نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 Re: المسكوت عنه (Re: tariq)
|
نحن الذين طالت اقامتنا خارج الوطن لا نزال نحتفظ بحقائب و متاع لم تفك احزمته . و يداعبنا الشعور باننا سنعود يوما ما الي الوطن. و لكن الحقيقه المؤلمه هي اننا سنقضي نحبنا في بلاد الغربه، بالرغم من المضايقات و التفرقه العنصريه و سخافات بعض الاوربيين . و لكن حالنا لسوء الحظ خير من حال الجنوبيين و النوبه و اهل جنوب دارفور و جنوب النيل الازرق في شمال السودان .و هم كذلك لن يرجعوا من الشمال. و حتي ان استقل جنوب السودان و هذا وارد فستكون هناك مشكلة قبول الاخر .
من المؤلم ان تاتي في سفينه وسط بضع الاف من البشر و تجد نفسك الشخص الوحيد الذي تخضع لتفتيش و تدقيق . و قد تحاول ان تدخل
احد الملاهي او الانديه الخاصه و يرفض الحارس دخولك لانك افريقي اسود من السودان . و قد يستوقفك رجل شرطه مع زوجتك او صديقتك و يقوم باستفزازك حتي تعرف مكانك الطبيعي .
بالرغم من ان السويديين معقولون و ان القانون يسود المجتمع ، الا انني لا ازال اجد بعض المضايقات و خاصه من رجال الشرطه . و في الثمانينات تخصص رجال الشرطه في مضايقتي و كان لا يمر اسبوع كامل بدون ان توقفني الشرطه عده مرات خاصه سياره ساب و نفس الاشخاص لدرجه انهم اوقفوني في يوم واحد ثلاث مرات .
ابتدات المشكله عندما كنت سائرا مع سوداني اخر و اوقفني رجل الشرطه اندرسون و اراد ان ينظر في داخل كيس نايلون كنت احمل فيه بعض الثياب الجديده . و بعد ابراز هوياتنا سمعته يقول في جهاز الاتصال ( ان عندي نيقر سوداني ارجو التاكد من هويته ) و عند احتجاجي رد علي قائلا من حقي ان استعمل اي كلمه اريدها . و بينما انا احاول ان اشرح له انه ليس من حقه استعمال تلك الكلمه ظهر رجل اكبر سنا و قال لي لا تتغالب هذا رجل شرطه يؤدي وظيفته . و عندما سالته و من انت قال لي ( انا مدير البوليس هال ) فقلت له ساجعلك تندم علي هذا الكلام و بينما نحن نتبادل العبارات الجارحه ظهر المفتش كالمان الذي يعرفني و اعرف انا ابنته بيا ذات الشعر الاحمر . فحاول ان يطيب خاطري و شرح لرجل البوليس اندرسون ان مكتبي في العماره المواجهه في وسط الميدان و انني لست بسارق .
اذكر و انا صغير في سنة 1953 ان شاهدت رجل بوليس في سوق حي الملازمين امام دكان الطاهر اليمني يوقف بعض الاشقاء من جنوب السودان يحملون ملابس جديده و يستفزهم و يحقق معهم.
ما حدث بعد ذلك انني كتبت خطابا الي رئاسه البوليس في استوكهولم و نسخه الي السفاره السودانيه و عدة جهات اخري. و قلت فيه انه يؤسفني ان مدير البوليس هال يعتبر السفير و طاقم السفاره ( نيقرز ) و كذلك كل الشعب السوداني الذي نكس اعلامه في سنه 1973 حدادا علي وفاه الملك السويدي .
الغريبه ان الحكومه السويديه ارسلت خطابا رسميا للسفاره السودانيه و وقتها كان ودالمجذوب القنصل تعتذر لتصرف رجال الشرطه و لكن لم يعتذر لي اي شخص بل صارت هناك حرب غير معلنه .
