اها (يا فلاتة السودان)تعالوا شوفوا كيف يعامل (مستضعفيكم) داخل الدوله العنصريه!

Quote: قبل أن أصبح عبدا سوف أكون ميتا بقبري!!!! القديس الحر دكتور :مارتن لوثر كنق 1929-1968 * بقلم أحمد الأمين أحمد يمثل مقتل دكتور كنق في آذار 1968 بإحدى شرفات فندق بممفيس على أيدي المتعصبين البيض نهاية حزينة للدراما الامريكيه المشحونة بالإشارات الكلاسيكية الحتمية. فلقد منحت الشهرة الواسعة لسيدى مارتن لوثر كنق في أوساط الأمريكيين ذوى الأصول الافريقيه في ذروه ثوره منتصف القرن العشرين الميلادي لنيل الحقوق المدنية سلميا زخما عبر توجيهه لها عبر منحى لا ينزع نحو العنف والعمل كصوتها المدوي رغم تجاوز تلك الثورة التي عمل لأجلها بقوة وإخلاص له ، إذ بدأت حركه النضال المدني السلمي Nonviolence Civil Movement التي تبناها ورعاها في التهاوي لدرجه أن السود صاروا يتهكمون عليه ويعاملونه بنوع من النفاق كما تعرضت انجازاته وشخصيته منذ اغتياله بطلق ناري أثناء وقوفه في شرفه احد الفنادق الصغيرة بممفيس في آذار 1968 إلى هجوم عنيف رغم ذلك ظل رمزا ساميا للأحلام ، الآمال والانجازات بالنسبة للافا رقه الأمريكيين وسيظل الرمز الخالد الذي جسر الهوة بين يأس السود وعدم اكتراث البيض عبر حديثه بصراحة وقوه ووضوح عن بؤس وعزله عن الأحوال المزرية لإخوانه السود بصوره رفعته إلى مصاف الراعي الاخلاقى للحقوق المدنية ليس بأمريكا فحسب بل في العالم اجمع مما حدا بمنحه جائزة نوبل للسلام في العام 1964 . ولد مارتن في العام 1929 لعائله من الطبقة الوسطى نشطه لعده أجيال في الدفاع عن الحقوق المدنية ولم ينسى كنق الذي حمل اسم والده كاملا منذ طفولته مشهد الستائر التي كانت تفصل السود عن البيض داخل صالات الطعام بالقطارات بأمريكا حيث يقول... " كنت صغيرا للغاية عندما جربت الجلوس خلف الستائر ، حينها شعرت بوجود ستارا على طول مجرى حياتي ...تلك اساءه لن أنساها أبدا"!! ولتفوقه العلمي تمكن لوثرمن الالتحاق في سن الخامسة عشر ب Atlanta Black Morehouse College أملا في العثور حسب قوله على " قاعدة فكريه للفلسفة الاجتماعية " الأمر الذي عثر عليه في مقال Thoreau الموسوم: "العصيان المدني" ما حدا به انتهاج الرسالة الدينية كوسيلة مناسبة لتحقيق ذلك كما اكتشف لاحقا كتابات المهاتما غاندي الذي صار إيمانه بالنضال السلمي ومنحى قوه الروح السلاح الفعال في يده ... في العام 1955 شكل رفض السيدة الامريكيه من اصول إفريقيه Rosa Park التخلي عن مقعدها لرجل ابيض بأحد الحافلات العامة مما حدا باعتقالها لأكثر من 382 يوما قبل الإفراج عنها عقب حركات المقاطعة والاحتجاجات العنيفة التي قام بها السود اثر حكم المحكمة العليا لصالحها شكل هذا الحدث بداية الصعود الفعلي لنجم Dr Martin Luther King بوصفه زعيما للمهشمين السود بسبب مقدرته على الإلهام وليس حنكته الاداريه مع تميزه بشجاعة فائقة إلى جانب السمو الروحي لدرجه مخاطبته حشدا من السود الغاضبين الذين تجمهروا لنصرته بالعنف والانتقام له اثر وضع متفجرات إمام سيارته أثناء توجهه لمخاطبه تجمعا سياسيا وحثهم على حب الأعداء والعمل لأجل نيل حقوقهم بانتهاج وسائل سلميه. لقد قوى النصر المبدئي الذي انتزعته السيدة المحترمة Rosa Park وموقف King و قوته الفلسفية الأمر الذي هيأه لاحقا على تشكيل الدعم المؤسسي عبر عقد مؤتمر القيادة المسيحية وميلاد الجمعية الطلابية لتنسيق النضال السلمي اللتين تمثلان أهم الوكالات الفاعلة في تغيير الحقوق المدنية خلال عقد الستين من القرن العشرين الميلادي كما لمع نجمه كثيرا حين قاد في العام 1963 مسيره منظمه بصوره فائقة إلى مدينه بيرمنغهام الامريكيه منتقده بشده التعصب ضد السود في التلفزيون القومي حيث تدفق أكثر من 7 مليون امريكى اسود خارج الكنائس مخترقين حواجز الشرطة حتى وصلوا وسط المدينة على مرأى من شاشات التلفزه العالمية ليتم تعميد مسيره حركه الحقوق المدنية بأمريكا التي اكتسبت اعترافا رسميا من الدولة كما عبر لاحقا الرئيس الامريكى وقتها Kennedy بقوله ......" أن أمريكا ممتنة لهذه الحركة قدر امتنانها لمحرر العبيد وواضع الدستور Abraham Lincoln "...