقاً !
    أما إذا كنت تملك سيارة خاصة أو قررت أن تستقل عربة أجرة من العربات
    العابرة للطريق ، فلا بد ان تدفع علي الأقل مبلغ عشرة جنيهات لصبيٍ تابع
    لهذه العصابة سيظل يلاحقك إلا ان تدفع لهُ الضريبة العُرفية !


    لا أدرِي لماذا عندما يهاجر السودانيين يبحثون عن ذاتِ اللحم الذي تركوهُ في السودان ؟ و أنا لا أعفِي نفسي من هذا السؤال و أنتظر الإجابة حتماً
    فهذا الأفريكانو يمتلئ بالكثيرِ من السحناتِ الإفريقية و فتيات أثيوبيا و غرب أفريقيا
    وجيبوتي و الصومال وحتي الأجساد الموريتانية ( المعلوفة و المكلوفة ) جيداً
    أحياناً تجالسك أحداهن و أنت أول ما تشاهدها ستعرف بانها كاميرونية و صامويل إيتو ( ود عمها لزم ) ولكن عندما تسألها عن جنسيتها تجيبك بعربيةٍ مكسّرة
    بأنها سودانية من جوبا ، وما تحاول إقناعنا بأنه كلام سوداني لم يكن سِوي عربي جوبا ، و طبعاً " ده جِنس التِّلِصِّق البجنِن بوبي ذاااتو "

    وفي المقابل هنالك بعض الإناث ( من عندينا ) ينكِرن سودانيتهن ( حطب )
    مع إنو الواحدة " حبّوبتها بتكون مشلّخة " لو ما كانت أمها ، وهذا الإنكار
    أحترمهُ كثيراً ، فأنا لم ولن أنصّب نفسي حاكماً عليهن ، فكلنا خطّاؤون
    ولن أزيد غير ربنا يستُر ولايانا فقط ، وهذه بعض الملاحظات التي حاولت
    أن أتحدث عنها من خلال هذا البحث ( المنيّل بستين نِيلة ) الذي أبتلاني به
    صديقي ( بوضياف ) الله يطراهُو بالخير أينما حلّ ، و سأحاول إذا دعت
    الظروف أن أضيف بعض الحالات التي رصدتها .

    حاولنا أن نتمظهر في شكلِ سيّاح مُترفين ، فأمتطينا حنطوراً يتهادي بطاؤوسيةٍ
    محببّة ، وكورنيش النيل في ذلك الوقت كان حسُن الهندام ، مصفّف الشعر
    ويضع ذلك العطر النيلي المريح !
    تمهّلنا قليلاً مقدار نظرةٍ مشروعةٍ ونحن نلمح هاتين الفتاتين
    فهذا السمار القاتل لا بدّ أن يكون صنيعة أسمرا !
    ومن غيرها يضخّ في عروق العالم عقار الكاكاو !؟
    " في أيه يا بشوات ها نفضل علي كده كتِير ؟؟
    كان هذا هو سائس الحنطور وهو يحاول أن يقطع خلوتنا الصغيرة مع تلك العيون
    فأعلناً تبرُّماً صامتاً من ثرثرتهِ ( التكسجية ) فأدرك أننا لن نحتمل المزيد فصمت !
    كانت الفتاة الأولي صاحبة الحذاء الجلدي ( البُوت ) ترتدي تي شيرت أزرق كعينيها
    وهو يلتصق بجسدها الساخن بحميميةٍ لا يفعلها إلا ( البودي كارينا )
    أما بنطالها الأبيض من الجينز المضغوط فقد كان هو من يأُمنا في صلوات النظرات
    لم يكن هذا البنطال يخبئ شيئاً ، وكان يفضحنا و نحن نتحسسها بعُهرٍ أبلج !
    تسريحة الشعر الحبشية المميزة التي يترك فيها الجزء الأمامي من الرأس ممشطاً
    أما الخلفية فحتماً ستكون في عُهدةِ الريح !