صحبت مرة خالد محمد احمد صلاح لشرطه الاجانب بغرض الترجمه . و خالد كان لا يريد الدراسه بالرغم من ان شقيقه صلاح قد تكفل بدراسته . و وجد من ملأ رأسه بفكرة عدم الدراسه و العمل مع اخيه الثري في الخليج . و لهذا قدم معلومات متضاربه حتي ترفض اقامته . و بعد ان شرحت له استحالة عمله مع شقيقه اردنا اصلاح الخطأ . فواجهنا المفتش برور بيورك ثائرا و قال لي ان خالد لن يتحصل علي اقامه في السويد لانه قد كذب عليهم و ان خالد لن يتحصل علي اقامه في السويد الا علي جثته . ثم قال باشمئزاز ( لقد تعبنا منكم ) .
و عندما سالته ماذا يقصد بكلمه انتم ، كان رده انتم الذين تأتون من الدول المتخلفه لكي تنهشوا الكيكه السويديه ، فقلت له و من اين اتت الكيكه ، ان السويد هي البلد الوحيد الذي تبلغ صادراته 65 % من انتاجه . و ان صادرا ت السويد للسعوديه فقط تغطي فاتورة الطاقه . و ان عدد السويديين الذين يتركون السويد هو اضعاف الذين يأتون للسويد . و هذا طبعا في نهايه السبعينات .
فقال مفتش شرطة الاجانب ( ان السويديين الذين يهاجرون هم اصحاب الكفاءات العاليه ) فقلت له لا بد انك تتحدث عن العاهرات السويديات الذين يملؤون مواخير العالم .
بمعاونه اثنين من المحامين تحصل خالد علي الاقامه فقمت بتصويرها و شبكتها في اكليل ضخم من الزهور الجنائزيه و ارسلتها الي المفتش . و في سنه 1992 عندما حضر احمد الفكي الذي كان يحرر صفحه في جريدة الميدان مشاركا الزميل وراق الي السويد طالبا لجوء سياسي . اخذت احمد الفكي الي شرطة الاجانب . و تصادف ان استقبله المفتش برور بيورك نفسه . و بعد اكمال الاجراءات طلب منه ان يتوجه الي مركز استقبال اللاجئين . و عندما استفسر احمد الفكي عن العنوان قال له المفتش ليس بعيدا من منزل شوقي بدري .
عندما تكاثفت المضايقات كتبت خطابا الي مدير عام الشرطه ويلي اولسون . و بعد تحديد زياره ذهبت لزيارته مع المحامي بيرتيل لياندر . فرحب بنا المدير العام و قدمت لنا القهوه و الكيك بحضور مساعده و سكرتيرته . و تبسط معي و اكد لي ان هذه التصرفات فرديه و ليست مقصوده بالرغم من تكرارها . و انه كان ممثلا للسويد في الانتربول لمدة عشر سنوات و انه صارصديقا حميما لممثل السودان ، لانهم يجلسون بالقرب من بعض في كل السمنارات و المؤتمرات لان الجلوس حسب الحروف الابجديه .
فسالته ما هو اسم صديقك و زميلك في العشر سنوات و انت تمثل السويد في الانتربول فاسقط في يده و قال انت تعرف هذه الاسماء العجيبه ....
فقلت له انها ليست عجيبه بل مختلفه ، الاسماء العجيبه هي الاسماء السويديه عندما يسمي الانسان نفسه جبل الحديد او تيار الخليج او محور او غصن الخميله كما تعملون انتم في السويد .
السبب ان رجالك يضايقونني هو نفس السبب الذي يجعلك تجلس بالقرب من شخص عشر سنوات و تشاركه الاكل و اقداح القهوه و لا تعرف اسمه ، و انا متاكد انك تعرف اسم ممثل بلجيكا و المانيا الذين لا يجلسون بالقرب منك و من الممكن انك كنت تقضي بعض الاجازات مصحبا بزوجتك مع هؤلاء . فصار وجه مدير الشرطه شيئا يستحق الدراسه .
