وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2010, 06:29 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!...

    ....



    وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول..



    ماذا يجري لهذا الشعب العظيم، في محاكم، وسجون، وبيوت، ومدارس، وجوامع، وكنائيس هذا النظام، هؤلاء الأقزام،، هذا الابتلاء العظيم، الذي لم يترك ظلامه ركن من أركان بلدي، وإلا مد جوره، وسوطه، وقسوته، ليهين البلد، وترابه، ووحدته، وإقاليمه، وهويته، وفطرته، وأقلياته..

    عين هذا الهاتف المحمول، الصغيرة، كشفت نزر صغير، مما يكتوي به الشعب العظيم، من نيران حكمهم، ورمضاء قضائهم، وغبن توحشهم، المسربل بهوس ديني، كاذب، ومضر، قل نظيره في تاريخ البشرية، منذ ان عرفت الحضارة، والقيم، بل ماجرى في الغاب، في غابر الأزمان، لا يمت لهذه المشهد المؤذي بصلة.

    لا يوجد سوداني بسيط، صادق لم يهان، ويزل، خلال العقدين الاخرين، في الحافلات، وفي الطريق إلى كسلا، أو القضارف، أو الدلنج، أو دنقلا، أو واو، يهان البشر، ويضربوا، وينكل بهم، بلا حول أو قوة، كلهم، سلط الله علينا هذا البلاء الأفاك، المضلل، بأسم اعظم القيم، هذا الشيطان الأخرس، هذا النظام.

    هم من قتلوا الجنوبيين، طوال عشرين عام.
    هم من قتلوا الضباط الأحرار، في حركة رمضان الشهيرة، الحزينة، وتركوا أطفالهم كبش فداء لعيد الفطر المبارك، وكانت تلك هي هدية الانقاذ للأطفال والبلاد.
    هم من قتلوا أعظم حمامة سلام كوني، قدمتها البشرية، الاستاذ محمود محمد طه، وهو الذي عاش شمس سلام، في فكره، وقلبه، ووجدانه،..
    هم من قتلوا طلاب الجامعات. هم من قتل روح التسامح، واركان النقاش، والفكر في ساحات بلادي، وفي حيشان المثقفين، والقهاوي.. فعادت البلاد، في عهدهم لكابوس خوف، يتربص بك رجل الأمن والشرطي والعسكري أنى كنت، ولو في أرحام أمهاتكم، ونفخوا في هواء بلادي المسالم، رعب القتل، والبطش والجلد.

    وللفلم الحي، الصادق عن الحال، ذلك الفليم الذي صورته عين هاتف صادقة، لا تداهن، صورت ما يجري فعلا للشعب، وما يجري فعلا للمرأة السودانية على أيدي هؤلاء، منذ ان استلوا بالسلاح، والمكر، والانقلاب كراسي الحكم، فرشوا الشرطة، والجيش بأمتيازات، وأموال ورواتب، ومكانة، جعلتهم، أي الجيش والشرطة، تدافع عن الانقاذ، دفاع الابن عن الأب، حبا في رواتبهم، وامتيازاتهم، وتركوا الاخوان المسلمين (بكل مسمياتهم)، يتسلون بجلد الناس، وأكل مالذ وطاب من التفاح والعنب، من مال العباد والبلاد..

    فالفيلم يظهر محاكمة، وشهود، وقاضي، وأناس تمر، مرور الكرام بالمشهد، وكأنه "عادي"، وليس لطمة في وجه الإنسانية.

    والقاضي يتفرج، بكرافته، وسعيد بالمشهد؟ قاضئ؟ فتصور؟

    بلى، أعتذر لك، أختاه المعذبة، والتي أهدرت كرامتها، على الملأ الأعلى، والأدني.
    اعتذار، لك أختي المقتولة، بسوط النظام، وسدنته..


    أعتذر لك، أختي المكلومة، المستباحة، المقتولة، أمام عيني.
    اعتذر لك، فقد شعرت بأني مشارك، مثلهم، في عدم الزود عنك،


    بالأمس، لم أنم، إلا بعد رهق، وحين نمت، ظلت صورة المرأة السودانية، السمراء، البسيطة، وهي تتلوى في تراب وطنها، من ألم السياط، حيثما اتفق، ومن هذا، وذاك من رجال الشرطة، ومن نفر، طمس الله فيهم ما طمس، يتفرجون، على واقعة، تسئ لكل ما جبل عليه الشعب من مكارم أخلاق، منذ آلاف السنين، ظلت تصرخ في حلمي، وكل سوط هوى على ضميري، وحسي، وبدني، وكرامتي المذلولة معها، فرض عين، ماذا جرى لنا؟ مشهد هز الفؤاد هزا، ماذا جرى لنا في عقود هذا النظام؟..



    ماذا فعل هؤلاء الناس بمنهاجهم التربوية، وفلسفة التعليم، والسلوك الأخلاقي، حتى نصل لهذا الدرك، المؤذي للبصر، المشين للبصيرة، وماذا نتوقع من يزرع الشوك، في صفحه، وتلفازه، وندواته، وخطب جمعة احتحكرها، ووظفها لخطابه الديني الكاذب، الضار، المنافق..

