المسكوت عنه

Quote: و اخبرني سيد الوجود صلى الله عليه وسلم انني المهدي المنتظر و خلفني صلى الله عليه وسلم بالجلوس على كرسيه مرارا بحضرة الخلفاء الاربعه و الاقطاب و الخضر عليه والسلام وايدني الله بالملائكه المقربين و بالاولياء الاحياء و الميتين من لدن ادم الى زمننا هذا, وكذلك المؤمنين من الجن . و في ساحة الحرب يحذر معه امام جيشي سيد الوجود صلى الله عليه و سلم بذاته الكريمه و كذلك الخلفاء الاربعه و الاقطاب و الخضر عليه السلام و اعطاني سيف النصر من حضرته صلى الله عليه وسلم و اعلمت انه لا ينصر علي احد ولو كان الثقلين الانس و الجن. اذا لم يكن هذا خروج من الدين ودجل وشعوذه يستحق عليها المهدي ان يضرب عنقه اذا لم يتب واذا كان المهدي مجنونا فماذا عن كل علماء السودان كتابهم و مفكريهم و متعلميهم وهم بالملايين؟

فهو يقصد انتقاد طائفة "الأنصار" اليوم و قائدها "الصادق المهدى" الذى أودت سياساته بالسودان الى سؤ المآل, الى تسليم السودان للقلة التى تنطلق لفهم الدين الأسلامى من المواقع التى تنطلق منها أنت, مواقع تجريد النصوص و أشهارها فى وجه الآخرين و لسان حالهم : "قطعت جهينة قول كل خطيب" !!. فالذى يفهم من قول "شوقى" هذا, هو أنه اذا كانت الدعوة المهدية قائمة على كذبة و شعوذة, فما الذى يجعل هذه الجموع حتى الآن تدين بالولاء لأحفاده صنيعة الأستعمار حتى الآن. و لا يقصد بذلك التنكر لدور " المهدى" فى القضاء على "الخلافة العثمانية" و بالتالى التباكى على زوالها و زوال فقهائها من "اسلام التقليد السنى".
فأحفاد "المهدى" هم صنيعة المستعمر كما "بوثوليزى" حفيد "شاكا زولو" صنيعة المستعمر البريطانى أيضا. "شاكا زولو" – "مهدى" جنوب أفريقيا – الذى و حد قبائلهم و كاد أن يلقى "بالبيض" فى البحر, بعد هزيمته تبنى المستعمر أسرته. و لما خرج أسد أفريقيا "مانديلا" من المعتقل و بدأ فى بناء مشروع دولته الديمقراطية و شعب " قوس قزح ", و قف له حفيد "شاكا زولو" "بوثوليزى" كالشوكة فى حلقه, ينفذ سياسة النظام العنصرى المندحر فى تفشيل نضال الجنوب أفريقيين. و هذا ما فعله حفيد "المهدى" "الصادق", أخذ يبدد قوى السودان الى أن وصل هذه المرحلة .. مرحلة حكمه باسلامك النصوصى.
و يدعو "شوقى" مثقفى السودان و مفكريه الى فضح ذلك لجماهير "الطائفية" حتى يتم القضاء على قوى "الأحفاد" مخذلى و طنية السودان.

Quote: اذا لم يكن هذا خروج من الدين ودجل وشعوذه يستحق عليها المهدي ان يضرب عنقه اذا لم يتب واذا كان المهدي مجنونا فماذا عن كل علماء السودان كتابهم و مفكريهم و متعلميهم وهم بالملايين؟

و أئيده فى مسعاه هذا باستفذاذ أبناء "الأساود" و تحريضهم لتحريك الساكن و المسكوت عنه فى تاريخهم, بغية تجاوز عقبات تحررهم وعزتهم و سيادتهم. و حين يحدث ذلك لا تعتقد أن القصد تجاوز "الأساود" مساوىء "طائفيتهم" ليقعوا فى فخ اسلام " دينك النصوصى", فهمك الأسلامى هذا الذى يريد أن يحكم حركاتنا و سكناتنا بمسطرة النصوص. فوكلاء هذا الفهم الكاتمين على أنفاس السودانيين الآن فى السودان, بينما أنت سعيد و أنت ترى نتائج "عقيدتك النصوصية" تشقى و تزل "الأساود", هم من يعنيهم "شوقى بدرى" فى الأساس بتعبئته هذه للتخلص منهم.
تأمل نتائج دين اسلامك النصوصى الذى تريد أن تكفر به "مهدى السودان", و قارن مع صورة "محمد الدرة" الذى كان فى امكان والده انقاذه, ثم ابتسم و استمرىء كون السودان يحكمه الأغبياء الذين لا تأخذهم لومة لائم فى تطبيق "النص", و كلاء اسلامك النصوصى فى السودان, فاظفر بالنيل من "مهدى الأساود" تربت يداك !.