عندما نهضت خارجا تبعني المحامي بيرتل و كان يقول لي ان المدير كان يحاول ان يكسب ودي و انه يمد يده الا انني رفضتها . و بما ان والده كان رجل شرطه يجوب الطرقات فهو يعرف ان مدير الشرطه اجتهد في ان يضحي بوقته لمقابلتي . و حسب خبرته و تجاربه فان الاجانب عاده يخافون من البوليس و يرتجفون ، و لا يدري لماذا احمل انا علي البوليس و لا ابدي اي احترام لهم . فشرحت له اننا في السودان نحس باننا سادة انفسنا ( و ما عندنا كبير ) . و انني قد تصديت للشرطه حتي في شرق اوربا . و كيف جعلت احد رجال الشرطه في براغ في ليله راس السنه 1969-1970 يصرخ من الالم و انا انهال عليه ضربا بعد انتزاع عصاته اثر اعتدائه و وصفه للدكتور عبدالرحمن عبدالحميد عثمان بالعبد القذر .
كل هذا اثار رغبة المحامي بيرتل بزيارة السودان . و في يوم السبت 13 ديسمبر 1986 حضر معي الي السودان و ذهبنا الي سنار و مشروع كنانه و قابل بعض المسؤلين و ظهرنا سويا في برنامج تلفزيوني .
هذا قليل و كل ما شاهدته و عشته اكثر من هذا . السويد و اوربا او امريكا ليست ببلادي . و يؤلمني سائق البص الذي شخط في في اليابان بدون سبب و صاحب المقهي في باريس الذي رفض ان يبيعني كارت بوستل لانني تحدثت بالانجليزيه فركلت كل الحامل و طرحته ارضا و المقهي مكتظ بالزبائن الغاضبين .
في نهاية السبعينات كنت مسافرا مع شقيقي هيرمان من هيوستن الي اوستن لزيارة صديقته و بعض زملاء دراسته في جامعة اوستن . و توقفنا للاكل، فقامت الجرسونه باستفزازنا و طردنا فقط لاننا سود ، و عندما رددت عليها تحركت مجموعه من ابناء تكساس باعناقهم الغليظه نحونا . فقام هيرمن بجري نحو السياره و انطلقت السياره و انا غاضب و لم نتكلم حتي عبرنا نهر كلورادو الذي ذكرني بالقاش بسبب كثافة الطمي . فقال هيرمان انتم السودانيون كنتم و لا تزالون احرارا في بلادكم و كل السودانيين الذين قابلتهم فخورين و معتدين بنفسهم و لكن هذه تكساس و يجب ان تختار المعركه و الوقت ، و حتي لو كسبنا معركه المطعم فلا تنسي ان الشريف و الشرطه و ممثل الاتهام و القاضي و المحلفين هم في جانب العدو . و هذا ما يحس به الجنوبي في الشمال
و في المساء و نحن في حفله صغيره مع صديقة هيرمان و زميلاتها كان هيرمان يقول لي اتري بدلا من اثنين من النيقر الميتين او في داخل زنزانه ها نحن في حفله رائعه في وسط الفتيات البيض .
اذا كنت انا الان ممتلئا غبنا و حنقا كيف هو شعور شقيقي و توأم روحي جاك او بله في العباسيه الذي عاش و شاهد ظروفا اسواء مما ذكرت و عشت انا في اوربا و هذا و هو في بلده و مكان ميلاده و وسط اهله.
في نهايه السبعينات جائني ابن عمتي الدكتور عبدالخالق مالك مصحوبا بالدكتور احمد بدري الذي كان وقتها وزيرا للمواصلات في حكومه نميري و له منزل فاخر بحوض للسباحه في الرياض و لم تكن تربطني بهم اي علاقه سوي علاقة الدم . و عبدالخالق يفكر في الحضور الي السويد . و الا لما حضر لزيارتي .
من العاده ان اقضي اول ساعات في حضوري للسودان مع بله و اجتهد بان يكون هو اخر انسان ارتوي من عينيه قبل ان اركب الطائره و هو اقرب الي من اشقائي من رحم امي .