    بنظرةٍ طفلة تحاول أن تعدِل في المبيت وهي تتعكّز علي شوقٍ هرِم !
    بدأت عيوني ( تجِسُّ ) في الفتاةِ الأخري تمهيداً لذبحِها بصرياً
    وهي تحشرُ جسدها الذي غسلتهُ بفنجالِ قهوة قبل أن تدهنهُ بالصندل المحروق !
    كانت هي الشيطان الذي لم يتمالك نفسه فصار ملاكاً
    فتعوّذت أنفاسي وجلست علي ( الكُرسي ) الهزاز من قرآنِ حِرزها المصون
    وبسملت وحوقلت و أختنقت من كثرةِ أكسجين المباخر و سحائب براكين ( الجاولِي )
    ذات قهوةٍ ومزاج !
    لم نكن مجانين لنرفض هذه النظرة البِكرية
    فوجب علينا ( التِني والبركة ) !

    و الفتاتان تتماوجانِ علي مرمي موجةٍ ونيل
    و نحن علي صهوةِ حنطورٍ أعتادت حوافرهُ علي همساتِ العشاق
    و قبلاتهم المسروقة من فضولية الطريق و أبواق السيارات !
    نزلنا أنا وصديقي وهما يمتطيانا كجوادينِ عربيين بريّين
    واللجام في أصابع الهضابِ و الريح !
    وبلغةٍ أكثر جنوناً من لاوعينا ألقينا التحية بلهفةٍ مكتومة !
    و بإصرارِ رئةٍ ما عادت تصبر علي شهيقها المطعون في القفا غافلنا الجواب
    و أنفاسنا تختلِج ككورالٍ لم يتعوّد بعد علي رهبةِ المسارح و الزحام !
    لم تبرزا لنا بطاقاتهن الشخصية ، ولكنا تعرّفنا علي جنسيتهما من لون لسانهن الكاكاوي المثير !
    جُنّت الطرقات وصُعقت السيارات و أعلنت أحتجاجها بالمزيدِ من الضجيجِ و ( الكلكسات ) الحمقاء !
    وبعدها ترافقنا إلي ذلك المرقص الأثيوبي الصاخب !
    فقد كنا في هذه الأمسية السمراء بفضلِ هذه الرفقة المباركة ( الكبولز ) لفي حظٍ عظيم

    قال لي صديق متمرّد ذات خمر أن التصرّف الأكثر غباءاً في حياةِ الليل
    أن تلِج إلي المرقص و أنت واعي !
    فقلت له لماذا يا ذا ( البارين ) ؟
    " سميتهُ ذو البارين لأنه كان لا يسكر في بارٍ واحدٍ أبداً ) !
    قال لي بعد أن أثني علي جودةِ ( الإستيلا ) الباردة كثيراً
    لأنك ستشاهد ما ستكون عليهِ فيما بعد وقد تندم علي دخولكِ هذا المكان !!
    أعجبتني هذه الفلسفة الليلية وصدمتني لوهلةٍ و عيوني تحاول أن تعتاد أضواء الليزر
    وضوضاء الموسيقي العالية الهامة !

    أجلسونا في منضدةٍ أنيقةٍ نظيفةِ الكؤوس تجلس فيها مزهرية ملّت الإنتظار
    وبأدبٍ إنجليزي سألنا النادل عن طلباتنا !
    " زجاجتين واين "
    لم تنتظرنا الفتاة صاحبة ( البودي كارينا الزرقاء ) التي كانت عبارة عن ( حصة جغرافيا ) مصغّرة لتأريخ تطوّر الجسد النسائي كما أنزل الكتاب !
    فلم نشأ أن نخالفها الرأي و لعمري رُبّ ( وايِن) أبلغ من مريسة !
    ولكني كنت لا أدري لماذا يشربن هنّ ونسكر نحن ؟؟
    ف ( بهبالةٍ ) تميزنا ذهبنا لكي نرقص مع غيرهن بطريقةٍ لا تدع مجالاً للشكِّ في تخلّفنا وجهلنا بأُسُسِ و ( إتيكيت ) السهرات !
    يا ( للعوارة ) !

