17 نوفـمبر 1958- 2010: والذكري الثانيـة والـخمسيـن علي انقلاب الفريق ابراهيم عـبود.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-17-2010, 05:02 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 17 نوفـمبر 1958- 2010: والذكري الثانيـة والـخمسيـن علي انقلاب الفريق ابراهيم عـبود. (Re: بكري الصايغ)

    مـن الارشيـف:
    تأملات في ذكرى مرور «45» عاماً على انقلاب الفريق ابراهيم عبود
    **********************************************************
    ©2004 Alsahafa.info. All rights reserved.
    2008-03-18
    معاوية يس -
    -----------------------------------------------
    ***- صادف يوم (الاثنين) الماضي 17 نوفمبر ذكرى مرور 45 عاماً على وقوع الانقلاب العسكري الذي تزعمه الرئيس الراحل الفريق ابراهيم باشا عبود الذي توفي في الخرطوم عام 1983م. ومن المفارقات أن ذكرى انقلاب الرئيس عبود يعقب دوماً الذكرى السنوية لثورة 21 أكتوبر تشرين الأول 1964 التي أطاحت بسلطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي ترأسه عبود.

    ***- وتمر الذكرى الخامسة والأربعون ولا تزال الغشاوة تحجب جل الحقائق المتعلقة بالملابسات التي أفضت الى وقوع الانقلاب العسكري الذي أدى في 1969 الى وقوع الانقلاب الذي تزعمه الرئيس السابق المشير جعفر محمد نميري. ولم يترك الرئيس الراحل مذكرات يمكن أن تعين الباحثين في تقصي حقيقة ما حصل، وإن كانت هناك الوثائق الخاصة باللجنة التي كلفت بالتحقيق مع قادة نظام 17 نوفمبر 1958م.

    ***- وتشير تلك الوثائق الى جانب مما تواتر عن القادة السياسيين الذين ساهموا بالكتابة عن التاريخ السياسي الحديث للبلاد. وفي طليعتهم الدكتور منصور خالد عبد الماجد وزير خارجية السودان السابق المستشار السياسي حالياً للعقيد جون قرنق، الى أن انقلاب 1958م كان عبارة عن عملية تسليم وتسلم من رئيس الوزراء الراحل عبد الله بك خليل الى الفريق إبراهيم عبود. وكانت حكومة حزب الأمة التي قادها عبد الله خليل قد واجهت خصومة شديدة مع منافسيها السياسيين داخل البرلمان في شأن إقرار معونة قررت الولايات المتحدة تقديمها الى السودان.

    ***- ومهما يكن، فإن شعار الرئيس عبود كان «احكموا علينا بأعمالنا». وعلى ذلك فقد انطلقت حكومته التي كان يطلق عليها في الإعلام الرسمي «حكومة الثورة المباركة» لتنفيذ عدد كبير من مشاريع التنمية الصناعية والعمرانية التي مثلت العماد الأساسي للبنية الأساسية للاقتصاد السوداني. ومن عجب أن التنمية توقفت إبان سنوات العهد الحزبي الديمقراطي الذي تولى السلطة بعد إطاحة المرحوم عبود، ولم تستأنف إلا في عهد نميري الذي امتد حتى إطاحته في انتفاضة مارس/ آذار-أبريل/ نيسان 1985م.

    ***- ولم يخل عهد الفريق عبود من حركات عسكرية معارضة سعت الى إزاحته. وفي عهده تم تنفيذ حكم الإعدام للمرة الأولى في عسكريين سعوا الى قلب النظام. وكانت غالبية الحركات الانقلابية التالية نابعة عن رؤوس قياديين في القوات المسلحة كانوا يشعرون بأن ثمة ظلماً حاق بهم من زملائهم الذين تسنموا حكم البلاد. كما لم يخل عهد الفريق الراحل من مؤامرات داخل القصر، فقد أدت المماحكات بين العسكريين الى حمل عبود على إقصاء نائبه الأميرألاي أحمد عبد الوهاب الذي أجمع زملاؤه ومحبوه على أنه كان ضابطاً ممتازاً وإدارياً جيداً.

    ***- وشهد عهد الفريق عبود العصر الذهبي للفنون الغنائية والرياضية، فقد تم خلاله بناء المسرح القومي في أم درمان وانتقلت فيه الإذاعة السودانية الى مقرها الحالي، كما أن نظام عبود أنشأ التلفزيون الوطني السوداني بعون ألماني. وازدهر الغناء والموسيقى الى درجة أن انتعاشه القوي حتى منتصف الستينات لم يتكرر حتى بعد مضي قرابة 40 عاماً من إسقاط حكومة الفريق عبود، كما شهدت الرياضة عصراً ذهبياً استمر يدفعها الى حين تتويج تلك الذروة بالفوز بكأس الأمم الافريقية في مستهل سنوات السبعينات. ثم بعد ذلك انحدر الأداء، وحدثت واقعة إلغاء الأندية الرياضية. ومنذ ذلك الزمان لا تزال الرياضة السودانية لا تشبه شيئاً مما كانت عليه في الماضي، على رغم ندرة الإمكانات آنذاك وتوفر التمويل والمغريات راهناً.

    ***- وكان التصعيد في محاولات القضاء على التمرد الجنوبي سبباً أدى الى تفاقم النقمة الشعبية على سياسات حكومة نوفمبر. وبعد إقدامها على اعتقال السياسيين ونفيهم واعتمادها سياسة الأرض المحروقة وفرض الحل العسكري، قررت القيادات الحزبية والقوى الطلابية والاتحادات المهنية والنقابات اللجوء الى العصيان المدني الذي أدى الى انهيار الجهاز التنفيذي.

    ***- غير أن عملية الانتقال من نظام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الى الحكومة الانتقالية التي كلف رئيس الوزراء الانتقالي سر الختم الخليفة بتشكيلها تمت بشكل حضاري، الى درجة أن الفريق عبود بقي رئيساً رمزياً للدولة خلال الفترة التي اقتضاها تشكيل حكومة سر الختم الخليفة. وتمت تلبية طلب الرئيس عبود بأن تطلب الحكومة الجديدة من سفير السودان لدى المملكة المتحدة تأمين إقامة نجله الى حين إكمال بعثته الدراسية. وتقاعد عبود الى منزل متواضع في الخرطوم. وظل يمشي بين الناس في الأسواق الى أن أفاق السودانيون فجأة على حنينهم الى عهده بعدما تعثرت السياسات الاقتصادية وضاقت المعايش فصاروا كلما رأوه يشتري خضرواته بنفسه يهتفون له «يا عبود ضيعناك وضعنا معاك»، فامتنع عن الاختلاف الى الأسواق لئلا يتسبب في حرج للنظام الحزبي الذي خلفه.

    ***- وبالمقارنة مع العهود التي تلت حكمه، فإن نظام الفريق عبود لم يكون مشوباً بتهم الفساد المالي والإداري. ومع أنه كان أول تجربة عسكرية في الإدارة المدنية بعد نحو عامين من استقلال السودان، فقد كانت له محاولاته في بناء نظام تمثيلي من خلال مجالس المديريات والمجلس المركزي. ومع أن الأحزاب التي قطفت ثمرة الثورة الشعبية الهادرة ظلت تتغنى بانتصارها على الحكم العسكري، إلا أن زعماءها «الروحيين» ظلوا على وئام مع الفريق عبود. أما في عهد الرئيس نميري فقد دخلت البلاد مرحلة العنف الدموي والخصومة الفاجرة مع المنافسين. وسالت دماء أعضاء تيارات سياسية عدة في سياق الخصام مع نظام ثورة مايو. وفاحت روائح الفساد الى درجة أزكمت الأنوف، وعجلت بانتفاضة 1985م.

    ***- بيد أن ما حصل ولا يزال يحصل... جعل السودانيين يتحسرون على انقلاب 1958م الذي كان رئيسه الفريق الراحل عبود حكيماً بمعنى الكلمة، في سياساته وفي تعامله مع خصومه وفي قبوله التنازل عن السلطة وحل المجلس الأعلى من دون عناد ومكابرة.

    ***- ومما يؤسف له أن كثيرين لا يعرفون شيئاً عن الجوانب الإنسانية الخاصة بالرئيس الراحل... ومضى رفاقه الذين تقاسم معهم مهمات الحكم الى الرفيق الأعلى في صمت دون أن يشيدوا قصوراً أو يقتنوا توكيلات تجارية تغنيهم الى «جنى الجنى».. وتلك الايام نداولها بين الناس.

    --------------------------------------------------

    ***- ومما يؤسف له أن كثيرين لا يعرفون شيئاً عن الجوانب الإنسانية الخاصة بالرئيس الراحل... ومضى رفاقه الذين تقاسم معهم مهمات الحكم الى الرفيق الأعلى في صمت دون أن يشيدوا قصوراً أو يقتنوا توكيلات تجارية تغنيهم الى «جنى الجنى».. وتلك الايام نداولها بين الناس.
                  

العنوان الكاتب Date
17 نوفـمبر 1958- 2010: والذكري الثانيـة والـخمسيـن علي انقلاب الفريق ابراهيم عـبود. بكري الصايغ11-17-10, 04:43 AM
  Re: 17 نوفـمبر 1958- 2010: والذكري الثانيـة والـخمسيـن علي انقلاب الفريق ابراهيم عـبود. بكري الصايغ11-17-10, 05:02 AM
  Re: 17 نوفـمبر 1958- 2010: والذكري الثانيـة والـخمسيـن علي انقلاب الفريق ابراهيم عـبود. بكري الصايغ11-17-10, 05:13 AM
    Re: 17 نوفـمبر 1958- 2010: والذكري الثانيـة والـخمسيـن علي انقلاب الفريق ابراهيم عـبود. بكري الصايغ11-17-10, 10:49 PM
      Re: 17 نوفـمبر 1958- 2010: والذكري الثانيـة والـخمسيـن علي انقلاب الفريق ابراهيم عـبود. بكري الصايغ11-19-10, 01:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de