بينما انا جالس مع بله و حتي قبل ان تشبع عيناي من رؤيته اتي عبدالخالق ليخبرني ان احمد بدري في السياره . فقال لي احمد انه قد حضر لاخذي لحفل يه ما لذ و طاب و غناء و نساء . فاعتذرت انني لا استطيع الذهاب لان معي ناس ، فنزل احمد بدري من السياره و ربما ليتعرف بهم او يدعوهم كذلك و قال ( ناس بنفعوا معاي انا ؟ ) ثم نظر من فتحة الباب و عندما شاهد بله ارتد راجعا فقلت له ( و الله ما عارف اذا بنفعوا معاك ، لكن انت ما بتنفع معاهم و لا معاي انا و احسن تمشي ) . فحاول عبدالخالق ان يلطف الجو الا انني قلت ( احسن تمشي ما دام انته لسه قادر) و قلت لعبدالخالق ( احسن تسوق الزول ده بسرعه) .
بعدها لم اصافح احمد بدري او اتكلم معه الي موته . بالرغم من ان شقيقه متزوج من بنت اختي و هو عديل شقيقي الشنقيطي و ابن اخته اشرف بدري متزوج من شقيقتي و شقيقته فاطمه هي زوجة عمي و صديقي محمد بدري رحمة الله عليه . الغريبه ان بله بسماحته و روحه العزبه كان يضحك و يقول لي ( يا شوقي الوزير جا يتـ..... ليك و انته ابيت !! )
ما ان احضر الي امدرمان حتي تجبرني والدتي علي زيارة كل الاقارب و المعارف لعيادة المريض و تعزئة اهل الميت . و في احد المرات قالت لي ( اختك نفيسه شبيكه عيانه عندها غضروف ، تمشي ليها حسه دي ) نفيسه هي ابنة الاستاذ محمد شبيكه ناظر مدرسة النهضه خالة خالد و عارف عفان و ابتسام زوجة دكتور الباقر محمد عبدالله – جريدة الخرطوم . و هي والدة الدكتور محسن الذي توفي والده و هو في بطن امه . و نفيسه رحمة الله عليها من اكثر نساء امدرمان مواصله للرحم و هي شقيقة الناظر الاسطوره الطيب شبيكه و منزلهم مواجه لدار حزب الامه من الجهه الشرقيه و هذا الحي هو محل ميلاد و مرتع طفولة بله .
بينما نحن جلوس مع نفيسه شبيكه اقبل بعض النسوه لعيادتها . و ما ان دخلن الغرفه و شاهدن بله حتي قلبن شفاههن اشمئزازا و رجعن علي اعقابهن ، فقالت نفيسه رحمة الله عليها ( ده شوقي ود خالي ابراهيم ، و ده اخوي بله ) الا انهن جلسن في البرنده . و بله كعادته يمتاز بحلم الانبياء .
في يوم الاحد 2/12/1962 توفي محمد ودالحسين الرباطابي و فرش عليه في منزل الحنان الذي كان قد شيد حديثا . و المنزل يقع بين قبة الشيخ ود البدوي و حي الهاشماب في الحي الصغير المعروف بالسروجيه . و امام المنزل كان هنالك حاجز ضخم من الحجر يقيه شر السيول التي تأتي من مرتفع سوق ام سويقو و الطاحونه .
من المعزين كان شقيقي بله وذلك المنزل كان هو المنزل الذي ولد فيه بله و شقيقاته و لقد سمي بله لانه كان الصبي الوحيد وسط الفتيات (بله البنات) . والد بله كان قد طلب من البلديه عدة مرات ان يبنوا حاجزا او يعمقوا الخور و لكن لم يهتم به احد فليس له اقرباء في السلطه او من اهل النفوذ و السطوه و عندما انهار المنزل اشتراه عمنا الحناوي الذي كان له عدة منازل احدها مسكنه في المورده بابخس الاثمان. و عاش عمنا عبدالله احمد بقية حياته بلا منزل .عمنا عبدالله احمد كان من النوبه ميري و الحنان اتي اهله نازحين من الرباطاب و هنا الفرق ، و والدة بله هي امنا زينب من الدينكا ابلانق .