    وفي هذه الأمسية أدركت بان البون شاسع جداً بيننا وبينهم ونحن نحاول الإصطياد
    في الماءِ العِكر ، ونحن نري بأمِ عيوننا وليمة الأجساد الساخنة في مُولِدِ ( سيدي
    العريان ) ولكن عرفنا فيما بعد لماذا أستنّت فريضة الدخول ( كبُولز )
    من المؤكد أن تكون مخصصة ( لعوارةٍ ) مثل التي كنا نفعل !
    فقد أصابتنا الحُمّي الجنسية ( أُم برِد ) ولم تستطع ( كبكبتنا ) صبراً علي آلِ ( أسياسِي أفورقي ) فكنا نستحق ما حدث لنا !
    فبعد أن طلبنا الفاتورة تمهيداً لذهابنا ونحن نحلم بالأسرّة و المخادع العامرة بالسيقان
    التي تقرأ الفاتحة جهراً وعلانيةً في مطلعِ الفجر !
    فإذا ( بالشيرنغ ) يطلُ برأسهِ في ( خوّاجيةٍ ) لا تحفْل كثيراً ( بطلاقاتنا وحراماتنا ) الزائفة ونحن نصرُّ علي إصطحاب ( كع ) وأخوان البنات في لا معترك !
    قتلتنا الجهالة وأصابت ( العوارة ) سرائرنا التي كنا نحلم بجسدٍ دافئ ينسي مفارشها
    وحدتها التي لا يملأها لها إلا جمر ( المكوجية ) و أباطِرة ( الدراي كلين )
    وكان ( الشيرنغ ) هو السيد المطاع ، وذهبنا نجرجرُ أزيال خيبتنا وعقارب الساعة تُشيرُ إلي تمام الرابعة فجراً
    وحتماً لن ندرك ذلك ( الأفريكانو ) حتي نتمكّن من الحصولِ علي بغاثِ العاهرات ومن لم يسعفهن الحظ في ليلتهن ( المطيِّنة ) كليلتنا
    ولكن نحن أضاعتنا فقط
    ( العوارة ) للأسف ..!

    حين قابلتها لأولِ مرةٍ في مقهي ( البورصة ) الشهير في وسط البلد ، ذلك
    المقهي المتاخِم لمبني الإذاعة المصرية القديم أخبروني أنها طالبة تدرس
    بأحد معاهد التعليم العليا في القاهرة أو كما قالوا !
    فحفظت هذا ( السِي في ) في رأسي وتعاملت معها علي هذا الأساس
    ليس هذا فحسب ! ولكني تمنيت لها النجاح في كلِّ صباح ، ولم أكن أعلم
    أبداً أنها ستكتب داخل المستطيل الأحمر مطلقاً
    فأنا قد أنفقت عليها الكثير من الدعوات التي كنتُ أحجبها بها كلما ألتقيها في مقهي
    أو تفاجأني بضحكتها الغامضة في أحد ( جخانين ) الداون تاون !
    فحزنتُ كثيراً علي دعوتي ( الحبيبو نورانية ) الحصرية المستجابة التي ( كالها الرماد ) فأنا لم أكن أعلم بأنها كانت ( تجقلِب ) في مضاميرٍ أكثر إحمراراً !

    لم أكن أريد أن أحاكمها أبداً و يقِيني بأن حتي الساعة المعطوبة تكونُ صحيحةً
    في يومٍ واحدٍ مرّتين !
    فأنشغلت قليلاً ( بشيشتي ) التي خمدت أنفاسها وبدأت أهتف ( لشريف) حتي يأتيني
    ( بولعةٍ ) أو أجدُ علي النارِ هُدي ، فلم يأبه لأمري كثيراً فهو يحسُّ من خلالِ
    عدم وجود ( البقشيش ) بثقبٍ ما في محفظتي !
    وفجأة رنّ هاتفي الذي كان ( يطشُّ ) من الشبكةِ كثيراً لأن نسبهُ يعود لأُمٍ تايوانية
    و أبٍّ صيني أجتمعا في علاقةٍ غير شرعية و أنجبا ذلك المسخ الإلكتروني !
    فتركتهُ يرنُّ كثيراً لأستمتع بنغمتهِ التي أفتقدها كثيراً وبعد ذلك فتحت الخط !