    تعجبت للمتفرجين؟ من يلتذ بسادية لمشهد سودانية، عزيزة، تجلد، وتصرخ،وتستغيث، وتضرب حيثما اتفق، تشفي منها، وليس اسلوب تربية، يضعها حتى في العقوبة، موضع المكرمة، العزيزة، الأبية..


    ومن سن هذه الإهانة، الجلد؟.. في عصور صار هناك حق للحيوان، وحق الطير، وحق العشب في الحياة الكريمة..


    طاف حزني بكل مشاهد الحزن، بلادي المحزونة، بهولاء، والمتمسكين بالكراسي، ولو مات الشعب كله، ولو جلد الشعب كله، ولو جن الشعب كله، ولكن الصبح آت لا محال، والفجر، يطرد ظلمة الليل، تلك سنة الشعوب الأبية، والعاشقة للحرية، والأمن، والعزة..


    من هؤلاء النفر، الذين حاكموا هذه المرأة، والذين صاغوا القانون، والذين طبقوه، والذين تفرجوا عليه، أهم سودانيين، ؟ أهم الحكام، وأصحاب النفوذ، أهم بشر، لهم ضمائر، ونخوة، وحس فطري، ألهم أخوات، وأمهات، وزوجات، وبنات، وأطفال؟ أهم على بينة، من الوقوف بين يدي رب العزة العظيم الكبير، البصير، الشاهد، المنتقم؟..


    منظرها وهي تتلوى، بلا شفيع، ولا نصير، حول رجال أصابهم عطن، وخرف، وجهل، ومرض، يتفرجون، ويضحكون، قل لي ربك، ماذا يسمى هذا؟..


    أين النعوت لمثل هذا الفعل الشنيع..
    من أي درك أسفل جاء هذا المشهد، ومن أي عصر دمومي، طلع غول هؤلاء...

    أين العظيم، محمد، وحديث الغامدية؟
    أي عرف انساني يقر هذا المشهد اللانساني، على الإطلاق..
    حان ان يرحل هؤلاء، بلا رجعة، ولا أسف، وبعقوبة، وحساب عسير، لما فعلوه بالشعب، وانفصال، وبيع حلايب، وتشريد أهلنا في درافور، وقتلهم، وإرهاب البجة، وبيع بترول البلاد في فتن، وتلاعب بين خصومها، في أقذر سياسة تشهدها بلدان العالم الثالث، على مر التاريخ، بأسم الدين، والدين والعرف وسلامة الطوية منهم براء...

    يمر طيف البت المسكينة بي، مثل كابوس يطارد ديني، وخلقي، وفطرتي، من هؤلاء؟ لم حكموك، ولم اتحت لهم الفرصة، وكيف جاواء، ولم استمروا؟ وأشعر سوى أني انا، وليس غيري، من نكث عهد حماية المستضعفين من النساء والرجال، وهذه الفتاة التي تستغيث بي، وليس غيري...


    هذا النظام يجب ان يرحل، أن يقوض، أن يمضي أيدي سبأ..
    أفقر الناس، وأصابه الغنى.
    نفر الناس الناس من الدين، والاسلام، والعرف ومكارم الأخلاق.
    هدد، بل فصل جنوبنا العزيز عنا..


    وهاهي دارفور العريزة، تطلب حقها في العيش الكريم، والمساواة، والشرق يمضي في حقه في الحياة..

    هؤلاء لصوص، لا أكثر، ولا أقل..
    فليمضي هؤلاء،.. وإلا سنجد وطنا أخر، لا نعرفه، وسيذل الشعب وسيجلد، وماذا بعد أن انفصل الجنوب، وعلى الدرب دارفور، ماذا؟

    هؤلاء قوم طمس الله بصيرتهم، ولا رحمة في قلوبهم، ولا فكر في عقولهم،

    هؤلاء لصوص.. يجب ان يمضوا، ويشرق فجري بلادي، ويأتي الحساب، لما اقترفوه بحق البلاد والعباد.

    ولن نتصور، منهم، أن يخرج من صلبهم عنبا، فهم زرعوا الشوك، والعنف، حيثما حلوا،...
    سيأتي الفجر، وترحل الظلمة، ويأتي الحساب..



    ...

    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله on 12-12-2010, 08:39 AM)
    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله on 12-12-2010, 08:40 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... عبدالغني كرم الله12-09-10, 06:29 AM
  Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... عبدالغني كرم الله12-09-10, 06:39 AM
    Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... مامون أحمد إبراهيم12-09-10, 08:08 AM
      Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... MOHAMMED ELSHEIKH12-09-10, 08:22 AM
        Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... عبدالغني كرم الله12-09-10, 11:05 AM
          Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... محمد حيدر المشرف12-09-10, 12:05 PM
            Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... عبد المنعم ابراهيم الحاج12-09-10, 03:18 PM
              Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... محمد عبدالرحمن محمد12-09-10, 03:33 PM
                Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... المكاشفي الخضر الطاهر12-09-10, 03:42 PM
                  Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... Rawia12-09-10, 08:27 PM
                    Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... عبدالغني كرم الله12-12-10, 08:44 AM
                      Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... الطيب رحمه قريمان12-12-10, 10:30 AM
            Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... عبدالغني كرم الله12-12-10, 10:06 AM
              Re: وما خفي أعظم، مما صورته عين ذلك الهاتف المحمول!!... عبدالرحمن الحلاوي12-12-10, 11:47 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de