كيف تحترم مشاعر زوجتك؟.....

Quote: افردت صحيفة «اسكوتسمان» الصادرة فى ادنبرة فى الرابع من ديسمبر الجارى مساحة كبيرة لحوار مع الروائية السودانية الاصل ليلى ابو العلا التى تكتب باللغة الانجليزية والحوار الذى بلغ عدد كلماته يمثل احتفاء غير عادى بكاتب من العالم الثالث وهى ليست المرة الاولى فالصحافة البريطانية عموما شديدة الاحتفاء بهذه الكاتبة المتفردة ، وسبق ان كتبت عنها (صحيفة الإندبندنت) تقول انها من الكاتبات المسلمات القليلات في بريطانيا اللاتي يقدمن عقيدتهن كقوة حية وليس كتاريخ مهمل، كما تستفيد بقوة من التوترات والمفارقات التي نتجت عن خلفيتها الانجليزية السودانية، وقالت (صحيفة الأوبزرفر) عن رواياتها ذات مرة :»تنمو رواياتها من إحساس حاد بالغربة الجغرافية والثقافية وقد أثنى عليها بن أوكري وجيه إم كوتزي» اما صحيفة «الغارديان» وبعد صدور روايتها الثالثة «المئذنة» كتبت تقول :ليلى أبو العلا تمتلك العالم بين أناملها! حوار «اسكوتسمان» مع ليلى ابو العلا كان بمناسبة صدور روايتها الجديدة (Lyrics Alley) او (الحان ممر الحديقة) التى سوف تظهر بالمكتبات فى السادس عشر من ديسمبر الجارى وهى رواية رومانسية، قالت الصحيفة ان الرواية تحمل بين طياتها جزء من الواقع ومن حياة اسرة ليلى ابوالعلا فى السودان وان الرواية تقدم صورة لواقع الحياة فى السودان فى خمسينيات القرن الماضى عندما كان على ابواب الحداثة وقالت الصحيفة ان البطل الرئيس فى الرواية هو عم الكاتبة الشاعر الراحل حسن عوض ابو العلا الذى تحدثت الصحيفة تفصيلا عن الحادث الذى تعرض له فى مصر عندما قفز إلى حوض سباحة في منطقة ضحلة، فأصيب في عموده الفقري، مما أدى به إلى إعاقة مستديمة حتى توفي في العام 1962 اى قبل عامين على ميلاد الكاتبة التى حكى لها والدها عن علاقته الوثيقة مع ابن عمه الشاعر الذى كثيرا ما كان يتسامران فى (الحوش) وقد اوردت الصحيفة كلمة الحوش هكذا(hoash) دون تفسير لمعناها، وقالت الكاتبة فى الحوار ان قصة حسن ابو العلا سمعتها من والدها الذى اصطحبه فى رحلته الى الاسكندرية ومعهم اخ ثالث للدراسة وهى الرحلة التى تعرض خلالها الشاعر للحادث ووثق لها فى الاغنية الشهيرة (فيك يا مصر أسباب أذايا وفي السودان همى وعزايا). وحول كتابتها عن الاسلام فى روايتها ومعالجتها لموضوع ارتداء الحجاب من خلال عملها الابداعى قالت ابو العلا شعرت باننى يمكن ان اكتب عن الاسلام بدون حساسية ودون الاستفزاز عن الهوية الاسلامية فى الغرب وقالت فى كل الاديان هناك ثمة سؤال حول الخير والشر ولكننا فى الاسلام ليس لدينا معركة بين الخير والشر فكل الامور بيد الله، الخير من الله والشر من الله وما تراه سيئا قد يكون كذلك وبالنسبة للبعض فان ضنك وكدر الحياة ناتج من عدم الايمان بالله. واضافت انا اكتب عن الاسلام من وجهة نظر غير استفزازية وربما لذلك يتقبل الناس كتاباتي. ولدت ليلى أبو العلا في العام 1964 ونشأت في الخرطوم وتخرجت في جامعة الخرطوم ثم حصلت على ماجستير العلوم والماجستير في الإحصاء من معهد لندن للاقتصاد، وفي العام 1990 انتقلت ليلى مع زوجها وأطفالها إلى أبردين حيث بدأت الكتابة. تم ترشيح روايتي ليلى «المترجمة» (1999) و»المئذنة» (2005) للفوز بجائزة أورانج وجائزة إيمباك ، واختارت صحيفة (نيويورك تايمز) روايتها «المترجمة» لتكون أفضل كتاب في العام، واختيرت مجموعتها القصصية القصيرة «أضواء ملونة» العام 2001 لتنافس في الأدوار النهائية للفوز بجائزة بن مكميلان سيلفر بن، وتحتوي المجموعة على قصتها «المتحف» التي فازت بها بجائزة كين للكتابة الإفريقية. وقد اقتبست إذاعة (بي بي سي) كثيرا من أعمالها وأذاعت عدداً من مسرحياتها، ومنها «حياة صوفية فى العام(2003) والدراما التاريخية «أسد الشيشان» فى العام (2006). وقد ترجمت أعمال ليلى إلى (12) لغة، ومن اشهرها رواية «المنارة» او المئذنة ورواية «المترجمة» ورواية «أضواء ملونة».