    ألووووو حبيب نورا ؟
    أهلن وسهلن منومعاي ؟
    إزيك يا أُستاذ " ما أن قالها حتي أدركت بأنه عبوةً ناسفة من مخلفات سودانيز "
    فهذه الكلمة التي أسمعها من أشخاصٍ غالباً ما يجرّدوني منها منذ أول لقاء !
    أنا .... معاكم في البورد بس ما قاعد أكتب كتير جايي من الجمهورية الإسلامية !
    " ساعتها قررت أن أنكر نفسي لدرجةِ أنني ندمت علي دخول هاتفي للشبكة "
    ولكني عزّيت نفسي بعبارةٍ تقول " الجاية من السما تتحمّلا الواطــة "
    حمد الله علي السلامة يا شيخ فلان " طبعاً شيّختو أول ما عرفت أنه قادمٌ من
    تلك البلاد و أنا أشعر إنو من النوع البخطف الطيارة عشان ينزل الركاب للصلاة "

    بعد أن وصفت له مخبأي السري الذي كان حتماً سيجعلهُ يحتاج لتقنيةِ القوقل أيرث حتي يوافيني فيه ،
    قررت أولاً أن أتخلّص من رِجسِ هذه الأنثي التي تجالسني وتخيّرت طاولة شرعية تنتصبُ بإتجاهِ القبلةِ و تنأي عن خليعِ الضحكات !
    وبعد قليل أطل الشيخ الجليل من بعيد بوجهٍ ( طالباني ) ولحيةٍ مفتولة العضلات !
    يحسده عليها نبي الله الخضر !
    وجلسنا وتحادثنا و أكتشفت فيهِ روحاً شبابيةً كانت تخنقها هذه اللحية !
    فطلبتُ حجر شيشة كنت قبلها أتحاشي أن أتعاطاها في حضرتهِ ، بل إمعاناً في
    المزيدِ من النفاق كنت سأصدر فتوي بتحريمها !
    ورافقته بعدها في جولةٍ صغيرة ( شوبينغ ) وفي شارع طلعت حرب يبدو أن مفعول سحر السراويل الحريمي الضيقة قد بدأ في السريان !

    ( وما طالبني حليفة ) تفاجأت مثلكم بأنه ( فورموست ) وسريع الذوبان !
    فقط يحتاج أن يُغلي في نارٍ هادئة مثل التي أشعلنها فيه بنات الداون تاون
    وسراويلهن الضيقة تكشف ما بداخلها من ثروات !
    فشهدت في ذلك اليوم مُجون اللحي وخلاعة الجلابيب القصيرة ، وإمعاناً في
    المتعة غيرت مسار خطواتنا حتي نعبُر ميدان الفلكي في وقتٍ كان يشهد فيه
    بار الحرية إقبالاً جماهيرياً مميزاً ، وذكرت له بأنني غالباً ما أقضي أمسياتي هنا
    حتي أذوّب له الجليد تماماً ( نظام كسّير تلج وكده ) !
    وبعد ذلك أنقضي ذلك اليوم بخيرهِ وشرّه و أفترقنا

    قابلني بعد مُضي ليلتين وهو يرتدي بدلةً إشتراكيةً ، كان يظنها لكثرةِ ما أبتعد عن
    مواكبة ( الموضة ) أنها ( قشْرة ) فحمدت الله كثيراً علي هذا التغيير ، ولم نترك
    مقهي أوحانة ( فيك يا مصر القديمة ) إلا و مررنا بهِ فقط من أجلِ العلم بالشئ
    وفي الحقيقة لم يدخلها أبداً ولكنهُ كان يبدي إهتماماً كبيراً بكلِّ أنثي تقابلنا في
    الشارع بطريقةٍ لا تدع مجالاً للشكِ بأنه ( من زمن يا حلاة لِك لِك ) !
    وختمنا جولتنا بالديسكوهات والملاهي الليلية وطفنا بها جميعاً
    ولعمري أنه كان يتمني في غرارةِ نفسهِ ان يدخلها ولكن خشية الله هي التي منعتهُ
    وعندما قمت بزيارتهِ في منزلهِ تعرّفت علي إبنِ أخيه الذي رافقني فيما بعد إلي
    ( الآفتر أيت ) وهو للذين لا يعرفونهُ ديسكو صغير كعلبةِ الكبريت في شارع قصر
    النيل في وسط العاصمة المصرية وهذا ما سأحكيه فيما بعد .

