نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: يَا وَطنِي ... مَا أَنَا بالمُصدِقِ فِيكَ قَولاً .. ولَكِنِّي شقِيتُ بِحُسنِ ظنِّي (Re: Dr. Salah Albashier)
|
عَلَى أَنِّي أُغَالِط فِيكَ سَمعِـي وتُبْصِرُ فِيكَ غيرُ الشكِ عينِي ومَا أَنَا بالمُصدِقِ فِيكَ قَـــولاَ ولكِنِي شَقِيتُ بِحُسْنِ ظـــنِي
إني لأشهد الله يا وطن أنا ما عرفنا فيك انحرافاً عن الجادة حين يطول السير فيها، ولا عرفنا فيك جنوحاً إلى الشر ولا رغبة في البؤس حين يثقل علينا اتصال النعيم، ولا عرفنا في أهلك اعوجاجاً يفتح الباب على مصراعيه لفيالق الشر وشياطينه، ولا التواءً يسوقهم إلى جحود حقوق غيرهم في العيش الحر، ولا تطرفاً ينفردون فيه بالأمر دون غيرهم، لكنا فجأة! .. أفقنا ذات صباح، فإذا البعض سؤوم لا يطمئن إلى لونٍ من العيش معنا، ولا يرضى منا مودة تسعى إليهم، فكان أن تجرعنا منهم الألم غصصاً، والتووا بقلوبهم عنا ما استطاعوا إلى الالتواء سبيلاً. وصوروا كل شئٍ فيك مسخاً، وكل ما فيك عبوساً غير ضاحكٍ ولا باسم. لا تُرع .. يا وطن .. لا تُرع، وإن كان أمرك كله يدعو إلى الروع. منذئذ انكفأنا على أنفسنا نسألها ما جنت، فلم نجد جواباً وما عدنا نستطيع، وقفزت قلوبنا من بين أضالعنا وسامنا سوء العذاب، وأدركنا أن سبب التواءهم عنا أنهم أسروك في غفلةٍ منا. فهل سبق السيف العذل؟
(عدل بواسطة Dr. Salah Albashier on 12-17-2010, 04:47 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|