كانت هنالك حديقه مكونه من اربعه مربعات في شارع المورده تمتد من مدرسة الاحفاد الي الركن الشمالي الغربي للدايات. و كنا نجلس تحت الاشجار و نلعب الورق و عندما يحضر البوليس كان ابناء الحي يهربون ، و في وقت من الاوقات لم يهرب بله فقبض عليه رجل البوليس و كان السؤال الاول ( انته يا عب شغال وين ) .
في سنة 1985 و انا واقف مع بله امام مكتبنا في شارع الجمهوريه المواجه للجمعيه البيطريه فأتي احد ال بدري من المعقولين طالبا مني ارسال تلكس للخليج و فجاه يلتفت الدكتور و يقول لبله ( يا ولد جيب مويه املا الرديتر ده ) و لم استوعب انا الموقف مباشرة و لكن عندما شاهدت بله يرجع ساحبا الخرطوش من الحديقه مبتسما تملكني الجن . و عندما لطمت غطاء العربيه و تقدمت من الدكتور و الشر في عيني احس الدكتور بان المعادله ليست سليمه و لم ينقذه الا عندما انتهرني بله . و لم يكن ينتهرني اي رجل سوي فقوق نقور و الشنقيطي بدري و بله و علي راس هؤلاء كلهم شقيقتي نضيفه.
و اصر بله ان يصب الماء في السياره و كان يقول للدكتور انتو ناس بدري اهلي و انا اتعلمته في مدارسكم ، و كنت انا اقول له ( انته منو البترسل ده، اهلك كلهم فيهم زي ده ؟ ) ، و الحقيقه ان كل ال البدري لم ياتوا برجل مثله .
في احد مساجلاتي المشهوره مع بعض رجال حزب الامه كنت اقول عندما سالوا من هو شوقي بدري
الام امينه و الاب ابراهيم
للخيان عسل و سما لللئيم
انا اخو العشره ابو العشرين
رفيق بله الما بسوي الشين.
و في كتاب امدرمان هناك قصيده قلتها عندما رأيت طائر الغرنوق علي احد بحيرات السويد و هو يقضي الشتاء في السودان
غرنوق السما في امشير بتبرا الحر
سلم علي الفريق و اهلنا فوق امدر
قول ليهم وليدكم شاب في بلد الكفر
واطي الجمر و راجي قولة كر
يا بله كيف امسيت في دا العمر
يا سيد الرجال الما بنفزر.
و كما قلت
لقد ابحرت بعيدا زوارقنا
و لم تلتقي عند البئر قوافلنا
الا انا دوما نذكركم
و نعلم انكم ما اروعكم
ما زلتم كما انتم
يا بله يا توأم روحي
يا بلسم كل جروحي.
........
يقولوا اصبر ما الغربه اصلها مره
لكن هل كل زول انحرم من بله
يا الوادي العريض لما الرجال جبروكه
علي العطا و الكرم و الله ما جبروكا
غدروك اولاد فتيح بعد رميت اتنين
وحدك قصدتهم لما العين تشوف العين
وكت دخلوا الكبار قبلتها الجوديه
اخو وهيبه بقبل وقت قادر علي الذنديه.
الجباريك هي المزارع الصغيره داخل المنزل .
في سينما بانت اصطدم اولاد العباسيه باولاد ديم الفتيحاب و الخلاف كان عرب و عبيد . و بعد ان صرع بله اثنين من اولاد الفتيحاب غدر بضربه عكاز من الخلف . و في صباح يوم الجمعه حمل بله عكازه و ذهب الي الفتيحاب لكي يموت او ياخذ بثأره ، و عندما تدخل الكبار و بعضهم زبائن والده لان كان له دكان صغير في المورده قبل بله الاعتذار.
في سنة 1996 كنت علي وشك ان ابتاع منزلا لزوجتي السودانيه في السويد. ثم عرفت ان الاخ صلاح نزيل احد سجون اليمن ، لانه قد ضمن شخصا في صنعاء في عمل تجاري ثم انتقل الي عدن و نسي الامر . و بعد ان اتحد شقي اليمن في منتصف التسعينات قاموا باعتقاله و نقلوه الي صنعاء .