    كل الذين يعرفونني يعلمون بأنني من سُمّار الليل الفئة ( أ) وطاويط !
    فلم يكُن النهار في نظري إلا لِباساً أستُر عُريهُ بسروالِ الليل الذي لطالما
    أجدُ فيهِ معاشاً يُغنيني عن التعرّضِ لفوضي النهار وما يعلق بحوائطهِ
    من إزعاجٍ وضجيجٍ يغتصبُ بكّارة أُذني و يثقُبها !
    ولكن ... في نهارٍ بائس لا يشبه حسب رؤيتي إلا قيامة مصغّرة لا يتخللها بعث
    ولا يُبعث فيها نبي رنّ جرس هاتفي الجوّال بطريقةٍ كأنهُ كان يريد أن يثبت لي
    بأنه هاتفاً شرعياً ( أمهُ بت أعم أبوهُ ) !
    فصحوت ساخطاً وبداخلي إحساس ( لقيط ) لا ينتمي إلا ( لزهجي ) وبعض لعناتي
    ودُون أن أعرف من هو المتّصِل فتحت الخط !
    " بحشرجةٍ لغويةٍ لا أجد لها تفسيراً اللهم إلا لإفراطي في الشربِ الليلةِ السابقة "
    علووووو ( ألووووو ) إنت منو ؟؟؟

    " بمنتهي الأدب ومحاولة مُبكِّرة للإعتذار أجابني الطرف الآخر "
    معليش سوري سوري الظاهر إني صحيتك من النوم !
    " و بنفاذ صبرٍ غير ( حلفاوي ) أفلتت من محاولةٍ لسبِّ الدّين ولكني سألته "
    يا دِيـ ... يا حبيب عليك الله منو معاي عشان البطارية ممكن تقطع ؟
    خلاص خلاص أنا ( فلان) وأنا آسف إني صحيتك لكن بكلمك بعدين !
    " وبعذرٍ أقبح من الذنب حاولت أن أبرِّر له قلة ذوقي "
    معليش ياخ أنا شكلي كدة لسة سكران ، لكن أديني تلفون بعد عشرة "
    وعشرة لم تكن سِوي ( الإستاندرد ) الحبيبو نوراني لمواعيد صحياني من النوم !

    صحوت حوالي العاشرة إلا ربع وأنا ( علي لحمِ دِماغي ) كما يقول خبثاء ( المخخنجية و الكِييفين ) المصريين حين يفشلون في إيجادِ ( إصطباحة) !
    وبعد خروجي من حمّامي الصباحي المتأخر بدأتُ أبحث في هاتفي المحمول عن الأرقام
    التي ربما تكون قد طلبتني وأنا نائم فلم أعثر علي ( مِسكول ) يقنعني بأن ما توهّمته بالأمس لم تكُن مكالمة مع شخصٍ ما !
    فقلت لنفسي ربما يكون ( حُمار النوم ) هو الذي زرع في عقلي هذا الإعتقاد
    ولكن قبل أن أنزل من صهوة هذا الحمار الغير مُسرج هذا رنّ جرس هاتفي مرة أخري ليزداد إيماني بأولادِ الحرامِ من هواتفِ هذا الزمان !
    فرفعتهُ متعجِّلاً خشية أن يمارس معي ( شرمـ ..هُ ) الإلكترونية المعروفة وأجِبت :

    ألووو ؟ ..انا.. منو معاي ! سريع عشان البطارية ممكن تفصِل ؟؟؟
    أنا .........................................................
    إزيك ياخ معليش أنا كنت .... ووو ... ووو ... إنت وين هسه ؟
    أيواااا عارف الشارع ده أركب تاكسي و أديني الطيّار ( أقصُد السواق ) !
    " لم تمضي سوي دقائق فقط وبعدها خرجت بكلِّ ما أُوتِيت من ( قشرة) " وشارع وادي النيل في ذلك الوقت
    لا يعكر صفوهُ إلا طنين السيارات التي تحاول أن ( ترِكْ) بالقربِ من مطعم الأسماك الشهير ، أو التي تحاول أن تتفادي تلك المصطفة علي مقربةٍ من رائحةِ الشواء !
    فقررت ( أن آخُدا من أصِيرا ) وأعبر الشارع في الإتجاه الآخر ، وفليكُن مساري
    شارع الرشيد الفرعي ومن ثم شارع أحمد عرابي ومن هناك إلي شارع جامعة الدول العربية حتي مقهي ( العُمدة ) ومن المعروف بأن ( شيشة في العمدة شيشة ما منظور مثيلا ! ) !