ارتبط Dr. Martin عقب ذلك بسلسة من التجمعات الخطابية التي ارتقى عبرها إلى مصاف احد أبلغ خطباء القرن العشرين عبر مزاوجته بين إيقاع ونغمه تعاليم المعمدان الجنوبي التقليدية و المثالية الديمقراطية للرئيسين الأمريكيين Jefferson و Lincoln وترتيب عبارته الخالدة كأدواته الأكثر قوه في حربه ضد الظلم والاضطهاد ولقد بلغ أوج مجده كخطي مفوه عبر خطابه الخالد I Have a Dream- لدى حلم – الذي ارتجله في ذكرى Abraham Lincoln أثناء تظاهره بواشنطن العاصمة في أغسطس أب من العام 1963 وعبره يبدو صحة حدسه بتحقق هذا الحلم الذي أثار عناصره و الذي أوصل عقب ستة وأربعين عاما أول امريكى من أصول إفريقيه هو أوباما إلى سده الحكم بأمريكا .... بالرغم من منح السود بأمريكا حق التصويت بواسطة الكونجرس والحملات الناجحة لنيل الحقوق المدنية بولايات الجنوب الامريكى إلا أن العام 1965 قد شهد المزيد من الاضطرابات العنيفة لدرجه سقوط القتلى في مستعمره السود الشهيرة Watts بلوس أنجلس ، فالبنسبه للكثيرين من السود لا يزال حصاد القمح بطيئا عليه مسلحا بمبدأ غاندي " قوه الروح " مره أخرى يمم Luther صوب ولايات الشمال بمدن New York, Cleveland & Chicago محولا معركته تجاه الأمور الاقتصادية مزعا غاياته كما وقف شأن الكثير من الأحرار السود بوطنه كالملاكم المسلم العظيم محمد على كلاي وغيره بقوه ضد حرب فيتنام بحجه أنها تحاصر وتعيق مجرى الحقوق المدنية وموقف الرئيس Johnson للحد من الفقر مطالبا بمبلغ 4 ألف دولار سنويا دعما لكل أسره كما هدد بتحريك مقاطعات ومسيرات وطنيه ضد الحكومة متحدثا عن تعطيل تام وشلل للمدن الامريكيه عبر النضال المدني السلمي معلنا أهدافه بوضوح في " تأمين اقتصادي ، توفير سكن لائق لكل مواطن وتعليما عادلا متساوي" في ربيع العام 1968 شغل King نفسه بالعديد من النزاعات العمالية الصغيرة في ممفيس عند قيام 1300 من عمال جمع القمامة السود بإضراب شامل لأجل زيادة أجورهم رغم انه للمفارقة كان قد شعر قديما Luther أثناء موجات الشغب الأولى التي قادها السود خلال مسيرته الأولى أن نضاله المدني السلمي قد تم إفساده لدرجه تفكيره مليا في الانسحاب من السباق لولا تدخلات مساعديه .... شهدت حياه Dr. King الكثير من المتاعب على المستوى الشخصي فقد تعرض منزله لمحاولات التفجير ثلاث مرات في العام 1964 كما تم سجنه 14 مره مع قيام احد النساء السود!!بطعنه بمدية حادة قرب قلبه في احد حملاته الخطابية كما تعرض للضرب مرارا بواسطة العنصريين البيض في ولايات الجنوب رغم ذلك فقد أعلن للملا بوضوح قائلا: " قبل أن أصبح عبدا سوف أكون ميتا بقبري " المبدأ الذي يرمز بوضوح إلى ما يناضل من اجله.... الحياة والحب وليس الموت واليأس كما أطلق كلمات بارقة في وجه أمريكا البيضاء بقوله : " سوف نقيس مقدرتكم على تحمل المعاناة ...سوف نجابه قوتكم المادية بقوتنا الروحية ...سوف لن نمقتكم لكننا لن نستطع حسب ضميرنا ووعينا طاعة قوانينكم الجائرة...سوف نهزمكم قريبا بمقدرتنا على تحمل المعاناة وعند نيل حريتنا سوف نخاطب قلبوكم وضمائركم وحتما سوف ننتصر في مجرى ذك السباق...." بلغت شفافية وحدس وقوه أمل Dr. Martin King درجه عاليه من التوحد والسمو لدرجه انه قبيل لحظات من إطلاق النار عليه في شرفه احد النزلات الصغيرة بممفيس حينما كان يقف بجوار رفيقيه القس وداعيه الحقوق المدنية وأول مرشح رئاسي اسود الأسقف Jesse Jackson الذي انهار أمام عدسات التلفزه عقب أعوام عديدة من تلك أللحظه المأساوية باكيا اثر إعلان فور أول امريكى من أصول إفريقيه بمقعد الرئاسة الامريكيه ميشيل اوباما والأسقف الأخر Ralph Abernathy خطب بقوه وثبات ووضوح أهله من السود بأمريكا مبشرهم بالمستقبل السعيد تحت ظلال الحرية والعدل قائلا: I've looked over and I've seen the Promised Land, I may not get there with you, but I want you to know tonight that we as a people will get there"!!!!

(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-01-2010, 11:23 PM)
(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-01-2010, 11:38 PM)