اتصلت بالاخ عباس الذي كان يعمل معه منذ ان كان في الخليج في بدايه السبعينات و وعدت بتدبير المبلغ و نسبه لبعض القيود المصرفيه في السويد تأخر الامر . و احد الذين كنت اطلبهم مالا تماطلوا . فارسل صلاح فاكسا غاضبا يقول فيه ( ما كلف الله نفس الا وسعها ) و ليس هنالك داعي لان اعد بشئ لا استطيع الوفاء به . فالغيت موضوع البيت و ارسلت له فاكس في نفس اليوم منه
بشويشك صلاح ما تعصر علي بالحيل
ديل نحن البندفر لمن تحرن الخيل
نحن البل شايلات المي و عطيش
كان دقه النحاس بنشد و ما نقول شقيش
لكن يا فحل ما كل الحجر عطرون
و الناس كمان بكل بساطه تخون
وحياة الخوه بله و ناس امدر
وكتين نقول ايوه ما يوقفنا الا قدر.
و بعد استلام الخطاب بداء صلاح يستعد للخروج . فشكك البعض في ذلك الا انه قال لهم ( انا مارق مارق، شوقي بعد ما حلف ببله تاني مافي كلام)
اذا اردنا ان نبني امه فان الرجال من امثال بله هم الذين يبنونها ، و انا صغير كانت والدتي تقول لي دائما ( الله يرضي عليك و يسويك ذي بله اخوك ده يا ولدي) و اغلب ما تعلمت في هذه الدنيا و اعتز به تعلمته في منزل بله و في وسط اهله . في الستينات كان بله و هو في بداية العشرينات يتقاضي مبلغ مائة جنيه سوداني و هو يعمل في شركة وولش للانشاء التي بنت شارع الخرطوم –مدني و كان الدكتور يتعين بمبلغ 45 جنيه و اغلب الموظفين يتقاضون حوالي العشرين جنيه و بما انه كان لا يدخن او يشرب فانه كان يصرف كل هذا المبلغ علي الاخرين ، و لسنين عديده كان العشاء في بازار الاحفاد يوميا علي حساب بله و علي هذا العشاء كان يتجمع شباب الحي كنشاط اجتماعي ، و بله لم يكن يتعشي بل يكتفي بشرب الحليب في منزله.و كل من يحتاج الي مساعده كان يقصد بله
و نواصل
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| المسكوت عنه | shawgi badri | 01-10-04, 10:38 PM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 01-11-04, 11:14 PM |
| Re: المسكوت عنه | خالد الحاج | 01-12-04, 01:23 AM |
| Re: المسكوت عنه | Omer54 | 01-12-04, 09:19 AM |
| Re: المسكوت عنه | Abo Amna | 01-12-04, 10:40 AM |
| Re: المسكوت عنه | awadnasa | 01-12-04, 10:23 AM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 01-14-04, 08:10 PM |
| Re: المسكوت عنه | Isam Widaa | 01-14-04, 08:48 PM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 01-14-04, 09:18 PM |
| Re: المسكوت عنه | aymen | 01-15-04, 02:27 PM |
| Re: المسكوت عنه | أحمد أمين | 01-15-04, 03:08 PM |
| Re: المسكوت عنه | Omer54 | 01-15-04, 03:15 PM |
| Re: المسكوت عنه | Deng | 01-16-04, 02:31 AM |
| Re: المسكوت عنه | NEWSUDANI | 01-16-04, 10:04 AM |
| Re: المسكوت عنه | hamid hajer | 01-16-04, 03:20 PM |
| Re: المسكوت عنه | Amjad ibrahim | 01-16-04, 05:16 PM |
| Re: المسكوت عنه | Deng | 01-17-04, 04:57 PM |
| Re: المسكوت عنه | Deng | 01-24-04, 05:06 PM |
| Re: المسكوت عنه | Roada | 01-24-04, 06:51 PM |
| Re: المسكوت عنه | Bashasha | 01-25-04, 00:15 AM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 01-29-04, 07:42 PM |
| Re: المسكوت عنه | Omer54 | 01-30-04, 08:39 AM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 01-31-04, 05:10 PM |
| Re: المسكوت عنه | Bashasha | 01-30-04, 05:45 AM |
 Re: المسكوت عنه | degna | 01-30-04, 12:05 PM |
| Re: المسكوت عنه | Abureesh | 01-31-04, 05:45 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 01-31-04, 05:19 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 01-31-04, 05:39 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 01-31-04, 06:17 PM |