    وجدت صديقي يكحُّ في حياء لأنه لم يكن من زمرةِ ( المشيشاتية ) والذين قالوا إننا من أصحابِ المزاج ! ولكنهُ طلب الشيشة تفادياً لرزالةِ النادل و ثرثرته !
    ووِفقاً لتوقيتي الخاص بالمقاهي طلبنا الحساب ومضينا ورفيقي لا يعلم شيئاً عن وِجهتنا إلا بمقدارِ ما أعرفهُ عن علومِ الطبِ والهندسةِ و الفلك !
    وفي ( بار) منزوي...في ركنٍ قصيٍ لا يعرفهُ إلا دهاقنة وأباطِرة السكرجية في (الدُّقي) أنِخنا رحالتا وجلسنا ، ولم نقضي فيه إلا مدة ثلاثة زجاجات عجولات
    وبعدها أنطلقنا إلي صديقنا الذي طالما أشتكي هجرنا و صدودنا !

    كان من المفترض أن نقضي سهرتنا في ( الآفتر أيت ) ولكني عدلت عن الفكرة تماماً فهنالك مشوار أهم من ذلك يجب أن نقوم بهِ !
    ياااااه ... صديقي و حبيبي ( الأفريكانو ) في تلك الأمسية النصف حمراء ما يزال يلتحِف نصف سواد الليلة التي لم يعبر بسماءها القمر !
    يقِيني بأن القمر ما يزال يفترِش سواعد أماسي أكثر طهراً ونُبلاً ! فلم نعرف عنهُ عُهراً إلا بالكادِ ما يدنِّس شواطئهِ من قبلاتِ عشاقٍ أبرياء !
    لا أعرف للقمرِ عُهْرٍ أطهر من ذلك !
    ولكن ( الأفريكانو) في تلك الليلة كان ( قاعِدلُو فوق راي ) لا ندري كُنهَهُ !
    وكل ما أدركتهُ ليلتها بأن العُهْرَ لا يحتمِلْ زيفنا !!!!!
    فكل ما نحاول أن نُغلِّفهُ من مثالياتٍ مغشوشةٍ حتماً سيأتي صباحٌ يكشفُ خواءها ، ولكن ...
    عندما تعرّينا وكشفنا غِلّ أعضاءنا التناسلية لم نجد غيرهذا المدعُو بأفريكانو ليستُرنا ويخبِر غيرنا من نسور الأفكار بأننا لم نكُن سِوي ( زرازِير ) لا غير !!

    ( صوْصوْنا ) ما أستطعنا وتناسلنا مع من نشاء من ( بناتِ نعْش) وأعشاشِ التفاهات التي تحاول أن تجعل من نسجِ عنكبوتها بطولاتٍ وهمية ،
    ولم نجِد ( سُراقة ) و لم نعثُر علي من يقنعنا بأننا من بغاثِ الطير ، ولكننا توكّلنا علي لا جناح وأزمعنا الطيران بطريقةٍ تحسدنا عليها النَّعامة نفسها إن تفرّغت له ..
    بدا لنا ( الأفريكانو ) مثل طائر الرُّخ الأسطوري ونحن نبحث عن بيضِ فتياتهِ !
    معقول ؟؟؟ " حمْ حمْ يا حمام شتّت ليك سُكر " هذه الدعوة المأثورة أيضاً فشلت أيضاً تماما (ك مقوقاتِنا ) فلمن ( نقوقِي ) وما عاد هنالك من حمام ؟

    الأفريكانو يغلِي كمِرجْل ، وبركان الموسيقي يشوِينا في لا رحمة
    تزأبقت كل الصور في حِربائيةٍ لا أجد لها تفسيراً سِوي شدّة السكَر ، فلم أستطِع إلا أن ( أقابِض ) وأنا أشاهد بأُمِّ عيني أسراب النهود والسيقان مصطفةً أمامي
    ما كل هذه الولائم ؟ " سألتني " !
    أجابني وهمِي بأن كل هذه الولائم و السيقان المُشرعة هي بمثابةِ ( بوفيه مفتوح ) !
    لم أنتظر أنا ولا صديقي الذي كنتُ عرّابه ، وهجمنا بلا طَبَقٍ ولا ( إتيكيت )
    ........
    ....................................
    حسم البوديغارد الموضوع في أقل من عشرة ثواني ، وبعدها ركبنا أول عربة أجرة
    حتي وصلنا أخيراً إلي مقهي ( العُمدة ) ونحن معطُوبِي الوجوه و السيقان
    ولكن رُبما سأحكي لكم ماذا حصل في فرصةٍ أوسع من هذي ، فالموضوع أكبر مما تتوقّعون يا رِفاق !
                  

العنوان الكاتب Date
حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:20 PM
  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:21 PM
    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:22 PM
      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:23 PM
        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:25 PM
          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:26 PM
            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:28 PM
              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:29 PM
                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:32 PM
                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:33 PM
                    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:35 PM
                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:36 PM
                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:37 PM
                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:39 PM
                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 05:40 PM
                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) طارق ميرغني11-07-10, 06:10 PM
                                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 06:14 PM
                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) رشا احمد11-07-10, 05:59 PM
                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 06:09 PM
                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) motaz11-07-10, 06:14 PM
                                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-07-10, 06:18 PM
                                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) الفاضل يسن عثمان11-08-10, 01:13 AM
                                    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) مرتضى احمد عبد القادر11-08-10, 02:32 AM
                                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) يسرى معتصم11-08-10, 02:49 AM
                                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) Waeil Elsayid Awad11-08-10, 06:39 AM
                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) omer osman11-08-10, 07:00 AM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 05:46 PM
                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) Fathi Ali Mohammed11-08-10, 07:02 AM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) خالد حامد الجزولي11-08-10, 07:37 AM
                                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) محمد عبد الماجد الصايم11-08-10, 08:00 AM
                                                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) طارق ميرغني11-08-10, 10:10 AM
                                                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) صلاح هاشم السعيد11-08-10, 11:11 AM
                                                    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:09 PM
                                                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:06 PM
                                                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) omar alhag11-08-10, 10:22 AM
                                                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) محمد حيدر المشرف11-08-10, 11:44 AM
                                                    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) عثمان نواي11-08-10, 12:47 PM
                                                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) د.نجاة محمود11-08-10, 02:57 PM
                                                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) محمد يوسف الزين11-08-10, 03:09 PM
                                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:31 PM
                                                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:29 PM
                                                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:26 PM
                                                    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:19 PM
                                                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:14 PM
                                                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:02 PM
                                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 05:58 PM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 05:53 PM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) Waeil Elsayid Awad11-09-10, 06:19 AM
                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 05:42 PM
                                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 05:37 PM
                                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 05:30 PM
                                    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 05:27 PM
                                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) عثمان نواي11-08-10, 06:15 PM
                                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-08-10, 06:38 PM
                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) كمال الشادي11-08-10, 06:59 PM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) willeim andrea11-08-10, 07:15 PM
                                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 00:49 AM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 00:46 AM
                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) الفاتح سليمان11-08-10, 07:03 PM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 00:51 AM
                                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) Magdi Algorashi11-08-10, 07:03 PM
                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) سفيان بشير نابرى11-08-10, 08:09 PM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) ناصر احمد الامين11-08-10, 10:49 PM
                                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) أسامة البلال11-09-10, 00:46 AM
                                                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:00 AM
                                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 00:57 AM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 00:56 AM
                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 00:54 AM
  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) عادل الباهي عبدالرازق11-09-10, 00:35 AM
    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:01 AM
      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:05 AM
        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:06 AM
          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:07 AM
            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:09 AM
              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:10 AM
                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:13 AM
                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:14 AM
                    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 01:16 AM
                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) عبدالكريم أحمد الامين11-09-10, 09:33 AM
                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) عمران حسن صالح11-09-10, 10:03 AM
                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:02 PM
                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) طارق ميرغني11-09-10, 10:27 AM
                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) ابراهيم الرشيد عبدالرحمن وراق11-09-10, 11:43 AM
                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:09 PM
                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:05 PM
                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 06:59 PM
                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) Hatim Elmaki11-09-10, 12:03 PM
                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:12 PM
                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:17 PM
                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:18 PM
                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:20 PM
                                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:22 PM
                                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:24 PM
                                    Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:25 PM
                                      Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) حبيب نورة11-09-10, 07:27 PM
                                        Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) Rawia11-09-10, 08:07 PM
                                          Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) Kostawi11-09-10, 08:40 PM
                                            Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) مبارك جادين11-09-10, 10:04 PM
                                              Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) عبدالعزيز الفاضلابى11-09-10, 10:32 PM
                                                Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) قاسم المهداوى11-09-10, 10:46 PM
                                                  Re: حكاوي ليل القاهرة ( ديسكو أفريكانو ) اميمة مصطفى سند11-09-10, 11:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de