مستشار معتمد الخرطوم يصف البرير بأنه صحابي من زمن الصحابة

Quote: محمد عبد القادر على كُلٍ بنطلون «لبنى» وفول «بطة»..«ده وقتو»- (1) هل تذكرون «بنطلون لبنى» الذى تحول الى كارثة قومية أدخلت البلاد فى دوامة من المواجهات مع المجتمع الدولى عجزت معها تبريرات السياسة ومرافعات المسؤولين، خطأ فردي تبنته الدولة بقانونها حبس أنفاس السودان داخل «بنطلون» و«قوم نفس» الدبلوماسية وصرف أجندة المسؤولين عن التحديات الكبيرة. حكامنا الاعزاء ومن بيدهم سلطة القانون تجاوزوا حكاية لبنى بلا تدبر ومروا على سطورها بلا تركيز على الرغم من تأكيدها على حقيقة واضحة تقول: ان القضايا - مهما صغرت وسواء كانت تصرفات أفراد أو مؤسسات - فإن آخرين متربصين يتبنونها ويصبون عليها من أجندتهم ما يجعلها ملفاً دولياً ملغوماً. كتبنا لمعتمد الخرطوم فى هذه المساحة من قبل ان حملاتكم المدججة بالسلاح التي تشنونها على نساء عفيفات اخترن مواجهة النار لأكل اللقمة الحلال لا تنسجم مع خطاب الدولة القائم على الرفق بالقوارير و«ستر الحرائر» اللواتى تحاصرهن فواتير المدارس وروشتات العلاج وحق الحليب..وسألناه.. هل صحيح أن رجالك تعاملوا بعنف مع (3) نساء يدرن (3) مطاعم فى أبو حمامة وأغلقوا عليهن منافذ الرزق وتركوهن وأسرهن عُرضة للجوع والمسغبة والضياع.. خطاب الدولة الذى عنيناه يا سعادة المعتمد عبر عنه الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية الذى وجّه، ولاية الخرطوم بضرورة زيادة الإيرادات وخفض الضرائب والرسوم المحلية لجهة زيادة الإنتاج والإنتاجية بدلاً عن التركيز على زيادة العائدات، وقال: «لا نريد أن نسمع أن أحداً قد أغلق متجره أو مزرعته تحت وطأة الضرائب محلية كانت أم مركزية»، وزاد:«نريدكم أن تركزوا على زيادة الإنتاج لا زيادة العائدات»، وتابع: «الشيطان يعدكم بالفقر والفحشاء ولكن جربوا خفض الضرائب وختوا الرحمن في قلوبكم ولاحظوا الفرق»، وأشار إلى أن الفقر لن يزول إلاّ بإتاحة الفرص الأوسع للجميع. لكن وعلى الرغم من ذلك سمعنا فى أخبار الأمس ان محلية الخرطوم بدأت حملة واسعة لإزالة المخالفات الهندسية والصحية استهدفت العرض الخارجي ومخالفات المباني والانقاض واللوحات الاعلانية بالاضافة الى الأكشاك العشوائية وأماكن تصنيع الطعام. الحملة انطلقت بالأمس ولن نكون ضد إعمال القانون ولكننا نضم صوتنا الى نائب الرئيس، ونقول للسيد المعتمد «خت الرحمن فى قلبك» خاصة وان تحفظه على أكشاك النسوة بائعات الطعام لم ينطلق من مبدأ يقضي بعدم سلامة الأطعمة للإستهلاك الآدمي ولكنه طلب منهن أن يكون ما يعرضنه مقابل إيراد معلوم تستفيد منه خزينة الولاية. ربما تسألونني ما علاقة كل ما ذكرت بـ «بنطلون لبنى»، غداً سأحدثكم عن ناشط فى مجال حقوق الانسان حاول الإستثمار فى القضية وطرح على احدى البائعات وتدعى «بطة» هجرة لإحدى الدول الأوربية بعد أن علا صوتها إحتجاجاً على «حملات» جعلت رزقها فى مساحة أضيق من «قد الإبرة».. «يا اخوانا ده وقتو»..