| Re: المسكوت عنه | Abureesh | 01-31-04, 07:12 PM |
| Re: المسكوت عنه | خالد الحاج | 01-31-04, 08:37 PM |
| Re: المسكوت عنه | Abureesh | 01-31-04, 09:28 PM |
| Re: المسكوت عنه | Bashasha | 02-01-04, 03:33 AM |
| Re: المسكوت عنه | Bashasha | 02-02-04, 02:12 AM |
| Re: المسكوت عنه | Omer54 | 02-02-04, 08:31 AM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 02-02-04, 10:45 PM |
| Re: المسكوت عنه | Hussein Mallasi | 02-02-04, 11:53 PM |
| Re: المسكوت عنه | Bashasha | 02-03-04, 04:38 AM |
| Re: المسكوت عنه | Bashasha | 02-03-04, 08:36 AM |
| Re: المسكوت عنه | lopy | 02-03-04, 01:37 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 02-03-04, 07:11 PM |
| Re: المسكوت عنه | lopy | 02-04-04, 00:30 AM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 02-04-04, 07:50 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 02-04-04, 08:25 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 02-04-04, 08:45 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 02-04-04, 09:01 PM |
| Re: المسكوت عنه | Mona-Lisa | 02-04-04, 11:55 AM |
| Re: المسكوت عنه | Tumadir | 02-04-04, 01:05 PM |
| Re: المسكوت عنه | Mandela | 02-05-04, 00:48 AM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 02-05-04, 02:09 AM |
| Re: المسكوت عنه | lopy | 02-05-04, 03:55 AM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 02-07-04, 04:34 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 02-07-04, 04:48 PM |
| Re: المسكوت عنه | Tanash | 02-07-04, 05:04 PM |
| Re: المسكوت عنه | Mona-Lisa | 02-07-04, 01:10 AM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 02-15-04, 02:41 AM |
| Re: المسكوت عنه | omar ali | 02-15-04, 05:05 AM |
| المسكوت عنه | ودالسافل | 02-15-04, 07:56 AM |
| Re: المسكوت عنه | جورج بنيوتي | 02-15-04, 10:21 AM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 02-29-04, 07:34 PM |
| Re: المسكوت عنه | خالد الحاج | 02-29-04, 11:43 PM |
| Re: المسكوت عنه | منعم | 03-01-04, 04:39 AM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 03-02-04, 03:47 PM |
 Re: المسكوت عنه | maryoud ali | 03-02-04, 04:42 PM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 03-02-04, 09:43 PM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 03-06-04, 11:58 PM |
| Re: المسكوت عنه | Omer54 | 03-04-04, 03:09 PM |
| Re: المسكوت عنه | maryoud ali | 03-04-04, 03:21 PM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 03-07-04, 00:14 AM |
| Re: المسكوت عنه | Omer54 | 03-07-04, 11:48 AM |
| Re: المسكوت عنه | tariq | 03-05-04, 01:22 PM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 03-07-04, 00:16 AM |
| Re: المسكوت عنه | خالد الحاج | 03-07-04, 06:04 PM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 03-14-04, 07:35 PM |
| Re: المسكوت عنه | NEWSUDANI | 03-15-04, 08:47 AM |
| Re: المسكوت عنه | msd | 03-16-04, 10:53 PM |
| Re: المسكوت عنه | شريف محمد ادوم | 03-16-04, 11:01 PM |
| Re: المسكوت عنه | shawgi badri | 03-23-04, 01:25 PM |
| Re: المسكوت عنه | msd | 03-23-04, 02:14 PM |
| Re: المسكوت عنه | tariq | 03-26-04, 10:17 AM |
| Re: المسكوت عنه | عشة بت فاطنة | 03-27-04, 10:31 AM |
|
| |
shawgi badri
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست